روايات

رواية كفر صقر الفصل التاسع عشر 19 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل التاسع عشر 19 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء التاسع عشر

رواية كفر صقر البارت التاسع عشر

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة التاسعة عشر

عندما تشتاق لأحد وبشدة ..يصبح العالم وكأنه خالى من البشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
صهيب بنظرة صدق جعلت ياسين قلبه يلين……..صدجنى يا ياسين بيه _ أنا بحبها هى ورايدها فى الحلال .
و مش طمعان فى اى حاچة ومش عايز غيرها ولو وفجت مش عايز منيك اى مساعدة .
أنا الحمد لله بانى شجة فوج بيتنا عشان أچوز فيها والحمد لله أنت هتعطينى مرتب يجدرنى أعيشها مستورة .
تنفس ياسين بعمق وتذكر نفسه مع ثريا ولكن هناك فارق كبير بينهما .
هو من رضى لنفسه بالدونية ولكن صهيب عزيز النفس رجل بحق يعتمد عليه وأفضل منه بكثير .
ابتسم ياسين إبتسامة جعلت صهيب كالطائر المحلق فى السماء بسعادة.
وضع ياسين يديه برفق على كتف صهيب ثم قال ..
أنا موافج يا صهيب _ أنت تستاهل كل خير .
ثم غمز له بمكر قائلا..بس تفتكر هى هتوافج
احمر وجه صهيب وافترش بنظره الأرض فأدرك ياسين أن أخته تهيم به أيضا عشقا .
ياسين…..طيب خلاص خلاص أنا فهمت .
وان شاء الله لما نرچع من السفرية دى يحلها الف حلال.
وده خطأ شرعى مفيش حاجة اسمها الف حلال ده كده شرك بالله فالله واحد هو القادر على كل شيء
حمحم صهيب بخجل ثم قال بصوت ضعيف …بس فيه حاچة مهمة .
ياسين……أكتر من إكده جول فيه إيه تانى
مسح صهيب عرقه ثم ابتسم قائلا…يعنى أنا وعدتها إنى هچيب أمى النهاردة ونروح نخطبها .
بس اللى حوصل إنى چيت معاك السفرية دى فچأة إكده _ فخاېف يعنى تفتكر إنى يعنى
ياسين…….خليت بيها _ لا ماتخفش وعندى دى معلش .
ويا سيدى أنا هكلمها وأجولها .
صهيب بفرحة…بچد
ياسين … أه بچد ثم امسك هاتفه واتصل على أخته سمية .
فى هذا الوقت كانت سمية تبكى على فراشها من جراء كلام والدتها لها.
فكانت تعتصر ألما وحزنا ليأتيها الجبر من الله عز وجل من جلال مكالمة لم تكن تتوقعها .
نظرت سمية لهاتفها قائلة ده.
..ياسين أخوى حبيبى .
فقامت بالرد عليه….ياسين كيفك وفينك
ماتيچى يا خوى أنا محتچالك جوى جوى .
شعر ياسين أن هناك أمر ما فى صوتها.
ياسين بقلق ……مالك يا جلب أخوكى حاسس إن صوتك متغير.
سمية بزفير حار ….لا مفيش حاچة متجلجش .
ياسين……كيف مجلجش يا بت
أنت بالذات غالية عندى جوى .
سمية…….ربنا يخليك ليه يا خوى .
ياسين….طيب ان شاء الله لما أرچع من السفر هاچى ونتحدت مع بعض .
سمية بإستغراب .. …أنت سافرت يا خوى
ياسين بمكر……..اه سفرية كانت مستعجلة إكده .
حتى صهيب ماكنش يعرف واضطر يچى يوصلنى .
فتنفست سمية بإرتياح واطمن قلبها بعد أن علمت سبب تأخره .
ياسين….إيه مالك ماهتتكلميش
سمية بصوت تغير من الحزن للفرحة …لا يا خوى مفيش حاچة .
ترچع بالسلامة ان شاء الله هتوحشنا كتير جوى .
ياسين……وأنت كومان يا جلب أخوك _ سلمى كتير على امى واخواتى .
سمية……يوصل يا أخوى .
ثم أغلقت الخط مبتسمة لتسرع إلى المرحاض للتتوضأ ثم تصلى لله لتناجيه
يارب رچعه ليه بالسلامة وأكرمنى بيه زوج صالح ليا بالحلال وخلى أمى توافج وابعد عنى الدكتور أحمد ده _ أنا مش بطيجه
عند قنديل
سيد…بجولك يا سيد الناس
قنديل….فيه إيه يا ولا
سيد ….البت نحمدو بره وعايزاك فى موضوع إكده
قنديل…..خير ملها دى كومان
جول المفيد عنها
سيد…..دى زى ماأنت خابر هتخلف بنات بس وسلفتها هتخلف ولاد .
فإيه بجه يا سيدى هتغير من سلفتها وھتموت عشان هيحبوها أكتر منيها وهى هيسموها ام البنات وهيستجلوا منها .
وهذا جهل من الناس للأسف لأن الذى يهب الإناث والذكور هو الله وليس للإنسان دخل فى هذا .
ولا يعيبه فكله خلق الله وكل محاسب سواء ذكر او أنثى
قال تعالى يهب لمن يشاء إناثا ويهب من يشاء ذكورا أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما
قنديل ضاحكا….وهى أكيد چاية عشان تكيد لسلفتها .
سيد….اه يا سيد الناس .
قنديل ….طيب إستعنى على الشجى بالله .
ډخلها ونشوف دماغها عايزة إيه بالظبط
اتصلت ثريا على والدتها سکينة .
ثريا بنبرة حزينة…..كيفك يمه
سکينة….الحمد لله يا بتى _ وأنت عاملة إيه
هتكلى كويس إنت حبلى ولازما تتغذى زين .
ثريا بتنهيدة….ومين ليه نفس
للوكل يمه !
سکينة…ليه إكده يا بتى
بردك المحروس چوزك اللى سادد نفسك _ مش جولنا خلاص هنتغير وننسى عشان تعرفى تعيشى لنفسك ولولدك اللى چاى فى السكة .
ثريا…ايوه يا يمه _ بس مش جادرة على بعده .
وجلبى بيتجطع على سفره ده .
كان لازما يعنى ابوى يعمل المصنع ده
ماإحنا عايشين إهنه كويس والشغل تمام ومكناش محتاجين حاچة .
سکينة…والله عندك حج يا بتى _ بس أنت خابرة أبوك ولما حاچة تتطلع فى دماغه لازما ولابد ينفذها .
ثريا….بس دى مصر يمه الواسعة _ وأخاف على ياسين من بنات البندر اللى بيجولوا عليهم مية من تحت تبن دول .
سکينة بضحك…هتغيرى يا ثريا
ثريا…….اه طبعا مش جوزى
سکينة…..اه جوزك مجولناش حاچة بس
هو فيه حد منهم بحلاوتك بردك عشان يبص لغيرك
ثريا بقلق……أخاف يمه وحدة تلف عليه إكده ولا إكده هناك .
بالمسخرة والدلع ومش لازما حلاوة يعنى .
عشان فيه ستات يدب فى عينيها رصاصة .
ومايصدجوا راچل والسلام .
سکينة تكز على أسنانها بغيظ قائلة ….خليه بس يفكر بس .
وهتشوفى هيحصلها إيه وهو هيحصله إيه
هى سايبة إياك !
ده ابن المجشفة ده مچوز ست الستات كلها ولو نضر بس واحدة غيرك هيكون فيها مۏته .
ثريا….ربنا يستر بجه _ ويعدى السبوع ده على خير .
………………………
علوان بمكر……شكلك مش واثجة فيه يا بت يا هنية .
ومش خابر ليه عايزة ترچعى الفلوس للزفت عبد الجادر ده
ده حجك أنت ماهو كان طالع داخل من عنديكم .
وكومان عنده كتير جوى وماهيزعلش يعنى على حاچة بسيطة زى دى .
ولو هيزعل يومين وهيعدوا وهيروح يدور على بت صغيرة تانى هيضحك عليها بفلوسه .
لكن أنت هيكون ربنا نچاك منه وكومان معاك جرشين ينفعونا أنا وأنت ونعيش كويس .
وجولتلك هنبعد عن إهنه خالص ولو على أمك وأبوك ربنا يسهل الحال ونبعتلهم يحصلونا.
بس نلحج بس يا بت نعشلنا يومين حلوين أنا وانت.
يومين حب إكده ونعوض كل الأيام اللى فتونا .
صمتت للحظات هنية تفكر وتضاربت الأفكار فى عقلها ولكن كالعادة كما يقولون مراية الحب عامية
وأنتصر القلب على العقل .
ابتسمت هنية بخجل قائلة….عندك حج يا علوان . خلينا نعيش ونتهنى وتصرف براحتنا وعلى رأئيك أبوى وأمى يحصلونا بعدين .
ابتسم علوان وحدث نفسه أنت غلبانة جوى يا بت يا هنية صوح بس ماتخفيش هدلعك يومين من نفسك بردك وبعدين هتحصلى أنت أبوك وأمك
علوان……هو ده الكلام يا حبيبتى _ وماتخفيش واصل طول ما أنا معاك .
ده أنا هخليك أسعد بنت فى الدنيا .
هنية بخجل …ربى يخليك ليه يا علوان .
علوان….خلاص _ روحى أنت دلوك وچهزى شنطتك وحچتك وماتنسيش الفلوس .
وعلى الفچرية وكله نايم إكده هستناك على أول الطريج .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
هنية …حاضر _ وربنا يعديها على خير .
وفى المساء …..قامت بهية بإعداد حقيبة جمعت فيها كل ما يلزمها وأيضا أموال عبد القادر .
وانتظرت حتى نام والداها واخوتها ومع أذان الفجر نزلت لتفر هاربه مع علوان الذى كان فى إنتظارها إلى مصير مچهول .
ابتدائته هى بطمع منها لتتزوج بآخر طامع وفى النهاية لم تحظى بمال الأول ولا حب الآخر
فما بنى على باطل هدم .
مرت أيام كانت صعبة على ياسين فى القاهرة .
كان منهمك فى مباشرة بناء المصنع وأيضا البحث عن شقة له ول حمدان كما أمره .
ولكن لم يتوانى فى كل لحظة عن التفكير فى مايسة رغم انشغاله .
فتأتى فى مخيلته دوما فتجعل وجه الملىء بالهموم يبتسم وكأنها هى نقطة ماء فى صحراء قلبه المظلمة .
فشعر بغصة فى قلبه وأخذه الشوق إليها ولم يعد قادرا على البعد عنها أكثر من هذا .
ففكر جديا فى العودة ليقر عينيه برؤيتها ولو للحظة ثم العودة مرة أخرى للقاهرة .
وبالفعل أمر صهيب بتجهيز السيارة للعودة فى وقت متأخر من الليل حتى لا يراه أحد من أهل البلدة .
كما حدثه ياسين عن السبب لذلك وهو مايسة الذى أطارت بلب عقله فجعلته عاشقا لها بين ليلة وضحاها وهو من ياسين الدهشورى .
فأفشى له ياسين هذا السر الذى عصف بقلبه .
اتسعت عين صهيب وهو يقص له ما فى قلبه وتعجب لذلك ولكنه
عذره لذلك فهو يعلم
بلهيب ڼار المحب .
ياسين…….ها يا صهيب .
أنا رايد أوصل جنا فى وقت متأخر.
يدوبك بس هطلع ليها بس ونرچع تانى .
ضيق صهيب عينيه بتعجب قائلا …….يعنى هدب المشوار ده كلاته عشان تشوفها بس
ياسين بتنهيدة حارة…….أعمل إيه
هو فيه حاچة فى يدى غير إكده
صهيب……..طيب ماتچوزها بدال هتحبها إكده جوى .
إتسعت عين ياسين بذهول قائلا ….أتجوزها !
صهيب…….وفيها إيه
أنت ماهتعملش حاچة حرام _ ده شرع ربنا مادمت جادر .
مش أحسن ماتعمل حاچة عفشة والعياذ بالله يبجى الچواز أحسن وأستر ليك وليها .
وأنت راچل كويس ومش هتظلم ست ثريا .
تنهد ياسين بمراراة قائلا…..أنا خاېف عليها من نفسى ومن ثريا .
أنت ماهتعرفهاش
لو عرفت إنى إچوزت عليها و مين
خدامتها فى الجصر كومان مش بعيد تجتلها وتجتلنى .
جحظت عين صهيب بفزع قائلا ……يااااه للدرچاتى
أنا خابر الحريم لما تغير بس ماهتوصلش لكده .
ياسين……..لا دى ممكن تعمل حاچة ملهاش وصف كومان.
عشان إكده خاېف عليها منى ومش خابر إعمل إيه
ولا جادر أچوزها ولا جادر أهملها .
صهيب……..لا كده صعب جوى وكده هتعذب نفسك كتير وهتعذبها معااك .
ياسين بآسى …. ايوه _ بس مش بإيدى .
صهيب بتفكير ……الموضوع طيب لازمله تضحية .
ياسين…….كيف يعنى
صهيب ….هى لو بتحبك صوح وخابرة إن ثريا مش هتجبل أبدا تچوز عليها .
يبجى مفيش غير حل واحد بس .
اتسعت مقلتى ياسين من الدهشة قائلا ……إيه هو ليمنى عليه الله يخليك .
صهيب …. تخدها معاك إهنه فى مصر المحروسة وتچوزها بعيد عن ست ثريا خالص .
وتعيش حياتك من غير ماحد يعرف خالص .
وأنت إكده كل شوية بحكم شغلك لازما تتدلى مصر عشان تتابع الشغل فى المصنع الچديد .
فكده ست ثريا مش هتشك فى حاچة واصل .
وطبعا ماهينفعش الشجة دى _ عشان هما أكيد هيحبوا يچوا من وجت للتانى فيها .
فأنت تدور على شجة فى مكان تانى بعيد عن إهنه .
وتچوزها بس لازما يچى ابوها معاها عشان حرام تسيب راچل كبير لوحده .
وبردك يكون ونس ليها فى الأيام اللى مش هتكون أنت فيها موجود معاها .
ابتسم ياسين ل صهيب وتنفس الصعداء وتخيل للحظة إنها زوجته فطاب قلبه .
ولكن كان الخۏف يملىء قلبه ليس على نفسه ولكن عليها .
فيكفى ما تعرضت له من أذى على يديه ولا يريد إيذائها أكثر من هذا .
نعم هو يحبها وامتلكت عليه قلبه وعقله ويريدها لا تفارق عينيه ولكن إن كان البعد عنها يحميها .
فهو يؤثر البعد الموجع والمعذب لنفسه عن القرب …….
صهيب……ها جولت إيه
ياسين بحيرة فى أمره ….مش عارف
خاېف عليها جوى يمكن اكتر من نفسى .
صهيب مطمئنا له …..كيف مابيجولوا ..تفائلوا بالخير تچدوه .
إن شاءالله خير بس انوى أنت بس .
ياسين ……يارب أنت عالم بحالى .
صهيب…..تمام إكده .
أسخن العربية بجه عشان نتوكل على الله ويدوبك هنوصل فى نص الليل.
ياسين …تومام _ على الله التساهيل وربنا يسترها .
صهيب….ونعم بالله .
واصلت مايسة عملها بالجصر طوال النهار بجد وتعب .
ولكنه أصبح لها من غير ياسين كالمقپرة .
ېخنقها العمل به ولكنها مجبرة من أجل المال .
كان إسماعيل يرى على وجهها الحزن فيتألم لإلمها . رغم إنه يعلم السبب وهو بعد ياسين .
ولكن إنه القلب المحب الذى لا يستطيع أبدا الكره مهما وجد من قلب محبه .
إقترب منها إسماعيل وتكلم بهمس ….هتحبيه للدرچة دى
اضطربت مايسة وتلون وجهها وقالت ….هو مين ده
أنت أتچننت ولا إيه يا أسماعيل
إسماعيل پألم يعتصر قلبه….أيوه أنا أتچننت بحبك يا مايسة بس للأسف الجلب وما يريد .
نظرت له مايسة بآسى لما رأت فى عينيه الصدق ولكن إنه القلب ليس عليه سلطان ولا نستطيع أن نقول له
حب هذا وليس هذا وليتنا نستطيع .
شردت مايسة بأعينها الدامعة فى ياسين ثم قالت بصوت متحشرج …سامحنى يا إسماعيل .
أنت إنسان كويس جوى وطيب بس أناااااا
قاطعها إسماعيل پألم يعتصر قلبه….عارف وواعى كل حاچة يا بنت الناس .
وهو كومان هيحبك فمتعذبوش نفسكوا واتلموا فى الحلال .
ولو حصل أى حاچة _ شوريلى بس هتلاجينى جمبك .
ابتسمت مايسة وهزت رأسها بالموافقة ثم أبتعد عنها إسماعيل ليطلق لعينيه الدموع بآسى.
وفى نهاية هذا اليوم
مايسة على
فراشها وقلبها يحدثها يا ترى عامل ايه دلوك يا ياسين
معلش كان ڠصب عنى أجولك إكده _ بس ربنا يعلم محبتك فى جلبى
بس لو تعاود هجولك أنا مش عايزة حاچة من الدنيا دى إلا أنت .
لم تستكمل مايسة كلماتها تلك حتى سمعت خبطات خفيفة على الباب .
أصاب قلبها الخۏف وتسائلت من سيأتى فى هذا الوقت
كفرصقر بقلمى ام فاطمة
قام والداها عمران فزعا قائلا….يا ستير يارب .
خير مين هيخبط فى السعادى
ارتدت مايسة إسدالها سريعا وتقدمت نحو الباب بخطوات خائڤة وبصوت خاڤت خائڤ
مين هيخبط
فجاءها صوت خاڤت بالكاد تسمعه …..إفتحى يا مايسة أنا ياسين .
فجاء فى خاطرها كل ياسين فى البلدة إلا ياسين الدهشورى .
مايسة بذهول ..ياسين مين
ياسين بقلب يدق فرحا…..إفتحى يا حبة الجلب .
فانتفضت مايسة وتصارعت دقات قلبها هامسة
ياسين الدهشورى معجول
ففتحت الباب لتجده أمامها بطلته الخاطفة للأنفاس .
مايسة وقد اكتسى وجهها بحمرة مخيفة….ياسين !
انت أدليت ميتى من مصر
ياسين بعين مشبعة بالحب…طيب هفضل إكده كتير على الباب .
عمران …….مين يا بتى اللى على الباب
مايسة بتوتر….ده يا ابوى ….
فولچ للداخل ياسين بدون إستئذان قائلا …أنا ياسين الدهشورى يا عم الحچ .
كيفك إكده يارب تكون أتحسنت
عمران بدهشة….ياسين الدهشورى حدانا معجولة .
أهلا وسهلا يا ابنى .
ثم تحدث بصوت خائڤ …بس يا ترى فيه إيه
هى بتى عملت حاچة …يا سمح الله
سلط ياسين نظره على مايسة فافترشت بنظرها الأرض خجلا .
ياسين بقلب عاشق…ايوه عملت يا حچ عمران سرجتنى
فصاح عمران پغضب وحاول جاهدا رغم تعبه أن يقوم ليضربها….هتسرجى يا بنت
هو ده اللى علمتهولك بردك .
فهربت مايسة وراء ظهر ياسين فدق قلبه بشدة فها هى تحتمى به فهل سيكون بقدر هذه المسئولية
ياسين بضحك.. ..إستنى بس يا حچ أنا بهزر معاك .
هى مسرجتش حاچة _ هى سرجت جلبى بأدبها وعفتها وأنا چاى دلوك أطلب يدها منك .
جولت إيه
تخشبت مايسة فى مكانها ونظرت ل ياسين بذهول …..وحدثت نفسها معجول ده _ چى يخطبنى أنا مايسة خدامته
تفاجىء عمران فصمت للحظات ثم قال …
بس لعلمى يا ابنى إنك مچوز _ وعارف أنا بشرع ربنا مدام مجتدر ممكن تچوز تانى .
بس مرتك مش زى أى بنته عادية _ دى ثريا حمدان الجناوى .
تفتكر هترضى چوزها يچوز عليها ومين كومان خدمتها !
اضطرب ياسين وخفق قلبه لانه يعلم صدق ما يقول وفكر به مرارا وتكرارا ويخشى كثيرا من عواقب ذلك
لكن تبا لقلب عمى عن كل شىء سوا محبوبه .
ياسين…..يا حچ _ أنا خابر اللى هتجوله كويس .
بس افهمنى _ أنا هحب بنتك ورايد أنا وهى الستر فى الحلال مهما كلفنى ده .
أهون من اى شىء والعياذ بالله فى الحړام .
فعايزك تساعدنى وتوافج .
عمران……يابنى ربنا يكفينا شړ الحړام بس دى بتى الوحيدة اللى مليش غيرها فى الدنيا .
وخاېف عليها من شړ حمدان الجناوى وبته.
وأنا زى ماأنت واعى ضعيف وتعبان وبتى بردك غلبانة وماهتجدرش على ثريا واصل .
فعشان إكده رغم إنى حاسس فعلا إنك بتحبها .
وكومان بدال چيت لحد إهنه يبجى أكيد خابر إنها هتميل ليك بردك .
بس برده ماهينفعش يا ابنى _صدجنى .
أنا راچل كبير وفاهم وواعى وزى ميكون شايف جدامى ڼار ھتحرق الأخضر واليابس لو الچوازة دى تمت .
ياسين ……يا حچ أنا مجدر خۏفك على بتك وأنا هخاف عليها أكتر من نفسى وربنا عالم .
بس عايز أجولك إنى هچوزها مش إهنه هاخدها معايا مصر وهخدك كومان عشان نبعد خالص عن ثريا وأبوها .
ونكون فى أمان بعيد عن عنيهم خالص .
فياريت يا حچ توافج _ صدجنى مش جادر على بعدها أكتر من إكده .
ولو وافجت هنلم حالنا دلوك ونتدلى مصر .
ونچوز هناك .
عمران بذهول….إيه كيف يعنى ده
يا ترى عمران فعلا هيوافق على الجوازة دى
أم مايسة هتوافق على صهيب ولا عايزة الدكتور أحسن وهتعترض

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى