روايات

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الجزء الحادي والعشرون

رواية ماسة في يد القاسي البارت الحادي والعشرون

رواية ماسة في يد القاسي
رواية ماسة في يد القاسي

رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الحادية والعشرون

نظر ليل حوله بصدمة وتلاقت اعين الجميع بعدم تصديق
لجين بصراخ : ليل ماسة الدنيا ضلمة ليه حد يرد عليا انا هتجنن
ليل بخوف : اهدي اهدي يا حبيبتي الدكتور هيجي دلوقتي
لجين بشهقة : يعني انا دلوقتي بقيت مش بشوف
ماسة بدموع : خلاص يا روحي اهدي ارجوكي
لجين بصراخ هستيري : اهدى ازاي انا مش شايفة حاجة
وصل الطبيب واخرج الجميع من الغرفة بعد محاولة شديدة مع ليل الذي كان يرفض
اشار للممرضة بإعطائها ابرة مهدئة ففعلت كما امرها لتستكين لجين التي كانت تصرخ بقوة واغمضت عيناها بإستسلام
بدأ الطبيب بفحصها ليغمض عيناه بحزن خرج للخارج ليهرول الجميع نحوه
ماسة ببكاء : دكتور اكيد لجين كانت مش بوعيها عشان كدة قالت الكلام ده مش كدة ولجين كانت بتتوهم صح
نظر الطبيب للجميع بحزن ليصرخ به ليل : انطق لجين فيها ايه
الطبيب بأسف : للأسف الضربة كانت قوية على الدماغ فأثرت على الخلايا العصبية البصرية وبالتالي أدى لفقدانها بصرها
كادت ماسة تسقط من الصدمة لولا يده القوية التي تمسكت بها واحتضنتها بحزن
اردف ليل بصوت يرتجف : يعني مفيش اي حاجة تقدر ترجعلها نظرها انا مستعد اسفرها لأي مكان
الدكتور : بص يا فندم بالحالات دي في بعض الناس استسلمت وفي ناس عملت عملية نسبة نجاحها قليل بعضهم نجحت وبعضهم لاء واليومين دول في دكتور اجنبي هينزل مصر وهو متمكن اوي من العمليات دي انا هتكلم مع الدكتور وهتكلم معاه على حالة المدام وبعدين كل حاجة بإيد ربنا انا دلوقتي في مكتبي خد راحتك حضرتك بالتفكير واسأل المدام هيا عايزة ايه لأنه اهم حاجة لنجاح العملية اصرار المريض وامله الكبير وايوة المدام خدت ابرة منوم علشان كانت ممكن تتعرض لإنهيار عصبي وهيا مينفعش تخرج النهاردة على الأقل والف سلامة مرة تانية . سار الطبيب بعيد عنهم ليكلم ليل الحائط بيده : ليه كدة حتى العملية املها ضعيف اوي
امسك رعد به واحتضنه بقوة : خلي املك بربنا كبير هو قادر على كل حاجة يا ليل انت لازم تكون قوي عشان لجين هتاخد قوتها منك انت
متبقاش ضعيف
عم الصمت والحزن على الجميع وجلسوا على المقاعد ينتظرون استيقاظ لجين
مر الوقت والجميع يجلس بهدوء دون حديث الى ان قطعهم صراخ لجين هرول ليل وخلفه الجميع الى الغرفة فوجد الغرفة مقلوبة رأساً على عقب ومعدات الأطبة والمحلول الذي كان بيد لجين ارضاً وبعض الزجاج مهشم على الارض ولجين تجلس بينهم تتحس الارض وهي تصرخ
ليل وهو يحتضن لجين : لجين يا حبيبتي اهدي
لجين وهي تصرخ ببكاء وتقاومه ليتركها : اهدى ازاي انا مش شايفة
ماسة وهي تمسك بيدها ببكاء : خلاص يا قلبي انتي هترجعي زي اول واحسن
لجين وهي تدفش يدها بعيد عنها فسقطت ماسة ارضاً متأوهة بسبب الزجاجة التي اخترقت يدها : ارجع ازاي انتي غبية بقلك مش شايفة حاجة اهئ
احتلت ملامح الغضب وجه كنان واقترب مسنداً ماسة كاد يصرخ ب لجين لولا يد ماسة التي منعته بترجي
ليل بصراخ وهو يصفعها لتهدأ : لجين خلاص

 

 

 

شهق الجميع وعم الصمت في الغرفة
لجين وهي تنظر للاشيء بجمود : انا انا مش عايزة حد هنا سبوني لوحدي
ليل وعيناه تلمع بحزن : لجيين
انهارت لجين بالبكاء فحتضنها ليل وتساقطت دموعه على حالة حبيبته
خرج الجميع خارج الغرفة تاركينهم لوحدهم
ماسة ببكاء شديد : لجين يا كنان
كنان بألم : خلاص يا روحي إن شاء الله هترجع زي اول هي بس مصدومة
ماسة بنفي وهي تبكي : ككنان اانا مش زعلانة منها عشان دفشتني بالعكس انا مقدرة وضعها واللهي
كنان وهو يشد عليها : عارف يا حبيبتي عارف
فهد بحزن : يا جماعة خلاص وجودكم ملوش داعي هيا هترتاح دلوقتي والوقت اتأخر تقدروا تروحوا وانا وليل هنبقى هنا
ماسة برفض : انا انا مش هسيب اختي
فهد : انا اخوكم مش كدة
اومأت بدموع
فهد : اتأكدي لو حصل حاجة انا هتصل بيكي على طول يا ماسة متقلقيش
كنان : ايوة يا حبيبتي وجودنا هنا ملوش داعي لجين دلوقتي هترتاح وانتي لازم ترتاحي عشان تفوقي بدري وتشوفيها بكرة إن شاء الله وبعدين انا هضمدلك جرحك الي بإيدك عشان ميبقاش عميق
اومأت بحزن وهي تتشبث بقميصه ببكاء
سار الجميع بعيداً ليوقفهم نداء فهد لماسة
ماسة بشهقة : ايوة يا ابيه
فهد بحزن يحاول على قدر استطاعته اخفائه : مبسوط اوي لرجوعك
ماسة ببكاء : يارتني مرجعت اهو شفت ايه الي حصل للجين
فهد بحزن : ماسة انتي ملكيش ذنب ده قدرها
اومأت بحزن ليودعها فهد بيده اختفى الجميع من امامه ليجلس على المقعد مسنداً رأسه على الحائط بحزن : ليه كده يارب هما مش مكتوبلهم يفرحوا ابداً بس الحمدلله على كل حاجة الحمدلله
خرج ليل من الغرفة ليستقيم فهد : ازيها
ليل بتعب شديد وهو يسند نفسه على الحائط : كويسة نامت بعد ما عيطت جامد
فهد بحزن : الف سلامة ليك وليها
ليل بتنهيدة : الله يسلمك
فهد : ليل انت تعبان انا هقولهم دلوقتي ينقلولك سرير جنبها عشان متفضلش لوحدها وعشان ترتاح شوية
ليل : وانت هتعمل ايه
فهد وهو يربط على كتفه الغير مصاب : متاكلش همي انا رايح وراجع ع طول هخليهم يجبولك السرير
اومئ ليل بتعب وهو يضع يده على كتفه المصاب
ذهب فهد وعاد بعد وقت وبجواره ممرضتين معهم السرير نقلوا لجين لغرفة أخرى لتوضيب هذه ووضعوا سرير ليل بجوارها ليذهب ليل ويرتمي بجوارها بتعب امسك بيدها وبدأ يراقب ملامحها المتعبة الى ان غفت عيناه
…….***…….
صباح يوم جديد اسيقظت ماسة نظرت بجوارها فلم تجد احد
كنان من خلفها : صباحك جميل يا حبيبتي
ماسة بحزن : اي صباح جميل ده ولجين بالحالة دي انا هروح اغير هدومي عايزة ارحلها
كنان : احنا مش هنروح المشفى لأنهم هيروحوا دلوقتي على البيت هنروح هناك
ماسة بحزن شديد : مش مهم المكان المهم اشوفها بقت ازاي
كنان بتنهيدة : ماشي يا حبيبتي يلا قومي جهزي نفسك هنفطر ونروح
ماسة وهي تسير متوجهة للحمام : مش ليا نفس
كنان بهدوء : مش هينفع متفطريش عشان هتتعبي انتي من امبارح مش ماكلة حاجة وعفكرة في هدوم ليكي بالحمام انا جهزتهملك
اومأت له بصمت وذهبت الى الحمام لتبديل ملابسها
…….***…….

 

 

 

في مشفى الحديدي تحديداً الغرفة الموجودة بها لجين وليل
استيقظت وفتحت عيناها لتردف بسخرية : نفس الحاجة مفتحين ولا مسكرين ضلمة بضلمة
كادت تستقيم فوجدت يد متشبثة بيدها تحسستها فعلمت انها يد ليلها ازالت يده وتحركت لتقف متناسية كسر قدمها وقفت على قدمها الجيد وانزلت الآخر لتسقط ارضاً وتصرخ بألم استيقظ ليل على صوت صراخها ليهرول نحوها : لجيين ايه الي نزلك
لجين ببكاء : عاوزة اروح الحمام
ليل وهو يسندها : طب مش تقوليلي
لجين بخجل : ليل مش عايزة خلاص
ليل بإصرار : يلا يا لجين
دلف بها للحمام وخرج بها بعد ثواني اجلسها على السرير وجلس بجوارها ممسك بيدها : لجين
لجين بحزن : ايوة
ليل بكسرة : انا اسف انا السبب مقدرتش اتمسك بيكي كويس لو كنت امسكتك مكنش حصل كل ده سامحيني
رفعت لجين يدها وبدأت تتحسه الى ان وصلت لوجهه امسكت به بخفة وخرج صوتها المرتجف : مش عايزة اسمعك بتتكلم بالنبرة دي معاش الي يكسرك يا ليلي متقلش كده انت مش السبب ولا حاجة انا الي مقدرتش اشوفك بتتألم ولو عليك انا عارفة انك مستعد اضحي بنفسك علشاني وغير كده ده قدري خلاص الي حصل حصل مش هنقدر نغير حاجة
احتضنها ليل بقوة لتبادله الحضن بدموع
لجين : ليل
ليل بلهفة : عيونه وكل حاجة حلوة بحياته
لجين برجفة : انت مينفعش تكمل معايا وانا كده انا هبقى عالة عليك لازم تطلقني عشان تقدر تشوف حياتك
ليل بقوة وهو يشد على يدها : لجين مش عايز اسمع الكلام ده تاني عشان مزعلش منك انتي ازاي بتقولي كده انا بحبك انتي وعايزك انتي مش عايز حد تاني وبعدين مين قال انك هتبقى عالة عليا بالعكس انتي الشيء الجميل بحياتي وعمرك متبقي عالة ياروحي وبعدين يا لجين انا عايز اقلك حاجة
لجين بحزن : ايه هيا
ليل : بالحالة دي الشخص بيعمل عملية عشان يرجع نظره وممكن تنجح وممكن لاء وفي دكتور اجنبي هيجي اليومين دول مصر عشان يعملك العملية انتي هتوافقي مش كده
لجين بخوف : لاء طبعاً انا انا مش موافقة انا مش مستعدة اتأمل انو نظري هيرجع وبعد كدة اتصدم انه مرجعش وكل املي هيروح يبقى ملوش داعي
ليل بحزن : ليه املك بربنا ضعيف كدة العملية زي ما هيا ممكن تفشل ممكن كمان تنجح ولو منجحتش نحاول مرة واتنين وتلاتة لحد ما تنجح وافقي عشان خاطري يا لجين
لجين بتعب : خلاص هفكر يا ليل
لتنتفض بتذكر : ليل انت كنت متصاب مش كدة
ليل بإبتسامة لخوفها عليه : ايوة اتصبت بكتفي وانا كويس متقلقيش
لجين بعدم تصديق : متأكد
ليل : ايوة يا قلبي متأكد متقلقيش
لجين : ليل انا مش عاوزة ابقى هنا ارجوك رجعني البيت
ليل : خلاص هنفطر وبعد كدة هنروح
لجين : لاء انا عاوزة افطر بالبيت مش هنا
ليل : زي ما انتي عاوزة يا حبيبتي
استمعوا لطرقات الباب ليضع ليل الحجاب للجين وبعدها سمح للطارق بالدخول
دلف فهد للداخل لتتسأل لجين : مين يا ليل
فهد : انا فهد يا لجين
لجين : اتفضل يا ابيه
جلس فهد على المقعد ليردف : ازيك يا حبيبتي
ليل بمزح : دي حبيبتي انا بس
فهد بضحك : اخوها يا ابني
ليل وهو يحتضن لجين من كتفها : مش مهم اخوها ابوها امها لجين حبيبتي انا بس
لجين بخجل : لييل
فهد بإبتسامة : انتي كويسة مش كده
لحين : ايوة يا ابيه احسن النهاردة
فهد : الف سلامة عليكي
لجين : الله يسلمك
فهد : انا اتكلمت مع الدكتور وسألته اذا هينفع تخرج قالي ينفع بس هيجي يفحصها دلوقتي وانا قولت لكنان اننا هنروح القصر عشان مفيش داعي ييجوا هنا
ليل : تمام اساساً لجين مكنتش عايزة تفضل هنا
طرق الباب مرة اخرى ليدلف الطبيب الى الداخل : ازيك يا مدام في حاجة وجعاكي
لجين : لاء بس الجبس بتاع رجلي واجعني شوية

 

 

 

الطبيب : لازم يجعك عشان دلوقتي العظم بيشد على بعضه المهم دلوقتي هعملك شوية فحوصات عشان اشوف اذا ينفع تخرجي ولا لاء
اومأت له بينما خرج فهد ليجيب على اتصال له وبدأ الطبيب بعمل الفحوصات
انتهى الطبيب من الفحوصات ليردف : كل حاجة تمام بس لازم ترجع كل اسبوعين عشان جبس ايدها ورجلها احم وبالنسبة للعملية انت اتكلمت مع المدام بخصوصها
ليل بتنهيدة : ايوة لسا عاوزة وقت عشان تفكر
الطبيب : المهم انو املك بالنجاح يبقى اقوى من الفشل لأنه مهم جداً لنجاح العملية وتقدري تخرجي النهاردة وطبعاً هتستخدمي الكرسي المتحرك عشان كسر رجلك
اومئت لجين له ليخرج الطبيب ويدلف فهد : ها قال ايه
ليل : كل حاجة تمام
فهد : يبقى هروح اوقع وراق خروجها مسافة متجهز نفسها وهستناكم بالعربية
اومئ ليل له وبدأ بمساعدة لجين بتبديل ملابسها بالملابس التي جلبها لها
انتهت من التبديل ليحملها ليل
لجين بخوف : ليل نزلني انت متصاب
ليل بإصرار : مش مهم انا عاوز احملك . ليكمل بضحك وبعدين ايه ده با حبيبتي انا حاسس اني حامل وردة مش لدرجادي يعني
لجين بخوف عليه : ارجوك يا ليل نزلني وهروح بالكرسي مش مهم انا خايفة تتإذي
ليل بإبتسامة : متقلقيش يا حبيبتي اساساً انا مش ضاغط عليها اوي
اومأت له ودفنت وجهها بصدره ليخرج للخارج ويشير للممرضة لتجلب المقعد خلفه خرج للخارج ليجد فهد ينتظره بالسيارة وخلفهم سيارتان حراسة اجلس لجين بالخلف وجلس بجوار فهد لتتحرك السيارة بهم نحو قصر الرفاعي
…….***…….
في بيت جو واية كانوا يجلسون في غرفة المعيشة بصمت وكلٌ منهم في عالمه
اية بحزن : انا صعابنين عليا ماسة ولجين اوي
جو بتنهيدة : امال انا اقول ايه الي شفت لجين وهي بتقع وليل وهو بحاول يرمي نفسه وراها صعب عليا بجد بس نحمد ربنا جت على قد كدة اساساً معجزة انو لجين فضلت عايشة
اية : بجد الحمدلله هيا بقت ازاي
جو : سألت كنان عليها وقال انها هتخرج النهاردة
اية : ربنا يصبرها ويقويها وإن شاء الله لجين توافق على العملية الي اتكلم عنها الدكتور اتمنى انها تنجح انا عندي امل كبير بربنا
جو : إن شاء الله املك مش هيخيب يا حبيبتي . صمت قليلاً ليردف بنبرة غريبة اية
اية بتساءل : ايوة يا حبيبي
جو وهو يتحسس بطنه بطريقة مضحكة : انا جعااان اوي
تعالت ضحكات اية على شكله ليبتسم بخفة على ضحكتها التي يحبها كثيراً
جو بإبتسامة جميلة : ايه الضحكة الجميلة دي مش تسمعينا اياها على طول يا طماعة اصلي بحبها اوي
استقامت اية بخجل وسارت متوجهة للمطبخ : هروح احضرلك الفطار
جو بضحك وهو يذهب خلفها : اموت انا بالخدود الحمرة دي
اية بوجنتان مشتعلة من الخجل : بس يا جو
تعالت ضحكاته الرجولية الجميلة : حاضر يا روحي انا هساعدك
اومأت اية له بإبتسامة عاشقة ف جو بالمختصر هو كل عائلتها
…….***…….
توقفت سيارة فهد التي تحمل ليل ولجين امام قصر الرفاعي
ترجل فهد وليل والتفت ليل للجين وحملها بين يديه رغم رفضها وبدأ بالسير متجه الى القصر
دلف للداخل ليجد الجميع ينتظرونهم انزل لجين واجلسها على المقعد المتحرك واقترب منهم
ماسة وهي تتجه ناحية لجين وتحتضنها : لجين يا حبيبتي الف سلامة عليكي
بادلتها لجين الحضن واغمضت عيناها لتتيح المجال لدموعها بالنزول : ماسة انا انا اسفة اوي مكنش قصدي ادفشك واللهي سامحيني يا ماسة
ابتعدت ماسة عنها وامسكت وجهها بين يداها ومسحت لها دموعها : ايه الكلام ده يا لجين مش عايزة اسمعه منك تاني فاهمة انتي روحي وعمري ما هزعل منك وبعدين انتي معذورة يا حبيبتي
اومأت لجين بدموع ليبدأ الجميع بالتحمد لها بالسلامة ثم يتجهوا لتناول الفطور
التزم الجميع في مقعده الخاص بينما لجين بقيت على مقعدها المتحرك
ليل : انا هساعدك يا حبيبتي

 

 

 

لجين برفض : انا هاكل لوحدي مش محتاجة مساعدة يا ليل
ليل : بس يا
لجين : خلاص يا ليل قلت هاكل لوحدي
ليل بتنهيدة : زي ما انتي عاوزة
نظر الجميع لما امامهم عدا ليل ولجين اللذان كانت عيناهم تراقب لجين
تحسست لجين ما امامها بصعوبة الى ان التقطت ملعقتها ووضعتها بالطبق الذي وجدته والذي كان يحمل بداخله القليل من الحساء رفعت الملعقة لفمها ليضع ليل يده اسفل الملعقة خوفاً من ان يسكب عليها
وحدث ما توقعه انسكب الحساء الساخن على يده خرجت ااه مكتومه منه
حور بشهقة : ابيه
لجين بخوف : لييل
اشار ليل لحور بالصمت ثم التفت للجين : ايوة يا حبيبتي
لجين بخوف : انت كويس
ليل بإبتسامة وهو يضغط على يده : ايوة يا حبيبتي كويس في ايه
لجين بحزن : هيا الشوربة اتكبت فين
ليل : على الارض يا حبيبتي عادي مفيش حاجة متزعليش نفسك
اغمضت لجين عيناها بدموع لتردف : انا بقيت عاجزة مقدرش اعمل حاجة
ظهرت علامات الحزن على الجميع لما أصابها
ليل بثبات : انتي مش عاجزة يا لجين بالعكس انتي تقدري تعملي اي حاجة بس انتي دلوقتي ليكي عذرك ووعد مني مش هتبقي على الحال ده على طول وبعدين يا لجين انا قوتك طول ما انا وياكي مش عايز اسمع الكلام ده تاني
سقطت دموعها بصمت
ليل بضعف : انتي كدة بسببي انا السبب يا لجين وطول ما انتي ضعيفة كدة هفضل الوم نفسي انت حصلك كل ده من ورايا انا مش هسامح نفسي
تحسسته لجين الى ان وصلت لوجهه : ليل انت مش السبب ولا حاجة خليها بدماغك ده قدري وخلاص انا هرضى بيه بس مش عايزة اشوفك ضعيف كدة عشان انت لسا قايل انت قوتي يعني بيك بقوى وبيك بضعف كمان
اومئ ليل لها والتقط يدها يقبلها : انا قوتك وانتي قوتي يا حبيبتي
لجين بمزاح : مش عايز تأكلني انا متأكدة الي هنا شوية وهيهجموا عليا
ضحك الجميع بخفة في محاولة لتلطيف الجو
ليل بحماس : هأكلك يا حبيبتي
بدأ ليل في اطعام لجين بسعادة واكمل الجميع طعامه ثم استقاموا متجهين لغرفة الجلوس عدا حور التي ذهبت لغرفتها لتعود بعد قليل وبيدها شنطة الاسعافات
جلست بجوار ليل بصمت ليبستم لها ابتسامة اخوية جميلة
مدت يدها له بإبتسامة ليضع يده بيدها لتبدأ باللازم ثم لفتها بالشاش
ليل بهمس : متشكر يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا
حور : ويخليك ليا يا ابيه
رعد : النهاردة كنت بالشركة وفي صفقة مهمة راجعتها ولو كسبناها هتعود لينا بدخل جميل جداً وفي شركة تانية هتدخل بيها
ليل بتساءل : شركة ايه
رعد : شركة رامي الدمنهوري
كنان بغرور : مش محتاجة تفكير هنكسبها طبعاً
ليل بهزار : مش هتسيب غرورك يأخي
نظر كنان له نظرة غير مفهومة
ليل بضحك : ايه يا عم بهزر وسحبت كلامي اهو ايه النظرة دي
تعالت في الارجاء صوت ضحكات الجميع
حتى الفتيات الذين لا يحبون حديث العمل

 

 

 

فهد بسرحان وصوت منخفض وهو ينظر لحور بعشق : يالهوي على جمال ضحكتها البت دي هتموتني
تحولت نظرات كنان المخيفة لفهد الذي لم ينتبه انه يجلس بجوار كنان : نعم يخويا بتتغزل بمين
فهد بخضة : ايه ايه مش انا بريء يا فندم قصدي بتعزل بأختي لجين اصلي بحبها اوي
انفجر الجميع بالضحك ليتورد وجه حور عندما نظرت ماسة لها بإبتسامة ورفعة حاجب
ليل بضحك : ايه يا ابني اجمد شوية وبعدين انا مسمحلكش تتغزل بمراتي
فهد بكذب وهمس لليل : اخرس يلا انت صدقت بس الوحش الي جنبي خضني اصلي
كنت بتغزل بمراته
ليل : ايوة ايوة انا هعمل حالي مصدقك
استقامت حور بخجل لتردف بتهرب من نظرات الجميع : صحبيتي بتتصل هخرج ارد عليها
وخرجت مسرعة نحو الحديقة
فهد بنفسه : عاوز اخرج واشوفها اعمل ايه ليردف بصوت مرتفع : ايوة هيا دي
رعد بضحك : ايه يا ابني انت اتجننت
فهد بضحك : لا لسا فاضل شوية بس
امسك هاتفه ووضع نغمة ورفع الصوت ليردف بكذب : ايه ده محمد بيتصل بيا اكيد في حاجة بالشركة هروح اشوف في ايه
ابتسمت ماسة بخبث : ايوة اكيد الشركة محتاجاك روح بسرعة يا ابيه
غمزها وهو يسير بعيداً عنهم : ايوة سلام عليكم بقى ولا يا ليل خد بالك على حبيبتي لجين
خرجت ضحكة خافتة من لجين ليردف ليل : ولا عدي من هنا بسرعة عشان مخلصش عليك
فهد بضحك : رايح متزقش
خرج فهد للحديقة ليجدها تقف بجوار الورد وتنظر له بسرحان
فهد وهو يلتقط وردة حمراء ويضعها امامها : الورد للورد
حور بخضة : فهد انت بتعمل هنا
فهد بإبتسامة : جيت اشوفك
حور بخجل : فهد هيخرج حد ويشوفنا
فهد : ميهمنيش طالما انتي قدامي
حور بخجل شديد : فهددددد
فهد بضحك وهو يضع يده على فمه : خلاص هسكت بس خدي الوردة دي مني
التقطتها لجين بخجل ووجنتاها ك لون الوردة التي أهداها اياها
فهد ببحة جميلة : جميلة عيناكي حين تنظر لي بهذه الطريقة وجميلة وجنتاكي حين تتوهج خجلاً من حديثي اود احياناً ان اقبلها ولكن هناك عائق سيزول قريباً يا وردتي اعدك
نظرت حور له بإبتسامة واخفضت عيناها ارضاً بخجل
فهد بإبتسامة جميلة : اشوفك ع خير
حور وهي تبادله الإبتسامة : اشوفك ع خير
اشار لها بيده مودعاً اياها لترفع يدها وتلوح له ثم عادت الى الداخل من الباب الخلفي توجهت للمطبخ واجلبت كوب ووضعت به ماء ثم صعدت لغرفتها ووضعت الوردة بالكوب وارتمت على السرير تنظر لها بإبتسامة عاشقة
…….***…….
في الأسفل استقام كنان ليردف : انا هروح الشركة اراجع الصفقة الي قلت عليها يا رعد
رعد وهو يستقيم : هآجي معاك
كنان : ليل مفيش داعي تيجي الشركة احنا هناخد مكانك
اومئ له بإمتنان
كنان لماسة : ماسة
ماسة بإبتسامة : ايوة يا كنان
كنان : خليكي عند لجين مسافة ما ارجع من الشركة هآجي اخدك
اومأت ماسة له ليقترب منها ويقبلها من وجنتها لكمته بخفة ليبتسم على خجلها ويسير ملوحاً له وبجواره رعد الذي يراقب عشق بحب كبيير
خرجوا لخارج القصر ليردف كنان لرعد : رعد انا مش هآجي الشركة النهاردة خد مكاني
اومئ رعد بإبتسامة فهو يعلم اين سيذهب : ماشي متاكلش هم
ربط كنان على كتفه بإبتسامة ليصعد كل منهم الى سيارته ليتوجه رعد الى الشركة بينما ذهب كنان الى القصر الخاص به
وصل كنان للقصر ترجل من سيارته وانزل الأغراض التي جلبها توجه للقصر من الداخل وبدأ بتجهيزه كما يريده وعلى وجهه ترتسم ابتسامة جميلة تحمل بطياتها عشق كبير
…….***…….

 

 

 

في قصر الرفاعي صعد محمود وبسمة لجناحهم وصعد ليل ليتيح المحال للفتيات بأخذ راحتهم وبقيت الفتيات لوحدهم
لجين : هيا حور راحت فين
ماسة بخبث : هو انا مقلتلكيش
لجين بضحك : لاء مقلتيش فيه ايه
ماسة بفرح : الاخ فهد واقع بالغرام وحور كمان بس شكلهم لسا مش معترفين لبعضهم
عشق بصدمة : اييه
اومأت ماسة بحماس
عشق : بنت الايه مقلتليش
لجين بضحك : تلاقيها مكسوفة بس حماس اوي حور هتبقى مرات اخويا زي ما انا مرات اخوها
ماسة : بس يتحرك المجنون اخوكي ويعترفلها
لجين بإبتسامة : ان شاء الله
عشق بتفكير : طب انا دلوقتي زهقانة اوي هنعمل ايه
لجين بطفولة : ماسة
ماسة وكأنها علمت بما ستطلبه : عيونها
لجين برجاء : جاي عبالي اوي كيكة الشوكلاتة الي بتعمليها
عشق بتلذذ : كيكة الشوكلاتة يميي وانا كمان جت عبالي يلا يا ماسة عملهالنا
ماسة بإستسلام : ماشي هعملها بس روحي شوفي الولهانة حور فين وخليها تيجي المطبخ معانا
اومأت عشق بحماس وذهبت تبحث عن حور بينما امسكت ماسة بمقعد لجين وتوجهت نحو المطبخ
دلفت عشق للمطبخ وخلفها حور التي وجدتها بغرفتها
حور وهي تضع يدها على بطنها : هييح ماستنا هتعمل كيكة الشوكلاتة
ماسة بضحك : يلا بسرعة عشان تساعدوني
اومأت الفتيات لها وبدأو بإحضار المسلتزمات التي طلبتها ماسة لتبدأ ماسة بتحضيرها
امسكت ماسة بالكريمة واشارت لهم بالصمت ليهزوا رأسهم بحماس
لجين بتساءل : في اي سكتوا ليه فجأة
ماسة بضحك وهي تلطخها بالكريمة : علشان كدة
لجين بصدمة : اه يا جزمات
تعالت ضحكات الفتيات لتبدأ كل منهم بتلطيخ الأخرى الى ان اشتموا رائحة شيء
ماسة بصراخ : الكيك
ذهبت واخرجتها من الفرن لتتنهد براحة لأنها لم تحترق وضعت قطعة لكل واحدة منهم وبدأو بتناولها بعدما جهزوا بجوارها كوب نسكافيه
…….***…….
عند فهد توجه لزيارة ابيه في قبره جلس بجوار القبر ليردف بحزن شديد : ازيك يا بابا عامل ايه تصدق انت وحشتني اوي انا جيت افرحك انا هتجوز خلاص وهحقق حلمك وافرحك بيا بس المشكلة انو انت بقيت مش موجود معايا عارف البت الي هتجوزها انا بحبها اوي حسيتها فيها شبه من امي بحس براحة كبيرة اوي اما ابص لعينيها بحس قلبي بينبض قوي اااخخ عارف ايه كمان لجين اتعمت يا بابا وحالتها تكسر قلب الي مبيحسش لجين وماسة دول مش مكتبلهم يفرحوا من وهما صغار مظلومين اوي وانت السبب يا بابا ياريتك كنت حنين عليهم حتى لو مش ابوهم الحقيقي دول طيبين اوي ياريت كنت تعاملهم كويس خلاص مفيش داعي للعتاب كل حاجة حصلت ومنقدرش نغير حاجة انا جيت هنا عشان وحشتيني وعشان اقولك اني هتجوز قريب وصار لازم ارجع متقلقش يا بابا انا هفضل ازورك على طول استقام ونظر للقبر نظرة اخيرة ليلتفت عائداً لسيارته

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى