روايات

رواية نور أيوب الفصل الأول 1 بقلم روان خالد صقر

رواية نور أيوب الفصل الأول 1 بقلم روان خالد صقر

رواية نور أيوب الجزء الأول

رواية نور أيوب البارت الأول

نور أيوب
نور أيوب

رواية نور أيوب الحلقة الأولى

“ماهو ابنك اللي عيونه حلوة يا حماتي أنا مالي!”
_دلوقتي بقيت حماتك؟ مش من شوية كنت عمتك الحرباية!؟
ضحكت على رد فعلها ورقصت حواجبها بـ استفزاز،
ضربتها بالمخدة بغيظ بس بعدها ضمتها بـ حنية..
“معرفش حبيتي إيه في الموكوس ابني.”
مكانتش بتسأل، كانت مستغربة من كم الحُب اللي بتقدمه لابنها،
في الحقيقة الكل كان مستغرب كم الحُب اللي بيظهر منها لـ ايوب حتى ايوب نفسه، بس محدش يعرف حقيقة الموضوع..
“ياخلاصي على الناس الحلوة اللي لسه راجعة من التمرين.”
اتحرج وخرج برا الاوضة ومقدرتش تمنع نفسها من ضحكة رجت الاوضة، اخدت الكتاب من مكتبته وخرجت علشان يدخل هو اوضته براحته يغير..
“ده كتابي؟”
عقدت حواجبها بـ دهشة:.
“اسمه كتابنا يا ايوب!”
استغفر ربه في سره وكان باين عليه التذمر لما قفل في وشها الباب وهو بيبصلها بقرف، لذيذ قد إيه بيحبها بجد؟ مشافتش حد بيحبها قده ولا بيعاملها برقة زيه كده..
مسكت الكتاب وضميته لـ قلبها زي ما نفسها تضمُه بس هنمشيها الكتاب عقبال صاحب الكتاب، دخلت اوضتها وقررت تكمل،
في الحقيقة كانت الكُتب هي الشيء الوحيد اللي بيثير فضولها في الحياة هنا أو يمكن مش الشيء الوحيد بس الكتب..
“نور جدك بيندهك علشان الغدا.”
اتململت نور بغيظ فـ دي اهم حتة البطل كان هيتخلص من البطلة في رمح البصر علشان بس سرقت من مكتبته آمال لو بتعمل اللي هي بتعمله في ايوب كان زمانه عمل فيها ايه..
“إيه يانعومي مش عارف تاكل من غيري طبعًا.”
قربت من جدها وباسته من راسه وخده ورفعت حاجبها بـ استفزاز لـ عمها ومراتُه بينما عمتها ضربت كف بـ كف من جنونها ولانها جالبة مشاكل زي ما ايوب بيقولها قربت منه وضربت على كتفه، بصلها بقرف..
“خير؟”
ميلت راسها بـ ببراءة:.
“ممكن تقعدني جنب جدو؟”
رفع ايوب حاجبه بـبرود فـ ده مكانه المعتاد وهي مقابلة لكرسيه:.
“مكانك هناك مش هنا.”
بصت لجدها ورجعت بصت لـ ايوب بأسف استغربه وراحت تقعد مكانها، كاد الجد إنه يلوم حفيده علشان نظرات نور كانت محملة بالحزن..بس كلمات نور خليته يتراجع:.
“احسن أنا اصلا مش عايزه اكون غير من اصحاب اليمين ربنا يهدي الشمال.”
صمت تام خيم على ترابيزة الغدا مع صدمة ايوب المخفية، ابتسمت نور بتلاعب وهي بتبدء تاكل بينما جدها كتم ضحكته على مشاكساتها اللي مبتخلصش..
“كده تاكلوا من غيري؟”
صوت كان مُختفي عنهم بقاله شهر ملىٰ الڤيلا من جديد سابت نور طبق الاكل بـ فرحة وعيونها لمعت على وشك البكاء، وجريت حضنته،
ضمها بقوة وكان طولها مناسب أنها تكون قد بنته بس القدر خلاها اخته الوحيدة ودي من احلى الاقدار، رحب بيه الجد بحفاوة وقام ايوب من مكانه بإتزان وسلم على صاحب عُمره:.
“وحشتني يا ياسين طولت المرة دي.”
كانت معاتبة أيوب لصاحبه بـ كلمات خفيفة بس تترك أثر في قلب التاني، فـ هو اتولد واتربىٰ مع ايوب زي الضهر والحيطة لبعض، بص ياسين للي متشعلقة على دراعه وضحك..
“وانتَ كمان يا اخويا، بس لو تشيل القردة دي عن دراعي هكون شاكر جدًا ليك والله.”
“لأ مش عايزة.”
رفضت بشكل قاطع ضحك عليها وحضنها من جديد، رفع لجده ايده بـ استسلام إنه مش عارف يسلم عليه بسببها،
كعادة نور متعلقة بـ اخوها وكعادة ياسين بيكره بُعده عنها لأنها بتحسسه بمدىٰ تقصيره اتجاهها.
“طب والله كويس إنك جيت علشان تلم اختك شوية وتخليها تبطل فرك وروحة يمين وشمال.”
“الله يسلمك يا ابلة ثلمىٰ مالك مصدرالي وش رجلك ليه يا ابلة ثلمى ما براحة علينا شوية.”
رد ياسين بـ استفزاز على مرات عمه كتم الجميع ضحكاته،
بصتلهم بغيظ وبعدين بصت لجوزها وسابتهم وطلعت اوضتها،
“مكملتش اكلها يا ياسين.”
“دي واكلة مال اليتيم يا نونو يعني اكيد شبعانة.”
ضحكت نور واتجه ياسين لـ جده باس ايده وراسه، وبعدها لـ عمتُه ومربيتهم بعد وفاة اهلهم..
“اغيب عنك شهر تحلوي بالشكل ده يا سما هانم!”
اتكسفت عمتُه كعادة النساء البسيطة لما بتسمع مغازلة عن مدىٰ جمالها ضحك ايوب بخفة على مامته وعلى دهاء ياسين لأنه قدر يحنن قلب امه قبل ما تقلب عليه بسبب غيابه..
“بكاش وكنت ناوية اقلب عليك بس وحشت قلبي!”
حمحمت نور فـ لفوا واخيرًا انتبهوا لوجودها:.
“جو العشق الممنوع ده مش بحبه.”
بصلها ياسين بصجر:.
“تعالي يامحور الكون طلعي الشنط دي لفوق.”
اتخصرت نور بغنج وبصتله بقرف قبل ما ترجع تكمل اكل متجاهله وجود الجميع قرب منها جدها وشد ودانها فـ صرخت بوجع:.
“إيه ياحج نعمان انتَ شكلك بقيت زي حفيدك ومش مراعي إني بنوتة رقيقة متقدرش تستحمل ضرب أو شيل شنط، جرا إيه يا رجالة انتو ناويين تيجو على انثى غلبانه زي!”
نطقت عمتها بـ تهكم “غـلـ ايه ياعنيا؟”
غمزتلها:.
“بس يا سوسو انتِ سيبيني اتعامل مع الرجالة دي.”
ضربت راسها بـ قلة صبر واتجهت للمطبخ علشان تجهز الحلويات لـ ياسين، بينما ياسين قرر يطلع اوضته يريح وبعد وقت..
” بِس بِس..”
بص أيوب وراه لقاها ماسكة الكتاب وقاعده في الجنينة جنب الشجرة بـ فستانها الزهري، قرب منها بتأفأف..
“مفيش حاجة اطول من كده تتلبس؟”
رمشت تلت مرات بأستغراب فـ بالفعل الفستان كان طويل:.
“اطول من كده إيه؟”
اتلجلج ايوب في كلامه:.
“اقصد فستان غير ده يعني.”
بصت نور للفستان ورجعت بصتله ولأن نور بتحب تختار قعدتها وقت القراية بـ شكل مناسب لـ عقلها الراقي بتحب تختار كل حاجة راقية زي القاعده بالظبط!
يمكن علشان كانت زي الفراشة في وسط الجنينة،
كانت خفيفة ووجودها مريح وكأنها بتبعث راوئح تحفة تحببك في المكان اللي بتبقى موجودة فيه،..يمكن زي الورد!
كان فاشل في التعبير عن وصفها بس هي كانت اشطر واحدة توصف علشان كده المرة دي اتحولت نظراتها من الكتاب لـ ايوب،
ابتسمت بـ خفة وميلت بـ راسها كان يليق يكون أمير هارب من مسؤولياته لدقايق علشان بس يخطف نظرات لـ فراشة في وسط جنينته الخاصة بيه..
فاقت من وصفها السريع على صوته:.
“أنا هخطب..”

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نور أيوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى