رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين النحاس
رواية هن (غرف مغلقة) الجزء الرابع والعشرون
رواية هن (غرف مغلقة) البارت الرابع والعشرون
رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة الرابعة والعشرون
الدكتور قاطع خالد موظف الاستقبال وبص لرقيه : متتأسفش ياخالد اطلع انت وسيبني مع الدكتوره
رقيه اتوترت وقالت بسرعه : لأ استاذ خالد استني
الدكتور استغرب وبصلها : خالد ملوش دعوه انا اللي طلبتك وانا اللي محتاجك ولو في اعتذار يبقي مني انا
خالد وقف في النص ومش عارف يعمل ايه والدكتور بصله : اطلع يا خالد انت
رقيه حاولت خوفها وتوترها مسيطرش عليها وقعدت علي مكتبها من غير ما تكلمه و سمحتله يقعد : اتفضل ( بصيت لخالد) اتفضل يا استاذ خالد وسيب الباب مفتوح
بصيت للدكتور : حضرتك مين ومحتاجني لإيه؟
كان مستغرب خوفها وتوترها ومش فاهم مكنتش عايزه تبقي معاه ودلوقتي وافقت ليه وبصلها وابتسم بعمليه : انا دكتور امير دكتور مخ و اعصاب وشغال في المستشفي الرئيسيه للمركز هنا ، عندي حاله خاصه جدا ومهمه محتاجه علاج طبيعي وسألت مين احسن حد هنا وهادي بطبعه وقالولي عنك ، اسف جبتك بسرعه بس انا مش هستني للصبح
رقيه استغربت : مش فاهمه يعني ايه مش هتستني للصبح؟ عايز جلسه دلوقتي؟!!
امير بجديه : اكيد .. والدي عمل حادثه والضفيره العصبيه في ايده الشمال جزء منها اتقطع ومحتاج علاج طبيعي وهو رافض العلاج وعايز ادويه بس وعشان كدا سألت عن دكتور هادي وهيستحمل معاه فتره العلاج
رقيه بتفكير : اولا الف سلامه علي والدك .. بس حضرتك عارف الساعه كام دلوقتي؟ داخله علي 10 ودا برا مواعيد شغلي وكمان البيت مش هيوافق
امير باصرار : دكتور رقيه انا مش هسيبلك فرصه للرفض و والدي بيتألم باستمرار ودي حاجه صعبه علي والدتي وعليا العلاج هيفرق معاه
رقيه بصتله وابتسمت باستخفاف : اسفه يا دكتور بس العلاج دلوقتي هو اللي هيخفف او هينهي ألمه !؟ وبعدين هو محتاج هدوء نفسي عشان يتقبلني ولازم تهيئله نفسيته
امير وقف وحط ايده في جيبه وبصلها : اعتبر دا رفض منك؟
رقيه وقفت : مش رفض ، بغض النظر عن الوقت بس حضرته مش هيتقبلني اصلا !!
امير راح ناحيتها : المفروض اعمل ايه اسيبه بيتألم عشان رافض علاج ! هيتعالج حتي لو غصب عنه
رقيه بتفكير : ثانيه .. حضرتك اللي لحقته وعملت العمليه ولا دكتور تاني؟
امير بص حواليه وبصلها : انا اللي عملتها
رقيه هزيت راسها بتفهم : واللي حواليك بيتهموك بالتقصير؟
امير استغرب فهمها ليه : انتي سمعتي عن الحادثه من المستشفي ؟!
رقيه هديت وفهمت اصراره وتوتره ناتج من ايه وحاولت تهديه وابتسمت : لا يا دكتور انا معرفش حاجه، استشفيت من كلامك بس
امير بحيره : طب رايك ايه؟ حاولي تحطي نفسك مكاني، انا نفسي اشوفه كويس ومبيتألمش بس
رقيه مردتش عليه وطلعت موبايلها وعملت مكالمه سريعه لمامتها وعرفتها مسكت شيفت زياده بالليل واحمد يعدي ياخدها وبصيت لأمير : تمام انا معاك
امير بصلها بارتياح : طب يلا البيت مش بعيد
رقيه بصتله واتصدمت : بيت ايه ؟!
____________________________
ابراهيم فتح المكالمه ورد وابتسم : وحشتيني
شادن طلعت البلكونه وابتسمت بسعاده : مش اكتر مني اكيد،، الفيديو جميل اوي يا حبيبي وتحفه
ابراهيم واقف في شباك اوضته ومهدي الاضاءه : سيبك من الفيديو انتي قولتي ايه؟
شادن ضحكت بكسوف : حبيبي وحبيب عمري
ابراهيم اتنهد بارتياح وسكت
شادن : اتغديت ولا لسا
بص علي اكله وزي ماهو : اه الحمدلله
شادن بهدوء : مالك؟
ابراهيم خد نفس طويل: بتسألي ليه؟
شادن بحيره : مش عارفه بس حاساك مش علي طبيعتك وبتفكر .. كمان مكلمتنيش
ابراهيم فكر يقولها ولا لأ ولو قال هتفهم ازاي ؟ ممكن تفهمه غلط بس لو مقالش ممكن تعرف بعدين وتعمل مشكله !
ابراهيم اتنهد : حصل حاجه من شويه وغريبه بس متوقعها
شادن احتارت اكتر : ايه يا ابراهيم في ايه قلقتني !
ابراهيم : ثانيه
بعتلها الفيديو وشادن شهقت : مين بعتهولك؟؟ ابراهيم الصفحه دي اتقفلت تماما بالنسبالي بس ازاي وصلك؟؟ ابراهيم والله..
ابراهيم قاطعها : حبيبتي قبل ما تحلفي انا عارف بكل اللي هتقوليه ومش محتاج تثبتيلي حاجه ولا تحلفي اصلا
شادن بارتياح : طب جاب رقمك ازاي؟
ابراهيم بتفكير : حاسه انه بلال؟
شادن مسكت راسها بتفكير : مش عارفه .. فعلا مش عارفه
ابراهيم اتنهد : مش بلال يا شادن مش هو حد بعيد عنه تماما
شادن استغربت : مش هو طب مين؟ وعرفت ازاي؟؟ كلمت الرقم ولا ايه؟ وبعدين دي صورنا يبقي مين بعتهالك غيره !!
ابراهيم ضحك غصب عنه : ينفع تهدي شويه وتسمعي مني الاول
شادن سكتت : حاضر مين؟
ابراهيم : بنت اسمها ليندا فتوح
شادن اتصدمت وزعقت : مين !!
ابراهيم استغرب نرفزتها : انتي تعرفيها؟
شادن اضايقت وبان علي صوتها : اه بنت خالتي
ابراهيم بصدمه : مين !!
شادن قعدت علي الكرسي وبصيت في الارض بحزن : ليه تعمل كدا وليه تبعتلك الصور دي بالذات ليه بتضرني كدا .. انا عمري ما اذتها
ابراهيم بحنيه : طب ممكن متضايقيش، انا مكنتش هقولك بس مقدرتش مقولش وكمان استغربت انها بنت وفهمت حد عايز يوقع ما بينا
شادن بتفكير وقامت : بعتت حاجه تانيه غير الفيديو؟
ابراهيم مش عارف يقولها ازاي : اه
شادن مشيت وبتفكر : بعتت ايه؟
ابراهيم : كلام اهبل كدا سيبك منها
شادن اتوترت : قالت ايه يا ابراهيم ! اكيد حاجه تكرهك فيا
ابراهيم بحنيه : هي هبله اصلا فاكره اني هبعد عنك مثلا ! دا ابعد ما في خيالها
شادن باصرار : طب ممكن تقولي بعتت ايه لو سمحت
ابراهيم : بتقول شوف ضحكتها عامله ازاي وهي بعين وعين (ضحك ) ايه الكلمه دي بس وبعدين انتي هنا لابسه لينسيز بس شكلها غريب شويه مش زي اللي معاكي دلوقتي يعني باين اختلاف اصلا
شادن بزعل : طب ليه ؟ ليه تقول عليا كدا مش كفايا اللي كانت بتأذيني بيه زمان !جايه تضيعك مني كمان (بصيت للسما بزعل ودمعه منها نزلت ) يارب
ابراهيم بزعل : انا اسف مكنش ينفع احكيلك بس انا مش فاهم بتعمل كدا ليه ؟ انا افتكرتها المخفي التاني واستغربت انها بنت وكمان بنت خالتك !! ليه الحقد والغل دا !؟
شادن سندت علي السور بزهق : معرفش، من يوم ما وعيت علي الدنيا وهي مبتطقنيش ولا بتحبلي الخير في الاول واحنا صغيرين كانت بتضايقني بكلامها ومفيش علي لسانها غير شادن وبس شادن وحشه .. شادن غريبه .. شادن قرايبنا بيخافوا منها ! شادن مقرفه ! وكلام يوجع
ابراهيم استغرب : دي معقده وغبيه كمان وغيرانه منك .. ياحبيبتي انا شوفت الاف البنات وفي منهم كتير حلوين بس والله ومن قلبي بقولك انتي اجمل واحده شوفتها وجمالك طبيعي وهادي وفعلا ياشادن انا انجذبت ليكي بجمالك لأول لحظه وبعدها شخصيتك ودي طبيعتنا كرجاله
شادن ابتسمت : يا دنياااا جه اللي يقولي انجذبت لجمالك !! (ابراهيم ضحك وهي سكتت لدقيقه واتكلمت بسرعه ) لو كنت شوفتني بطبيعتي كنت هتحبني بردو ؟ !!
ابراهيم ضحك : هو الحب دا لعبه يابنتي ! دا حاجه مش بتتطلب ولا بتترفض ! حاجه مفروضه عليك وانت بتسمع وتسكت وبس ! حاجه ملناش دخل فيها (سكت لثانيه وابتسم ) والاحلي والاجمل ان الحب ربنا بيحطه في قلبنا وربنا وحده اللي عالم بكل واحد باللي يناسبه ويناسب قلبه وانا ملقيتش احسن منك يا شادن
شادن ساكته واتأكدت ان اي مشاعر كانت بتحسها مع بلال مشاعر غريبه ليها وجديده وبس .. شبه العطشان اللي لقي فجاه حاجه تروي عطشه بس متناسبهوش !
شادن سكتت وسكوتها طول وابراهيم سألها : ينفع اسألك علي حاجه او حاجتين
شادن ضحكت : حدد حاجه ولا اتنين الاول
ابراهيم ضحك : حاجتين
شادن : تمام اسأل
ابراهيم بهدوء : اول سؤال ليه اختارتيني انا ؟ , بغض النظر عن الحب
ابتسمت بتلقائيه : عشان مريح وهادي رغم انك مجنون بس جواك ميكس غريب بيريحني .. نظرتك جميله وبحس انك محتويني بعنيك .. تصرفاتك مبهره بالنسبالي , جدع جدا وشهم , ذكي ولماح , بسيط من جواك مش معقد , وفي حاجه كمان ممكن متتخيلهاش
ابراهيم بسعاده : ايه ؟
شادن : اسلوبك مع مسك وتربيتك ليها واحتوائك لحياتها وتفاصيلها ! كل حاجه بتعملها معاها تدرِس .. طنط حكيتلي علي تعبها النفسي بسبب حادثه صاحبتها وحكيتلي كنت مهتم بيها ازاي ومتفاهم معاها وقالتلي (ابتسمت ) من عادتك تسرحلها شعرها وتحسسها بحنيتك كأخ واب
وحكيتلي حاجات كتير ما بينكم طمنتني علي نفسي اوي , وانا مش محتاجه غير اني تطمن وبس .
ابراهيم كل كلمه قالتها حس بيها ولمسته .. لمست قلبه وكيانه كله وادرك قد ايه الحنيه مهمه , الحنيه هي النفس اللي الانسان بيتنفسه بارتياح ! نفَس الطمأنينه والهدوء
الحنيه هي الدوا اللي مبيتكتبش في روشة العلاج ! هي الشفا في وقت بسيط وسريع . .
ابراهيم ابتسم : تعرفي لما تعبتي حسيت ان قلبي وجعني جدا وحسيتك بنتي ومسؤله مني زي مسك ! او حاجه غاليه عندي اوي زيها وتعبك بيتعبني انا وفي المرتين اللي تعبتي فيهم انا معرفش كان مالي .. الدنيا كلها وقفت بالنسبالي و وقتها عرفت بس اني بحبك !
___________________________
ملك رجعت ولقيت نهي في بيتها واقفه مكانها في المطبخ وبتعمل قهوه وضهرها ليها
نهي انتبهت لفتحت الباب وابتسمت بخبث : ملك ! ازيك ياحبيبتي
ملك كلها غضب ونرفزه وابتسمت بمجامله : ازيك يانهي .. سيف فين ؟
نهي لفيت وبصيت للقهوه : في الطريق
ملك قربتلها بسرعه و وقفت جنبها : يعني هو مش هنا ؟! امال انتي دخلتي ازاي ؟
في اللحظه دي دخل سيف من الباب وشاف الاتنين واقفين قصاد بعض .. قفل الباب وغمض عينه بنفاذ صبر وعارف اللي جاي كويس وقرب لملك وابتسم : وحشتيني
ملك بصتله ومش عارفه تعمل ايه ؟ تستقبله في حضنها زي ما هو عايز ولا لأ ؟ وياتري هو كويس فعلا من جواه من ناحيتها ولا دا عشان يحسن منظره قدام اخته ومتحسش بخناقهم وبس !
سيف شد ملك لجوا وبص لاخته : نونا عيشي حبيبتي ثواني وجايلك
قفل الباب وملك بصتله بنرفزه : بتعمل ايه هنا ؟ ودخلت ازاي من غيرك ؟ الهانم معاها مفتاح بيتي ؟!!
سيف بصلها بتعب ونفخ : معاها يا ملك من وقت التوضيبات ونسيت اخده
ملك هتتكلم سبقها .. سيف : ممكن تهدي ونأجل كلامنا لما تمشي
ملك بصتله بزعل ومشيت من قدامه وطلعت البلكونه وسيف غير هدومه وطلع لاخته
قعدوا قصاد بعض ونهي حطيت قهوته قدامه : مالك يا سيف
سيف ابتسم : مالي حبيبتي .. انا مرهق من الشغل بس
نهي بابتسامه : الافتتاح كان تحفه
سيف ابتسم بمجامله ونهي قربت عليه : جيت البيت ومطلعتش ليه ؟
سيف اضايق وفهم مها قالتلها ونهي بصتله : مها مقالتش انا شوفتك من البلكونه .. مالك بقي ايه حصل ومالك انت وملك ؟ ومن امتي ملك تبقي عند مامتها ومتعديش تاخدها
سيف معندوش ادني قدره ولا جهد يحكي بيهم وبصلها بتعب : نهي انتي عايزه ايه ؟ جايه ليه ؟ عايزه تعرفي ايه بالظبط وقولي دغري كدا
نهي حطيت رجل علي رجل : في انك بتخبي .. واضح جدا انك متخانق مع ملك وكمان هي مستقبلتنيش ولاحتي طلعت تقعد معايا لحد دلوقتي ولما رجعت معرفتش اني هنا ولا انت بلغتها ! يبقي في مشكله ولا لأ ؟!
سيف قربلها بزعل منها : وانتي شايفه ان اللي بتعمليه دا صح ؟ ايه اللطيف في مجيتك دلوقتي وانتي حاسه في بينا مشكله ! ايه الحلو وانتي بتكشفي بيت اخوكي وهو مقفول عليه وعلي مراته !؟
نهي اتوترت : انا لما كلمتك مكنتش جايه ليك مخصوص انا كنت برا مع صاحبتي وجنبك فعديت عليك
سيف بنرفزه : هتكدبي عليا كمان ! انتي قولتي شوفتيني هناك فمتكدبيش بقي وحتي لو كلامك صح ونزلتي صدفه وهعمل نفسي مصدق فـ انا قولتلك مش موجود وملك عند مامتها , تقوليلي طب انا جايه وهستناك ومعايا المفتاح !! ترضيها لو عملتها معاكي ! تبقي متجوزه وادخل بيتك وانتي مش موجوده ! وجوزك يتفاجئ بيا وبعمل قهوتي !
نهي قامت : خلاص خلاص متخيلتش تكره وجودي كدا
سيف قام : مش كاره وجودك بس في ذوق يا نهي
نهي بنرفزه : ذوق !! والذوق دا مراتك معملتهوش ليه ؟ ليه مرحبتش بيا
سيف بعصبيه : متجيبيش سيرتها ,, هي حره دا بيتها وانتي اختي انا مش اختها هي وجايه في وقت غلط باسلوب غلط ! وفعلا انا وملك متخانقين ( حط ايده في وسطه ) ها حضرتك هتعملي ايه؟ قوليلي ؟ فهميني كدا ؟ انتي عارفه انك هتولعي الدنيا اكتر بدخولك البيت بالطريقه دي ! انتي مش جايه تصلحي ابدا !
نهي متوقعتش اخوها يعمل معاها كدا وتخيلت هتضايق ملك , وسيف عمره ما يكلمها كدا او يهينها في بيته بالشكل دا
سيف فاهم تفكيرها : ايه ! مستغربه اني بقولك الكلام دا بنفسي ؟ نهي .. انا دلوقتي اخوكي اه بس متجوز و ليا حياتي وخصوصياتي ومحدش ليه دخل بيها مهما كانت , انا عايز اعيش بسلام مع البنت اللي بحبها
نهي خدت شنطتها : تمام ياسيف برافو عليك .. خليك ماشي وراها
سيف وقفها واتعصب : امشي ورا مين انتي بتقولي اي كلام .. فيها ايه ابقي عايز اداري علي بيتي واعيش في هدوء هيحصلك مشكله لما اخوكي يداري علي نفسه ! ما كل المتجوزين بيتخانقوا ويتصالحوا ايه الجديد !!
نهي مش عارفه تقول ايه : اه قولي واحكيلي انا اختك فيها ايه ؟
سيف ضحك باستخفاف : اختي !! لا كتر خيرك والله .. هما الاخوات بالاسم ولا ايه ؟! انتي مبتعمليش حاجه اصلا عشاني
نهي ببرود : وانا جيت اهو اشوف مالك وبحس بيك
سيف بعصبيه جامده : نهي .. مجيتك علي راسي بس لو فعلا خايفه عليا بس انتي تطفلتي بكل المعاني
نهي اضايقت : تطفلت ! دا جزاتي عايزه اطمن عليك
سيف صوته علي : مش بالطريقه دي ! مش كدا ابدا ! مش تدخلي البيت من غير وجود اهله يا نهي وانتي عارفه في بينا حاجه
نهي مش عارفه تخليه يقلب علي ملك ازاي وبصتله بزعل : انت اتغيرت وملك غيرتك اوي
سيف اتعصب ونفسه يضرب اخته بص حواليه وشاف تربيزه صغيره وضوبها برجله و وقعت علي جنبها والازاز بتاعها اتكسر .. نهي عارفه سيف لما بيتعصب مبيشوفش قدامه ومشيت بسرعه وقفلت الباب
ملك سامعه خناقهم من جوا وفرحانه في نهي بس بردو مضايقه من سيف واول ما سمعت صوت التكسير خافت علي سيف وطلعت بسرعه من غير ما تشوف الازاز
سيف بيحاول يهدي وسمع صوت باب الاوضه وبص لملك بتحذير وزعق : حاسبي الازاز
ملك مخدتش بالها وداست عيه واتوجعت بصوت عالي .. سيف بعده بايده بسرعه من قدامها وهي واقفه وهتعيط من الوجع .. شالها وحطها علي السرير وبص علي رجليها وبتطلع دم كتير
سيف قام يشوف يقدر يطلع الازاز بإيه ومش عارف وصوت عياط ملك مخليه مش مركز
سيف قربلها وحضنها : هتبقي كويسه، طب تعالي نروح صيدليه
ملك بعياط : لا .. مش قادره امشي .. بتوجعني
سيف بصلها ووشها مليان دموع ومقدرش يشوفها كدا وشالها ونزل علي اقرب صيدليه
___________________________________
رقيه وقفت بذهول : بيت ايه ؟
امير : بابا مش هيقدر يجي هنا
رقيه خافت وتوترت ومقدرتش تقف قدامه اكتر من كدا وطلعت من المكتب بسرعه وامير وراها وهو مش فاهم في ايه .. طلعت برا المركز كله ونزلت سلالم صغيره وبتوقف تاكسي
امير وقف قدامها مستغرب : في ايه ؟ حضرتك مش عارفه ان في جلسات استنثائيه بتتعمل في بيوت الحالات !
رقيه خدت نفَسها وبتتكلم بسرعه : مجربتش قبل كدا ودي بتحتاج ترتيب وانك تعرفني قبلها , ثانيا انت دكتور وفاهم لازم افهم الحاله اللي قدامي الاول وادرسها واعرف تفاصيل العمليه وايه انسب حاجه للحاله و هتبقي اجهزه ولا تمرينات .. وحاجات كتير
امير بهدوء : انا فاهم كل كلامك وكنت هقولك في الطريق
رقيه مش عارفه هو طبيعي ولا مضروب علي دماغه .. حاولت تنقي كلامها : انا مش اوبن مايند اني اجي البيت لوالد حضرتك في الوقت دا ولا اللي عندي هفهموا كلامك دا .. ثانيا انا اسفه حضرتك تجيب والدك بكرا في مواعيد شغلي ونتكلم ونتفاهم غير كدا انا اسفه
امير مكنش عارف ان اقناعها هيبقي صعب كدا ولا تخيل انها هتعقد كل حاجه وهتفكر فيها قبل ما تتصرف بالطريقه دي
امير : انتي بتفكري كتير ليه ؟ انا عارف بابا مش هيحتاج اجهزه
رقيه اتنرفزت : انا الدكتوره وانا اللي اقول هيحتاج ايه مش حضرتك !
امير اتنرفز من اسلوبها : لا انتي لا تطاقي ( قلع البالطوا وطالع فوق )
رقيه نفخت بتوتر : لو انا اختك او مراتك هترضاها عليا ؟ اروح بيت حاله في الوقت دا ؟ (امير سمع جملتها و وقف ) انا عارفه الالم بشع وقاتل جدا ومؤلم وحاسه بيك وانت عايز تعمله اي حاجه في سبيل راحته حتي لو مش منطقيه .. بس انا مش هقدر لا دا ينفع ولا يصح , انا اسفه .. هستناك بكرا
مشيت من قدامه وامير واقف مش عارف ازاي كل دا راح عن باله؟ وازاي مفكرش انها بنت وبني ادمه قبل ما تبقي دكتور ومهمتها تخدم المرضي بكل قدراتها .. فكر لو عنده اخت و واحد جبرها تروح تعالج باباه وتروح بيته هيوافق علي التصرف ؟! هيسمحلها تعمل كدا ؟ ولا هيقول دا مجنون وممكن يقول عليه مش راجل كمان !
استغفر من التفكير والارق المسيطرين عليه وبص حواليه .. هو رايح فين وطالع لمين ؟ هو ملوش حاجه هنا ولا مكتبه هنا !! نزل وبص لنفسه ايه اللي مشاه بالبالطو وهو خارج المستشفي !؟ للدرجه دي باباه مأثر عليه ومش واعي لنفسه وتصرفاته ! .. ركب عربيته وروح بيته واول مادخل شاف مامته بتعيط
جري عليها بخوف : مالك ؟؟ بابا تعبان ؟
مامته بعياط : مش مستحمل الالم ولا وجعه بينتهي ؟ (مسحت وشها ) فين الدكتور اللي قولت عليه ؟
امير قعد جنبها بتعب وحط راسه بين ايديه : مش النهارده ياماما هيروحلها المركز احسن
مامته استغربت : هيروحلها ؟ هي بنت !
امير بصلها : ايوه (ضحك بتعب ) تخيلي قولتلها تجي هنا دلوقتي ! مش عارف كنت بفكر ازاي
مامته طبطبت عليه : معلش ياحبيبي ربنا يعدي الفتره دي علي خير (بصتله ) وهي قالت ايه ؟ هي بنت مهما كان والوقت اتأخر
امير هز راسه : ايوه ، رفضت .. ماما فهمي بابا ان في دكتوره علاج طبيعي هتجيله وهيئيله الموضوع وباذن الله بالعلاج هيبقي كويس ومش صح ابدا نتاخر في العلاج , جسمه هيستجيب بصعوبه والمده هتطول لو اتأخرنا عن كدا
مامته قامت : خير يا امير ربنا يشفيه ويطمنا عليه .. تحب تدخله ؟
امير رفض ومامته طبطبت عليه بشفقه من افكاره ودخلت لجوزها
__________________________
سيف راح مع ملك الصيدليه وعرفوا يطلعوا الازاز والصيدلي نبه عليها ترتاح ومتمشيش عليها قدر الامكان
دخلوا البيت وسيف قعد ملك علي سريرها وقام وملك مسكت ايده : رايح فين
سيف ابتسم وطبطب علي ايدها : هحضر عشا لينا
ملك هتقوم : طب ثانيه ويبقي جاهز
سيف منعها : هتروحي فين اقعدي ارتاحي , مش هتأخر عليكي
5 دقايق ودخل عليها بصنيه مليانه اكل وعشا خفيف وسيف اهتم بيها واكلها كويس
قام وجاب الدوا والمضاد الحيوي واصر عليها تاخده
ملك بصتله وصعب عليها تعبه وقلقه عليها ومن غير ما مقدمات فتحت دراعها ليه يدخل في حضنها وهو ما صدق وحضنها بحب وهمسلها : حقك عليا
مش عارف هو بيعتذر لإيه ولا عشان إيه ؟ هو مغلطش بس ممكن موقف نهي اثر عليه وعليها وكمان اضرت بسببه
ملك مسحت بايدها علي ضهره : اسفه متزعلش مني
سيف اتعدل في قعدته وخدها في حضنه وفضلوا يتكلموا لحد ماناموا الاتنين من التعب
ومحدش فيهم عاتب التاني ولا حد عبّر للتاني عن الضيق والهم اللي جواه ! ..
__________________________
شادن بعد كلام كتير مع ابراهيم : بقولك هتعمل ايه مع ليندا
ابراهيم ضحك بتفكير: سيبيهالي
شادن استغربت الكلمه : يعني ايه اسيبهالك ؟ هتعمل ايه ؟
ابراهيم : يعني انا فاهمها يا شادن واحده زيها هتكون عايزه ايه غير الخراب ليكي ومش بعيده تكون عايزه تاخدني منك ودا مستحيل يحصل .. سيبيهالي بقي هربيها بمعرفتي
شادن برفض : لا يا ابراهيم ابعد عنها انا مش عايزه مشاكل
ابراهيم ببساطه: مين قال اني هعمل مشكله .. انا هعرفها غلطها بس
شادن ضحكت : متخيلتش انك ممكن تبقي شراني
ابراهيم : مين قال اللي بياخد حقه يبقي شراني ! .. اخد الحق صنعه ياحبيبتي
شادن بعدم فهم : يعني ايه ؟ ابراهيم ناوي علي ايه
ابراهيم بتفكير : بصي يا شادن باختصار كدا انا هطلع عليها القديم والجديد وهعرفها ازاي تتكلم عليكي كلمه واحده (اتكلم بدون تفكير) الانسه بتقولي شوف كانت بتخليه يقابلها بدل المره عشره ! بتشكك فيكي وفأخلاقك
شادن اتصدمت من الكلمه : هي قالت كدا !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هن (غرف مغلقة) )