رواية همسات من الجانب الآخر الفصل السادس 5 بقلم روزان مصطفى
رواية همسات من الجانب الآخر الجزء السادس
رواية همسات من الجانب الآخر البارت السادس
رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة السادسة
ظل واقفآ بجانبها أمام البحر والهواء يداعبهم تارة ويهدأ تارة
إلتفت إليها شريف قائلآ : أوعدك إن كل واحد هيروح لحاله لما التحقيق هيتقفل
عقدت حاجبيها بضيق ثم قالت بهدوء : إنت قولتلي كدا من سنة ، إنت عاوز تبعد عني يا شريف ؟
صفق بيديه علامة الحيرة ليقول : أنا مش فاهم إنتي عاوزة إيه يا ملك ! ما إنتي بتقولي إن وجودنا قريبين منك بيتعبك
بعدين إنتي يا ملك اللي روحت أتكلمتي معاه هو كان قاعد في حاله
إلتفتت له بغضب هاديء لتقول : لو سمحت يا شريف ! متقوليش الكلمة دي تاني عشان بحس إني متخلفه
تنهد بضيق لتنظر هي إلى البحر مرة أخرى ثم تتذكر ما حدث ذلك اليوم ، تستكمل إسترجاع ذكرياتها ..
《《 منذ عامين
تحدثت مع شريف وهما واقفين بالقرب من ماجد الجالس أمام الرمال ، قال شريف بهدوء : هروح أجيب مياه عشان عطشت ، أجيبلك ؟
كانت ملك تنظر لماجد ف قالت بهدوء : لا شكرآ
ذهب شريف ف جلست ملك بالقرب من ماجد ووجدته يحاول فك عقدة سماعات الأذن الخاصة بالهاتف
كانت تتابعه بحذر حتى قالت بهدوء : تسمحلي أساعدك ؟
نظر لها ببرود ثم قال : لا شكرآ
ثم عاد ليكمل ما يفعله ف أضافت ملك : عندي سماعات زيها على فكره
ماجد ببرود : جميل ، إيه المطلوب يعني
شعرت ملك بالإحراج ف قالت : مفيش أنا بس أقدر أساعدك
نظر لها قليلآ قبل أن يمد يده بالسماعات الخاصه به ، ف إبتسمت هي وإقتربت منه ، جلست بجانبه وهي تحاول فك العقدة وإستمعت إلى مقطع موسيقي يسري بها يخرج من هاتفه ف إبتسمت
* الموسيقى في الفيديو *
أنهت فك العقدة لترجعها له قائله : شوفت الموضوع سهل ، كل ما يحصل معاك كدا حاول تدقق العقدة إتعملت منين
هز كتفيه قائلآ : معنديش صبر
قالت ملك محاولة الحديث معه : ما أكيد مفيش حد عنده طاقة للصبر بس هي كانت نصيحة سريعه كدا ، ماهو انا مش فالحة غير في إني أنصح غيري
أبتسم قليلآ ف قالت له : أنا حسبتك ضد الضحك لما إنت بتعرف تضحك مكشر ليه من الصبح
وضع هاتفه جانبآ ليقول : متضايق بس مش مكشر
ملك : متضايق من إنك معرفتش تفك العقدة ؟
هو بإختصار : أه
ملك بمرح : يا راجل ! طب عيني في عينك كدا ؟
نظر في عيناها وهي نظرت له ، سرعان ما شعرت بالخجل ف نظرت للبحر مرة أخرى ثم أمسكت بحصى وألقتها بعيدآ
قال هو بنبرة مفاجئة : عيونك حلوين ماشاء الله
《《 الوقت الحالي
إنتي يا زفتة ! مللكك
إنتفضت في السيارة وهي تنظر حولها بصدمة ثم نظرت لشريف قائله : إيه دا ! إحنا ركبنا العربية إمتى ؟
شريف بتنهيد : إنزلي يا ملك نامي شوية شكلك مرهقه
ملك وهي تنظر حولها : أنا فعلآ مرهقة ، لو سمحت يا شريف متطلبش تشوفني غير لما يكون في حاجة مهمه حصلت
شريف بغضب : إنزلي يا ملك
لفت المعطف حولها جيدآ ثم أغلقت باب السيارة خلفها جيدآ ، إنطلق شريف مسرعآ ثم صعدت هي البناية
فتحت باب الشقة لتجد والدتها جالسة بقلق وما أن رأتها لتقول : إنتي يا بت عاوزة تموتيني ! كنتي في أنهي داهية تاني ما إنتي مش وراكي غير المصايب
قالت ملك بهدوء : كنت قاعدة على البحر ، أكلت الشوكولاتة هناك
والدتها : تقومي تخضيني عليكي ! أنا قولت البت جرالها حاجة وإنتي سايبة تليفونك هنا
ملك : لا متقلقيش أنا بسبع أرواح
والدتها : اللي مخليني مصدقه إنك بسبع أرواح إنك نجيتي منهم ومن خطيبك القديم دا
نفذ صبرها لتقول لوالدتها : على فكرة يا ماما أنا بكرههم زيي زيك ف لما تقولي عنهم كدا آنتي مش بتضايقيني
ذهبت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها ثم جلست أمام المرآة
نظرت لعيناها وتذكرت ” عيونك حلوين ”
نظرت حاليآ للهالات السوداء حولهما ولبهوت نظرتها التي ك أعين الجثث
خلعت معطفها وعلقته ، كانت قد أشغلت الموسيقى في هاتفها
تفاجئت بالموسيقى لاتزال وسط ملفاتها الموسيقية
اللعنة
لقد أشعلتها حتى لا تتذكر ، التفكير الشديد يشعرها بالحمول والنعاس
أطفئت الموسيقى وحذفتها من هاتفها ثم وضعت هاتفها على الفراش وتمددت بجانبه
نظرت للهاتف عدة مرات قبل أن تلتقطه أصابعها وتضغط إتصال على نفس الرقم
ليصلها الرد المعتاد ” الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليآ ”
أغلقت الهاتف ووضعت يدها على عيناها وهي تبكي بقوة
حنين ، صديقتها
كانوا دائمآ يختلفون لعدة أسباب ، ولكن ملك لم تلجأ إليها يومآ إلا وقد ساندتها حنين ، في عدة مواقف
لا تعلم سبب إختفاؤها ، ولا تعرف أحدآ من عائلتها لتتحدث معه وتسأله عنها
تشعر أنه قد أصابها أذى ما ولكنها لا تعلم ما الذي حدث
وصلها إشعار من ” فيسبوك “
إسترجاع ذكريات من الفيسبوك
في الذكريات كانت قد كتبت منذ عامين ” تمت خطبتها ”
والعديد من الأشخاص الذين اختفوا حاليآ يهنئوها بشدة
حتى أنها تتذكر أن صور حفل الخطوبة قد أثار ضيق إحداهن وقررت التدخل لتخرب بينها وبين ماجد
ثم في نهاية قائمة الذكريات وجدت صورتها بجانب ماجد ، بفستانها الأبيض الباهت ، وقميصه الأسود وبنطاله الإسود ، يقف بجانبها ويده تحاوط ذراعها
كانت يدها ترتعش وهي تتحسس الصوره بأصابعها ، حتى جائت يدها على زر المشاركه ف ظهر أمامها ” هل تريد إسترجاع تلك الذكرى ؟ ”
نعم لا
ضغطت لا ، ثم عادت تنظر للصورة مرة أخرى ، ٤ مارس ٢٠١٨
تذكرت ما حدث جيدآ في ذلك اليوم ..
《《 ٤/٣/٢٠١٨
منذ عامين ، في مثل ذلك اليوم ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)