روايات

رواية وسيلة الفصل السادس 6 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل السادس 6 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء السادس

رواية وسيلة البارت السادس

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة السادسة

بالفعل خرج عبد الجبار بوسيلة لمشفي اخر وكان تشخصيهم مثل ما حدث في المشفي الأول ، لكن رفضت وسيلة الذهاب معه مباشرة فهى تحتاج وقت لترتب ذهنها ، مما اثار غضب عبد الجبار لكن لم يظهر لها وشعر أن لوالدتها سلطه كبير بالرغم من أن ابنته تخطت سن يسمح لها بالذهاب بعيد عنها ، وافق على مضض لكن بشرط أن يأتي لها دوما يطمئن عليها ، وافقت وسيلة وقررت وجيده اخبار وسيلة بكل شئ
” طيب يا خاله وجيده أنا نازل عايزة حاجة ؟
اردف بها بعد ذهاب عبد الجبار وهو ينظر نحو وسيلة بغضب كبير من تسرعها بالموافقه لتوقفه وجيده
” لا يا يا رحيم يا ابنى استني ؟ الكلام هيبقي قدامك أنت والهانم اللي أول ما شافت ابوها نسيت تعب السنين والبهدلة والمرممطه .”
حاولت وسيلة أن تقاطعها لكنها نهرتها بغضب
” أنت تخرسي خالص ولا كلمه عارفه لولا اللي أنت فيه كنت جبتك تحت رجلى ، عارفه عبد الجبار اللي مصدقتي شوفتي فلوسه دا مين ؟
نظر لها رحيم بهدوء عكس البراكين التى بداخله
” احكي يا ام وسيلة ، يمكن تفهم.”
نظرت لهم بدون فهم بدأت وجيده قص حكايه عبد الجبار عظيمه.

 

 

” الحكايه كانت من ابو عبد الجبار ، راجل كل ما يخلف عيل يموت ، يقعد اسبوع شهر يموت ، راح زار الاوليه ووقتها قابل واحد وقاله لو جبت واد سميه اسم بنت لو بنت سميها واد ، وفعلا خلف واد وسماه عظيمه ، محدش كان فارق ليه لغايه ما عظيمه نزل السوق شاف بهدلة السنين بسبب اسمه وبسبب أنه كان قله في نفسه ضعيف وقصير ، ولف سنين علي واحده ترضي بيه ولم ربنا كرمه كانت بت يتيمه هربانه من الملجا ، اتجوزها عشان يسترها دا اللي قاله لكن الي حصل كان بيعمل فيها اللي مش قادر يعمله في الرجاله بره ، وخلف يوم ما شاف أنه ولد بقي ماشي في المدبح يقول عظيمه جاب واد وهخليه يحكم الكل ، وفعلا جاب عبد الجبار ابوكي يا حيلة ، رباه علي الجشع والطمع وأنه هو بس اللي مهم ، لدرجه ان ستك لم كانت عايزة دم ، رفض ابوكي يديها دم خاف علي نفسه ، فاهمه خاف يدى امه دم علشان تعيش وجاى ياخدك دلوقت ؟! قصره ستك فضلت تعبانه ومرميه لغايه ما ماتت من القهرة والجوع ، وكان لازم عبد الجبار يتجوز مش علشان الجواز كان علشان لازم خدامه ليه ولابوه ، وحظى المهبب وقعني فيه كنت لسه جايه من بحرى طازة لا ليا أهل ولا معارف ، رسم عليا شوية حنيه وصدقت واتجوزنا ومن أول يوم بهدلني مسبش حاجة مخلنيش اشتغلتها حتى خدمه البيوت ، دا في يوم جيت اقوله يا راجلى الحق الراجل اللي بشتغل عنده عايز منى الحرام ، عارفه رد ابوكي كان ايه يا وسيلة ؟!
نظرت لها وسيلة بضياع لتكمل
” كان وماله مش هيديكي فلوس ، دا المهم القرش هو اللي ينفع ، بس ستر ربك اتعرف علي واحد من اللي كانوا بيفحتوا تحت البيوت علشان الاثار ، وقتها كنت حامل فيكي ، لم قولت ليه الراجل جه وقاله المقبره انفتحت ، وقتها قال انزلك أو نطلق ، وافقت أطلق وسبت الحارة اللي كنا فيها وجيت هنا ، ولولا عمك مالكي الله يستره كنت مشفتيش النور ، ومن بعده رحيم اللي أول ما ابوكي ظهر نسيتيه ، بص يا وسيلة أنا اقتلك ولا اسيبك لعبد الجبار ساعه واحده ، ودا آخر القول، ولو ايدى مطوعتنيش أن اقتلك ، يوم ما تخرجى من هنا تنسي امك ورحيم والحارة ولو فكرتى ترجعي حتى لو بتموتي برضه هقولك لا وهقفل بابي في وشك ، أنا قايمه والصبح اسمع نهايه القول.”
وتركتهم ودخلت غرفتها بينما هى مازالت متجمده مكانها ونظرت نحو رحيم بدموع
” أنا مش عايزاه علشان الفلوس وبس أنا فرحت أن عندى اب ، صحيح الفلوس مهمه بس أن ابويا جنبي مهم ، والله يا رحيم أنا مش وحشه كدا.”
نظر لها بتماسك
” طيب وعرفتي ابوكي إيه وحكايته وإن ماله من حرام إيه العمل ؟
نظرت له واخرجت الهاتف الصغير الذي تركه لها عبد الجبار
” هكلمه واقوله أن مش هعيش معاه ولو عايزينى بجد يبقي يجي بشوفنى أو ….
نظر لها بشك
” أو ايه يا وسيلة ؟!
” أو يرد ماما ونعيش سوا هو مش من حقي ابقي وسط عايلة.”
” حقك بس دا لم يبقي ابوكي شخص طبيعي ، لكن دا عبد الجبار اللي لسه امك قايله فيه قصايد.”
” هجرب مش هخسر يا رحيم ؟!
” لا هتخسري يا وسيلة! ويا خوفي تخسري وسيلة نفسها وقتها مش هسامحك أبدا.”

 

 

وتركها وغادر بينما هى ظلت تنظر تجاه الهاتف بقلق وقبل أن تحسم امرها كان الهاتف يدق معلن وصول مكالمه منه ابتسمت بإشتياق لعطفه وحنان الابوي ، اجابت بحنان بالغ
” بابا وحشتني ؟
كان هو يجلس علي كرسيه وهو ينظر لصورتها بحالميه لم سيفعله بها عند الحصول عليها
” وأنا كمان مش كان زمانا سوا يا قلبي!
ابتسمت هى ظنا منها أنه تغير
” بصراحه يا بابا كويس انك اتصلت أنا كنت لسه هكلمك.”
ابتسم بجشع ظنا أنها وقعت في خيته
،” خير يا وسيلة قولى ؟
ارتبكت لكن استجمعت قوتها
” بابا أنا مش هقدر اجي اعيش مع حضرتك واسيب ماما لوحدها ، هى برضه اللي تعبت علشانى ، وعملت علشانى المستحيل ازاى اسيبها لوحدها.”
اسودت عينه بحقد لكن حافظ علي نبره صوته
” اه عندك حق يا روحي بس دى نحلها إزاى ؟
ابتسمت هى بحماس شديد
” ترجع ماما ليك وبكدا نفضل سوا ؟
” ارجع مين وجيده ؟!
اردف بها بسخرية شعرتها وسيلة جيدا
” مالها وجيده يا بابا دى برضه ماما وعلي الأقل مرمتنيش.”
تحكم في نفسه مسرعا
” يا قلبي مش قصدى حاجة واكيد طبعا دا بس أنها فضلت محافظه عليكي دا جميل لا يمكن انساه ، بس هى موافقه ؟
ابتسمت بسعادة
” هسألها بس بكرة الصبح إيه رأيك أنت ؟
” يومين بالظبط وردى هيكون عندك يا وسيلة ؟!
اردف بها بغموض كبير بينما سعدت لموافقته المبدئية وانهت المكالمه
” خلص يا أمين اللي قولت لك عليه ؟
اؤما امين
” اؤامر معاليك يا باشا.”

 

 

………………..
في جوف الليل والجميع نيام ، تسلل امين للداخل بهدوء وحرفيه شديدة دلف أولا غرفه وسيلة وووضع مخدر عليها سقطت في بئر لم تستطيع الخروج منه مطلقا ، نزع عنها ملابسها جردها منها تماما وصورها صور عاريه وبكثره ، وعندما انتهى اعاد كل شئ لمكانه وكأن لم يحدث شئ ، ثم خرج بهدوء كما دخل ،واتجه نحو غرفه وجيده واخرج ابره طبيه ودلفه بهدوء شديد وعندما وصل امامها وضع يده علي فمها وعندما استيقظت زعرت لم رأتها لكنه كان اسرع وغرس الابره في وريدها اغمضت عينها للأبد ، وبهذا تخلص عبد الجبار من اكثر شخص كان عقبه امامه ، وكان كل ما حدث يتم تصويره فيديو ويراه عبد الجبار صوت وصورة ، خرج امين كما دخل انهى حياه وجيده ، وبدأ مخططه في تدمير وسيلة ولم يعلم أن هناك شخص آخر لابد أن يحظر منه هو رحيم المالكي ، فهي وسيلته هى فقط ولن تكون سوي ذلك…..؟؟؟؟؟….؟…
……………..؟…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى