رواية هذا ليس عالمي الفصل التاسع 9 بقلم نورا سعد
رواية هذا ليس عالمي الجزء التاسع
رواية هذا ليس عالمي البارت التاسع
رواية هذا ليس عالمي الحلقة التاسعة
أما في مكان آخر، حيث كانا سمية وأميرة جالسان يتساهران مع بعضهم.
-متأكدة يا عمه أن الأتنين دول هيعملوا المطلوب منغير شوشره.
– متجلجيش يا حببتي، أني قولت للوليه روحيه تشيعلها بتين يظبطوها ومش هيخلوا فيها حتة سليمه.
واصلت بخبث أفعى: أنتِ عارفة أنتِ حببتي يا أميرة وميرضنيش اللي حصلك ده واصل.
تمتمت أميرة بقهر على حالها: آه يا عمة هموت من الغيظ، كان نفسي أكسر عضمها بيدي بس معلهش ملحوقه.
ربتت على كتفيها وهتفت بمكر: التقل صانعة يا خايبه، لازمًا تاخدي حقك منغير ما حد يعرف أنك وراه حاجه ابد..
لم تستطع أن تكمل جملتها بسبب صوت الصراخات الذي صدح في المنزل من العدم، وكان ذلك الصوت آتي من الدور العلوي.
-آه آه، الحقوناااا.
– أبعدوها عناا.
وفي ثواني كان جميع من في المنزل يجتمع حول الغرفة الآتي منها صوت الصراخ ،وهي غرفة نور!
صعد الجميع للغرفة، حاول صالح فتح الباب لكنه فشل لأنه كان مغلق من الداخل، كسر الباب في ثواني ولكنه تسمر مما رآي
– أيه اللي بيُحصل ده؟!
هتف بها صالح بفزع وحده، ولكن لم تهتم نور له ولا لمن حولها، وواصلت ضرب الأمراة بعنف وهي تصرخ في وجهها.
– وديني ما سيباكِ يا شرشوحه، بقى بتمدي إيدك عليا أنا يا بت!
كانت السيده تصرخ، وتستنجد بمن حولها، لعل أحد يرحمها من ذَلك المتوحشة كما أطلقت عليها.
-آسفة يا هاانم أسفة، الحقوناا يا خلق
كان يقف لجميع بفم مفتوح، لٱ يفهمون شيء، فَ كان الموقف كالأتي.
نور تستلقى على السيدة في الأرض وتعنفها باللكمات المتتالية، وبجانبهم السيدة الثانية تفترش الأرض ولكن يد نور اليسرى كانت تقبض على شعر السيدة بعنف، وبعصبية وغضب كانت تسب وتلعن فيهم.
السيدة الأولى في محاولة لتدآري وجهها عن نور وهي تصرخ.
– الحقوناي خلاص حقكك عليا.
أما السيدة الثانية بصراخ وهي تحاول أن تبعد يد نور عن شعرها الذي على وشك أن يخرج في يديها: آهه، شعري هينخلع في يدكك حرام عليكي، الحقوناااي.
كانت تجذب تَلك من شعرها أكثر و تصفع الأخرى، وتصرخ بهم: بقى يا مقشفه بتمدي إيدك عليا! أنا أضرب قلم حكومة زي ده على غفلة! ومن مين من وحدة زيك! ده أنتِ يومك اسود معايا يا **.
غضب الجد من تلك المهزلة، فصرخ في الجميع بغضب: أبعدي عنيهم يا نور ، عيب اللي بيُحصل ده. ومين دول من الأساس؟!
نظرت للجد بعتراض ثم نهضت بمتعاض، قالت وهي تعدل من ملابسها: معرفش والله، بفتح عيني في أمان الله لقيت الولية دي بتضربني بالقلم، والولية التانية دي جايه عشان تساعدها، شكلهم كانوا ناوين يمسوا عليا بعلقة بس أنا سبقتهم.
تحولت عيون تميم لقوالب من الجمر، نظر للفتاتان بعيون تطلق شرار وتسأل بهدوء مخيف: مين اللي بعتك منك ليها؟
لم يأتي رد، أقترب منهم بعض الخطوات وبصوت جهوري.
– أنطقوا بدل ما أندمكم على اليوم اللي أتولدوا فيه، أنطقوا.
طأطأوا رأسهم للأسفل بخوف ولم ينطق أحد بأي شئ، نظرت نور لأميرة بخبث وقالت: ما أكيد يعني مش هيقولوا مين اللي بعتهم، وهو جايز يكون واقف معانا مثلًا.
هتف صالح بحده بسبب تلميحات أبنته: أكتمي يا مقصوفة الرقبة.
واصل حديثه مع الفتاتان: وأنتِ وهي أنطقوا مين اللي بعتكم.
كادت أن تنطق أحدهم لكن قطعها صوت سمية: خلاص خلاص عاد، أني هاخد الحريم دي وهعلمها الأدب من أول وجَديد، أصلهم كيف يعني يتجرؤا و يمده يدهم على حُرمه من عيلة الدهشان! أني هربيهم واعرفهم غلطهم زين.
أنهت حدثها وهي تجذب يد النساء للخارج دون الأعتراض من أحد، وقبل مغادرتها وجهة حدثها لنور وقالت بخبث: و أنتِ يا عروستنا أجهزي أجده، ده أحنا قدمنا شغل كتير جوي أنهاردة.
لم تنظر رد من نور، أغلقت الباب وغادرت الغرفة بمصاحبة النساء.
نور وهي تبتسم بسخرية: هه، دي بلفتنا بصحيح!
الجد: خلاص خلصنا يا نور والحريم دي خدت جازتها زين، يلا أجهزي يا بتي عشان كتب الكتاب.
أقتربت من الجد بعض الخطوات وقالت: أنا عايزه ماما تيجي تحضر كتب الكتاب يا جدو.
هز رأسه بتفهم وقال: أني أتصلت بيها فعلًا يا بتي، وهي على وصول كمان.
ابتسمت له بأمتنان، ثم تركها الجد وصالح لكي تستريح، ولكن طلب تميم أن يتحدث معها في أمر هام، وبالفعل غادر الجميع وتبقي تميم فقط معها.
تميم وهو ينظر في عيون نور: ازاي بقى؟!
نظرت له بعدم فهم وقالت مستفهمه: أزاي أيه؟
– أزاي شلفطي الستات دول!
نظرت له بفخر وهي تعدل من ملابسها وقالت بتعالي: أومال أنت فاكر أيه يا بابا، أنت فاكر أني ولية بقى ومسكينة وبتاع؟! لأ ده أنا أعجبك اوي.
ضحك تميم وقال: ياريتك كنتِ وليه، مكنتش هستغرب بالشكل ده، بس أنتِ صغيرة يا نور، صغيرةأاوي، انتِ مكملتيش 19 سنة، وجسمك صغير أوي على الجثث اللي ضربتيهم دول!
حزنت ملامحها، وقالت بأسى: هو أنا مش أول مرة اتحط في الموقف ده على فكرة، أصل بما أني أنا و أمي عايشين طول عُمرنا منغير راجل في حياتنا فَ كان لازم اعرف أدافع عن نفسي، كنت بلعب كارتية ومعايا الحزام الأسود، وكنت بلعب كونج ڤو، بس وقفت وكملت في الكارتية لأني حبيته أكتر، فَ عادي يعني أتعود على الأشكال دي.
أقترب منها ورفع راسها بِ أطراف أصابعه وقال لها بحنان: هيكون لينا كلام كتير أوي مع بعض يا نور، أنتِ بالنسبالي غامضة معرفش عنك حاجة خالص، وأنا كمان عندي حاجات كتير عايز أقولهالك.
أقترب منها وهمس لها: وبعدين خلاص أهو، كلها ساعات ويتقفل علينا باب واحد يا حبة القلب.
نور وقد شعرت بالكسوف لأول مرة في حياتها، فًهي لأول مرة رَجل يقترب منها لهذه الدرجة.
ضربته بخفة في ذراعه وهي تقول: أمشي أطلع برا.
-طب ما خليني شوية.
– برا يا تميم قولت
ضحك ضحكة رجولية، ثم تركها و ذهب لأميرة.
**************
تركها وترجل إلى غرفة أميرة بملامح هادئة وغامضة في آنن واحد، كانت تقق أمام مرآة الزينة تصفف شعرها بعناية، ابتسمت له فور دخوله، لم يعطي لها فرصة للحديث فأقترب منها وبفحيح همس لها: اللي عملتي ده مش هَعدي يا أميرة، بس حسابه مش دلوقت.
لم يعطي لها مجال للرد، أنهى العبارة وتركها وغادر الغرفة، بل غادر المنزل بأكملع.
غادر تميم وصعدت لها سمية على الفور، نظرت سمية بشك لأميرة ثم أقتربت منها وقالت بتساؤل: في أيه يا بت؟! عاملة زي اللي قرصك حنَش أجده ليه؟
كانت تجلس غلى الفراش بخوف ورعب، فهمست بخوف: تميم عرف، عرفف أن أني اللي بعت الستات لنور.
أنهت جملتها وبدأت في الولوله وهي تلطم على خديها.
– يا مصبتي، يا مصبتي، هيموتني يا عمه هيموتني.
حاولت سمية على قدر الأمكان أن تدآري خوفها وتسألت: وأنتِ إش عرفك.
أميرة وهي تكمل وصلة التعديد وولوله النساء التي بدأتها: تميم لسه محذرني، وقالي اللي حُصل مش هحسبك عليه دولجت، يا مصبتي هيطلجني، هيطلجني، يارتني ما سمعت كلامك.
نفضت يدها في الهواء بسخرية وقالت: يختي ده هيتجوز، يعني هيكون عريس جديد، أقله شهرين عشان يرجعلك تاني، يعني هيكون نسي ونص كمان.
قطع حدثهم صوت صراخ يأتي من أسفل، والغريب أنه كان صوت جميلة!
**************
في مكان أخر.
NORA SAAD
تميم بصراخ وهو يصفع الرجال بغضب: بقى يا شويه بهايم عيل زي ده يهرب منكم!
نظر الحارس للأسفل بآسف وقال: آسفين يا بيه، غفلنا وهرب وملقناش لِي أي أثر.
صرخ بعصبية وهو يلكم الحارس بغضب: ومبلغتنيش ليه يا *** ، عارفين هرب منيكم ليه؟ عشان مشغل معايا شوية حريم مش رجالة.
بدأ يأخذ نفسه بعنف وصدره يعلى ويهبط بسرعة شديدة من شدة العصبية، هدأ من نفسه لحدًا ما وقال: أخفوا من وشي دلوجت، ومشوفش خلقتكم تاني غير بِ الكلب اللي هرب.
أنصرف الجميع للخارج بسرعة البرق، أما تميم فَ أتجاه نحو صالون الحلاقة لكي يهدأ نفسه ويهندم حاله لعقد قرأنه.
**************
أما في مكان أخر.
– المحروسة فرحها أنهاردة.
نظر له بغضي وقاب: وديني لطربك الفرح على دماغتهم.
نظر له وقال بهدوء: الحرس قلبين عليك البلد يا زين، أهدى أجده بدل ما نروح كلتنا في داهية.
خاف زين للحظات وقال بتوتر: كيف عاد؟! منا بقالي يومين عندك ومحصش حاحة واصل.
– تميم مكنش لسه عرف أنك هربت، يدوب لسة عارف أنهاردة، والبلد كلاتها مقلوبه عليك، و يخوفي ليكون مستني يخلص الفرح عشان يتسلى علينا.
-طب هنعمل أيه أجده؟
رجع رأه للخلف وقال بتفكير: أني هنفذ اللي أتفقنا عليه، هو ده أنسب وقت للتنفيذ، كل الدوار مشغول مع العرسان ومحدش مركز مع حد غيرهم، خلاص مفيش وقت، آما انت فَ هَتهدى على رزقك أجده لحد ما الدنيا تهدى ويبطلوا يدوروا عليك، وبعد كده هخبرك تعمل أيه صُح.
لمعت عيون زين بفكرة شيطانية فهتف بخبث: ماشي، وأني عارف مين اللي هيساعدنا ناخد حقنا من ولد الدهشان.
– كيف؟! ومين هو؟
-هقولك..
**************
في المنزل.
كانت أميرة تصرخ بغضي وعصبية، وصوتها يضوي في أركان المنزل.
– بنتي يا حج دهشان، بنتي.
اوقف أمامها الجد بهدوء وقال: في أيه يا جميلة؟ مالك ولية الصراخ ده؟!
بدأت في البُكى، صرخت بهم بحده وقهر: بقى هي دي الأمانة اللي سيبهالك يا حج، رايحين تجوزوا عيلة لواحد قد أبوها!
مسحت دموعها بعنف ثم قالت بتحدي: الجوازه دي لا يمكن تتم يا حج وإلا هَتتم على جثتتي يا حج دهشان.
ثواني وكان صوت صالح يهز جدران المنزل من شدة الغضب.
-…….
**************
تفتكروا الجوازه هتبوظ🙂؟!
زهرا فين من كل ده؟!
كل ده نور متعرفتش أن زهرا السبب في كل اللي بيحصلها تفتكروا ممكن تعرف؟ طب لو عرفت هتعمل أيه؟!
حاتم ناوي يعمل أيه؟ وأيه اللي ناوي ينفذه؟!
مين اللي فكر فيه زين عشان يساعده ضد عيلة الدهشان؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)