روايات

رواية همس الأنس الفصل السادس 6 بقلم ايه محمد

رواية همس الأنس الفصل السادس 6 بقلم ايه محمد

رواية همس الأنس الجزء السادس

رواية همس الأنس البارت السادس

رواية همس الأنس الحلقة السادسة

صدمت لين من رؤيه جوان بعد تلك المده
ومن الصفعه التي اعتلت وجهها
انحني جوان لها وقال …ايه مستغربه اني وصلتك في المكان الزباله الا كنتي فيه ولا لاني واقف بنفسي ادامك
لم تستوعب لين ما قال فجذبها جوان لتقف امامه
صرخت من ضغط يده علي يدها فقالت …ااه ايدي
جوان بسخريه …لسه الوجع جاي بعدين اما الياس سويلم يعرف بنت ابنه المحترمه كل يوم في حضن واحد والمصيبه انه كان عايزني اتجوزها
ابتلعت لين ريقها بخوفا شديد فاكمل هو…ايه فاكراني نايم علي وداني ومش عارف الا انتي بتعمليه
ثم نظر لها باستفزاز واكمل …انا مش عارف انتي جايبه القذاره دي منين مفيش حد فينا كدا عمي ميستهلش كل دا
لين ببكاء …ارجوك متقولش لبابا حاجه ارجوك
جوان بسخريه ….كان فين خوفك دا لما عملتي الجرايم دي ها
لين بندم …مش هعمل كدا تاني صدقني
جوان ….انتي مش هتعملي كدا تاني عشان انا هفصل رقبتك الحلوه دي عن جسمك سامعه
ارتعبت لين منه وقالت بصوتا متقطع من الخوف ….حاااضر
جوان …ايوا كدا تعجيبيني غيري هدومك عشان هنرجع القصر
عند ذكر جوان للقصر ارتعبت لين وقالت …لااا ارجوك ياجوان جدو
قاطعها جوان قائلا بثقته المعتاده …مش هيكلمك
لتقطع باقي جملتها لان الجيمس لا يقدر عليه احد
وبالفعل انصاعت لاوامره وارتدت الملابس الذي بعث احد من الخدم احضارها لها
وتوجهت معه الي القصر الملعون قصر الياس سويلم
*__________________________*
عادت مليكه مع اخاها الي المنزل ففزعت رباب وهمس لرؤيتها هكذا فشرح لهم اسلام الامر وهدء من روعهم فهدوء عندما اكدت لهم مليكه انها بخير فساعدتها همس حتي تستريح بغرفتها قليلا
تمددت مليكه علي الفراش بتعب واخذت تتذكر ما فعله مالك فهو شخصيه غامضه لها ولكن تحملت علي نفسها وقامت وادت فريضتها المحببه الي قلبيها لازاله همومها وانعاش قلبها بالحياه
اما همس فاحست بشئ غريب باسلام فدلفت خلفه الي الغرفه لتجده شاردا تمام
جلست بجانبه وتحدثت معه لتعرف ما به ليقص لها ما حدث كمن كان يتعلق بحبلا للنجاه وجاءت هي به
همس ..ليه مدتلهاش فرصه يااسلام
اسلام …بعد الا قولتهولك يابنتي في فرق شاسع بينا وبعدين دي واحده فاضيه اكيد بيتصورلها انه حب
وقام اسلام وجذب الترنج الخاص به واتجه ليبدل ثيابه فنصدم عندما يستمع لهمس تقول …انت بتحبها يااسلام
اسلام …ايه الكلام دا يا همس حب ايه ربنا امرنا بغض البصر انا مرفعتش عيني فيها
همس …انا مقولتش انك بتبصلها انت حاسس بايه
جلس اسلام علي الفراش وزفر بحنق وقال …مش عارف ياهمس حاسس بحاجه غريبه مش فاهمها
همس ….صلي ركعتين استخاره لله وهو الا هيفيدك باذن الله وادعي انها لو خير ربنا يقاربهولك ولو شر يبعده عنك
اسلام ….انا مش عايزها في حياتي مشواري لسه طويل لازم الاول اتطمئن عليكم بعدين ابقا افكر في نفسي
همس …يااسلام ا
قاطع همس دلوف رباب
رباب …في ايه ياولاد مالكم الاول اسلام يدخل بعدين همس ممكن اعرف في ايه
اسلام وهو يقبل يدها …مفيش ياست الكل دي همس بتسالني لو كنت جعان ولا لا ثم وجه حديثه لهمس قائلا…حطي الغدا ياهمس
همس … حاضر
وغادرت همس الي المطبخ اما رباب فقالت … عارفه ياحبيبي ان الحمل تقيل اوي عليك
اسلام ….ايه الكلام الا بتقوليه دا يا امي انا
لتقاطعه امه قائله ..اسمعني يابني انا عارفه انا كل الا في سنك اتجوزوا وانتي شايل هم اخواتك ثم اكملت بدموع …لو كان ابوك عايش ماكنش كل دا حصل
جلس بجانبها اسلام واحتضانها قائلا ….ليه بس بتقولي كدا ياامي
رباب …عشان دي الحقيقه يابني حسبي الله ونعم الوكيل في الا كان السبب
نظر اسلام نظرات ذات مغزي وقال …هاخد حقه عن قريب ان شاء الله
رباب ….ناوي علي ايه يااسلام
اسلام بتوتر …ها ولا حاجه ياماما اقصد ان ربنا مبيرضاش بالظلم فاكيد مش هيسيب حقنا
رباب …عندك حق يابني هسيبك بقا تكمل تغير لبسك وتخرج نتغدا سوا
ابتسم اسلام وقال…حاضر ياماما
واكمل اسلام ارتدا ملابسه ليستمع الي رنين هاتف مليكه ليتذكر انه عندما حملها من المشفي وضع مستلزماتها بجيب بنطاله
اخذ الهاتف وتوجه ليعطيها اياه ليجد رقم غريب تعجب اسلام وظن انه من المحتمل ان يكون شابا وكالعاده تحضر له مليكه الهاتف حتي لا يزعجها
فرد ليتفاجئ بصوتها
رنياد …ايه يا مليكه استنيتك توفي بوعدك وتكلميني بعد الجامعه بس طنشتي قولت ارن انا
لم يتحمل اسلام واغلق الهاتف ثم اخذه الي غرفه مليكه واعطاه لها قائلا… في حد بيرن عليكي
لتلتقط الهاتف وتتصل بها وتعتذر عن نسيانها ذلك واخذت تسرد لها ما حدث
حزنت ريناد علي ما فعلته عن غير قصد وعبرت لها عن اسفها الشديد لها وانها ستاتي للاطمئنان عليها غدا
اغلقت مليكه الهاتف معها وساعدتها همس لتناول الغداء
كانت همس شارده بذلك الحلم العجيب وذلك الشاب الذي يراودها باحلامها
اما مليكه فكانت شارده بمالك وتصرفاته
واسلام شارد بتلك الفتاه المختلفه تمام عن الفتيات
اما رباب فكانت بدوامه الماضي الذي بسببه فقدت زوجها لو لما فعل ذلك لكان حيا يرزق ولكنها استغفرت ربها ودعت له بالمغفره
*___________________________________*
بقصر الياس سويلم
علي السفره
كان يجلس الجميع بهدوءهم المعتاد بوجود الياس سويلم العاشق للهدوء والطاعه له ولكن ستاتي العاصفه لتحطمه وتحطم حصون قصره
دلف جوان ولين الي القصر فركضت نجلاء بفرحه الي ابنتها وبكت بسعاده
بينما الجميع بصدمه منهم من كان مذهولا من تلك الفتاه وشجعتها علي العوده وعصيان امر الياس سويلم ومنهم من كان مندهش لعوده جوان معها
ومنهم من كان يتنظر رد فعل ملك القصر اللعين
وقف الياس سويلم وعيناه احتالتهم الغضب واتجه اليها بخطوات تشبه الموت فركضت الي احضان والدها وتخبئت به
اتجه الياس اليهم ليجد احد ما يعترض طريقه وما كان سوي جوان
الياس ..انت الا جبتها
جوان بثبات ..ايوا انا
الياس …ليه
جوان للجميع … سبونا لوحدنا شويه
وبالفعل غادر الجميع الي الاعلي ليقترب مالك من لين وينظر لها نظره طويله ثم يحتضنها بحنان
بالاسفل
الياس …انت بتعصي اوامري ياجوان
جوان بهدوء ..لا ياجدي انا بعمل كدا لمصلحتك ولمصلحه العيله انا واثق انك عارف لين بتعمل ايه ومتاكد انك سبتها لانها بالنسبالك مش حفيدتك بعد اما عصت اومرك بس الا انت متعرفوش انها ورقه رابحه وخاسره في نفس الوقت
نظر له الياس سويلم بعدم فهم ليكمل الجيمس قائلا …خاسره لان الصحافه لو شمت خبر انها من عيله سويلم هتتنشر باول الصفح وطبعا سمعتك هتتشوه بسببها
رابحه لاننا دخلين صفقات مع ياسين ابو النجا ودا لازم علاقتنا بيه تتطور وهو نفسه في كدا وهيموت ويدخل عيلتنا باي طريقه وفي نفس الوقت احنا عايزين حد ثقه لان للاسف الكل خاين احنا بقا هنديله الفرصه انه يقرب مننا عن طريق لين
ابتسم الياس علي دهاء حفيده فلم يخطأ عندما اطلق عليه لقب الجيمس
الياس ….انت دماغك دي اييه
ابتسم جوان وقال ….دا جزء بسيط من تعليمك ليا يا جدي
ابتسم الياس وتركه وتوجه لغرفته وهو سعيد علي ذكائه ووجوده بجانبه
هبط احمد ليجد جوان يجلس بالاسفل بجانبه قائلا…جوان
رفع جوان عيناه التي احتلتهم القسوه لسماع صوت والده
احمد … يابني حرام عليك النظرات دي انا عملت ايه لكل دا انا اتجوزت علي سنه الله ورسوله ما اجرمتش
جوان …ممكن عايز ايه
زفر احمد بملل وعلم انه لافائده من الحديث معه فقال …انا كنت عايزك تغير المعاد الا جدك اقدمه دا
جوان بلا مباله …والله دا باباك اقنعه انت
احمد بعصبيه..يعني لما اتحدته ورجعت لين هنا كان سهل عليك لكن انك تعمل حاجه لاختك دا صعب جدا انا معتش فاهم حاجه خالص
جوان ….انا هفهمك انا رجعت لين عشان يهمني سعاده عمي ودا لانكم عارفين السبب اما انت بقا ميهمنيش اشوفك سعيد او لا
وتركه جوان مصدوم وصعد الي الاعلي
كان محمد يستمع لما قاله جوان فهبط الي الاسفل وجلس بجانب اخاه
احمد….سمعت يامحمد سمعت بيقول ايه
محمد ….ايوا يااحمد سمعت حتي انا مستغرب
احمد بحزن….الله يرحمك يايحيي انت الوحيد الا كنت بتقدر تتحكم فيه
محمد بالم لذكر يحيي …ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه
توجهت نجلاء الي غرفه جوان وشكرته كثيرا علي التزمه بحديثه فلم يبدي لها اي رده فعل فانسحبت وهي سعيده لعوده ابنتها
اما مالك فكان شارد بمليكه وبما يشعره تجاهها
*________________________________*
في الصباح
استيقظت ريناد واغتسلت ثم ارتدت فستان اسود يضيق من الصدر ويهبط باتساع وتاركه لشعرها العنان فكانت جمييييله حقا
اتجهت ربناد الي منزل مليكه كما شرحت لها الطريق
وصلت بعد عده دقائق وصعدت الي الشقه التابعه لهم فدقت الباب لتفتح رباب وعلي وجهها علامات الاندهاش
ريناد بابتسامه …اكيد انتي طنط رباب صح
ابتسمت رباب لتلك الفتاه التي دلفت الي قلبها من ابتسامتها الجميله وقالت ….ايوا صح انتي مين بقا
ريناد …انا ريناد صديقه مليكه الجديده
ضحكت رباب بصوت وقالت …اتفضلي ياحبيبتي مليكه حكتيلي عنك
وبالفعل دلفت ريناد الي الداخل لتجد شقه بسيطه للغايه ولكنها بعثت الراحه بداخلها وايضا بثت الامان الذي افتقدته داخل حصون الياس سويلم
خرجت مليكه بخطوات بسيطه الي الخارج وعلي وجهها ابتسامه جميله لاستقبال تلك الفتاه التي دلفت بسرعه كبيره الي قلوبهم
مليكه …اهلا اهلا وانا اقول البيت نوره ذايد ليه
احتضنتها ريناد وقالت …البيت منور بيكم حبيبتي
جلست رباب بجانبها وتبادبت الحديث وشعرت براحه غريبه لها
اما همس فكانت تعد انواع عديده من الغداء كما طلبت والدتها حتي تاكل ريناد معهم فهذا طبع من طباع الاسر البسيطه
خرجت همس من المطبخ بعد وقتا طويل لتجد فتاه تشبه كثيرا ذلك الشاب المتعجرف الذي من المستحيل ان تنسا ملامحه ولكن ازاحت تلك الافكار
لتفق علي صوت والدتها رباب …تعالي ياهمس
اقتربت همس منها وعلي وجهها ابتسامه بسيطه
فقالت ريناد بابتسامه واسعه ..انتي بقا همس
همس…ايوا بس والله ما عملت حاجه برئيه
لينفجر الجميع ضاحكا اقتربت منها ريناد وظلت تتبادل الحديث معها عن المؤهل والسن الحديث المعهود بين الفتيات
لتنجذب لها ريناد كثيرا وتشعر بالارتياح لها اكثر من مليكه
كما ايضا تحدثوا عن الحجاب واهميته حنيما طلبت ريناد من همس ان تحدثها عن الدين وطلبت منها ايضا ان تعلمها الصلاه وارتداء الحجاب
سعدت همس ورحبت بمساعدتها علي الفور
واعطت لها بعض الكتب لتساعدها علي ذلك
ريناد…انا مش عارفه اشكرك اذي ياهمس بجد
همس ..علي ايه حبيبتي انا اختك الكبيره
مليكه بزعل مصطنع ..لا همس اختي لوحدي ها ها
ريناد ….ههههه لا بقيت اختي انا كمان
لتخرج لها لسانها وتقول …كدا يبقا اسلام اخوكي اخ واخت في يوم واحد يابنت المحظوظه
هنا توقفت ريناد عن الضحك وتذكرت الحب المستحيل
علمت همس بصدق مشاعرها فاسلام قص لها انها نفسها هي من صدمت مليكه
رباب ….وانتي بقا ياحبيبتي ليكي اخوات
ريناد بابتسامه …هو اخ واحد اكبر مني
رباب …ما شاء الله ربنا يخلي
مليكه بتوتر…هو انتي مخطوبه لدكتور مالك
تعجبت ريناد لمعرفتها لمالك فقالت بتعجب …انتي تعرفي مالك
مليكه بتوتر …ايوا دا الدكتور بتاعي بيدرسلنا ماده الهندسه الفراغيه
ارتبكت ريناد وقالت …لا مالك ابن عمي
مليكه …هو انتو عايشين ببيت واحد
ابتسمت ريناد وقالت …ايوا كلنا بيبت واحد جدو وبابا وعمي محمد وعمي يحيي الله يرحمه
رباب ..ربنا يرحم امواتنا واموت المسلمين
همس بالم لتذكر ابيها الذي كان يدللها حتي انها كان يلقبها بالسندريلا وعندما سالته لماذا يلقبها هكذا فقال لان لها جمالا خااص لا يعرفه سوي اميرا مجهول فقالت بحزن … اللهم امين
رباب لاخراج ابنتها من حزن فقدان اباها …همس يالا ياحبيبتي نحضر الغدا عشان ريناد تشوف موهبتك في الطبخ
ريناد بابتسامه …احب اشوف والله
همس…حبيبتي عيوني
وبالفعل اتجهت همس ورباب الي المطبخ لتقديم الطعام وبقيت مليكه مع ريناد
ريناد ….انا حبيبت طنط رباب اووي وهمس كمان حاسه انها اختي بجد
مليكه ..همس اول مره تعامل حد كدا ودا الا هيجنني
ربناد بعدم فهم …اذي
مليكه …بصي ياستي همس اختي مالهاش بجو الاصدقاء دا خالص حتي لما كانت في الجامعه كانت في حالها مكنش ليها غير صديقه واحده اسمها نفس الاسم همس وكانت ست كبيره تقريبا بعمر ماما صدقتهم كانت غريبه الست دي كانت بتزورها يوميا هنا او بالمدرسه الكلام دا من سنين طويله
ريناد ….طب هي فين الست دي
مليكه …محدش يعرف اختفت فجاءه مع وفاه بابا الله يرحمه
مليكه بحزن …الله يرحمه حبيبتي
ليقطع حديثهم دلوف اسلام وهو يقول …همستي همسه تعالي شوفي جبتلك ايه
خرجت همس من المطبخ وهي حامله الطعام وعندما رات اسلام وضعته علي الطاوله وتوجهت اليه بسعاده قائله …جبت ايه
اسلام …ايه دا مش هتخميني طيب
همس …امم مش عارفه يااسلام
اخرج اسلام العديد من الكتب من الحقيبه التي بيده فجذبته همس بسعاده لا توصف وشكرته كثييرا ….مش معقول انت لسه فاكرهم
اسلام ..معقوله انسي حاجه همستي قالت عليها
ليأتيه صوت مليكه الغاضب ..طبعا ياخويا مالكش الا هي
ليلتفت اسلام تجاه الصوت لينصدم بوجود ريناد التي تنظر له نظرات حبا وعشق فهمتها همس
خرجت رباب من المطبخ حامله الطعام فقالت بابتسامه….انتي رجعيت ياحبيبي طب كويس تعال يالا اتغدا معنا
اسلام ..لا يا حبيبتي مش جعان
مليكه بستغراب ..بس دا معاد الغدا بتاعك امال سيب الورشه ليه وجاي
اسلام …كنت بجيب الكتب لهمس
رباب…يالا يااسلام بدون نقاش يالا ياحبيبتي تعالي بقا دوقي عميل همس
وبالفعل جلست ريناد وتعمدت ان تجلس مقابل لاسلام حتي تتمعن عيناها به
حاول اسلام التهرب من عيناها التي تأبي ترك عيناه
مليكه …ايه يا ريناد مش بتاكلي ليه
ريناد …ههههه كل دا ومش باكل دانا شكلي هسيب البيت كله وهجي هنا عشان اكل همس
همس بابتسامه …مش لدرجادي يا ريناد الاكل عادي يعني
ريناد …لاااا بجد الاكل تحفه ثم اكملت بحزن ..بيفكرني باكل ماما
عندما حزنت ريناد قالت رباب بحنان …هي مامتك متوفيه يابنتي
ريناد بحزن وقد لمعت عيناها بالدموع …معرفش ياطنط بقالها سنين عايشه بالاجهزه هما بيقولوا انها عايشه لكن مفيش اي تحسن
همس بحزن …ربنا يقومهالك بالسلامه ياقلبي
ريناد …يارب تسلمي حبيبتي
قام اسلام وقال …الحمد لله عن اذنكم هنزل الورشه عندي شغل كتير
رباب …لا ثواني هعمل الشاي بسرعه
اسلام …اتاخرت ياماما
رباب ..مش هاخد.وقت ياحبيبي
فجلس بصالون بانتظار والدته
ريناد …الاكل تحفه ياهمس متشكره بجد
همس …طب كملي اكل حبيبتي
ريناد …انا اكلت كتييير اووي بطني وجعتني
مليكه …انتي فاكره لما تقومي هتحرجيني واقوم ابدا والله
واخذت تاكل بنهم وتقول …في حد يسبب مكرونه بشمل من تحت ايد همس ويقوم حماررر
انفجرت همس وريناد ضاحكين فقالت همس …طفسه
ريناد….هههههه حرام خهههه كملي كملي هههه
همس …تعالي معيا يا ريناد عشان تغسلي ايدك
ريناد …اوك
واتجهت معها وبالفعل نظفت يدها وخرجت لتجد همس تلم الاطبق فاتجهت لمساعدتها ولكنها رفضت حتي لا تتسخ ثيابها فسالتها عن منديل تجفف يدها فاشارت لها علي مكانها
اتجهت ريناد الي الصالون واتلقت المناديل لتجد اسلام يعتلي الاريكه بتعب شديد مغمض العينان توجهت للخروج ولكن جذبها شكله وهو مغمض العينان فاخذت تطلع له
وفزعت عندما فتح عيناه ليجدها تنظر له بحب شديد
ريناد بتوتر …كنت كنت باخد مناديل
جلس اسلام وقال…ايه جابك هنا ريناد بحرج…كنت بطمن علي مليكه انا اسفه بجد مش هجي هنا تاني واتجهت الي الاريكه بجواره والتقت حقيبتها واتجهت للخروج فامسك اسلام يدها تصرف سريع لم يعي ما فعل وما ان ادرك حتي سحبها علي الفور وقال ….انا اسف مقصدوش
فرحت ريناد علي انه اوقفها فاكمل ….انا مش واقح صدقيني انا اقصد جابك الصالون لانك مش لحقتي تاكلي
ابتسمت ريناد وقالت ….اكلت ولاول مره احس بطعم الاكل كدا
انت محظوظ اووي بالعيله دي علي الرغم القصر الا انا عايشه فيه رغم اني كنت سعيده اووي هنا بالحب الا بقلوبكم الا مستحيل القيه باي مكان كان نفسي اكون بينهم علي طول
كاد اسلام ان يتحدث لتقاطعه هي قائله …عارفه الكلام الا قولته بس ممكن تسمحلي ازورهم من الوقت للتاني
همس …مش محتاجه الاذن انك تيجي حبيبتي لانك فعلا بقيتي واحده مننا رغم انها اول مره نشوفك لكن حاسه براحه رهيبه بالكلام معاكي
احتضنتها ريناد بفرحه وقالت …حبيبتي تسلمي يارب
ابتسم اسلام علي همس التي تتاخذ لنفسها رفيقه بعد سنوات طويله
وخرج من المنزل حتي يترك لهم المساحه لتحدث
*______________________*
عادت ريناد الي القصر وهي بحاله لا توصف من السعاده وصعدت الدرج لتصعق عندما تري جوان امامها
جوان بثباته المعتاد…كنتي فين
ريناد بتوتر …كنت بالجامعه
هبط جوان الدرج بثقه كبيره حتي بقي امامها وصفعها بقوه كبيره اوقعتها من الدرج
كان مالك بالخارج ودلف هو الاخر وتوجه للصعود لغرفته ليجد ريناد تحت اقدامه وجهها ملطخ بالدماء
انحني لها بفزع وقال …ريناد مالك
ليستمع لصوت جوان الغاضب …بتستغفليني فاكرني عيل صغير وهيدخل عليا اكاذيبك
هبط جوان الي الاسفل فتعلقت ريناد بذراع مالك بزعر تحتمي به
فساعدها مالك علي الوقوف ووقف امام جوان وقال …في ايه ياجوان هي عمالتلك ايه
جوان …متتدخلش يامالك
مالك ….دي خطيبتي متدخلش اذي يعني
جوان بسخريه ..خطيبتك اوك ممكن اعرف خطيبتك كانت فين لحد دلوقتي وبتكدب عليا وبتقول انها كانت بالجامعه
مالك …هي فعلا كانت بالجامعه وبعدين راحت عند واحده صاحبتها هي كانت معرفاني
جوان بشك ….ومقلتش كدا ليه من الاول
مالك …انت ادتلها فرصه تتكلم
جوان بلا مباله …اوك اعمل حسابك انت وهي الفرح كمان 4ايام
ريناد بدهشه …4ايام
مالك …بس محدش قالي
جوان …وانا قولتلك
مالك بغضب …هو ايه الا قولتلي انتو تاصدروا القرار وبعدين تقوللي
جوان …دا قرار جدك اساله هو سلام
وخرج جوان من القصر كله
اما ريناد فظلت متمسكه بملابس مالك بخوفا شديد وزادت بكائها عندما علمت بامر الزفاف
جذبها مالك من خلفه ليقول لها بحنان …متزعليش ياريناد انتي عارفه طبعه كويس
ريناد ببكاء ….لا يامالك معتش فاهماه خالص الشخص دا مستحيل يكون اخويا جوان عمره ما مد ايده عليا ابداا
احتضنها مالك وهو ايضا يشعر بتغير رفيقه حتي اصبح يتجاهله تمام بكت ريناد باحضانه وقالت بدموع …انت الوحيد الا بحسك انك
ثم صمتت بحزن فاكمل وهو يرتب علي ظهرها لتهدئ…لاني اخوكي صح
خرجت ريناد من احضانه وهي تنظر له بصدمه فاكمل بابتسامه …متستغربيش انا عارف انك بتعتبيريني اخوكي
بس للاسف هنا مش فاهمين كدا
ريناد بحزن …هنا الحكم لالياس سويلم
مالك …مع ان لو اتكلمنا ممكن نوقع الحكم دا بس خوف اهلينا علينا منه مخالينا عمالين له الف حساب
ريناد …طب هنعمل ايه يامالك
زفر مالك بحنق وقال …مش عارف اطلعي بس الوقتي غيري هدومك قبل ما جدي ياخد خبر انك كنتي بره وسيبني افكر بالموضوع دا
ابتسمت له وقالت …تصبح علي خير
مالك بابتسامته الجذابه …وانتي من اهل الخير
فصعدت ريناد بحزن علي معامله اخاها لها اما مالك فظل يبحث عن حل لتلك المهزله لتأتي ملكته علي باله لتمحي ما يفكر به وتجعله يفكر بها هي
*______________________*
بغرفه مليكه
ظلت تذاكر طوال الليل لان عليها الذهاب غدا للجامعه لان لديها اختبار الدكتوره رحاب
فوجدت ريناد تتصل بها وتطلب منها محادثه همس فابتسامه ونادت اختها فاخذت الهاتف وتحدثت معها بسرور
بدءت همس بسرد لها عن الدين كما طلبت منها ريناد فتقربت الفتيات الي بعضهم كثيرا
واتفقتا علي المقابله غدا بنادي بجانب جامعه مليكه لان همس ستذهب معها غدا الي الجامعه لان رجلها تؤلمها فستساعدها قليلا
واغلقت معها الهاتف وهي سعيده لاكتساب صديقه تنير حياتها
*_______________________*
اما اسلام فظل يتذكر ماضيه المؤلم
عندما كان يبلغ من العمر عشرون عاما
وامره والده بان يظل بالخزانه لا يصدر اي صوتا مهما حدث حتي انه جعله يحلف بالله ان لا يخالف وعده ابدااا من اجل اخواته ليظل اسلام بها والتزم الصمت ليري رجلا كبير بالسن يتحدث بقسوه الي ابيه ومن ثم يجلب سكيننا ويغرزه بكل برود بجسد ابيه ليبكي اسلام بصمت حتي انه ارد الصراخ او طعن هذا الرجل مئات الطعنات ولكن التزم بالصمت ليس ضعفا ولكن خوفا علي مصير امه واخواته
لم يكتف هذا الشيطان بقتله ولكن امر رجله بالحفر امام المبني المهجور والقاء جثه اباه الذي ما زال حيا بها
حملوه الرجال وهو ينظر للخزانه نظره اخيره كانه يودع فلذه كبده للمره الاخيره
نظره بها الكثير من الوصايا علي عتق هذا الشاب الصغير الذي تنازل عن دراسته لاجل اخواته ووالدته
تنازل تنازل تنازل تلو الاخر وهو سعيد به لاجل سعاده عائلته
ليفق اسلام علي دموع وجهه الحارقه فيقسم علي الانتقام من ذلك الرجل ولكن عليه اولا ان يكون جاهز لمحاربته

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همس الأنس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى