روايات

رواية نوبة حب الفصل الخامس 5 بقلم نيرة وائل

رواية نوبة حب الفصل الخامس 5 بقلم نيرة وائل

رواية نوبة حب الجزء الخامس

رواية نوبة حب البارت الخامس

نوبة حب
نوبة حب

رواية نوبة حب الحلقة الخامسة

_كنت عارف إني هلاقيكي هنا
غمضت عنيا و انا بتمنى اكون بتخيل
اكيد مش هو انا مش مستعدة اواجهه دلوقتي
حسيت بخطواته من ورايا بيقرب اكتر
التفتت لقيته واقف قصادي
شكله متغير
باين على وشه ملامح التعـ’ـب
دقنه طويلة و تحت عيونه سواد
كأنه منامش طول الاسبوعين دول
اتكلم بضـ’ـعف و قرب عليا يحضني
_ آدم راح مش عايز اخسركم انتوا كمان
حضني و بكى
اول مرة اشوفه ضعـ’ـيف بالشكل دا
اول مرة يعـ’ـيط بالطريقة دي
فريد عمره ما بين ضعـ’ـفه لحد
كان دايماً شخص قوي
صعب عليا لدرجة نسيت انه خلى نفسي تصعب عليا ازاي
ايدي كانت متعلقة في الهوا مش قادرة المسه
لكن في النهاية مقدرتش اقاوم و طبطت عليه
كان بيعيـ’ـط بحر’قه كأنه طفل مضيع اهله
فكرة انه ادم راح مكنتش قادره استوعبها
وبدأت اعـ’ـيط انا كمان.. ادم دا كان زي زين عندي
عرفته من لما كان عمره سنة كبر قدام عنيا و على ايدي
كنت في حالة انهيا’ر تام انا و فريد
و رغم ان قر’بنا دا بيحر’ق قلبي اكتر
لكن مقدرتش ابعده عني و لا قدرت انا ابعد
______________________________________
_ رايحة فين يا ماما
_ فريد رجع من السفر هروح اسلم عليه
_ رجع؟!
_ ايوا رجع مالك يا ملك في ايه
ردت بسرعة
_ لا مفيش… هيكون في ايه يعني
اتكلمت والدتها وهي بتمسك دراعها و اتحولت نبرتها لتحذ’ير
_ اقسم بالله يا ملك لو ترجعي للهبـ’ـل دا تاني لأمو’تك انتي فاهمة
فرحك كمان كام شهر مش ناقصين فضا’يح كفايا اللي عملتيه قبل كدا
و مش عايزة المحك في مكان فريد فيه
اقولك على حاجه احسن مفيش طلوع من البيت لحد فريد ما يخلص اجازته و يسافر… رجلك مش هتخطي عتبة الباب
_ يا ماما ارجوكي مش كل ما أنسى تفكريني بقااا حر’ام عليكي
_حُرمت عليكي عشتك يا مر’يضة
ياريتني ما كنت جبتك مأخدتش من وراكي غير الهم و و’جع القلب
قالت كلامها وهي بتزقها لدرجة وقعتها في الارض
خرجت وقفلت باب الشقة عليها
فضلت ملك متابعه طيفها بنظرات كلها غـ’ـل و أ’لم
وهي بتفتكر…….
“قبل 15 سنة”
_ 17 من 20 ليه… قصرت معاكي في ايه اناااا
من يوم ابوكي ما ما’ت و انا مقصر’تش معاكي في حاجه
دروس و بدفع… كتب و بجيب
حياة اللي قفلت دي احسن منك في ايه هاااا ردي عليااااا
_ ياماما…
_بلا ماما بلا قر’ف انتي عيلة فا’شلة و هتفضلي طول عمرك كدا
ردت بتذ’مر و عيون مليانة دمو’ع
_ انا مش فا’شلة…
وقبل ما تكمل كلامها كان القلم نز’ل على وشها مع صر’خات امها وعصبـ’ـيتها الزايدة
_ وكمان ليكي عين تردي علياااا يا قليلة الاد’ب
وقتها دخل فريد وهو في ايده بونبون
_ ملك الميس بتقولك خدي البونبون دا و انتي جايبة 19ونص بس هي غلطت في الدرجة
وقتها سابتها والدتها و مشيت
همس فريد بصوت طفولي
_انتي كويسه؟
هزت راسها بنفي و هي بتعـ’ـيط
طبطب عليها بحنية و مسحلها دموعها
_ ضر’بتك تاني صح انا قولتلها متعملش كدا بس هي مش بتسمع كلامي
هخلي ماما تقولها
_ بجد
_ بجد متعيـ’ـطيش بقاا
مدلها ايديه بالبونبون بابتسامة
اكلته و هي بتمسح دموعها و بتضحكله
” الحاضر ”
كانت ضامة رجليها لصدرها كمحاولة منها انها تحضن نفسها
بتر’تعش بخوف…… و صوت نفسها عالي لدرجة بتطير خصلات شعرها الشاردة
رغم طفولتها الصعبة مع والدتها
لكن دايما فريد كان موجود جمبها و بيهون عليها
بيمثلها طوق النجاة و الحنان اللي عمرها ما حسته
مع حد غيره … كلام الكبار دايماً ان ملك و فريد لبعض
خلاها اتعلقت بيه اكتر… و الفكرة اتزرعت في دماغها
خلاها لغت فكرة الحب الأخوي اللي بينهم و استبدلته بصورة تانية
مقارنتها الدايمة مع حياة سببتلها عقد نفسية من ناحيتها
الصراع مكانش على ان فريد مش بيحبها
الصراع كان على ان فريد حب حياة
______________________________________
خبطت على باب البيت و فريد معايا
كنت مرعوبة من ردة فعل بابا و عمر لما يشوفوه
فتحلنا بابا و هو شايل أيلا على دراعه اللي اول ما شافت فريد
اترمت عليه بفرحه وهي بتناديله” بابا حبيبي ”
حضنها بحب و عيونه بتدمع
_حبيبة بابا وحشتيني
و جه زين كمان على صوته
نظرات بابا ليه كانت متبشرش بخير لكنه سكت وقتها عشان الاولاد
دخل الاوضه من غير ما يقول كلمة
_حياااااة
اول ما سمعته بينادي اتوترت اكتر
مش عارفه اقوله ايه ولا اشرحله الوضع ازاي
_نعم يا بابا
_ انا عايز افهم حالاً ايه اللي بيحصل دا
فركت ايدي بتوتر وانا ببص للأرض
_ فين كرامتك لما جاية و جايباه معاكي كدا
_ بابا ارجوك اسمعني… آدم اتو’فى و فريد حالته صعبة بجد
جه و اتراجني يشوف ولاده و انا مقدرتش ارفض طلبه
خبط على الكرسي بإيده بغضـ’ـب وهو مش عارف يقول ايه
_ و اكيد قالك ترجعي و انتي وافقتي
_ فريد دلوقتي محتاجني مقدرش اسيبه لوحده
صحيح مش هقدر اسامحه بسهولة لكن مع الوقت كل حاجه هتتصلح
_ حبك عاماكي بس انا مش هقبل المرة دي مش هقبل
وقتها دخل فريد اللي كان واقف على الباب و سمع الحوار كله
_ عمي انا عارف اني غلطت و عارف انك مستحيل تسامحني
بس ارجوك متحرمنيش من حياة وولادي انا مقدرش اعيش من غيرهم
اتكلمت ماما بضـ’ـيق
_ خلاص يا حج سيبهم دي مشاكلهم سيبهم يحلوها مع بعض هما مش صغيرين… عشان ولادهم حتى دول عيلين ملهمش ذ’نب
_ لو اخترتي ترجعيله يبقى انسى ان ليكي اب
قال كلامه و خرج من البيت كله
و سابني مصدو’مة من رد فعله توقعت ان يز’عق و يغلطني
بس متوقعتش الامور توصل للدرجة دي
_ ابوكي متعصـ’ـب شويه متاخديش كلامه جد ما انتي عارفاه
وانت يابني روح بيتك دلوقتي و بكرة تعالى خد مراتك و عيالك
يكون الجو هنا هدى شويه
______________________________
_ الو يا زياد
_ ايه يا لوكا فينك
_ واقفة في البلكونة بشم شوية هوا
_ طيب انا شويه كدا و جايلك
_ ماشي يحبيبي مستنياك
قفلت معاه و هي بتتلفت وقتها لمحت فريد في البلكونه اللي قصادها
فضلت متبعاه بعنيها شوية لكنه ملاحظش وجودها
اتنهدت بإبتسامة
_ عمره ما لاحظني فعلاً
حست بإيد بتسحبها بقوة كانت والدتها و ملامحها متبشرش بخير ابداً
_ انتي ناوية تجننيـ’ـني يابت انتي
تاني فريد تاني…. عايزة تفضـ’ـحينا تاني
لسه بتحبيه يا مر’يضة لسه عينك عليه
كانت بتقول كلامها وهي بتضر’بها على ضهرها بإيديها الاتنين
بعدت عنها و هي بتصر’خ
_ انتي ايه بقا حر’ام عليكي…. كام مرة قولتلك اني اتخطيت
وعايزة ابدأ حياة طبيعية و انتي مصممة تفكريني بالماضي
مصممة تفكريني بذنو’بي و تعيشيني بيها…. حر’ام عليكي انا
كل ما انسى بتفكريني ليه…. مكنش سهل عليا انسى و انتي ولا مرة
وقفتي جمبي…كل اللي بتعمليه انك بتهز’قيني و تضر’بيني وتعاير’ني بمر’ضي و اني بتعالج عند دكتور نفسي
_وايه كمان يا بنت بطني… طلعي اللي عندك كله طلعيه
كملت كلامها بعيا’ط وعلى الناحية التانية
كان زياد طالع على السلم اول ما سمع صوت ز’عيق
جري و كان لسه هيخبط على الباب لكن وقف و هو بيسمع كلام ملك
_ انتي السبب في كل اللي حصل معايا انتي السبب
انتي اللي دمر’تيني…. كر’هتيني في اكتر صاحبة ليا كنت بحبها
خلتيني احس بالـنقـ’ـص دايما وانا جمبها كنتي بتقارنيني بيها دايما
مبتعمليش ليه زي حياة…. مجبتيش مجموع ليه زي حياة
شوفتي حياة شاطرة ازاي انتي ليه فا’شلة
انتي ليه مش زي حياة…. حياة احسن منك
خلتيني اسأل نفسي كل يوم حياة احسن مني في ايه
زرعتي الحقـ’ـد في قلبي ناحيتها و انا والله العظيم كنت بحبها
زي ما عملتي بالظبط مع فريد لما كنتي بتعلقيني بيه
وتقوليلي اني ليه و اني الاحق بيه و انا بنت خالته و هيتجوزني
خلتيني مهو’وسة بفريد و مقتنعة انه ليا و من حقي
ولما أخيراً اتعالجت و قررت ابدأ حياة جديده
انتي مش سايباني في حالي برضو بس انا مش هسمحلك
تدمر’يني مرة تانية
_ انا يا ملك انا عملت كل دا
_ ارجوكي…. ارجوكي بلاش شغل المسكنة دا مش هقتنع بيه
انا عمري ما شوفت منك حنان….. كنت مستنياكي توقفي جمبي
وتساعديني لكن معملتيش دا بالعكس كنتي بتزوديها عليا
كل ما كنت اتقدم خطوة ترجعيني عشرة لورا
بس المرة دي انا مش هسمحلك تعملي كدا
انا بحب زياد… معرفتش الحب الحقيقي غير معاه وعلى ايده
حبيت و اتحبيت… دايماً معايا و جمبي و فخور بيا و بأقل انجاز بعمله
عوضني عن كل حاجه وحشة في حياتي عمل اللي انتي معرفتيش تعمليه يا أمي…. انا بحب زياد و بتمنى من ربنا في كل صلاة انه يجمعنا على خير مش لسه عايشة في اوهام الماضي زي ما انتي بتقولي
كان زياد واقف ورا الباب بيسمع كل دا و هو طاير من الفرحة
اول مره يعرف انها بتحبه بجد كدا
خبط على الباب بسرعه و كانت ملك اللي فتحتله
اول ما شافها قدامه حضنها وهو بيد’مع
مسكها من دراعها و اتكلم بفرحة
_ انا هجيب المأذون و هنكتب الكتاب دلوقتي موافقة
هزت راسها بإيجاب و ضحكت من وسط دموعها
_موافقة
_____________________________________
” يوم جديد ”
كنت قاعدة في اوضتي و انا دماغي هتنفجر من كتر التفكير
مش عارفه اعمل ايه و بابا را’فض يتكلم معايا من امبارح
عمر اخويا كمان معتر’ض لكن نجمة قدرت تهديه شويه
الحقيقة إني بحب فريد و مش قادره اسيبه لوحده
رغم ان هو اللي جنـ’ـى على نفسه و كنت واخدة قرار البعد والطلاق فعلاً و كان قرار نهائي لك لكن بعد اللي حصل دا
وخسارته لأدم مينفعش اسيبه
صحيح مش قادره اسامحه و في كلام كتير في قلبي عايزة اقوله ليه
لكن اعتقد انه مش حمل دا كله دلوقتي لأني شايفاه قدامي مهد’ود حرفياً
_حياة… جوزك في الصالون يبنتي هاتي شنطتك و تعالي يلا
اخدت شنطتي و طلعت
افكار كتير اتجمعت في راسي وقتها وبدأت افتكر كل اللي حصل
لكن قررت امشي ورا قلبي وقتها
طلع بابا من اوضته و اتكلم بهدوء
_ لو طلعتي معاه انسي ان ليكي اهل
_ يابابا ارجوك …
قاطعني بحد’ة
_ انا قولت اللي عندي و مش هرجع فيه
بصيت على فريد اللي في ايديه زين و أيلا
وعلى بابا اللي واقف مستنى ردي
غمضت عنيا بأ’لم و انا حاسه دماغي هتنفـ’ـجر خلاص
لكن في النهاية قررت اختار جوزي و عيالي
مشيت ناحيتهم و انا بمسك ايد فريد
اتكلمت و انا بهرب من عيون بابا
_سامحني يابابا
لف وشه الناحية التانية و اتحاشى النظر ليا
مشينا ناحية الباب و اول ما فتحته حسيت اني هقع من طولي وانا شايفة بارلا و ادم قدامي و في ايديهم شنطة سفر
اتكلم ادم بدهشة و تو’تر
_بارلا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوبة حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى