روايات

رواية وردة الفصل العاشر 10 بقلم حنين ابراهيم

رواية وردة الفصل العاشر 10 بقلم حنين ابراهيم

رواية وردة الجزء العاشر

رواية وردة البارت العاشر

رواية وردة الحلقة العاشرة

وردة خرجت بابتسامة: حبايب قلبي تعالو طمنوني عملتو إيه النهاردة
ركضا لها و عانقاها نظر لهم بحب أصبح ممتن لتلك اللحظات التي يجتمعون فيها يرى الإبتسامة على محياهم حتى إنها تعامله بإحترام أمامهم كم كان بتمنىلو كان ذلك نابع من حبها له لكن يبدو أنه لم يعد من حقه بعد قليل وصل زياد أيضا ليكتمل جمعهم
وردة: يلا يا حلوين غيرو هدومكم لغاية ما أحضر العشا، نغم خودي بالك من علي لما يصحى
حاضر ياماما
كانت ستدخل للمطبخ قبل أن تتصلب رجليها عند سماع إبنها الكبير
تيمور: خودي هنا حطي شنطتي في الأوضة و هاتيلي هدومي الي هلبسها
نغم: تيمور مش وقتك أنا تعبانة يا دوب أغسل وشي و أريح جنب سرير علي قبل ما يصحى
تيمور: إنتي بتكسري كلامي؟ نسيتي تيتا قالتلك إيه؟
وردة بترقب: قالتك إيه يا قلب تيتا إنت و هو
نغم بكسرة: قالتلي إن تيمور و زياد هما رجالة و بما أنهم عندهم قوامة عني كلامهم لازم يمشي و مفكرش في يوم إني أعارضهم
وردة إهتزت من داخلها نظرت بدموع لسيد ثم نقلت بصرها لتيمور: و إنت كده بتمارس قوامتك عليها يعني؟
حاولت أن تهدأ من روعها تنفست بهدوء ثم رسمت بسمة على وجهها جلست على الأريكة: تعال يا تيمور أقعدي جنبي يا نغم إنت كمان يا زياد
جلسو حولها بإنتباه: في أية في القرآن بتقول ( الرجال قوامون على النساء…) إلى أخر الأية
إبتسم تيمور بإنتصار
وردة: القوامة الي إدهالك ربنا مسؤولية كبيرة على عاتقك إنت مدهالك عشان تستعملها إنك تقـ،هرها يا قلب أمك
أنت قوام عليها بأنك ترعها تعني بيها تنفق عليها مش تبقى متسلط و تفرض عليها أوامرك و تكسر بخاطرها و تكون سبب إنها تنزل من عينيها دمعة و خليك فاكر إن إنت ستسأل عنها يوم القيامة
في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول(من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو إبنتان أو أختان فأحسن صحبتهن و اتقى الله فيهن فله الجنة) رواه الترميذي
سمعت نغم ذلك و إنفجرت أساريرها بينما زياد كان متجهم
وردة: إيه يا زياد مش عاجبك كلامي ولا إيه؟
زياد: إنتي قولتي أختين و انا عندي وحدة بس يعني مش هخش الجنة
وردة بضحك على برأة صغيرها: ياروحي انا طيب أحسن ليها و إتقي الله في الأخت الي حيلتك و إن شاء الله تكون سبب دخولك للجنة
تيمور كان مطأطأ رأسه من الخجل: متزعليش مني يا نغم
نغم بإبتسامة: ولا يهمك بس متقعدش تمليني أوامر تاني و تقولي قوامة
تيمور: حاضر
يلا روحو غيرو هدومكم و أقعدو إتفرجو و أنا دقايق و راجعة
وضعت وردة شالا على رأسها و خرجت لحق بها سيد ليجدها كما توقع تدق الباب على والدته
أم سيد فتحت الباب في إيه؟ ورد بالسرعة دي جهزتي العشاء؟ كنتي بعتي حد من العيال و أنا أطلع لكم
دخلت ورد و علامات الغضب بادية على وجهها و سيد يحاول تهدئتها
وردة: 14 سنة يا عمتو 14 سنة و إنتي بتكسري فيا و بتمـ،وتي كل حاجة حلوة كانت جوايا من نحيتك مكفاتكيش؟ سكتلك كتير بص توصل إنك عايزة تعملي من ولادي سيد تاني و عايزة بنتي تبقى وردة الي بتسمع الكلام بخنوع؟ لحد هنا وتلزمي حدودك
أم سيد بدهشة: شفت مراتك بتكلمني إزاي يا سيد؟ ادي أخرة تساهلك معاها
وردة هزت رأسها بيأس إنتي إيه يا شيخة؟ حرام عليك بقا ضيعتي نص عمري و إتجبرتو عليا إنتي و إبنك و إستحملت و كملت عشان عيالي ودلوقتي عايزة تضيعي الباقي من عمري لما تفسدي بأفكارك الغلط عن القوامة تربية ولادي كفاية عليا سيد واحد في البيت مش عايزة عاهات تانية في بيتي ياريت متدخليش مرة تانية في تربية ولادي لحد هنا (مشيرة إلى سيد) ودورك إنتهى في التربية

تركتهم و غادرت لتقول أم سيد بجنون: جالك كلامي؟ جالك كلامي يا سيد؟ أهي تفر.عنت ومبقاش حد يحكمها لو كنت سمعت كلامي كسرت رقبتها يوم ما علت صوتها عليك
سيد: كفاية بقا يا أمي، سمعت كلامك كتير وأدي كانت النتيجة ضيعت البنت الوحيدة الي حبتني من إيدي و أديكي بكلامك هتضيعي عيلتي لحد هنا و كفاية يا أمي وردة تعبت بسببي كتير و تعبت أكتر عشان ولادنا يكبرو و يبقو أسويا نفسيا متجيش إنتي تضيعي سعادتهم بأفكارك زي ما ضيعتي من إيدي إني أعيش مبسوط مع مراتي

جلست أم سيد بوهن على أقرب كرسي لتذرف دموعها بعد مغادرة سيد مع ألقائه لأخر كلماته هي لم تقصد ان تفسد شيء تعودت أن ترى الرجل هو من يحكم و يتأمر سواء والدها او زوجها عامر الوحيد الذي عرف بالين مع زوجته وإبنه كان معروف في العائلة بأنه أضحوكة ليس له رأي هي بنفسها إستغلت ذلك عندما جعلته يزوج ورد لسيد و عادت بها بعد أشهر لتريه نتائج تربيته باللين وعدم صرامته معها من البدايه حينما أخبرته بنيتها الإ،جهاض جعلته يشعر بالخزي من نفسه
هي منذ صغرها سلمت للأمر الواقع ولم تعاند لتبحث عن راحتها و سعادتها كل ما تفكر فيه إرضاء زوجها و تولت تربية سيد علىنفس المعاملة الصلبة التي تعودت عليها من والدها لم يعلمها أو يخبرها أحد عن معاملة الرسول ﷺ لزوجاته مثل هؤلاء لا يعرفن عن الدين غير الصلاة

بعد أيام كان سيد يشاهد التلفاز عندما جاءه إتصال
سيد بتعجب: ماما؟ ألو أيوة ياما خير، إيه؟ طيب أنا جاي حالا
وردة خرجت من المطبخ: في إيه؟
سيد بسرعة: ماما تعبانة و عايزة دكتور
كانت ترتسم علامات البرود على وجهها: طيب أنا هنزل أشوفها و إنت جبلها دكتور
سيد: تمام
نزلت ورد لعمتها تراعيها حتى يحضر الطبيب: فتحت الباب بالمفتاح الإحتياطي الذي كان عند سيد
أم سيد بتعب: وردة؟ إيه الي جابك
وردة بنبرة عادية: سيد راح يجيب الدكتور و أنا جيت أشوفك لو محتاجة مساعدة
أم سيد: تعالي أقعدي جنبي
جلست وردة لتمسك أم سيد بيدها: وردتي
أبتسمت وردة بسخرية: وردتك دبلت من 14 سنة يا عمتي جبتيها لبيتك و أهملتي رعايتها
أم سيد: سامحيني أنا مفضليش في الدنيا دي قد الي فات أنا عرفت غلطي عارفة إني جيت عليكي كتير
وردة:هه ياااه لسا واخدة بالك
أم سيد: لو ليا عندك ولو ذكرى بسيطة حلوة إفتكريني بيها و إدعيلي بالرحمة لما أموت
وردة: بتدوري على ذكرى وحدة يا عمتو؟ كان بإيدك خلال سنين دي تعمليلك مليون ذكرى لو كنتي فكرتي لثانية إننا ماشين منها يا عمتو مش هنسيب فيها غير ذكريات للي قدمته إدينا
أم سيد ببكاء وضعف: ورد؟
وردة ربتت على يدها: ربنا يسامحك ويغفرلك يا عمتو
سيد: أنا جبت الدكتور
وردة: دخلو
خرجت وردة من عندها لتسمع بعد دقائق ما توقعته: البقاء لله
بعد سنوات وجدت وردة نتائج صبرها في أولادها عندما زرعت فيهم ما فقدته في حياتها علمت أولادها معنى القوامة الحقيقي ليطبقوه مع زوجاتهم كل واحدة منهن شكرتها على حسن تربيتها
و نغم زوجتها لرجل بحق يقدرها يعرف حتى لو لم يكن كذلك تستطيع في أي وقت اللجوء إليها و لإخوتها إن لم يحملها أبيها
في يوم من كل أسبوع يتجمعون حولها يغمرونها بكل الحب و السعادة التي إفتقدتها يوما لتجدها حتى أخر يوم في حياتها أضعاف هذا من فضل الله
قد نحرم من شيء ليعوضنا بأشياء ♥
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى