روايات

رواية هوس مجنونة الفصل الثالث 3 بقلم شروق مصطفى

رواية هوس مجنونة الفصل الثالث 3 بقلم شروق مصطفى

رواية هوس مجنونة البارت الثالث

رواية هوس مجنونة الجزء الثالث

هوس مجنونة
هوس مجنونة

رواية هوس مجنونة الحلقة الثالثة

صباح اليوم التالي حول مائدة الطعام يجلس عز الدين بمقدمة الطاولة، وزوجته على يساره، و يمينه تجلس حفيدته الصغيرة، وما أن رأت والدها مقبل عليهم بتحية الصباح، كمشت وجهها بضيق وإدارته الجهة الأخرى سريعًا.
ثنى جسده مقبلًا لها بوجنتيها:
_ حبيبة بابي اللي زعلانه صباح الورد.

ربعت ذراعيها ودفعت شفتيها للأمام ولم تجب.

بعد أن جلس بمقابلتها رافعا أحدى حاجبيه:
_ لا احنا زعلانين اوي كمان شكلنا.

وجهت والدته نظرها لهُ دون كلام أن يطيب خاطرها.

قطع تلك النظرات حديث الأب:
_ ها يا بدر أخبار الشغل أيه قابلت المتدربين الجدد.

ابتلع ما في حلقه من طعام ثم تحدث:
_ كله تمام متقلقش بيشتغلوا انهارده اول يوم ليهم وخلال يومين كده نبدأ بأذن الله.

الاب محذرا له:
خلي بالك المرة دي مش عاوزين خسائر.

تحدث الآخر وهو يحرك رأسه:
_ متقلقش مظبط الدنيا و الكاميرات و كله تمام.

رد عليه الاب: خير أن شاء الله.

صمت قليلًا يكتم ضحكته، وهو يتابع نظراتها وهي تنظر لهُ كل حين وآخر؛منتظرة منه أي حديث واهتمام حتى تحدث بمرح:
_ اه صحيح اعملوا حسابكم بعد أخلص الشغل هعدي عليكم تكونوا جاهزين هخدكم نتغدى بره وشوفوا عايزين تروحوا فين أيه رأيكم.

قالها وهو ينظر لها يرى رده فعلها فتحول وجهها إلي فرحة، وقفزت تحتضنه وتقبله بشدة:
_ بحبك أووي.

سعد الجد كثيراً لسعادتها:
_ الله علي الحب والأحضان مفيش ل جدو وتيتا شوفتي باعتنا على طول.

وجه حديثه لزوجته فقهقهت الأخيرة ثم تحدث بدر:
_ أنتم الخير والبركة ربنا يباركلي فيكم يا رب هقوم أنا وهكلمك وأنا جاي تجهزوا.

ثم غادر إلى العمل.

وقفزت الصغيرة بسعادة، وهي تصفق وتدور حولها، تحدثت لجدتها:
_ يلا يا تيته لبسيني بسرعة بقا.

الجدة بابتسامة حنونة:
_لا لسه بدري أطلعي اوضتك دلوقتي و اللعبي شوية وأنا هلبسك لما بابا يكلمنا ماشي.

تذمرت قليلًا أخذت تدب بقدميها أرضًا:
يووووه لسه كل ده حاضر طالعة اهو.

ركضت الى غرفتها لكي تلهو قليلا بالعابها.

عند بدر يجلس داخل المكتب، ينظر على جميع الموظفين أثناء عملهم ظاهريٍا، لكن كان كل تركيزه منصب على مكتب التيم الجديد، و ما يفعلون، و يراقب تحركاتهم، لكنه استغرب شئ ما؟ حركتها سريعة جدا؟

تلف حول فريقها بسرعة عجيبة.
“غريبة أوي” هكذا تحدث مع نفسه.

ولج جاسر إليه يناقشه في بعض أمور العمل الخاص بالمصنع:
_ فاضي نتكلم.

أشار بحركة يداه أن يجلس:
_ اه تعالى أقعد.

كنت عاوزك تروح المصنع تشيك علي العمال هناك والماكينات قبل ما تحول الشغل الجديد.

بدر هز رأسه وتحدث بشرود وعيناه لم تحيد عليها:
_ اه اه ما هو الحج هناك ويشرف على الأمور متقلقش مستنين بس التصاميم الجديدة تجهز و نشتغل علي طول بأذن الله.

انتبه الآخر لما يرتكز عيناه ونظر ل يستفهم منه دون كلام؛ فهز بدر منكبيه بلا مبالاة وتحدث:
مش عارف حاسس البنت دي غريبة حركتها مش طبيعية من أول ما تدخل المكتب لحد ما تمشي.

رد الأخر عليه: عادي يمكن الحماس واخدها اول يومين بقا وكده.

صمت بدر متفهما، ثم غير مجرى الحديث، وهو يغمز له:
_ ايه بقى مش هنفرح بيك يا بني ولا ايه؟

جاسر بمرح: أسكت عشان رندا أختي مش ساكته و كل يوم تشوف لي حد وأنا بتحجج و بطفشهم و مش طيقاني.

رد الأخير عليه بتعقل:
_ عندها حق يا بني العمر بيجري و انت في أواخر الثلاثين أنجز خلينا نفرح بك بقا.

هتف الأخر وهو يشير تجاه قلبه:
انا مش هتجوز الا اللي قلبي يختارها مش هبص على أي حد هي تختارها قلبي اللي لازم ده يختارها فهمني.

صمت بعدها ثم تحدث: طيب ما انت ما بتفكرش ترتبط تاني ليه حتى عشان بنتك على الأقل.

بدر متنهدّا بحزن:
_ الأ فهمك طبعا فاهمك، لكن أنا تاني مستحيل أنا على الأقل جربت نصيبي مرة رغم، والدتي نفسها تشوفني مبسوط بس خلاص انا قفلت الباب ده مش هفتح تانى كفايه عليا دهب.

وعلى ذكر دهب تذكرا شئ ما جاسر هاتفا: لسه برده مش لاقي البنت إياها اللي سميت بنتك على اسمها.

بدر ابتسم بوجع لضياع حبه الأول:

_ لسه للأسف رغم اني بشوفها في أحلامي نفس وشها وبراءتها حتى وقتها كلمت عاصم له معارف في كل مكان بس للأسف مش عارف الأ اسمها لو اعرف اسم والدها كان كله اتحل محتاج اطمن عليها وعرف أحوالها وأنها بخير بس ولو من بعيد اكيد اتبهدلت في حياتها نفسي اساعدها واعوضها عن اللي شافته.

جاسر بتفهم: ربنا معاك وتلاقيها بخير ويباركلك في دهب و تفر…

قطع باقي جملته عندما فُتح الباب فجأة، و ولجت تلك الحورية مندفعة، فتلك عادتها السيئة، لكن بسرعة تخطت أحراجها أمامهم، وجلست بمقابل جاسر و تبتسم له ببلاهة كتحيه لهُ، ثم وجهت أنظارها لبدر وتتحدث بعفوية:

_ احم اسفه والله قطعت كلامكم كنت عاوزه حضرتك تشوف تصاميم اللي خلصناهم وأخذ رأي…

نظر جاسر لبدر المصدوم لوقاحتها لدخولها هكذا دون استئذان، فكتم ضحكته من نيران التي خرجت من عيناه، وأيضا تلك البلهاء، ليشاهد تلك المعركة التي سوف تحدث الآن؛ ف بدر في العمل لا يرحم من يتعدى حدوده، ويحب النظام، الهدوء ويكره الفوضى؛ لكن عند تلك الأخيرة يخرج غضبه.

بدر قطع باقي كلامها صارخا بها، وهو يرفع يده بإشارة انها تقف:
_ اتفضلي أقفي مين سمحلك تدخلي أصلا محدش علمك الأحترام بره و أرجعي خبطي تاني.

نظرت له بصدمة تكاد تنفجر من وقاحته، ورفعت رأسها لأعلى نظرا لكرامتها التي جُرحت وأغلقت خلفها الباب بقوة و خرجت، ورجعت إلى مكتب التيم ضاربة بكلامه عرض الحائط.

جاسر بعتاب لبدر:
_ كنت جامد عليها اوي البنت اتحرجت.

بدر بغضب لا يعلم سببه إلى الأن:
الأ الشغل عندي رقم واحد مش بحب الهزار والدلع انا بحب النظام وانت عارفني كويس.

قهقه جاسر بصوت عالي على تصرفات تلك الفتاة الان: طيب اللحق بقا عشان دي مشت كمان ولا تأثرت بكلامك اصلا.

بدر نظر له نظرة مرعبة بأن يخرس، واغتاظ من عنادها، ثم نهض لكي يلقن تلك الذهبيه الدرس بحق.

نظر لجاسر الجالس محدثّا له مغتاظ: طيب اقعد شوف بنفسك هعمل فيها ايه.

بعد قليل دلف إلى مكتب التيم المقابل لمكتبه ينظر للكل نظرة سريعة رآها تجلس أمام لوحتها، وهي تدبدب في الارض بغضب، وغير منتبه لدخوله بالمرة؛ حمحم هو حتى وقفت تلك الشمطاء كما لقبتها حورية وتحدثت بدلع ملفت:

_ مستر بدر بنفسه عندنا اتفضل.

بدر بجمود تحدث:
_ أيه الاخبار ورونا شغلكم وصلتوا لايه لحد دلوقتي.

تحركت تلك الفتاة تدعى ميرا إلى حوريه، ممسكة الرسومات من أمامها بحقد، وخبث تنظر لحورية بأنتصار؛ حيث هاتفتها انها تأخذ هي تلك رسومات؛ لكن حوريه رفضت وبشدة لسبب تعلمه هي، حينها صممت انها تاخذها، وراقبتها بتشفي، وهي تنطرد من أمام المكتب.

تحدثت ميرا بدلع مقتربة بشدة إلى بدر:
اتفضل يا مستر اول رسمتين ليا ايه رأيك.

_ رد وتعابير وجهه ما زالت جامدة: مم هايل حلوين اوي.

و تحدثت مرة أخرى بسرعة، لكن تعابير وجهها دلت على نفور منها متغاظه من تلك الرسومات التي اتقنتها تلك الحورية بحرافية:
_ دول بقا لحوريه.

وفجأة ما لبثت نطقت اسمها! تفاجأوا بصوته العالي.
بدر بغضب وهو ينظر لها بشر، ويقطع رسوماتها امام عيناها قصدا والقاها أرضا تحت قدميه:
زفت قديم و مقرف واتعمل كتير ده مش شغل اكبر مصنع ده لعب عيال دي مسخرة غيرو.

تحدثت الفتاة وهي تشير لشخص ما
دول بقا رسومات نادر زميلنا و…

هدأ قليلا ثم تحدث لها:
عاوز يتعدل حجات بسيطه فيه لو قفلنا من هنا ونسيب ده مفتوح بس المجمل جيد و فين باقي الناس دول بس اللي اتعملوا.

تدخل أحد الأشخاص هاتفا ايضا له:
قربت اخلص يا فندم انا وزميلي.

بدر وهو يهم بالخروج نظر لها نظره اخيره بأنتصار محدثا بتهكم:
خلصوا وحد فيكم يبعتهم المكتب اشوفهم كلهم مفيش وقت للدلع ولعب العيال ده مفهوم.

تسمعه، ولم تعيره أي اهتمام و هي تدفع بالقلم على مكتب، وكاتمة أنفاسها حين خروج ذلك السمج تهمس بحقد وغل:

_ صبرني يا رب على هذا اللوح يومين و ارد لكم اللي عملته فيا الصبر يا رب بس اتقلوا كلكم.

دلف إلى مكتبه وجد جاسر يجلس علي مقعده يصفر ويصفق بإعجاب:
اخد حقك خلاص ارتحت دي البنت ما نطقتش يا عم.

بدر محدثا بتكبر وغرور وهو يحك ذقنه النامية بطريقة تجذب:
_ ولا تقدر بس هي بدأت ولازم تتعلم الدرس على رغم أن رسوماتها مختلفه و جديده بس لازم قرصة ودن كده في الأول.

تحرك للأمام يشير بيده:
_ قوم يلا من مكاني انت احتليته ولا ايه قوم شوف اللي وراك يلا يلا طرقنا.

غادر جاسر وهو يقهقه من أفعاله.

جاسر يبلغ من العمر السابع وثلاثين أعزب لم يجد من اقتحمت قلبه بعد و يرفض من يتقدم لهم عن طريق أخته فهو منتظر من تفتح مفاتيح قلبه بنفسها.

بعد مرور عدة ساعات حضرت السكرتارية تطلب على الخصوص شخص ما:
_ حورية من فضلك ادخلي مكتب بدر بالرسومات دلوقتي.

تأففت حورية ثم نظرت لزميلتها بنصف عين:
_وهوو مفيش غيري انا ولا ايه في اليوم ده بقولك ايه انتي مش كنتي عايزة تدخلي الورق يلا ياحلوه اديهوله بقا.

الفتاة برعب تحدثت بهلع:
_يا مامي لا ده كان مرعب وهو بيزعق أخاف على نفسي روحي انتي هو طلبك أنتي بالأسم كمان.

السكرتيره لإنهاء النقاش:

_ حورية انجزي هو طلبك انتي يلا مش عاوزين مشكله استاذ بدر معندوش رحمه في الشغل مش ناقصين خصم ده بيمشي يخصم لأي حد.

وقفت تدبدب بقدميها على الأرضية بغيظ و أمسكت الورق بعنف، وذهبت الى مكتبه تثرثر بكلام غير مفهوم و تخبط على الباب.

تأخر قليلا بالرد ثم سمعت صوته يأذن لها بالدخول وظلت تتمتم” دخلة دخلت عليه تريله يا بعيد “

تتحدث وهي تصك أسنانها متغاظة من بروه، وابتسامته الصفراء:

_ الورق اللي طلبته يا فندم ايه خدمة تاني.

بدر ينظر من هيئتها التي ستنفجر الآن لا محالة:
شطره بتتعلمي بسرعه.

كزت على اسنانها بغيظ محدثا له: على يدك يا فندم

بدر بجمود وهو يتطلع إلى ما تحمله:
نركز في الشغل بقى وياريت تتعلمي الألتزام دا لو حابة تكملي معانا مش بحب الفوضى وريني كده.

صمت قليلا ينظر للتصاميم:
– ممم مش بطالين بس محتاجين تعديل بسيط فيهم و رسومات دي كمان خليهم ينجزوا فيهم عشان هنبدأ بكرة يخلصوا النهارده ضروري.

واتفضلي على مكتبك يلا.

تطلعت اليه تكاد تنفجر من برودة ابتسمت له ابتسامة صفراء محدثة له: تمام.
غادرت من أمامه تتخبط في عقلها كيف صمتت امامه على تكبره واهانته، ولم تضربه، وتخنقه بيدها لكنها صمتت تنوي له قريبا.

بعد ثلاث ايام
حالة من الهرج والمرج، وجميع التيم الجديد من الديزاينر يرتعد خوفًا من تلك الأصوات الخارجة من مكتب المدير وصوت صراخه العالي:
ازاي المهزلة دي تحصل ابعت هاتلي مسؤول المراقبة حالًا.

صرخ بهذه الكلمات بدر الي جاسر.

حاول جاسر تهدأته، لكن هيهات وقت الهدوء انتهى.

جاسر بعد أن خرج وتحدث مع حسين بهاتف السكرتارية أن يأتي، ومعه شرايط المراقبة؛ دلف مرة أخرى وجده يجلس بعصبية؛ يدبدب بقدميه للأرض حركات متتالية، مما أصدر صوت يكاد يسمعه من بالخارج ،وظل يتوعد بالمزيد على من اقترف تلك الفعل.

مين تعيس الحظ اللي هبب الكارثة دي هو احنا مش هنخلص بقا ولا أيه.

تحدث جاسر مرة أخرى:
_ بدر موضوع هيتحل بس بالهدوء.

هب الأخير فجأة بعد ان استمع الى تلك الكلمة:
_ هدوء إيه وزفت إيه لما شغلنا وتصاميمنا تتسرق قبل ما أنزلها يتسمى ايه، ولما تنزل السوق بخامات زفت و أسعار زفت برخص تراب، واحنا بعدهم ننزلها بفرق السعر غالي ده ما كده خسارة كبيرة لينا ولا ايه.

جاسر حاول إقناعه ولو قليلا:
_ السوق مليان الرخيص والغالي لكن الخامة هي الفيصل بينهم يا بدر واحنا مصنع بيانكِ معروف رغم أنهم بيقلدونا لكن احنا التوب في كل حاجة.

بقلم شروق مصطفى
بدر متوعدا لمن فعل هذه المكيدة بهم:
_ أعرف مين الخاين و ربي ادمرة.

بعد قليل حضر حسين ومعه أشرطة الفيديو وجلسوا يشاهدوها…

مرت ساعة، ولم يجدوا شئ غريب داخل الشركة الكل يعمل بنظام الشفافية
“جميع المكاتب بجدار زجاجي شفاف”
جميع العاملين طبيعيين، لم يروا شئ ملفت، لكنه توقف فجأة! وأعاد ذلك المقطع مرة اخرى، لم يفهم جاسر منه شئ في مقطع طبيعي داخل مكتب التيم الجديد!!.

لكن بدر انتبه إلى حركة غريبة تفعلها تلك الحورية و هي!.

في مكان آخر داخل إحدى البيوت المهترئ بنيانها تحدثت حورية للمدعو بيومي وهي تنظر له باشمئزاز:

_ فين باقي فلوسي خليني اغور من المخروبة هنا.

بيومي وهو ينظر لها نظرات شهوانية مفترسه:
_ ما براحة علينا يا عروسة هاتي اشوف كده.

أشاحت يدها ممسكة الباسبور بعيدًا عنه رافعة أحدى حاجبيها لأعلى، وبصوت يدل على بيئة حواري:

_ فين فلوسي بدل و ديني اخده وامشي تاني قب فين باقي الفلوس يلا.

أرتعد من صوتها العالي فهي بالفعل مجنونة قد تفعلها، فتح الخزنة أمامه واخرج لفه من المال، ووضعها أمام المكتب.

جذبت المال وقذفت ما بيدها باهمال علي المكتب؛ تلقاه الآخر بلهفة ينظر لهُ بنظرة رضا:

_ عندي حق لما كلمتك انا قولت مفيش غيرك شغلك نظيف مقضية يا ست البنات بس أبقي ردي علينا كده حكم أوقات بكلمك تردي وتقولي معرفكش و انت مين وتقفلي بس قولت يمكن حد جنبك “وكدة”.

“قال الاخيرة و هو يغمز لها بوقاحة”

أخذت تتبرم و تقلد حركة عيِناه، وهي تغادر المكان” قال “وكده” قال اتفو على الرجالة اللي شبهك”

قال ست البنات وعروسه راجل حشري صحيح بكابورت طالع منه اسفوخس عليك راجل.

استقلت سيارتها مرة أخرى، وشردت به وهي تقود بما حدث قبل يوم عندما أُعيدت رسومات زملائها وجمعتهم وأخفتها لتسليمها للشركة المنافسة لهم، وقبضت ثمن ذلك ابتسمت ابتسامة شيطانية لما صدر منهم من توبيخ في حقها، ايضا شردت في ملامحه الرجولية الشرقية و نظراته، وكلامه الذي لم يتعدى داخل إطار العمل فقط؛ لكنها فاقت من شرودها محدثة حالها بصوت خشن، وهي تنظر للمرآه أمامها.

” عشان يشتمني بعد كده يلا زي اللي قبله مش هيفرق عن غيروا وقبضنا كمان قضيت كده اروح بقا أبسط و اشهيص نفسي”

ثم تعالت أصوات المسجل، وتراقصت مع أنغام المهرجانات تدفع يدها وتصفق، وتصفر كما يفعلوا الصبية، وتذمر بيدها على بوق السيارة العديد من المرات؛ بعد ساعة توجهت إلى مملكتها الصغيرة.

دلفت بأرهاق اليوم كان طويلًا بالنسبة لها لقد أتمت جميع المهام بأحترافية تامة!.

دلفت لأخذ حمامًا ينعشها قليلًا، وارتمت على الفراش، ثم شردت قليلًا عما حدث حتى أثقلت جفنيها، ولم تشعر بأي شي بعدها، ولا حتى صوت فتح الباب الخارجي ودولف شخص ما يتسحب إلى داخل غرفة نومها، لكن الأخيره غفت من شدة التعب ولم تشعر بعدها بشئ وفجاءة حدث ما لم يكن في الحسبان!.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس مجنونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى