رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الأول 1 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الأول
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الأول
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الأولى
وقفت ابرار أمام الباب بصدمه كبيره لا تصدق ما تراه عينيها لقد وجدت أمامها اخر شئ كانت تتمنى أن تراه حاولة أن تهدأ قليلا أخرجت صوتها بصعوبه وقالت
-ص ص صفاء!! انتى خرجتى من المستشفى امته
دفعتها بقوه ارتدت ابرار من أثرها إلى الخلف وقالت بصوت غاضب
-فين بنتى يا خطافين، بنتى اللى خطفتوها منى من تسعه وعشرين سنه وحرمتونى منها عايزه بنتى احسن اقسم بالله ما هيحصلكم كويس أنا لسه صفاء زى ما انا واقدر اعمل زى اللى عملته زمان واكتر كمان
ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت إلى الخلف على غرف الاولاد ثم أعادت إليها النظر وقالت بصوت منخفض
-ارجوكى وطى صوتك يا صفاء بنتك أنا ربيتها وكبرتها وخليتها احسن ما كنتى بتتمنى بس بلاش تصدميها بوجودك دلوقتى هى متعرفش انك امها ولا انك عايشه من اساسه ومش مهيئ أنها تعرف حاجه زى دى دلوقتى
صكت على أسنانها بغضب وقالت
-كمان خطفنها منى وقايلين ليها أن ميته وانا عايشه ده انتوا يومكم مش فايت يا شوية حراميه
وفى ذلك الوقت خرجوا الأبناء من الغرف الخاصه بهم ونظروا إلى صفاء بأستغراب تكلمت اسيل بعدم فهم وقالت بتساؤل
-مين الست دى يا ماما وليه صوتها عالى كده وبتزعق ليكى
أغلقت عينيها بتوتر ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
-د د دى واحده معرفه قديمه يا بنتى
اقتربت منها وحركت يدها على شعرها ونظرت لها نظره حنونه وقالت
-انتى عندك كام سنه يا حبيبتى
نظرت لها بأستغراب وقالت
-تسعه وعشرين سنه يا طنط
نظرت إلى ابرار بغضب وقالت بتساؤل
-هى دى بنت
قطعتها بترجى وقالت سريعا
-ايوه هى دى اسيل بنتى الكبيره ما انتى مشوفتهاش من زمان بقى من وهى لسه صغيره
احتضنتها بدموع وتمسكت بها بقوه وقالت بأشتياق
-ياااااه واحشتينى اوى يا بنتى بقيتى عروسه زى القمر
ابتعدت عن حضنها بأستغراب ونظرت إلى ابرار بعدم فهم وقالت
-معلش يا طنط مش فكراكى وعلى كلام ماما انك من زمان أوى مجتيش هنا علشان كده مش قادره افتكر اى مقابله بينا من زمان بس عموما اتشرفت بحضرتك ومدام معرفة ماما يبقى اكيد حضرتك شخصيه جميله زيها
شعرت بدقات قلبها تتزايد من شدة الخوف أغلقت عينيها تدعى ربها أن ينجيها من هذا الموقف وفى ذلك الوقت سمعت صوت على وهو يقول
-عااااش من شافك يا ريهام رجعتى امته من دبى
ابتسمت سندس بسعاده وركضت إليه وقالت
-عمو “على” واحشتينى اوى انا زعلانه منك علشان مسألتش عليا اليومين اللى فاتوا دول
ربت على ظهرها بحنو وقال بنبره هادئه
-معلش يا قلب عمك الشغل واخد كل وقتى حتى اسألى اختك اسيل شايفه كل حاجه بنفسها
تكلمت بصوت متوتر وقالت
-ر ر ربنا يقويك يارب
ونظرت له بترجى حتى ينقذها من هذا الموقف
اقترب من صفاء وقال بصوت غاضب بعض الشئ
-تعالى معايا عند ماما يا ريهام سلمى عليها دى هتفرح اوى
ثم نظر إلى ابرار وقال
-هروح معاها عند ماما وجايلك تانى يا ابرار
ابتسمت له بأمتنان وأغلقت الباب واسندت ظهره عليه تلتقط أنفاسها من شدة التوتر
ظلوا ابنائها يتابعوها بعدم فهم تكلم يوسف بتساؤل وقال
-مين دى يا ماما وليه حصلك كده لما شوفتيها
تكلمت بتوتر وقالت
-م م مالى يعنى ايه حصلى ما انا عادى اهو وبعدين دى واحده كنا نعرفها من زمان اوى وسافرت ومكناش بنحبها لا أنا ولا ابوكم واضايقت لما رجعت
نظرت لها سندس بعدم تصديق وقالت
-بس ده مكانش كلامك يا ماما لما شوفتيها واضح أن كان فيه حاجه وحشه ما بينكم زمان
ابتلعت ريقها بصعوبه والكلام وقف بحلقها ولم تستطيع أن تجيب عليها
اقتربت اسيل منها وربت على ظهرها بحنو وقالت
-فيه ايه منك ليها انتوا هتفتحوا معاها تحقيق ولا ايه ماما قالت الحقيقه أصلها هتكذب علينا ليه ويلا بقى علشان اوصلكم على سكتى الجامعه بتاعتكم
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا روحوا انتوا أنا رايح مع وليد ابن خالوا احمد
نظرت لها بضيق وقالت
-امته ربنا يتوب عليا وتشتروا ليا عربيه زى الست هانم بدل الذله دى
نظرت لها بضيق وقالت بغضب
-لاخر مره هقولك يا سندس اتكلمى مع اختك الكبيره بأحترام وبعدين اتجدعنى الاول واتخرجى واشتغلى معاهم فى الشركه وسعتها ابقى هاتى العربيه اللى نفسك فيها زى ما هى عملت
زفرت بضيق ونظرت لهم بتبرم وتحركت إلى غرفتها ودفعت الباب بغضب شديد
حركت رأسها بعدم رضا وقالت بأسف
-متزعليش يا ماما انتى عارفه سندس عصبيه شويه بس قلبها ابيض اوى
اومأت رأسها بعدم رضا وقالت
-عارفه يا بنتى ربنا يهديها ويكملك بعقلك يارب يا حبيبتى
قبلت رأسها بحب وقالت
-ويخليكى لينا يا ست الكل هدخل بقى اكمل لبسى واجهز علشان بابا هينفخنى
ابتسمت لها وقالت بحب
-روحى يا حبيبتى بس انتى هتروحى على الشركه على طول ولا هتروحى الاول الجامعه عند ابوكى
حركت رأسها بالرفض وقالت
-لا مش هينفع اعدى عليه بقى الوقت اتأخر وهو جاى النهارده الشركه ابقى ارجع معاه لما نخلص شغل
وتركتها واتجهت إلى غرفتها
جلست ابرار على مقعدها لم تحتمل قدميها على حملها أكثر من ذلك وضعت رأسها بين يديها وقالت بدموع
-اعمل ايه بس يا ربى ايه رجع صفاء تانى بعد السنين دى كلها انا مش هقدر استحمل
بعد اسيل عنى.
………………………………………………….
ابتعد “على” عن باب الشقه الخاصه بسراج وهو ممسك بذراع صفاء بغضب دفعها بقوه بعيد عنه ونظر لها بكره شديدةوقال
-انتى ايه رجعك تانى بعد السنين دى كلها مش كفايه اللى عملتيه زمان ورميتك فى المستشفى زى الكلبه ايه وحشك الشر واذية الناس
صكت على أسنانها بغضب وقالت
-انا عايزه بنتى يا على مش كفايه اخوك ومراته حرمونى منها طول السنين دى
تكلم بنفاذ صبر وقال بتهكم
-عايزه بنتك !! وانتى بقى منتظره أن بنتك تخدك فى حضنها بعد ما تعرف حقيقتك القذره، واحده غيرك تشكر ابرار على تربيتها لبنتها بالطريقه دى وان هى اعتبرتها بنتها وعمرها ما حسيت للحظه واحده أن هى مش بنتها ربيتها وكبرتها علمتها احسن تعليم سهرت بيها الليالى شغلتها فى شركتها وساعدتها أن يكون عندها كيان مستقل قوليلى بقى لو كنتى انتى اللى ربيتى اسيل كانت هتطلع كده، عمرها، عارفه ليه لأنها كانت هتتربى على ايد حربايه زيك كانت هتطلع نسخه منك فى الشر ابعدى عنها ومتدخليش حياتها خليها عايشه ومفكره أن أمها ماتت زى ما هى عارفه
تعالت ضحكاتها الغاضبه وقالت
-انت بتحلم يا على بنتى لازم تعرف أن عايشه وترجع لحضنى
صك على أسنانه بغضب وقال بتحذير
-اياكى يا صفاء تفكرى تقربى من اسيل ولا تعرفيها حاجه عنك سعتها انا اللى هقف ليكى وانتى مجربتيش وقفتى، ربنا ما يوريها ليكى علشان سعتها هتتمنى الموت مليون مره، ولو فكرتى تخربى حياة اخويا اللى بناها بصعوبه بعد اللى انتى عملتيه فيهم زمان هنسفك من على وش الأرض فاهمه
اقتربت منه وتكلمت بهمس بجوار أذنه وقالت بتحذير
-انت بتحلم أنا راجعه دلوقتى علشان ارجع كل حاجه اتخدت منى زمان واولهم اخوك وبنتى، واه خد بالك على ولادك وبلاش تلعب معايا علشان هتبقى انت الخسران
ثم ابتعدت عنه وتركته وغادرت المكان
نظر إلى أثرها بقلق وتنهد بخوف شديد من القادم وهبط مره أخرى إلى الأسفل طرق على الباب فتحت له ابرار ونظرت له بقلق طمئنها بعينه ودلف إلى الداخل وقال بنبره مرحه
-فين حبيبت عمها بقى اللى كانت زعلانه منه
خرجت من غرفتها وركضت إليه وارتمت داخل أحضانه وقالت
-انااااا جيت حد يقدر يزعل من حتة البغاشه دى
صفعها بخفه على رأسها وقال بأبتسامه
-يا بكاشه فيه واحده تقول لعمها بغاشه
تعالت ضحكاتها وقالت
-الله، وانا كذبت يعنى ما انت فعلا حتة بغاشه ومش ساده لااااا دى محشيه مكسرات كمان
قبل وجينتها بحب وقال
-انتى الوحيده اللى اخده جنان خالتك ولاء سبحان الله فوله واتقسمت نصين
تعالت ضحكاتها وقالت
-طيب ينفع الفوله دى ميبقاش عندها عربيه واللى يسوى واللى ميسواش يتحكم فيها
هدرت ابرار بها بغضب وقالت
-سنددددددس أنا قولتلك ايه
ابتسم لها ابتسامه حنونه وقال
-ما لازم الفوله دى تتخرج الاول وبعد كده تشتغل وتجيب العربيه من مجهودها هى، مش تستنى حد يجيبها ليها ولو الفوله دى محطتش لسانها فى بؤقها هقطعه ليها
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
-انا عارفه والله مش هطلع معاكم بحق ولا باطل انا اصلا وجودى فى البيت ده اكبر غلطه
وعادت مره اخرى إلى غرفتها
ظل يتابعها بأبتسامه حنونه حتى اختفت من امام عينيه ثم نظر إلى ابرار واستغرب وجهها الشاحب وقال
-فيه ايه يا ابرار ليه القلق ده كله بس متقلقيش مش هيحصل حاجه صفاء مش زى الاول العلاج هدها والعجز بان عليها الزمن دلوقتى غير زمان يا ابرار
انهمرت دموعها منها بغزاره وقالت من بين شهقاتها
-انا خايفه تاخد اسيل منى يا على مش هقدر استحمل فكرة بعدها عنى والله
تكلم بصوت هامس وقال
-ششش أهدى يا ابرار الاولاد لسه هنا ولو شافوكى كده هيحسوا بحاجه
اومأت رأسها بالطاعه وإزالة عبراتها سريعا وقالت
-متقولش حاجه لسراج خلينى أنا أبلغه باللى حصل لما يرجع
هب واقفا وقال
-ماشى هروح انا بقى عايزه حاجه
وقفت وقالت بأستغراب
-صح انت كنت جاى ليه فيه حاجه ولا ايه
حرك رأسه بالنفي وقال
-لا مافيش جيت اطمن على ماما وقولت اسلم عليكم بالمره واتفاجئت بصفاء واقفه معاكى اتصدمت
تنهدت بحزن وقالت بأمتنان
-شكرا يا على انقذتنى من اللى انا كنت فيه
اتجه إلى الباب وقال بنبره مرحه
-عدى الجمايل بقى علشان فى كل مره انا اللى بنقذك منها
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت اسيل تقول لهم
-استنى يا عمو أنا جايه خدنى معاك فى سكتك
نظروا لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-اومال فين عربيتك
اقتربت منهم وقالت بتوضيح
-لاقيت سندس زعلانه اديتها ليها تروح بيها الجامعه النهارده
ربت على ظهرها بحنو وقالت
-ربنا يباركلى فيكى يا بنتى وافرح بيكى يارب
التف ذراع “على” على كتفها وقال بمرح
-لا عريس اسيل أنا عارفه كويس اوى
وغمز لها بعينه
احمرت وجينتها من شدة الخجل وقالت بتوتر
-ا ا ايه اللى حضرتك بتقوله ده يا عمو ا ا انا مش بفكر فى الموضوع ده دلوقتى
وخرجت تركض سريعا
تعالت ضحكاتهم على خجلها وهبط “على” خلفها ودلفة ابرار إلى الداخل وأغلقت الباب.
………………………………………………….
عند سراج
انتهى من عمله وجلس على مقعده الجلدى خلف مكتبه بالجامعه بأرهاق شديد تنهد بتعب ونظر إلى هاتفه التقطه من فوق سطح المكتب وأجرى اتصالا هاتفيا وانتظر الرد وبعد عدة دقائق استمع صوت ابرار الهادئ ابتسم فهى دائما ما تهون ارهاق العمل عليه تكلم بحب وقال
-واحشتينى
إجابته بحب وقالت
-انت كمان واحشتنى اوى كنت لسه بفكر اكلمك لاقيتك بتتصل
ابتسم بسعاده وقال بحب
-قلوبنا دايما عند بعضها، قوليلى عملتى ايه من ساعة ما صحيتى والاولاد عملوا ايه معاكى النهارده
ابتلعت ريقها بتوتر وتكلمت بتلعثم وقالت
-ها و و ولا حاجه زى كل يوم يعنى فطروا وكل واحد راح على الجامعه بتاعته واسيل راحت مع عمها على الشركه
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
-مالك يا ابرار متوتره كده ليه حاسس انك مخبيه عنى حاجه
ابتلعت ريقها بصعوبه والكلام وقف بحلقها وقالت بتوتر…….
………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)