رواية ورد الشام الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحاب محمد
رواية ورد الشام الجزء الحادي عشر
رواية ورد الشام البارت الحادي عشر
رواية ورد الشام الحلقة الحادية عشر
بعد مرور ساعات طويله وهي نايمه من اثر العلاج والتعب بتحاول تفتح عنيها بتثاقل وتعب والصوره قدامها مشوشه وهو قاعد مكانو قدامها وبيتابعها بعنيه في صمت
بداءت تشوف بصوره اوضح لتنتصب في جلستها بفزع وكانها كانت في حلم مرعب
وسريعا تذكرت الأحداث الاخيره
لتهب سريعا في النهوض من علي الفراش كمن لدغته عقرب سامه وبتحاول تشيل المحلول من ايدها بقوه وتهتف في غضب من بين دموعها : شيل الزف*ت ده من ايدي عايزه اروح اشوف جدو
حسام مش مستغرب ردت فعلها وكان متوقع ده اول ماهتفوق مسك اديها بيمنعها من الي بتعمله وهتف بهدوء : ايه الي بتعمليه ده هتجرحي ايدك استني
لتبعد يده عنها بقوه متعرفش جابتها منين لتنزع ما في يدها بعن*ف كانت اسرع منو في ملحقهاش لتن”زف يدها بغزاره نتيجه فعلتها ولكانها تجاهلتها تمام واتجهت ناحيه الباب في سرعه
لتوقفها يده جاذبا اليها في شده وهتف بغضب : انتي رايحه فين ايه متخ*لفه مش شايفه عملتي ايه في ايدك
لتصرخ فيه بغضب وصوت عالي : ملكش دعوه بيا ملكش دعوه فاهم ولعلمك انا هبلغ عنك وهقول انك قتلت جدو انتي فاكرني مش عارفه الي انتا عملتو
فتح عنيه علي اخرهما في ذهول وهتف بحده : انتي شكلك موت جدك اثر علي دماغك قت*لتو انا قت*لتو وهعمل كده ليه
بصتلو بكره وكورت قبضت يدها الصغيره وتضربه في كتفه بغل وتهتف من بين اسنانها وهي تنتحب بقوه : ايوه قتل*تو علشان تتاكد اني مليش حد يخلصني منك انا بك*رهك بك*رهك
ليقبض علي رسخ يدها بقوه علشان يوقفها من ضربه ويجز علي اسنانه بغل : انا لولا اني مقدر الي انتي فيه كنت حاسبتك علي الي بتعمليه وبتقوليه ياورد بس انا هعدهالك المره دي علشان حاسس بوجعك
تتحرك هي تحاول تحرير يدها من قبضته وتهتف بحزن : مبقاش يفرق معايا حاجه والي عندك اعملو ومش هسكت برضو غير لما ابلغ عنك
ليصيح بغضب : بقولك مقتل*توش انتي مش عايزه تصادقي ليه انا كنت بهددك بس مش اكتر والراجل بتاعي بعد ماقفلت معاه مشي من هنا وايه الي هيخليني اعمل كده وانتي كنتي خلاص وافقتي وبقيتي مراتي يعني وجودو او عدمو مش هيفرق معايا في حاجة ولو بتشكي اوي كده تقدري تروحي وتسالي الدكاتره الي هنا ايه سبب موت جدك وانتي هتتاكدي
بتفكر في كلامو وكل حاجه قالها مقنعه فعلا ده غير انها من الاول لما جابتو المستشفي الدكاتره قالو ان في خطر علي حياتو وممكن يحصل كده في اي وقت وحسام فعلا مش هتفرق معاه وجودو دموعها بتنزل في صمت وقهر
فهم من سكوتها والهدوء الي سيىطر عليها انها اقتنعت بكلامو وشالت الفكره السخيفه بالنسبه ليه من دماغها
حس بدفء في ايدو الي مساك اديها بيها نتيجه لسيل الدم*اء عليها ليكشر حاجبيه في غضب
وهتف بحده : عاجبك كده بصي ايدك حصل فيها ايه
مفيش اي رد منها تقف كالاجدار بالاروح تتساقط دموعها في صمت
تنهدت بتعب ليجذبها من يدها بهدوء وهي بتتحرك معه من غير كلمه قعدها علي طرف الفراش وقعد علي الكرسي امامها مباشره ومد يده يتناول الاداوات الطبيه الموضوعه علي الطربيزه بجوارهم وبداء في تنظيف الجرح وتضميده
لتهمس بصوت خافت مبحوح من كتر العياط : عايزه اروح اشوف جدو
خلص الي بيعملو ورفع وجهه ليها بيحاول يكون هادي وطريقتو كويسه لما يقولها ومقدر حالتها
ليهتف بهدوء : مش هينفع علشان خلاص هو دلوقتي مش في المستشفى يعني
فهمت هو يقصد ايه لتنزل دموعها بغزاره : يعني ايه انتا دفن*تو وحتي مستنتش اني اشوفو لآخر مره مكفكش كل الي بتعملو فيا حتي جدي حرمتني اني اشوفو لاخر مره في عمري كلو ليه كده حرام عليك
ليهب واقفا من مكانه بغصب ويهتف بحده : انتي عايزه
تطلعيني غلطان وخلاص عايزه تبقي ضحيه في اي حاجه هو انا لما ادفن جدك واكرمو بدل مهو كان مرمي كده ومش لاقي حتي حد يستلمو ابقا غلطت ووحش برضو
للمره الثانيه تقتنع بكلامو وتحس ان هو علي حق فعلا
بصت علي الارض بحزن وفضلت الدموع والصمت
ليهتف هو بحده : اظن ملوش لزوم قعدتنا هنا اكتر من كده وانتي بقتي كويسه قومي يالا علشان نروح انا مش هفضل قاعد هنا كتير
لتهفت بصوت حزين مترجي : لوسمحت عايزه اروح بيت جدو ولو خمس دقايق اشم ريحتو احضن هدومو اودعو للمره الاخيره وبعدها هروح معاك في اي حته عايزها
ليرد بحده : لا ويلا علشان نمشي
رفعت وشها وبتبصلو بعيون بتلمع من اثر الدموع الحبيسه فيهم مدت يدها ممسكه بيده برجاء كطفله تتعلق بيد والدها تستعطفه وهمست مترجيه : ارجوك ياحسام انا اتحرمت اني اشوفو لاخر مره واتحرمت منو الباقي من حياتي وهو كان حياتي كلها فاخليني حتي اودع المكان الي هو كان فيه اشوف صورو واتكلم معاه وحيات اغلي حاجه عندك وافق ارجوك مترفضش اعتبرو طلب لوحده محكوم عليها بالاعدام وده اخر طلب قبل تنفيذ الحكم
منظر دموعها وصوتها الضعيف المترجي انكسارها وحزنها حسسو بنغز فظيع في قلبه منظرها وهي متعلقه في ايدو حس بالمسؤولية ناحيتها وكانها بنتو طفله تتحايل علي والدها للذهاب الي نزهه هو اتعود منها علي نظره التحدي والقوه لكن دلوقتي اكشتف انها أضعف مما تخيل ليس الا طفله تائها تبحث عن والديها تشبهه
قرر يكون الوالد الحنون علي طفلته
ليهز راسه ايجابا
فايري ابتسامتها لاول مره وتأثره بجمالها ليحس ان شمس الربيع اشرقت لتذيب ثلوج ديسمبر المكونه علي قلبه
ابتسمت ابتسامه واسعه لتعبر لهو عن مدي ساعدتها وتمسح دموعها بكف يدها بحركه طفوليه بريئه
لتهب واقفه بلهفه تجره من يده بفرحه متجها ناحيه الباب وهتفت بامتنان وكانه اعاد لها الحياه من جديد : شكرا شكرا جدا انك وافقت بس يالا بسرعه خلينا نروح يالا
لتظهر علي وجهه شبح ابتسامه فحركتها العفويه الطفوليه فرحته جدا فكرته بحياه كان بيحنلها
التفت ليه بوجها لتحثه علي المشي معاها
ليخفي ابتسامته سريعا ويحتل الجمود ملامحه مره تانيه
ورد : يالا بينا
سحب ايدو منها بهدوء
بصتلو بستغراب
رجع مسك ايدها هو بقوه متمسك بيها كمن عثر علي طوق نجاته اثناء غرقه وهي اخر امل له تحرك بيها الي الخارج
رفعت حاجبها الايسر باستغراب من تصرفه ايه الفرق في الي هو عملو
لتهمس بصوت خافت ولكن وصل الي مسمعه : بني ادم غريب لازم يعمل مسيطر علي اي حوار
ابتسم بخفه لدرجه حتي انها لم تلاحظ ابتسامته
وفي الطريق هو الي كان سايق العربيه وهي تخبره كل حان واخر عن مسار الطريق
واخيرا وصلو لوجهتهم
…………………………………………….
واخيرا بعد يوم متعب مرهق بين المستشفى والمقابر نفذو الي المطلوب منهم وشروق اقترحت أنهم يقعدو شويه في مكان هادي ووقع اختيارهم علي كافيه يطل علي النيل مباشره
وهو قاعد بيبص للنيل في صمت وكأنو بيكلمو بعنيه بيشتكيلو همو وحزنو الي مش لاقي حد يحكهلو
ليقطع صمته صوتها الهادي الي بقا حافظو وبيحب يسمعو
تهتف باسمه : امجد امجد في ايه بقالي كتير بنده عليك علفكره
ابتسم بود : معلش ياشروق بس كنت سرحان شويه
شروق بحزن : انا عارفه اليوم النهارده كان صعب جدا اسفه اني قولتك نقعد وكده بس انا قولت تغير جو يعني ونتكلم شويه بس انتا شكلك تعبان يالا نقوم خلاص
وبتتحرك هتقف علشان يمشو
امجد كارد فعل سريع مسك أيدها بيقعدها تاني
لهتف بلهفه : يبنتي اقعدي مين قالك اني مضايق اصلا اقعدي
بصت علي ايدو الي مسكاها
ليبعد هو يده عنها وحمحم بحرج : انا اسف مكنش قصدي
قعدت هي تاني وابتسمت بفرحه لتمسكه ببقائها معه
وهتفت بود : عادي محصلش حاجه بس ممكن تقولي بقا فيه ايه مالك ومتقوليش علشان حوار ورد علشان انتا من قبلو يعني وانتا متغير جامد
تنهد بتعب ليهتف بحزن : لا علشان حوار ورد ياشروق اني احس اني متكتف وضعيف قدام حد ده كاسرني هز ثقتي في نفسي وانتي شفتي ده بنفسك النهارده
لتقاطعه : لا ياامجد انتا بتحاول تساعدها وبتعمل كل الي تقدر عليه انتا مش متخيل انتا كبيرت في نظري اد ايه كفايه وقوفك قصادو
لتكمل بحزن متذكره عز الدين ورد فعله : علي الاقل انتا مش بتخاف منو في غيرك بيخاف حتي يكلمو
قطب جبينه باستغراب : غيري قصدك مين
بصت علي الدبله الموضوعه في اصبعها لتهتف ساخره : خطيبي الراجل الي المفروض هيكون حمياتي وسندي
عارف لو جيه حسام قالو مثلا انو يسيبني هيعمل كده حتي من غير مايفكر
ليهتف بتعجب : ياااه للدرجه دي
شروق : واكتر كمان فاانتا متزعلش ومتقولش ثقتك بنفسك اتهزت علشان انتا مش ضعيف ياامجد ولا جبان ولو انتا مش شايف ده فاانا شيفاك ارجل واشجع من اي راجل في الدنيا لاني بشوف آلاف غيرك بيقفو خايفين حتي يعدو قصادو
ابتسم بحب وفرحه اوقات بتكون كلمه فيها العلاج لكل وجع جوانا وهي كلامها ليه بمثابه الحافز ليه ورجوع ثقتو في نفسو من تاني
ليهتف بسعاده : انا متشكر جدا ياشروق علي كلامك ده بجد انا ارتحت جدا لما اتكلمت معاكي زي مايكون جبل اتشال من علي قلبي
ليكمل بحزن : عارفه كان نفسي لما ارجع هبه تكلمني وتقعد معايا تقولي كلمتني زي دول يريحوني وتفهم انا حاسس باايه بس هي فين من كل ده
ابتسمت بحزن فهو حاله يشبهها ولكن هو الاسوء بكتير
لتهتف مازحه محاوله تخفيف الوضع : هبه هي لسه زي ما هي اطمن يبني انتا هتدخل الجنه بسببها دي افرح
ابتسم ورفع حاجبه في شكل كوميدي وهتف بغل : ده انا شكلي هقتلها قريب وهدخل السجن بسببها مش الجنه
ضحكت بقوه علي منظره
ليتوه في ضحكتها ويتامل ملامحها بصمت
لتهتف هي من بين ضحكاتها : انتا كده برضو هتاخد ثواب هتبقا ريحت البشريه كلها والله
ضحك بقوه : تصادقي عندك حق
واستمر حديثهم بين ضحك والتغير حول مواضيع مختلفه لساعات طويله لما يشعرو بها
ليزكرهم بالوقت رنين هاتفها بيتبص تشوف مين لتزفر بضيق
امجد باستغراب : ايه في ايه مالك
لترد وهي تنهض من مكانها تستعد للذهاب : ابدا بس عز بيتصل اكيد عايزني علشان مرحتش الشغل النهارده فهمشي بقا كفايه كده علشان اعدي عليه لو لسه مروحش
ظهرت ملامح الحزن علي وجهه لرحيلها واستعد للذهاب معاها ليهتف بحزن يحاول اخفائه : طيب يالا انا هوصلك وبعد كده هروح
ابتسمت بسعاده : ماشي يالا
…………………………………………………………
واقفين قدام باب شقتها وهو في بيحاول يكون هادي وده عكس الي جواه
كور قبتضته يشد عليها بقوه يحاول تهداءت نفسه ليهتف بهدوء : ايوه وبعدين هنفضل واقفين قدام باب الشقه يعني
برغم هدوءه في الكلام معاها بس هي خايفه منو لانها اتعودت بيتغير في اقل من ثانيه
لتهتف بتوتر : طيب اعمل ايه انا مش معايا مفتاح
والي اتوقعتو حصل فقد السيطره علي هدوءه وظهر شيطانه من جديد
تنهد بغضب ليهتف بحده : خلاص قولتي نيجي ليه انا غلطان اصلا اني سمعت كلامك
بصتلو بغل وهتفت بغضب : والله كل الي انا فيه ده بسببك ولا انتا ناسي انا مش معايا مفتاح ليه اخر مره جيت هنا انتا الي فتحت الباب ده مش انا واكيد فاكر بعد كده اخدتني ازاي
لتكمل بسخريه : ابقا افتكر بعد كده لما تخطف حد خد نسخه من مفتاح بيتهم
ليرفع يده عاليا ليصفع*ها كعادته علشان بتزعق وبتكلمو بطريقه مش عجباه
فتنكمش ورد علي نفسها مغمضه عنيها بقوه وجس*دها يرتعش خوفا
ليخبط يده بالحائط بقوه بدلا منها
تفتح ورد عنيها وبتبصلو بحذر
ليرفع هو يده امامها ويكور كفه بغيظ ويهتف بغيظ : هعديهالك خليكي فاكره كام مره بس بعديلك
بربشت برموشها عدت مرات ببرائه لتهتف ساخره : معلش انتا الكبير برضو
يحاول كتم ضحكته بصعوبه علي افعالها الطفولية فهي عندها حق هو السبب في كل ده كفايه عليها ظلم منو لحد كده وقرر يكون هادي علي اد مايقدر في تصرفاتو معاها
مد يده في جيب سترته ليخرج تلفونه يعبث فيه للحظات
ليهتف بثبات وثقه : انا الكبير وانا السبب انتي عندك حق وزي مقفلت عليكي الباب هفتحو
لوت شفيفها بسخريه : ايه هتقولو افتح ياسمسم
وحاولت تقليد نبره صوته لتكمل ساخره بشكل كوميدي
ولا هتقولو افتح انتا مش عارف انا مين انتا ازاي تفضل مقفول قدامي
يحاول كتم ضحكته بصعوبه علي صوتها وشكلها وهي تحاول تقليد وقفته وكلامه
ليهتف مستعيدا جديته لاخافتها وهتف بصوته الحاد : ياريت تسكتي لغايه ما الزف*ت ده يتفتح ومش عايز اسمعلك صوت تاني فاهمه
بلعت لعابها بخوف وهزت راسها ايجابا
لحظه واتكلمت تاني
ورد بسرعه وتلقائيه : طيب بص هقولك الكلمه دي وهسكت ومتزعقش هسكت علطول انا عايزه ادخل بسرعه علشان فيه وحده جارتي في الشقه الي قصادي دي رغايه ومش بحبها ولا بتحبني ومش عايزاها تشوفني معاك ف
ليقطع كلامها بصوته الحاد ومسكها من ايدها يضغط عليها بقوه : مش ايه يعني ايه مش عايزها تشوفك معايا ليه ان شاء الله انتي مراتي فاهمه ولا لا الجمله عايزه توضيح مثلا اوضحلك ولا انتي عامله عمله وخايفه انها تعرفني
انطقي
بتتوجع من ضغطو عليها وتهتف بدموع : عملت ايه بس والله مافيه حاجه اكتر من اني مش بحبها ومش عايزه اشوفها او اتكلم معاها ارجوك سيب ايدي الجرح بيوجعني اوي مش مستحمله
اخد بالو ان بيدوس علي أيدها المصابه وبيضغط جامد سابها بقوه ورفع صباعه السبابه امام وجهه في شكل تحذيري وهتف بحده : لو فيه اي حاجه مخبيها احسلك اقوليها انتي علشان اقسملك بالله لو عرفتها انا بطريقتي ساعتها مش هرحمك ياورد ومفيش حاجه هتستخبي عني واي حاجه ممكن اعرفها بسهولة جدا
تمسك اديها بوجع ودمعها محبوسه في عنيها لتهتف بصوت مكتوم : والله العظيم مافيه اي حاجه ولا مخبيه حاجه وزي مابتقول انتا تقدر تسال وتعرف يعني
ليهتف ببرود : مش مستنيكي تقولي بس ده ميمنعش اني اسال تاني وتالت والف
ليقطع كلامهم اصوات اقدام طالعه علي السلم
لتجد شخص من حراسته وشخص تاني معاه وشكلو راجل عادي
واقترب الشخص من الباب من غير كلام وكأنه جاي وعارف مهمته كويس وفي اقل من دقيقه كان فتح الباب
اول ماتفتح الباب دخلت هي بسرعه وسعاده وكأنها بقالها سنين غايبه عن البيت واول مادخلت دموعها بداءت تهطل بغزاره كالامطار وعنيه بتتفحص كل حته في المكان وبتفتكر جدها في كل ركن من البيت كل حته فيه ليها ذكريات معاه فا ذكريات الاشخاص الطيبين بتفضل في القلوب بتحيي ذكراهم حتي لو هما مابقوش موجودين
بيتهيالها انها شيفاه قاعد في مكانو علي الكنبه بتاعتهم قدام التلفزيون وبيضحكلها سامعه صوتو بينادي عليها
زادت في البكاء لدرجه انها بقت مش عارفه تاخد نفسها
كل ده وحسام واقف وارها وبيتابعها بعنيه هي كانت مركزه علي تفاصيل المكان وهو مركز معاها هي واول ماشافها انهارت من العياط وبتلتقط انفاسها بصعوبه جري عليها بلهفه
ليهتف بلهفه : ورد اهدي اهدي
تضع يدها علي صدرها تحاولت تهداءت نبضات قلبها السريعه وتبكي بقوه وتصرخ من بين دموعها وانفاسها المتقاطعه : ليه سابني ليه وهو عارف اني مليش حد غيرو
ليه عمل كده وهو كان بيقولي اني مستحيل يسبني لوحدي طيب اديني بقيت لوحدي
يحرك يده بحنان علي خصلات شعرها الحريريه محاول تهداءتها ويهتف بصوت هادي : انا معاكي ياورد انا معاكي متخافيش انتي مش لوحدك
نفسها بيعلوي ويهبط بقوه حاسه بضيق تنفس فظيع حتي مش سامعه كلامو وبتصرخ وبتحاول تتنفس ومش عارفه
ليهتف بحده : كفايه عياط بقولك نفسك راح خالص اهدي اهدي وخدي نفسك براحه خدي نفس بالتدريج علشان يتظبط اهدي
هديت تدريجيا ونفذت كلامو هديت الي حد ما
لتهمس بصوت خافت : انا هدخل اوضه جدو اقعد فيها شويه ولو سمحت سيبني لوحدي
تنهد بضيق وقرر ميجادلهاش علشان هو متاكد هي في حال لا يسمح بالكلام نهائي
هز راسه ايجابا في صمت
واتجهت هي الي الاوضه بخطوات بطيئة متعبه دخلت واغلقت الباب وراها بهدوء
وهو يتابعها هي اختفت من امامه ألتفت حوله يتفحص المكان بعينيه حتي وقعت عينه علي صور لها بمفردها واخري مع جدها جدار بالكامل عليه صورهم فقط
راح ناحيه الصور يتأملها في اعجاب تام يبتسم لابتسامته في الصور شكلها دلوقتي غير الصور تماما هنا كلها حيويه وعفويه السعاده ظاهره في عنيه وضحكتها ضحكتها الي اثرت قلبو من المره الاولي الي شافها فيها مد يده يتحسس ملامحها في بكف يده وعلي وجهه الابتسامه يحادث الصوره بهمس : ضحكتك بريئه اوي وصافية وملامحك كمان حلوه حقيقي كنت اعمي وانا مش شايف انك غيرهم العيون دي كلها برائه مفيهاش غدر مستحيل حد زيك يقدر يبقا وحش سامحيني هما السبب اني عملت فيكي كده بس شكلك هنا غير وانتي معايا
ليكمل بحزن : هنا كنتي ورد بجد انا خليت الورده تدبل وريحتها تروح وكأن اي حاجه بتقرب مني لازم يصيبها الضرر والاذي بس وعد مني اني هرجعلك ضحكتك الي خطفتني من تاني علشان انا بقيت بضحك بس علي ضحكتك دي
وبص علي صوره كانت حاضنه جدها فيها بقوه وتقبله من خده بقوه وهو يحاول ابعدها ومبتسم بسعاده
ليبتسم هو الاخر ويهتف بحب : عايز اشوف جنانك وعفويتك دي معايا انا معايا انا وبس ياوردتي
ليخبط مقدمه راسه بارحه يده بخفه وكانه تذكر شئ غفل عنه ليحدث نفسه : ايه الغباء ده ياحسام دي خارجه من المستشفى وماكلتش حاجه اجبلها اكل وهو علي الاقل تبقا او خطوه عدله مني ليها
وفعلا قام بتكليف رجالتو بإحضار الطعام ليهم ومتاخروش ووصلو الاكل
قام بتجهيزه بشكل مشهي علي طاوله الطعام واتجهه ناحيه اوضتها وبيخبط علي الباب بهدوء علشان ميزعجهاش دقايق ومفيش رد جاي منها قطبت جبنيها بغضب وقرر فتح الباب لفتح الباب بقوه
ويهتف بغضب : انتي ازاي مش راضيه تردي عليا
واول ما فتح الباب تشخصت عنيه بذهول وصمت عن الكلام 😲
يترا حسام شاف ايه 🤔
وايه هيحصل معاهم تاني 🤔
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الشام)