رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل السادس عشر 16 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء السادس عشر
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت السادس عشر
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة السادسة عشر
وصلت سندس إلى الجامعه بالسياره الخاصه بأسيل هبطت منها ورأت وليد يتحدث مع فتاة وتتعالى ضحكاتهم نظرت لهم بأستغراب واقتربت منهما وقالت بتساؤل
-ليدو عامل ايه يا ابن خالى فينك من يوم ما كنت عندنا وعملت فيها مقموص وانت مبتسألش
نظر لها بعدم اهتمام وقال
-عادى مش فاضى
ثم أكمل كلامه مره اخرى مع هذه الفتاة
لكزته بضيق وقالت بصوت مختنق
-ممكن تيجى معايا عايزه اتكلم معاك
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا، مش شيفانى واقف بتكلم مع حد
جزت على أسنانها بغضب شديد وامسكته من ذراعه وارغمته على التحرك معها وابتعدت عن هذه الفتاة
حاول كبت ضحكاته وتكلم بنبره جديه وقال بغضب
-انتى ايه اللى عملتيه ده يا مجنونه
تكلمت بغضب شديد وقالت
-لما اكون بكلمك تنتبه ليا وبعدين فيه ايه مالك من يوم ما كنت عندنا وانت متغير معايا، عملتلك ايه علشان تتعامل معايا بالطريقه دى
نظر لها بضيق وقال
-ما هى دى المشكله يا سندس انتى مش شيفانى من اساسه بتعملى اللى تعمليه وتغلطى فيا وتتكلمى معايا بأسلوب فظ وبعد كده تتعاملى عادى ولا كأنك عملتى حاجه، انا مش ضعيف ولا معنديش شخصيه زى ما انتى مفكره أنا بس اللى مكنتش بحب ازعلك
تكلمت سريعا وقالت بتساؤل
-ومش بتحب تزعلنى ليه
نظر لها بتوتر وقال
-ها ع ع علشان انتى ب ب بنت خالى وبنت عمتى
اقتربت منه وقالت بدلع
-علشان كده بس !؟
جحظت عيناه بصدمه وتراجع إلى الوراء سريعا وقال بتلعثم
-ها ق ق قصدك ايه
اقتربت إليه مره اخرى وقالت بصوت هامس
-امممم مش عارفه انا بسألك
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بصوت متقطع
-س س سندس ا ا انتى اتجننتى بتعملى ايه يخ.ربيتك احنا فى الجامعه
تعالت ضحكاتها وابتعدت عنه وتكلمت بصعوبه
-مش قادره هموت أنا طول عمرى اشوف المشهد ده فى الروايات بس العكس الشاب هو اللى يقرب والبنت تتكسف يا ابنى اجمد كده ده انا البنت مش بتكسف زيك كده
وقبل أن تنهى حديثها تفاجئت بيد وليد تسحبها له وسقطت داخل أحضانه وتكلم بهمس بجوار اذنيها وقال
-لا ما أنا أقدر اعمل كده واكتر كمان، واخليكى متقدريش توقفى على رجلك من الكسوف بس مش هعمل كده مش علشان مكسوف منك لا علشان انتى بنت خالى ولازم أحميكى من نفسي قبل ما احميكى من الغريب
ثم أبعدها عن حضنه وابتسم بثقه عندما رأى وجينتها توردت من شدة الخجل تكلم بصوت جاد وقال
-روحى يلا محاضراتك علشان أنا كمان ادور على اخوكى ونروح محاضراتنا
ابتلعت ريقها بتوتر واومأت رأسها بالموافقه وركضت بعيد عنه وتركته
نظر إلى أثرها وتنهد بحب وقال
-امته تبقى معايا ومن نصيبى يا سندس يارب قرب البعيد ياااارب.
………………………………………………….
جلس يوسف على درج الجامعه وهو ينظر إلى غفران بعدم اهتمام وقال بصوت مختنق
-نعم عايزه ايه
ظلت تدعك يدها ببعضها من شدة التوتر وقالت
-ا ا أنا اسفه
تراجع بظهره إلى الخلف وقال بنبره جاده
-اسفه على ايه مش فاهم!؟
تكلمت بدموع وقالت بصوت مختنق
-على الكلام اللى قولته ليك فى المستشفى ا ا انا اتعصبت من طريقتك معايا علشان كده قولتلك الكلام ده
حرك رأسه بالرفض وقال
-وانا مش قابل اسفك ده يا غفران انتى بالنسبالى ماضى وانتهى مش فكره حتى
اقتربت منه وامسكت يده وقالت بدموع
-يا يوسف افهمنى انت اللى وصلتنى لكده قعد تخنق فيا لحد ما كرهتنى فى كل حاجه ده لا وده حرام وده عيب وده ضيق وده قصير وده شفاف متتكلميش مع ده متضحكيش مع ده حتى شباب العيله كنت مانعنى اتكلم معاهم ولا اقعد فى المكان اللى هما قاعدين فيه قعد تخنق فيا تخنق فيا لحد ما فجرت جوايا براكين متراكمه أنا عارفه أن ممكن اكون جرحت مشاعرك ووجعتك بكلامى وكسرت رجولتك بس والله ما اقصد يحصل كل ده انا بحبك يا يوسف ومقدرش اعيش من غيرك سامحنى ارجوك
ظل ينظر لها بملامح خاليه ثم ابعد يده عنها وتكلم بعدم اهتمام
-انا مليش دعوه بالكلام ده مشاعرك انتى حره فيها إنما أنا بالنسبالى انتى انتهيتى ورقه وقطعتها من حياتى نصيحه منى انسينى وعيشى حياتك علشان أنا مستحيل افكر فيكى تانى
وهب واقفا وتحرك من أمامها أمسكت ذراعه بترجى وتكلمت من بين شهقاتها
-يوسف ارجوك متعملش معايا كده انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
نظر إلى يدها الممسكه بذراعه أبعدها عنه وتركها دون أن يتكلم معها
سقطت على الأرض ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بألم وحزن شديد.
………………………………………………….
عادت اسيل إلى المنزل بسعاده صعدت إلى غرفتها وارتمت على السرير ونظرت إلى الاعلى وقالت بعدم تصديق
-انا مش مصدقه نفسي حاسه ان بحلم معقول اللى حصل النهارده ده بجد اخيرا سليم اعترف ليا بحبه وقضينا اليوم كله بنتكلم وبنضحك مع بعض انا اسعد يوم فى حياتى هو النهارده
وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدته سليم ظلت تقفز بسعاده ثم إجابة عليه بحب وقالت
-خير فيه حاجه
أتاها صوته المحبب لها وهو يقول
-وحشتينى اوى
ابتسمت بخجل و قالت
-هو أنا لحقت اوحشك احنا لسه كنا مع بعض من نص ساعه
اجابها بحب وقال بصوت هامس
-انتى بتوحشينى كل ثانيه وانتى معايا، ونص ساعه دى كتير اوى عليا، انا فرحان اوى أننا قضينا اليوم كله النهارده مع بعض ده احسن يوم فى حياتى
تكلمت بخجل وقالت بتساؤل
-هو انت ممكن تبعد عنى تانى يا سليم
رد عليها سريعا وقال بحب
-لا طبعا ده أنا ما صدقت ان اخيرا اعترفتلك بحبى، وتخلصى بس من مهمتك دى وانا هتجوزك على طول ومش هسيبك تبعدى ثانيه تانى عن حضنى
ابتلعت ريقها بتوتر وتكلمت بخجل وقالت
-ا ا أن شاءالله قريب ا ا أنا لازم اقفل دلوقتى بقى
تكلم سريعا وقال
-استنى هنا انتى نصابه على فكره
ردت عليه بعدم فهم وقالت
-ها ا ا انا طيب ليه عملت ايه!؟
تعالت ضحكاته وتكلم بصوت هادئ وحنون وقال
-ايوه نصابه أنا اعترفتلك بحبى وقولتها ليكى وانتى مقولتهاش ليا انا عايز اسمعها حالا يا نصابه
تكلمت بخجل شديد وقالت
-س س سليم ا ا انا لازم اقفل دلوقتى
رد عليها سريعا وقال بزعل مزيف
-خلاص يا اسيل براحتك مش هشحتها منك
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بخجل
-بحبك يا سليم
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
-ايه قولتى ايه انا مسمعتش حاجه
ابتسمت على كلماته وقالت مره اخرى
-بحبك يا سليم انا عارفه انك سمعتها اول مره بس انا هفضل اقولها ليك لآخر يوم فى عمرى أنا كلمة بحبك دى تخطيتها من زماااان اوى انا حاليا بعشقك مهوسه بحبك لدرجة أنك طول الوقت معايا مش بتغيب عن عينى لحظه واحده
تنهد بسعاده وقال بعدم تصديق
-ياااااه يا اسيل انا حاسس ان بحلم حلم جميل اوى مش عايز اصحى منه بحبك بعشقك بموت فيكى
أغلقت عينيها بدموع الفرح وقالت بسعاده
-ولا أنا مصدقه نفسى يا سليم انت بالنسبالى كنت حلم بعيد اوى وربنا قربه وحققه ليا ربنا يخليك ليا، أنا هقفل بقى دلوقتى وقبل ما انام هكلمك باى
أغلقت الخط واحتضنت الهاتف بسعاده وظلت الدموع تنهمر منها حتى سمعت صوت طرقات على الباب مسحت دموعها سريعا ووضعت الهاتف بجوارها واتجهت إلى الباب وفتحته نظرت أمامها بأستغراب وقالت
-ماما ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده
دلفة إلى الداخل وحركت رأسها وقالت بأستغراب
-ايه، لون شعرى وحش ولا ايه
نظرت لها بأستغراب وقالت بضيق
-ل ل لا بس غريب شويه مش سنك بس عموما جميل مبروك اللوك الجديد
جلست على المقعد وقالت بتساؤل
-يعنى انتى ايه رأيك هيعجب ابوكى التغير ده
ابتسمت لها بتوتر وقالت
-ها ا ا ايوه طبعا ده هيتجنن لما يشوفك
تنهدت بسعاده وقالت
-انا مستعجله اوى وعايزه اشوف ردة فعله لما يشوفنى، بقولك ايه اتصلى بى قوليله انك عايزه تشوفيه خليه يجى يتعشى معانا
اومأت رأسها بتوتر وقالت
-ح ح حاضر
وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى أتاها صوت سراج يقول لها
-ايه يا حبيبت ابوكى عامله ايه دلوقتى
تكلمت سريعا وقالت
-انا كويسه ومبسوطه اوى مع ماما صفاء
فهم أنها تتحدث أمامها تكلم بنبره جادة وقال
-ماشى يا حبيبتى ربنا يريح قلبك يارب
تنهدت بأرتياح وقالت
-بقولك ايه يا بابا ما تيجى اقعد معايا شويه واحشنى اوى ان اقعد معاك على سفره واحده وناكل سوا
صمت عدة لحظات ثم قال
-ماشى يا حبيبت بابا شويه وهكون عندك
نظرت إلى صفاء بأبتسامه وقالت
-جاى طيب متتأخرش باى
أغلقت الخط ونظرت إلى صفاء وقالت
-بابا جاى كمان شويه
نهضت بسعاده وتحركت سريعا إلى الباب وقالت
-انا هروح اجهز نفسي بقى قبل ما يجى
وخرجت وأغلقت الباب خلفها
نظرت إلى أثرها بكره شديد وتنهدت بضيق وبدأت تبدل ملابسها.
………………………………………………….
بحثت تاليا عن يونس وجدته يقف مع إحدى الفتيات اقتربت منه حتى تطلب منه الذهاب معه لكنها استمعت حديثه وهو يتفق مع هذه الفتاة على الخروج سويا من العمل تنهدت بحزن شديد ابتعدت عنه مره اخرى وخرجت من الشركه وهى تشعر بخوف مما ينتظرها بالخارج تحركت وهى تلتفت حولها كلما استمعت إلى صوت خلفها وفاجئه وقفت مكانها وابتلعت ريقها بصعوبه عندما وجدت مجموع من الفتيات تنتظرها أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا وتحركت بقدم مرتعشه
امسكتها من ذراعها بغضب شديد وقالت
-بقى انتى اللى يونس فضلها علينا وسابنا احنا علشانها
تكلمت بألم وقالت بغضب شديد
-سيبى دراعى يا حيوانه أنا مالى ما تروحوا ليه هو
جاءت واحده اخرى وامسكتها من شعرها وجزت على أسنانها بغضب وقالت
-ما انتى لو مكنتيش ظهرتى فى حياته مكانش بعد عننا
صرخت بألم شديد وقالت
-انا اصلا فى حياته من زمان لأننا قرايب وبنشوف بعض على طول انتوا اللى اغبيه علشان عرف يضحك على كل واحده فيكم انتوا مش شايفين نفسكم كام واحده ضحك عليها ومفكره أنه بيحبها وهيتجوزها طيب افرضوا انا مش موجوده كان هيتجوز أنه واحده فيكم صدقونى والله يونس كان بيلعب عليكم كلكم كل واحده تنساه وتعيش حياتها مع واحد بيحبها بجد وهيتقى ربنا فيها لان مهما عملتوا مش هيسأل فى اى واحده فيكم
ضغطت على شعرها بقوه وقالت بغضب شديد
-لا ما احنا فعلا هننساه بس لما نديله درس مينسهوش مدى حياته لما نحرق قلبه على حبيبت القلب
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت يونس يقول لهم بغضب
-ابعدوا عنها احسنلكم أنا هعرفكم مين يونس على يا شوية اوباش
صفعت تاليا على وجينتها بغضب شديد وقالت
-انا اللى هعرفك ازاى تلعب بينا يا يونس والحلوة دى هتتشوه دلوقتى
اقترب منها بغضب وامسك ذراعها ابعدها عن تاليا وأمسك شعرها بقوه وتكلم بغضب شديد وقال
-لعبة بيكم علشان كلكم رخاص بكلمتين بقيتوا معايا سمحتوا ليا اعمل معاكم كل حاجه من غير مجهود منى مافيش بنت شريفه بتسمح لراجل يقرب منها إلا بالحلال وانتوا كلكم بلا استثناء معندكمش ريحة الشرف انضفوا شويه وحاولوا تفتحوا صفحه جديده محترمه يمكن ربنا يرزقكم بأبن الحلال، من بكره مش عايز اشوف وش ولا واحده فيكم فى الشركه فاهمين
وأمسك يد تاليا المنهاره من البكاء وتحرك من امامهم حتى ابتعد عنهم ونظر لها بأسف وقال
-ت ت تاليا ا ا انا اسف
ازداد بكائها وتعالت شهقاتها
اغلق عينه بحزن شديد واقترب أكثر منها وأمسك وجهها بين يده ونظر بعينيها وقال بندم
-انا اسف يا تاليا مكنتش اقصد يحصل ده كله فيكى أنا عارف أن ملكيش ذنب فى كل ده وان انا اللى جريت رجلك معايا بس كنت عايز اخلص منهم بأى طريقه ملاقتش حجه اقولها ليهم غير أن أقول ان خطبتك لأنك قريبتى وكانوا هيصدقوا ده بسهوله معرفش أن الكدبه دى هتأذيكى انتى
تكلمت بصعوبه من بين شهقاتها وقالت
-انا بكرهك يا يونس بكرهك كفايه بقى حرام عليك ابعد عنى
ودفعته بقوه بعيد عنها وتحركت بقدم مرتعشه من امامه
ركض خلفها وامسكها من ذراعها وقال بترجى
-ارجوكى أهدى يا تاليا أنا آسف والله
تكلمت بصراخ وقالت بدموع
-اعمل ايه بأسفك ده تقدر تقولى لو مكنتش انت جيت دلوقتى كان هيبقى ايه مصيرى
تكلم بتوتر وقال بصوت مختنق
-انا اول ما قالتلى تبارك على اللى هى سمعته منهم واللى ناوين يعملوه فيكى جيت أجرى عليكى على طول، ليه مجتيش ليا وروحتى معايا زى ما تبارك قالتلك ليه خرجتى لوحدك وانتى عارفه أن ده اللى هيحصل
ابتسمت بوجع وقالت بصوت مختنق
-جيت علشان اقولك توصلنى معاك على سكتك بس حضرتك مكنتش فاضى وكنت بتتفق مع البنت انكم تخرجوا سوا بعد الشغل مرضتش اعطلك ومشيت لوحدى
حرك يده على شعره بأحراج وقال
-احم م م مأخدش بالى انك موجوده وبعدين يعنى لو كنتى جيتى وطلبتى منى اوصلك كنت أجلت الخروجه معاها ليوم تانى ووصلتك انتى النهارده
أغلقت عينيها بغضب شديد وتكلمت بنفاذ صبر
-تاااااانى بنات، تانى يا يونس وانا اللى اتعك فيها حرام عليك يا اخى حرام عليك والله
وتحركت من امامه قبل أن تنفعل أكثر من ذلك وتبوح له بمشاعرها لكنه ركض مره اخرى خلفها ووقف أمامها وقال
-رايحه فين استنى تعالى اوصلك
تكلمت بغضب وقالت
-مش عايزه وابعد عن وشى بقى
امسك ذراعها بضيق وقال
-تاليا متبقاش دماغك ناشفه بقى تعالى معايا هوصلك مش هكون مطمن وانتى لوحدك ممكن يكونوا لسه مستنينك
نظرت له نظره مطوله وتحركت أمامه بغضب شديد صعدت السياره وأغلقت الباب بقوه
نظر لها بأستغراب وصعد السياره وتكلم بمرح وقال
-براحه على باب العربيه أنا لسه بدفع فى الأقساط بتاعتها
نظرت له بضيق وقالت
-ليك عين كمان تهزر بنى ادم مستفز
امسك يدها بأبتسامه وقال
-خلاص بقى يا توتا متبقيش قفوشه كده شوفتينى وانا واد هيرو كده وبدافع عنك
ابعدت يده عنها وتكلمت بضيق وقالت
-ايدك لاقطعالك وأسمى تاليا مش توتا وألزم حدودك معايا يا حلو انا مش واحده من اللى بتمشى معاهم
نظر لها نظره مطوله وشعر بشئ غريب داخله تنحنح بأحراج وقال
-ا ا اسف يا تاليا
وأدار السياره وتحرك بها سريعا.
………………………………………………….
خرجت عنود من الشركه وجدت حازم يقف يتحدث مع إحدى اصدقائه بالعمل اتجهت إليه وقبل أن تصل عنده وقف رحيم أمامها وقال بأبتسامه
-فينك يا انسه عنود أنا بدور عليكى من الصبح
تكلمت بأستغراب وقالت بتساؤل
-بدور عليا أنا !! ليه خير يا استاذ رحيم
ابتسم لها بتوتر وقال
-ا ا أنا كنت عايز اتكلم مع حضرتك كلمتين
رفعت إحدى حاجبيها إلى الاعلى بأستغراب وقالت بعدم فهم
-كلمتين !! كلمتين ايه دول !؟
رد عليها سريعا وقال بتوتر
-طيب تعالى نقعد فى اى مكان نتكلم فيه مش هينفع نتكلم واحنا واقفين كده
حركت رأسها بالرفض وقالت
-انا اسفه حضرتك مش هينفع اتفضل قول الكلمتين اللى عايز تقولهم هنا بسمعك
تنحنح بأحراج وقال بتلعثم
-ا ا أنا معجب بحضرتك وكنت عايز أت
وقبل أن يكمل حديثه تفاجئ بلكمه شديده بوجه اسقطته على الأرض
انتفضت عنود من مكانها عندما تفاجئت بما حدث جحظت عيناها بصدمه وقالت بترجى
-سيبه يا حازم ارجوك سيبه انت اتجننت
امسكه من عنقه بغضب شديد وكاد ان يخرج روحه منه بيده وقال بتحذير
-حسك عينك تقرب منها تانى انت فاهم يا روح امك
تكلم بصعوبه وقال
-ح ح حاضر ب ب بس ارجوك سيبنى ه ه هموت
وبدأت تظهر عليه علامات الاختناق
أمسكته من ذراعه بقوه وتكلمت بغضب شديد
-الراجل هيموت فى ايدك سيبه بقى
نهض بغضب شديد وتكلم بأمر وقال
-مش عايز اشوف وشك هنا تانى فى الشركه فاهم
ثم أمسك يد عنود بغضب وارغمها على التحرك معه
تكلمت بألم شديد وقالت
-سيب ايدى يا حازم ايدى وجعتنى بقولك
فتح باب السياره ودفعها بقوه إلى الداخل واغلق الباب بغضب شديد ثم اتجه إلى الباب الآخر وصعد أمام المقود ونظر إلى عنود وهدر بها بغضب
-عجبك اللى حصل دلوقتى ده عايزانى اكون مجرم واروح فى داهيه بسبب عناد حضرتك انا مش نبهة عليكى قبل كده متتكلميش مع البنى ادم ده تانى
هدرت به بغضب شديد وقالت
-وانت مالك ملكش فيه انا مش صغيره علشان تتحكم فيا كده وبعدين ما انت كنت واقف مع ست الحسن والدلال بتاعتك النهارده فى الشركه متكلمتش معاك ولا سألتك انت كنت واقف معاها ليه كل واحد حر يعمل اللى هو عايزه ولو فاكر أن علشان حضرتك هتكتب الكتاب ده هيديك حق تتحكم فيا تبقى بتحلم احنا الجوازه دى جواز مصلحه مش اكتر وانا قولت الست شهور دول علشان يبقى عندنا وقت نفكر فى طريقه ننهى بيها الموضوع ونقنع عمى أن كل شئ قسمه ونصيب ياريت تكون فهمت كل حاجه علشان كل واحد يعرف دوره ايه
جز على أسنانه بغضب شديد وقال
-اه يا عنود ليا حق اتحكم فيكى انتى قبل ما هتكونى مراتى انتى بنت عمى ومتربيه على ايدى وانا راجل مش هقبل اشوفك واقفه تتكلمى مع راجل زى ده وهوقف اتفرج لا ده أنا اكسر رقبته ورقبتك وبالنسبه للى كنت واقف معاها النهارده دى السكرتيره بتاعتى وطبيعى اتكلم معاها على طول بصفة شغلنا مع بعض ومتقلقيش أنا فهمتها أن كل شئ قسمه ونصيب وان انا وانتى خلاص هنتجوز وهى اتقبلت الموضوع وشالت فكرة الجواز من دماغها ياريت تكونى فهمتى كل حاجه دلوقتى واعملى حسابك الكلام الاهبل اللى قولتيه من شويه ده تشيلى من دماغك مجرد ما هيتكتب اسمك على أسمى مافيش طلاق هيحصل أنا لما قولتلك هسيبك فده لو كان مجرد خطوبه عادى إنما كتب كتاب وجواز وتقولى طلاق دى مش فى قاموسي يا بنت عمى
نظرت له بغضب شديد وتكلمت بتذمر
-انا بكرهك يا حازم بكرهك
ابتسم على تذمرها الطفولى واعتدل على مقعده وأدار السياره وتكلم بثقه وقال
-عمرك ما هتقدرى تكرهينى يا عنود علشان انا عايش جوه قلبك ومربع
وتحرك بالسياره واتجه إلى الفيلا.
………………………………………………….
وصل سراج عند الفيلا الخاصه بصفاء أخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وضغط على الجرس ثوانى ووجد صفاء تفتح له الباب بفستان قصير يظهر مفاتنها ولون شعرها الاحمر القصير والكم الهائل من مساحيق التجميل على وجهها جحظت عيناه بصدمه ونظر لها بأشمئزاز وقال
-ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده ؟!
اقتربت منه وقالت بدلال
-عجبك صح انا قولت انك هتتجنن اول ما تشوفنى
تراجع إلى الخلف وقال بتهكم
-يا وليه اختشى على دمك واحترمى سنك انتى مش صغيره على الكلام ده دى بنتك لو اتجوزت دلوقتى هتبقى جده
نظرت له بضيق وقالت
-على فكره انا مش كبيره اوى وبعدين أنا عملت كل ده لمين ما علشانك انت علشان اعجبك واملى عينيك
حاول أن يهدأ قليلا وقال بصوت هادئ
-يا صفاء انا اللى بيعجبنى اكتر الوقار تكونى ام وزوجه قدوة
اقتربت منه وحركت يدها على صدره وقالت بعدم تصديق
-انت قولت زوجه !؟ يعنى معنى كلامك كده انك وافقت ترجعنى
ابتلع ريقه بتوتر وحرك يده على شعرها وقال
-اممم أنا رديتك لعصمتى يا صفاء بس اياكى تندمينى على قرارى ده
احتضنته بسعاده وقالت بعدم تصديق
-انا فرحانه اوى يا سراج مش مصدقه نفسي اخيرا رجعتلى أنا بحبك اوى يا سراج اوى
ابعدها عن حضنه بهدوء وقال بصوت هامس
-احم مينفعش كده بنتك نازله اهى تشوفنا بالمنظر ده
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-صح عندك حق عندنا أوضتنا بليل نعمل فيها اللى احنا عايزينه
ابتسم لها بتوتر واقتربت منه اسيل واحتضنته بحب وقالت
-وحشتنى اوى يا بابا
ربت على ظهرها بحنو وقال
-انتى اكتر يا حبيبتى
تكلمت صفاء بسعاده وقالت
-ابوكى رجعنى تانى يا اسيل يعنى أنا دلوقتى مراته وهنبقى عيله واحده
ابتعدت عن حضن سراج وابتسمت لها بتوتر واحتضنتها وقالت بسعاده مزيفه
-مبروك يا ماما أنا فرحانه اوى أننا اخيرا اتجمعنا مع بعض
ثم ابتعدت عن حضنها ونظرت إلى ملابسها وقالت بأستغراب
-هو ايه اللى انتى لبساه ده يا ماما مش شايفه أنه عريان اوى وأنه مش مناسب لسنك
تكلمت بنفاذ صبر وقالت
-هو انتوا ايه حكايتكم النهارده كل شويه تقولوا سنك سنك محسسنى أن عندى مية سنه هو انا مش عروسه النهارده ومن حقى افرح ولا ايه
ابتسمت لها بضيق وقالت
-اه عروسه طبعا يلا بينا بقى يا عروسه انا هموت من الجوع
وتحركوا إلى طاولة الطعام وجلسوا على مقاعدهم
أمسكت صفاء قطعه من اللحم ووضعتها أمام فم سراج وقالت
-خدى دى من ايدى يا حبيبى
شعر بالاشمئزاز أدار وجه الاتجاه الآخر وقال
-م م معلش يا صفاء مش هقدر اخدها منك اصل مليش فى اللحمه اوى
ابتسمت له بحب وقالت
-ولا يهمك يا حبيبى المهم انك تكون مبسوط
ثم وضعت رأسها على كتف سراج
وفى ذلك الوقت دوى جرس الباب نهضت اسيل من على مقعدها واتجهت إلى الباب وفتحته ونظرت أمامها بصدمه وقالت بتلعثم
-م م ماما ابرار…….
………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)