روايات

رواية هذا ليس عالمي الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الجزء الحادي عشر

رواية هذا ليس عالمي البارت الحادي عشر

هذا ليس عالمي
هذا ليس عالمي

رواية هذا ليس عالمي الحلقة الحادية عشر

– يلا يا تميم ورينا شرف بتنا يا ولدي.
هكذا قال له الجد، طل عليهم من الشرفة ورد ببلاهة: شرف مين؟!
صالح بحدة: واه، شرف بتي، إيه نسيت عوايدنا عاد؟
تدلى فكه من شدة الصدمة، هل هم حقًا يريدون منه هذا!! ومع من نور؟ لا بالتأكيد هم يمزحون معه، هتف ببلاهة شديدة: نعم! يعني إيه؟
زمجر صالح بغضب: جرا إيه يا تميم، يعني مخابرش! شهل يا ولد، وري شرف بتي للخلق كلاتها يلا.
-: يا عمي بس إحنا**
قطع حديثه الجد وهو يطلق طلقات الرصاص في الهواء ويقول متهللًا: يلا يا وِلد شهل أومال.
تمتم بحنق: طيب، حاضر
تركهم وترجل للداخل، حيث كانت نور تجلس على الفراش، وترتدي “بيجامة” من اللون الوردي، وتعقد شعرها كعكة، بينما على الجانب الأخري عند النساء.
**************
-هو ماله مراضيش يدخل يورينا شرف مرته ليه؟! أقطع دراعي لمكنش ورا الموضوع ده إنَ.
هتفت أميرة مؤكده حديث سمية: تلاقيه بيدآري على عارها، هي بت مصر هتكون شريفه زينا أجده! أكيد فيها حاجة عفشة ولا معيوبة.
أنضمت لهم زينة، وقالت بعدم فهم: أنتوا بتقولوا إيه مش فاهمة؟! هو جدي عايز إيه؟
كسى الخجل وجه زينة، فهتفت بها بحياء: يا بت أختشي
– ليه هي حاجة عيب؟!
تدخلت سمية وقالت: لا يا حبيبتي، بس عايزين نشوف شرف بت عمك.
-أيوا أزاي يعني؟!
تعجبت من جهلها فصاحت بها بحده: وااه شرفها يا بتي، إيه متعرفيش الشرف؟!
وأخيرًا وقد أدركت ما يقصدون، فهتفت بتعجب: نعم! إيه الجهل ده!؟هو لسه التخلف ده بيحصل لحد دلوقت؟!
سخرت أميرة منها وقالت: دي عوايدنا يا بت مصر.
واصلت بسخرية: بقى ده اللي ناقص بنات مصر يقولوا على عوايد أصلهم جهل!
هنا وهي تنضم لهم: هو في إيه؟ وقاعدين ليه كده؟
زينة: بيقولوا مستنيين يشوفوا شرف نور.
-ايوا عايزين إيه يعني؟!
أنضمت جميلة لهم هي الأخري، وتدخلت في الحديث باعتراض، حيث سمعت أخر الحديث فقط: يعني إيه الكلام ده يا عمة؟! أزاي يعني؟
سمية: إيه يا بتي، دي عوايد البلد، عشان الكل يشوف شرف بتك.
دب القلق في قلبها فهمست بتوتر: ربنا يستر علي نور، نور مستحيل توافق على اللي عايزين تهببوه ده.
ضحكت هنا وقالت بضحك صخب: شكل هيحصل مصيبة في الأوضة جوة.
ضحكت زينة هي الأخرى وأضافات: حصل والله، وشكلها هتبقى مدعكة يا شقيق.
لم تسمع سمية حديث الفتيات، فصاحت بهم بحده: بتبرطموا تقولوا إيه منك ليها؟!
نظرت هنا للفتيات ثم تمتمت بسخرية: وأنتِ رامية ودانك معانا ليه يا طنط؟
لم تسمعها أيضًا فصاحت بهم بعصبية: في إيه يا مقصوفة الرقبة بتبرطمي بتقولي إيه؟ شكلك بتتنقوري عليا.
وقبل أن ترد هنا، هتفت زينة بحدة: أهدوا بقى يا جدعان، شكل في حاجة بتحصل عند الرجالة، خلونا نتفرج.
**************
أما في جناح تميم.
ترجل تميم لداخل الغرفة وهو يحك ذقنه بتوتر، فلم يدرى ماذا يقول لها، جلست على الأريكة بتوتر وهمس لها بصوت يكاد يُسمع: نور
ولسوء حظه فَهي سمعته.
-خير؟
كان يفرك في يده بتوتر، جمع شتات ثباته وقال: أصل هما يعني مستنيين برا.
لم تفهم، فتسألت: عايزينك يعني؟! ما أنت كنت لسة معاهم
شد شعره بعصبية وتمتم بحنق: غبية دي ولا إيه!
رفع صوته وهو يقول: لا يا حبيبتي، بس هما عايزين يشوفوا حاجة كده.
تعجبت فقالت: حاجة إيه معلش؟!
همس بصوت منخفض: شرفك
سمعت همسه فظنت إنها سمعت خطأ، فقالت متسأله: عايزين إيه يا خويا؟
هتف بسرعة كبيرة: شرفك يا نور.
وقفت بعصبية، وقد جن جنونها كما يقولون، هتفت بغضب: جاتهم شرف لما يعفرتهم، شرف مين يااض؟ هما اتهبلوا ولا إيه؟!
وقف سريعًا في محاولة لتكميم فمها، بسبب صوتها المرتفع:.-صوتك يخرب بيتك، هتفضحينا الله يحرقك.
جلست مرة إخرى بعصبية، وهتفت بحنق: يووه ما هما اللي عصبوني، بص سبني وأنا هكلمهم بهدوء.
جلس أمامها فقال بهدوء : لا طبعًا، أنتِ كده هتفهميهم إنك فيكِ حاجة وخايفة لتكشف، وأنا مش عارف جدك ولا أبوكِ ممكن يعملوا إيه ساعتها، فً أسمعي بقي.
(و طبعًا زي أي رواية أو أي فيلم قديم، حاجة من الاتنين اللي بتحصل في المواقف اللي زي دي، وهي يا إما البطل يغتصب البطلة وبتاع، وبعدين البطلة تسامحه مع مرور الأيام والجو ده، أو زي أي فيلم قديم، يجيبوا إزازة وهوب عورها وحبة دم على الملاية، وبس كده زي الفل أتعشت خلاص، وهو ده اللي هنعملوا ههه.)
ألقى لهم الملاية الملطخة بالدماء، وتعالت أصوات ضربات النار وتهليل الجميع في الأسفل من العائلة والأقارب، وعمت الفرحة عليهم جميعًا.
عاد تميم لنور، وجلس بجوارها وقال: ها بقي يا قطتي نتكلم شوية؟
نور وهي تتثائب:..
**************
عند النساء.
رأت جميلة المفرش وهو يُرمي من شرفة تميم، تهللت ملامحها، فأطلقت زغروطة عالية، ثم أصطحابها غناء منها ورقص في منتصف المنزل.
وأهو أهو أهو، شرف بنتنا باان أهو.
شاركتها زينة فرحتها، فَنضمت لها وشاركتها الرقص والغناء.
: ايواا آههه.
أنضمت لهم هنا وهي تطلق زغروطه ثم أنضمت للرقضة وشاركت في الغناء.
:وتعالي شوفي يا أم صورم، شرف بتنا ظهر أهو.
ضحكت زينة على ما ترمي عليه هنا، فسقفت وهتفت:أيوا آههه.
واصلت جميلة الغناء: وشرف بنتي بين أيديا أهو، وطلع فلة شمعة منورة أهو، أيوا آهه.
ضحكت هنا بصخب، أقتربت من جميلة وسألتها ضاحكة: بتقولي إيه بس يا خالتو.
ضحكت جميلة هي الأخرى وقالت بعدم أهتمام: والله ما أعرف يا هنا، مش بعرف أغني أصلًا.
زينة وهي تضحك وتدخل في حديثهم: لا دي طنط بتهبد وإحنا بنطبلها عادي.
كانت زهرا على وشك الأنفجار من كثرة الضحك، أنضمت لهم وقالت وهي تكاد أن تأخذ نفسها من الضحك.
: ده أنتوا مصايب والله، وهو اللي أنتوا بتجولوه ده يكون غنى عاد؟!
-والله يا بنتي إحنا عايزين نغيظ كام حد كده، والحمد لله أهم بيشيطوا خلاص.
هناا بضحك وهي تنظر لمكان جلوس سمية وأميرة: دول هيفرقعوا يا حرام.
تعالت ضحكات الجميع، لكن سمية وأميرة كانتا تنظران لهم بغيظ وحقد يتطاير من عيونهم.
**************
عوده لغرفة تميم.
ترجل للداخل وهو يسمع تهليل الجميع والطلقات التي تطاير فرحتًا بهم، دخل وجلس على الفراش وضع يسراه على خديه وقالت مشاكسًا:ها بقى يا قطتي ممكن نتكلم شوية؟
كانت تتثائب بتعب فقالت له: لا بص، أنا حاليًا عايزة أنام، فَ أطفي البتاع ده بقى، وخدلك سكة كده، وأتكل على الله، الله يكرمك يارب.
نظر لها بعدم استيعاب وهي تستلقي على السرير حقًا، وأخذت وضع النوم بالفعل، فهتف بها بعصبية: أنتي يا حجة، على فكرة النهاردة ليلة فرحنا.
ردت عليه بنعاس يغلب عليها وتلوح بيدها بعدم اهتمام: بكرا بكرا، أدخل نام دلوقت.
جلس بجانبها ونظر لها بحنق: طب أدخلي شوية خليني أتخمد.
نظرت نحوه بغضب وهتفت مزمجره: نعم تنام فين؟! أمشي يا بابا من هنا.
فتح الأخر فمه ببلاه وقال بستنكار: أمشي منين يا بنتي ده سريري أصلًا!
نور وقد أدركت شيءً هامًا: نعم!! أي ده.
تعجب منها فتسأل بتعجب: إيه يا حجة في إيه؟!
نظرت للفراش بقرف شديد وقالت:يعني السرير ده بتاع الحيزبونة اللي اسمها أميرة؟
رد عليها الأخر بخبث: أممم وهو ده يهمك يعني؟
نظرت له بغيظ، وهتفت: اه طبعًا، أنا منامش على سرير الولية دي.
نظر لها هو الأخر بغيظ وقال بحنق: يعني هو أنا يا تخلف هجيبك أوضة دُرتك، أنتِ عبيطة يا نور؟
نظرت له بشك ثم هتفت: أومال دي أوضة مين؟!
قام وجلس بحانبها حيث كانت تجلس على الأريكة.
: دي يا ستي كانت أوضة الاستراحة بتاعتي بس طبعًا جددتها كلها.
– أوضة استراحة!
– يعني لما بكون مخنوق ومهموم كنت باجي أقعد هنا في الأوضة دي، يعني زي ما تقولي كدة ليها معزة خاصة في قلبي.
صَبت كل تركيزها معه وتسألت بأهتمام: أزاي يعني مش فاهمة؟
كان ينظر لها ويتأمل ملامحها بعشق، فهتف: يعني الأوضة دي كل ركن فيها ليه ذكرى معايا، السرير اللي كان هنا ياما شِهِد عليا وعلى دموعي اللي مسلمتهاش غير لمخدته، هنا كنت بطلع تميم الطفل اللي مستني مامته تيجي تاخده في حضنها بعد تعب وقرف يوم طويل في الشغل وتعامل مع ناس منافقة وتحرق الدم، كنت بستناها كتير بس مامتي مكنتش بتيجي!، كل ركن في الأوضة هنا شهد عليا وأنا بصلي وبترجي ربنا أنه يبعتلي نصي التاني، أن ربنا يحققلي حلمي وروحي ترجعلي من تاني، روحي اللي من يوم ما سابتني ومشيت وأنا مبقتش حاسس بِ أي بحاجة في الحياة، مش حاسس بأي حاجة إذا كانت حلوة أو وحشة، بس أخيرًا ربنا سمع مني، سمع مني ورجعلي روحي ليا من جديد، روحي ردت فيا من يوم ما لقيت نصي التاني يا نور.
لمعت الدموع في عيونها، وألم شعرت بهِ يغصو قلبها، فَهي شعرت إنها سيئه لدرجة بشعه، فَهي من تسببت له بكل تلك الآلم، هتفت بدموع : للدرجة دي بتحب أميرة؟!
أنهت كلماتها ودخلت في نوبه من لبُكاء، وتعالت شهقاتها: يعني.. يعني أنا فرقتك عن حبيبتك، أنا بجد طلعت وحشة أووي، هي.. هي حقها تكرهني وتعمل فيا كده، وحقها تكون عايزة الجوازة تبوظ، بس أنا مفهمتش، والله ما فهمت، أنا كنت فاكرة إنكم مش بتحبوا بعض، وبسببي خليتك تمد إيدك علي حبيبتك!
نظرت له بدموع وندم: بجد أنا أسفة.
بينما كان ينظر لها تميم ببلاهة شديدة من غباءها هذا، صرخ في وجهها ثم دفعها من على الأريكه بحده، حتى سقطت على الأرض.
صرخ بها وهو يدفعها: أميرة!! يا شيخة يخرب بيت معرفتك.
صرخت وقالت بآلم:**
**************
NORA SAAD
أما في غرفة زهر، فَكانت تهاتف حاتم.
– إيه يا حاتم في إيه؟
….
لازمًا بكرا يعني، ممكن معرفش أخرج
……
كيف يعني؟!
……
طيب طيب، هتصرف وهجيلك يلا سلام دلوجتي.
دخلت زينة عليها الغرفة، وقالت لها مشاكسة: الجميل بيعمل إيه
توترت زهرا. من دخولها، فدست الهاتف سريعًا وهتفت بتوتر: لااه، ولا حاجة
لحظت زينة توترها، فغمزت لها وقالت: يولاا، يعني مش حب مثلًا؟
أدركت أن زينة تشاكسها فهدأت قليلًا، ثم هتفت: بس يا بت، أختشي مفيش حاچة واصل.
دخلت عليهم هنا، وهتفت بمرح: حب إيه يا بناويت؟ مين فيكم بيحب ها؟ انطقوا اعترفوا يلا.
خفضت زهرا صوتها وقالت هامسه: وطي حسك يا هنا لحسن حد يسمعك وتبقى وقعة هباب.
جارتها هنا وهمست لها بنفس الصوت : ليه يعني؟!
ردت عليها زينه غير مهتمه لهمسهم وهي تأكل الفشار: عشان هنا إحنا في الصعيد ي أوختشي، وهنا عندهم حب يعني عار، وهنا الطار ولا العار بقى والجو دة.
ضحكت هنا وقالت: يا نهار أبيض، دول لو جم شافوا اللي بيحصل في القاهرة مش بعيد هينتحروا يا حرام.
تدخلت زهرا بفضول: ليه بيعملوا إيه هناك؟
ضحطت هنا ضحكة صاخبه وقالت: يختااااااي، دوول بيعملوا عمايل، عندك البت تكون شخة 13 سنة ومرتشبطة 3 ةو 4 مرات، ولو جيتي كلمتيها تلاقي عقلها يوزنك أنتي وعيلتك كلها، ولا لما البت من دول الإكس بتاعها يضايقها أو يفركش معاها يختاااي ده بتبقي أمه داعية عليه.
واصلت زينة بضحك: ده بيبقي يا نهار تلقيح يا جدع
هتفت زهرا بعدم فهم: إيه الإكس ده؟! هما بيلعبوا هناك ولا إيه؟!
ضحكت هنا بصخب على سذاجة زهرا وهتفت ضاحكه: يلعبوا إيه بس يا زهرا، الإكس ده يعني حبيبها القديم.
–آه فهمت، طب ما يقولوا حبيبها القديم بيقرفونا ليه عاد.
**************
أما عند نور في الغرفة.
صرخ بها وهو يدفعها: أميرة!! يا شيخة يخرب بيت معرفتك، غوري يا بت من هنا.
مسكت ظهرها بإلم أثر الدفعه، فصرخت بهِ: آه، يا ابن المجنونة، آه يا ضهراااي يآني ياما، بغل رماني من على الكنبه بغل والله، إيه ده wait wait.
نظرت لتميم الغاضب بتركيز، ثم قالت بعد ما أدركت ما يقصد: حبك ليا! هو أنا اللي..!!
نظر لها بقرف شديد، فهتف بحنق: لا أمي، أمشي يا فصيلة من هنا.
قامت وجلست بجانبه مرة أخرى وقالت: لا لا، والنبي خلاص، مركزة معاك أهو، بس يعني أنت كنت بتقول إيه بقى؟
تنهد براحة، ثم قال وهو ينظر لها بعشق: بقول إني بحبك يا نور، من يوم ما أتولدتي علي إيدي وأنا بحبك، جيتي للدنيا وأنا عندي 13 سنة، يومها عمي صالح حطك علي إيدي وقالي خلي بالك منها، ساعتها كنت ماسكك وكنت حاسس إني ماسك جوهرة، جوهرة غالية وخايف لأخدشها غصب عني، وأنتي أسرتي قلبي يا نور، أسرتيني أول لما فتحتي عينك ليا، من يومها وأنا مش بسيبك لحظة، كنتي بتكبري يوم ورا التاني قدام عيني، كنتي بالنسبالي بنتي وحبيبتي وصاحبتي، ولما قولت لعمي إنك لما تكبري هتجوزك مكنش كلام عيال زي ما قالي وقتها، لا ده كان كلام خارج من قلبي، وأتعهدت قدام نفسي إني أنفذه، بس القدر خدك مني يا نور. تعرفي إن لما عرفت إن مامتك أطلقت من عمي وإنها هتاخدك معاها مصر روحت يومها لعمي صالح وقولتله خدها ‏‏مِنها و سبها تعيش معاك أنت، ولما لقيته مش مدي لكلامي أهمية قولت ألعب على الوتر الحساس، و أن أزاي بنت تتربى بعيد عن أبوها، وفين الشهامة و رجولة الصعايدة لما ست هي اللي تربي بنت لوحدها، يعني حفيدة الدهشان هتتربي علي إيد ست مش رجالة! يادي العيبة. بس مكنتش أعرف إن الكلام هيتقلب عليا!! عمي غضب مني جدًا، وضربني علقة مخدهاش حمار في مطلع.
كان يبان على وجهه التأثر من حديثه، فهتفت بعطف: يا عين أمك يا أخويا، كمل كمل
نظر لها بقرف قم هتف: اتنيلي اخرسي
تنهد ثم واصل: سبتيني وأنتي عندك 8 سنين، سافرتي ومكنتش عارف عنك حاجة، وقتها أقنعت أبوكي إني أمسك شركة القاهرة مع حسام، ووافق ساعتها هو وجدي، هو الحقيقة أنا مكنتش عايز أروح أشتغل زي ما قولت، أنا كنت عايز أروح عشان أكون جمبك، عشان أعرف أشوف بنتي وعروستي بعد ما كبرت، كان بقالي سنين كتير أووي مشوفتكيش، كنت براقبك كل يوم أنتي وخارجة من المدرسة، وأول مرة شوفتك فيها مكنتش مصدق نفسي إني عرفتك، الحقيقة أنا حسيت بيكي، كان نفسي أجري عليكي و أخدك في حضني و أعوض نفسي عن غيابك عني، فضلت ال3 سنين دول بعوض غيابك عني و آملي عيني منك، كنتي كل يوم بتكبري قدام عيني، كنت بشوفك وأنتي بتتحولي من بنتي البريئة الكيوتة لجعفر اللي قدامي ده.
ضربتع بخفه في كتفه وقالت بضحكة بسيطة: أنا جعفر يا حيوان؟! وبعدين يعني أنت سايبني الوقت ده كله. وجاي على 3 سنين دول
رد موضحًا لها: لا ما أنا السنين اللي فاتت دي كنت بقنع جدي إنه يأسس الشركة أصلًا، لأن إحنا مكنش عندنا فروع في القاهرة خالص، ولحد ما أتأسست حسام اللي كان ماسكها، ولحد ما أقنعتهم إني أنزل القاهرة وأمسك شغلها مع حسام، كنتي وقتها بقيتي في 1 ثانوي، وجيت يا ستي عشان أبقي جمبك وأقدر أشوفك، بس تعرفي، طول ال3 سنين دول مكنش بيبقى عندي الجرأة إني أروح وأكلمك يا نور، عارفة ليه؟
سألت: ليه؟!
-كنت حاسس إنك نستيني يا نور، الفكرة نفسها كانت بتموتني ألف مرة، تخيلي كده إن الشخص اللي في بالك طول الوقت واللي بتحلمي طول عمرك إن ربنا يجمعك بِيه يكون مش فاكرك أصلًا، وإنك تكوني مش في باله أساسًا، إحساس وحش أووي، وبيوجع أوي.
ابتسم ثم واصل: بس يا ستي، وكنت في قمة سعادتي لما عرفت من جدي إنك هتيجي تعيشي معانا، يعني أقل كلمة أقدر أقولها إني كنت طاير من الفرحة.
نظر لها بعشق كبير، ثم تنهد و قال: بس كده، وأدي لفت الأيام وبقيتي بين أيديا يا حلمي الأول والأخير.
ثم أكمل بمشاكسة: وهي دي حكايتي كلها يا نوري، يلا أتفضلي المايك معاكي عايز أسمعك.
أتملئت مقلتيها بالدموع، هتفت بحب يسكن قلبها من سنوات.
*****

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى