رواية وسام الفؤاد الفصل الثالث 3 بقلم آية السيد
رواية وسام الفؤاد الجزء الثالث
رواية وسام الفؤاد البارت الثالث
رواية وسام الفؤاد الحلقة الثالثة
“مهما حصل مش هتتجوزي غيري يا وسام”
قالها سالم وهو يضغط على أسنانه، ناظرًا لعيني وسام بإصرار وتحدي، ليقاطع نظراته وقوف فؤاد أمامه يحدجه بعيون ملتهبه تشتعل بشرارة الغضب قائلًا بتهكم وهو يبتسم ساخرًا:
-دا إيه الثقه إلي بتتكلم بيها دي! مين بقا حضرتك؟
عقد سالم ملامحه قائلًا بنبرة حادة:
-المفروض أنا إلي أسأل السؤال ده! مين إنت عشان تتدخل ما بينا!
نظر فؤاد لوسام قائلًا بأمر:
-روحي اركبي العربيه يا وسام
نظرت له بقلق ولم تحرك ساكنًا فكرر أمره رافعًا نبرة صوته قليلًا:
-روحي اركبي العربيه!
هزت وسام رأسها بنفي وقالت وهي تنظر نحو سالم برجاء:
-لو سمحت يا سالم أمشي أنا مش عايزه مشاكل
على جانب أخر خرجت مريم مع نوح وتبعهما فرح ويوسف لجلسة التصوير “الفوتوسيشن”
تخطى سالم فؤاد ومد يده ليقبض على ذراعها بعنف قائلًا بحده:
-مش هتحرك من هنا ويلا معايا أوصلك على البيت
صرخت وهي تسحب يدها منه:
-إنت اتجننت سيب إيدي
دفعه فؤاد بعيد عنها وهو يصيح بنبرة مرتفعه وبحده:
-إنت ازاي تلمسها هاااااه!
لم يصمد سالم ودفع فؤاد بقوه وهو يصيح:
-إنت مالك بتتدخل بينا بصفتك إيه؟!
اشتعلت حدة الجو، واشبكا معًا فصرخت وسام ودخلت بينهما لتبعدهما عن بعض فدفعها سالم بقوه لترتطم بالأرض وتتأوه، وهنا تدخل أحمد ومحمود واتجهت هبه لوسام تربت على ظهرها وتطمئن عليها قائلًه بقلق:
-إنتِ كويسه؟!
أومأت وسام رأسها وهي تنهض لتقف وتتابع باقي الشجار، كان فؤاد يمسك سالم من تلابيبه قائلًا بغضب عارم:
-حظك ونصيبك إن إحنا عندنا فرح وإلا كنت عرفتك إزاي تمد إيدك عليها
هدأه محمود وسحبه بعيدًا عن هذا المتهور الذي سحبه أحمد للإتجاه الأخر، حاول فؤاد الإفلات من قبضة محمود ليسحبه محمود مرة أخرى قائلًا:
-اهدى بقا يا فؤاد خلاص
ليصبح سالم بنبرة غاضبة:
-دا أنا سيدك ياض والضربه إلي ضربتهالي دي هردهالك وهعرفك إزاي تتدخل بيني وبينها
دفعه أحمد وهو يقول بحدة:
-امشي يا عم بقا غور
ابتعد سالم خطوتين ثم إلتفت مرة أخرى لينظر نحو وسام باشمئزاز قائلًا بتهكم وبنبرة مرتفعه سمعها الجميع:
-متفرحيش إن الشباب بيتخانقوا عليك إنتِ أصلًا متساويش جنيه في سوق النسوان وأنا الوحيد فيهم إلي عارف المستخبي
ابتعد وهو يقهقه ضاحكًا بسخريه، ونظر الجميع لتعبيرات وجه وسام الجامدة والخالية من المعاني، اقترب منها فؤاد وسألها من خلف غضبه:
-مين الواد ده؟
تنحنحت وسام وإغتصبت الكلمات لتخرج من فمها قائله:
-دا ابن مرات بابا!
هدأ من أنفاسه وضغط على أسنانه قائلًا:
-عايش معاكم في نفس البيت؟
تنهدت بحسره قائله:
-لأ هو أصلًا متجوز
قطب حاجبيها قائلًا باستفهام:
-منين متجوز ومنين عايز يتجوزك؟!
عقبت بأعين منكسره وبها كثيرًا من الألغاز المحيره:
-عايزني زوجه تانيه!
لم يستطيع فؤاد السيطره على غضبه وقال بنبرة حاده:
-دا لما يشوف النجوم في عز الظهر يبقا يتجوزك
قاطعهما صوت محمود قائلًا بتلعثم:
-ي.. يلا يا فؤش مش وقت الكلام ده خالص
نفخ فؤاد بحنق واتجه نحو سيارته وهو بقمة غضبه دون أن ينبس بكلمة أخرى، وتبعه احمد ومحمود وهبه، أما هي فوقفت قليلًا وحدقت بالفراغ قائله بهمس وانكسار:
-يارب ارحمني بقا أنا تعبت
ليخرجها من شرودها فؤاد الذي نظر لها من نافذة السياره هاتفًا بنبرة حادة أرجفت جدران قلبها:
-وسام…. يلا اركبي
تنفست بعمق واتجهت تركب جواره لينطلقوا إلي مكان العروسين…
_____________________________________
دخلا فرح ويوسف لقاعة التصوير برفقة نوح ومريم اللذان يبتسمان بسعاده وبدأت تصورهم بأوضاع مختلفه، فهمس يوسف لها:
-أنا حاسس إننا محتاجين نعيد فرحنا من الأول
ابتسمت وهي تنظر نحوه قائله:
-فعلًا إنت ضحكت عليا أصلًا
ليكرر كلمتها:
-أصلًا!
ابتسمت له وتحركت نحو العروسين لتصورهم لكن تعرقلت فجأه فسندها يوسف بين ذراعيه ابتسمت ونظرت بعينيه وبادلها الإبتسامه وهو يتعمق بالغوص في بحور عينيها، حتى أنهما تناسا تمامًا جلسة التصوير والعروسين ليخرجهما من شرودهما صوت نوح الذي وقف أمامهما عاقدًا ذراعيه معًا حول صدره وهو يقول:
-يا حبايبي ابعت أجيبلكم إتنين ليمون
تنحنح يوسف بإحراج وهو يعدل من وقفته ووقفت فرح قائله بمرح:
-شكلك فاهم يا نصه ياريت اتنين ليمون في السريع
رفعت سباتها تهزها بوجهه قائله:
-وعلفكره الفوتوسيشن ده ب الف بس عشان إنت أخويا هعملك خصم فهيكون بألف ونص
نظر لها نوح ساخرًا وهو يقول:
-يبت دا إنت السبب في الأكل الي باظ امبارح والخسارة إلي خسرناها
هزت كتفيها لأعلى قائله:
-وأنا مالي بخويا دا وسام وفؤاد
قاطعهما يوسف وهو يبدل نظره بينهما قائلًا:
-مش فاهم حصل إيه؟
كان سيشرح له لكن قاطعهما صوت مريم:
-يا نوح!
اسبل عينيه وهو ينظر لها قائلًا بنعومه:
-قلب نوح .ابتسم يوسف قائلًا:
-إيه يا حبيبي أبعت أجيبلك اتنين ليمون
ابتسم نوح وهو يغلق عينيه ويزدرد لعابه قائلًا:
-ياريت
اتجه نوح نحو مريم، ونظر يوسف لفرح قائلًا:
-إيه حكاية الأكل إلي باظ ده
ربتت على كتفه قائله بمرح:
-في الصباحيه هبقا أقولك
رفع إحدى حاجبيها قائلًا:
-مش عارف ليه حاسس كدا إنك وقعتي في الأكل امبارح وبهدلتي الدنيا احكيلي بسرعه
-طيب بجد هحكيلك بعد الفرح إوعى بقا عشان إنت معطلني
ابتسم قائلًا:
-ماشي يا فراولتي
انشغلت فرح بالتصوير كان هاتفها معه صدعت رنة هاتفها لينظر لإسم المتصل “الست دي أمي” ضحك على الإسم ورد قائلًا:
-أيوه يا حماتي العزيزه
-أيوه يا حبيبي إنتو فين؟ وهتيجوا امته؟
-لسه قدامنا ساعه كدا
-طيب يا يوسف أمانه عليك تخلي بالك من فرح ومتخليهاش تنط زي الأرانب كدا عشان إلي في بطنها
حك مقدمة رأسه قائلًا باستفهام:
-حماتي معلش هو إيه إلي في بطنها؟
لتجيبه بسخرية:
-يعني هيكون دكر بط يعني عشان الجنين يبني
كرر كلمتها متعجبًا من تلك السيده:
-جنين! هو إنتِ لسه مصممه إنها حامل
لتعقب بتصميم:
-إسكت إنت متعرفش حاجه في الموضوع ده
أومأ رأسه ساخرًا وهو يقول:
-طبعًا أنا مالي أصلًا عشان أتدخل
لتأكد عليه قائله:
-المهم خلي بالك من البت والي في بطنها
-من عنيا يا حبيبتي دا إنت تأمري
-الأمر لله يلا تيجوا بالسلامه
أغلق يوسف الهاتف وهو يقول بسخرية:
-إيه ده لا بجد إيه ده
________________________________
جلس وحيد بجوار زوجته يتناولان طعام العشاء فقالت متخابثه:
-سالم اتقدم لوسام تاني الواد شاريها وبيحبها يا وحيد أنا مش عارفه هي رفضاه ليه؟
ليعقب وحيد يتهكم:
-بت وش فقر مش غاويه نعمه
لتعقب عبير بمكر:
-إنت عارف أنا بحب وسام أد إيه وباعاملها زي بنتي وأكتر انا خايفه عليها كنا بنقول مين هيرضى بيها بعد الي حصلها وأهو جه إلي رضي بيها
عقب وحيد بتحدي:
-اصبري عليا بس أنا إلي هجوزهاله بالعافيه
وبنظرة انتصار قالت:
– صح إنت لازم تجبرها تتجوز سالم وأهي هتعيش معانا هنا مؤقت وبعد كدا هيجيبلها ڤيلا بإسمها وهنروح نعيش معاهم هناك
اتسعت حدقتيه قائلًا بتعجب:
-ما شاء الله دا إبنك ربنا فتحها عليه بالقوي يا عبير
عقبت بفخر:
-أومال إيه سافر واتمرمط دا بقاله كام سنه بيعافر عشان يكون نفسه
قاطعها طرقات عنيفة على باب المنزل يتبعها رنات متتاليه لجرس الباب فقام وحيد ليفتح وهو يقول بنزق وبنبرة مرتفعه:
-مين؟ شيل إيدك من على الجرس مستعجل على إيه الصبر طيب
فتح الباب ليدخل سالم للبيت بعيون تشتعل غضبًا ليهتف بدون سلام:
-إيه يا عمي وحيد سايب وسام دايراه على حل شعرها!
انقبضت ملامح وحيد قائلًا:
-إحترم نفسك يا سالم!
عقب سالم متهكمًا:
-والله انا محترم الدور والباقي على إلي مش لاقيه حد يلمها
ليصرخ وحيد قائلًا:
-ساااالم
حاولت عبير التدخل لتهدئة الجو قائله:
-اهدى بس يا وحيد….
نظرت لسالم قائله:
-حصل ايه يبني
زم سالم شفتيه قائلًا:
-أنا شوفت وسام راكبه العربيه مع تلاته شباب قولتلها تعالي أوصلك البيت رفضت ولمت عليا الشارع وخلت الشباب ضربوني!
وضعت عبير إحدى يدها حول خصرها وهتفت بغضب:
-شايف يا وحيد بنتك وعمايلها
نفخ وحيد إرتخت ملامحه قائلًا:
-معلش يا سالم امسحها فيا وأنا هشوف بنت الك*** دي
ليعقب سالم:
-البت دي عايزه تتربي من أول وجديد قولتلك جوزهالي
-عليا الطلا***ق من أمك ليكون كتب كتابك عليها الخميس الجاي (بعد ٧أيام)
ابتسم سالم بانتصار ونهض واقفًا وهو يقول:
– ماشي يا عمي الخميس الجاي هجيب المأذون وأجي
ابتسمت عبير وأطلقت زغروده عالية وهي تقول:
-ألف مبروك يا حبيبي
________________________________
وفي السياره كان نوح ينظر نحوها بكثير من التردد يخاف من رد فعلها على كلامه:
-مريم!
التفتت له قائله: نعم
تنحنح قائلًا:
-عايز أقولك حاجه ومتردد من الصبح
قطبت حاجبيها قائله:
-خير عايز تقول إيه
ابتسم ببرود وهو يقول:
-جدك صمم يعمل سهره وأنا مقدرتش أعارضه
جحظت عينيها من الصدمه فحاول طمئنتها قائلًا:
-بس متقلقيش أنا إلي اختارت الأغاني وكلها إسلاميه
رفعت مريم إحدى حاجبيها قائله بنزق مشوب بالعتاب:
-لسه جاي تقولي يا نوح وإحنا خلاص دخلنا البلد
ابتسم قائلًا:
-يبت أنا مظبط كل حاجه هتنبهري من الأغاني إلي مختارها هتتفاجئ بجد
دقائق وصلا للحفل وارتجلا من السياره يمسك يدها ويحيه الجميع كان مبتسمًا بسعاده وهو يسمع أسماء الله الحسنى يصدع صوتها عاليًا، وهي بقمة إحراجها من ذالك الحشد الكبير من النساء والأطفا فتقريبًا البلد برمتها ستحضر الحفل، همس في أذنها:
-مش قولتلك أنا مظبط الدنيا
أخذت نفسًا عميقًا قائله:
-ربنا يستر يا نوح أنا قلقانه
وبمجرد أن انتهت أسماء الله الحسنى صدع بعدها صوت أغنيه رومانسيه مع الموسيقى، فانظرت له مريم بشر وهي تقول يتهكم:
-هتنبهري من الأغاني إلي مختارها هتتفاجئي بجد!
