روايات

رواية هل فزت بأيوب الفصل الرابع 4 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب الفصل الرابع 4 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب الجزء الرابع

رواية هل فزت بأيوب البارت الرابع

رواية هل فزت بأيوب الحلقة الرابعة

“اعقلي يا سوسو ده انتِ دماغك ضربت عايزة أيوب يديني طلقتين ويخلص مني ولا إيه!”
ضربتها بخفة وهي بتنصحها بشكل درامي:.
“أنا غلطانة ابقي خلي ابني الموكوس ده بقى يتلحلح بطريقتك.”
خرجت من الاوضة وضحكت على تفكيرها، مش هنكر إن كلامها كان فيه جزء صح بس الأصح ليا إني احفظ قلبي من إنه يزيد جرحه، مش هقدر ألوم أيوب إنه شايفني أخته أصل محبة القلوب مش إحنا اللي بنختارها بنفسنا.
اتنهدت وقررت أنام لعل افكاري توقف تزايد عليا.
في جهه تانية وكانت اوضة أيوب
كان واقف في البلكونة ساند بإيد والتانية كالعادة سيجارته فيها، بيراقب محيط القصر بهدوء، بيفكر في خطة تانية لكل صفقة هتتم ومن الممكن حد يغدر بيهم،
الأمان متعودش يديه لحد خاصةً في أمور الشغل، المجال اللي هما فيه عبارة عن غدر حتى الأهالي بتغدر ببعضها علشان كده مقرر من زمان يحافظ على شركة عمُه وباباه مهما كلفه الأمر ولأنه عارف إن نور لسه في بداية طريقها بالنسباله..بيتابع كل حاجة معاها بـ صبر،
ابتسم بخفة وهو بيعيد تكرار كلمة الصبر عليها..
“بتفكر تحرق دم مين؟”
كان صوت زين الساخر جنبه، كمل زين سخريته لما ملقاش ردُه:.
“نور؟”
قلب عينه بضجر من سيرتها اللي ملحقاه في كل حتة، وده خلى ابتسامة زين توسع أكتر وظنونه نحو حرق دم نور تزداد:.
“كفاية كلام عنها.”
أمره أيوب بنبرة لا تحتمل النقاش، وعلشان زين مبيخافش من ابن عمه واخوه الأكبر دايمًا رفع حاجبه بخبث:.
“بس أنا لسه قايل اسمها مرة واحدة، ولا انتَ بقى بتفكر فيها دايمًا؟”
بصله المرة دي ببرود ورمىٰ السيجارة:.
“بطل آلاعيبك وسيبني علشان عايز أنام.”
كانت محاولة طرد من أيوب وامتثل ليها زين لعلمه إن ايوب محتاج يرتاح شوية وبعدها يكمل معاه لعب، خرج من الاوضة وهو بيدندن بطريقة شعبية سوقية..
في نفس طريقها قابلت زين وهو بيغني امتعض وجهها تلقائي من ذوقه في الاغاني وهو وقف أول ما شافها:.
“كنتِ فين كده؟”
رفعت اكتافها بلامبالاة تجيبه:.
“عند جدو بديله الدواء.”
همهم بتفهم وكان ماشي عكسها وقفته بكلامها:.
“غادة جاية بكرة.”
وقف زين واتحولت نظراته من مشاكسة لاخرىٰ باردة وده خلىٰ ابتسامة غريبة تحفر جوا قلب رغد لأنها اختارت الشخص الصح تفاتحه في الموضوع ده:.
“وماله ربنا يرزقنا خيرها ويكفينا شرها.”
أمنت على دعائه وقربت منه تسأله من غير ما حد يسمعهم وهو كتم ضحكته على طريقتها:.
“هتعمل إيه؟”
غمزلها بمراوغة وضرب رأسها بخفة:.
“اسمها هنعمل إيه!”
بصتله بمكر قابلها بـ خبث ووقتها اتأكدت إن زين هو الشخص الصح بالفعل في الخطة الجاية، ضرب كفها بكفه وصفر بأستمتاع:.
“هرسيكي على كل حاجة.”
في اوضة مختلفة في القصر كان إيهاب قاعد ماسك الموبايل وجنبه اسماء اللي بتزفر بضيق انتبله إيهاب، ساب الموبايل وسألها بهدوء:.
“في إيه يا اسماء من الصبح وانتِ متعفرتة.”
لفت اسماء وسألته بغيظ:.
“انتَ قصدك إني مجنونة؟”
دافع عن نفسه بسرعة:.
“لأ والله انتِ ست العاقلين بس مالك في إيه انتِ عارفة إني مش بحب اشوفك مضايقة؟”
وكأنه ارضىٰ غرورها كأنثى مستنية تسمع جوزها وهو بيهديها بطريقته الخاصة، زفرت وقررت تقوله:.
“خايفة أيوب يجرح نور يا إيهاب وابنك بيتعامل معاها بطريقة قاسية وانا مش هقدر أخسر نور كفاية اخويا ومراته.”
قرب منها وحضنها:.
“بصي يا اسماء محدش في الدنيا يقدر يجرح نور طول ما أنا عايش ويشهد عليا ربنا إني بعتبرها بنتي بس في نفس الوقت مش هينفع نجبر أيوب يحبها بالعافية.”
اتنهدت بضيق لعلمها إن كلام جوزها صح، محدش يقدر يجبر حد على الحب، لأن الحب اختياري مش اجباري وقلوبنا بتختار اشخاص مستحيلة بس المستحيل مش دايمًا مستحيل صح!
بس أنا أم ولو مكنتش حسة إن ايوب..”
قاطعها:.
“متفكريش كتير لو ليهم خير في بعض هيكونوا سوا.”
جايز إحساس الامهات دايمًا صح بس الحقيقة بتختلف!
الصبح هَل..
“ها يا جدو بقى قولت إيه؟”
كانت نور المستعجلة على سماع قرار جدها من موافقته، وهو مكنش هيرفض بس كان بيمثل الرفض علشان يشوف دلال حفيدته عليه، بصتله بنظرات بريئة خلته يومئ ويوافق على الفور، حضنته بفرحة:.
“أنا قولت بردو مفيش زي عُوبد اتنين.”
ضحك عبدالسلام وبعدين رسم دور الصرامة:.
“بس تاخدي زين معاكِ.”
جاوبت بسرعة:.
“مفيش مشكلة بس هو فاضي؟”
اشار ليها على مكانه في الجنينة:.
“قاعد بيخلص شوية شغل انزلي قوليله وخديه معاكِ ومتنسيش اجتماعنا مع عيلة الجندي عايزين نخلص شغلنا بدري.”
اومأت ليه ونزلت بحماس للجنينة، ولحظتها كان أيوب وايهاب واقفين مع زين، سلمت على إيهاب وتجاهلت وجود أيوب، بصلها زين بأستفهام اشارتله لعينه وكان جدها واقف في البلكونة شاور على نفسه وساب لنور تكمل، والحركة مغابتش عن الكل والأنظار بقت عليها بأستفهام مش بس زين..اتتحنحت بحرج:.
“كنت عايزاك تيجي معايا مشوار صغير كده ممكن!”
اتدخل ايهاب بأستغراب:.
“مشوار إيه ده يانور اللي من على الصبح؟”
بصت لايوب ولزين:.
“هبقى أقولك بليل يا هوبا علشان منتأخرش، يلا يا زينو.”
سحبت زين وسط ضحكاته من طريقتها في الهروب، وفي الحقيقة نور مبتعرفش تكدب علشان كده لو كنت واقفة كان زمانها قالت كل حاجة..
وهـو عيونـه مُربـكـة.
“طب براحة هقع.”
سابته اخيرًا واخدت نفسها وهو ضحك:.
“والله ليكِ وحشة يا مجنونة.”
لكزته وركبت العربية:.
“مبكلمكش علشان مبتسألش عليا.”
بصلها بصدمة وشاور على نفسه بتساؤل:.
“أنا؟؟”
اومأت بصمت ضربها بخفة على رأسها اتأوهت بتمثيل:.
“أنا كل مرة بكتشف إنك ممثلة هايلة!”
سخر منها وهي ضحكت بقوة بصلها بهدوء وكأن وجود نور بيهون كتير عليهم، انتبهتله وهو بص قدامه يركز على الطريق:.
“أنا محظوظة بوجودك يا زين.”
فاجأته وفجأة اتنحى زين عن سخريته ومكرُه فـ دي من اللحظات القليلة اللي نور بتحكي فيها عن امتنانها لشخص خصوصًا لو زين!
“وانا بحمد ربنا على وجودك كل يوم.”
ابتسمت وبدأت تحكيله ايامها اللي فاتت كانت عبارة عن إيه ورغم إنه عارف لأن مفيش يوم عدىٰ عليهم إلا وهو بيكلمها بس حماسها وهي بتحكي زي اول مرة بيخليه حابب يسمع القصة من جديد، نور كانت مذهلة وساحرة بس متستاهلش أيوب..
وده اللي بيسعى ليه زين في كل مرة يشوفها هي وايوب سوا، يستدرج أيوب لطريق نسدود نهايته الكل محتاجها، بس هيفضل ابن عمُه غريب..
“لسه زي عادته السجاير ملازمة صوابعه؟”
اتنهدت بضيق وكان الفكرة بتراودها في الثانية ألف مرة، اومأت بيأس:.
“نفسي يبطلها يا زين، عادة هتوديه في داهية ومضرة لِيه.”
“بتخافي عليه؟”
“غصب عني.”
حرك راسه بتفهم فـ عادة المحب إنه يخاف على اللي بيحبه أكتر من أي شيء واللي قدامه دي بتخاف على ايوب من نفسه،
بعد وقت انقضىٰ مشوار نور ورجعت هي وزين للقصر وسط ضحكهم، والكل مراقبهم بسعادة وترقب..
زين الحفيد اللي الجد معتمد عليه في الصعيد وبيتهزله ألف شنب، بيتحول لواحد تاني مع عيلته، وده اللي يستحقوه..
“هو الجو هادي ليه كده يا زينو؟”
تساءلت بحيرة ابتسم هو على اثرها، بص وراه واتأكد من شكوكه، مسك الشنط من نور وشاورلها بطريقة لطيفة:.
“قدامي يا أميرة.”
دخلت بأستغراب وضحك على طريقة زين واول ما قابلها كان أيوب وهو واقف مع بنت وبيضحك..
بيضحك؟؟؟
وزعت انظارها وكان الجد قاعد مع بناته الاتنين ورغد بتبتسم بسخط والخدم بيجهزوا الأكل، انتبه لها الجميع فجأة وشعرت بجليد يحتلها، اجبرت نفسها على الابتسامة ودخلت وراها زين اللي زقها بخفة يحثها على اكمال الخطوة..
“حمدلله على سلامتك يا عمتو محدش قالي إنك جاية.”
ابتسمت العمة:.
“وانا محتاجة أخد منك إذن إني اجي بيت ابويا ولا إيه يابنت عائشة.”
اجبرت نفسها على الابتسامة علشان ميحصلش مشاكل:.
“الله يرحمها، لأ طبعًا.. سوسو عايزاكِ.”
بصتلها اسماء بقلق وقامت من مكانها وسط هدوء عام، كسره من جديد زوج عمتها:.
“طب مش تسلمي عليا أنا وغادة يا نور؟”
قربت منه وسلمت عليه بلطف:.
“ازي حضرتك ياعمو وليد حمدلله على سلامتكم كلكم.”
استأذنت منهم وسط نظرات غادة الغريبة ومتابعة ايوب للموقف وجدها اللي غمض عينه لثواني يأكدلها بهدوء كل حاجة بخير، ولحقتها رغد بعد ما غمزت لزين..
الجد بأستفهام:.
“إيه الشنط دي كُلها يا زين؟”
رفع اكتافه بقلة حيلة:.
“نعمل إيه ياجدو في حفيدتك بس.”
ضحك الجد على افعالها، نور كانت مصممة تزور الملجأ اللي جدها بناه صدقة على روح حبايبها وككل مرة لازم تجيب للكل هدايا، التفتت ليه بنته:.
“أنت هتفضل مدلعها كده لحد ما تدخل علينا بـ مصيبة.”
بصلها الجد بتحذير:.
“نسرين!”
اتحركت من مكانها للأعلى علشان تستريح من تعب السفر، وسبقتها غادة بعد ما اتفقت مع ايوب يتقابلوا بعد ما تستريح شوية، وهو رحب بالفكرة جدًا..
“محدش قالي ليه يا عمتو انها جاية؟”
كانت نور بتتكلم بغضب مكبوت حاولت تتحكم فيه ردت اسماء بهدوء:.
“والله ما كان حد يعرف هي كلمت جدك امبارح وقالت إنها نازلة تقضي معانا الاجازة واكيد جدك مش هيقولها لأ يانور.”
اتحركت نور في مكانها بعشوائية بصت رغد واسماء لبعض بحيرة من الموقف اللي ظاهر قصادهم، اتحركت ناحية الشنطة وبدات تحط هدومها من تاني بعد ما انتبهت إنها لازم تمشي..
“انتِ مجنونة هتسافري إزاي؟”
بعدت عن رغد واتكلمت بحدة:.
“محدش يعرف أنا هعاني إزاي في وجودها فـ من فضلكم سيبوني في حالي.”
بصت اسماء لـ رغد بشكل فهمته كويس، اخدت رغد وضع الضيق وخرجت من الاوضة ولكن الغرض من خروجها كان إنها تنده جدها..
نزلت رغد بسرعة ولقت الجد قاعد مع زين وايوب بيتابعوا الشغل سوا، انتبهلها الجد لما قربت..
“جدو من فضلك عايزينك فوق.”
بصلها بأستفهام:.
“شوية وطالع يا رغد.”
نفت بريبة اثارت الشكوك في نفوسهم:.
“لأ، ممكن دلوقتي لو سمحت قبل ما نور تتهور؟”
فلت الكلام منها وادركت فدحها، بصلها الجد بخوف واتحرك بسرعة وكان خلفه زين وايوب ولكن منعتهم هي:.
“مفيش حاجة هي عايزه جدو بس ياريت نحترم قرارها.”
كان قصدها بالجملة الاخيرة ايوب مش زين، تجاهل وقاحتها ورجع مكانه هو وزين بعد ما فهم اشارة رغد، حاولت تفهم الجد اللي حصل بأختصار..
خبط الباب ودخل الجد وكان الحال كالأعصار، نور في حضن عمتها وبتبكي بحزن، شاور لبنته تخرج وقرب منها حضنها بهدوء فـ كام المشهد كالتالي نور ساندة براسها على جلبية جدها الناشفة وهو بيطبطب على راسها..
“معقول عايزة تسيبيني وانا ملحقتش اشبع منك؟”
مستمعش لردها فـ كمل بحنان وحكمة:.
“عايزة تضلمي حياتي من تاني يانور مش كفاية ابوكي وامك، كفاية إني مستحمل بُعدك عني بالعافية، فاكرة يعني لما حد يجيب سيرة عائشة أنا هسكتله؟ عائشة بنتي قبل ما تبقى امك وحبيبة ابوكي، أنا اللي مربيها على ايدي ويشهد الكل عليها، على ادبها واخلاقها وكرمها وعزة نفسها، عائش عملت اللي محدش قدر يعمله هنا وهي اللي ادت للقصر بهجة بعد موت جدتك أنا بشوفهم فيكي فـ متوجعيش قلبي عليكي.”
مسحت دموعها واتكلمت ببحة:.
“أنا مش هقدر استحمل يا جدو الله يخليك سيبني ارجع وهبقى اجيلك لما تمشي.”
طبطب على قلبها وباس راسها بحنية:.
“والله ما يحصل واللي يزعلك بكلمة هردهاله عشرة يانور، أنا مكنتش اعرف إنك ضعيفة كده فين نور القوية اللي مش بتسيب حد موجوع إلا وتطيب خاطره ولا حد زعلان إلا لما تفرحه ولا تسيب حقها ابدًا.”
حاولت تفهمه موقفها اكتر ولكنه مصمم:.
“لأ يعني لأ يانور وهتفضلي موجودة هنا واللي مش عاجبه يخبط راسه في اي حيطة، القصر طويل عريض فيه ألف حيطة ياستي.”
ضحكت بين دموعها وهو ابتسم:.
“ايوا كده خلي الدنيا تزهز، يلا قومي اغسلي وشك واجهزي علشان ورانا صفقة محتاجة تتم.”
اومأت ليه وهو خرج من الاوضة بعد ما اتأكد انها دخلت الحمام تغسل وشها، بس نور كان جواها صراع تفضل موجوده ولا تمشي، بالاخير الاذية مش أفضل قرار ليها بس لأجل جدها ووالدتها قررت تقعد..
خرجت واختارت طقم مناسب للشغل ووضعت لمستها اخيرًا وخرجت برا بعد وقت قابلتها رغد وطمنتها..
“بخير؟”
“بخير.”
اعتذرتلها بعيونها وسبقت تحت مكان المندرة اللي هيجتمع فيها عيلة الجندي واهلها، لمحت ايوب قاعد مع غادة،
رمتله نظرة ساخرة مصحوبة جواها بوجع من نسيانها في ثواني، وقررت تبدء تتجاهله لأن ده أحسن قرار ليها، بس اللي صدمها اكتر كلام غادة..
“مش عايز تدي لعلاقتنا فرصة يا أيوب؟”
صدمة احتلتها.. أي علاقة!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هل فزت بأيوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى