رواية هوس الثلاثيني الفصل الثالث 3 بقلم مي جمعة
رواية هوس الثلاثيني البارت الثالث
رواية هوس الثلاثيني الجزء الثالث
رواية هوس الثلاثيني الحلقة الثالثة
تالا: نعم..! مرات مين انت بتقول ايه…!؟
ام تسنيم: بيقول الحقيقه يابنتي ادهم يبقى جوزك…
تالا: حتى انتي ياطنط بطلوا هزار اكيد بتهزرو صح.. ايه ياتسنيم ماتقولي حاجة انتي كمان…!
تسنيم: والله ماعرفش بيتكلموا عن ايه…!
جاسر بسخرية: وهو انت فاكرني هصدق التخاريف الي بتقولها دي.. لو متجوزين فعلا كان زمانا احنا عيلتها عارفين…
ادهم بغضب: ماهو انتو ياعيلتها لو بتسألو عليها اصلا كنتو عرفتوا.. مش فجاة لما تحسوا انها قربت على السن القانوني يبعتوك تضحك عليها بكلمتين عشان تتجوزها وتاخد فلوسها.. ولا فاكرني مش فاهم سبب الحنية الي نزلت عليكم فجأة.. عمي مراد كان عنده حق لما كان بيخاف عليها منكم…
كانوا هما بيتكلموا وانا في عالم تاني مش قادرة اركز معاهم يعني انا متجوزه ادهم عشان يحميني من عيلتي الي المفروض كانوا هما سندي…!
جاسر: حتى لو الي بتقوله صح ملكش دعوة احنا عيلة في بعض انت ايه دخلك بينا.. وبعدين انت كداب مش ممكن عمي مراد يجوزهالك دي لسة قاصر…
ادهم: امم طيب اتفضل ادي قسيمة الجواز يمكن تصدق.. وهو كان وكيلها كدة اتأكدت اظن مبقاش فيه داعي لوجودك هنا ولا ايه…؟
جاسر مردش عليه وراح ناحية شقتي ولم هدومه ومشي بهدوء استغربته.. وانا كنت لسة واقفة مش قادرة اتحرك ولا اتكلم.. انا ايوة بحب ادهم وكان نفسي نتجوز بس مش بالطريقة دي مقبلش اني افرض نفسي عليه
تسنيم: تالا حبيبتي مالك ساكته كدة ليه..؟ قولي اي حاجة متفضليش كدة…
تالا: حصل امتى دا وازاي وانا معرفش…؟
ادهم: احم قبل مااهلك يتوفوا.. باباكي كان قاعد معاية في مرة وبنتكلم عليكي وقالي انه خايف عليكي من عيلة مامتك لان هو وحيد وتقريبا ملوش حد فخاف منهم عليكي.. خصوصا ان هما اصلة مكانوش موافقين بجواز مامتك منه فقرر ان هو يجوزك وطلب مني دا لانه شاف اني هحافظ عليكي.. وانتي متعودة علينا كلنا فالحياة هتبقى سهلة ليكي معانا والجواز المفروض اول ماتمي السن القانوني نوثق العقد وليكي القرار ياتالا…
كنت سامعاه وانا تايهة يعني اكتر واحد حبيته اتجوزه شفقة منه.. مع الفكرة دي ومقدرتش اسيطر على نفسي
تالا بهستيرية: لا لا مستحيل بابا يحطني في الموقف دا.. انت كداب بابا مش ممكن يعمل كدة.. قوليله ياطنط هو كداب صح..؟ قوليله يبطل…
ام تسنيم بحزن: انا اسفة يابنتي بس الاتفاق دا تم قدامي وانا عارفة.. احنا كان يهمنا مصلحتك والله يابنتي..
تسنيم بشفقة: تالا اهدي وهنعملك الي انتي عايزاه بس اهدي ياحبيبتي..
تالا: عايزين مصلحتي تقومو ترموني لواحد مش عايزني..! متجوزني شفقة عشان يحميني.. وانت ازاي توافق بكدة..؟ مش كنت دايما بتقولي انك اخويا الي بيحميني وعمره ماهيزعلني.. انت ازاي توافق على الجوزاة دي رد عليا ياادهم…؟
ادهم: تالا اهدي احنا وقتها كان يهمنا مصلحتك…
مقدرتش استحمل اكتر من كدة واغمى عليا وقبل مااوصل الارض حسيت بأدهم وهو بيشيلني
ام تسنيم بفزع: الحقها ياادهم حطها في اوضة اختك بسرعة..
تسنيم بغضب: ليه كدة بس لي تعملوا فيها كدة…
ادهم بحزن: بس ياتسنيم انتي مش فاهمة حاجة.. استني الاول نفوقها هي بس تفوق وتبقى كويسة وانا والله هعملها الي هي عايزاه…
كنت سامعة كلامهم وحاسة بلهفة ادهم وخوفه عليا.. بس مش قادرة اقوم كأن مبقاش ليا سيطر على جسمي حبيت افصل عن العالم دا كله.
ام تسنيم: متقلقش ياحبيبي هي شوية بس وهتفوق.. هاتي ماية ياتسنيم بسرعة.
بعد وقت معرفش اد ايه فوقت على ايد ادهم وهو بيحط ماية على وشي وبيحاول يفوقني.. اول مافتحت عيني حضني بسرعة وهو بيتكلم بخضة.
ادهم: كدة تقلقينا عليكي ياتالا.. بالله عليكي ماتعملي كدة تاني ولا تزعلي نفسك هعملك كل الي انتي عايزاه بس خليكي بخير.. مقدرش اشوفك كدة تاني والله صدقيني انا وباباكي كنا خايفين عليكي.. خالك شخص مش كويس دا الي قدرنا نعمله وقتها عشان ميتحكمش فيكي وياخدك معاه.. احنا منقدرش نعيش من غير وجودك معانا ياتالا…
سامعاه بس مش قادرة ارد على كلامه الي كنت اتمنى اسمعه بس في ظروف تانية
تالا بهدوء: ممكن تسنديني ياتسنيم اروح شقتي محتاجة ارتاح…؟
ام تسنيم: ليه بس يابنتي ماتباتي معانا النهاردة.. هتروحي وانتي تعبانة كدة..!
تالا: مينفعش ياطنط سيبني بعد اذنك انا كدة هبقى مرتاحة اكتر…
ادهم: مينفعش ليه..؟ محدش غريب هنا انا جوزك ياتالا…
جوزي..! كلمة غريبة عليا كنت مشتاقة اوي اسمعها منه من حبيبي الي عيشت عمري احلم بلحظة واحدة معاه بس للاسف جت في الوقت والظروف الغلط.
تسنيم: ايوة ياتالا عشان خاطري خليكي.. مش هطمن لو روحتي افضلي معانا.
تالا: حاضر.
ام تسنيم: يلا ارتاحي ياحبيبتي.. يلا ياادهم هات اختك وتعالي سيبوها ترتاح.
تسنيم: لا انا هفضل معاها.. مش هزعجك خالص والله بس مش هقدر اسيبك لوحدك.
هزيت دماغي من غير ماتكلم ونمت حسيت اني عايزة اهرب من كل دا
فوقت في نص الليل كانت تسنيم نايمة جنبي قومت براحة عشان اخرج اشرب.. وتوقعت ان كلهم ناموا بعد الليلة الصعبة الي عدت علينا روحت ناحية المطبخ ووقفت اشرب.. بس قاطعني صوته الي بالنسبالي نقطة ضعفي اني أسمعه
ادهم بلفهة: بقيتي احسن دلوقتي…؟
تالا: ايوة شكرا ليك…
ادهم: على ايه انا معمتلش اي حاجة…
تالا: لا عملت وعملت كتير اوي كمان.. كفاية انك اصلا حطيت نفسك في الموقف دا والجوازة دي وانت مش عايزاها…
ادهم بتعجب وهدوء: ومين قالك كدة بس ياتالا..؟ بلاش تحكمي من وجهة نظرك انتي بس.. افهمي الاول الي حصل كله وبعدين ليكي الحرية انك تختاري تفضلي اوي تمشي…
تالا: افهم ايه هي واضحة ومش محتاجة شرح.. اب بيخاف على بنته فطلب من واحد يتجوزها وهو وافق شفقة منه على البنت المسكينة الي ملهاش حد.. ها افهم ايه تاني بعدين مفيش خيارات انا همشي فعلا انا مقبلش اني افرض نفسي على حد او اكون عالة عليه.. انت فعلا هتطلقني وهنعتبر كأن الجوازة دي محصلتش ياادهم وقتها بس هغفرلك الي عملته بانك وافقت تشترك في اللعبة المهينة دي…
ادهم بغضب: انت مش فاهمة حاجة عماله تقرريلي انا فين من دا كله.. فكرك اني اتجبرت طب منا كنت اقدر امنعهم ياخدوكي من غير كل دا مجرد ماقولهم انك خطيبتي.. وانتي كلها كام شهر وتتمي السن القانوني وهو وقتها ميقدرش يجبرك تفضلي معاه.. كنت اقدر اقول لوالدك الكلام دا وارفض الجوازة دي كلها لو زي مابتقولي مجبور…
تالا: طب ليه وافقت لي تعمل كل دا..!؟ مدام كنت قادر تحلها قبلت تحطني في الموقف دا ليه ياادهم…؟
رد بعصبية اول مرة اشوفه فيها…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس الثلاثيني)
