روايات

رواية ود ولا حب الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة علي عبد المنعم

رواية ود ولا حب الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة علي عبد المنعم

رواية ود ولا حب الجزء الثالث

رواية ود ولا حب البارت الثالث

ود ولا حب
ود ولا حب

رواية ود ولا حب الحلقة الثالثة

وصلوا اسكندرية وبدأت هي تاخد نفس من هوا اسكندرية إلى يختلف عن أي هوا فى الدنيا ليها سحرها الخاص حقيقي وصلوا الفندق وانشغل عنها نوح فى تظبيط الاوض لكل الزملاء أوقات كانت بتستغرب من مساعدته للكل ولكن دلوقتي فهمت مهي شركته اتنهدت بتعب ليه يخبئ عليها حاجه زي كدا بس كانت عرفت توقف أحلامها الوردية إلى رسمتها خرجت من الفندق وراحت ناحية البحر حاولت تتناسى وتستمتع بجمال اسكندريه بس الحياة شكلها مستكترة عليها فرحتها البسيطه :
– الله ياسراء هوا اسكندرية يجنن مش كدا
– نسمة انتي عايزة ايه .. احنا زمايل بقالنا أكتر من سنه ومع ذلك عمرنا ما اتكلمنا كلمتين على بعض ودا لسبب انا مش فهمه ولا حابه أفهمه لكن كلامك معايا زاد .. فى ايه بظبط؟
وقفت وراها زي الحيه وهي بتتكلم فى ودنها وكأنها تعبان بيبخ سمه – الحق عليا اني عايزة افوقك من أحلامك .. تفتكري واحد فى مركز نوح ممكن يسيب بنت عمه علشانك .. طيب بلاش هنفترض أن دا هيحصل تفتكري عيلته هتوافق أنا بوعيكي ياحبيبتى علشان متنزليش على جدور رقبتك تتكسر
نفسها بقى عالي مش منتظم سراء إلى بترد على أي حد وتقدر تاخد حقها لسانها عاجز أنه يخرسها بصتلها بكبرياء مزيف بأن فى صوتها المتوتر بسبب تحكمها فى دموعها وخنقتها – كلامك مش هيهزني ياعقربه انتي وأحب اقولهالك على بلاطه بقى لو ربنا أراد أننا نتجمع هيحصل رغم أنف الجميع ولو مش رايد أنا أكثر من مُرحبه لانه أكيد مش خير ليا
وقفوا الاتنين بيبصوا لبعض نظرات قاتله قاطعها نوح إلى قرب منهم ومعاه مفاتيح اوضهم – سراء دا مفتاح اوضتك .. سراء انتي كويسه
أخدت من أيده المفتاح وجريت على الفندق وهو جري وراها خطوتين وبعد كدا لف وبمنتهى غضب الدنيا قرب من نسمه ومسكها من ايدها لدرجة أنها حست انها هتتكسر فى أيده – عملتلها ايه انطقي
– أااي أيدي يا نوح
– هكسرهالك وأقطع لسانك إلى ماشيه تبخي سمك بيه زي الحيه .. قولتلها ايه انطقي
– ولا حاجه كنت بوعيها .. اوعى أيدي بقى
زقها وطلع ورا سراء خبط على اوضتها بس مردتش كرر الخبط أكتر من مرة بس مفيش رد اتنهد وراح على اوضته وقرر بليل أنه يتكلم معاها ويفهم قالتلها ايه بظبط بس كلهم اتجمعوا بليل الا هي وحاول يكلمها مردتش سابها براحتها شويه وبكره هيتقابلوا فى الشغل .
تلات سنين مروا وهو كل شوية يجي نفس المكان الى شهد على أجمل صدفه فى حياته مش قادر ينساها ومش عارف يشوف غيرها وكأنها سحرتله ياترى اختفت فين؟ رجعلها ولا لا وعند النقطة دي ساق عربيته بسرعة جنونية .. معقول بعد الصبر والانتظار دا كله تبقى لغيره .. بعد قلبه دق أخيرا متبقاش من نصيبه ولكنه نفض تفكيره السلبي دا من دماغه وصبر نفسه إنهم أكيد هيتقابلوا لكن امتى؟ وازاى؟ ميعرفش.
” تأكد أن شخص ما .. فى مكانًا ما .. مقدر لك ”
تاني يوم راح نوح لأوضة سراء وخبط عليها علشان ينزلوا الشغل سوا حسمت أمرها أنها لازم تفتحله هي متأكدة أنه هو وفتحتله فعلا وشافت نظرة اللهفه فى عيونه – انتي كويسه .. طمنينى عليكى
– صباح الخير الاول .. أنا بخير متقلقش .. يلا بينا
مشيوا وكل واحد ساكت بس سراء جامده جافة سراء جديدة عليه – سراء
– نعم
– انتي كويسه فعلا
– اه .. ليه؟
– شكلك مش طبيعي
تملك منها غضبها – شايفني بقطع فى شعري ولا ايه منا كويسه اهو
صوتها العالي أكثر ما يثير أعصاب نوح وهي تعلم ذلك حق المعرفة ولكن أعصابها تعبانه لأقصى درجه .. فضل باصص ليها وساكت وبعد كدا مشي وسابها مكانها راحت وراه وبدأوا شغل كانوا يومين مرهقين حرفيا ومكنش فيهم نوم بس من الشغل كلامهم كان قليل جدا بس مكنش بينساها فى أكل وشرب بس عادي زيها زي باقي الموظفين أخيرا خلصوا شغل وهيسافروا بكره قرروا يتجمعوا على البحر ويقعدوا مع بعض ويلعبوا كان بيجهز وحد خبط استغرب اوي فتح لقاها فى وشه – أسفه
فضل ساكت شويه وهي منتظرة رده ولما مردش عادتها تاني – أسفه مكنش قصدي أعلي صوتي .. أنا حقيقي تعبانه يانوح فضلا متزعلش مني
– مالك ياعيون نوح .. ايه إلى تاعبك
اتنهدت بتعب من حنيته وردت بكلمه واحده – انت
سيبته فى حيرته ومشيت وروحت عن الجماعه على البحر وكانوا بدأوا لعب ..
= منود ولا حب
– حب طبعا
= كنت متأكدة إن دي إجابتك
– ليه هي غلط
= دي أراء ودا رأيك وانت حُر فيه
كنا بنلعب لعبة صراحة بإزازة وكنت بتمنى وبدعي أن محدش يسأله غيري وقد كان بعدها فضلوا يلعبوا وهو كل شوية يبصلي وكأني سألته سؤال خطير اوى دا بسيط جدا بس قليل إلى يعرف الإجابة الصح سيبتهم وقومت اتمشى على الرمله واسمع صوت موج بحر اسكندرية إلى بعشقه مع هواه إلى يجننن وانا سرحانه ومستمتعه بأخر لحظات انا بعيشها قبل ما ارجع القاهرة ..
– ود ولا حب
بصيتله لقيته جاي ناحيتي ومعاه المج بتاعي الى هو بتاعه فى الاساس فيه شاي بلبن زي ما بحب وهو قهوة دوبل بصيتله شوية وبعد كدا رديت عليه وانا باخد منه المج بتاعي
= ود
بصلي بإستغراب مستني اني أكمل كلامي أو اشرحله وافهمه قعدت على الرمله وهو قعد قصادي
– أول مرة مبقاش فاهمك .. إيه الفرق بينهم يعني؟
= الفرق كبير أوى .. أوي
ربع رجله وحط إيده على خده وهو بيسمعلي وكأني أهم شخص فى الدنيا بيتكلم ..
– إشرحيلي .. بس قبل كدا خدي دي
طلعلي شوكولاته جلاكسي من جيبه بصيتله وأنا بحاول أفهم إزاى مش عارف الفرق بينهم مع كل تصرف هو بيعمله معايا وفى نفس الوقت جرحه ليا إلى ميعرفش عنه حاجه .. بس هو مجرحنيش أو جرحني من غير ما يحس .. بس ليه مقاليش وسابني اعشم نفسي وابني أحلامي معاه … اتنهدت وبدأت أفهمه وجهة نظري :
= الود أصعب كتير أوي من الحب .. أنا ممكن أعجب بحد وأنا فاكره أنه حب .. ممكن أحب فلان لكن معرفش تفاصيله .. شخصيته وطريقة التعامل معاها .. بيحب إيه ومبيحبش إيه ..
قاطعني بإستغراب :
– فى حد بيحب حد وميعرفش عنه كل دا
حضنت المج بين أيدي أكتر بحاول أستمد منه الدفئ فى لسعة البرد إلى دايما موجودة فى ليل اسكندريه:
= زمان وانا راجعه مرة من الجامعه لقيت مكتوب على سور فى الشارع بالبنط العريض عبارة مكنتش مقتنعه بيها زيك كدا بس لما لقيت حالات كتير قصادي فهمتها بتقول ” بحبها ولكن فاشل فى إسعادها ” استغربت جدا وقتها وقولت معقول فيه كدا بس لقيت إن فيه فعلا من يومها عرفت الفرق بين الحب والود إلى ربنا سبحانه وتعال قال عليه .. بتبصلي كدا ليه؟
– عمري ما استمتعت بالكلام مع حد زي ما بستمتع بالكلام معاكي عقل أربعيني حكيم فى عمر العشرين
= احم احم مش بحب اتكلم عن نفسي يادرش
– ياترى فى يوم هيجي واتحرم من الكلام معاكي
بصيتله وسكت وهو فضل مستني ردي اتنهدت وقولتله
= بكرة تتجوز ومش هتعرفني اصلا
– ليه يعني لا طبعا هفضل اكلمك واطمن عليكي عالطول
= يمكن لانك الراجل هتقدر .. بس انا هبقى ملك راجل تاني واكيد هيمنعني من اني اكلم حد غيره حتى لو على سبيل الزماله .. تصبح على خير
سيبته وقومت وهو فضل مكانه مزهول معرفش ليه هو فاكر اني هفضل جنبه العمر كله صديقه وبس ولا ايه .. الحقيقه اني صعب افكر فى غيره دا حب سنتين يمكن كنت غلط لما حكمت على قلبي أنه يميل ليه بس فعلا أنا انجذبت ليه بقوة مغناطيس غريبه .. أربع سنين فى جامعه محدش قدر يحرك نبضه فى قلبي وبعدها تلات سنين شغل فى فرع من فروع الشركه إلى انا فيها حاليا بس اتنقلت للفرع التاني قسم الحسابات من يوم ما استلمت الشغل وهو لوحده إلى لافت انتباهي مش من السهل إن حد يلفت انتباهي بالشكل دا بس الحقيقه هو كان ليه طبعه الخاص .. انسان عفوي لأبعد الحدود بيتكلم مع الكل وبيهتم بالكل مع أنه أصغر واحد فى المكان بس بردو ليه هيبته وكاريزميته .. هو إلى اقتحم حياتي واقتحم قوقعتي إلى كنت عايشه فيها.
تاني يوم كنا مسافرين سبقته مع البنات لمكان الباص وشوفته وهو بيقرب مع الشباب وعيونه بصالي بغضب غريب وكأني اخصه:
– عديت عليكي لقيتك نزلتي مستنتنيش ليه؟
= عادي يانوح نزلت مع البنات .. وبعدين قول صباح الخير اولا
اتنهد وحاول ينظم أنفاسه على أد ما هو عفوي وفكاهي على أد ما غضبه جحيم فعلا:
– صباح السراء يا سراء
من يوم ما اشتغلت معاهم والكل بيستغرب اسمي بس هو من وقتها وهو بيقولي كدا :
~ صباح الخير يانوح .. انت ليه بتقولها عالطول صباح السراء بقى
بصلها ببرود ورجع بص لسراء بحب :
– لان هي نعيم فى حياة أي حد لازم يصطبح ويتمسى بيه
فضلت بصاله وانا عاجزة عن الكلام فعلا وقلبي ضرباته فى السما وقتها لفيت وطلعت الباص حتى سبت شنطتي كنت متاكده أنه هيدخلها مكان الشنط في الباص وقررت اني هطلع مش هقعد جنبه وقعدت فى أخر الباص مع باقي البنات وبعدها طلع وفضل يدور عليا بعيونه لقاني فى الأخر قاعده جنب واحده زميلتنا عارفه أنه محتار مني ومتفاجئ بمعاملتي بس خلاص مش قادرة اضحك على نفسي بعد ما عرفت لازم أفوق اتحشيت اني ابص فى عيونه وبصيت ناحية الشباك والى راحت قعدت جنبه هي العقربه نسمه إلى كانت واقفه معانا عند الباص واحده اسمها مش على مسمى ابدا مهمتها أنها تضيع فرحة أي مخلوق الله اعلم هتقوله ايه ربنا يستر ..
~ اوعى تكون مدايق اني قعدت مكان سراء يانوح
– لا ابدا دا اتوبيس مش بالحجز يعني
~ تعرف يانوح انا بحب سراء اوى هي جميله وتخطف أي حد وميبانش عليها خالص
– ميبانش عليها ايه إن شاء الله
~ سنها
– سنها!!؟
~ ايه دا معقوله انتوا الاتنين أصدقاء مقربين ومتعرفش سنها الحقيقي
– ليه يعني هي مش أدنا !!
~ لا سراء عندها ٢٧ سنه أكبر مننا بتلات سنين هي اتعينت بعد ما احنا اتعينا بشهر او اتنين
سكت شويه وهي افتكرت أنها حققت هدفها فى أنها تفرقهم عن بعض وكملت بقى
~ غريبه احنا احتفلنا بعيد ميلادها مرتين مخدتش بالك خالص
– لا أنا اصلا كنت عارف بس استغربت انك عارفه
صدمها رده وخططتها باظت
~ معقول كنت عارف امال انصدمت ليه
– لان سراء قالتلي أن محدش يعرف غيري ودي حاجه خاصه بيها وايه يعني لما تبقى أكبر مننا سراء جميله وتبان أصغر مني ومنك أصلا
~ أه طبعا اكيد .. طيب عندك علم بقى إنها مطلقه!
اتصدم صدمة اكبر وفضل باصص قدامه بصمت مريب وهادي هدوء ما قبل العاصفه ولكن اتحكم فى ثباته الانفعالي بشكل هو ذات نفسه استغربه جدا وحس أن قلبه إلى بيحركه أنه يبعد عنها سم العقربه الى بتجيب سيرتها والله أعلم فنيتها ايه
– نسمه هاتي من الاخر ايه لأزمة نشرة الأخبار إلى بتقوليها عن سراء دي
~ أبدا ولا حاجه انا بدردش معاك والكلام جاب بعضه بالصدفه
– طيب كفايه كلام ياريت لاني مصدع شويه
سكتت وهو سكت وفضل يفكر ازاى فعلا ميعرفش معلومه زي دي وازاي تخبي عليه أنها كانت متجوزة ومطلقه كمان ازاي دماغه هتنفجر لقى قلبه بيدافع عنها وبيقوله متعرفش ظروفها ايه وكمان انت مخبي عليها كتير وكتير اوي كمان بدأ يهدا من السم إلى رمته فى ودانه الحربايه دي .. معقول حاجه زي كدا هي إلى بعدها عنه الفترة الأخيرة تبقى اتجننت رسمي ..لقيت عقلي بيسألني وهي أصلا سراء بالنسبالك ايه .. سراء كل حاجه فى حياتي أنا يومي من غيرها استحاله يكمل أيوا أنا بحبها يمكن اتأخرت فى اعترافي معقول تكون محستش بيا طول الفترة دي احنا مع بعض سنتين مفيش ولا يوم من غيرها من غير ضحكتها، صوتها، كلامها ورزانتها وحكمتها فى حل الأمور .. بصيت ناحيتها لقتها قافله عينها ووشها بهتان قلبي وجعني عليها ومقدرتش افضل بعيد عنها اكتر من كدا فى داهيه اي حاجه وكل حاجة ممكن تبعدني عنها قومت من جنب نسمه وروحت ناحية كرسيها وبدلت مع زميلتنا من غير صوت علشان متفتحش عينيها وطلعت جدعه وقامت اول ما قعدت فتحت عينها واتصدمت :
= نوح
– ياعيون نوح
بلعت ريقي لان دي اكتر كلمة لما بيقولها بتوترني :
= نوح ايه إلى جابك هنا
– النوم طاير من عيني وانتي بعيده كدا جيت علشان اعرف انام ممكن تسبيني انام بقى
غمض عيونه وهو باصص ناحيتي وانا فضلت بصاله وساكته
– لو فضلتي بصالي كدا مش هنام خالص عارف اني قمر ولا اقاوم
= اتوكس تعرف تتوكس
وقتها ضحك جامد وبعدها نام فعلا وانا اتنهدت وسندت دماغي على الشباك وسرحت فى أول يوم اتقابلنا فيه كنت أول يوم شغل وكنت متوترة ومنمتش روحت بدري لاني مش بحب اتأخر ومكنش حد جه غيري فتحت اللاب بتاعي وفجأة لقيته داخل بمنتهى الهرجله وشايل أكتر من كوباية قهوة ومخدش باله مني تقريبا وبدأ يوزعها على المكاتب وعلى اخر مكتب وهو إلى جنبي شافني:
– اوبس .. أسف مخدتش بالي .. انتي الموظفه الجديدة
هزيت راسي بأه وبس من غير ما أرد لقيته بيقرب من المكتب بتاعي ومادد أيده يتعرف عليا
– أهلا بيكي المكتب نور .. أنا نوح .. وانتي؟
= سراء
– اسمك غريب بس مميز زيك
= شكرا
– الحقيقه اني معرفش انك جايه كنت عملت حسابك فى القهوة تقدري تاخدي بتاعتي وانا اجيب غيرها هي مظبوطه وانتي شكلك بتشربيها مظبوطه بردو بس هي دوبل
= الحقيقه اني مش بشربها خالص
– يالهوي على الكسفه ياحازم .. طيب الأستاذة سراء بتشرب ايه؟
= شاي بلبن
– يسلام احلى شاي بلبن هيكون عندك حالا
= لا مش لازم متتعبش نفسك
– لا ابدا ثواني وجاي
وقتها فضلت بصاله بإستغراب شديد مين دا .. وليه بيوزع القهوة كدا فضلت ثابته مكاني شويه لحد دخول فريدة الزميله إلى اتعرفت عليها اول ماخطت رجلي الشركه
~ صباح الخير يا سراء
=صباح النور يا فريدة
~ واقفه كدا ليه القهوة هنا يبقى نوح وصل
= هو مين دا
– ما قولتلك اني نوح زميلك هنا .. اتفضلي الشاي بلبن أنا عملته فى مج لاني اعتقد يفضل يكون فى مج ولا أنا غلطان
= لا ابدا انا فعلا بحبه فى مج مش كوباية
~ تتحسد انك خليت حد يقرب ناحية المج بتاعك اشمعنا سراء يعني
– فري خليكي محضر خير وبعدين نصيبها بقى ملقتش غيره
= لو مش عايزني اشرب فيه خلاص مش مهم
– لو مش عايزك تشربي فيه هجيبهولك ليه .. سيبك منها دي حقوده وهتقابلي حقودين كتير فى الشركه دي فكبري دماغك منهم
~ بتقول ايه يانوح
– بشكر فيكم لسراء علشان تحمد ربنا أنه ابتلاها وجت معاكم هنا
وقتها ضحكنا كلنا وهو راح على مكتبه وانا هربت مني دقة قلب مكنش أوانها خالص ولا وقتها .. رجعت للوقت الحالي واننا وصلنا القاهرة وكله بدأ ينزل ويتحرك ناحية بيته وهو وقف معايا لحد ما أخويا يجي :
– لو تبطلي دماغك الناشفه دي
= مش لسه هتتعرف عليا يعني
– مش عارف انا مستحمل عندك دا ازاى
= زي السكر فى الشاي .. يلا أشوفك بكره معتز وصل
– خلي بالك من نفسك وابقي طمنينى عليكى
= حاضر .. فى رعاية الله
فضل باصص عليها وابتسامة خاصه بيها لوحدها بتظهر على وشي بس فجأة اتمحت وبدأت أفكر فى إلى مخبياه واني لازم اعرف الحقيقه ما يمكن الحرب…ايه دي فعلا بتكد..ب عليا وعايزة توقع بيني وبين سراء مهو باين انها بتلف عليا أو احنا الشباب بنعرف كويس البضاعه الغاليه من الرخيصه والبنت إلى بتحب توقع شاب فى شباكها بتبان اوي .. بس جمالها هي إنها محاولتش تلفت انتباهي اصلا انا إلى كنت بتشد ليها زي المغناطيس طلعت تلفوني وطلبت رقم معين وقولتله يجيبلي كل المعلومات عن سراء لازم اعرف الحقيقه قبل ما اواجهها ونتكلم واينكان إلى هلاقيه مفيش حاجه هتبعدني عنها ابدا وروحت البيت وقبل ما أطلع لقيت إلى بينادي عليا – نوح
– مراد انت لسه صاحي
– من امتى نمت قبل ما
– أبويا اوي
– غصب عنك ولا عندك اعتراض
– انا .. إطلاقا .. بس فى ايه
– أخبار البت إلى ماشي معاها ايه
– مراااد .. لو تقصد سراء متتكلمش عليها كدا
– انت نسيت نفسك ولا ايه يانوح بقى انت تتكلم معايا انا كدا علشان خاطر واحده منعرفش أصلها وفصلها وكمان مطلقه وأكبر منك
– مراااد
قرب منه بغضب برغم فرق السن بينهم ولكن غضبهم واحد فنوح نسخه مصغرة عن أخيه الكبير
– اياك يا مراد تجيب سيرتها إلى قالتلك كدابه وانا واثق من كدا .. مراد سراء انسانه محترمه وكويسه جدا وفرق السن مش عقبه احنا مش أحسن الرسول عليه الصلاة والسلام .. أنا أنا بحبها يامراد .. المفروض تحس بيا انت بقالك سنين مستني واحده بس شوفتها مرة ما بالك بقى أن انا مع سراء كل يوم من سنتين .. أنا مش هقدر أبعد عنها يا مراد
بصله بغضب منه ومن نفسه فهو مثله معقول يكون حظه زي حظ أخوه ولكنه يتمنى لأخيه الأفضل هو يقدر يقف قصاد أي حد لكن نوح نفسه تكون حياته هاديه من غير مشاكل ولا تعب – نوح أنا خايف عليك .. انت ابني قبل ما تبقى أخويا
– أنا عارف انك فى ضهري وبعدين متخافش عليا دا انا تربيتك .. وانا قررت اتجوزها والى يحصل يحصل
– يعني دا أخر كلام عندك
– ايوا يامراد .. وتصبح على خير
عارف عناده كويس اوى وحس أنه لازم يتصرف من ناحيتها لازم يبعدها عنه بأي شكل وحتى لو هو وافق فمن المستحيل إن أبوه وأمه هيوافقوا.
فى الشركه أول مرة يوصل قبلها اتصل بيها مش بترد لحد ما دخلت فريدة – فريدة سراء كلمتك
– طب قول صباح الخير الاول .. اه كلمتني واخدت اجازة يومين
أخد حاجته ونزل وراح قرب بيتها وفضل يتصل بيها بدون توقف أو ملل – رودي على الزفت بتاعك دا انا صدعت
– دا اتصل فوق ال50 مرة اعمل ايه
– هروبك مش حل قولتلك لازم تواجهيه وتقوليله الحقيقه
– ازاى بس اهو بيرن للمرة إلى مش عارفه كام
– رودي بقولك
– حاضر .. ألو
– بصي علشان متشوفيش وشي التاني يا سراء انا واقف عند ….. قريب من بيتك خمس دقائق تلبسي وتنزلي يإما اقسم بالله هجي بيتكم وانتي حره بقى
– ايه الجنان الى انت فيه يا نوح
– جنان بجنان هوريكي الجنان الى على أصوله أخر كلام هتنزلي ولا لا
– يانوح
– هتنزلي ولا لا
– هتنيل اقفل
شافت اختها بتضحك عليها
– انتي بتضحكي دا مجنون رسمي
– سراء واضح أن نسمه دي قالته كل حاجه عنك كمان لازم تنزلي وتواجهيه ياحبيبتى
– هنزل وامري لله
نزلت فعلا ولكنها سراء هيهات أن تطاوعه فى جنانه اتأخرت عليه أكثر من ساعه ونص على ما وصلت أقرب كافيه لمكانه واتصلت بيه – قبل ما تزعق لانك بتزعقلي كتير انا فى الكافيه …. قريب منك اوي هبعتلك اللوكيشن وتعال
قفل فى وشها من كتر غضبه ووركب عربيته واتجه للكافيه دخل وقعد قصادها وحاول يهدا وبدأت هي تتكلم – ايه بقى الجنان الى انت فيه دا ومنزلني على ملا وشي كدا ليه
– وحشتيني
– انت جرا لمخك حاجه
– ايوا عقلت قبل ما أضيعك من ايدي بس قبل أي كلام فهميني ايه إلى مغيرك معايا من قبل ما نسافر
حست أن كلام اختها صح لازم مواجهة – انا عرفت كل حاجه يانوح .. عرفت انك نوح الجوهري الابن الأصغر لعيلة الجوهري
سكتت وهو سكت واتنهد وبدأ يتكلم – قبل أي حاجه عايزك تعرفي أن انا كمان عارف كل حاجه عنك
متصدمتش اوي عرفت أن العقربه بخت سمها هنا وهناك بس فضلت ساكته فكمل هو – سراء انا خبيت اني ابن عيلة الجوهري علشان اتعامل مع زمايلي زي زيهم محدش أحسن من حد ومحدش يفتكر اني هشوف نفسي عليه أو هعمله خدمه علشان كدا كنت بساعد الكل انا مش بحب نظرة فروق الطبقات وقبل ما تقولي طيب خبيت عليا ليه وانا اقرب واحده ليك هقولك أننا خبينا على بعض يمكن نسينا تناسينا بس الى حصل حصل
فضلت ساكته بتبصله بنظرات فاضيه من أي مشاعر أو اي حاجه فقرر يعترف لعلها تلين – سراء انا بحبك يمكن اتأخرت فى اعترافي وعارف انك كمان بتحبيني ولو مكنتيش بتحبيني هتحبيني غصب عنك ومش فارق معايا أي حاجه عرفتها
اتصدمت من اعترافه الهجومي – نوح انت مجنون
ضحك على صدمتها – اه جدا ياحبيبتى
– نوح اتكلم جد شويه أنا اكبر منك بتلات سنين وكمان انا .. انا
– عارف ياسراء انك مطلقه ومش فارق معايا حاجه صدقيني انا بحبك ومستحيل اتخلى عنك مهما حصل
سكتت بس ابتسمت وعينها دمعت بفرحه – وعلشان حُبك دا يانوح انت لازم تعرف الحقيقه
– حقيقة ايه؟
– مش أنا إلى مطلقه .. دي أختى التوأم .. براء.
عرف انها اخدت اجازة مهي شغاله فى طابونه طلب ملفها وعرف عنوانها وضرب بكل أخلاقه عرض الحائط وراح لبيتها وطلع الشقه وخبط بهمجيه وفتحتله وكانت هنا صدمتهم الكبيرة هما الاتنين: لا
– أنتِ !!
– انت !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ود ولا حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى