روايات

رواية وحيدته الفصل الثاني 2 بقلم نيرة وائل

رواية وحيدته الفصل الثاني 2 بقلم نيرة وائل

رواية وحيدته الجزء الثاني

رواية وحيدته البارت الثاني

رواية وحيدته الحلقة الثانية

وصلت اوضته ولقيت الباب مفتوح كنت لسه رايحة اجري عليه
و اترمي في حضنه لكن اتسمرت مكاني
لما لقيت اختي في حضنه
‏محستش بنفسي غير و انا بجيبها من شعرها و هي بتصر’خ
‏اتكلمت بعصـ’ـبية و انا لسه مسكاها

‏_ انتي بتعملي ايه هنا… سافري مع ابوكي متقعديش هنا امشي

لقيت محمد ز’قني بعيد عنها لدرجه ان ضهري اتخبط في الدولاب و صر’خت بو’جع
لكنه جري يطمن عليها و اتجاهلني لا اتجاهلني ايه دا مكنش شايفني فعلاً
لقيته بيبصلي بعصـ’ـبية و زعـ’ـقلي

 

_ ايه اللي انتي عملتيه دا… انتي اتجـ’ـننتي
بصتله بصد’مة و انا بحاول استوعب اللي حصل لكن حتى معطنيش فرصة استوعب و لقيته مسح على وشه بعصـ’ـبية
_ اطلعي برا يا نورا
صد’متي فيه كانت اكبر بكتير من صد’متي في بابا ساعتها حسيت ان نفسي بيضيق و قلبي و’جعني… طلعت اجري من الاوضة كنت بجد تايهه مش مجرد احساس لا.. بس المرة دي مكنتش عارفه اروح لمين…. فضلت اجري لحد ما طلعت برا البيت وقفت في الشارع و انا ببص حواليا
لقيت اني قريبة من المقا’بر
بعد فترة كنت نايمه جمب قـ’ـبر جدي و بعيـ’ـط
_ وحشتني اوي… انا محتجالك ليه مشيت و سبتني يا جدو
انا ليه الكل بيسبني…عارف محمد النهارده ز’عقلي و مد ايده عليا
هربت من الكل و جريت عليه اترمي في حضنه بس لقيت حضنه
مش فاضيلي… لقيت غيري مكاني… رحت ليه هر’بانة من الأذ’ي
لقيته هو كمان آذ’اني… كنت زي الطفل اللي بيجري على امه
عشان يعيـ’ـط في حضـ’ـنها بس لقاها بتضر’به عشان يبطل عيا’ط
انا حسيت اني خسـ’ـرت اماني النهارده
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
في الاخر نمت من التـ’ـعب و محستش بنفسي غير و الدنيا ضلمة
كنت خا’يفة و مش عارفه هروح ازاي لحد ما سمعت صوت خطوات
بتقرب مني فضلت متسمرة مكاني و غمضت عيوني بر’عب
حسيت بنور بيضر’ب في عيني و صوت محمد وهو بيتكلم بلهفة

 


_ نورا… انتي كويسة
اول ما لقيته قدامي حسيت روحي رجعتلي تاني و نسيت كل حاجه حصلت جريت عليه و اترميت في حضـ’ـنه وانا بعيـ’ـط.. طبطب على ضهري و اتكلم بقـ’ـلق واضح
_ نورا في ايه.. متقلـ’ـقنيش عليكي
افتكرت كل اللي حصل و انها’رت من العيا’ط لكن بدل ما ابعد عنه
فضلت ماسكة فيه اكتر.. لقيته شالني و مشي بيا مكنتش قادرة اجادله و اقوله نزلني…. فضل شايلني لحد ما وصلنا عربيته
قضينا طول الطريق ساكتين
اول ما دخلنا البيت لقيت جنة اختي بتجري عليا و بتحضني وهي بتعيط
_ لو عايزاني اسيب البيت انا همشي والله… لو وجودي مضا’يقك همشي
بادلتها الحضن و فضلت اعيط طول عمري نفسي يكون ليا اخت
كان نفسي دايما اشوفها و نعيش مع بعض… بس هي دايما
كانت بعيدة… كنت بحقـ’ـد عليها لأنها اخدت بابا مني
عندها عيلة و انا بابا نسى ان عنده بنت تانيه اصلا
هي اخدت مني بابا و دلوقتي جايه تاخد محمد… محمد!!
ز’قتها بسرعه و انا بفتكر محمد و سبتها و طلعت اوضتي
اترميت على السرير لحد ما نمت من العـ’ـياط و التعـ’ـب
صحيت تاني يوم على صوت جنة وهي بتصحيني و مبتسمة
_ نورا… اصحي يلا عشان نفطر سوا

 

بصتلها بضـ’ـيق و رديت ببرود
_ هو انتي مش قولتي هتمشي… ممشتيش ليه
بصتلي بإحرا’ج و الدمو’ع اتجمعت في عيونها
_ لما حضـ’ـنتيني امبارح افتكرت انك عايزاني
قلبي حن ليها حسيت اني عايزة اتأسفلها
لكن قطع كلامنا دخول محمد وهو بيتكلم بعـ’ـصبية
_ البيت دا بيتها زي ما هو بيتك عايزاها تمشي تروح فين
استغربت طريقته دي تاني مرة يدافع عنها
تاني مرة يقف في صفها هو بيعمل كدا ليه
رديت عليه ببرود
_ وانت مالك
بصلي بغيـ’ـظ و وجهه كلامه لجنة
_ ممكن تسيبنا لوحدنا شويه
هزت راسها و مشيت وهو قعد على جمبي على حرف السرير
لقيته مسك ايدي و اتكلم بحنية
_ مالك يا نوري
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل

 

مردتش عليه و لفيت وشي الناحية التانيه لكنه لاحظ الدمو’ع اللي
اتجمعت في عيوني… لقيته فتح دراعه و اتكلم
_ تعالي عيطي هنا… دا مكانك اللي بتعيطي فيه دايما
ساعتها معرفتش امسك نفسي و اتكلمت بعصـ’ـبية وعياط
_ وهي كانت بتعمل ايه في حضنك… طالما دا مكاني يبقى غيري
كان بيعمل ايه فيه… وليه كل شويه تدافع عنها… انت مديت ايدك
عليا عشانها
بصلي بصد’مة ساعتها
_مديت ايدي عليكي امتى
رديت بسخرية
_ انت حتى مش فاكر… حقك ما انت ما اخدتش بالك جريت عليها و رز’عتني انا في الدولاب و حتى لما صر’خت مبصتليش
هز راسه بنفي و اتكلم بسرعة
-انا اسف… انا مأخدتش بالي والله.. نورا انا اسف كانت اتقطـ’ـعت ايدي قبل ما تتمد عليكي
رديت بسرعة و عفوية
_ بعد الشر
ضحك و انا ضحكت على ضحكته
_ضحكت يعني قلبها مال و خلاص الفرق ما بينا اتشال
ربعت ايديا و لفيت وشي الناحية التانيه
_ لا يا محمد … انت امبارح كسر’تني انا اول مرة احس اني يتيمة بجد

 

بدون مقدمات لقيته حضني.. دقات قلبي زادت ساعتها و اتو’ترت
حاولت ابعد لكنه مسابنيش
_ انا اسف.. حقك على قلبي اختك كانت منها’رة عشان والدتها و زعلا’نه عشان عارفه انك مش عايزاها… البنت كانت محتاجه حد يطمنها في النهاية هي الصغيرة يا نورا.. لكن انتي محدش يقدر
ياخد مكانك….انا اسف اني اتعصبـ’ـت و اسف اني مديت ايدي عليكي
متزعليش مني يا نوري… أدي جنة فرصة و قربوا من بعض هي طيبه
وبتحبك و انتي كمان بتحبيها بس بتكابري… حقك عليا كمان مرة
عيطت ساعتها و مسكت فيه زي الاطفال
فضل يطبطب عليا لحد ما هديت
_ يلا جهزي نفسك عشان ننزل نفطر في الجنينة
هزيت راسي بإيجاب طبطب ع كتفي و نزل لمستوايا
_حاولي تتقبلي اختك هي ملهاش ذنب في حاجه

 

خرج من الاوضة و انا فضلت بفكر في كلامه هو عنده حق جنة ملهاش ذنب في كل دا
قومت اخدت شاور و لبست و قررت انزل افطر معاهم
و اعمل زي ما محمد قالي ادي جنة فرصة
خرجت من اوضتي عشان انزل لمحت اوضة جنة
اللي كان بابها موارب
عيني و قعت على صورة كبيرة متعلقة على الحيطة ليها هي وبابا
مشيت ناحية الاوضة بخطوات بطيئة و فتحت الباب
لقيت صور ليها هي و بابا في كل حتة
كانت صور من اول ما اتولدت لحد سنها دلوقتي
وكلهم بابا معاهم فيها و كمان سامية كانت عايشة سعيدة
كان عندها عيلة… كان معاها ابويا!!
مشيت و ضر’بت بكف ايدي تابلوه صغير لصورتهم كان على المكتب
سمعت صوته بيتكـ’ـسر زي ما كنت سامعة صوت قلبي بالظبط
جريت على اوضتي تاني و فتحت الدولاب طلعت منه البوم الصور
فضلت ادور على صورة ليا مع بابا لكني ملقتش… مفيش ليا معاه اي صورة.. حسيت ساعتها بالنقص و الحر’مان مشاعر كتير
كانت جوايا كنت عايزة اصرخ بعلو صوتي لكن مقدرتش
نفسي كان بيضيق طلعت في البلكونة عشان اقف في الهوا
لقيت جنة و محمد قاعدين بيفطروا و بيهزروا

 

صوت ضحكهم كان واصلي فوق حسيت بنا’ر قلبي بتزيد
جنة هتاخد مني كل حاجه
دخلت اوضتها وانا حرفيا مش شايفة قدامي كنت اول مره في حياتي
اكون عصبيـ’ـة بالشكل دا
فتحت البلكونة كانوا لسه قاعدين في الجنينة
‏مسكت الصور كلها حدفتها منها لقيتها بتصر’خ تحت
‏و كلهم ابتدوا يز’عقوا ليا لكني مهتمتش و فضلت ارمي كل حاجتها
‏لحد ما لقيت حد حضني من ضهري و كتفـ’ـني بإيده مبقتش عارفه اتحرك.. عرفت انه محمد فضلت اصر’خ و حاولت ابعد لكن معرفتش
‏معرفش فضلنا على الحال دا قد ايه لأني مكنتش حاسه بحاجة
‏كنت بصر’خ و بعيـ’ـط و بطلع تراكمات و حرمان سنين
‏حسيت ان رجليا مش شيلاني وقعت من محمد في الأرض
‏وانا لسه بعـ’ـيط و مش قادرة اتنفس… كان لسه حاضني
‏لمحت جنة واقفة على الباب بتعيـ’ـط ساعتها لا ارادياً
‏لقتني بمسك في محمد اكتر كأني خايفه يهر’ب مني
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
______________________

 

” بعد اسبوع ”
_ وبعدين يا نورا بقالك اسبوع حابسة نفسك في الاوضة مش كفاية كدا
_ انا مرتاحة كدا مش عايزة انزل و لا اشوف حد يا محمد
لفيت وشي الناحية التانيه و هو طلع تذكرتين من جيبه و ابتسم بخـ’ـبث
_طيب حيث كدا بقا اشوف حد تاني يروح معايا السينما
بصتله بطرف عيني لقيتها تذاكر فيلم بحبه اوي شدتهم من ايده بسرعة و زقته ناحية الباب وانا بطلعه برا
_حيث كدا بقا انزل البس و انا خمس دقايق و هكون جاهزة
لبست بنطلون وايد ليج ابيض و بلوزة بيبي بلو و لميت شعري
حطيت ميكاب خفيف اداري بيه ملامحي الباهتة
بصيت للمراية و ابتسمت وانا بفتكر محاولات محمد عشان
‏يطلعني من الاكتئاب الفترة اللي فاتت… مكانش بيسبني لحظة

بعد مدة نزلت و انا بتمنى مشوفش جنة تحت والحمدلله ملقتهاش
فعلاً… روحت اشوف محمد عشان اتأخر وصلت اوضته و كنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي
_ ابوكي ما’ت يا نورا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وحيدته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى