روايات

رواية بريئه يونس الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم نور الفجر

رواية بريئه يونس الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم نور الفجر

رواية بريئه يونس الجزء الثاني الجزء الخامس

رواية بريئه يونس الجزء الثاني البارت الخامس

بريئه يونس الجزء الثاني
بريئه يونس الجزء الثاني

رواية بريئه يونس الجزء الثاني الحلقة الخامسة

شعرت بيد تمسكها شعرها
-انتي كده جبتي اخرك معايا خلاااص
-ماسه
كان ادم مستغرب لما تفعل هذا
-عععععاااا… I miei capelli… lascia i miei capelli ..شعري اتركي شعري
-سبي شعرها يا ماسه…سيبي
كانت انظرا الجميع تتوجه لهم
ابعدها ادم عنها
-سبني…ده انتي عايزه تتربي من اول وجديد
صرخ فيها
-اسكتي يااااا مااااسه…..ايه الي انتيي عمليتيي ده..هاااا….انتي اجننتي
هل يقول عنها هذا حقا…انها مجنونه…بسبب غيرتها عليه… الا يعلم انها عندما رئتها تحتضنه فقدت صوبها
كانت جوليا تبكي بشده من الم شعرها
ابتعد ادم عن ماسه وذهب لي جوليا
-اسف يا جوليا….بطلي عياط معلشي
-اهي…اهي.. Mi fa male… mi fa male مؤلم…انه يؤلمني
ضمها اليه حتي تهدء..وكان انظار الجميع لها نظرات عتاب…شعرت بي الاحراج الشديد
كانت تنسحب بي هدؤ…حتي اوقها صوته الغاضب وهو يقول
-استنيييي
وقفت
-اعتذرلها
نظرت له
-اعتذرلها علي الي عملته ….الي مكنش ليه اي مبرر…يلا ….اعتذريييي
جمعت قبضت يدها واخفضت رأسها
-اسفه
وركض بعيدا
-تعالي يا جوليا….عشان ترتاحي في اوضتك
اخذها ودخلوا الي الفيلاا
********
كانت جالسه بجوار والدتها…عندما جاء والدها
-ايه الي انتي عملتيه ده
كانت صامته وتخفض راسها
رفعه يده لكي يضربها عندما اوقته اسيل
-في ايه يا كريم….مينفعش كده
-والي عملته….عملتي كده ليه…بتشدي شرعها وتضربيها ليه
لم ترد عليه…او لم ترد الرد…فماذا سوف تقول…انها فعلت ذالك من غيرتها عليه….وانها لم تتدمل ان تجد فتاه اخري في حضن من تحبه…..
ظلت صامته
تحدثت روح
-اهدا يا كريم
اخذته اسيل كريم بعيد لكي لا ينفعل علي ابنته
*******
وصل رائد الي المكان الذي كان متجه له
-وصلنا
اخذها ودخلوا…وكانت تبدوا كا مكتبه ومقهي في ان واحد
كان يمسك يدها وكأنها طفله المدللة
دخلوا الي المكتبه…..تقدم نحوهم رجل يبدوا انه في الستينيات….ورحب بي رائد
-عمل ايه يا رائد…ليك وحشه ولله
-انا كويس يا عم سليمان. …انت عامل ايه
-الحمد لله
-ياتري طربظتي محجوزه ولا ايه
-لاء يابني زي ماهي….اطلع فوق وهجبك طلبك
نظر الي ماري
-دي قريبك يارائد
-اه
-تخبي تشربي حاجه يا عسوله
نظرت له ماري بي غضب
-اسمي ماري….مش عسوله
تعجب سليمان منها…..ضحك رائد
-معلشي ياعم سليمان….هي مش متعوده علي الناس
-ماشي
حمل رائد ماري…وتحدث وهو يتجه لي اعلي
-ابقي هتلها عصير برتقال
********
صعدا الي الطابق العلو. ..وكان يوجد بيه اربع طاولات. ..والسقف مصنوع من الزجاج يسمح بي رؤيه السماء…والجدران عباره عن مكتبه …..
انزلها …..كانت تنظر حولها بي انبهار…فهي غير معتاده على الخروج
-عجبتك
امائت بي راسها
اخذها وذهبوا الي الطاوله وكان موقها مميز لانها تطل على نافذه كبيره تطل علي البحر ومن فوقهم السماء المزينه بي النجوم
-شكلها…حلو
كانت تشير بي يدها الي الاعلي…نحو السماء
-المكان ده انا بحبه جد من وانا صغير
نظرت ناحيه الكتب وكان يوجد كتب كثيره
اشارت بي يدها الصغيره علي احد الكتب
-اشوفه
نظره نحوه ما تشير ليجدها تشير…الي كتاب
“التفكير بسرعه وببطئ”
-انتي عارفه الكتاب ده
-ايوه…هاته
نهض واحضره لها…..ابتسمت بي سعاده
– انتي قرئتيه قبل كده
-لما كنا…مسفرين….قرئت اول كام صفحه في المدرسه…..وبعدها مش لقيته في اي حته تاني
-بس ده مش كبير علكي…اوي عشان تفهميه
-ايه
-انتي صغير
نظرت له بعضب شديد ووقفت علي الكرسي
-انا…مش…صغيره. ..قولتلك…هتم… Undicesimo 11… بعد شهرين
-اهدي…انتي بتتعصبي بسرعه
عندها كانت قد صعدت فتاه وهي تحمل صنيه بها المشروبات
ابتسما عندما رائت رائد فهو دائم الزياره هنا
-رائد حمد الله على السلامه…كنت فين بقالك اسبوع
-كنت مشغول شويه ولله
وضعت الاكواب امامهم وهي عباره عن عصير برتقال..وايس كوفي وهي تكمل
-المكان كان مضلم من غيرك
-وانا جيت عشان انوره
نظرت إلى ماري
صدي اختك…ولا قربتك
عقدت ماري حواجبها
-انا مش اخته….هو خاطفني
-ايه..؟!
اتسعت عيونه رائد
-ايه الي انتي بتقوليه ده يا ماري
نكقرت له الفتاه بي استغراب
-انت بقيت تختطف بنات يا حضرت الرائد
-هي بتقول اي كلام….وبعدبقن مش شغلك
-صح مش شغلي
اخذت الصنيه ونزلت
-ايه الي انتي قولتيه ده يا ماري
اخذت كوب العصير وجلست وهي تشربه
-انت خاطفني
-انا خاطفك …!!
-ايوه
طب خاطفك ازي وانا قايل لي باباكي اني هخرجك معايا
-انا مش مواقفه اروح معك
نظر لها بصدمه هل هذه طفلا حقا التي امامه…حاول مسيرتها
-خلاص اسف اني خطافتك….تعالي اروح بقي
-لسه
-لسه ايه
-بشرب العصير
ابتسم بي قلت حيله
********
اوصلها لي غرفتها
-انا بجد اسف يا جوليا….مش عارف هي عملت كده ليه
-انا …مش عملتها حاجه
-عارف…وانا اسف جدا…يلا ارتاحي….تصبحي علي خير
-وانت من اهله
دخلت واغلقت الباب….تنهد من بحيره من تصرف ابنت خاله
-مجنونه ولله
نزل الي الاسفل
*********
-يلا نروح يا روح
-ماشي…يلا يا ماسه
تحدث يونس
-خلكم قعدين شويه
-مره تاني احنا قعدنا كتير
سلم كريم علي يونس
-يلا اشوفك بكره ان شاء الله
غادر كريم وزوجته وابنته التي كانت صامته…وكأن شئ بداخلها مات….كان ينظر لهم وهم يغادرون
كان ينظر لها بقلت حيله ويحدث نفسه
-بكرت تعرفي ان مش بي ايدي….مكنتش عايز ازعقلك بس….صدقني مش بي ايدي
-يلا رورو نروح احنا كمان …فين ماماتك
اشارت بي يدها
-هناك مع طنط اسيل
-طب يلا اندهيلها خلينا نتكل على الله احنا كمان
-حااضر
ذهبت رغد بي اتجاههم
-ماما…يلا بابا قال هنمشي
-بجد
وقفت
-طب هنمشي بقي يا اسيل…نبقي نكمل كلامنا بعدين
احتضنتها
-ماشي يا حبيبتي مع الثلامه
كان ايمن واقف مع والدته…ولوح لها
ابتسمت وغادرت برفقت عائلتها
-ابنك مش بيرد
-اعمله ايه
-تعمله ايه….اتصرف يا انس
-هو راجل مش عيل صغير نقلق عليه…ويلا عشان نروح
-مش هروح من غير لما اطمن عليه
-يوووه….انت محسساني ان طفل في الحضانه
اقترب اسيل منهم
-ثلمي فين رائد….يونث قالي انه اخد ماري معاه…ومعاد الدواء بتعها قرب
-برن عليه يا اسيل ولله مش بيرد
وما هي الي خمس دقائق ووجوده قادم وهو يحملها وبيدها علبت عصير
-اهو جه
تقدم ادم نحو
-شيل اختي كده ليه ياض
-هو انا كنت شايلها من ودانها
كان ادم سيتحدث ولكن ردت عليه ماري
-مش تقدر اصلا تعمل كده….ادم هبحبسك..صح
-ايوه يا قلب اخوكي صح
اخد ادم ماري علي زراعه
-بس قوليلي…كنت بتعملي ايه مع الوحش
تحدث رائد بستغراب
-وحش…؟؟!…وحش ايه.؟!
تحدثت ماري بي برائه
-ما هو مش طلع واحش…طلع بطل زيك…بيمسك الاشرار
-لحظه واحده افهم…انا واحش….هي كانت مسمياني كده
-هههههه..اه
-بقي كده…خساره فيكي العصير …طب لما انا واحش انتي ايه بقي
تحدثت بثقه وبرائه
-اميره…صح يا ادم
قبل خدها
-صح الصح…اجمل اميره
-شوفت…انا اميره
جاء انس وسلمي
-كنت فين ده كلو
-كنت بفسح ماري يا ماما
-طب ما قولتليش ليه
-كنتي مشغوله
تحدث انس
-يلا يا ام رائد…خلنا نروح…خااص فصلت
-طب يلا كل الي همك النوم
راحل رائد ايضا وعائلته
**********
رحل الجميع …وصعد ايمن لي غرفته وغطي في النوم…وفعل الجيع ذالك….
الا ذالك الجالس في حديقه الفيلا…ويتحدث بصوت منخفض…ولكن تعبير وجه لا تبشر بي ذالك
-وحضراتكم كنت فين لما حصل كده
ليأتيه الجواب من الطرف الآخر
-ولله يابيه…احنا عمل الي قولت عليه…والمينه اتفتشت…وملطلعش في اي اثر لي الشحنه
-طب الشحنه اتسلمت ازي ياعني…عفريت سلمها
-ولله يا بيه مش عارفه
-اووووووف…اقفل…اقفل هبقي اشوف الموضوع ده بعدين
اغلق هاتفه وظل ممسكه بين يده
وهو ينظر له ويتذكر. …تلك المكالمه التي قلبة رائس على عقب
F
كان سعيد بعد وصوله الي المطار….مطار القاهره…لقد عاد اخيرا الا وطنه
وكانوا ستعدون للعوده الي الاسكندره…ليفاجئ حبيبه بي حضوره
كان اسيل ويونس وماري ركبوا مع ايمن متوجهين الي الفيلا…وهو كان سيذهب مباشرات لها
وكان اسعد مخلوق
ولكن في الطريق تلقي مكالمه من رقم غريب
-الو. ..مين معايا
-حضرت العقيد…..اخبرك
احمرت عينه وبرزت عروقه فور سماع صوت ذالك الشخص. ….فهو يعرفه حق المعرفه
-ميش خايف وانت بترن عليا كده يا ندل
-تؤ تؤ…انت حبيبي…ليه الغلط بس….ثم اني عملك مفاجئ بي مناسبه رجوعك لي مصر بي السلامه
-جابر الخليلي بنفسه عملي مفجاء لاء كتر خير طلعت اصيل
-شوف كده الصوره الي هبعتهالك
ارسل له صوره ….ليهتف بغضب
-جبتها مين يا حيوان
-تؤ تؤ متتعصبش كده…خليك relax
-عايز ايه
-مش عايزه ولله….بس مقابل رجلي الي مبقتش امشي عليها….اي حد عزيز عليك هيموت
حاول تمالك اعصابه وتحدث بهدوء
-بس دي مش عزيزه عليا…هي اه بنت خالي بس متسواش عندي بحاجه
-اممممم…تمام…سلام يا نجم
واغلق معه الهاتف
حاول تتبع الرقم ولكنه كان رقم وهمي
B
-هاااال….هجيبك…هجيبك يا جابر
كان حزين للغايه فسبب ذالك المختل …يعامل حبيبه قلبه بقسوه
-بجد نفسي تعذرني…نفسي اقولك كل حاجه….بس
اغمض عينه… عدد دقائق….وافاق علي يد توضع علي كتفه
فتح عينه وكانت والدته
-ماما
-بتعمل ايه هنا لوحدك
-مفييش…كنت قاع ببص للسماء
جلست بي جواره
-يعني مش مضايق من حاجه
صمت قليلا
-لاء…متشغليش بالك
-ماشي يابني…ربنا يصلح حالك….بث علي فكره
-ايه يا ماما
-لازم تصالح بنتك خالك…ماثه…لانك زعقتلها جامد اوي
-ماهي برودا مكنش ينفع تعمل كده..من غير بسبب
-ومين قال انه مفيش ثبب
نظر لها…نظرت في عيونه
-انت عارف وبتكابر
-ع..عارف ايه
-انها بتحبك
نهض
-ماما…ماسه دي زي اختي ماري…تحبني ايه
وقفت اييل
-ربنا يصلح حالك….بث متنثاش تصالحها بكره
تحدث بقيلت حيله
-حاضر…بكره ابقي اصلحها
-طب يلا اطلع نام اكيد تعبت
-حاضر
*******
كانت في غرفتها تبكي وتحتضن وسادتها
-ليه….ليييه ….ليه رجعت تاني….بكرهك…بكرهك…..ياريتك مكنتش رجعت…رجعت ليه
زاد بكائها
-رجعت تكسر قلبي….ليه تعمل فيا كده….عملت ايه عشان يحصل فيا كده…بكرهككككك يا ادممم
**********
في الصباح الباكر
كان يركض حول الفيلا كام يفعل دائما
كان يضع السمعات ويتحدث
-يعني مكنش في اي اثر
-لاء يا فندم
-يبقي هي مكنتش اصلا في الشحنات الي جايه
-ايه ازي….ده كان في معلومات مؤكده ان انها هتجي مع الشحنات
-اكيد كانت معلومات غلط
-طب هتكون اتسلمت ازي
-في الجو
-ايه..؟!
-اكيد كانت جايه في طياره
-بس تفتيش المطارت بيكون امن جدا
-بس في ناس مبتتفتش
-زي مين
-اكيد حد له منصب عالي جد…وده الي هندور عليه
-تمام…انت هتيجي
توقف عن الركض ومسح عرقه بي المنشفه
-ايوه هاجي
وضع المنشفه جانب وهو يكمل
-وعقبال ما اجي تكون جهزتلي ملفات عن الناس المشبوهة من ذو المناصب العاليه
-تمام يا فندم
اغلق معه
-هااا…ان شاء الله همسك طرف الخيط
سمع صوت خلفه
-انت هتروح…الشغل …النهردا
-جوليا….انتي صاحيه بدري ليه
-متعوده…تصحي بدري
-امم تمام
-مي هتفسحني
-لما ارجع من الشغل هفسحك
-يااي…اوك
-يلا تعالي نفطر
-حسنا
*********
كانت تستعد للذهاب لي عملها
-مش هتكلي يا ماسه
-مش جعانه يا ماما
-انتي متعشتيش انارح
-هبقي اكل بره…..يلا سلام
نزلت وهي متجه لي عملها
-بنتك شكلها زعلانه يا كريم
-ليه
-مش عارفه بس حاسه انها منطفيه….انت لازم تصاليحها
-انا..!!
-ايوه…لانك كنت ناوي تتضربها
-تصرفها مكنش كويس
-مش هنفتح الموضوع تاني…صالحها
-حاضر…وانا راجع من الشغل هبقي اجبلها هديه
-هي بس
-ايه مش هي الي زعلانه
-وانا لازم اكون زعلانه عشان تجبلي هديه
-ههههه…خلاص هجبلك احلي هديه خلصانه
-خلصانه
-يلا مع السلامه
******
-رغد…رغد
-نعممم
-ردي عدل يا بت
-ما الامر يا امي العزيزه
-هو ده العدل
-ده مش عاجبك وده مش عاجبك
-انجزي وراكي جامعه
-يادي ام الجمعه….بلبس ورايحه اهو
-انجزي
-حاااااضر
*******
-ماما انا نازل
-طب خلي بالك من نفسك يا رائد
-حاضر …..عايزه حاجه وانا جاي
-لاء يبني
-هو صحيح بابا فيم
-نزل من بدري عشان يروح الشغل
-مخدتش بالي منه….يلا مع السلامه
*******
-ايمن…..ايمن
اجاب هو في غرفته بصون عالي
-جاااي يا بااابا…اهوو
-طب انجز
خرج من غرفته ووجد ماري امامه
-ايه يا مرمر واقفه هنا ليه
مدت يدها له
-هات….وعدتني
-اه صح…نسيت….لحظه وحده
دخل غرفته واخرج من الدولاب قطعه شوكولاته
-اتفضلي زي ما وعتدك…وانتي بقي متقوليش لي ماما
-اوك
اخذتها وكانت تاكلها
-متقوليش ايه
نظروا وكامت اسيل تصعد ويسمعتهم
-مش عيزين تقولوا ايه
توتر ايمن
-هاا…مف..
-ماما ايمن بيخبي شوكولاته…كتير…كتير في الدولاب…بتاعه
ركضت ووقف خلف اسيل
-يابنت ال…
-ده بجد يا ايمن
-ي..يا ماما
-انت عارف انك عندك حثاثيه منها
-بس…يا ماما بحبها
-امم…هات الي عينهم دول
-يا ماما…
-يلا
-امممم..حاضر…ماشي يا ماري
-مش تعرف تعملي حاجه…ادم هيضربك
ضغط علي شفته من افعل شقيقته
*******
كانت جالسه شارده في ما حدث امس…وكانت تود ان تبكي مره اخري
نظرت الي هاتفها ليصاحبها ظهرو الرقم12:12
ابتسمت بي سخريه فا المره الماضيه عندما شاهدت هذا الرقم رأيته. ..ولكن لم يحدث لها كما في الخرافه المتعلقه بي هذا الرقم…تمت لو لم يعد من السفر…
افاقت علي صوت صديقتها
-ماسه…ماسه
-هاا….نعم يا نسرين…في ايه
-لاء بقي انتي مش معايا اصلا
-مكنتش مركزه….في ايه
-في حد بره بيسأل عليكي
-مين..؟!
-مش عارفه بس بيني وبينك..شاب قمر
-بت
-طب يلا اطلعي
-مين الي بره..؟
ولله لو طلعتي هتشوفي
-ماشي
خرجت من المكتب الخاص بي العمل وخرجت لتري من يريدها
******
وجدته واقف يستند بظهر علي السياره وضيع نظاره شمسيه
ابتسمت بسخريه…لانها نفس الوضعية التي كان يقف بها اول مره
ما ارئها…حتي اتقترب منها…وقبل ان ينطلق تحدث
-ايه الي جابك هنا
نظر الي عينها …..ليجد تلك النظرات القاسيه التي تقتله
-ك…كنت جاي…ا
-ايوه…جاي ليه يعني
امسك يدها
-اسف يا ماسه…مكنش مفروض ازعقلك كده
قبل يدها
-متزعليش
شلك حركتها وتفكيرها ….هل حقا اعتذر لها …
هل هو يراضي خاطرها الان
وفي لحظه كانت في حضنه ..افاق وحاولت ابعاده
-ا..انت بتعمل ايه…انا مش قابله اسفك ده …ابعد
همس في اذنها بصوت خبيث وقاسي
-متصدقيش نفسك اوي…انا جيت هنا عشان ماما معايا ….وهي الي قالتي غير كده مكنتش عبرتك
صدمه شلك حركتها….ما معني قوله هذا…
نظرت للسيارته نعم…عمتها في السياره ايفعل ذالك ليرضيها وماذا عنها…ماذا عن كرامتها التي محها بي الامس…وصراخه بها…الم يعد يمتلك ضمير ….يدافع عن تلك الفتاه القادمخ من الخارج…وماذا عنها هي
دفعه
-امشي من هنا….واياك تفكر تجي قدامي تاني
رفع حاجبه وتحدث ببرود
-هتعملي ايه لو جيت قدامك تاني
ابتلعت ريقها بخوف…وحاولت اظهار التماسك امامه فكليماته اصبتها بي انهيار
-ا..ا…غور من هنا…انت انسان مقرف
كانت سدخل لكن امسك زراعها وضغط عليه
-سكتلك مره…لكن هي مش سايبه يا بابا…كلامك معايا بحساب راعي كليماتك اقبل ما تخرك من بقك
ترك يدها ….دخلت سريعا للتدخل…وهو ذهب ناحيه السياره التي بها شقيقته واخته
-ها عمل ايه
-كل تمام يا ماما….يلا نروح نشتري للقمر ده هدوم للمدرسه
-يلا…بث صالحتها فعلا
تهند
-ماما
-خلاص…خلاص
*******
-ده كله حرام بقي….هو انا مش ابك ولا حاجه
تحدث بجديه
-وقت الشغل مش ابني….ويلا انجز خلص الورق ده
-حاضر يا بابا….مينه لله ده الي قالي ادخل هندسه….ماكنت دخلت اي كليه وخلاص
-سمعني بتبرطم بتقول ايه
-بقول هخلصهم واجي علي طول
-طب يلا يا خفيف
خرج ايمن من مكتب والده ليجد جوليا
-انتي بتعملي ايه هنا…وجتي ازي
-ادم من شويه وصلني
-اه….طب عايزه حاجه
-باباك عيني السكرتيته بتاعك
-هو باين…يوم مش فايت…..طب تعالي اعرفك علي الشغل
******* -يابنتي عيزه ودادينا فين
-مش انتي عندك عربيه يا رغد
صا..اه بس في السواقه على قدي
-مش مشكله…كل الي عيزينه منك ناخدها شويه
-ب..بابا مش هيوافق يا ملك
-كل حاجه لازم تسأذني من باباكي…اي انتي صغيره
-لاء بس بردوا
-خالاص روحي ياستي..مش عيزين حاجه
جمعت اغرضها ونهضت
-انسه رغد ممكن تيجي مكتبي
-دكتور اسامه خير
-تعالي بس
**********
طرقت الباب وسمح لها بي الدخول
-اقعدي يا رغد
-خ..خير يا دكتور. ..انا عملت حاجه. ..د.درجاتي وحشه
-لاء درجاتك حلو ماشاء الله. …كنت عايز اكلمك بخصوص الشاب الي جه انبارح
توتر رغد
-م..ماله
-هو..بجد جوزك
لم تعلم بما تجيب كان رئسها يأتي وذهب وافكارها تتضارب في جميع الاتحهات
-رغد انتي معايا
-هاا..اه اه…ه..هو..هو يعني…هو خطبي وكده..و.وقريب ه.هنكتب الكتاب
-طب بعد اذنك يا انسه رغد ابقي اكدبي حلو…لان انتي مش لابسه خاتم خطوبه
نظرت الي يدها واخفتها تحت كتبها…احمر وجهها من الاحراج ماذا تفعل الان
-قولي هو مين….عشان لو بيديقك اقول لي اهلك
-ل..لاء..لاء مش بيضايقني…ه..هو..
كامت تسب وتلعنه في سرها بسبب هذا الموقف المحرج بسبب تسرعه
-هو ابن..صاحب بابا…وهو يعني..كان ناوي يخطبني…هو بيستبق الاحداث
-يعني مش مخبطوبين
-هزت راسها بي الرفض
– امممم….طب اتفضلي..واسف لو عطلتلك
خرجت وهي مستغربه من رده فعله وسبب اسئلته
******
كان جالس في المركز…شارد..الذهن…عندما
-رااااائد
نهض مفزوع
-ااايه…ايه…في ايه
نظر له وكان يضحك
-يا ابو شكلك يا اخي
-انت سرحان في ايه يا سياد الرائد
-انت مالك…غور من هنا يا ادم وروح علي مكتبك
-انت ازي تكلمني كده…انت مش عارف بتكلم مين
-ايه ووزير الداخلية
-لاء بتاع الطعميه
ضحك…ثم تحدث بجديه
-انا القائد بتاعك اتكلم عدل
-نينيني..روح يا عم الله يسهلك
-انت كنت بتفكر في ايه
توتر قليلا
-اخرج بره بقي يا ادم
-يبقي كنت بتفكر في بنت…هي مين…قمر
-امشي من هنا بدل ما هنسي انت القائح وانك ابن صاحب بابا وانا صحبي
-خلاص يا عم السنيوره لحسه مخك
-اطلع بره
********
في المساء ….كانت ادم انهي عمله وفات علي جوليا واخذهل واراها الاسكندريه. ..وعاد رائد الي بيته ورغد عادت الي المنزل وماسه
*********
-اوووف…النا كلها زمنهم مرتحين..وانا قاعد بين الورق
-خلص يلا الشعل وبطل كلام
-حاضر يا بابا
رن هاتف يونس
-انت فين يا يونث؟….وأمين فين..؟
-لسه ورنا شغل يا حياتي
-لثه كتير يعني
-هاجي اهو…وامين يخلص الحاجه
تحدث بسرعه
-ليه يعني كنت لقني في الشارع….خلي يروحني يا ماما
-ثيبه يروح يا يونث
-لاء…خليه كده قاعد بين الورق
-يا بااباا
-اسكت يلا…خلني اعرف اكلم حبي
-مش قدام ابنك
-وفيها ايه
-طب يلا خلص وتعالي بثرعه
-ده انا هاجي بثرعه بثرعه
-بطل تتريق
-هههه..مقدرش
اغلق الهاتف ونهض
-اول ما تخلص حصلني على البيت
اجاب وه غاضب
-حاضر
*******
كانت جالسه عندما جائها اتصال
-ايه يا ملك
-رغد بي الله عليكي ساعدينا
-ايه يا بنتي
-هبعتلك عنوان وتيجي يسرعه
-في ايه
-تعالي بس..بسرعه علي العنوان الي هبعته..وهاتي عربيتك..ومتقوليش لي حد
وقبل ان ترد اغلقت ملك الهاتف
-هو ايه ده…ط طب اروح…ولا ايه
********
-انا هدخل انام يا ماما
-ماشي يا حبيتي
دخلت غرفتها
-انا مش عارف بجد ليه بحصلي كده
ما ان استلقت حتي جائتها رساله.كانت ستحخطر الرقم لكن كانت الرسائل كثير
دخلت قرئتها وكانت كلها كليمات فاحشه
-مين الي باعت القرف ده
حظرت الرقم وقالت لاروبما احد المتخلفين
رن حينها هتفها برقم غريب
-ايه ده بقي
اجابت
-الو مين
-أهلا بي مفتاح انتقامي
-مين معايا
-مش مهم مين…الممهم انك كنز
كانت ستغلق ولكن صدرت منه كليمات
-منصحكيش تقفلي ….الا لو عيزه تموتي…القناصه علي راسك بي الظبت
حركت راسها للنافذه بذعر …لتجد حقا قناص واقف علي سطح البناء المقابل
بلعت ريقها بخوف شديد وتحدثت برعشه
-ا..انت..عايز مني …ايه
-كل خير يا قمر..كل خير..انا عايزك**********
اتسعقت قدح عينها مما سمعت…
******
كانت تقود سيارتها بحذر فهي لم تتمكن من القياده شكل جيد
-يووه…وانا كان لازم انزل
نظرت إلى هتفها
-وايه العنوان ده…هما فين
حاولت الذهاب الي المكان الصحيح
كان عاد من عمله ورئها تقود سيارتها بشمل خطر
-هي رايحه فين كده
تبعها يريد ان يعلم الي اين تذهب
ظلت تقود حتي وصلت للمكان المطلوب…اوقفت السياره. ..ووجدت ملك
-في ايه
امسك يدها
-تعالي مفيش وقت
اخدها ودخلت للمكان…وما ان دخلت حتي ودفعتها لتسقط ارضا ….رفعت راسها لتجد رجال كثيره
-اهي زي ما قولتلكم
اتسعت عينها عندما ادركت انها في ملهي ليلي
وووووو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بريئه يونس الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى