روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الجزء السادس والثلاثون

رواية وبك القلب يحيا البارت السادس والثلاثون

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة السادسة والثلاثون

&&&البارت السادس والثلاثون&&&
استقل يحيي سيارته بعدما اوصل غادة واسرتها إلي المنزل لـ يصفها في جراچ الحي مثل كل يوم
ثم يذهب اليهم مرة اخري حتي يوضح لـ ضحي كل الأمور مثلما اخبرها بالهاتف قبل مجيئه
وهو في طريقه لـ الجراچ دق هاتفه ولكن لم يظهر رقم المتصل،،
استغرب يحيي ذلك ولكنه اضطر لفتح الخط فـ أتاه صوت رجل لم يعرفهُ تحدث بعدما القي يحيي السلام عليه….
أستاذ يحيي أحب اعرفك إن مراتك بتخونك والدليل هبعتهولك بعد ما اقفل معاك
جن جنون يحيي وتحدث بصياح عالي… إنت مين وازاي تقول الكلام ده،، لو راجل بصحيح عرفني نفسك
رد الآخر بهدوء…. بالنسبه أنا مين فأنا فاعل خير،، اما بقي ليه بقولك كده عشان أنت صعبان عليا انك تتغفل،،، وإثبات إني بقول الحقيقه مسافة ما هقفل معاك هتلاقي اللي يأكد ليك كلامي،،، فـ أغلق الإتصال دون كلمة اخري
بدأت عضلات جسد يحيي تتشنج من كثرة العصبيه و اخذ صدره يعلو ويهبط مع النفس العالي وفي لحظة تهور رفع يده الممسكه بالهاتف حتي يلقيه ارضاً ليتخلص منه نهائياً إلا وسمع رنين قدوم رساله إليه
انزل يده وفتح الهاتف سريعاً لـ يري تلك الرسالة المبعوثه من ذلك الغريب وكانت عباره عن فيديو وبه ضحي تقف مع رجل في طريق عام وتتحدث معاه وهي مبتسمه،،
التصوير ليس بمسافه قريبه ولكن ملامح ضحي واضحه حد ما
ارتسمت معالم وجه يحيي بالضيق ثم القي هاتفه علي المقعد المجاور له فـ خبط بكف يده علي دركسيون سيارته ليفرغ غضبه عما سمعه ورأه،،، وبعد ذلك وضع رأسه بين كفيه يفكر ماذا يفعل الآن؟
دقائق قليله وتحرك بالسياره لمكان ما
بعد حوالي ساعه و نصف دق هاتفه نظر إليه ليعرف من المتصل وجدها ضحي ضغط علي زر أغلق المكالمه وأكمل ما كان يفعله
استغربت ضحي من فعلتهُ تلك لأنه لم يصدر منه شئ كهذا طلة حياته معاها حتي قبل ارتبطمها
سألتها الحاجه سعاد بعدما وجدتها شارده….يحيي رد عليكي يا ضحي
اجابتها ضحي بوجه هادئ قليلاً عكس صراعها الداخلي بجانب حيرتها حتي لا يلاحظ عليها أحد من الجالسين…. الشبكه وحشه يا خالتو ،،
كانت تتحدث ضحي بتلك الكلمات وهي تحاول الإتصال مرة اخري بـ يحيي ولكن دون فائده
لأنها سمعت الرساله المسجله (ربما يكون الهاتف مغلق أو غير متاح يرجئ الإتصال في وقت لاحق) اغلقت الهاتف وهي تتجه الي الأريكة لتجلس بجوار الحاجه سعاد الجالسه مقابل السيده عايده وبنتيها اللذان يجلسن في صمت دون التحدث في أي شئ
فكفى ما حدث معهن اليوم
ثواني قليلة و دق هاتف ضحي ابتسمت قبل أن تري الإسم اعتقاداً
أنه يحيي
نظرت سريعاً لشاشة هاتفها ولكن وجدت سناء هي التي تتصل عليها فقد أتت صباح اليوم من منزل اخيها سعد بمصاحبة سيف
ضغطت ضحي علي زر بدء المكالمة بعدما اختفت الإبتسامة…
سنسن عامله إيه؟
تحدثت سناء بصوت عالي….
عامله زهقنا عشان حضرتك سيباني بقي لك كتير،، فينك يا ست دودي مش كلمتك وقولتلي نص ساعة وجايه،،،
واصلت سناء حديثها….طبعاً قاعده مع يحيي ونستيني
اجابتها ضحي بتأثر ….
أنا قاعدة مع خالتو سعاد في الشقه الأرضي،، ثم اخفضت صوتها قليلاً ومعانا غاده ومامتها واختها
هتفت سناء بحيره…. غادة واهلها معاكم بيعملوا إيه
صمتت ضحي للحظه واكملت وهي تقف من جلستها… بتقولي إيه مش سمعه عاوزاني عشان اديكي الحقنه،،هي ميعادها جه طب خلاص،،خلاص مش هتأخر عليكي أقل من خمس دقايق وهكون عندك
تعجبت سناء من حديث ضحي…
مالك يا دودي حقنة إيه اللي بتتكلمي عنها إنتي ودانك مالها أنا بقول لك معاكم بيعملوا إيه
هتفت ضحي بتأكيد حتي تقدر علي المغادرة….
لا لا مش هتأخر،، ثواني وهتلاقيني عندك
تفهمت سناء مقصد صديقتها بأنها تريد الذهاب من هناك فتحدثت بهدوء…. تمام مستنياكي حبيبتي
بعدها اغلقت سناء الهاتف وبدأ القلق يدخل قلبها،،،،
دعت ربها أن تكون صديقتها بخير..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تجلس أمل بمفردها علي الأريكه في بهو شقتها أمام التلفاز تحضر فيلم (حب لا يري الشمس) وتشاهده بتأثر شديد فقصته حزينه ومليئه بأحداث صعبه للغايه
اما سامر يجلس بغرفة مكتبه يراجع بعض الكتب الطبيه الخاصه بمجال تخصصه كما يشاهد أيضاً علي اللاب توب بعض الفيديوهات الخاصه بعمليات جراحة العظام لـ كبار الأطباء عن نفس حالة الطفل الصغير الذي سيجري له غداً عمليه كبيره وصعبه في الساق
دق هاتف أمل برقم والدة سامر تحمحمت حتي تقدر علي الحديث بعدما زالت دموعها… ازيك يا ماما عامله إيه
هتفتها ناهد بجمود عكس ما كانت تحدثها به دائماً… مش بخير واصل
خفق قلب أمل بقوة لم تعرف لماذا؟!!!!
فـ إعتدلت من جلستها وهي تغلق التلفاز وتحدثت بقلق…. مالك يا ماما إنتي تعبانه ولايه،،،
طب عمي حسن في حاجه،،، طمنيني عليكم
اجابتها ناهد بنبره حزينه…..
زعلانه عشان لغاية دلوجيت ما شلتش حفيدي الغالي اللي هيحمل اسم العيله،، اديكي جربتي علي السنه ولساتك ما حبلتيش وشكلك اكده ما هتخلفيش واصل،،، الچواب باين من عنوانه
واكملت وهي علي نفس الحال
أنا عارفه إني حديتي تجيل حبتين علي جلبك ومش لاَدد عليكي بس ديه الحجيجه
تسقطت دموع أمل علي وجنتها بغزاره فـ هي لم يخطر بـ بالها يوماً أن والدة زوجها ستتحدث معاها بهذه الطريقه لأنها دائماً تعتبرها امً لها….
إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا ماما،،،
إنتي عارفه أني بتعالج وإن شاء الله ربنا هيكرمني بس لازم شوية صبر عشان العلاج بياخد وقت
تحدثت ناهد بغضب كبير….
صبر إيه اللي هتتحدتي عنيه
اللي اعرفه إن الواحده تتچوز وبعد التسع تشهور عتچيب عيل وإنتي من يوم ما سجطي العيل مافيش حاچه حُصلت،،
إني خابره زين إنك عتحبي ولدي الدَكتور عشان اكده حددتك لحالك وياريت الحديت يفضل بانتنا عاوزاكو تدلوا البلد وتجنعيه إنه يتچوز وعشان تعرفي عنحبك وخايفه علي مُصلحتك هخليكي إنتي اللي تختاري العروسه اللي عتعچبك إيه رأيك
شهقت أمل وجحظت عيناها بعد سماع الجمله الاخيره من ام زوجها…..
بتقولي إيه،، سامر يتجوز عليا وأنا اللي اقنعه واختارها كمان،،، إنتي عاوزة تموتيني،،، ليه بتعملي معايا كده
اجابتها ناهد بكل هدوء كأن تلك قاعده الحياة ويجب علي أمل تنفيذها دون جدال…..
أنا بجول لك الصُح هو مش هيطلجك ما تجلجيش هو عتچوز وانتي هتفضلي علي ذمته
الست الشاطره اللي عتحب چوزها بتعمل اكده،، ما تخلهوشي من غير نسل ولا عزوه يبجي لحاله في الدنيا،،،
أنا عتحدت معاكي من جلبي عشان معتبراكي زي بنيتي،،
و إلا كان ممكن اچوزه من وراكي وكنتي هترضي بالأمر الواجع غصب عنِكِ،،،،
اهدئ اكده وشوفي عاتفتحيه ميتي وبلغيني مع السلامة يا أمل يابتي….
أغلقت ناهد الهاتف وأغلقت معاها فرحة أمل من الحياة باكملها…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلت ضحي أمام باب شقة سناء وهي مازالت حائرة مما جعل رأسها علي وشك الانفجار من التفكير
كلما تحدث حالها لما فعل يحيي معي ذلك؟
فـ هو من حدثني بالهاتف وابلغني أنه سيأتي ومعاه عائلة غادة ولم يوضح لي أي شيئاً آخر
بينما وعداني عندما نتقابل وجهاً لوجه سيشرح لي الأمر بأكمله
ولكن لما طلب مني أن أكون بإستقبالهم مع والدته؟
كل تلك التسؤلات كانت تدور بعقلها
لدرجة انها دقت جرس الشقه ولم تلاحظ أن سحر اخت سناء فتحت الباب و واقفه امامها
رفعت سحر يديها وبدأت تحركها أمام عيناها ولكن لم تنتبه بعد،،
نادت سحر بصوت عالي…..
ضحـــــي روحت فين يابنتي
انتفضت ضحي علي أثر صوتها وهي واضعه يدها علي قلبها مع شهقه عاليه….خضتني يا سحر
امسكت سحر يدها وادخلتها الشقه ثم اغلفت الباب متجهان لغرفة سناء،، فـ اوقفتها في بهو الشقه وسألتها… مالك يا ضحي إنتي تعبانه
نظرت ضحي إليها ثواني دون أجابه،، لتفكر بماذا تجيب؟
لكنها هتفت عكس داخلها وهي تحاول عدم اظهار قلقها….
أبداً حبيبتي أصل بفكر في لون المطبخ مش أكتر،،،،عشان الصنايعي جاي بعد يومين ياخد المقاسات فـ أنا محتاره شويه قولت اجي اقعد مع سناء ونختار مع بعض
ربتت سحر علي ذراعها وهي تدعي الله… ربنا يتمم لكم علي خير إنتي ويحيي تستاهلوا بعض ،،،، الله يسعدكم
ابتسامة باهته ظهرت علي ثغر ضحي…حبيبتي يا أم اسر متحرمش منك،، وبعدها استاذنتها
كي تدلف لـ سناء،،،
بالفعل اتجهت للغرفه وطرقت الباب فسمعت صوت سناء بالسماح للدلوف
فتحت سريعاً وجرت عليها وارتمت بأحضانها فـ هي مشتته كثيراً….
سناء مش عارفه يحيي ماله حاسه بحاجه هتحصل بينا…
ربتت سناء علي ظهرها بحنو وهي مرتعب علي صديقتها….
اهدئ حبيبتي ليه بتقولي كده يحيي قالك إيه عشان تقولي الكلام ده
خرجت ضحي من حضن سناء وهي تمسح دموعها…. ملحقش يقول حاجه دخل هو وغاده ومامتها واختها وقال هروح اركن العربيه وهاجي علي طول ولغاية دلوقتي ما جاش ولما رنيت عليه قفل السكه في وشي
امسكت سناء يديها…. طب ياروحي مافيش حاجه في الكلام تقلقك ممكن يكون واقف مع حد ومعرفش يرد عليكي
عمره ما عمل كده حتي لو معاه
حد كان بيرد عليا ويقولي شويه وهكلمك،، قلبي مقبوض أوي
ده غير بقي لي فترة بحلم أحلام غريبه،،،،
ادعيلي يا سنسن أنا خايفه،،
قالت ذلك وهي تضع رأسها علي قدم سناء
مسحت سناء بيدها علي رأس ضحي بحنو وهي تدعي الله أن يطمئن قلب صديقتها
ثم سألتها…. هي غادة واهلها جايين ليه
اجابتها ضحي…. مش عارفه بس شكلها حزين أوي ومامتها بتعيط وخالتو سعاد بتقولها ربنا كبير وحقكم هيرجع،،،، فـ انا ما حبتش استفسار عشان محدش يضايق مني وقولت ابقي افهم من يحيي زي ما قالي
حاولت سناء تغير الموضوع حتي تكف ضحي عن التفكير فـ هي الاخري قلقت بسبب حديث صديقتها…. قوليلي صحيح حددته ميعاد الفرح
رفعت ضحي رأسها من علي قدم سناء وهي تبتسم لتذكرها تلك الجلسه التي تحديد بها موعد الزفاف…. من اسبوع اتكلم يحيي مع بابا واتفقوا بعد حاول شهرين هيكون الفرح
صرخت سناء بوجه ضحي وهي تحضنها… يعني تقلقيني عليكي من ساعة ما دخلتي ولسه فاكرة تفرحيني،،، مبروك يا دودى
الله يسعدكم حبيبتي ويتم فرحتكم علي خير
بدلتها ضحي وهي تربت علي ضهرها بحنو…… عقبالك يا سنسن إنتي كمان بس المهم تقومي بالسلامه عشان تكوني أحلي عروسه في الدنيا
ضربت سناء علي مقدمة رأسها… هو أنا مقولتلكيش
هتفت ضحي بعدم فهم….. علي إيه حبيبتي
مره واحده وقفت سناء علي قداميها دون مساعده وتحركت خطتين ضعفتين أمام ضحي التي نظرت إليها وهي لم تصدق هذا مع سقوط دموع من عيناها من فرحه ما رأت….
سناء انتي بقيتي تمشي الحمد لله يا الله أنا فرحانه اوي،،،
قامت واحتضنتها ثم اجلستها حتي لا تتعب داعيه الله عز وجل اْن يتم شفاء صديقتها علي خير،،،
فسألتها ضحي من امتي بدأتي تمشي
قصت سناء لـ ضحي كيف ومتي عرفت انها بدأت في امتثالها الشفاء…..
كنت نايمه في الاوضة وجه سمير ابن سعد اخويا قعده وكلم سيف مكالمة فيديو وبعدين………..
وبعد مرور نصف ساعة من جلستهما دق هاتف ضحي وكان المتصل،،،، والدتها تطلب منها القدوم لشقتهم حتي تتناول معاها ومع والدها العشاء
استأذنت ضحي من سناء علي اتفاق بأنها ستأتي لها بعد قليل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعدما اغلقت أمل المكالمة الصعبه عليها مع زوجة عمها وأم زوجها التي احزنتها بحديثها المسموم مازالت تبكي رغم مرور ساعه
علي المكالمة بينهما
قامت أمل من مكانها مفزوعه عندما تذكرت انها لم تصنع مشروب لـ سامر منذ أكثر من ساعتين تقريباً
دلفت لـ المطبخ وهي تمسح دموعها ثم فتحت الثلاجه واخذت علبه العصير وسكبت منها في كوب واتجهت نحو المكتب لتناوله سامر ذلك المشروب ولتطمئن عليه أيضاً فمهما حدث لم يكون له ذنب مما قالته والدته..
اقتربت أمل من الغرفه وجاءت لتطرق الباب مثل عادتها قبل دلوفها لـ الداخل إلا وسمعت سامر يتحدث بهاتفه……
يا أمي،، أمل مش هترضي أنا عارفه مراتي وبردو ماينفعش اجبرها علي حاجه هي مش حباها،،،،،
صمت قليلاً ثم أجاب….
طب سبيني يومين واحاول اقنعها ونيجي بأمر الله المهم بس تكوني مضبطه كل شئ عشان أنا مافيش دماغ لحاجه هحضر وبس،،،،،
صمت سامر عن باقي حديثه عندما وجد أمل تفتح باب الغرفه بقوه دون الطرق أولاً عكس ما تفعله دائماً ودلفت وهي تتحدث بصوت عالي…
قول كده بقي،،،
أنت ومامتك مرتبينها مع بعض وعاملين حساب كل حاجه،،، إلا أنا
أغلق سامر هاتفه بعدما تحدث مع والدته….. اقفلي دلوقت يا أمي وهكلمك تاني،،،، هي لم تسمع حديث أمل لان سامر ضغطت علي زر كتم صوت سريعاً
ترك الهاتف علي مكتبه مستغربً مظهر زوجته،،،
فقام من جلسته وتحرك إليها سألاً بهدوء….
مولي حبيبتي أنتي بتقولي إيه،،،أنا مش فاهم حاجه
هتفت أمل وهي في قمة غضبها…
بقول مش أنا اللي تتفق عليها مع مامتك،،، لا فوق واعرف كويس
أنا ما يتعملش معايا كده،،
لا وكمان بتقولها هقنعها،،،
ما حدش يقدر يجبروني أعمل حاجه مش عاوزها غصب عني،،،
وعشان تعرف إنت من انهارده متلزمنيش،،،،
طلقني يا سامر أنا بكرهك ومش عاوزة اعيش معاك
سعق سامر من حديثها فسأل حاله ماذا قالت؟
ا بالفعل خرجت هذه الكلمه من فمها،،،
ا قدرت علي اخرجها،،،،
فـ أجاب لذاته….
لا لا لن تقولها فـ أنا متعب ومن الممكن أن يكون خُيل لي..
اقترب منها أكثر و وضع يده علي وجنتها وتحدث وهو مبتسم… مولي حبيبتي إنتي بتقولي إيه،، شكلي مش مركز وباين عليا من الإرهاق سمعتك غلط
امسكت أمل يده الموضوعه علي وجهها وبعدتها عنها بقوة…..
لا سمعتني كويس وكويس أوي،،، أنت عاوز تستغفلي بعد ما تطبختها مع الست والدتك،،، عموما بكررها ليك تاني طلقني يا سامر لأني مش هقبل اعيش مع راجل خاين وغشاش زيك لا وكمان ابن امه،،،،
هنا لم يتحمل سامر تلك الإهانات الحمقاء بجانب كلمتها السخيفه،،،، التي استفذت كيانه،،،
دون اراده رفع يده وانزلها علي وجهها مداويا علي اثرها صوتاً عالياً من قوتها،،،
فنزلت علي قلبه قبل وجه حبيبته التي لم يحب امرأة غيرها……
شهقت أمل من تلك الصفعه التي زلزلتها بقوة واضعه يدها عليها وبكت بشده وهي تتحدث…
بتضربني يا سامر،،، عمري ما تخيلت اني هيجي اليوم اللي تمد ايدك فيه عليا،،،، أنا بكرهك
فـ جرت من امامه وهي منهاره ودلفت لـ إحدى الغرف مُغلقه
الباب وراءها بغضب عارم…
مازال سامر واقفً مكانه غير مستوعب ما فعله للتو كأن الزمن توقف به وكل شئ ساكن أمامه،،،
هو أيضاً لن يتوقع هذا،،،لأنه شئ شبه مستحيل أن يحدث منه
ولكن للأسف حدث وانتهي الأمر ،،،
عاتبهُ ذاته عما صدر منه التي اقنعته بأنه اخطأ ويجب عليه الإعتذار من أمل حياته
تحرك خطوتين للأمام لكي يخرج من مكتبه ويذهب إليها ويصالحها ولكنه تراجع عندما تذكرها وهي تطلب الطلاق أكثر من مره،،
فهتف حاله….
هي اللي اخطأت ويجب عليها الإعتذار ،،،
أغلق باب الغرفه بقوة و اتجه مره أخرى لـ مكتبه وجلسَ علي المقعد وهو متأثر للغاية….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بمحافظة سوهاج….
بمنزل حسن الغمري تجلس ناهد والدة سامر علي الاريكه في بهو منزلها وبجوارها فاتن ابنة اخيها تتحدثتان بفردهما بعدما انهت
ناهد المكالمه مع ولدها…..
باين اكده ولدي الدَكتور سامر صدج حديتي إني هعمل ليلة لله لأچل يرضي عنيه و يرزقه بالخلف الصالح زي ما جولتلي افهمه،،،
هو ومَراته هيچوا جريب،،،، ما عيعرفش إني هعمل اكده عشان اخلي أمل تختار بنفسها العروسه عشانه،،،
واكملت وهي تبتسم لتلك الحرباء المتلونه المسماه بـ فاتن التي تجلس صامته بقلب يتراقص من نجاح خطتها الشيطانيه…..
طلعتي مش هَينهِ واصل يا بت ناچي وعجلك واعي زين،،،
تعرفي لو حُصل اللي نفسي فيه،، عچيب لك اللي تطلبيه حتي لو كان لبن العصفور،،،
بصراحه الفضل كله عيرچعلك بعد ربنا،،،
فهتفت باقي حديثها مربته علي
يد فاتن والابتسامه مازالت بـ وجهها…. شكلك عتحبي الخير لولد عمتك
ابتسمت فاتن لها بخبث وحدتث حالها….إني بأعمل اكده لمُصلحتي يا عَمه،،،،
سامر ده عنحبه من ساعة ما وعيت عالدنيا،،، والمفروض يتچوزني إني
ثم واصلت حديثها الذي يخرج معاه كره وغل علي أمل المسكينه..
لولا اللي ما تتسماشي خطفته مني،،،فـ شردت أكثر….
يااااا سلام لو كانت حكمت سابتها ومافتحت لهاشي الباب لما حبستها واحنا صغيرين في اوضة الخزين كنا زمانا هنترحموا عليها،،،،،
وووه يا غالي ميتا يچي اليوم اللي تكون فيه لحالي،،،،
بس ملحوجه لساته الوجت كَتير
و إني هعرف كيف أحرق جلبها واخدك مِنيها زي ما عملت معاي،،،
لكذه صغيره من عَمتها ناهد حتي تنتبه لحديثها معاها…. بت يا فاتن شارده في إيه عنتحدت بجي لي كَتير وما عترديش وه مالك،،،
انتبهت فاتن سريعاً وتحدثت بـ تأثر مزيف… حجك عليا يا عَمه شردت هبابه في حالي وحال ولدي معتز
لساته صغير وكل يوم هيسأل علي أبوه،،،
بس أبوه الله يسامحه ولا مره سأل عنيه،،،،
يشيع له القرشين أول كل شهر من غير ما يشوفه ولا كأنه ولده
كَماني إنتي خابره لستني صَغيره وكل شوي ابوي يجول فلان رايدك،، وفلان عاوز يتچوزك،،،
وإني مش عايزة اچيب أي اب والسلام لولدي،،،
إني نفسي في زوچ يبجي حِنين علي معتز ويعوضه عن أبوه الحجيجي،،، راچل صُح مش منظر وخلاص
تعرفي يا عَمه نفسي في إيه تاني،،، نفسي يكون جريب من ولدي،،، يعني يبجي عارفه زين عشان يحبه طوالي،،،
مش مهم يكون متچوز ولا معه عيال،، المهم يراعني أنا والصِغير ويخاف علينا…..
انتبهت ناهد لحوار تلك الحرباء
فـ هي لا تعرف مقصده الحقيقي الا وهو أن تلفت إليها،،،، لامت نفسها لانها لم يخطر في بذهنها ذلك أبداً….
وه وه وه عاد كيف ما خطرتش علي بالي تكوني عروسه لـ ولدي الدَكتور سامر علي الأجل إنتي اولي ،،،،،
فاتن لم تكن تتلمس الأرض بقدميها بعد سماع حديث عمتها ناهد،،،،
بل كانت تحلق عالياً،،، هائمه في ذلك الحلم الذي تمنتهُ كثيراً
ولكن الآن فقد أوشكت علي الإقتراب من تحقيقه،،، فهذه امنيتها الوحيدة الموجوده بحياتها من وقتما خلقت في الدنيا
تحدثت وهي تدعي الخجل ناظره ارضاً…. وووه يا عَمه كيف حديتك ده عاد إنتي عارفه عنحب أمل جوي جوي،،، ازاي ابجي ضرتها،،،،
وبعدين الدَكتور سامر زي اخوي فهمي،،،،
لاه ياعمه مش نافعه الحكايه ديه واصل
نهارتها ناهد بشده وحدثتها بجديه..
اجفلي حشمك عاد إني عمتك واعرف مُصلحتك زين،،،، وكيف ما بتقولي إنك عتحبي أمل وهي كُماني عتحبك،، يعني الچوازه ما فيهاش مشاكل واصل وهتعدي علي خير
ابتسمت فاتن لعَمتها بخجل….اللي عتشوفيه يا عمه أنا زي بتك واللي هتجوليلي عليه هعمله من غير
ما فكر
ربتت ناهد علي ظهر فاتن بسعاده…. مبروك يا مرات الغالي،،،
بس خلي الحديت بنتنا لحد ما اتحددت مع سامر وامل لما يچوا اهنه…..
هتفت فاتن بسعاده…… حاضر يا عمه اللي تجولي عليه هعمل،،،
المهم تكوني راضيه عني
احتضنتها ناهد مربته علي ظهرها وحدثتها بتلقائيه…. يسلملي حديتك الزين يا مرات ولدي
في نفس اللحظه كانت تخرج أنعام اخت سامر من المطبخ بعدما انهت تنظيف صحون العشاء ولكنها لم تسمع ما يقال..
وه خير عاد يا مايا هتحضني فاتن ليه خير انشالله…
تحمحمت ناهد وهي تضغط علي قدم فاتن حتي لا تتفوه بشئ….
و إيه فيها لما احضن بت اخوي عچبه إياك…
جلست أنعام علي الاريكه المجاوره لهما وهي مستغربه السعادة التي تظهر بـ اعين فاتن…..
لا عچبه ولا حاچه بس يا مايا اتفاچئت بفاتن قعدة معاكي،،
مكامله حديثها وهي تنظر لـ فاتن… مش إنتي مَشيتي من هبابه لما معتز ولدك نعس بعد العشا
اجابتها فاتن بإرتباك…. حُصل يا ابلة أنعام بس نسيت المحمول بتاعي اهنه وچيت اخده لاقيت عمتي جاعده لحالها جولت اجعد اساليها علي ما تِخلصي اللي بتعمل أو تيچي إبله حكمت
جاءت تكمل أنعام باقي تساؤلتها إلا واسكتتها والدتها….خبر إيه يا أنعام،،،فاتن بت اخوي وتچي وجت ما تحب
هتفت أنعام لـ والدتها بـ آداب…..
و إني جولت حاچه يا مايا تنور الدنيا،،، فـ همهمت بداخلها..
مش مرتح لك يا ملعونه بس
والله ما هناولك اللي أنتي بتنبشي عليه….
وأثناء حديثهم هذا نزلت حكمت من اعلي بعدما انامت صغيريها داخل شقتها،،،
فجلست معاهن هي أيضاً وتحدثن في موضوعات اخري…….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مازالت أمل بالغرفه،، لن تتوقف عن البكاء فقلبها حزين عما حدث معاها اليوم،،،
مالت بجسدها علي الفراش المجاور لمهد صغيرها الذي لم يري الدنيا وفراقها قبل أن تشبع عيناها منه
أو تتلمسهُ بيديها،،
تمزق قلبها وحدثت حالها….
اااه علي وجع لن يُمسح و ينساني…
اااه علي حلم لن يُرجع من تاني…
اااه علي حب عمر ضاع معاه أمالي…
كانت امنتي أن ياتي صغيري…
ويكون مثلك يا رجلي الغالي…
ولكن راح كل شئ حتي أنت ومعك إحلامي…
لـ أبقي أمل بلا حياه
وبعد وقت ليس بقليل غفت في ثبات عميق من كثرة البكاء والتفكير ولكنها قررت شئ ما ستفعل صباحاً؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رحل الليل بظلامه واتي نهار يوم جديد ملئ بـ الأحداث
دقت الساعه الثامنه صباحاً في راديو جراچ الحي وقتما تواجد يحيي بداخله كي يصف سيارته
بـ إحدي زواياه،،،
ثم اعطي لـ السايس مفتاح السياره تركاً المكان باكمله متجهاً للمنزل،،،
صعد رنين هاتفه بقدوم اتصال اخرج الهاتف من جيبه وهو يعلم تماماً من المتصل….
اخرج زفير قوياً حتي يزيل بعض الضيق من صدره،،، فتح الإتصال وتحدث بهدوء…. إنتي لسه صاحيه
هتفتهُ ضحي بفرحه بعد خوف وقلق طيلت ليلة امس حتي أجاب علي اتصالها….. أخيراً رديت يا يحيي أنا طول الليل بتصل بيك وأنت قافل موبيلك،،،، طمني عليك
أنا بخير مش مستاهل قلقك ده كله،،،، كان يتحدث يحيي معاها بغير العاده لاحظت ضحي تغيره ذلك
يحيي أنت فيك حاجه،، زعلان من حاجه،، أنا عملت حاجه مضيقاك مني،، أنت متغير معايا كده ليه؟…
هتفها يحيي بنبره عاليه غير المعتاد…. إيه كمية الاسئله ديه،،،
أنا كويس،، هو ارهق شغل وبعدين أنا جاي تعبان ومش قادر اتكلم وعاوز انام،،،،
كان يتحدث معاها وهو يدلف الحي حتي وصل لبوابه العمارة خاصته
حزنت ضحي من أسلوبه هذا ولكنها لم تخبره بذلك فحدثت حالها…
يا من كنت سبب في اسعاد قلبي
اليوم أنت من احزنته…..
فقطعت صمتها واكملت…
خلاص يايحيي اقفل دلوقتي وبعدين نتكلم تكون ارتحت،،،
مع السلامه
تحدث يحيي بأختصار شديد…. تمام،،، مع السلامه..
وقبل أن يغلق الهاتف معاها،،
كانت غادة تفتح باب الشقه لمعرفتها بقدوم يحيي عندما سمعته يتحدث بالهاتف….
يحيي حمد لله على السلامه أنا مستنياك من ساعة ما جينا معاك
هنا لم تسمع ضحي باقي حديثهما لغلق يحيي الإتصال بينهما…
استشاطت بشده من حديث تلك الغادة وبدأت تحدث نفسها…
لما تنتظره لهذا الوقت،، ولما تنتظره من الأساس فـ ليس لها الحق مهما كان،،،
صبراً يحيي لن اتركك إلا وتوضح
لي كل ما يحدث معك فـ أنا لم افهم ولم اقدر علي استحمال هذا،،، يا الله ارح بالي فـ قلبي قلق كثيراً
وبعد ذلك استمدت علي فراشها لتأخذ قسطاً من الراحه فـ هي لم تنم طيلة الليله الماضيه حتي تطمئن علي عزيز قلبها…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استيقظ سامر علي صوت جرس منبه هاتفه،،،
فتح عيناه رويدا رويدا وهو يتثاوب بشده إلي جانب الم جسده فتفاجئ من وضعيت نومته
لأنه كان جلساً علي المقعد الجلدي واضعاً رأسه علي مكتبه الخشبي،،،
أخذ ثواني ليستوعب لما هو هنا
حتي تذكر ما حدث بالأمس مع أمل فإتضحت له الأمور كلها….
قام من مكانه وهو يدلك رقبته بكف يده فـ بها الم شديد من نومته الخطأ
فتح باب الغرفة واتجه إلي المرحاض الخارجي ليأخذ حماماً دافئاً لعله يزيل الآلام المتوجد بجسده فلديه عمليه اليوم كبيره وصعبه
خرج من المرحاض متجهاً إلي غرفه النوم فـ فتحها بهدوء حتي
لا يزعج أمل من غفوتها فهو يعلم جيداً أنها متعبه مما حدث امس وبرغم غضبه عما تفوهت به إلا
و لامَ حاله ألف مره علي ما صدر منه فكان يجب عليه أن يحتويها ويعرف ماذا بها؟؛؛
ولكن صدمته من طلبها الغير مقبول إلي جانب تفكيره بتلك العملية التي ستجري لـ الطفل الصغير جعلت اعصابه متوتره للغايه…
وجد الفراش خالي تماماً و أمل لم تكن بالغرفه،،، اتجه لمرحاض الداخلي ودق الباب مناديا باسمها،،،ولكن لم يسمع رد،،
قلق عليها وفتحهُ بخوف ظنا بأن اصابها سوء فلم يجدها أيضاً
انطلق سريعاً لبهو الشقه يبحث هنا وهناك واخر شئ توجه إليه كانت غرفة صغيرهُ فتحها بلهفه فوجدها متسطحه علي الفراش ممسك بالمهد الخشبي ويوجد علي وجهها أثر للبكاء
نظر إليها نظره مطوله حتي يشبع عيناهُ من غاليته فقد حُرم منها ليلة كامله و ليطمئن قلبه أيضاً عليها
حمد ربه ثم استغفر كثيراً واتفق مع ذاته أنه عندما يعود مساءاً للمنزل سيجلس معاه ويتحدثان سوياً ليصلح ما افسده فالوقت الآن قصير جداً ويجب عليه الذهاب للمشفي….
اغلق الباب بهدوء حتي لا يزعجها ولكن أمل كانت واعيه تماماً لوجوده ولكنها لا تريد التحدث معاه نهائياً
بعد نصف ساعه كان سامر مرتدياً
ملابسه متجه لباب الشقه مستعداً
للرحيل واغلقه بهدوء حتي لا يزعج حبيبته
هنا خرجت أمل من الغرفه بعدما تأكدت من ذهاب سامر،،،
متجها إلي غرقة نومها لتُحضر حقيبة تضع بها بعض الثياب لتذهب إلي منزل ابيها كما قررت ليلة امس
اغلقت سحاب الحقيبه جيداً بعدما وضعت ما تريده بها،،
ثم ارتدت ثيابها وامسكت بحقيبتها تجرها ارضاً إلي أن وصلت لباب الشقه و اخرجت ما بيدها بالخارج واضعه المفتاح بكلون الباب ناظره لشقتها تودعها بعيناها وحدثت حالها…
سلاماً علي من كان حبيبي يوماً….
سلاماً علي من كان اماني دوماً… وسلاماً علي من اصبح وجعي واحزاني عمراً و دهراً….
بعد ذلك اغلقت باب شقتها بإحكام تاركه كل حياتها واحلامها بالداخل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تجلس والدة عادل بمفردها وتبكي بشده علي ما فعله زوجها بـ بنات اخيه المتوفي وزوجته،، دق هاتفها برقم عادل
مسحت دموعها وهي تحمحم لـ تقدر علي الحديث معاه،، حتي لا يعرف ما بها
فـ هو مازال مسافر ولم يعلم بوفاة عمه حسين والد غادة
ضغطت علي زر بدء المكالمه….
حبيبي عامل إيه وحشتني،،، ده كله ما تتصلش وطمني عليك
اجابها عادل معتذراً…. حقك عليا يا ست الكل كان عندي مشكله كبيرة في الشركه خدتني منك حبيبتي..
حمحمه بسيطه خرجت من فمها احس بها عادل…. ماما إنتي تعبانه طمنيني عليكي صوتك متغير كأنك بتعيطي،،،
هنا لم تقدر والدته علي التماسك أكثر من ذلك فبكت بشده مما جعلها تشهق بصوت عالي
انتفض قلب عادل من مكانه كان يؤد أن يكون امامها الآن حتي يأخذها بين أحضانه
ماما ارجوكي فهميني فيكي إيه
أنا مش مستحمل اسمع عياطك بالشكل ده
هدأت قليلاً لتطمئن ولدها ولكن حدثتهُ بتلعثم احسه عادل جيداً
و تأكد بوجود كارثه كبيره…
حبيبي أنااا بخير مااا تقلقش عليااا،،، أااصل أاانت وحشني أاااوي فـ فلما سممعت صوووتك اتأثرت شوووية…
هتف عادل بخوف أكبر،،، ماما
إنتي طول عمرك ما بتعرفيش تداري عليا فلو سمحتي قولي ليا الحقيقه أنا أعصابي باظت
خلاص يابني هقولك كل حاجه،،، بس ارجوك تكون هادي،،، هذا ما قالته والدته..
أجابها بتوتر…. حاضر يا ماما هحاول اهدي طمنيني عشان خاطري…
هتفتهُ بـ بكاء…..عمك حسين اتوفي من تمن أيام
تحدث عادل بحزين….لا إله إلا الله إنا لله وإنا لله راجعون الله يرحمك يا عمي،،،، طب ليه يا ماما ما اتصلتيش عليا كنت اتصرفت وجيت حضرت الدفن و العزا ورجعت تاني يوم،،،
اجابته وهي مازالت تبكي….ابوك الله يسامحه هو اللي اجبارني ما كلمكش مش عارف ليه
حاولت ارجعه في كلامه،، حلف عليا بالطلاق…
استغرب عادل من تصرف والده…..
بجد يا ماما مستغرب بابا ليه يعمل كده يعني يوقف لوحده،،،
يلا الكلام هيغير إيه دلوقتي اللي حصل، حصل
طب مرات عمي والبنات عاملين إيه
لم تنطق والدته،،، فـ اعاد عليها السؤال مره اخري ولكنها لم ترد ثانياً،، فـ سمع عادل انين ضعيف دون شيئاً آخر….
ارجوكي يا ماما ردي عليا هما جري ليهم حاجه أنا ما بقاتش قادر اقف علي رجلي
البنات ومامتهم،، ابوك طردهم من بيتهم بعد وفاة عمك بـ أربع أيام،،، واخد منهم كل اللي ابوهم كتبه ليهم بمساعدة المحامي اللي عامل نفسه صاحب عمك الله يرحمه،،
طلع إنسان خاين وخسيس،،
زور الوصيه اللي كان مأمنه عليها لبعد وفاته ونقل كل الأملاك بـ اسم ابوك
ذهول اجتاح وجه عادل مما سمعه،، لن يخطر علي باله يوماً من الأيام أن والده يفعل شئ مثل هذا،،،
يتفق مع رجل غريب ليدمر حياة بنات اخيه الوحيد،، بدلاً اْن يكون عون وعوض لهما عن ابيهما
عادل يعلم جيداً أن والده لم يقبل فكرة اخيه حسين رحمهُ الله…
وهي أن يكتب كل املاكه لـ بناته ليأمن مستقبلهما ولكنه لن يتخيل غضب والده يدفعه لتلك الفاعله…. طب ما تعرفيش هما فين يا ماما
اجابته والدته بتألم…. اتصلت بيهم كتير الموبيل مقفول،،،
وسألت العيله كلها عليهم للأسف محدش يعرف عنهم حاجه
حاول عادل أن يهدئ والدته فصوتها تحشرج من كثرة البكاء
تألم قلبه كثيراً…. طب اهدي يا ماما عشان خاطري وأنا هحاول اكون عندك في اقرب وقت،،، خلاص حبيبتي
تحدثت والدته وهي تجفف دموعها…
حاضر مش هعيط تاني،،، توصل بالسلامة حبيبي لا إله إلا الله
اجابها مسرعاً… محمد رسول الله،،
اغلق عادل الهاتف وقلبه حزين علي كل ماحدث… ودعي ربه أن يقدر علي ايجاد حبيبته وعائلتها في أقرب وقت إن شاء الله
وبعد ذلك تذكر آخر لقاء بينه وبين عمه حسين عندما اوصل غادة إلي المنزل يوم زفاف أمل و سامر
تسقطت دموع حزينه من عينه واحد تلو الاخري علي فقدان عمه الغالي فقرأ له الفاتحة ودعي الله أن يسكنه فسيح جناته…..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تخرج أمل من المطبخ إلي بهو الشقه حامله صنية صغيره بها كوباين من الشاي لها ولـ والدتها بعد تناولها الغداء معاً
ابتسمت والدتها وهي تحدثها….
تسلم ايدك يا قلب ماما قوليلي اكلتي كويس ولا لا
اجابتها أمل وهي تجلس بجانبها علي الاريكه وفي نفس الوقت تحاول أن تكون طبيعيه…
طب لو قولتلك إني بقي لي يومين نفسي اكل مسقعه باللحم المفرومه هتصدقي
هتفتها والدتها معاتبه إياها…. يومين يا أمل ونفسك فيها طب ماقولتليش ليه وأنا كنت عملتهالك وبعتهالك تاكلي منها إنتي وسامر
عندما سمعت أمل اسم من جرح قلبها وكبريائها معاً رقت عيناها بالدموع ولكن تحكمت بهما جيداً حتي لا تلاحظ والدتها،،،
احست الحاجه سعاد بأن ابنتها بها شئ كبير،،، فسألتها بحنو…
حبيبة ماما مالها زعلانه من حاجه
هتفت أمل تنفي سريعاً…. أبداً يا ماما أصل أنا بس اللي بحبها
لكن سامر لا،،، عشان كده معملتهاش وقولت اجي اكلها من ايد ست الحبايب،،
تحدثت الحاجه سعاد وهي تربت علي ظهر ابنتها… مع إني ما مصدقتيش كلامك دلوقتي
ولا لما جيتي الصبح لما قولتي إن سامر عنده عمليات كتيره الأسبوع وهو اللي قالك روحي عند عمي عشان ما تقعوديش لوحدك الفتره ديه
عموما مش هضغط عليكي واقولك احكيلي بالعافيه بس أنا موجوده وقت ما تحبي تتكلمي هتلاقيني
احتضنت أمل والدتها بشده وهي تقبل وجنتها… حبيبتي يا ماما متحرمش منك أبداً،،
فأحبت أمل تغير مجري الحديث حتي تتلاش تذكار ما حدث بينها وبين حبيبها القاسي…
هو يحيي نايم كل ده ليه و عمرو كمان ما شوفتهوش
اجابتها والدتها…. يحيي جاي البيت قبل ما تيجي بـ ساعه كان عنده شغل كتير وقالي سبيني اصحي براحتي،،، وعمرو عند مينا بيضبطوا سطح البيت مع بعض،،
من ساعة ما شهاب سافر وهما مابيفرقش خالص
سألت أمل والدتها بإطمئنان…
ماما هو مينا خف الحمد لله
هتفت والدتها وهي تشكر ربها… الحمد لله حالته اتحسنت كتير وبدأ يخرج بس مابيروحش اماكن بعيده
فرحت أمل داعيه الله ان يكمل شفاؤه علي خير…….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مر ثلاث أيام علي آخر مكالمه هاتفيه بين يحيي وضحي
ومن بعدها لم يتحدثان معاً نهائياً فـ كلما هتفتهُ كان يجيب عليها بكلمات قليلة،،،
أنا لدي أعمال كثيره،،، أو متعب و اريد النوم….
جاء اليوم الرابع و هاتف يحيي والد ضحي وطلب منه التحدث معاه في أمر مهم للغايه ولكن لا يريد أحد يعرفهُ لسريته
فـ اخبره الأستاذ محسن المجئ
لـ المنزل فـ هو انسب مكان لـ جلوسهما سوياً دون وجود أحد معاهما
سألهُ يحيي عن ضحي أين هي؟…
اجابهُ محسن أنها نائمه من ربع ساعه ولن تستقظ الآن،،،
اما خالته ناديه فـ هي تحضر الغداء
هتف يحيي بأنه سيصعد إليه خلال خمس دقائق
دق يحيي باب الشقه وفتح له والد ضحي مرحباً به وطلب منه الدلوف إلي غرفة الصالون لـ يكونان أكثر اريحيه…
بالفعل دلف مثلما طلب منه
فقابل والدة ضحي في بهو الشقه بوجهها البشوش…..
عامل إيه حبيبي،،، فينك بقي لك كتير ما بتجيش وكل ما اسأل ضحي عنك تقول لي إنك مشغول،،،
تحدث يحيي برسميه غير عادته….الشغل واخد وقتي كله يا خالتي
هتفت السيده ناديه مستغربه طريقته معاها….الله يعينك يابني بس ضحي شكلها زعلان عشان بقي لها كتير ما شافتكش ياريت تخرجها شويه
جاء لـ يجيب عليها،،، اسكتهُ الأستاذ محسن….استني أنت يا يحيي،،، جرى إيه يا أم ضحي الراجل بيقول الشغل واخد وقته يعني لو فاضي هيخرج ضحي من غير ما حد يقول له،،،
ممكن تعملي فنجانين قهوة من ايديكي الحلوين وتجبيهم الصالون
تحدث يحيي سريعاً…. شكراً يا عمي مش هقدر
هتفت والدة ضحي… يبقي زعلت من كلامي
اجابها يحيي بتأكيد…. أبداً يا خالتي مقدرش ازعل منك،،، أنا بس جاي اتكلم مع عمي شويه وهمشي علي طول عشان مشغول أوي ….
نظر محسن لـ زوجته… ياريت يا أم ضحي تستعجلي القهوه،،، يحيي بيحبها من ايديكي
استأذنت والدة ضحي منهما بعدما تفوهت… من عينيا أحلي فنجان قهوة،،،،
ثم ذهبت إلي المطبخ لتصنعها مثلما طلب منها زوجها……
بعد حوالي نصف ساعه فاقت ضحي من نومها رغم لن يمر عليها وقت كبير كأن شئ طلب منها النهوض الآن
خرجت من غرفتها وهي تشتم رائحة عطر يحيي ولكن كذبت حاسة الشم لديها وحدثت حالها…
ايعقل درجة اشتياقي له يجعلني احس بوجوده هنا
اهدأ يا قلبي فـ حبك لـ يحيي سيجعلك تجن بالتأكيد….
اتجهت إلي المطبخ و وجدت والدتها تقف أمام الموقد تسكب الطعام في الصحون
دلفت ضحي للداخل تتحدث وهي مبتسمه….. يااا سلام علي ريحة اكلك الجميل يا ماما كان نفسي يحيي يكون هنا عشان يأكل معانا اصله بيحب الباميه اووووي
التفت والدتها وابتسمت لها…. طب ما يحيي هنا وبعدين إنتي صحيتي دلوقتي ليه مش قولتلي هنام و اصحي براحتي ولا قلبك حس بوجوده
شهقت ضحي وهي تقفز من السعادة… بجد يا ماما يحيي هنا طب من امتي وما صحتنيش ليه ده وحشني اوي،،،
اعتذرت بخجل بعدما تذكرت آخر جمله….آسفه يا ماما إني قالت كده
اقتربت والدتها إليها وهي تحتضنها…. مكسوفه ليه حبيبة ماما ده جوزك ومن حقك تقولي كده وبعدين احنا أصحاب ويعني تتكلمي زي ما إنتي عايزة
شددت ضحي في احتضان والدتها…طبعاً أصحاب متحرمش منك أبداً يا أحلي نادية في الدنيا
اخرجتها والدتها من حضنها وهي تقول….طب يلا يا دودي ادخلي قولي لـ بابا وجوزك الأكل جهز علي ما اخَرج باقي الاطباق علي السفره
امائت ضحي وهي سعيده….. هوا يا ماما أصل وحشني اوي،،، ثم جرت مسرعه إليه….
ابتسمت والدتها علي حب ابنتها لـ
يحيي داعيه لهما بالسعاده وراحة بال والحب الدائم بينهما….
جاءت ضحي تدق باب الغرفه إلا ووجدت والدها يفتح الباب ويحيي وراءه يستعد لـ الرحيل
نظرت إليه نظرة اشتياق كأنها لم تراه من سنين وتحدثت بلهفه…. يحيي عامل إيه ليه ما كلمتنيش وعرفتني إنك جاي
لم يرد يحيي فنظرت والدها
فـ رأت وجهه غير طبيعي
دق الخوف بقلبها وتحدثت بقلق..
في إيه مالكم،،، يحيي مش بتكلمني ليه وأنت يا بابا ساكت ووشك متغير ليه،،، حد يفهمني
بدأت ضحي تنهار داخلياً لم تعرف لماذا؟
تحمحم والدها حتي يقدر علي الحديث…. حبيبتي اهدي كل الحكايه يحيي كان عاوزني في حاجه فـ عشان كده ما رضيتش اصحيكي…
مازال يحيي وقف دون حديث ناظرا أرضاً،،،،
تحركت ضحي إليه ووقفت امامه تحدثهُ بتساؤل…. إنت مش عايز تكلمني أنا عملت حاجه زعلتك،،،
رفعت يدها ممسكه أسفل وجهه حتي ينظر لها….يحيي بص لي كلمني بلاش تسبني اتكلم لوحدي
انزل يحيي يدها وتحدث بجديه…ضحي عم محسن هيقولك علي كل حاجه أنا لازم امشي دلوقت عندي شغل مهم
صاحت بصوت عالي شغل شغل شغل،،،، بقي لي كام يوم كل ما اكلمك. تقولي شغل وأنا فين من
كل ده،،
أنت اتغيرت معايا وللأسف مش عارفه عملت إيه عشان تعاملني كده
اتت والدتها سريعاً وقلبها يسبقها من القلق لما تصيح ابنتها هكذا؟..
تدخل والدها كي يهدئها حتي لا تنفعل أكثر من ذلك…. ضحي حبيبتي اهدي وأنا هفهمك كل حاجه يحيي لازم يمشي
تحدثت والدتها بخوف….. مالك يا ضحي صوتك عالي ليه
هتفت ضحي وهي تنظر لـ يحيي وهو يبدلها بنظرة جمود خاليه من المشاعر….
لو سمحت يا بابا بعد أذن حضرتك أنا عايزه يحيي يوضحلي في إيه بالظبط بما إن هو اللي متغير،،، اعتقد هيشرحلي احسن
احس محسن لو تحدث أكثر من ذلك مع ابنته ويحاول اقناعها بذهاب يحيي وهو سوف يحدثها هتنهار ومن الممكن تصيب بضرر جسدي…
خلاص يابنتي هسيبكم مع بعض تتكلموا براحتك،،،
فوجه حديث لزوجته يلا يا ناديه…
جاءت ناديه تعترض اسكتها بنظرة قويه وبعد ذلك تركهما بمفردهما…
بدأت ضحي الحديث….خير يا يحيي ممكن تقولي متغير ليه معايا
تحدث يحيي وهو يحمحم و يحك ذقنه….ضحي الحقيقه أنا اكتشفت اننا مش هينفع نكمل مع بعض وشايف أحسن حاجه ننفصل دلوقت أفضل عن بعد كده وبعتذر لو كنت ضيقتك الأيام اللي فاتت ممكن امشي…
ضحكت ضحي بهستريا كأنها تستمع لـ نكته جديدة مما جعل يحيي يتحدث بغضب….
إيه اللي يضحك في كلامي بجد مستغربك
حاولت ضحي أن تهدئ قليلاً…. اصل الصراحه هزارك بايخ أوي،،، تعرف مهما قولت لايمكن اصدق كلامك أنا حبك ليا بيخلني اتنفس عشان اعيش،،،، زي ماحبي ليك بيجري في دمك
لا بجد نكته بايخه والاحسن بلاش تقولها تاني لإني بجد هزعل منك،،
فـ امسكت يده وتحدثت وهي متجهه إلي السفره لا تبالي عما قاله…..يلا بقي عشان نتغدي الأكل هيبرد وبعدين نبقي نكمل باقي كلامنا
تحركت ضحي خطوة للأمام ولكنها توقفت فجأه وهي تنظر لكف يدها الفارغه بعدما سحب يحيي يده وتحدث بغضب عارم…..
إنتي مش عايزة تفهمي ليه اننا خلاص هننفصل،، ضحي بكررها تاني عشان الصورة توضحلك أكتر احنا مش هينفع نكمل عن اذنك
تحرك من امامها متجه لباب الشقه
إلا واوقفته جملتها…. غاده السبب صح
التفت إليها بـ وجه مزبهل ولكنه لم ينطق بكلمه
اكملت ضحي بجمود ظاهر علي وجهها…. إيه مستغرب إني عرفت السبب،،، عموماً مش هتحايل عليك عشان تغير قرارك اللي اخدته لوحدك وجاي تبلغني بيه،،،
أنا مش زعلانه والفضل يرجعلك
لما طلبت مني لما كنا بكافتيريا المستشفي واحنا بنزور سناء،،، يومها قولتلي عاوزك تقوي قلبك وتعتمدي علي نفسك لو حصل معاكي موقف صعب ماتتضعيفش واخرجي منه قويه،،،
زي ما يكون كنت بتحضرني لـ اليوم ده عمومإ شكراً علي ناصحتك القيمه واوعدك هطبقها
حاول يحيي التحدث لـ التوضيح ولكن اوقفته بكف يده أمام وجههُ…. وفر كلامك يا أستاذ يحيي
فهمت كل حاجه وياريت تتفق مع بابا علي تفصيل الطلاق،،،
وبعد ذلك تحركت من امامه دون كلمة اخري…
اتجه يحيي إلي باب الشقه و
وراءه أستاذ محسن،،،وتحدث معاه مره اخري…
اما والدتها فدلفت غرفة ضحي لتطمئن عليها…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مر يومين وضحي لم تتحدث مع أحد حتي سناء حاولت الحديث معاها ولكنها ابلغتها انها مريضه ولم تقدر علي الحضور إليها
أمام المخبر يجلس الحاج رشاد ومعاه الحاج سمير والمعلم علي يتحدثون سوياً،،، إلا ومر امامهم الأستاذ محسن القي عليهم السلام دون الجلوس معاهم مثل عادته
تحدث الحاج رشاد مستغرباً….
هو محسن ماله ما جاش قعد معانا ليه
اجابهُ المعلم علي بحزن…. أكيد زعلان من اللي حصل يا حاج
تساءل الحاج سمير بحيره….
محسن زعلان ليه إيه اللي حصل،،
واكمل الحاج رشاد…في إيه يا معلم،،،هو محسن اتخانق مع حد طب في الشارع ولايه
اجابهما المعلم علي بتأثر…..
معقول ماتعرفوش،، وبالذات انت
يا حاج رشاد،،، ازاي ما تعرفش إن يحيي هيطلق ضحي،، ده حي الغمري كله من كبيره لـ صغيره عارف من امبارح والكل زعلان
هب الحاج رشاد وقفاً من مكانه وملامح وجهه تعصبت
اما الحاج سمير حزن كثيراً وكل
ما قال لاحول ولاقوة إلابالله العلي
الله يهدي مابينهم
استأذنهم الحاج رشاد حتي يصعد لشقته ويتحدث مع ولده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل شقه الحاج رشاد دق هاتف زوجته ضعطت الزر وكان المتصل زوجة المعلم علي
بعد السلام بينهما تحدثت الحاجه إعتماد بعتاب…. ألا قوليلي يا حاجه يحيي ساب ضحي ليه دول كانوا بيحبوا بعض،،أنا زعلت عشانهم والحي كله زعلان عليهم
هنا دبت الحاجه سعاد علي صدرها بحزن بتقولي إيه حصل امتي الكلام ده أنا معرفش حاجه طب اقفلي دلوقت يا حاجه
نادت الحاجه سعاد علي يحيي بصوت غاضب كثيراً اتي علي اثره كل ما كان بالمنزل يحيي وعمرو وأمل مهرولين بخوف..
تحدثت أمل…. خير يا ماما في إيه،،
وكذلك عمرو…في حاجه حصلت
يا ماما طمنيني،،
اما يحيي فقد علم جيداً لماذا تناديه والدته هكذا؟….
اجابتهما الحاجه سعاد وهي تقف امام يحيي بضيق شديد…
هيجي خير منين بس لما اخوكم يسيب مراته اللي كان بيحبها من صغره لا وكمان الحي كله عارف وأنا قعده ماليش لازمه في البيت
تحدث يحيي بهدوء… مين قال عليكي كده أنا كنت هقولك بس مستني الوقت المناسب
سعقت أمل عما سمعته فـ هي كانت متوقعه يحيي يكذب ذلك…. أنت بتقول إيه اللي ماما قالته ده صح يعني انت وضحي انفصلتوا طب ازاي هانت عليك شمسك اللي دايما تقول ديه نورت حياتي بوجوده
ضحي ما تستحقش منك كده أنت اتغيرت أوي يا يحيي حرام عليك تكسر قلبها،،،
فأكملت بتفهم…عشان كده كل ما اكلمها تقولي تعبانه شويه وتفقل علي طول ياتري بتقول عليا إيه عارفه وبستهبل عليها أنت جالك قلب تعمل كده في ضحي أنت غـ…..
كادت تكمل حديثها اوقفها يحيي بصوت عالي…إنتي ماتتكلميش خالص خليكي في مشكلتك مع جوزك اللي عايزة تطلقي منه و وصلتيه أنه ضرـــــ
صرخت أمل حتي لا يواصل حديثه أمام والدتها فـ كفي حزنها علي ضحي….
اسكوت خالص ومالكش دعوه بيا أنا حره،،،،
تدخل عمرو يهدي الموقف بين اخواته….يحيي كفايه وانتي يا أمل اسكوتي دلوقت
مرة واحده سقطت والدتهم علي الاريكه الموجوده وراءها وهي تهزي بحديثها….ولادي بيوتهم اتخربت،،،،
واكملت وهي تبكي…. لله الأمر من قبل ومن بعد يارب نجيهم وابعد الحزن من قلوبهم،،، يارب فك كربهم،،،،
ثم بعد ذلك انهارت باكيه….
في نفس اللحظه كان الحاج رشاد يدلف من الباب بوجه غاضب بعدما رأي زوجته في تلك الحاله فـ فهم انها علمت بكل شئ
نظر لـ يحيي قائلا…… اتفضل اطلع بره،،،
الجميع………….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى