روايات

رواية هو مين دا الفصل الأول 1 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية هو مين دا الفصل الأول 1 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية هو مين دا الفصل الأول

رواية هو مين دا الفصل الأول

رواية هو مين دا الحلقة الأولى

(مكنش يوم جميل وما كنتش الشمس طالعه ولا كان في اي حاجه تفتح النفس على النهار
ده…. يعني كل حاجه كانت ماشيه عكس الاتجاه في الحاره المعفنه دي… لما صحيت ام (أوئ) زي ما كانوا بيقولوا عليها العيال في الشارع بتاعها…
فضلت تبرطم بكلام غريب كالعاده يعني وهي لسه بتصحى من النوم وبعدين قامت كعادتها كل يوم رمت الغطا على الارض وخدت بعضها ودخلت الحمام وبدات خناقه كل يوم مع الحنفيه..

نسمه: يعني اعمل في امك ايه كل يوم نفس الوقفه الزباله دي… اوطي ابوس رجلك اتحايل على جنابك تحبي تفطري ايه اجيبلك جلده… كل يوم نفس الوضع مفيش مرة تبيضى وشى و تشتغلى لوحدك ولا نقطه ميه حتى… ماشي يا جيران الهم خليكى انتى خليكى خليكى ما تتكلميش ما ترديش عليا كل يوم بنتخانق وانا بس اللي برغي وانتى خليكي ساكته لما هتنقطيني…. ماشي يا ام فاروق انا جايالك….

(خرجت نسمه اللى المفروض ان اسمها نسمه وراحت فتحت باب الشقه وطلعت وقفت على اول درجه من السلم وبصت من فوق وبصوتها اللي مفيش ارق منه بمنتهى الجعير فضلت تزعق وتقول…

نسمه: يا ام فاروق انتى يا وليه
يا اللي اسمك ام فاروق اطلعيلي هنا بدل ما اجي اطلع روحك جوه..هو كل يوم نفس حوار المايه ده يا عالم يا ظالمه دنا اللى مركبه الماتور… عاوزة اغسل وشى يا عالم..

( عند ام فاروق كانت واقفه ورا الباب بتترعش من الخوف لانها عارفه كويس لو خرجت لنسمه هتعمل فيها ايه….
على طول عرفت هي عايزاها في ايه ودخلت تجري تخبط على باب الحمام وهي بتقول..

ام فاروق: افتح يا زفت افتح يا فاروق افتح بسرعه يا اخويا يا واد افتح هتودينا في داهيه على الصبح اقفل ام الميه اللي انت فاتحها عندك دي امنا الغوله عماله تزعق على السلم يعني ما انتاش سامع صوتها..

(فتح فاروق الباب وهو خارج بالفوطه وبينشف وشه بيبص لامه وهو رافع حاجب ومنزل حاجب وبيقول…

فاروق: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم في ايه ياما هو انتى مش ناويه مره من المرات تطلعي كده وتاخدي حقك وتردي على البت دي انتى خايفه منها كده ليه..هى ماسكه عليكى ذله يا وليه ما تعملى اى منظر جدعنه يتحسبلك..

ام فاروق: ما انا يا قلب امك حاولت قبل كده اخرج واخد حقي واعمل منظر جدعنه و كل الكلام ده وكان ايه اللي حصل بدل ما اخد حقي واخد القطه و اطلع ترند خدت سبع غرز في وشي شايفهم ولا ما انتاش شايفهم..

فاروق بغيظ: شايفهم ياما شايفهم أنا مش عارف البت دى طالعه لمين امها كانت ملاك ماشى عالارض و ابوها الله يرحمه مكنش فى زيه… انا هدخل اطفح عشان انزل احسن حضرتى الطفح ولا ما حضرتهوش..

ام فاروق: لا يا اخويا حضرت الطفح متخودنيش فى الكلام وتفضل ترغى مش سامع زورها وسع بقى اما اقفل المايه..

( دخلت ام فاروق تجري على الحمام عشان تقفل الحنفيه اللي كان فاروق سايبها مفتوحه على جردل وهي عماله تقول..

ام فاروق: استر يا رب.. يا رب استر ولما تلاقي الميه اتقفلت تسكت وتعدي اليوم.. البت دى اتحولت 180 درجه من بعد وفاة امها كانت نسمه وهى نسمه دلوقتى بقت اعصار اللهم احفظنا..

(وفوق عند نسمه اللي مش نسمه خالص لما ما لقيتش حد بيرد عليها قالت هتدخل تعمل زي كل يوم وتشوف في ميه جت ولا لا ولو لقت مفيش ميه هتعلم على ام فاروق مره ثانيه دخلت فتحت الحنفيه والحمد لله لقت ميه وقفت تغسل وشها والفوطه على كتفها وهي بتبرطم وبتقول..

نسمه: قفلت الميه لحقت نفسيها المره دي عالم عره وما يجوش الا بالعين الحمراء يلا اما الحق انزل افتح الدكان..لو مكنش بس قلبى ابيض ومبحبش ازعل حد كنت خليت كرامتهم اوطى من الكلب البلدى.. بس هقول ايه.. غلبانه.. انا غلبانه… اه والله..

( غسلت نسمه وشها بسرعه مع انها بصراحه مش محتاجه انها تغسل وشها لانها بتنور في الضلمه من كتر جمالها برغم لسانها اللي عاوز قطعوا.. وايدها اللي بتساوي في ضربتها اضعاف ضربه اربع رجاله من بتوع صالات الحديد وكمان انها عصبيه جدا وما بتسكتش على حقها حتى لو عند عيل صغير وعشان حلاوتها دي كل الرجاله في الحاره كانوا معجبين بيها بس ما كنش حد بيتجرأ انه يتكلم معاها…..
دخلت نسمه اوضتها واخدت العبايه بتاعتها من على الشماعه وحطت الطرحه على رقبتها ولفت ساندوتش بسرعه وهي نازله تجري على السلم بتاكل فيه….

فتحت الدكان بتاعها وللعلم نسمه عندها دكان خردوات في حاره شعبيه في بولاق الدكرور ورثاه عن ابوها الله يرحمه وكانت امها اللي واقفه فيه فتره قبل ما تموت وبعد ما امها ماتت وقفت هي فيه واقفه ب 100 راجل ما كنتش عمرها بتتعامل بالطريقه دي وكانت تعتبر ارق واحده في الحاره كلها….
ولكن السوق والتجار والشغل هو اللي حولها التحويله المهببه دي

نسمه: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ربنا يجعله يوم جبر… واد يا شفشق انت يا واد هاتلي كوبايه شاي سكر خفيف تقيله حبر يا ولاااا بسرعه..ومتنساش توصيلى على الشندوتشات بتاعت العصريه..

( جالها شفشق من القهوه جري وهو الصبى بتاع القهوة عشان يشوف طلباتها لانه بيحبها جدا عشان طيبه برغم لسانها الطويل وقف قدامها وقال…

شفشق: تحت امرك يا ست الكل تحبى اجيبلك الفطار كمان ولا خونتينى و فطرتى من غيرى..

نسمه: لا يا حدق انا خنتك و فطرت خلاص لفيت شاندوتش بتنجان كده على السريع قولت بدل ما يبوظ اكله خسارة…. هاتلي بس الشاي وانا لو جعت او هبطت في نص اليوم هبقى اقولك تلحقني بالزواده.. لحد العصريه.

شفشق: من عيني يا ست الكل حالا يكون جاهز الشاي..ربنا يجعل صباحك فل يا ستهم.

(مشى شفشق بسرعه علشان يحضر الشاي لنسمه ودخلت هي ترتب الدكان قبل ما يجي المعلم شعبان جنزيره ويقف قدامها وهو بيقول..

شعبان: بصي يا بنت الناس انا خدت وقت كبير اوي علشان افكر اكلمك ولا ما اكلمكيش وقررت ان انا هكلمك يعني هتعملي فيا ايه يعني..أصل انا راجل دوغرى و مبحبش اللف و الدوران و اللى فى قلبى على لسانى لا مؤاخذه..

( خرجت نسمه ووقفت تبص عليه من فوق لتحت وهو بيتكلم في موضوع هي كانت عارفه ومتاكده انه هيتكلم فيه بس كانت بتقول تيجي منه هو الاول علشان هي ما تبدأش بالغلط لانه في الراحه والجايه عينه عليها وما بتسلمش من لسانه..

نسمه: خير يا معلم جنزيره هو في حاجه ولا ايه صباحك زي وشك بعيد الشر..أنا مالى ومال قلبك و كبدك و طحالك… هو انت واقف على باب دكانة خردة ولا على باب مدبح ما تصطبح وتقول يا صبح..

شعبان: بلاش غلط يا سنيوره انا مش جاي في مشاكل انا جاي وطالب القرب من القمر…ولو على طلباتك أنا جاهز بكافة شئ ومش هبخل عليكى من جنيه لالف و رقبتى سداده… بس انتى قولى اااه..

( حط شعبان ايده على صدره كده وهو بيتكلم بحركه قديمه من افلام الابيض واسود فيما معناها يا دينى عالحلاوة…
بصتله نسمه من فوق لتحت فى لحظة وهى بتسحب حتة حديد مركونه عالحيطه وراحت نحيته وهى بتقول..

نسمه:جتك اااه لما تقطع ضلوعك انت اتحننت يا راجل انت ويا ترى قبل ما تيجي عملت حسابك وكتبت وصيتك ولا انت جاي كده بطولك اصل انت ما تعرفش هيحصلك ايه يا معلم جنزيره..

شعبان بخوف: هااااا… مم… مش فاهم قصدك ايه.. وو.. والحديده اللي في ايدك دي هتعملي بيها ايه اخذى الشيطان يا حلوه وقولي امين…وخلينا نكتب الكتاب و نعلى الجواب..يا بت دنا هستتك و ههنيكى بدل مرمطة الشارع دى والنبى لو وافقتى لا افرشلك اربع اوض بمنافعهم…

( ساعتها نسمه كانت فعلا فقدت كل ذره هدوء عندها وده اصلا مش طبعها انها تفضل ساكته بصتله اوي والشر في عينيها وراحت وقفت قدامه وقالتله:

نسمه:فرشولك التربه نحاس مغلى يا بعيد…. كان المفروض تأمن على حياتك قبل ما تيجي تطلب الطلب ده يا جنزيرة… واهو منه كمان العائله الكريمه المكونه من مرتاتك التلاته و ال17 عيل اللى عندك يستفادوا بالتأمين بعد ما انت تغور في 60 داهيه وتموت يعني… اهو يبقى اسمك عملت حاجه عدله في حياتك ها تحب تتشلفط ولا هنخلص على طول…

( بلع شعبان ريقه بصعوبه وهو بيبصلها وخايف من نظرة عينيها وهي بتقرب عليه بالحديده…

شعبان: ماشى يا نسمه عموما الدنيا دواره وبكره تلفى لفتك وتقولى يا خسارة بالأذن..

شعبان مكنش في ايده يعمل حاجه لانه عارف انها مجنونه غير انه يهرب من قدامها دلوقتي…
في نفس الوقت رجع شفشق ومعاه الشاي كوبايه فاضيه كالعاده وجنبها براد صاج صغير باين عليه انه اتعمل فيه شاي قبل كده ولا مليون مره وقالها..

شفشق: الشاي يا ست الكل زي ما بتحبيه سكر خفيف تقيل حبرررر…. و وصتلك عالشندوتشات كمان وقولتله يظبط الطرشى على كيفك..

نسمه: اتنيل حطه هنا وغور في داهيه يلا..عالم تسد النفس عالصبح و اشكال عره أنا عارفه بيجبولنا الخلق دى منين..

شفشق: طيب ليه كده يا ست الناس انا عملت ايه دلوقتي ما كنا لسه حلوين ورايقين من دقيقه..و المزاج كان عال العال..

نسمه: بلا حلوين بلا نيله جنزيره الزفت عكر مزاجي على الصبح وجوعني كمان يلا روح هات شندوتشات وتعالي..هيبوظلى الرجيم ابن المدايقه وأنا ماشيه عليه بقالى يومين..

شفشق: انا قولت كده برده هو سندوتش البتنجان هيعمل ايه… هوا ويكون الاكل عندك..ويلعن ابو اللى يزعلك..

( طلع يجري بسرعه من قدامها عشان يجيبلها الاكل لانه لو اتاخر هتخلي نهاره مهبب…. اخدت هي صينية الشاي ودخلت جوه الدكان بتاعها وحطيتها على ترابيزة صغيرة جمب مكتبها..

وفى مكان مليان ناااار تحديدا تحت الأرض كان بيدور الحوار ده..

الملك شهبير: اجتماع الملوك خلاص قرب… ازاى الأمير راكان مش موجود لحد دلوقتى.. ده اسمه تسيب و استهتار هو معندوش علم بالاجتماع..

حارث: ازاى عظمتك أكيد عنده علم وأنا بنفسى مبلغه و مأكد عليه و من غير ما ابلغه الامير راكان مبيخفاش عليه حاجه .

الملك شهبير: الامير راكان هيحطنا فى موقف صعب مع ملوك العالم السفلى لابد انه يتواجد وقت الاجتماع ضروري و الا مش هيحصل كويس..

حارث: عاوز اقول حاجه يا عظمتك بس ادينى الأمان قبل ما أبدأ الكلام..

الملك شهبير: ليك الامان يا حارث.. اتكلم..
حارث: مش يمكن الامير رجع يطلع فوق الأرض تانى لنفس السبب و يكون دلوقتى موجود هناك فعلا..

غضب الملك شهبير جدا و وقف بعظمه وعو متعصب…

الملك شهبير: أنا منعته عن الشئ ده ولو كان لسه فر دماغه أنا مش هغفرله الأمير مكانه على راس شعبه مينفعش يتواجد فوق الأرض..

حارث: تحب عظمتك نبعت بصاصين يعرفوا مكانه فين تحديدا..

الملك شهبير: انت عارف إن راكان مش سهل قوته بتديله السلطه انه يخفى اثار حضوره فين ما يكون و إرسال بصاصين يشوفوه ما هى الا مضيعه للوقت… اكيد هيبان فى ميعاد الإجتماع انا كلى ثقه فيه..

(وفى شقة أم فاروق كانت قاعده بتلف محشى وهى بتدندن..

أم فاروق: مروحش الغيط ده الباميه شوكتنى أنا مروحش الغيط ده الباميه شوكتنى…

قطع انسجامها فاروق اللى دخل فجأه وهو مبتسم على غير عادته و قعد جمب امه و مد ايده يحشى معاها وقتها استغربت ام فاروق جدا وبصتله..

أم فاروق: و ده من امتى يا عين أمك.. الا عمرى ما شفتك بتمد ايدك فى حاجه فى البيت ولا بتفكر تساعدنى….

فاروق: جرا ايه يا امه… مزاجى رايق قولت اطلع اساعدك هو لا كده عاجب ولا كده عاجب… مبقتش عارف ارضيكى ازاى والله..

أم فاروق: هات من الاخر يا فاروق و ادخل دوغرى حاكم أنا عارفه كل حركاتك دى يا قلب أمك.. انت مبتعملش الشويتين دول الا لما يكون عندك طلب… عاوز ايه..

حس فاروق بالاحراج ان امه فهمت هو عاوز ايه وقام قعد جمبها..

فاروق: انتى دايما كده يا امه تحرجينى و تكسرى مقاديفى… أنا كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع كده انتى اللى بتزنى عليا فيه من زمان كمان..

أم فاروق: بجد يا واد يعني ناويت تريح قلبى وتجوز يختى هو انا افديك الساعه اللى اشوفك قى بيتك..

فاروق: دنا مش بس هفرحك بيا دنا هريحك كمان..

ام فاروق: مش فاهمه تقصد ايه يا واد هتريحنى ازاى يعنى…

فاروق: اصل أنا عاوزك تكلميلى نسمه.. اهى وحدانيه وملهاش حد يعنى مش هتتشرط علينا وكمان اهو تبقى تحت جناحك بدل ما هى طالعه نازله تبهدل فيكى..

برقت ام فاروق و اتصدمت من كلام ابنها..

ام فاروق: يا لهووووووى انت اتجننت يا واد عاوز تجوز نسمه يعنى ملقتش غيرها دنا لو فكرت افتح بؤى معاها بس هتعمل منى شاورما.. الموضوع ده تنساه ومتفتحوش تانى انت سامع….

(اما عند نسمه مسكت البراد عشان تصب الشاي وتعدل دماغها… ميلت البراد عشان تصب الشاي لكن مفيش حاجه نزلت فضلت تحاول كذا مره وبرده مفيش فايده….
فتحت البراد وبصت في قلبه ولقت في قلبه الشاي.. رجعت قفلته وحاولت تصب تاني ولكن برده مفيش فايده… حطت البراد على الترابيزه بغيظ وفضلت تهرش في دماغها بعبط وهي مش فاهمه الشاي مش عايز ينزل ليه…؟؟؟؟ قالت..

نسمه: حتى الشاي واقف ضدى النهارده طب والله ما انا شارباه..دى عيشه تسد النفس.

وقفت علشان تمشي ولكن فجاه……!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هو مين دا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى