روايات

رواية هل كان ذلك حبا الفصل الحادي عشر 11 بقلم جومانة جي

رواية هل كان ذلك حبا الفصل الحادي عشر 11 بقلم جومانة جي

رواية هل كان ذلك حبا الجزء الحادي عشر

رواية هل كان ذلك حبا البارت الحادي عشر

رواية هل كان ذلك حبا الحلقة الحادية عشر

– بعد ان قام بـ إغتصابها وتسبب بمقتل طفلهما قام بأخذها الي المستشفي نظراً لـ حالتها…. ندم بشدة بعد ما علم بفقدان طفله و ايضا زوجته التي انهارت بعد ما حدث لها و لطفلها فـ قررت تركه و ترك بيته بل طالبت بحقها بالانفصال عنه ثم توجهت الي منزل والدها الراحل لتُقيم به ولكن السيدة ” ضُحي ” بعدما علمت بما فعله إبنها بهذه المسكينة قررت مُساعدتها واصرت أن تأتي وتُقيم معهم حتي تتحسن حالتها النفسية وتستطيع التفكير فيما تريد فعله بخصوص علاقتها بإبنها .. فقبلت ” فَلك ” وبالفعل انتقلت للإقامة لفترة قصيرة إلي فيلا والدة زوجها ….. ولكنها لاتزال عند قرارها فهي تريد الانفصال عنه … لانها لا تتحمل ارتباط اسمها ب اسمه بعد الآن رغم حُبها الشديد له .
☆☆☆☆☆☆☆☆
” بعد مرور أيام ”
// في الصباح
《 فيلا خالد الراعي 》
– كان يتمدد فوق الفراش مُمسكاً بهاتفه يتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعى التى قليلاً ما يتصفحها نظراً لإنشغاله بعمله طوال الوقت .
– رفع نظره عن هاتفه عندما أستمع لـ صوت فتح باب المرحاض .
– ‏فوجد ” أميرة ” تظهر من خلفه بهيئتها الجذابة حيث كانت ترتدي رداء الاستحمام ذو اللون الابيض و كانت تطوى منشقة قطنيه صغيرة بين يديها تجفف بها خُصلاتها المُبتلة التى تنسدل حول جانبي وجهها .
– انتبهت إلي تحديق ” خالد ” بها لـ تتوقف لـ ثوانى عن ما تفعله ثم ابتسمت له ، لـ يبتسم لها بالمقابل ، ثم تحركت لـ تقف أمام المرآة و تُخرج المجفف الكهربائي من احدي الأدراج الخاصة بالتسريحة، ثم قامت بتشغيل المُجفف لتبدأ بتجفيف خُصلات شعرها .
– أما ” خالد ” فقد ظل يتأمل خُصلات شعرها التى تتطاير بفعل الهواء الساخن الذي يخرج من المُجفف… ف كم كان ذلك يُمثل له مشهداً لطيفاً وهو يتأملها هكذا ، أما هي فـ لم تتغافل عن مراقبته لها فهي ترى ذلك من خلال انعكاسه بالمرآة……
– انتهت من تجفيف خُصلاتها ثم وضعت المُجفف فوق التسريحة و استدارت بجسدها له ثم وقفت وهي تعقد ذراعيها حول صدرها ثم اردفت له : انت مش هتبطل تبص عليا بقي
– فوجدته ينهض من فوق الفراش ثم تحرك بضع خطوات حتي توقف أمامها و قام بجذبها من خصرها ثم أردف إليها بنبرة محبة : لاء … و اي اللي يخليني ابطل ابص عليكِ وبعدين يا ” أميرة ” انا لما بَبُصلك يعني ببص لـ مراتى اللي بحبها و مش هبص لواحدة تانية غيرها .
– لم تستطع عدم الابتسام فأبتسمت له ابتسامتها اللطيفة التى تعلم انه يحبها فـ برز خديها قليلا عند بدايتهما فكم اعطي ذلك مظهراً لطيفاً إلى وجهها الطويل .
_ وبعدين من حقي اني ابص لك براحتى و اعمل حاجات تانية كمان ” ثم غمز إليها بإحدى عينيه ، ثم أمال عليها وقام بطبع قُبلة خاطفة فوق إحدي وجنتيها ثم اتجه إلى شفتيها يقتنص منها قُبلة حميمية يُعبر بها عن حبه ….. أحست بـ إحدي يديه التي تحاول فك حزام الرداء التى ترتديه .. لـ تبتعد عنه بشفتيها الورديتين والتقطت أنفاسها و اردفت إليه بنبرة هادئة : خالد ، ممكن تسبنى دلؤقتى لازم اروح اغير هدومى عشان عايزة انزل احضر الفطار النهاردة .

_ ما تخليكِ انتِ معايا دلؤقتى وسيبك من اي حاجة تانية ” اردف إليها بنبرة محبة ثم دفن وجهه في عنقها يُلثمه ببعض القبلات الحنونة .
_ خ ..خـالـد بليز حبيبي كدة مينفعش خالص ، لازم انزل ما انت عارف انوا يوم الجمعة دا بحب انا انزل احضر الفطار فيه .
= دادة سُمية هتحضره مش لازم انتِ النهاردة ، وبعدين انا عايز نكون مع بعض دلؤقتى ” همس إليها بنبرة راغبة بينما مازال يطبع قُبلاته بداخل عُنقها .
_ همست إليه بنبرة هادئة بداخل إحدي أذنيه : هـ… هنكون مع بعض بس بالليل …. م ماشى
– ثم حاولت التملص من بين يديه ولكنها لم تستطع لأنه يُسيطر علي جسدها بمحاوطته لخصرها بيديه .. فوجدته يرفع رأسه عن عنقها ثم أردف إليها بنبرة تبدو مرحة قليلا : انا مش هبعد ولا هخليكِ تنزلى و دا كلام تعتبريه أمر من جوزك .
_ خالد انت اى اللي بتقوله دا ؟ اردفت بنبرة مُعترضة.
= انا بقول الصح … والصح انك مش تسبينى وانا مُشتاقلك كدا !
– صمتت لـ ثوانى وهي تحدق بـ عينيه لـ تجد نظراته التى تدل علي اشتياقه لها وهي أيضا لا تنكر انها تشتاق إليه وتريده ولكن هي الآن تريد النزول للأسفل حتى تقضي مسئولياتها.
– اقتربت بشفتيها منه وهي تُقبله قُبلة خاطفة ثم اردفت له بنبرة هادئة محبة :
_ وانت كمان واحشنى علي فكرة بس ممكن نأجل دا لـ بليل ووعد منى هعوضهالك ها
– حرك رأسه بنفى دليلاً علي رفضه ، فـ اردفت إليه بنبرة مُستفسرة عن سبب رفضه : طب ليه ؟
_ ماقولتلك انتِ وحشانى وانا ما بصدق يبقي عندى اي وقت فاضي عشان ابقي معاكِ فيه … وبعدين انتِ عارفه دا اليوم الوحيد اللي باخده اجازة و مفروض متبعديش عنى فيه ولو لـ ثانية واحدة .
– لم يعلم كيف انها سعيدة الآن من حديثه الذي يُخبرها من خلاله كم هو يُحبها ويرغب بها دائماً بل تريد إخباره كم هي ترغب به أيضا و تحبه اضعاف حُبه لها و تريده الآن أكثر من اي شئ ولكن ستأجل ذلك إلي المساء وسوف تجعله يرى كم هي تحبه و كيف ستعبر له عن ذلك الحب.
– اقتربت بشفتيها ثم قبلته لـ تجده استجاب إليها ، فـ دفعته بـ جسدها إلي الخلف حتي سقط فوق الفراش وهي فوقه .
– ابتعدت عن شفتيه ثم همست إليه : نستني لـ بليل أحسن ؟!
– لقد أُحبط حقاً لقد ظن أنها استجابت له اخيراً لكنه كان مخطأ ، ولكنه لن يجبرها علي فعل ذلك الأمر معه و سينتظر لأجلها فقط ….
– حرك أنفه مقابل أنفها ثم اخبرها بنبرة مرحة أيضا: نستني!!!!!
– ف ابتسمت له ثم خطفت منه قُبلة اخيرة ثم نهضت من فوقه و تحركت إلي خزانة الملابس لـ تختار ثوباً يُلائمها .
☆☆☆☆☆☆☆
<< بعد قليل >>
– خرجت من غرفة نومها مُتجهة إلي الاسفل حتي تذهب إلي المطبخ حتي تعد الفطور .
– دلفت الي المطبخ فـ وجدت به تلك الخادمة العجوز .
_ صباح الخير يا دادة ” اردفت أميرة بنبرة مُحبة .
= صباح النور يا أميرة هانم .. اردفت إليه بإبتسامة .
_ انا النهاردة اللي هعمل الفطار ” اردفت إلي سُمية .
= لا يا اميرة هانم متتعبيش نفسك انا هعمله .
_ لا يا دادة مفيش تعب ولا اي حاجة .. انتِ عارفة انا بحب اعمله في يوم الاجازة بتاعي .
– فـ أومأت لها دادة سمية بإيجاب ثم تحركت إلي خارج المطبخ حتي تُنجز بعض الأعمال الأخرى .
~~ تحركت أميرة نحو الثلاجة حتي تجلب بعض الاشياء التى تحتاجها ثم استدارت بكامل جسدها فـ كانت ستصطدم بذلك الذي كان يقف خلفها والذي لم يكن سوى زوجها .
_ اي يا خالد خضتني وبعدين اي اللي جابك هنا ” اردفت إليه بنبرة مُتسائلة .
= في الحقيقة انا جيت اساعدك في الفطار ” اردف إليها بنبرة مرحة .
– ابتسمت له ابتسامه مرحة و رفعت احدي حاجبيها ثم اردفت إليه بنبرة مُستنكرة: والله جيت تساعدنى يعني أمممممم!!!
_ بصراحة لاء ، المساعدة حجة انا جيت عشان اتفرج عليكِ ” اردف بنبرة مرحة.
– دفعته بيدها بمزاح ثم تحركت نحو البوتجاز حتي تبدأ في تجهيز الفطار ثم اردفت إليه بنبرة رجاء :خالد ممكن تمشي من هنا بقي عايزة اعمل الفطار .
_ والله انا مش ماسكك اعملى الفطار و انا هقعد اتفرج عليكِ ” اردف إليها بنبرة مرحة وهو يبتسم .
= خالد من فضلك بقي امشي .
– فـ وجدته يتحرك ويقف خلفها ثم حاوط خصرها بين يديه و اردف إليها بنبرة مرحة : انتِ مبتسمعيش كلامى فـ ليه انا اسمع كلامك ؟…. ثم رفع إحدي يديه و أزاح خُصلات شعرها الذي ينسدل حول جانبى وجهها… ووضع شفتيه عند اذنها و همس إليها بنبرة ماكرة : وبعدين انا قولتلك تفضلي معايا في الاوضة ومتنزليش وانتِ مسمعتيش منى … فـ تستحملى بقي .
– ثم بدأ بتقبيل مؤخرة عنقها وكتفها بقبلاتٍ شغوفة، فـ انتفض جسدها بسبب ما يفعله لـ تهمس له : خالد … يا خالد … حد هيجي ويشوفنا … بس بقى
_ ضغط بيديه علي خصرها أكثر حتي يستطيع تثبيتها عندما حاولت التملص من تحت يده وهو يطبع آخر قبلة في مؤخرة عنقها ثم أردف إليها: لا مش همشي متحاوليش…
– استمر في أن يُمازحها و يداعبها بقبلاته الحميمية تلك وهي تحاول منعه لكن لا جدول … لـ يقطع عليهم تلك اللحظات المرحة دخول “تيا” تلك الفتاة اللطيفة مثل أبيها .
– ابتعد خالد عن “أميرة ” وهو يحمحم ، بينما أميرة وجهها قد تلون باللون الاحمر من الخجل التي سيطر عليها الآن .
– تحرك خالد نحو ابنته ثم جلس كالقرفصاء أمامها ثم قال : صباح الخير .
= صباح النور بابا.
_ تيتا ، صحيت ولا لسه
– فـ أومأت له بالإيجاب ، لينتصب بجسده مرة أخرى ثم أمسك إحدي يديها : طيب يلا نروحلها.
– تحرك إلي خارج المطبخ معاها ثم استدار برأسه وغمز إلي أميرة التي ابتسمت تلقائياً ومن ثم اكملت صُنع الـ طعام
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد ان انتهت أميرة من اعداد الفطور اجتمع جميعهم حول المائدة ماعدا ” فَلك ”
_ سُمية يا سُمية …… قامت ” ضُحي ” بنداء تلك الخادمة العجوز.
= ايوة يا ” ضُحى ” هانم … أمرك .. ” اردفت سُمية بنبرة رسمية .
_ روحى اندهى ” فَلك ” هانم من اوضتها.
= حاضر يا هانم ….
– ثم تحركت إلي الاعلي مُتجهة قاصدة غرفة ” فَلك ” .
~~ بعد قليل انضمت إليهم ” فَلك ” …
_ صباح الخير .
– رد الجميع التحية عليها ومن ثم سحبت ” كرسي ” بجوار كرسي حَماتها من جهة اليسار و جلست فوقه ..
– بدأت تأكل بصمت بدون التفوه بـ اي كلمة نظراً لـ حالتها النفسية السيئة ، لم تلاحظ نظرات الجميع الذين يشفقون عليها و خصوصاً ” أميرة ” التى كلما نظرت لها تشعر بداخلها بالذنب لانها تعتبر أنها سبباً فيما حدث لها عندما علمت بما فَعله مروان بِها و بِطفلها الذي فقد حياته قبل أن يأتى إلى هذا العالم .
~~ انتهت ” فَلك ” من تناول طعامها سريعاً ومسحت يديها بالمحرمة الورقية ثم نهضت من مقعدها مُقررة التوجه إلى غرفتها ولكن اوقفتها السيدة ” ضُحى ”
_ فَلك حبيبتى استنى عايزاكِ ، ثم مسحت يديها بالمحرمة الورقية ونهضت من فوق مقعدها واخذت يد ” فَلك ” بين يديها ثم اتجهت بها نحو حديقة الفيلا.
– توقفا أمام حوض الزهور الموجود في الحديقة فـ نظرا إلى جمال الورود الجميلة التى امامهما
_ عاملة اي النهاردة ؟؟ ” اردفت إليها ضُحى بنبرة مُتسائلة .
= الحمد لله يا ماما كويسة ” همست بنبرة هادئة يتضح بها الحُزن .
_ يستاهل الحمد … هو انا كنت حابة اعرف انتِ قررتى اي بالنسبة لـ علاقتك انتِ و مروان
= هطلق منه ” همست بنبرة هادئة يتضح بها الحزن الشديد
– حيث كانت لا تتخيل في يوماً من الايام أن تنطق بتلك الكلمة فـ هي كانت لا تتصور أن تعيش لحظة واحدة في الحياة بدون ” مروان ” .
_ حقك ” همست إليها ضُحى ثم تنهدت و اكملت حديثها : انا مش هقدر اقولك لا متطلقيش ولا ادخل في اي قرار تاخديه لانى عارفه اللي عمله ابنى معاكِ ميستاهلش غير العقاب دا منك ، بس حابة اقولك حاجة يمكن تقدر شئ يخليكِ تفكرى تانى في علاقتكوا .
– نظرت إليها فَلك بنظرات مستفسرة مُنتظرة ما ستقوله.
_ اللي عايزاكِ تعرفيه يا فَلك أن علاقة الجواز علاقة قوية جدا بس علي قد ما هي قوية بس بتكون ضعيفة بنفس المعني و لازم دايما نكون واخدين بالنا من النقطة دي طول الوقت .
– نظرت لها فَلك بنظرات تحثها علي الاستكمال.
_ تعرفى انا لما اتجوزت ” سامى ” كنت فاكرة انوا جوازنا قوى جدا و عمرى ما حسيت انوا ممكن يكون فيه حاجة غلط بجوازنا ” همست إليها بنبرة حزينة هادئة .
~~ حاولت داخل عقلها أن تمنع تدفق ذكريات ذكرى زواجها الاول من والد ” مروان ” وكيف كانت علاقتهما قوية ولكنها بدأت في الانهيار تدريجياً بسبب إتجاهه لـ إدمان الخمور والمخدرات وترتب على ذلك إهماله لها و لـ طفلهما ، فـ بالرغم من ذلك كانت تحاول العمل علي إصالحه وإعادته لهما لكنها فشلت في ذلك فهو قد مات بسبب جُرعة زائدة من المخدرات ، فـ انتهت رابطة زواجهما إلي الأبد ، حتي الآن هي لا تعلم أين كان النقص الذي كان بعلاقة زواجها هي و ” سامى ” ما العذر الذي جعله يلجأ إلي ذلك الطريق الذي ألقي به إلي التهلكة .
– حركت راسها ثم تنهدت و اردفت إليها: تعرفى انا ليه بقولك كدا عشان عايزاكِ تفكرى وتعرفى فين النقص في علاقتك انتِ و مروان …. وصدقيني لو عرفتى فين النقص في علاقتكوا ممكن دا يديكى دافع انك تدى ابنى فرصة تانية !! ” ثم تكونت بـ عينيها سحابة من الدموع التى تُنذر بالهبوط حُزناً علي ما سيحدث لـ إبنها حينما تتركهُ زوجته الذي هي تعلم انه يُحبها وكانت دائما تعوضه عن غيابها عنه .
– أما ” فَلك ” فقد تدفقت دموعها فوق وجنتيها بسبب ما تشعر به الآن من ألم في قلبها .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( في المساء )
^^ في غرفة تيا ^^
– كانت تتسطح فوق الفِراش وتضم تيا الي أحضانها و هي تروى إليها إحدي القصص الخاصة بـ الأطفال ، وكانت الصغيرة تستمع اليها إلي أن اغمضت عينيها تلقائياً و غفت في ثبات ، فنهضت ” أميرة ” من جانبها وقامت بتعديل وضعية تيا فوق الفِراش و وضعت فوقها الغطاء ، ثم قامت بتقبيل جبينها و تحركت نحو الباب مُقررة الذهاب الي غرفة نومها لـ تُجهز نفسها قبل عودة زوجها من الخارج بعد أن اضطر إلي الذهاب الي مكتب المحاماة بسبب أمراً هام ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
《 في حديقة الفيلا 》
– كانت تجلس فوق أحد المقاعد الموجودة في الحديقة مُمسكتاً بين يديها هاتفها وتنظر بداخل إلي بعض الصور الذي تجمعها مع زوجها لـ تتوقف أمام صورة تجمعهما و رجعت بذاكرتها إلي الماضي قليلاً
^^ فلاش باااك^^
^^ flash back ^^
– كان يُهندم خصلات شعره السوداء أمام المرآة ، إلا أن وجد زوجته تأتى من خلفه و تُمسك بين يديها قميصاً باللون الابيض ثم توقفت بجانبه ووضعت ذلك القميص الابيض فوق صدره ثم اردفت بنبرة مُتسائلة : مارو اي رايك حلو ؟
– حرك راسه بعدم تصديق ثم أردف إليها : قميص أبيض جديد تانى يا فَلك !!!!
– فهزأت رأسها بإيجاب وهي تبتسم ، فوجدته يُكمل حديثه مُخبراً إياها: انتِ عارفه الدولاب بتاعي كله اتملى قُمصان بيضا بسببك علي فكرة وبعدين مشكلة القميص دا بيوسخ بسرعة اصلا ً .
– ‏ثم استدار إليها بكامل جسده و تحرك إلي الخزانة و أخذ قميصاً باللون الأزرق الغامق و كان علي وشك أن يرتديه و لكن وجد ” فَلك ” تأخذه من يده ثم اخبرته: لا انت مش هتلبس دا انت هتلبس دا ” ثم أشارت إلي القميص الابيض وساعدته في ارتداءه ثم أخبرته :أصل انت مش فاهم انت لما بتلبس القميص الابيض دا هيسهل سهل عليا اني اشوف علامات اي روج ولا اي شعراية هتقع عليك لو واحدة قربت منك ” اردفت بنبرة مرحة .
_ معني كدا انتِ بتتجسسي عليا بقى ” اردف بنبرة مرحة إليها كعادته معها .
_ اكيد … لانوا دى مسئوليتي انى اخلى عينى علي جوزي دايما واخلى بالى من كل تحركاته و دا واجبى كـ زوجة يا حبيبي ” اخبرته بنبرة هادئة مرحة .
– كانت قد انتهت من مساعدته في ارتداء القميص الابيض ثم وجدته يُردف إليها بنبرة مُتسائلة : يعنى دلؤقتى أفهم من كلامك انك بتُشُكى فيا؟؟
– عقدت حاجبيها من حديثه ثم ضربته ضربة خفيفه بكفة يدها علي صدره و اردفت إليه بنبرة مُمازحة : انا عمرى ما اشك فيك انا بس كنت بهزر معاك.
– ثم ابتسمت إليه لـ يبتسم إليها في المقابل ثم وضعت يديها حول عنقه ثم اخبرته بنبرة مُحبة : انا عايزاك تكون عارف انى بثق فيك اكتر من نفسى و من اي حاجة في الدنيا.
– ابتسم بسبب حديثها الذي نال اعجابه فهو يعلم كم هي تحبه وتثق به إلي ابعد حد .. بل اتسعت الآن ابتسامته أكثر حينما وجدها تُخفض راسها قليلا وتطبع بشفتيها قُبلة فوق ياقة قميصه التى كانت تُمسك بها بين يديها ، ومن ثم رفعت راسها مرة اخري و اخبرته بنبرة مرحة : لون روجى انا بس اللي مسموح يكون علي قميصك… فاهم ؟
– حرك رأسه بإيجاب ثم قام بإختطاف قُبلة من شفتيها ومن ثم أردف: فاهم يا حياة قلبى.
^^ باااك Back ^^
– اعتصرت عينيها وتدفقت دموعها فوق وجنتيها بسبب الألم الذي تشعر به الآن ، لم تهدأ من بُكائها إلا حينما وجدت من يقف أمامها الآن والذي لم يكن سوى زوجها .
_ فَلك ” اردف بنبرة حزينة
– نهضت من فوق المقعد و جذبت ياقة قميصه بين يديها بعنف وهي تصيح بنبرة غاضبة عالية : متقولش اسمى علي لسانك.. انت فاهم ” بينما هي تُحدثه كانت تهزه بعنف شديد ومن ثم اكملت حديثها : انت ازاي جاي توريني وشك بعد اللي عملته فيا وبعد ما خُنتني كمان .
– تركت ياقة قميصه ومن ثم ضربته في صدره بعنف و اكملت حديثها بنبرة غاضبة عالية : انت مش بس خُنتني انت اغتصبتني وقتلت إبننا اللي جوه بطني ، و مش بس كدة انت خُنت ثقتي و خُنت حبى ليك وهِنت كرامتى .. انت دمرت كل حاجة بينا يا مروان ” ومن ثم انهارت بالبكاء ولكن اكملت صِرخها عليه بنبرة غاضبة ولكن يتضح بها الحزن : انا كل عمرى كنت بعتبر حبي ليك مصدر قوتى وهو الحاجة اللي بتخليني عايشة بس انا متوقعتش انوا حبى ليك يتحول لـ نقطة ضَعفى .
– ‏انتفض جسدها بشدة و تدفقت دموعها بشدة فوق وجنتيها اثر البكاء .
– رفعت يديها و أمسكت ذراعيه وقامت بالضغط عليهم بعنف وهي تُردف إليه بنبرة غاضبة : انت ازاي قدرت تعمل كدة ..ها…انا متوقعتش انك انت ممكن تعمل فيا كدة ابداً ” ومن ثم زاد بُكائها ولكن ذلك لم يمنعها من تكملة حديثها : انا كنت واثقة بِحُبك ومعنديش اي شك فيه لانوا في اليوم اللي اعترفتلى فيه بِحُبك زمان و قولتلى انك بتحبنى كنت حاسه بـ دا فعلا لكن دلؤقتي لاء مبقتش تحبنى ابدا .
– قامت بضربه في صدره ضربات خفيفة أثر انهيار أعصابها و اكملت حديثها: مروان .. انت ازاى جيه من قلبك تعمل فيا كدا يعني انا مكنتش زوجة كويسة معاك .. ها قولى هو اي الغلط اللي انا عملته عشان تِخوني .
– عادت بذاكرتها إلي اللحظة التى قام بإغتصابها فيها كيف نطق ب اسم تلك الفتاة ” ميرا ” لتصرخ به بشدة وهي تقول بغضب : اي الحاجة اللي عندها و معنديش انا … هي احسن مني في اي ؟….. انت بهدلتنى اوي يا مروان .
– ازداد بكائها فـ حاول إحتضانها ولكنها دفعته و اكملت حديثها بنبرة حزينة : كل الدنيا كانت في جِهة و انت لـ وحدك في جِهة تانية بالنسبالي .. انت كنت كل همي وكل دُنيتي يا مروان .
– انخفضت علي رُكبتيها بسبب انهيار اعصابها واكملت حديثها بنبرة حزينة : بس فهمني ليه خونتني وروحت لواحدة تانية غيري ….. ليه عملت فيا كدا انا قصرت في حقك في ايه ..
ومن ثم شهقت بعنف واكملت بكائها .
– أما هو فقد كانت ملامحه تعتريها الغضب والحزن معا لأنه وجد نفسه لا يستطيع الحديث اليهل لقد أحس بعجز لسانه عن الكلام .
// علي الجهة الاخري كان ” خالد ” يعبر من بوابة الفيلا حتي وصل إلي الجراج وصف سيارته فـ وجد سيارة اخيه الأكبر موجودة أيضا .
– نزل من سيارته وتحرك بخطواتٍ سريعة حتي يدلف إلي باب الفيلا الداخلي ولكنه غير اتجاهه إلي الحديقه حينما سمع صوت زوجة أخاه وهي تتحدث بصوتٍ عال ، فـ تحرك ناحية الصوت … و توقف بجانب شجرة قريبة من مكان أخيه و زوجته.
_ يلا جاوبني وقولي اعمل اي معاك بعد كل اللي عملته معايا ” صرخت به بنبرة عالية يتضح بها الحزن .
_ كل حاجة كانت كذب … كل حاجة قولتهالي كان كذب وانا كنت بصدقك ” ومن ثم انهارت بالبكاء .
~~ راقب ما يحدث ورأي كيف تتألم تلك المسكينة بسبب أخيه ~~
_ كل وردة وكل هدية وكل كلمة كانوا كذب … انت انسان كداب وانا مش عايزة اعرفك تاني فـ سيبني في حالي وابعد عنى ” صاحت بنبرة غاضبة ولكن يتضح بها الحزن الشديد ثم اكملت بنفس النبرة المُتألمة : انا عايزك تعرف حاجة واحدة اني مش عايزة اشوف وشك تانى و لازم تفهم كويس انى هطلعك من قلبي ومن عقلي ومن روحى كمان .
– ومن ثم استدارت حتي تغادر من أمام ذلك الحقير بينما وهي في طريقها للدخول إلي باب الفيلا الداخلى رأت خالد الذي كان يقف وراء الشجرة ، نظرت له بألم ومن ثم انصرفت من أمامه.
– بينما مروان توقف في مكانه لم يستطع التحرك وقد أرتمي بجسده فوق المقعد فـ هو لم يستطع تحمل انه خسر الانسانة الوحيدة التي يعلم انها تحبه بصدق .
~~ بينما خالد لم يعلم ماذا يفعل أيذهب إلي أخيه الذي دمر حياته بيده ، أم يذهب خلف تلك المسكينة التي دمرها شقيقه … ولكنه قرر الذهاب خلفها .
– أما في غرفة ” أميرة ” فقد استمعت إلي صوت ابواق سيارة زوجها فـ سعدت كثيرا بسبب عودته… فهي كانت تنظره في أبهي زينتها بسبب انها تريد تقضية بعض اللحظات اللطيفة معه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– تحرك نحو باب الفيلا الداخلى ، ثم تحرك إلي رادهة الفيلا الواسعة عابراً تلك الدرجات الرُخامية، حتي وصل إلي الممرر المؤدي إلي الغُرف ، توقف أمام غرفة فَلك ، فـ سمع صوت بُكائها …. تردد في طرق الباب ولكن مع علو صوت بكائها قرر طرق الباب .
– ‏ لتمر ثوانى ويجد الباب يُفتح ويرى فَلك تظهر من خلفه و يعتري ملامحها الحزن الشديد فـ عادت إلي الداخل مرة ثانية ..
– ‏دلف خالد خلفها و ترك الباب مفتوحاً ، ومن ثم توقف أمامها و حمحم ثم تحدث إليها بنبرة هادئة :
_ انا بس كنت جاي اطمن عليكِ…
– صُدم عندما وجدها ترتمى بداخل احضانه وهي تنهار في البكاء ، تردد في رفع يديه حتي يُحاوطها ولكنه فعلها علي اي حال ثم أردف: فَلك …. اهدي … ممكن
– بعد بضع دقائق وجدها تخرج من حضنه و تحدثت إليه بنبرة حزينة خافتة : انت بتحب مراتك واتجوزتها واديتها اسمك صح فـ ارجوك اوعي تخذلها في يوم .
– لم يُجيب عليها ولكنه ظل ينظر لها وهو يراها تبكي امامه بذلك الشكل .. لقد أشفق عليها حقاً بسبب ما مرت به ، ولم يُلاحظ كُلاً منهما ” أميرة ” التى كانت تقف علي بُعد مسافة صغيرة من باب الغُرفة حيث انها انتظرته قليلاً في غرفتهما ولكنه لم يأتى ف خرجت بالفعل من الغرفة ولكن توقفت في الردهة أمام غرفة ” فَلك ” حينما وجدت زوجها بداخل الغرفة مع زوجة أخيه….. فكم ذلك جعلها تشعر بالغيرة عندما وجدت أخرى كانت ترتمى بداخل احضانه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هل كان ذلك حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى