رواية هوى القلب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رحاب محمد
رواية هوى القلب الجزء الحادي والعشرون
رواية هوى القلب البارت الحادي والعشرون
رواية هوى القلب الحلقة الحادية والعشرون
مدت يدها للمرآه االضخمه التي تتوسط الحمام.. تمسح عنها الابخرة المتصاعده بعد حمامها الساخن تنظر لانعاكسها بتركيز تبحث عن شئ ما مفقود .ملامح مبهمه غير معروفه
لماذا تشعر بكل ذالك الفراغ .
الغربة! هذا هو الشعور الذي دائما ما يطغي عليها !
وكأنها تقف وسط الطريق .. يمر الناس من حولها بينما هي تصرخ وتصرخ لكن لا أحد يستمع .كانها غير موجوده .كانها سراب !
لم تشعر انها موجوده تتنفس علي قيد الحياة الا منذ ذالك اليوم الذي قابلته به !
الغريب الذي اعاد قلبها للحياة بعد الموت والسكون .تريد رؤيته مرة ثانية تريد أن تعيش !
ايجمعهما رابط خفي أم هي صدفه .لا يهم المهم أن وجوده يريحها!
لفت المنشفة العريضه حول جسدها الذي يقطر ماء متوجهة للخارج ..تتنهد بعمق
وقفت امام خزانتها.. تناولت غلالة نوم بيضاء بأصابع شارده وفكر سارح ..
مدت اناملها ناحية الفوطه وما أن كادت أن تنزعها.. وهي تعدل وجهها للناحية الاخري حتي تجمدت مكانها بعد ان خرجت منها صرخة صغيرة تنم عن ذعرها.. من ما رأته!!
هو أمامها الان !! من قضتها ليلتها ويومها بالتفكير به!! من شغل قلبها !! أمامها!!
كادت أن تصرخ ثانية وهي تتراجع الي الوراء لكنه باغتها حينما جلبها من زراعها الي صدره..
يلف يده من حولها بتملك ..
بيده مسدس اسود وضع فوهته علي فمه بتحذير من أن تفعل شئ ما يجذب انتباه من تعيش معها مثلاً وخوفاً منه اطاعتها بجسد ينتفض رعباً .. كفه المحيط بخصرها تثير بها مشاعر شتى !
وصل إليه خوفها منه من جسدها الذي يرتجف بين يديه ..
خرجت من بين شفتيه عبارة واحده بهمس دافئ “اهدي انا مش هاذيكي ”
تنفست بسرعة شديده وقلبها لم يتوقف عن القصف داخل اضلعها من قربه المدمر..
من اين اتي ؟ وكيف دخل الي شقتها وأيضا داخل غرفتها ومن اين عرف عنوانها ؟؟
عينيه اتجهت الي شفتيها المرتجفه الذي اشتاق الي ملمسهم بين شفتيه فاقترب منها الي حد لم يفصل بينهم سوي انشات قليله..
تلامس انفه بانفها حتي كادت أن تتلامس شفاههم ايضاً …
همس بانفاس ساخنه “وحشتيني”
حاولت أن تبعده عنها وهي لا تفهم كلماته لما يقول لها هذا الكلام ؟ ولما جاء الي هنا ؟ وضعت كفيها المرتجفتين علي صدره تريد ابعاده عنها.. لكنه كان يطبق عليها أكثر!
همست بصوت مرتجف خائف “ابعد عني انت بتعمل ايه ؟ وجيت هنا ازاي “
تابع الكلام غير مبال لكلماتها قائلاً بصوت اجش خافت وقد انتقل بانفه الي خدها المتوهج بحراره “كلهم بيقولو انك مش حبيبتي. بس انا عارف هم بيكدبوا هم مش عارفينك لكن انا مستحيل اتوه عنك او اتلغبط فيكي.ازاي هو في حد بيتوه عن روحه ”
كلماته لامست أوتار قلبها.كادت أن تتكلم وتعترض تخبره انه ربما هو خاطئ
ولكن بدلاً عن ذالك خرجت منها شهقة عاليه تشعر بانامله الخشنه تعبث بطرف المنشفه..
قدميها اصبحت كالهلام لا تستطيع الوقوف لولا يديه التي تشدها الي صدره..
كمشت باصابعها الصغيرة علي سترته.. وهي تغمض عينيها بقوة . تتنفس بصوت عالي
كانها تغرق ..
أنامله تبحث عن شئ .. يكاد يجزم انها لا تعرف انه موجود … لكنه يعرفه وكيف لا وهي كانت ملجئه الذي كان يلتجا إليه كل ليلة
يهرب من العالم يقبع في أحضانها وبين زراعيها!
كم اشتاق الي اناملها التي كانت تداعب شعره. وانفاسها الناعمه بين انفاسها..
حتي اشتاق الي تلك اللهجة الغريبة التي كانت تحدثه بها حين تكون غاضبه منه !
شامة كبيرة أسفل كتفها هو ما يبحث عنها .. تلك التفاصيل الصغيرة هي ما ستاكد حدسه في إن كانت هي ام لا ؟؟
فمن غير المعقول أن يتشابه اثنان أن كانت هي بالفعل شبيه الي هذه الدرجة ..
وما ان كاد أن يتم ما يريد .ويكتشف بنفسه ..
وجدها فاقدة الوعي بين زراعيه.. ولم تتحمل كل هذا الضغط عليها..
حملها بين زراعيه … ثم وضعها علي السرير يسب ويلعن نفسه .. لا بد انه اخافها انتفض من مكانه حين ما سمع صوت أقدام قادمة الي غرفتها لا بد انها تلك الفتاة التي تسكن معها ..تواري بين ستائر الغرفة حتي لا تراه..
دخلت ندي بعد ما دقت الباب …
ثم اردفت ” العشا جاهز يا زينه ”
وزعت نظراتها علي الغرفة فوجدتها مستلقية علي السرير
تمتمت باستغراب “دي نامت ولا ايه ”
وحين اقتربت منها تابعت “وكمان مش مغيره هدومها “
فلكزتها من كتفها تنادي “زينه زينه اصحي عشان تغيري هدومك وتتعشي “
فتحت عينيها ببطئ ثم استقامت في جلستها وهي تتنفس بسرعه كانها كانت تجري لاميال تنظر حولها .
فجلست بجانبها ندي قائله بهدوء وهي تري حالتها المذعوره “اهدي دا انا ندي .اسفه بس كنت بصحيكي عشان تتعشي وكمان تغيري هدومك “
وضعت زينه يدها علي قلبها .. تهدئ من نبضاته الثائره ثم قالت بتوتر وقد اختلط عليها الأمر “هو انا كنت نايمه ؟” اماءت لها ندي “ايوه انا دخلت لقيتك نايمه .شكلك تعبتي النهارده في الشغل “
وافقتها علي كلماتها بإشارة بسيطه من رأسها..
“طيب انا هغير هدومي روحي انتي انا هحصلك “
اخذت غلالة النوم التي كانت بجانبها ثم توجهت الي الحمام .وهي تتساءل في نفسها “اكان ما حدث ووجوده حلماً ام حقيقة ؟”
بينما هو كان قد انصرف بنفس الطريقة التي جاء بها !
____________________________
صباحاً “في منزل سما”
كانت تجلس علي السرير .. تضع كفها اسفل ذقنها تبتسم ببلاهه والقلوب تكاد تخرج من عينيها..
وهي لا تصدق ما حدث البارحة ..
شهاب تقدم لخطبتها وسيتزوجها!!آه وتحقق الحلم واخيراً
همست بهيام “هبقي مدام شهاب ال.. ” صمتت قليلاً وهي تتساءل “هو باباه اسمه ايه ؟”
ثم تابعت وهي تقفز من مكانها بحيويه ونشاط..وخصلات شعرها تشاركها نوبة سعادتها الصباحيه “يلا مش مهم المهم انه هو هيبقي بتاعي انا لوحدي وهتجوزه”
رات والدتها تضع عدة اطباق علي الطاولة فجرت عليها تحتضنها تقبل خدها قبلات كثيره “صباح الخير يا احلي ام في الدنيا “
ابتسمت امها بسعادة لسعادة ابنتها ترد عليها “صباح الخير يا احلي سما في الدنيا .يلا الفطار جهز .تعالي اقعدي نفطر سوا “
“لا افطري انتي انا رايحه لعمو شهاب “
تاوهت وقد امسكتها والدتها من اذنها
فقالت السيده كوثر بحزم “مفيش مرواح لشقته من هنا ورايح الا لما يتكتب كتابكم. فهماني “
واعترضت سما بتذمر “بس يا ماما ”
قاطعتها والدتها بحزم “انا قلت ايه ؟”
هزت سمها براسها موافقة ..فتركتها والدتها ثم اتخذت مقعداً امام الطاوله ثم قالت آمره “يلا اقعدي عشان نفطر بسرعه انتي نسيتي ولا ايه .شهاب هيجي عشان يلبسك الشبكه.ولازم نجهز كل حاجه قبل الليل “
ابتسمت سما باتساع وقلبها ينبض بعنف .اخذت مقعداً بجانب والدتها ..
اخذت تتناول الطعام بشهية مفتوحه ووجهها يضوي بسعادة واضحه ..
اخذت السيده كوثر لقمة من الطعام غمستها بالمربي ثم قالت بنبرة ماكرة “انتي عارفه يا سما لو شهاب سمعك وانتي بتقوليلو يا عمو هيعمل فيكي ايه ؟”
رفعت سما راسها عن الطبق امامها ثم اجابتها بغباء “هيعمل ايه يعني ؟ ما انا علطول بقوله يا عموا وهو مش بيقول حاجه “
قلبت السيده كوثر عينيها من غباء ابنتها ثم اردفت وهي ترفع كتفيها بأهمال قبل أن تضع اللقمة في فمها “لا ولا حاجه احتمال يعلقك علي باب أوضتك من رجليكي بسبب غبائك! انتي بقيتي خطيبته وكام يوم وهتبقي مراته عمرك شفتي واحده بتقول لخطيبها ولا جوزها يا عمو ؟”
احمر وجهها بخجل من كلمات والدتها والتي قد استوعبتها الان هو بالفعل سيكون زوجها.. فمن غير المعقول أن تناديه بذاك اللقب ! ستناديه باسمه في وجهه مجرداً
فقالت وهي تذم شفتيها بحرج “اصل انا اتعودت علي قولة يا عموا.”
رفعت امها حاجبها بتهديد فقالت سما باستسلام وهي تتهرب من امها حتي لا تري خجلها “خلاص بقي يا ماما ابقي اشوف الموضوع دا.خلينا نفطر دلوقت “
ضحكت امها .. بعبث وقد لاحظت خجلها !
لكنها لم ترد أن تخجلها أكثر فصمتت وهي تعود لاكمال افطارها!
_________________________مساءاً
كان يقف امام المرآة.. يتافف بضيق للمرة العاشرة لا يستطيع ربط تلك “الكرافتة ” مرة اخري ..
من يصدق أن رجلاً في منتصف الثلاثينات يستطيع حل معادلات صعبه ولا يستطيع حل مشكلته في ربط تلك المسماة ب”كرافتة”
خلعها عن عنقه بعنف ..وقد نفذ صبره منها القاها علي السرير وقد قرر البقاء هكذا ..
بقميص اسود .يعلوه جاكيت من نفس اللون..
هذب شعره الناعم في قصة تليق بسنه تعطيه وقاراً وجاذبية فوق جاذبيته.
اخذ نفسا عميقا والتوتر قد اخذ منه ما اخذ!
وضع الفرشاة جانبا ..
بعد أن تاكد من كل شئ انطلق متوجهاً الي شقة حبيبته المجنونه.
__________
“هو كان لازم اختار الفستان الاحمر صح ” قالتها سما بتوتر ..
قلبت سمر عينيها بململ. وهي تري صديقتها مرتبكة و لا تكون علي هذه الحالة الا عندما يتعلق الأمر به !
شهاب ومن غيره.. الذي ظهر لها من العدم. ليقلب كيانها راساً علي عقب..
تنهدت سمر ثم قالت بصبر “لا يا سما الابيض احلي عليكي وانتي زي القمر “
ابتسمت سما بتوتر .ثم جلست بجانبها امسكت يدها وهي تقول بترقب “بجد انا حلوه يعني هغجبوا”
بادلتها سمر الابتسامه ثم قالت تطمئنها “تعجبيه بس ؟ انتي مستهونه بنفسك ولا ايه يا بنتي ؟ هو هيلاقي واحده بجمالك وحلاوتك وطيبتك ً فين ؟”
تنهدت سما قائله بارتجاف “انا مش عارفه مالي متوتره ليه. ” وتابعت “هو أتأخر ليه كده كل ما يتأخر كده انا هتوتر اكتر ” وما أن كادت سمر ان تتكلم حتي دخلت السيدة كوثر وهي تطلق الزغاريد..
فوقفت سما بترقب وقد علمت انه بالتاكيد قد اتي !
توقفت والدتها قليلاً تنظر الي ابنتها الوحيدة التي قد كبرت وستتزوج وتتركها..
ادمعت عينيها وقد تذكرت زوجها الراحل.. لكم كانت تتمني أن يكون موجود حتي تكتمل فرحتهم .. لكن هذا قضاء الله الأمر ليس بيدهم..
فقالت بغصة بكاء بعد أن اقتربت منها “ربنا يحفظك يا سما ويسعدك.”
احتضنتها سما بقوة وكانها شعرت بها …
فقالت امها بسرعة حتي لا تفسد الأمر وتحزنها “يلا مستنيين ايه العريس برا والناس مستنيه ”
اخذت سما نفسا ثم زفرته ببطئ .. تكاد تفقد وعيها من شدة توترها..
ابتسمت ابتسامه صغيره ناعمه ..
ثم مشت مع والدتها ناحية الخارج حيث الجميع ينتظرون .
______________^____________ما أن وقعت عيناه عليها ..حتي حبس انفاسه داخل صدره بقوه وهو يراها تتهادي أمامه بخجل بفستانها الابيض الذي ينافس بباض بشرتها ..
محتشم يصل الي الكاحل .
يضيق من الاعلي الي أسفل الصدر ..
ثم يتسع الي الاسفل ..
شعرها تجمعه علي كتفا واحد حتي وصل الي خصرها.. زينة ناعمه هادئه اكملت مظهرها ..الذي خطف لبه..
لم ينتبه لنفسه حين قام من مقعده وعيناه تتابعنها تلتهمانها التهاما.
وقفت امامه بخجل وجنتيها متوردة بخجل
مد يده لها فوضعتها في كفه بقلب خافق ..
طوال السهرة لم يخلع عينيه من عليها .. وهي تسرق نظرات خاطفة له كل حين فتهيم به اكثر ثم ترجع لتخفض بصرها بحياء ..
كانت اجمل اللحظات لن ينساها طالما حيا وهو يلبسها الخاتم و” الدبله ” كانه يعلن للعالم انها ملكه !يتشبث بها بقوه ..
وسط مباركات الحضور ..
“هتفضلي ساكته كده كتير. بصراحه مش متعود علي هدؤك دا ”
رفعت رأسها له تتطالعه بعينان متسعتان بحلاوة ..
ثم همست برقه “هقول ايه يعني ؟”
مط شفتيه ثم قال مبتسما “الف مبروك مثلاً ”
ابتسمت ابتسامه ناعمه خجله هامسة “الف مبروك “
تحركت شفتي شهاب للكلام الا انه توقف .. حين راي ذالك الطفل مروان … أمامهم
فقال مروان بهدوء “الف مبروك يا استاذ شهاب مبروك يا سما ”
ابتسمت سما وهي تقول بموده “الله يبارك فيك يا مروان عقبالك “
كان واضح من عينيه كم الغضب الذي يحمله ذالك الطفل تجاه ما يحدث..
واتاكد ذالك حين انخفض الي اذن شهاب قائلا بهدوء “انت كسبت واخدت مني سما. وانا موافق علي شرط .البنت اللي هتجيبها طنط سما دي هتكون بتعتي وهاخدها انا متفقين ؟”
فغر شهاب فاه من كلمات هذا الطفل ثم اومأ له ببطئ بعد أن استوعب ما قال فمن يرفض هذا العريس المتكامل يكون مجنونا ..
ابتسم مروان باتساع وهي يجري يختفي وسط الحضور ..
“هو قالك ايه ”
نظر إليها شهاب ثم قال بعبث حتي يغير الموضوع “بيقول انك حلوه اوي النهارده”
انفرجت شفتيها بتفاجا قليلا شهاب يغازلها ام انها تتخيل ؟
عادت لخجلها مرة اخري وسط ابتسامته العابثه ..
________^________
أن أخبروها ما الذي تفعله الان ..فسيكون جوابها لا اعلم كل ما اعرفه انني اريد ان أراه…
“انا كنت فاكره بعد اللي حصل انك مش هتوافقي تيجي هنا تاني “
قالتها ندي بحيرة… فقد عرضت عليها زينه أن تأتي الي ذالك الملهي برغم ما حصل ..
فقد توقعت انها ستخاف ولن تجرؤ علي المجئ الي هنا ثانية!!
أجابت زينه بارتباك “لا اصلي عجبني الديسكوا هنا .وما تخديش في بالك هو تلاقيه كان شارب ولا حاجه. واكيد مش هيحصل تاني “
اماءت لها ندي بغير اقتناع شاعرة أن هناك خطا
“طيب انا هروح اجيب حاجه نشربها “
لم تنتبه لها وعينيها تبحث عنه وسط الحضور .. علها تلتقط طيفه
واجهتها هيئه ضخمه فنظرت للاعلي..
وجدته شاب في منتصف العشرينات يقدم لها عرضا وهو يمد يده لها “تسمحيلي بالرقصه دي ”
رفضته بادب “لا ميرسي مش بعرف ارقص “
الح عليها مرة اخري “هعلمك الرقص”
واعادت الرفض “لا ميرسي افضل اني اقعد هنا احسن ” باصرار منه علي الرقص معها .. كان سيلح عليها مرة اخري.. لولا شعوره بشئ صلب علي خصره
نظر للاسفل فتجمدت الدماء في عروقه وهو يري مسدس موجه إليه من قبل شخص مجهول بالنسبه له بعينان تنطقان بالشر الخالص..
وعلي الفور دون مجادله.. انصرف بهدوء وقد لمح التهديد الخفي ..
اعاد آسر السلاح الي مكانه.. ملتفتاً الي تلك التي لم تنتبه له وعينيها تائهة في مكان آخر ..
لا تعرفه يعلم ذالك من نظرات عينيها الثابته في عينيه .. وبالرغم من ذالك هو متاكد انها هي !
هناك بالتاكيد شئ خاطئ حلقة مفقودة في الأمر سيعرفها وبطريقته الخاصه..
التهديد والتصرف بجنون لن يفيد فقد يزيد الوضع سوءاً لذالك عمد الي هذه الطريقه!
لو اضطر لجعلها تحبه وتتعرف عليه من جديد .سيفعل .. اقترب منها جلس بجانبها..
همس في اذنها بصوت خشن “بدوري علي مين ”
انتفضت في مكانها.. التفتت إليه
وقبل أن تتكلم بادر هو بالكلام “انا كنت جاي اعتذر منك علي اللي حصل! اسف مكنتش في وعي ارجو انك تسامحيني “
وضعت خصلة من شعرها خلف اذنها بانامل مرتجفه ثم قالت بتلعثم “لا و لا حاجه مفيش داعي للاعتذار انا مسمحاك ”
كتف يديه الي صدره “انا حاسس انك مش مسمحاني ”
هالة الجذابية التي تحيط به تهلكها وتزيد من ارتباكها..
نظرت إليه وهي تقول وقد انفرجت شفتيها عن ابتسامة حقيقيه “وايه اللي ياكدلك اني مسمحاك “
سيكون غبي أن لم يستغل هذه الفرصه ..
فمد يده إليها وهو يقول بدفئ “رقصه ” وقبل أن تعترض بادر هو “عارف انك هتقولي مش بتعرف ترقصي. تسمحيلي اعلمك “
لم تجد بداخلها رفض تجاه كما رفضت الاخر..
تلقائيا وضعت يدها داخل كفه الذي احتواها سريعا يضغطها برفق..
سحبها خلفه حتي وصلوا الي ساحة الرقص ..
أشار إلي منسق الموسيقي بناء علي اتفاق سابق بينهم.. فصدحت نغمه رومانسيه حالمه في الاجواء
تجمع بعض الأزواج يتراقصون مع البعض بجانبهم
لف ذراعه حولها يجذبها الي صدره وضعت يدها بكفه والاخري علي كتفه..
قلبها يعزف مقطوعة خاصة علي أنغام قلبه ..
وضعت رأسها علي كتفه بينما هو يميل عليها كل منهما تائه في الاخر …
مع مرور الوقت لم تشعر بنفسها.. وهي تحتضنه أكثر فإن لم تكن ذاكرته تعرفها… فجسدها يعرفه حق المعرفة..
فتحت ندي عينيها علي وسعهم من منظر الجسدين المتعانقين وقد تعرفت عليهم ..
ضغط علي الكاس بيدها حتي كاد أن يكسر .. اذن جاءت الي هنا من أجل هذا من أجله ؟.
_________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)
جمدان
اتمني نعمه تفتكره بسرعه