ليبتسم نوح ببرود قائلًا:
-يلا يا حبيبتي نرقص سلو أبوس إيدك متفضحيناش
__________________________________
أما عن فرح فقد تركت الجميع وأخذت يوسف بيدها لتأكل فهي جائعه أو هي دائمًا هكذا لا تفكر بغير الأكل، وقف يوسف ينظر لها وهي تأكل بنهم شديد مبتسمًا نظرت له ومدت يدها نحو فمه قائله:
-خد بدل ما تبصلي في الأكل زي البت وسام وبطني توجعني تاني
إلتهمها من يدها وهو يمصمص أصابعها باستمتاع لتدخل شاهيناز المطبخ قائله:
-يا حبايبي إنتوا جعانين
لترد فرح:
-أوي أوي يا ماما
وضعت اللحم أمامهما فصاحت فرح:
-هرجع بجد شيلي البتاعه دي من قدامي أنا كرهتها فجأه
ابتسمت شاهيناز ورفعت زغرودة عاليًا فنظرت فرح ليوسف قائله:
-هي ماما شكلها كانت بتعزم عزومه مراكبيه وفرحت إني مأخدتش اللحمه ولا إيه
قهقه يوسف ضاحكًا وهو ينظر اشاهيناز المبتسمه وقال:
-باين كدا يا بت يا فرح دا إحنا معدناش ناكل عندهم خالص
وأخيرًا أوضحت شاهيناز سر فرحتها وهي تقول:
-جالك كلامي يا يوسف مش قولتلك إنها حامل
وهنا انفجرت فرح صارخه وهي تقول:
-تاني يا شاهيناز طيب والله لأوريكِ
قذفت طبقًا ليرن بالأرض فقال يوسف بجديه:
-لأ يا فرح مش وقت جنانك خالص
لتعقب شاهيناز بقلق:
-أيوه يبني قولها
عقبت فرح بنزق:
-ماما… روحي ارقصي مع ابنك عشان أنا بجد متعصبه
هرولت شاهيناز للخارج وهي تتمتم:
-مجنونه بنت مجنونه
ربت يوسف على ظهرها قائلًا:
-خلاص بقا يا فروحه خدي اشربي بيبسي وروقي
-إسكت يا يوسف عشان زمان العيله كلها فاكراني حامل
-إيه المشكله يبنتي هو إنتِ جيباه من الحرام ولا حاجه
غمز لها قائلًا بمكر:
-وبعدين مسيرك هتبقي حامل يعني وتجيبيلي مجانين صغيرين يشبهوكِ
ابتسمت فرح قائله:
-هات يا عم البيبسي خليني أبلع
“مسيطره همشيك مسطره…”
كانت تلك هي كلمات الأغنيه التي صدعت عاليًا ليبسم يوسف قائلًا:
-ها أجيبلك سكينه!
قهقهت ضاحكه والبيبسي بفمها فبصقته على وجهه، بادلها الضحك وهو يمسح وجهه قائلًا:
-والله لو حد تاني عمل الحركه دي كنت هرجع
ضمها بحب قائلًا:
-بحبك أوي يا فراولتي
بادلتع الصدمه قائله:
-وأنا بحبك يا قلبي
وهنا دخلت وهيبه وصرخت بقوة قائله:
-يالهوووي في المطبخ يا منى
خرجت فرح من بين ذراعيه قائله:
-وحدي الله منى مين يا تيته
خرجت وهيبه تضرب كفًا بالأخر وهي تقول
-رحمتك يارب
___________________________________
على جانب أخر يقف فؤاد بوجه متجهم جوار وسام التي لا تقل ملامحها تجهمًا عنه زفر فؤاد بقوه ونظر لوسام ثم اقترب منها لتستطيع سماع صوته وقال بأمر:
-تعالي ورايا عايزك ضروري
لم ينتظر ردها وسار أمامها لداخل البيت وتبعته بخطوات ثقيله فهي ليست حمل أي كلام الآن وإن جادلها سينفجر شلال الدموع الحبيسه بعينيها ولن يستطيع أحد إيقافه، وقف ينتظرها حتى دخلت ووقفت أمامه بتوجس وهتف بنبرة حانية أدفئت زمهرير قلبها:
-وسام إنت عارفه غلاتك عندي زمان كانت إزاي! وغلاوتك دي مقلتش أبدًا ببعدك عني ٧ سنين بل زادت…
عقد حاجبيه وقطب جبينه قائلًا بقلق قد ظهر بنبرة صوته وملامحه:
-وسام هو فيه إيه؟ إيه إلي حصل في السبع سنين دول؟.. إنتِ فيه حاجه مخبياها!
حبست دموعها داخل أسوار عينيها لا تريد البوح لا تريد الكلام ولا تريد شفقة أحدًا، غصةٌ كبيرة وقفت في حلقها كحجر كبير سد طريقها لمتابعة السير فحاولت إزاحته بكثير من الجهد ليقول:
-زمان كنتِ بتحكيلي كل حاجه وأي حاجه احكيلي يا وسام متخافيش صدقيني محدش هيخاف عليكِ قدي
إغتصبت الكلمات لتخرج من فمها متلعثمه:
-م…محصلش حاجه
هزر رأسه مستنكرًا وقال بجدية شديده:
-لأ حصل والظاهر إن حصل حاجه كبيره..
حدق بها وكأنه يريد الغوص بداخل أعملق قلبها وإستخراج ما يحويه، كان وجهه مليء بعلامات الإستفهام هتف يستجوبها بحنو:
-عشان خاطري احكيلي وطمنيني
أغلقت عينيها وعادت بذكرياتها لخمسة أعوام وهي سحينة تلك الغرفة المظلمه تدق الباب بقوة وتصرخ ليساعدها أحد ويفتح لها هذا الباب، لم تتعمق لداخل ذكرياتها وسرعان ما فتحت عينيها وهي تلهث وكأنها سافرت عبر الزمن وعادت ركضًا هزت رأسها بعنف وهي تصيح بنبره مرتفعه:
-لا أنا مش عايزه أفتكر مش عايزه أحكي ومش عايزه أفتكر أرجوك
انتفض على رد فعلها واقترب منها قائلًا بخوف:
-إهدي أنا مش عايز أعرف حاجه خلاص إهدي
جلست على الأريكه تتصبب عرقًا ازدردت ريقها وحاولت تهدئة أنفاسها الاهثه بلا فائده جلس جوارها على الأريكه، لكنه مكتوف الأيدي يريد ضمها لكن لا يجوز فهو يعرف حدوده جيدًا نظر أرضًا فحتى نظره بوجهها محرم عليه، لايدري ما يفعل سوى أنه راقبها بكثير من الترقب، أما هي فالآن تريد أن تخرج من تلك الحاله ليس هناك مجال للدخول في تلك الحاله النفسيه مجددًا بدأت بتمارين التنفس تناست وجوده وأغلقت عينيها تريد تشتيت تفكيرها بأي شيء أخر كي لا تدخل في تلك البؤرة مجددًا، لكن قبل تخيل أي شيء أخرجها صوته:
-وسام متقلقنيش عليكِ إنتِ كويسه؟
فتحت عينيها وهبت واقفه وهي تقول بيأس:
-أنا تعبت والله تعبت
لتدخل وهيبه في تلك اللحظه وتصرخ ثم تقول بنبرة هادئه:
-تعبتِ من إيه يا منى!
تناست وسام حالتها وسالت:
-منى مين يا تيته؟
دفعتها وهيبه لتسقط بين يدي فؤاد ليسندها كي لا تقع فشهقت وهيبه ثم أطلقت صرخه دوت بأرجاء البيت هرول على أثرها يوسف وفرح ثم لطمت وجهها وهي تصيح:
-كل واحد واخدلي واحده وواقف في مكان صبرنا وعوض علينا يارب
بدلت فرح نظرها بين فؤاد ووسام والجده وهيبه وسألت مستفهمه:
-فيه إيه؟
نظرت وهيبه ليوسف قائله بوجه عابس:
-انا قفشتهم في وضع مخل اقتلهم وإغسل عارك يا ماجد
عقب يوسف متلعثمًا:
-م..ماجد مين؟ انا يوسف يا تيته
جحظت عيني فرح وسألتهم:
-إنتوا عملتوا إيه؟
برر فؤاد بسرعه:
-والله ما عملنا حاجه إحنا كنا بنتكلم
ربتت وهيبه على كتف يوسف قائله:
-برد نارك وخد طارك واغسل عارك يا ولدي
اومأ يوسف رأسه قائلًا:
-ماشي يا تيته لما أروح هستحمى وأغسله
تجهم وجه فؤاد وخرج من الغرفه وهو يصيح:
-حرام عليكِ يا تيته والله!
تبعه يوسف ووقفت فرح جوار وسام:
-إيه الحوار؟
ردت وسام بتبرير:
-والله ما فيه حاجه
غمزت فرح بعينيها قائله:
-بتعملي إيه هنا مع فؤش؟
أجابت وسام:
-كان بيسألني على حاجه بس والله
أردفت وسام بنبرة حاده لتنهي ذالك الجدل بداخل فرح:
-فرح فؤاد أخويا الكبير وبس ياريت تفهمي كدا كويس!
نفخت وسام بحنق وغادرت الغرفه فهي تشتعل غضبًا لا تريد سماع كلمة أخرى من أي مخلوق
________________________________
خرج يوسف خلف فؤاد قائلًا:
-اهدى يبني ما إحنا عارفين جدتك علطول بتتخيل حاجات دي لسه قفشاني أنا وفرح في المطبخ
عقب فؤاد قائلًا:
-أنا مش زعلان من تيته يا يوسف أنا مضايق من موضوع تاني
زفر بقوه فربت يوسف على كتفه قائلًا:
-طيب لو حابب احكيلي يمكن أساعدك
-إدعيلي بس يا يوسف مش طالب منك غير الدعاء
-ربنا يفرج همك يارب يا حبيبي
ليقاطعهما هبه التي اقتربت من فؤاد قائله:
-كنت فين يا فؤش دورت عليك عشان ترقصني سلو
-يا ستي ملحوقه في أخر الفرح نرقص سلو
تعلقت بذراعه واتجها لساحة الرقص، نظرت لهما وسام بغيظ من تلك التي تمسك يديه ويضحكان معًا لا تدري لمَ شعرت بالغيرة، ظلت تتابعهما طوال الفرح وتغبطهما على تلك السعاده التي تشع من وجههما، ارتفع صوت أغنية شعبيه وبدأ الجميع بالرقص حاولت شاهيناز سحب وسام بترقص معهم لكنها أبت أن تغادر مكانها، انتهى الفرح بعد أن لاحظ الجميع تلك الغيوم التي على وشك الإنفجار، نزل العروسين لدخول شقتهما فوقفت مريم أمام البيت ونظرت لنوح قائله بابتسامه:
-شيلني
نظر نوح يمينًا ويسارًا خلفه وللأعلى قائلًا:
-بتكلميني أنا!
أومأت رأسها بالإيجاب وبنفس الإبتسامه وهي تقول:
-والله ما أنا طالعه إلا لما تشيلني
فتح فمه ببلاهه قائلًا بتعجب:
-لأ والله وأنا أشيك إزاي بالفستان ده
وضعت يدها حول خصرها قائله:
-مليش دعوه لازم تشيلني
وليتهي فؤاد الجدال قال:
-هشيلك أنا يا مريم
هتفت بإصرار:
-لأ نوح إلي يشيلني
بدأ الجو بالمطر فقالت وهيبه:
-يلا يا عريس شيلها
هز سبابته يمينًا ويسارًا وقال بابتسامه صفراء:
-مش هينفع يا تيته
هتف الجد قائلًا:
-يلا بقا يا نوح الجو بيمطر شيلها وخلصنا
هتف نوح قائلًا بتبرير:
-يا جماعه هطلع بيها السلم إزاي؟
ليعقب هشام:
-يلا يبني واحده واحده على مهلك طيب دا أنا شيلت أمك للدور الثالث
-كذاب يا بابا لأن أمي كانت متجوزه في الدور الأرضي
ليتجهم وجه وهيبه قائله:
-كذاب! إنت بتشتم أبوك يا كل**ب يا ابن الكل**ب
لينفجر هشام بالضحك قائلًا:
-كتر الف خيرك يا عمتي
هتفت مريم بنزق:
-يلا بقا يا نوح أنا بردانه
عقب نوح قائلًا برجاء:
-طيب اطلعي وأنا أشيلك قدام باب الشقه
هزت رأسها نافيه وقالت:
-هتشيلني من هنا
أخذ نفسًا عميقًا قائلًا:
-يا مقوي على المهالك يارب
حملها بين يديه وصعد بها وهو يقول:
-ربنا على الظالم والمفتري
نظرت فرح ليوسف قائله:
-خلي بالك إنت مشلتنيش
ابتسم يوسف قائلًا:
-فكريني أبقا أشيلك
لوت فمها قائله بسخريه:
-ما خلاص بقا هو بعد العيد بيتفت الكحك
غمز لها معقبًا:
-أيوه عادي خالص بعد العيد وفي أي وقت في السنه
قاطعهما تدحرج نوح عن الدرج بعد أن وصل للطبقة الأولى ووقوعه وفوقه مريم وهو يصرخ قائلًا:
-اااااه ظهري الحقوني
وهنا انقطع الضوء واتسعت الحدقتين بحثًا عن أي شعاع ضوء، ووازدادت تساقط الأمطار، وعلى أضواء المصابيح أسند الشباب نوح ووأسند الفتيات مريم التي وقفت تقول بنزق:
-مش عارف تشيلني من أول يوم أومال بعد كدا هتعمل إيه؟
ليرد عليها بنبره مرتفعه:
-وأنا هشيلك بعد كدا ليه هو إنتِ ناويه تتكسحي
وقف نوح يمسك ظهره والجميع منفجر بالضحك عليهما وأخيرًا صعدت مريم لحالها على الدرج وهي تتأفف بحنق والجميع يتبعها بالمصابيح وسبقتها شاهيناز ووالدتها لتضيء المصابيح والشموع بالشقه وانفض الحفل ليعود كلٌ لبيته…
_______________________________
في تمام الواحدة صباحًا وقف فؤاد ينظر من نافذة الغرفه فسيقيم مع والدته ببيت جده لأيام قد تمتد لأسبوع، رآها تقف في الشرفه فبحث عن جوال والدته متمنيًا أن يجد رقم هاتفها في دليل الهاتف، ابتسم حين رأى إسم “وسام وجدان” وسجل الرقم بهاتفه، رقد على سريره ينظر لرقمها ليقاطعه صوت هبه:
-كنت عارفه إنك صاحي
اعتدل في جلسته قائلًا:
-إنتِ مروحتيش مع إخواتك ليه يا بت
غمزت بعينيها وهي تجلس جواره:
-عشان أطمن عليك… إنت مش عاجبني
هو يعلم أنها تعرفه جيدًا سألها مبتسمًا:
-ليه؟!
ضيقت عينيها وسألته:
-إيه حكاية وسام؟
حك أنفه قائلًا:
-ما إنتِ عارفه
عقبت:
-معرفش إلا إنها بنت خالتك إلي مربيها من وهي صغيره بس الظاهر إن فيه حاجات إنت مخبيها عني
قطب جبينه ليسالها:
-حاجات زي إيه؟
تنحنحت وسألته:
-بتحبها يا فؤش
مسح على شعره وابتسم ولم يعقب فأردفت هبه بتأكيد:
-والله بتحبها باين عليك أصلًا
هز رأسه قائلًا:
-لأ يا هبه أنا مبحبهاش الحب ده كلمه قليله أوي توصف إلي أنا بحسه ناحيتها… بس هي….
أومأت رأسها قائله:
-بتحبك صدقني إنت مأخدتش بالك كانت غيرانه إزاي وأنا ماشيه جنبك وماسكه إيدك ميعرفش البنت إلا البنت إلي زيها
تهلل وجه فؤاد مبتسمًا ليقول:
-طيب قومي نامي ونكمل كلامنا بعدين
-ماشي يا فؤش هقوم أنام تصبح على خير
_______________________________
بحث عنها بأرجاء الشقه وهو يهتف:
-فروالتي بتعملي ايه؟
وضعت سبابتها على فمها تشير له ليصمت فهي تتحدث عبر هاتفها جلس جوارها ليسمعها تقول:
-يا زين ما اختارتي يا حبيبتي يديكِ النصيحه بصي بقا ركزي معايا كدا…. أول حاجه مش هتعرفي تخلعي الفستان لوحدك خليه يساعدك ويفك معاكِ الطرحه وبعدين إلبسي بيجامه حلوه ومغريه يا بت ركزي معايا كويس وتحطي روج حلو وبعدين تنامي إنتِ بقالك إسبوع تعبانه من الفرح والجري ومحتاجه تريحي
عقبت مريم قائله:
-تصدقي معاكِ حق شكرًا على النصيحه يا فروحه
-تصبحي على خير يا حبيبتي ولو إحتاجتي أي حاجه في أي وقت كلميني علطول
أغلقت الهاتف ونظرت ليوسف الذي انفجر ضاحكًا وهو يقول:
-إنتِ شكلك بتوجبي مع أخوكي بالقوي
ضحكت ونهضت واقفه وهي تقول:
-قوم يلا ننام إحنا كمان الواحد هلكان
قال بتثائب:
-يلا يحببتي أنا هموت وأنام أصلًا
_______________________________
وفي اليوم التالي الساعه الثالثة ظهرًا صدع جرس الباب ففتحت وهيبه لتنظر لوحيد من أعلى لأسفل بسخريه قائله:
-أهلًا وسهلًا اتفضل يا أفندي
لتهتف شاهيناز وتسالها وهي بالمطبخ:
-مين يا حجه؟
مصمصت وهيبه بشفتيها قائله:
-دا الراجل أبو بنطالون سايب
ضحكت شاهيناز وهي تنظر نحو وحيد الذي يقف على الباب وقالت:
-اتفضل يا أستاذ وحيد هناديلك عمي حالًا
جلس وحيد بغرفة الضيوف بدون أن ينبس بكلمه فصعدت وهيبه لعند وسام وقالت:
-إلحقي خطيبك تحت
سألتها وسام:
-خطيبي مين؟
-خطيبك أبو بنطالون سايب
نظرت وسام من شرفة غرفتها وجحظت عيناها بصدمه حين رأت سيارة والدها أمام البيت، ارتدت حجابها مسرعة وصعدت لفؤاد….
_______________________________
استلقت هبه على الأريكه وأسندت رأسها على فخذه فمسد على شعرها بحنو قائلًا:
-يا بت بقا عندك ٢٨ سنه وكبرتِ على كده
-إسكت بقا عشان أنام شويه
صمت وبدا يعبث بهاتفه دقائق وذهبت هبه في سبات عميق، خرجت والدته من المطبخ قائله:
-هي نامت
قالتها والدته وهي تنظر لهبه التي غفت عينيها وذهبت في سبات عميق، عقب فؤاد وهو ينظر لتلك الناعسه قائلًا بخفوت:
-ايوه
سألته والدته باستفهام:
-طيب وإنت مش هتقوم تريحلك شويه قبل الشغل؟
هز رأسه بالنفي قائلًا:
-لا مش مهم
قاطعهما صدوع جرس الباب فقامت والدته لتفتح وتركته يمسح على شعر هبه بحنو وهناك ابتسامة عذبه ترتسم على شفتيه، فقد تخيلها وسام حين كانت طفلة صغيرة ترقد على فخذيه دائمًا، وتأوى إليه كلما أزعجها أي شيء، أخرجه من شروده صوت والدته التي تشير لوسام قائله:
-اتفضلي يا وسام تعالي يا حبيبتي اقعدي
نظرت والدته إليه قائله:
-علفكره وسام جاتلك مره قبل كدا
اعتدل في جلسته وتنحنح حين لاحظ تجهم وجه وسام وانقباض ملامحها وهي تبدل نظراتها الثاقبه بينه وبين هبه التي تتخذ من فخذه وساده، ودت وسام لو تستطيع سحبها من شعرها، وقف عقلها على كلمة شعرها لحظه فهي تترك شعرها منسدلًا أمام فؤاد! ما هذه الجراءه لا ليست جراءه إنها منعدمة الأخلاق؟ ألا تلتزم بتعاليم الدين! تلك ال…
ليخرجها من شرودها صوت فؤاد وهو يهز هبه قائلًا بنبرة حانيه:
-قومي يا حبيبيتي نامي جوه
حدجته وسام بنظرة حارقه، حبيبتي! هل قال حبيبتي لتوه؟ التهبت أعينها من شدة الغضب، تنفست بعمق وزفرت بقوه محدثة نفسها أن حسنًا هو فقط بمثابة أخ أكبر ليس هناك مجال للغيره أو ما شابهه! رفعت هبه رأسها لتنظر لفؤاد قائله بصوت ناعس:
-بتصحيني ليه ما كنت تشيلني تدخلني جوه زي كل مره
ككل مره أليس كذالك! يا الله أي لهما تجارب سابقه! لقد سقط من نظرها! استدارت وسام للإتجاه الأخر وهي تحدث حالها حسنًا لن ابكي سأصمد حتى أختفي عن الأنظار وانفجر بالبكاء لاحقًا، تنحنح فؤاد قائلًا بجديه:
-قومي يا هبه نامي جوه
لتعقب خالتها:
-طيب هعملكم حاجه تشربوها
أومأت هبه رأسها وهي تفتح عينيها بصعوبه، نظرت لوسام التي تقف أمامها وقالت:
-الله وسام إنتِ بتعملي إيه هنا؟
ابتسمت وسام باستفزاز وقالت بتهكم:
-أنا المفروض أكون هنا لكن إنتِ إلي بتعملي إيه هنا؟
عقدت هبه ملامحها قائله:
-تقصدي إيه ببعمل إيه هنا!
أشارت لفؤاد قائله:
-أنا قاعده مع جوزي
عقدت وسام حاجبيها بصدمه قائله:
-جوزك! إنتوا متجوزين!!!!! امته ده؟!
اومأت هبه رأسه ببرود قائله بخبث:
-مكتوب كتابنا من خمس سنين كدا
غصة كبره تصدرت حلقها يبدو أن دموعها ستخونها الأن وتنهمر على وجنتيها وتفضحها أمامهم، تظاهرت بالامبالاه وهي تبدل نظرها بينهما وتبتسم بتصنع ليخرج صوتها المتحشرج قائله بتلعثم:
-م…م… مكنتش أعرف ربنا يسعدكم
لينفجر فؤاد بالضحك قائلًا:
-بطلي هزار بقا يا هبه مفيش الكلام ده يا وسام أنا أعزب والله وسنجل بائس
لتضحك هبه هي الأخرى وتقرب من أذنها قائله بهمس:
-متخافيش الدار أمان يا شابه ادخلي برجلك اليمين
كادت هبه أن تغادر فمدت وسام إحدى قدميها لتتعرقل هبه بها وتسقط مفترشه الأرض فابتسمت وسام قائله بمكر:
-لا مؤاخذه
نهضت هبه قائله:
-عجبك كدا يا فؤش أنا هسكت بس عشان خاطرك
دخلت هبه الغرفه ووقفت وسام تقلد صوتها وتقول ساخره:
-هسكت بس عشان خاطرك
نظرت وسام لفؤاد قائله بحده:
-مين السمجه دي؟ وإزاي تقعد قدامك بشعرها كدا وتنام على رجلك وإنت عادي خالص إيه قلة الأدب دي مكنتش أعرف إن إنت كدا
ليعقب فؤاد قائلًا:
-احترمي نفسك.. دي هبه بنت عمي
-وإيه يعني بنت عمك مش مبرر برده تقعد معاك كدا؟!
عقب فؤاد بمكر:
-هبه تقعد براحتها لأنها أختي في الرضاعه
أردف بجديه:
-خير كنتِ عايزه إيه؟
عقبت بنزق:
-مش عايزه منك حاجه هعوز إيه؟!
ابتسم بمكر قائلًا:
-أومال سألتي عليا ليه وحشتك ولا إيه!
-لأ… أنا ك…كان ضرسي واجعني وعايزاك تشوفه
اقترب منها قائلًا بجديه:
-افتحي بوقك
رجعت للخلف قائله:
-لأ خلاص وقت تاني
ركضت للأسفل وتركته ينظر لأثرها مبتسمًا، فتح فؤاد الواتساب وكتب لها رساله محتواها:
” لم أعطي لأنثى غيرك ذلك المفتاح لباب قلبي، عزيزتي! أما آن الآوان!”
تردد كثيرًا ليرسلها بل حذفها عدة مرات وباخر مره كتبها وأغلق عينه وهو يرسلها قائلًا: ربنا يستر
على جانب أخر صدعت تلك الرساله بهاتفها وهي تجلس بغرفتها، تجمدت الدماء بعروقها وازدادت خفقات قلبها حين نظرت لرسالته فهي تعرف رقم هاتفه بل تحفظه جيدًا نظرت لصورته الشخصيه وقالت:
-فؤاد!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسام الفؤاد)