روايات

رواية أخذني بذنب أبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هدير مصطفى

رواية أخذني بذنب أبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هدير مصطفى

رواية أخذني بذنب أبي الجزء الثاني والعشرون

رواية أخذني بذنب أبي البارت الثاني والعشرون

رواية أخذني بذنب أبي
رواية أخذني بذنب أبي

رواية أخذني بذنب أبي الحلقة الثانية والعشرون

(وبعد مرور عام كامل هل باتت الامور بخير ام تأذمت … هذا ما سنعرفه من متابعة الاحداث …. فهنا وبينما كانت هدير تتابع روتينها اليومي تدلف الي غرفة الاذاعه لتبدأ حلقتها قائله ….)
هدير :اعزائي المستمعين … صباح الخير … ناس كتير بتعيش حياتها وهي مفكره انها في قمة الحزن … وحاسه انهم مظلومين في حياتهم وانهم يستاهلو اللي احسن من كده … بس اللي هما مايعرفهوش ان دي ارادة ربنا … واكيد فيه من وراها حكمه … ممكن تكون اختبار لايمانك … ربنا بيختبر صبرك قوة تحملك … بيشوفك هتفضل مؤمن بقضاءه ولا هتقول يارب اشمعنا انا … يارب انا تعبت … يارب انا معتش قادر استحمل … هما كمان مايعرفوش ان علي قد صبرهم وقوتهم ربنا بيجازيهم وبيكتبلهم الخير … ودلوقتي نطلع فاصل ونرجع تاني عشان استقبل اتصالتكم …
(في هذه الاحيان كان شهاب الدين في مكتبه الخاص في مقر شركته … امسك الهاتف الخاص بالمكتب ليتكلم مع سكرتيرته قائلآ …)
شهاب :اجلي اي مواعيد للنهارده …. خليها بكره … لا انا خارج ومش عارف هرجع ولا لأ …
(ثم وضع السماعه ليهب واقفآ عن مكتبه ويلملم اشيائه ويخرج من الشركه ويستقل سيارته ويعطي اشاره للسائق كي يتركه هو يقود السياره فأنصرف القائد من السياره وجلس شهاب مكانه وانطلق في طريقه ليقف اسفل مبنى الاذاعه التي تعمل بها هدير ويقوم بتشغيل الراديو ليستمع الي بقية الحلقه … اما هنا وفي منزل جمال وساميه انحدرت هاجر عن السلالم والبسمه تعلو وجهها لتجد (حماتها ) جالسه علي الاريكه و تنظر لها بحب مرحبه قائله …)
ساميه :اهلا اهلا بمرت ولدي الغاليه
هاجر :صباح الخير يا ماما
ساميه :يسعد صباحك يابتي تعالي اجعدي جاري
هاجر :هروح اجهزلك فطار
ساميه :واه الخدم اللي جوا دول عازتهم ايه … ريحي نفسك انتي
(وهنا تدلف اليهم رئيفه متدخله في الحوار قائله …)
رئيفه :مالك بتدلعيها اكده ليه … تكونش حبله وانا ماعرفاش اياك
(ظهر الحزن في عيون هاجر لتختفي ابتسامتها فتتنهد ساميه وتنقل نظرها الي رئيفه قائله …)
ساميه :وانا مادلعش مرت ولدي الا اما تكون بطنها شايله ولا ايه عاد … دي الغاليه مرت الغالي .. بتي التانيه وواجب عليه اشيلها علي كفوف الراحه … وحتي لو لسه مخلفتش … يكفي انها شايله ولدي في عينيها ومريحاه
(ابتسمت هاجر بسبب حب ساميه لها ومعاملتها الطيبه فقالت ساميه …)
ساميه :جومي يابتي خدي امك واطلعي اوضتك فوق لجل ماتجعدوا علي راحتكم
(اخذت هاجر رئيفه وتوجهت الي غرفتها الخاصه لتجلس قائله بغضب …)
هاجر :فيه ايه يا ماما … انتي مش هتبطلي تتكلمي في الموضوع ده
رئيفه :لاه مش هبطل يا هاجر … ولازم توافجي انك تيجي عند الشيخ راجي
هاجر :يادي الشيخ راجي زفت
(صرخت رئيفه في وجه ابنتها قائله …)
رئيفه :سامحوها يااهل العفو والسماح.. سامحوها يا اسيادنا … البت صغار وماتجصودش
هاجر :ايه اللي انتي بتعمليه ده يا امي … اسياد ايه وكلام فارغ ايه … الراجل ده دجال وبيضحك علي عقولكم بالشويتين اللي بيعملهم دول
رئيكم :اسكتي يابت بدل ما يأذيكي
(ضحكت هاجر ساخره من كلمات والدتها قائله …)
هاجر :هيسمعني ازاي بقي باللاسيلكي
رئيفه :استهدي بس يا بتي وجوليلي العاده بتاعتك هتخلص امتى
(جاوبتها بتعجب قائله …)
هاجر :بكره اشمعنا
رئيفه : هتيجي معايا عند الشيخ راجي
(ازداد غضب هاجر لتقول…)
هاجر :قولتلك 100 مره لا يعني لا …. وبعدين راجي بتاعك ده هيعملي ايه … ما انا روحت للدكاتره وكتبولي علي العلاج وباخده
رئيفه :باجيلنا شهور بنسمع الحديت الماسخ ده
هاجر :الكلام في الموضوع ده انتهي يا ماما … ياريت معتناش نتكلم فيه تاني
(وقفت رئيفه وهي تزفر في ضيق ثم خرجت من الفرفه تاركه هاجر خلفها بعد ان كسرت قلبها بمعاملتها السيئه ليدلف اليها مجدي بعد لحظات ويجلس بجانبها فيضع يده علي كتفها ويضمها اليه قائلآ …)
مجدي :قولتلك بلاش يا هاجر … اترجيتك ان نقولهم الحقيقه وتريحي نفسك من معاملة امك وابوكي دي
هاجر :مش مهم يا حبيبي … انا هستحمل مهما كان دول اهلي انما لو عرفوا ان انت اللي بتتعالج هيقرفوك في عيشتك … مش هيعملوك زي ما اهلك بيعاملوني .. دا مش بعيد يطلقوني منك
مجدي :بس يا هاجر امك كلامها صعب اوي … بيجرحك
هاجر :ولا يهمك ياحبيبي … ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرنا وهيكرمنا بالذريه الصالحه
(ضمها اليه اكثر لايدري هل يخفف عنها ام يخفف عن نفسه بهذه الضمه …. وهنا في مبني الاذاعه بينما انهت هدير عملها وهبطت عنه لتستقل سيارتها كان شهاب يقف بعيدآ يتابعها وبعد ان انطلقت في طريقها الي منزلها انطلق هو في طريقه ذاهبآ الي منزل محمود … اما هنا فدلفت حسناء وهي تحمل صينيه صغيره عليها كوب من الماء وبضعة اقراص دواء … مدت يدها لمحمود الجالس علي كرسيه المتحرك قائله …)
حسناء :ده معاد الدوا بتاعك يامحمود … اتفضل
(رفع محمود نظره اليها قائلآ بهدوء …)
محمود :انت لسه عايزه مني ايه يا حسنا … ما تبعدي عني بقي
حسناء :ماتنسى الماضي بقي يامحمود … خلينا نبدأ سوا صفحه جديده
محمود :مش عايز … قولتلك ابعدي عني … اشمعنا دلوقتي عايزانا نفتح صفحه جديده سوا .. ليه دلوقتي بتقربي
حسناء :عشان عرفت قد ايه انك بتحبني
(قاطعها محمود قائلآ …)
محمود :لا … عشان انكسرت قدامك ووقعت خلاص … فقولتي تديني شويه عطف وشفقه وتكسبي فيا ثواب … بس انا مش قابلهم
(ثم ثار محمود عليها غضبآ ليحرك يده قاذفآ الصينيه الصغيره التي بيدها فتقع علي الارض لتصرخ حسناء خوفآ … فيدلف اليهم شهاب قائلآ …)
شهاب :خير يا جماعه فيه ايه … صوتك عاليه ليه يا محمود
(لملمت حسناء شظايا الزجاج وخرجت من الغرفه وقد اغرقت الدموع عيناها فنظر شهاب الي محمود قائلآ …)
شهاب :عملت ايه تاني يا محمود
(قال محمود بغضب …)
محمود :مش عايزه تفهم ياشهاب
(اقترب شهاب منه وقال بهدوء…)
شهاب :وانت عايزه تفهم ايه … انك بتكرهها فيك عشان تبعد عنك
(جاوبه محمود بهدوء قائلا …)
محمود :لازم تفهم انه خلاص … الرصاصه اللي دخلت جسمى دي مش بس شلت حركتي … دي موتت حاجات كتير من جويا … ومن ضمن الحاجات اللي ماتت حبي ليها … لازم تفهم ان مش طبيعي انها تبقي عايزاني دلوقتي وانا علي كرسي متحرك بعد ما كانت رفضاني وانا بكامل صحتي … لازم تفهم اني مش محتاج شفقه ولا عطف من حد
شهاب :طب وليه مافكرتش في انها عرفت قيمتك … انها حست بأهميتك في حياتها … ليه ماتكونش قلبها دق ليك
(في هذه اللحظه دلفت اليهم آمنه الشر يتطاير من عيناها لتنظر الي شهاب صارخة به …)
آمنه :انت ايه اللي جابك هنا
(تلجلج شهاب قائلآ …)
شهاب :طنط انا … اااا … انا جيت اطمن علي محمود
آمنه :وانا قولتلك 100مره ماتجيش هنا تاني
(قاطعها محمود قائلآ …)
محمود :ايه اللي انتي بتقوليه ده ياامي … كله الا شهاب … دا صاحب عمري وماقدرش استغني عنه
(نظرت له آمنه قائله بهدوء …)
آمنه :مش كفايه اللي حصلك من تحت راسه ياابني
محمود :وايه اللي حصلي يعني
آمنه :لو بقالك سنه ولسه مش حاسس باللي حصلك بص في المرايه وانت تعرف ايه اللي حصلك
محمود :اللي انا فيه ده مالوش شهاب مالوش علاقه بيه
آمنه :ازاي بقي … انت مش اتصابت وانت في بلدهم
محمود :مجرد رصاصه طايشه في فرح كله ضرب نار
(وهنا تدخل شهاب قائلآ …)
شهاب :خلاص يا محمود … انا همشي .. بس ابقي انزل الشركه عشان غيابك كده طول … واحنا محتاجينك … بعد اذنكم
(خرج شهاب لينظر محمود الي والدته بنظرات عتاب قائلآ..)
محمود :ايه اللي انتي عملتيه ده ياامي … تعبت اقولك بلاش تعاملي شهاب كده … قولتلك الف مره انا كان عندي اخين … واحد منهم الله يرحمه ومش مستعد اخسر التاني
(خرجت آمنه من الغرفه والغضب يعتري وجهها فهي مؤكده بشأن ان كل ما اصاب ابنها العزيز هو بسبب صحبته مع شهاب الدين … اما هنا في زاويه اخرى بعيده كل البعد كانت تجلس رحمه بردائها المحتشم وحجابها الراقي في كافيتريا تمسك بيدها كتابآ تذاكر فيه وبيدها الاخري تمسك فنجال من القهوه لترتشف بعضآ منه وتضعه جانبآ وتكمل دراستها …ظلت جالسه في هدوء تام حتي رن هاتفها الخلوي لتنظر اليه وتجد ان المتصل هو والدها فأجابته قائله …)
رحمه :بابا حبيبي انت عامل ايه
جمال :حبيبة ابوكي … اتوحشتك جوي ياجلب ابوكي
رحمه :وانت كمان يابابا وحشتني اووي … كلكم وحشتوني
جمال :اومال ليه البعد ده يا بتي …ارجعي بلي ريجنا بشوفتك
رحمه :غصب عني والله يا حبيبي … كان لازم استغل كل لحظه في المذاكره … بس هانت خلاص كلها ايام واخلص امتحناتي واجي
(ملأ السرور قلب جمال ليتهلل وجه فيقول غير مصدقآ …)
جمال :بجد يابتي
رحمه :بجد يا بابا 10 ايام ان شاء الله وهكون وسطكم
جمال :تيجي بالسلامه ياجلب ابوكي … ندرآ عليا لاعمل يوم وصولك بالسلامه فرح وادبح 5عجول ووكل البلد كليتها
(ضحكت رحمه قائله …)
رحمه: ايه ده كله يا بابا انا لسه ما اتخرجتش دي اول سنه بس
(ابتسم جمال وتحدث بحنو قائلآ …)
جمال :رجوعك لحضني عندي بالدنيا يابتي
(لمعت عيون رحمه وتنهدت اشتياقآ وحنينآ لوالدها وحبه هو وكل عائلتها ثم نظرت الي الساعه لتقول …)
رحمه :يانهار ابيض انا كده هتأخر … اسيبك بقي ياحبيبي عشان الحق اخلص مراجعه قبل الامتحان … وانت عارف .. ساعة الامتحان
(اكمل هو نيابة عنها قائلآ …)
جمال :يكرم المرء او يهان
(ضحكت رحمه قائله …)
رحمه :برافو عليك ياجيمي
جمال : ربنا معاكي يابتي ويوفجك وتنولي اللي في بالك …
رحمه :استودعك في امان الله
جمال :في حفظه ورعايته ياجلبي
(اغلقت رحمه الهاتف لتعود مرة اخرى لتفحص الكتاب الذي بيدها بتمعن واتقان …. اما هنا فكان شاكر يجلس امام طبيبته النفسيه ليبتسم لها قائلآ .. )
شاكر :بجد يا دكتوره انا مش عارف اشكرك ازاي
(ابتسمت له اميره قائله بهدوء …)
اميره :ماتشكرنيش يا استاذ شاكر … انا معملتش حاجه
شاكر :ازاي بقي … انتي قدرتي انك تغيريني وتبدلي حالي اللي يشوفني دلوقتي مش ممكن يتصور حالي كان عامل ازاي قبل سنه من دلوقتي
اميره :صدقني لولا مساعدتك ليه وايمانك بربنا وبأنك تقدر تبقي احسن مكنتش هعرف اعمل اي حاجه خالص
شاكر :انا بجد مش مصدق ان كده خلاص
اميره :لا صدق لان دلوقتي بس اقدر اقول ان مفيش زيارات ليا تاني بصفتك مريض … انت تعافيت بنسبة 100%
شاكر :الحمدلله
(ثم هب واقفآ ليعزم الخروج من المكتب فيمد يده للسلام ويلقي التحيه ثم يخرج ويستقل سيارته ويخرج هاتفه ليجري اتصالآ و …)
شاكر :الو … ايوه ياحبيبتي … الحمدلله … انتي عامله ايه … خلصتي شغل … طب اجهزي بقي عشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب … ههههه … لا ماتقلقيش ان شاءالله خير … يلا سلام
(اغلق شاكر هاتفه لينطلق بسيارته والسعاده تملأ وجهه فأخيرآ قد تخلص من مرضه …… في زاويه اخرى بعيده كل البعد عنهم يظهر هشام الذي قد تحرر من كل القيود التي تخللت الي حياته لتقيده وتضعه في وضع لا يحسد عليه … فقد سافر الي لبنان ليشق طريقه من هناك حتي اصبح خلال عام واحد من اهم مهندسي المعمار … كان يقف في منطقه تحت الانشاء يشرف علي العمال ويلقي التعليمات حتي انتهتةفترة الدوام فأنصرف العمال وجلس هشام علي كرسي ليأتي له شاب ثلاثيني قوي البنيه وسيم الملامح يدعي فهد ليقف بجانبه للحظات ولكن هشام لم ينتبه له فصرخ به قائلآ …)
فهد :لك شو بك
(فزع هشام من صوت فهد العالي بالرغم من قربه منه فقال …)
هشام :ايه ده بتزعق ليه كده
فهد :ليه … بدك تعرف ليه عم عيط عليك … لك يازلمة صارلي شي ساعه واقف هوني … وانت ولا انتبهتلي ولا بطيخ … لك بشو شارد انت دخيل ربك
هشام :يعني هكون سرحان في ايه … مهندس واقف في مكان شغله هيسرح في ايه غير الشغل
فهد :هيك لكان … خلص … هلأ صارت الساعه 2 وخلص دوامك تعا معي
هشام :هنروح فين
(جذب فهد هشام من يده وسار به قائلآ …)
فهد :اتركلي حالك وهلأ بتعرف لوين بدنا نروح
(ثم اخذه وتوجها الي المنزل الذي هما الاثنان شريكان به ليدلف هشام الي المرحاض ليستحم فيخرج فهد بذله لهشام ويناديه قائلآ …)
فهد :هشام … جهزتلك تيابك … رح روح انا عالحمام التاني لادوش … جهز حالك وماتنسى تحضر اغراضك بشنتايتك لحتي خلص انا تجهيز اغراضي
(فأتاه صوت هشام من الداخل قائلآ …)
هشام :مش هتقولي هنروح فين
فهد : اليوم مديرنا بالشغل عطانا شغل جديد بمصر … وراح نسافر اليوم المسا
هشام :بس انا محدش قالي الكلام ده
فهد :وقت دقولك علي موبايلك مارديت فحكالي المدير ع كل شي وماعارضتن
(احاط هشام خصره بمنشفه كبيره ليخرج اليه قائلآ …)
هشام :وافرض انا مش عايز اسافر
(جاوبه فهد بحماس كبير قائلآ …)
فهد :لك في حدا عاقل مابيرضى يروح ع مصر … هاي ام الدنيا يا زلمة
(صمت هشام للحظات ليفكر في نفسه قائلآ …)
هشام :فعلا عندك حق … مصر وحشتني هي وكل اللي فيها … ليه ماروحش واطمن علي حبايبي اللي فيها وارمي نفسي في حضنهم
(نظر فهد له فوجده شارد فقال …)
فهد :وينك….؟؟
(انتبه له هشام وقال …)
هشام :فيه ايه
فهد :من شوي كنت هون وبعدها لقيتك صافن بدني تانيه … وين رحت يا زلمة
هشام :مصر
فهد :ما ضل كتير لحتي تكون بقلب مصر بس اذا ضلينا هيك ما رح نلحق لا طياره ولا بطيخ
هشام :طب وواقف هنا ليه يلا بسرعه روح حضر شنطتك
فهد : لك هاي ما بدا حكي بس اعطيني 5 دقايق
(ثم انصرف فهد وتوجه الي غرفته وشرع كل منهما في تجهيز حقيبته …)

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أخذني بذنب أبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى