رواية وجوه الحب الفصل الثامن 8 بقلم نور بشير
رواية وجوه الحب الجزء الثامن
رواية وجوه الحب البارت الثامن
رواية وجوه الحب الحلقة الثامنة
( ٨ ) – لُـقَّـىٰ –
” أصـالـة ” بنبرة رحيمه.
– سـلـيـم لو أنت فاكر أن الإنتقام هيطفي نارك يبقا أنت غلطان..
الإنتقام عامل زيّ البنزين بالظبط..
تبقا الدُنيا ولعة نار فتحسب أن دلق المايه هيطفيها لكن كل ما هتدلق مايه هتلاقي النار بتزيد وبتمسك فيك أكتر عشان ده بنزين مش مايه..
” سـلـيـم ” وهو ينظر بداخل أعين والدته بحيرة ودهشة من أمرها.
– أنتي إزاي كده..؟!
فكرر حديثه ثانيًا بدهشة أكبر.
– أنتي إزاي قوية كده يا ماما..؟!
” أصـالـة ” بصلابة تعهدها جيدًا.
– أحنا مش بنعرف قد إيه إحنا أقويا غير لما بيتخلى عنا اللي كنا مسنودين بيهم يا سـلـيـم..
وأنا الدُنيا كلها أتخلت عني، فكان لازم ابقا قوية عشا أقدر أعيش فيها..
ثم تابعت وهي تلتمس بإبخاسها بشرته بحنان.
– قوتي دي كنت باخدها منك أنت..
وأنت صغير لما كنت بحس الدُنيا قفلت بيبانها في وشي كنت بجري على حضنك اللي كان دايمًا مفتوحلي..
دايمًا الولاد بياخدوا الأمان والحنان من أهاليهم بس أنا باخد الأمان منك أنت وبطمن وأنت جمبي..
فهمست له بقهرة بعدما سقطت دمعة حارقة من عيناها اليسرىٰ بألم ولا تزال تضع كفها على وجنته بحب وحنان كبيران.
– أنا كنت مفكره أبوك عوضي من الدُنيا بس طلعت غلطانة..
أنا الدُنيا عوضتني بيك أنت عن كل اللي أخدته مني وكل الناس اللي خذلوني في حياتي..
أنت رحمة ربنا ليا يا سـلـيـم ونعمته اللي هفضل عمري كله أحمده وأشكره عليها لأنك سبب حياتي..
عايزني بعد ده كله أرميك بإيدي للتهلكه وأخسرك حياتك وآخرتك..
أنت عارف يعني إيه تنتقم من أبوك وعقابك إيه عند ربنا..؟!
” سـلـيـم ” بأسوداد.
– ربنا عادل يا أمي وميرضاش بالظلم أبدًا..
وأنا وأنتي أتظلمنا كتير وآن الآوان أن حقنا يرجع وكل صاحب حق ياخد نصيبه..
ثم أضاف بفحيح أفعىٰ وهو ينظر إلى اللاشئ بثقوب شديد.
– واللي غلط هو كمان لازم ياخد عقابه..! قالها ومن ثم إقترب منها واضعًا قبلة حانية أعلىٰ جبهتها مرددًا بنبرة مبهمه دون أن يُعطي لها فرصة للحديث.
– تصبحي على خير يا ماما..
” أصـالـة ” بتسهيم.
– وأنت من أهله يا سـلـيـم..
وما أن رحل حتى هوت على أقرب مقعد واضعه رأسها بين راحتها تبكي في صمتًا تام.
لا تستطيع إيقاف صغيرها وغير قادره على التحكم في غضبه. هي تعلم أنه مُحق لكن ما ينتوي على فعله خطأ وخطأ كبير بحق نفسه أولًا وفي حق والده وعائلته ثانيًا. فتسللت يد ” نـوح ” إلى كتفها رابتًا عليه بحنان وهو يردد بنبرة حليمه.
– إبنك عنيد يا صـولا زيّك تمامًا ودماغه أنشف من حجر الصوان..
” أصـالـة ” بقهرة حقيقية وهي ترفع بصرها لتحاكي إياه بقلة حيلة.
– أعمل إيه قولي..؟!
عايزني أرميه بإيديا في النار وأشوفه وهو بيتكوي وأنا واقفة أتفرج عليه..
ثم أضافت وهي تؤشر بسبابتها على حالها بمرارة.
– ده إبني يا نـوح حته مني واللي واجعه واجعني أنا كمان ووجعه مسمع في كل حتة في روحي..
” نـوح ” وهو يخلع القبعة خاصته ومن ثم هم بإشعال سيجاره أو ما يسمىٰ بـِـ ( البايب ) وتابع برزانته المعهوده .
– يا صـولا النار مبتحرقش قوي..
النار بتحرق الضعيف بس وأنتي إبنك مش ضعيف..
إبنك قوي وبيطالب بحقه، ومش بس قوي..
إبنك إنسان مدبوح عايش عمره كله وهو شايل وصمة على كتافه وحمل تقيل كاتم على أنفاسه..
ثم أضاف بهدوء وهو يتسرسل في حديثه ولايزال ينفث سيجاره.
– أنتي عارفة هو حاسس بإيه دلوقتي ولا إيه اللي بيمر بيه..
سـلـيـم في جواه حرب دايره من سنين مبتهداش يا صـولا..
إبنك مش العيل الصغير اللي لما الدُنيا تيجي عليه يجري أواااام يستخبىٰ في حضنك..
سـلـيـم متعري قصاد نفسه وهيفضل حاسس بطعم المُرَّ على لسانه لحد ما يثبت نسبه ويرد كرامتك وكرامته من تاني..
ساعتها بس هيبدء يفتح عيونه ويشوف طعم الدُنيا اللي طول عمره حايش نفسه عنها..
وقتها هيرفع رأسه وسط الناس كلها وهيمشي ودماغه عاليا لفوق..
” أصـالـة ” ببكاء.
– أنا شكلي كنت غلطانة لما صارحته بالحقيقة يا نـوح..
مكانش ينفع أقول لطفل صغير عمره ١٢ سنة حقيقة قاسية زيّ دي..
بدل ما يتربىٰ عالمحبة والأمان أتربىٰ عالحقد والغل ودي غلطة مني أنا بس واللّٰه ما مقصوده..
سـلـيـم دايمًا كان بيسأل عن باباه وأنا مكانش عندي حاجة أقولهاله..
كان دايمًا بيسألني ليه إسمه سـلـيـم الـعُـمـراني وليه مش إسمه على إسم باباه زيّ كل الأطفال اللي في سنه..؟!
مكانش قدامي حل تاني غير أني أصارحه صدقني..
” نـوح ” بحكمة.
– أهدي يا صـولا ومتعمليش في نفسك كده لأن مبقاش يفيد خلاص..
سـلـيـم كان من حقه يعرف حقيقة أبوه وأمه زيّ ما من حقه أنه يثبت نسبه ويقول للناس كلها أنه إبن شرعي وقانوني..
فكري بعقل يا صـولا هتلاقي مفيش حل تاني غير اللي إبنك بيعمله..
وفي صباح اليوم التالي بداخل مقر ” مطعم صـولا ” الجديد بـِـ ” الـقـاهـرة ” الذي مازال تحت التجهيز؛ كانت تجلس بكامل أناقتها على طاولة مرتبة بأحد أركان المطعم تحتسي كوب الشيكولاه الساخن بإستمتاع شديد في إنتظار مقابلة مدير وصاحب سلسلة المطاعم الشهيرة التي هي فرصتها السمينة لإثبات كفاءتها بالعمل. وبمرور لحظات قليلة شعرت بالسئم فقامت بلمس شاشة هاتفها لترىٰ الوقت بالضبط فزفرت بحنق وتابعت إحتساء مشروبها المُفضل حتى أنقضىٰ ١/٣ ساعة آخرىٰ حينها لم تعد قادره على الإنتظار أكثر من ذلك بعدما شعرت بالإهانة وعدم التقدير. فهذا هو أول لقاء يجمعهم وعلى الطرفين الإلتزام قدر المُستطاع وعدم التهاون فيما يخص العمل؛ فحسمت أمرها بالرحيل بعدما وصل الغضب إلى ذروته وتمكن منها؛ وما أن همت بالوقوف وسحب هاتفها من على الطاولة حتى إستمعت إلى صوت أحدهم وهو يهمس بنبرة هادئة بها من البلاده واللامبالاه ما يكفي لجعل الدماء تتدفق بأوردتها.
– Buongiorno signorina..
الترجمة: صباح الخير آنستي..
” مـريـم ” بحنق وتأفف وهي على وشك أن تفقد أعصابها فهي تحرص على الحفاظ على مواعيدها وتلك البداية غير مُنذره بالخير إطلاقًا. فهو قد تأخر عن موعده قرابة الساعة إلا ربع وكل هذه المدة هي تجلس تنتظره على أحر من الجمر حتى بدءت شعلة حماسها بالإنطفاء تدريجيًا فإستدارت له وتابعت بغضب أعمىٰ.
– يؤسفني أقول لحضرتك أنك لطخ وقليل الذوق..
” سـلـيـم ” والشرر يتطاير من عيناه وصدمة من ردة فعلها الحادة والعنيفة.
– أنتي بتقوليلي أنا الكلام..؟!
سـلـيـم ريـاض يتقاله لطخ..
” مـريـم ” بتأكيد على كل حرف نطقت به.
– وقليل الذوق كمان..
” سـلـيـم ” بغرور وثبات وهو يضع يديه في جوارب سرواله.
– وأنتي قليلة الأدب ولسانك طويل..
” مـريـم ” بنبرة غاضبه وصوت عالي بعض الشئ.
– وأنت بني آدم مش محترم ومعندكش ريحة الذوق لأنك لو كنت محترم كنت عرفت تحترم مواعيدك والناس اللي مستنياك..! وما أن هم ” سـلـيـم ” بقطع المسافة بينهم حتى وقف ذلك المدعو بـِـ ” زيـاد ” ممثلًا حائلًا بينهم وهو يهتف بحزم محاولًا إحتواء الموقف.
– في إيه يا جماعة إستهدوا باللّٰه كده ده شيطان دخل بينا..
ثم أضاف وهو يوجه حديثه إلى صديقه.
– إيه يا سـلـيـم دي بنت ميصحش كده..؟!
” سـلـيـم ” بغضب أنيق.
– وأنت مش شايف لسانها الطويل وقلة أدبها..؟!
” مـريـم ” بصدمة وذهول.
– قلة أدب..!
ثم أضافت بإمتعاض.
– من الواضح أنك متعرفش A,B الذوق ويعني إيه تتعامل مع بنت..؟!
” سـلـيـم ” بغضب وهو يضغط على يديه بقوة من فرط غضبه وغيظه.
– أحمدي ربنا أنك بنت لأنك لو راجل كان زماني مصور جناية دلوقتي..
” مـريـم ” بغضب وثورة عارمة.
– أنت بتهددني..
” زيـاد ” بحزم وهو يسحب صديقه للوراء بعيدًا عنها.
– خلاص بقا يا سـلـيـم تعالىٰ معايا عشان خاطري..
ثم أضاف وهو يوجه حديثه إلى ” مـريـم ” بتهذب.
– أستأذنك آنسة مـريـم إنتظريني ثواني وأنا بعتذر لحضرتك جدًا عن سوء الفهم اللي حصل ده..
” سـلـيـم ” بغضب.
– أنت بتتهبب بتقول إيه..؟!
بتعتذر ليها بإمارة إيه هو حد جه جمبها أصلًا ولا هي اللي شبه القطر من ساعة ما شافت خلقتنا وهي نازله فينا فرم..
” مـريـم ” بغضب.
– شايف..
شايف يا أستاذ بيقول إيه وبيقل أدبه إزاي..؟!
أنا غلطانة أني إستنيت في المكان ده أكتر من كده..
” زيـاد ” بتهذب.
– أنا متأسف يا آنسة إمسحيها فيا معلش..
إنتظريني ثواني بس بعد إذنك..
ثم نظر لها بترجي.
– من فضلك..
” مـريـم ” بتقدير له.
– أتفضل حضرتك..
وبالفعل قام ” زيـاد ” بأخذ ” سـلـيـم ” إلى أحد زوايا المطعم وظلوا يتجادلون سويًا للحظات. لكن إستطاع ” زيـاد ” أخيرًا تهدئته وإمتصاص غضبه وبمجرد ما أن شعر بأن ” سـلـيـم ” قد هدأ تمامًا حتى عاد إلى تلك الـ ” مـريـم ” التي هي تُشبه المقود تمامًا في حموُته فوجدها تجلس وساقيها تهتز بسرعة كبيرة دليلًا على غضبها وفرط عصبيتها فهتف لها بتهذب.
– مساء الخير يا بشمهندسة..
أنا بعتذر بالنيابة عن سـلـيـم بس برضو حضرتك اللي غلطتي فيه الأول..
أنا مش هقدر أقول لحضرتك إعتذري منه لأني مش هقدر أطلب منه هو كمان يعتذر لأني عارف ومتأكد أنه إستحالة يعتذر، بس اللي هقدر أطلبه منكم أنتم الأتنين أنكم تنسوا اللي حصل وتتعاملوا كأنكم لسه شايفين بعض دلوقتي..
” مـريـم ” بصدمة وإمتعاض.
– غلطت وإعتذر..!
أنا فعلًا شكلي غلطت لما أنتظرت حضرتك وكان لازم أمشي فورًا من ساعتها..
فتابعت بغضب أكبر.
– أقولك على حاجة أنا غلطانة أني وافقت على العرض ده من الأول وجيت لحد هنا..
ثم أضافت بغضب أكبر.
– أنا قعدة مستنياكم بقالي أكتر من ساعة إلا ربع ومفيش مكالمة واحدة حتي تعتذروا بيها أو تقدروا أن في بني آدمه وراها إلتزامات تانية مستنياكم..
” زيـاد ” بتهذب وثقة.
– حضرتك معطتيش فرصة تسمعينا وأول ما سـلـيـم قالك صباح الخير نزلتي عليه بشتيمه على طول عشان كده بقول لحضرتك أنك غلطتي الأول يا بشمهندسة وغلطتك دي للأسف ضيعت حقك فطلب الإعتذار..
بلس أن سـلـيـم عنده حساسية من المواعيد عشان كده مواعيده مش منتظمه شوية..
أنا بوفر على حضرتك الكلام والمجادلات وبطلب من حضرتك تنسي اللي حصل من شوية زيّ ما سـلـيـم مستعد ينساه ونتكلم في الشغل اللي أتفقنا عليه من البداية..
– عنده حساسية من المواعيد يتأخر خمس دقايق معلش، عشر دقايق مش مشكلة، ربع ساعة بالكتير مش ساعة إلا ربع يا أستاذ..!
فلم يرد عليها ” زيـاد ” وظل ينظر لها منتظرًا لجوابها، فصمتت ” مـريـم ” لبرهه وكأنها تسترجع شريط ذلك المشهد أمام أعينها من جديد وعندما طال صمتها هتف بها ” زيـاد ” بتهذب مستفهمًا عن قرارها الأخير.
– هاااا يا بشمهندسة قولتي إيه..؟!
مستعده ننسىٰ اللي حصل ونبدء من جديد ولا ليكي رأي تاني..؟!
” مـريـم ” وهي تستشعر خطئها بنبرة خافتة.
– أوكية No Proplem بس أنا مش هعتذر لحد..
” زيـاد ” بثقة.
– وأنا عند كلمتي يا بشمهندسة محدش هيعتذر للتاني وهنبدء من اللحظة دي..
ثم تابع وهو يهم بالوقوف بتهذب.
– عن إذنك ثواني هجيب سـلـيـم وجاي..
وبالفعل غاب لثوانٍ تُعد ثم عاد بصحبه ” سـلـيـم ” الذي يضع يديه بداخل جوارب سرواله ويقف أمامها بكل شموخ وثقة ونظراته الثاقبة تخترقها إختراقًا مما إربكها بشدة فهتف ” زيـاد ” بتنحنح محاولًا تلطيف الأجواء فيما بينهم وختخت بهدوء معرفًا كل منهم بالآخر.
– اححمم أعرفك يا سـلـيـم بـِـ بشمهندسة مـريـم نـجـم الـديـن أشطر مهندسة ديكور في القاهرة كلها وهتكون مسؤلة عن ديكورات الفروع في مصر خصوصًا أنها أكتر حد يقدر ينقل تصور كامل للفرع الرئيسي في إيطاليا ويبني على أساسه ديكورات تناسب أجواء إيطاليا بروح مصرية..
” سـلـيـم ” بغرور وهو على نفس وضعيته وإبتسامة لعوب تشق تقاسيم وجهه مما إستفزها وآثار حنقها.
– أهلًا..
ثم أضاف معرفًا بنفسه في ثقة وثبات ونظراته الثاقبة لاتزال تخترقها متأكئًا على كل حرف يتلفظ به.
– سـلـيـم..
سـلـيـم ريـاض صاحب سلسلة المطاعم دي كلها..
” مـريـم ” بهدوء مميت وبلاده مثله تمامًا.
– أهلًا..
” زيـاد ” محاولًا تلطيف الأجواء كعادته منذ أن تقابلا معًا.
– طب مش يلا بينا نتكلم في الشغل بقااا..؟!
ثم أضاف وهو يقوم بمهاتفه النادل بتودَّد.
– حـسـن هات لينا أي عصير فرش من فضلك بسرعة..
وبالفعل أحضر النادل ثلاث من الكاسات الزجاجية المعبئه بعصير البرتقال الطازج؛ وتحدثوا بالتفاصيل الخاصة بالعمل وكان حديثهم لا يخلو من المجادلات والمشاحنات الذي كان ” زيـاد ” متزعمًا حلها وعدم تعقيد الأمور بينهم؛ إلى أن أنتهىٰ الإجتماع وأخيرًا بعدما أصفر عن نتائج مُرضيه بعض الشئ لكلا الطرفين. على أن يتم تسليم العمل في غصون ثلاث شهور بالتمام والكمال وتم توقيع العقد بناءًا على ذلك. ومن ثم إستأذنت ” مـريـم ” ورحلت بالفعل بمجرد ما أن أنهت عملها ولحق بها ” زيـاد ” ليُكمل الباقي من أعماله فهو ذراع ” سـلـيـم ” الأيمن وصديقه المُقرب. وما أن رحل بدوره حتى إبتسم ” سـلـيـم ” إبتسامة عريضة كشفت عن أسنانه ناصعة البياض واللامعه بشدة كحبة اللؤلؤ المصفوف بعناية إلى جوار بعضه بترتيب ونظام شديدان ومن ثم همس بفحيح أفعىٰ وهو يستخدم ملف الأوراق الموضوع أمامه للتهوية بتلذذ ونبرة لعوب بعدما أخرج من بينه ورقتان وقام بطويهم ووضعهم بجارب سرواله الخلفي.
– أول سمكة تُشبك في الطُعم ولسه التقيل كله جاي قدام..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجوه الحب)