روايات

رواية همس الفصل الثاني 2 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الفصل الثاني 2 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الجزء الثاني

رواية همس البارت الثاني

رواية همس
رواية همس

رواية همس الحلقة الثانية

فجأة فتحت همس عنيها وهيا بتقوم بلهفة وبتحضن فريد اللي كان مصدوم من رد فعل همس لما حضنته ولكن فهم ان رد فعلها ده من صدمتها في اخوها فطبطب عليها وقالها بهدوء:
-ان شاء الله يكون بخير ،،حاولي تبقي قوية عشان مامتك ويلا عشان اوديكم تشوفوه
همس خرجت من حضن فريد وبصت في عيونه واتكلمت بحزن:
-هو هيبقي كويس صح يا ابيه
فريد بصلها باستغراب لما قالت عليه ابيه بس معلقش بحاجة وحرك دماغه بس وهو بيقؤل بهدوء:
-ايوة ان شاء الله ،،يلا بينا بقي
وخدهم فريد في عربيته و راحو عالمستشفي وحورية بتدعي ان ابنها يكون بخير وهمس في عالم تاني وقلبها مقبوض وخايفة احسن ما تشوفش مازن مرة تانية
…………………………………….

 

 

في النادي كان قاعد كريم مع عماد صاحبه وبيتكلمو بصوت مسموع وخصوصا كريم اللي كان بيتكلم بعصبية :
-انا مش عارف ازاي نها غب*ية كدة ،،ده انا مفهمها كل حاجة واني هقرب من دينا وافهمها اني بحبها لحد ما اخلع منها بقرشين محترمين وبعدين اسيبها ،، ازاي تتصرف بالغ*باء ده وتأجر شباب يضر*بو دينا ويعملو فيها كدة
ضحك عماد بتريقة وهو بيرجع بضهره عالكرسي لورا وبيقؤل :
– عشان غيرانة عليك يا عم روميو ،،منا قولتلك البنات دي مخها فاضي وكل اللي شاغلهم ان محدش ياخد حاجة من ايديهم ونها عملت كدة،، لما حست ان دينا خدتك منها اتجننت ومفكرتش وعلمت عليها
كريم نفخ بضيق وهو بيخبط عالترابيزة بعصبية :
– انا هوريها الغب*ية دي ،،واعرفها ازاي كانت هتضيع الخطة اللي راسمها ليا سنة
عماد غمز كريم في ايده وهو بيتكلم بسرعة :
– طب قفل عالحوار عشان دينا داخلة علينا
ونفس الوقت كان متابع كلامهم مراد وده شاب كان قاعد علي الترابيزة اللي جمبهم هو وحلا بنته اللي كانت بتشرب العصير بتاعها ببراءة ولما عماد قال اخر كلامه بص مراد لدينا البنت اللي كانو بيتكلمو عليها واللي كانت لابسة نضارة شمس كبيرة مدارية وشها اللي لسة باين عليه اثار الكد*مات ولبس ضيق وماشية بطريقة كلها غرور
قربت دينا من كريم وعماد وقعدت قدامهم وهيا بتقؤل ببرود :
-هاي عليكم
كريم ابتسم ومسك ايديها وهو بيقؤل بحب مزيف:
– هاي يا روحي ،،اخبارك ايه انهاردة
شدت دينا ايديها من كريم وهيا بتتكلم بضيق :
– كويسة ،،خير كنت عاوزني في ايه
عماد قام باحراج وقال بخبث:

 

 

– طب انا همشي انا بقي عشان ورايا مشوار سلام يا كيمو
كريم مردش وقرب بالكرسي من دينا وهو بيقؤل بحزن مصطنع:
– انتي لسة زعلانة مني يا حبيبتي ،،انا بجد بضايق لما بتزعلي مني
دينا بصتله بجمود وقالت بنفس البرود:
– هزعل ليه يعني ،،عشان سبتني ليهم يضر*بوني ومشيت هه لا عادي خالص
كريم اتوتر وقال بتردد وهو بحاول يمسك ايد دينا تاني :
– والله يا روحي ده انا روحت اجيبلك البوليس من كتر خوفي عليكي
بصتله دينا بعصبية ولسة هترد لقت حلا بتقرب منها وبتقؤل ببراءةودموع :
– بليز ممكن توديني لبابا انا مش عارفة هو راح فين
دينا بصتلها بحزن وقامت وقربت منها وهيا بتقؤلها بحنان :
– متخفيش يا قمر هو اكيد بيجيب حاجة وجاي ،،انتي عارفة اسمه ايه عشان ندور عليه
كريم بصلها بغيظ وقال بعصبية وهو بيقؤم :
– وده وقته يا دينا ما تسيبيها وهيا تروح تدور علي باباها في مكان تاني بعيد عننا
دينا بصتله بغضب وقالتله بحد*ة :
– يعني طفلة زي دي تايهة من اهلها وخايفة وعاوزني اسيبها كدة ،،بقؤلك ايه امشي انت دلوقتي عشان انا مش طايقة اشوف وشك
كريم قام بغيظ وهو بيقؤل بحد*ة :
– بقي كدة ماشي يا دينا ،،بس افتكري اني جيت عشان اصالحك
اتجاهلت دينا كلامه ومسكت ايد حلا ومشيت معاها وهيا بتقؤلها :
– تعالي ندور سوا علي ماما وبابا ومتخفيش هنلاقيهم اكيد ،،
ومشيت دينا وحلا وكان متابعهم مراد من بعيد وهو بيبتسم علي تمثيل بنته المقنع جدا
……………………………………..

 

 

كانت واقفة همس قدام القوضة وهيا بتبص علي مازن من الشباك الازاز وشايفة حالته الصعبة وحاسة انها مش هتستحمل تدخله وهو في الحالة دي وكان متابعها فريد بحزن وشفقة علي حالتها ،،اما حورية فجريت عليه بقلب ام ملهوف علي ابنها وسندها وقربت منه وهيا بتتكلم بدموع:
-مازن يا حبيبي ،،طمني عليك يابني ،،قوم كلمني ،،ردعلي امك
فتح مازن عيونه بصعوبة وتعب واتكلم وهو حاسس ان دي اخر مرة هيشوف امه واخته فيها :
-الحمد لله اني شوفتك يا امي ،، عشان خاطري متزعليش وخدي بالك من نفسك وصحتك
حورية مرضتش كانت بتعيط بس وهيا بتسمع كلام مازن فكمل مازن كلامه بتعب:
– اندهي فريد وهمس يا امي ضروري
شاورت حورية لفريد ففهم انه مازن عاوزهم ومسك ايد همس فبصتله بسرعة وعنيها فيها دموع فاتكلم ببحة :
– لازم تشوفيه مفيش وقت
دموع همس ذادت اكتر واستسلمت ليه فاخدها ودخلو لمازن اللي اول ما شافها ابتسم بتعب واتكلم بصوت واطي :
– انا اسف اني موفتش بوعدي ،،حقك عليا يا همس ،، وصيتي انا قولتها لفريد ولازم تنفذيها يا همس ،،انا اللي طلبت من فريد كدة ،،اوعديني انك هتنفذيها ،،عشان ابقي مطمن عليكي
همس عيطت بحرقة وهيا بتحرك راسها بسرعة فكمل مازن كلامه :
– امي فريد مكاني بالظبط ،،انا هبقي مطمن عشان هو معاكم وقبل ما يكمل مازن كلامه الجهاز طلع صوت فدخلو دكاترة كتير فمسكت همس ايد فريد برعب وفريد بصلها وشدد علي ايديها وخدها واخد حورية وخرجو وبعد حوالي ربع ساعة خرج الدكتور وقرب منهم وهو بيقؤل بحزن :
– البقاء لله وحده
………………………………………………

 

 

كانت ماشية دينا بتلف وعمالة تدور علي ابو حلا لحد ما تعبت فبصت لحلا وقالت بتعب:
-انتي متأكدة انه كان معاكي هنا
حلا بصتلها ببراءة وقالت بتلقائية :
– ايوة طبعا يا ااااا امممم هو انتي اسمك ايه؟ بقلمي اسراء ابراهيم
دينا ابتسمت وقالت بضحك:
-اسمي دينا وانتي بقي اسمك ايه
حلا ابتسمت ومدت ايدها وقالت ببراءة:
-اسمي حلا ،،اتشرفت بيكي يا دينا
ضحكت دينا بصوت علي طريقة حلا ومدت ايدها وهيا بتقؤل بحب:
-الشرف ليا يا انسة حلا ،،يلا بقي نكمل تدوير
قبل ما دينا تكمل كلامها لقت مراد من وراها بينده بصوت عالي وهو بيقرب منهم :
– حلا ،،حبيبتي انتي كويسة ،،
قبل ما يكمل مراد ويشكر دينا كانت دينا اتكلمت وهيا بصاله بغضب:
-انت اب فا*شل ومس*تهتر ومتصلحش تكون اب اصلا ،،ازاي يا بني ادم تسيب طفلة لوحدها كدة ،، دي كان ممكن حد يخ*طفها
اتصدم مراد من كلام دينا وبعدين ابتسم ببرود وهو بيقؤل :
– متشكر جدا علي زوقك وانك اخدتي بالك من حلا بنتي ،،مع ان المفروض انتي اللي تشكريني
دينا استغربت وقالتله بغرور وهيا بتشاور علي نفسها :
– انا اللي اشكرك ،،ده اللي هو ازاي بقي ،،هو انا اللي ضيعت بنتي وحضرتك لاقتها ،، بقلمي اسراء ابراهيم
ربع مراد ايده قدام صدره واتكلم بثقة :
-بس انا بنتي مضاعتش ،،بنتي كانت قدام عيني طول الوقت وشايفك وانتي واخداها وبتلفي تدوري عليا
دينا فكرت شوية في كلامه بغبا*ء لحد ما فهمت وبعدين بصتله بغضب وكانت لسة هتتكلم فوقفها هو بايده وهو بيقؤل :
– وقبل ما تتعصبي وتزعقي ،،انا عملت كدة عشان ابعدك عن الشخص اللي كنتي قاعدة معاه واعرف اتكلم معاكي واحذرك منه

 

 

دينا استغربت وقالتله بهدوء:
-اانا مش فاهمة حاجة ،،انت تقصد ايه
مراد اتنهد وحكالها اللي سمعه من كريم وعماد قبل ما هيا تيجي وكمل بهدوء بعد ما خلص حكي :
– انا مكنتش مجبر اني احذرك او اقؤلك لعبتهم عليكي ،،بس انا ضميري مسمحليش اني امشي قبل ما اعرفك نيتهم ايه ليكي ،،وبصراحة كمان لما شوفتك وانتي جاية من بعيد اترددت اكتر خصوصا ان طريقة لبسك وشكلك يقؤل انك انسانة مش *كويسة او بالاخص شبهم ،،بس لما لقيتك خفتي علي حلا واخدتيها وبقيتي تدوري علي اهلها عرفت انك انسانة كويسة
دينا بصت لنفسها بحزن واحراج وحست قد ايه هيا فعلا مش* كويسة وبعدين رفعت راسها واتكلمت بصوت مخنوق :
– انا اسفة اني اهنتك ومتشكرة ليك انك قولتلي ونبهتني
مراد اضايق من نفسه عشان جر*حها بكلامه وحس انه اتسرع في اللي قاله فقال بهدوء:
– اتمني تراجعي نفسك وحساباتك ،،انتي احسن من كدة بكتير ،،
دينا اتكلمت مع شبح ابتسامة :
– معتقدش انه بقي ينفع رجوع ،،بعد اذنك ،،ومتشكرة ليك مرة تانية ،،باي يا حلا
سابتهم دينا ومشيت وهيا حاسة ان حاجة جواها اتكسر*ت وكان متابعها مراد بحزن عليها وبعدين اخد حلا ومشيو
…………………………………….

 

 

بعد تلات شهور من الاحداث اللي حصلت كانت فيهم حيات همس اتغيرت كأنها بقت بنت تانية بدل ما كانت كلها حيوية ونشاط بقت حزينة وكئيبة وحاولت حورية كتير ترجعها زي الاول بس للاسف مش عارفة ازاي ،،ده غير فريد اللي كل يوم كان بيجي يطمن عليهم ويشوف طلباتهم ومسبهومش ابدا ولا لحظة لدرجة ان همس اتعودت علي اهتمامه،، وانهاردة قرر فريد يصارحهم بوصية مازن فكان قاعد متوتر قدام حورية اللي بقت تحبه وبتعتبره زي مازن بالظبط وفعلا كانت حاسة بيه وبتوتره فقربت منه وقالت بهدوء: بقلمي اسراء ابراهيم
-مالك يا فريد يابني انهاردة ،، حاساك عايز تقؤل حاجة ومتردد
اتنهد فريد وقرر يحسم الموضوع فرد بثقة:
-ايوة يا امي واسمحيلي اقؤلك يا امي الاول
ابتسمت حورية بدموع وطبطبت علي كتفه وهيا بتقؤل بحنان:
– ياريت يابني ،،ده انت يعلم ربنا في معزة مازن ابني الله يرحمه
ابتسم فريد وباس ايديها وبعدين قال :
-اندهي همس يا امي لان الموضوع يخصها

 

 

حركت حورية راسها وقامت تنده علي همس وبعد شوية خرجت همس معاها وهيا بتعدل طرحتها وقعدت قدام فريد من غير ما تتكلم ،،شوية وفريد اتنهد وبعدين قال بهدوء:
بقلمي اسراء ابراهيم
– انا استنيت لحد انهاردة ومفتحتش موضوع وصية مازن الله يرحمه عشان خاطر تكونه في حالتكم الطبيعية وتكونو احسن شوية
اتكلمت حورية بهدوء وقالت وهيا بتضم همس لحضنها :
-قول يابني ،،احنا سامعينك ،،ووصية مازن هتتنفذ طبعا
فريد بص لهمس شوية وهيا كانت عنيها في الارض ومش معاهم اصلا فاتكلم فريد بهدوء وثقة:
-مازن قبل ما يطلع المأمورية اللي اتصا*ب فيها اتكلم معايا وبلغني وصيته وطلب مني ان لو جراله حاجة انكم تبقو في رعايتي واكون معاكم دايما واحافظ عليكم وده لانه كان حاسس ان هيحصله حاجة ،،وسكت فريد شوية وبعدين كمل ،، وعشان كدة طلب مني اني اتجوز همس وانا وافقت عشان اطمنه وكتبنا الكتاب قبل ما يطلع المأمورية وده بناء علي رغبته
حورية بصتله بهدوء لانها كانت حاسة ان مازن هيعمل كدة اما همس فرفعت عنيها من الارض ببطئ وبصت لفريد بصدمة اتحولت بعدها لغضب وفجأة وقفت وهيا بتقؤل بصوتها الطفولي :
-مستحيل ابيه مازن يعمل فيا كدة ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى