رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الرابع والعشرون
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الرابع والعشرون
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الرابعة والعشرون
نهضت ملك بصعوبه من على تختها وخرجت من غرفتها واتجهت إلى الباب وتكلمت بتثأب وقالت بنفاذ صبر
-ما تصبر ياللى على الباب هو انا قاعده وراه
فتحت الباب وجحظت عيناها بصدمه وقالت بغضب شديد
-انتى!! جايه تانى عندى ليه؟!
نظرت ابرار لها نظره مطوله وقالت
-واخرت اللى انتى فيه ده ايه بتعملى معايا كده ليه ايه سبب كرهك ليا
نظرت لها بكره شديد وقالت
-علشان طول عمرك مستحوذه على حب الكل طول عمرك عايشه دور الضحيه المغلوبه على أمرها وانا البنت الشريره الحربوقه فاكره زمان لما كنت بجرى وراكى فى كل مكان علشان ترضى تكلمينى فاكره لما كنتى بتبقى ولاء صحبتك عليا و مازالتى بتعملى كده طول عمرك شايفه نفسك عليا انتى مش احسن منى ولا عمرك هتكونى كده مهما عملتى، كفايه انك عيشتى فى الشارع فى الوقت اللى كنت نايمه فيه على سريرى كفايه انك عيشتى محرومه من الاب والام وانا اللى عيشت فى بيت مع ماما وبابا أنا طول عمرى احسن منك
ظلت تنظر لها والدموع تنهمر منها بغزاره وتكلمت بوجع وقالت
-ياااااه يا ملك لدرجاتى بتكرهينى لدرجه دى قلبك اسود اوى كده من ناحيتى
تكلمت بغضب شديد وقالت
-ايوه بكرهك يا ابرار بكررررهك ولا عمرى حبيتك
لم تستطيع الوقوف على قدميها أكثر من ذلك جلست على المقعد وتكلمت بصوت مختنق وقالت
-بس أنا بحبك يا ملك وهفضل احبك لاخر يوم فى عمرى علشان انتى اختى البطن اللى شالتنا واحده وكلامك ده كله ولا يهمنى فى حاجه عارفه ليه علشان شيطانك هو اللى مسيطر عليكى ضحك عليكى ومفكرك انك كده صح ومصورك كل الكلام الاهبل اللى قولتيه من شويه ده حقيقه
ثم نهضت من على المقعد واقتربت منها وامسكت يدها وتكلمت بصوت حنون
-انا عارفه أن قلبك ابيض ومش فاهمه معنى الكلام اللى قولتيه ده عارفه انك بتحبينى والا مكنتيش هدورى عليا زمان وتيجى لحد عندى، مكنتيش هتستحملى الكلام اللى قولته ليكى فى اول مقابله ما بينا مكنتيش هتقدرى تستحملى زعلى منك ولا هتتقبلى طريقتى معاكى فى اول كام مره نتقابل فيها بتحبينى علشان احنا اخوات وملناش غير بعض يا ملك
ابعدت يدها عنها واستدارت أعطتها ظهرها وتكلمت بصوت مختنق وقالت
-لو خلصتى كلامك اتفضلى من غير مطرود
وضعت يدها على كتفها وتكلمت بنبره حنونه وقالت
-انا همشى يا ملك بس هستناكى بكره تيجى خطوبه اسيل تبقى جنبى وفى ضهرى
أغلقت عينيها بدموع وقالت
-امشى يا ابرار امشى وانسينى
حركت رأسها بالرفض وقالت
-مش هنساكى يا ملك محدش بينسي حته منه وعلى فكره انا عرفت انك السبب فى موت ماما مش زى ما قولتى أن انا السبب بس انا مش هكفر بربنا واقولك ليه عملتى كده لان فى الاول والاخر ده أجلها وانتهى وسابتنا احنا سند لبعض وده اكتر حاجه هتفرحها يا ملك متتأخريش عليا بكره
وقبلت كتفها بحب وخرجت سريعا وتركتها
جلست على الأرض بصراخ شديد وظلت تبكى بدموع وتنادى على والدتها.
………………………………………………….
وقف يونس بجوار تاليا وهم يتابعوا العمل الخاص بالورشه وفى ذلك الوقت اقتربت فتاة منهما وقالت
-استاذ يونس فيه حاجه محتاجه مساعدتك فيها
نظر إلى تاليا بتوتر وقال
-ها ح ح حاجة ايه دى
إجابته بنبره جديه وقالت
-المكنه حضرتك فيه حاجه محتاجه افهمها
نظر إلى تاليا بقلق وظل يتابع ردة فعلها وتكلم بتلعثم وقال
-معاكى الانسه تاليا هى هتفهمك كل حاجه
حاولة تاليا كبت ضحكتها على تصرف يونس مع هذه الفتاة ونظرت له بأستغراب وقالت
-بس ده شغلك انت يا حبيبى أنا مالى
حرك رأسه سريعا وقال بتوضيح
-لا م م ما انا مش فاضى وفى ايدى شغل تانى يلا يا تاليا يا حبيبتى روحى معاها
انفرجت ضحكاتها على خوف يونس منها واومأت رأسها بالموافقه وتحركت مع هذه الفتاة
تنهد بأرتياح وقال بصوت هامس
-الحمدلله قدرت اخلع منها احسن ما كنت هنهار مع البت أصلها طلقه اوى يخربيت كده
وبدأ يتابع العمل الخاص به .
………………………………………………….
بدلت عنود ملابسها ومشطت شعرها وظلت تنظر إلى انعكاسها بالمراه بعدم تصديق وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب اخذت نفس عميق وقالت بتمنى
-يارب يكون حازم يارب يكون اللى حصل من شويه ده حقيقه مش خيال
وتحركت بأتجاه الباب وفتحته وابتسمت بسعاده وقالت
-ا ا أنا خلصت خلاص
امسك يدها بحب وقبلها وقال بنبره هامسه
-زى القمر وتتاكلى اكل
نظرت له بخجل وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
-ح ح حازم ب ب براحه شويه على قلبى أنا لحد دلوقتى مش مستوعبه كل اللى بيحصل ده
تعالت ضحكاته على كلماتها وأحاط خصرها بذراعيه واقترب منها ونظر بعينيها وقال
-انا بحبك ومن هنا ورايح هنفضل جنب بعض ومش هنبعد عن بعض تانى ابدا وده اللى لازم تصدقيه، وتستوعبى أن هى دى الحقيقه
نظرت بعينه وتكلمت بعدم تصديق وقالت من بين شهقاتها
-ياااااه يا حازم قد ايه عيشت احلم اشوف النظره اللى فى عيونك دى نظره كلها حب واشتياق نظره وراها مشاعر جميله اوى
نظر بعينيها نظره مطوله واقترب منها أكثر حتى يقبلها
اتسعت عيناها بصدمه وتراجعت سريعا إلى الخلف وابتعدت عنه وقالت بتوتر
-ح ح حازم ا ا ايه اللى كنت هتعمله ده انت اتجننت م م مينفعش يحصل كده ما بينا واكسر الثقه اللى بابا أداها ليا بسهوله كده
ابتسم لها بحب وقال بأسف
-انا اسف يا حبيبتى اندفعت شويه بمشاعرى يلا بينا احسن هموت من الجوع
اومأت رأسها بالموافقه وخرجت معه من الغرفه وأغلقت الباب خلفها وهبطوا إلى الاسفل اتجهوا إلى إحدى المطاعم وجلست عنود على المقعد وجلس بجوارها حازم
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
-هو انت عرفت مكانى ازاى يا حازم
نظر لها بأبتسامه حب وقال
-عمى اشرف هو اللى قال على مكانك وهو عارف بوجودى معاكى دلوقتى ومنتظر رجوعنا علشان نكتب الكتاب ونعمل الفرح
نظرت له بعدم تصديق وقالت بدموع
-ك ك كتب كتاب و و وفرح انت بتتكلم بجد يا حازم
ابتسم لها بحب وأمسك يدها وقبلها بحنو وقال
-طبعا بجد يا روح حازم أنا فى الكام شهر اللى فاتوا دول حسيت بالفرق يا عنود ايامى مكانش ليها طعم ولا لون وانتى مش فيها ومعنديش استعداد استحمل بعدك عنى اكتر من كده انا حجزت التذاكر وكل حاجه وهنرجع مصر بكره وبالمره نحضر خطوبه سليم واسيل
نظرت له بصدمه وقالت بعدم تصديق
-ايه ده اسيل وسليم خطوبتهم بكره انا فرحانه ليهم اوى
نظر بعينيها وقال بحب
-عقبالنا يارب بس يكون الفرح
وغمز لها بعينه
تنهدت بحب وقالت بتمنى
-يارب يا حازم يارب.
………………………………………………….
فتحت وسام باب الغرفه الخاصه بوليد ودلفت إلى الداخل ونظرت إليه بنفاذ صبر وتكلمت بغضب وقالت
-واخرت اللى انت فيه ده ايه يا ابن بطنى هتفضل حابس نفسك فى اوضك كده كتير
تكلم بصوت مختنق وقال
-ابوس ايدك يا ماما مش وقتك خالص سبينى فى حالى الله يكرمك
جلست بجواره على السرير وقالت بتساؤل
-انت زعلان مع خطيبتك ولا ايه
تكلم بتهكم وقال بصوت مختنق
-وايه الجديد فى كده ما احنا على طول زعلانين مع بعض
تنهدت بحزن على حال وليد وقالت
-ما هو ده اللى انا قولته ليكم يا وليد قبل كده سنكم لسه صغير معندكمش خبره فى الحياة سنكم ده سن التمرد والعناد كل واحد فيكم عايز يثبت أنه الاقوى لسه مش عندكم وعى بالمسؤولية علشان كده كنت عايزاكم تصبروا شويه لحد ما تكبروا وتفهموا وتقدروا الحياة الزوجيه صح بس اقول ايه انت وابوك اخدوها معايا تحدى وحسستونى أن عدوتكم يلا الكلام دلوقتى مافيش منه فايده انا هكلم سندس واحاول اصلح الأمور ما بينكم
حرك رأسه سريعا وقال بصوت مختنق
-لا يا ماما ارجوكى بلاش تدخلى فى الموضوع دلوقتى أنا عايزها تاخد وقتها فى التفكير وتقول قرارها اللى نابع من جواها من غير ما حد يأثر عليها
أمسكت يده بحب وقالت
-بس يا حبيبى أنت بتتعذب من جواك
اومئ رأسه بحزن شديد وقال
-كده احسن يا ماما كل ما كانت اخدت وقتها فى التفكير كل ما تكون النتيجه احسن انا واثق من حبها ليا بس طريقتها وأسلوبها معايا هما اللى محتاجين يتغيروا شويه
ابتسمت له بحب وقالت
-ربنا يصلح حالكم ويهدى سركم قادر يا كريم يا حبيبى
ثم وقفت وقالت بحنو
-هروح اشوف ابوك رجع من الشغل ولا لسه وانت قوم اغسل وشك كده وفوق وتعالى كل معانا لقمه
اومئ رأسه بحزن وقال
-حاضر يا ماما روحى وانا جاى وراكى
قبلت رأسه بحب وخرجت من الغرفه وتركته
نظر إلى أثر والدته بحزن ونهض من على تخته واتجه إلى المرحاض.
………………………………………………….
ارجعت اسيل ظهرها إلى الخلف بأرهاق شديد وزفرت بضيق وتكلمت بنفاذ صبر وقالت
-هو الشغل ده مش بيخلص ليه بس انا خلاااص تعبت ولسه ورايا تحضيرات كتير للخطوبه
وفى ذلك الوقت انفتح الباب ودلف سليم بأبتسامه حنونه وقال
-حبيبت قلبى خلصت ولا لسه
حركت رأسها بالرفض وقالت بضيق
-لسه مخلصتش يا سليم
اقترب منها وجلس على حافة المكتب الخشبى وأمسك الملفات من أمامها ونظر بهم وقال
-امممم لا ده سهل متشغليش بالك ساعة زمن واكون مخلصهم
حركت رأسها بالرفض وقالت
-لا طبعا انت كمان طول النهار تعبان فى الشغل خليهم بس وانا هخلصهم
امسك الاوراق وقبل يدها بحب وقال
-قولتلك أنا هخلصهم ارتاحى انتى يا عروسه
ابعدت يدها سريعا ونظرت له بخجل وقالت
-م م ماشى تعالى اقعد مكانى
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا خليكى مكانك أنا مرتاح كده وانا جنبك
وبدأ يتابع الاوراق بأهتمام شديد
ظلت اسيل تنظر له بحب واعجاب شديد ابتسمت بسعاده وسرحت فى ملامح وجه الرجوليه المحببه لقلبها ولم تنتبه لنظرات سليم لها وضع الاوراق على سطح المكتب واقترب منها ونظر بعينيها وقال بصوت هامس
-لدرجاتى معجبه بيا
انتبهت لحالها احمرت وجينتها من شدة الخجل وتراجعت إلى الخلف وقالت
-س س سليم ابعد شويه حد يدخل علينا و يشوفنا بالمنظر ده
امسك المقعد وقربه له مره اخرى ونظر بعينيها وقال
-بحبك
تعالت أنفاسها من شدة الخجل ونظرت له بحب وقالت
-وانا بعشقك
حرك يده على وجينتها بحنو وقال بهمس
-انتى اجمل حاجه فى حياتى يا اسيل انتى ورده جميله اوى فى بستانى ممنوع الاقتراب منها أو اللمس حاجه عايز اداريها جوه قلبى واقفل عليها مش عايز حد غيرى يشوفك ولا يكلمك أنا لو قعد اوصف ليكى أنا بعشقك قد ايه مش هلاقى كلام يكفى عشقى ليكى
واقترب منها أكثر حتى يقبلها وفى ذلك الوقت انفتح الباب ودخل ادم انتفضت اسيل من مكانها وابتعد عنها سليم ونظر له بضيق وقال
-هو البعيد ايه مش بيفهم مش المفروض تخبط قبل ما تفتح ولا ايه نظامك انت
ابتسم لهم واقترب منهم وجلس على المقعد وقال
-احسن اكون جيت فى وقت مش مناسب ولا حاجه
جز على أسنانه بغضب وقال
-ليك يوم يا حلو وهيتعمل فيك كل حاجه بالملى
تعالت ضحكاته وقال بمزاح
-انت متعصب ليه بس يا سلومتى ده أنا حتى جييت فى الوقت المناسب قبل ما الشيطان يلعب فى دماغكم بمفك
ادارت المقعد لهم واعطتهم ظهرها بخجل وتكلمت بصعوبه وقالت
-ا ا اطلعوا انتوا الاتنين بقى ع ع عايزه اشوف شغلى
تكلم بمزاح وقال
-انه شغل فيهم يا ايسو وضحى
امسك قلم من امامه وألقى عليه بغضب وقال
-اطلع بره يا غتت وربنا لاقول لوعد على كل اللى بتعمله ده
استدارت لهم ونظرت بصدمه وقالت
-ايه ده يا آدم هو انت ووعد بنت عمتو بقيتوا كابلز
نظر إلى سليم بتوعد وقال
-لسه يعنى الموضوع فى أوله
ابتسمت بسعاده وقالت
-انا فرحانه اوى “وعد” جميله وعاقله وطيبه اوى وانت كمان طيب وجدع وراجل ولايقين اوى على بعض ربنا يسعدكم يارب
ابتسم لها ابتسامه هادئه وقال
-انتى اللى قلبك ابيض ونقى وجميله اوى من بره ومن جوه يا اسيل
نظر له بغضب شديد وقال
-وحياة امك ولما اكسرك صف سنانك دلوقتى ولا اقطعلك لسانك اللى بتتغزل بى فى حبيبتى
تعالت ضحكاته وقال بمرح
-يا عم هدى اعضائك شويه اسيل اختى وانتى عارف كده
وهب واقفا وقال بأبتسامه
-يلا بقى اروح أنا واسيبكم تكملوا اللى كنتوا بتعملوا بس اقفلوا الباب من جوه علشان محدش يقفشكم زى كده
وركض سريعا من أمام سليم
نهض سليم بغضب شديد وركض خلفه وقال بتوعد
-وحياة امى ما هسيبك يا آدم
واغلق الباب مره اخرى وعاد إلى اسيل ونظر لها بضيق وقال
-انتى عارفه لو شوفتك بتشكرى فى اى راجل غيرى بعد كده هعمل فيكى ايه
اقترب منها أكثر ونظر إلى شفتيها وقال بصوت هامس
-هكمل اللى كنت ناوى اعمله ساعة ما دخل علينا ادم
واعتدل مره اخرى وأمسك المستندات وبدأ يتابع العمل
وضعت يدها على وجهها بخجل وقالت بصوت هامس
-وقح وقليل الادب وخالتو ولاء وعمو “على” معرفوش يربوك
استمع إلى كلماتها وظل يضحك عليها وبعد وقت أنهى عمله وهبط هو واسيل إلى الاسفل صعدوا السياره وعادوا إلى المنزل.
………………………………………………….
تحركت غفران مع يوسف بالشارع وهى السعاده تغمرها ونظرت له بحب وقالت بتمنى
-عارف يا يوسف نفسي نخلص جامعه بقى ونتجوز ومنبعدش عن بعض لحظه واحده
ابتسم لها بحب وقال
-وانا كمان يا قلبى، بس كله بالصبر وان شاءالله يجى اليوم ده ويبقى معانا اولاد كتير كلهم شبهك ويكبروا ويتجوزوا هما كمان ونبقى جد وجدة ونحكى لأحفادنا عن قصة حبنا
أمسكت يده بسعاده وقالت
-ياااااه يا يوسف امته بس يارب قرب البعيد بقى
نظر لها بحب وقال بنبره هادئه
-غفران مش عايزك تزعلى منى مهما حصل أنا بحبك أوى وعلشان كده بغير عليكى من نسمة الهوا ولما بغير بتحول وببقى بنى ادم تانى لا بشوف ولا بحس باللى بعمله علشان كده عايزك لما تلاقينى متعصب منك فى موضوع الغيره دى سبينى لوحدى ومتتكلميش معايا خالص وقتها، سبينى لما اهدا وبعد كده نتكلم، أنا بقولك كده علشان بحبك ومش عايز اخسرك
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
-حاضر يا يوسف ومهما عملت فيا أنا عمرى ما هبعد عنك واسيبك أنا بحبك ومش بزعل منك ابدا
ابتسم لها بحب وربت على يدها بحنو وقال
-ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا يا عمرى، يلا يا حبيبتى امشى علشان منتأخرش عليهم فى البيت
تمسكت بيده بقوه وتحركت معه بسعاده وحب كبير.
………………………………………………….
عادت اسيل المنزل ودلفت غرفتها وجدت سندس تجلس على التخت الخاص بها وهى حزينه اقتربت منها وجلست بجوارها وامسكت يدها وقالت بتساؤل
-مالك يا حبيبتى قاعده حزينه كده ليه
تنهدت بضيق وتكلمت بصوت مختنق وقالت
-مافيش
حركت رأسها بالرفض وتكلمت بنبره حنونه وقالت
-انتى هتخبى عليا برضه أنا اختك حبيبتك اتكلمى يا سندس مالك
ارتمت داخل أحضان اسيل وتمسكت بها بقوه وظلت تبكى وتكلمت من بين شهقاتها
-وليد واحشنى اوى
ابتسمت بسعاده وتكلمت بعدم تصديق وقالت
-يا فرج الله اخيرا الجبل اتلحلح شويه ونطق
ظلت تبكى أكثر وقالت بدموع
-انا بحبه اوى ومعرفتش قيمته الا لما بعد عنى أنا هموت واشوفه واسمع صوته واحشنى هزاره وكلامه الرومانسيه بتاعته وحنيته كل حاجه واحشتنى فيه
ابعدتها عن حضنها ونظرت لها نظره حنونه وقالت
-طيب ما تتصلى بى وقوليله الكلام ده اكيد هو كمان بيتعذب من بعدك عنه وهيفرح اوى لما يسمع منك الكلام ده
نظرت لها بتوتر وقالت
-ا ا المفروض هو اللى يتصل مش انا
نظرت لها بعدم تصديق وقالت
-انتى مجنونه يا بنتى هى مسابقه مين هيكلم التانى الاول، ولا لما حد فيكم ياخد الخطوه يبقى نزل من نفسه وكرامته بالعكس أنا بشوف اللى بيعمل كده شجاع علشان عنده الشجاعه اللى يعترف بيها بغلطه ويتأسف لحبيبه انتى بقى ولا هو المهم انكم تتصالحوا ومضيعوش يوم من عمركم فى الخصام عيشوا حياتكم وافرحوا ببعض اليوم اللى بيروح من عمرنا مش بيرجع تانى يا سندس
ابتسمت لها بحب وقالت
-انا بحبك اوى يا اسيل واسفه على كل كلمه قولتها ليكى وجعتك و زعلتك منى قبل كده
احتضنتها بحب وربت على ظهرها بحنو وقالت
-متتأسفيش يا عبيطه انتى اختى الصغيره وعمرى ما ازعل منك مهما عملتى فيا بحبك يا مجنونه لآخر يوم فى عمرى
تمسكت بها بقوه وقالت من بين شهقاتها
-انتى طيبه اوى يا اسيل اوى
ابعدتها عن حضنها وقالت بمزاح
-وحياتك لو سليم شافنا كده كان غار عليا منك ده دماغه طقه منه يا بنتى
تعالت ضحكات سندس وقالت بمزاح
-هى العيله دى فيها مين دماغه مش طقه اساسا؟! كلهم وحياتك من أكبرهم لاصغرهم
نهضت من على السرير وقالت بأبتسامه
-لا سورى كله الا بابا ده اعقل العاقلين
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ابرار وهى تقول بمزاح
-على يدددددى ده ابوكم عاقل عقل ربنا يكفينا شر عقله ده والله
تعالت ضحكات البنات وتكلمت اسيل وقالت
-شكلك على اخرك منه يا ماما
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-ده ابوكم ملااااك عايش معانا فى البيت
وفى ذلك الوقت شعرت بذراع سراج يلتف حول خصرها وهو يقول
-قصدك ايه بكلامك ده
انتفضت مكانها وقالت بأستغراب
-سراج !! انت جيت امته
ابتسم لها بحب وقال
-لسه جاى يا قلبى وسمعتكم بتقطعوا فى فروتى جيت اشوف فيه ايه
ابتسمت اسيل على موقف ابرار وقالت
-لا يا بابا دى ماما بتموت فيك بس هى بتحب تغزى العين عنكم شويه
تحركت سندس سريعا واحتضنت والدها وقالت بدلع
-بس بابا ده حبيبى انا وبس
رفعت إحدى حاجبيها إلى الاعلى وقالت بضيق مزيف
-وحياة امك ابعدى بت عن جوزى قال حبيبك انتى وبس قال امشى يا ماما العبى بعيد
اشار إلى اسيل حتى تقترب منه واحتضنته وضم سندس وابرار بذراعيه وتكلم بحب وسعاده وقال
-انتوا الاربعه اكبر نعمه ربنا رزقني بيها ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش من وجودكم فى حياتى يارب
تمسكت ابرار به بحب ونظرت لهم بسعاده وقالت
-ربنا يديم علينا لمتنا وسعادتنا ويبعد عننا الشر يارب
قبل رأسها بحب وقال
-ويخليكى لينا يا ام العيال احنا من غيرك ولا حاجه انتى العشره الطيبه وفرحت سنينى
ابتعدت اسيل عن حضنه ونظره لهم بسعاده وقالت
-هييييح بقى يارب اوعدنا احنا كمان بحب زى حبكم كده لحد ما نكبر ونعجز ويبقى عندنا اولاد شاحطه زينا كده
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت يوسف وهو يقول لهم
-طيب واخرت الفيلم الهندى ده ايه عايز اكل حرام عليكم هموت من الجوع
تعالت ضحكات الجميع وخرجوا من الغرفه واتجهوا إلى المطبخ حتى يحضروا الطعام سويا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)