رواية نوبة حب الفصل الثالث 3 بقلم نيرة وائل
رواية نوبة حب الجزء الثالث
رواية نوبة حب البارت الثالث
رواية نوبة حب الحلقة الثالثة
_فريد انا ولادتي بكرة هتسيبني و تنزل مصر و انا في الحالة دي
كملت و هي بتمسك ايديه برجاء
_ انا عارفه من الاول ان كل ده كان غلطة و انك مش عايز البيبي
بس على الاقل خليك جمبي بكرة انا خا’يفة
سحب ايده بعصـ’ـبية
_ انتي اللي قررتي تحتفظي بالطفل دا من ورايا
يبقى تتحملي مسؤلية قراراك….انا من الاول قولتلك نزليه
و انتي عملتي العكس يبقى تتحملي
_______________________________________
كنت واقفة على عتبة البيت بشنطة سفري و انا شايلة أيلا على كتفي وزين ماسك ايدي بصيت على البيت نظرة اخيرة قبل ما اقفل الباب و انا بلعن كل ذكرى كانت ليا فيه
شعور بشع لما تلاقي نفسك اتخذلت من مصدر امانك الوحيد
فوقت من افكاري على صوت كلاكس التاكسي اللي واقف
مشيت ناحيته بخطوات بطيئة اتلفتت قبل ما اركب و انا ببص على البيت مقدرتش امسك دموعي وقتها
مشيت على المطار و انا حاسة بغربة رهيبة كنت بتمنى اغمض عيني و افتحها الاقيني في بيت اهلى
حجزت تيكت اول طيارة نازلة على مصر و فضلت مستنية في المطار
سرحت و انا بفتكر………
” قبل 10سنين ”
_ بتكتبي ايه
قالها فريد بتطفل و هو بيقعد جمبي
_ رواية جديدة
_ ممكن اقرأ
_ تؤ… لسه مخلصتهاش
_ اظن من حق معجبك الاول انه يسرق نظرة صغيرة كدا
اتكلمت بإبتسامه و انا بلف اللاب توب ناحيته
_ و على ايه السرقة… اتفضل
ابتسم و بدأ يقرأ بصوت عالي نسبياً
_ بمحطة القطار وتحديداً على احدى ارصفة الانتظار
تمشي و هي تجر خلفها حقيبة السفر
لا تعلم اين تذهب يبدوا انها ضلت الطريق هذه المرة
عيناها تبحث عنه في الارجاء
فـ على الرغم من فرارها منه تمنت ان تلتقيه
ان يأتي باحثاً عنها…. لو جاء الآن لأرتمت بين احضناه
ربما حتى كانت لتغفر جميع ذلاته… لكنه لم يأتي
فاقت من الذكرى دي على صوت نداء الطيارة
وقفت و هي بتتلفت حواليهاا كأنها بتدور عليه
غمضت عيونها و هي بتهمس برجاء
_ تعالي… ارجوك… ارجوك
فتحت عيونها مرة تانية و هي بتدور عليه في كل مكان
لكن من غير فايدة
اتنهدت بحزن وهي بتجر شنطة السفر بإيد
و الاولاد في الايد التانيه
دموعها نزلت لكن مقدرتش تمد ايديها تمسحهم
بصت على زين و أيلا
وقتها بس حست بالمسؤلية اللي حطت نفسها فيها
اخدت نفس عميق و كأنها بتمد نفسها بالقوة
و طلعت الطيارة
على الجهة التانية كان فريد بيجري في المطار زي المجنو’ن
وهو بيدور عليها
راح ناحية شباك الحجز و هو بيسأل الموظفة عليها
بلغته ان الطيارة هتطلع خلال 3 دقايق
جري ناحية الطيارة لكن الامن وقفه
_ مراتي و عيالي على الطيارة دي… مبينفعش يمشوا مينفعش
كان بيتكلم بز’عيق و هو بيحارب افراد الامن
لكن من غير فايدة الطيارة طلعت قدام عينيه
وقع في الارض و هو بيعـ’ـيط
كان بيخبط بإيده على موضع قلبه بألم
بنى كل حاجة على كذب كان فاكر انه كدا بيحافظ على حبه
لكن فجأة خسر و في ثانية كل اللي بناه اتهد
_________________________________
_ ملك انا عايز افهم الفرح بيتأجل ليه كل شويه
_ انت شايف ان الوقت مناسب يعني دلوقتي
_ ايه اللي مش مناسب مامتك والحمدلله قامت من العملية بالسلامة
الماستر و اخدتيه و الدكتوراة بعد الجواز نحضرها سوا في ايه تاني بقا
_ يعني هناخد الدكتوراة سوا ولا هتضحك عليا و تقولي خلي بالك من البيت و ربي العيال
_ انتي عارفه كويس ان عمري ما اقف في طريق احلامك
انا بس عايز نحققها سوا
مسكت ايديه و هي بتبتسم
_ نعمله في اجازة الصيف
بادلها الابتسامة و هو بيبوس ايديها بحب
_ يعيني على الرومانسية
قالتها نجمة و هي بتحاول تشد كرسي عشان تقعد
لكن مش عارفه من البيبي اللي شايلاه بين ايديها
التفتت ملك بفزع
_ بسم الله انتي بتطلعي منين
_ شديلي الكرسي دا بس الاول عايزة اقعد
اتكلمت بضيق و هي بتشد الكرسي لنجمة
_ دكتوراة ايه اللي هنحضرها سوا يا زياد بعد الجواز
انت من شايف نجمة بقت عامله ازاي دي مش عارفه تشد كرسي
_ منك لله يا نجمة كان لازم تظهري دلوقتي يعني
انا ما صدقت اقنعتها بالفرح
_ انتوا لسه بتتعاركوا على حوار الفرح داا
واد يا زياد انت تسيبك منها و انا هشوفلك عروسة
_ انا طول عمري اقول عليكي اصيلة يا بت يا نجمة
_ والله؟
قالتها ملك برفع حاجب و هي بتربع ايديها بتوعد
قاطعهم صوت التاكسي اللي وقف قدام بيت حياة
اتكلم زياد باستفهام
_ ايه دا هو جوزك راجع بتاكسي ليه يا نجمة فين عربيته
_عمر مش بيجي دلوقتي لا….. تلاقي عمي رجع من مشواره
_ حياااة
همست ملك بذهول
_ حيااااااااااة
قالتها نجمة وهي بتدي ابنها لزياد و بتجري عليها بفرحة
التفتت حياة لمصدر الصوت و شافتهم كلهم متجمعين في مكانهم
اللي كانوا دايما بيقعدوا فيه سوا
احساسها بالخسارة زاد وقتها
اتخلت عن كل دا زمان عشان حب فريد
ولما رجعت تاني رجعت خسرانة كل حاجة
حضنت نجمة و دموعها بتنزل بصمت
كانت ملك واقفة تتفرج عليهم وهي بتفتكر ذكرياتهم الحلوة سوا
اتمنت لو تجري عليهم و تحضنهم لكن مقدرتش و مشيت بهدوء
لاحظها زياد اللي مرضاش يضغط عليها و هزلها راسه بتفهم
_____________________________________
_هتسيب ابنك في الحالة دي و تنزل مصر
قالتها بارلا بعيا’ط و هي واقفة قدام سرير آدم في المستشفى
اتكلم فريد بقلة حيلة و دمو’عه بتنزل
_ انا اسف سامحيني
_ تاني… تاني هتقول سامحيني
“فلاش باك ”
” من 6 سنين ”
_ فريد انا ولادتي بكرة هتسيبني و تنزل مصر و انا في الحالة دي
_ انا أجلت سفري كتير لازم انزل عشان الفرح و دي اخر طياره الاسبوع دا
_ بس….
قاطعها بضيق
_ انا اسف سامحيني
مسكت ايديه برجاء
_ انا عارفه من الاول ان كل ده كان غلطة و انك مش عايز البيبي
بس على الاقل خليك جمبي بكرة انا خايفة
_ لو شوفته هتعلق بيه و مش هقدر اسيبه
انا مش عايز اتعلق بيه يا بارلا… قولتلك اني هصرف عليه
و مش هخليكم ناقصين حاجة لكن بشرط ابقى برا الصورة
مش عايز حد يعرف بدا لحد ما اظبط اموري مع حياة
_ فريد….
قاطعها بعصبية
_ انتي اللي قررتي تحتفظي بالطفل دا من ورايا
يبقى تتحملي مسؤلية قراراك….انا من الاول قولتلك نزليه
و انتي عملتي العكس يبقى تتحملي
” الحاضر”
_ هتسيبنا تاني و احنا محتاجينك عشان حياة
احنا اللي محتاجينك دلوقتي احنا الاولى
_ متضغطيش عليا بالطريقة دي ارجوكي
انا تعبان متعمليش فياا كدا
_ ادم بيكبر يا فريد هتفضل مخبي عليه لحد امتى انك ابوه
الولد بقى عنده خمس سنين… هتفضل لحد امتى تسيبه في اكتر وقت محتاجك فيه… رد عليا
مسح على وشه بغضـ’ـب و هو بيطلع برا الاوضة
كان ماشي زي التايهه مش عارف يروح فين و لا يعمل ايه
واقع بين نارين و كل نار اقوى من التانية
بيعيش عواقب افعاله دلوقتي بطريقة بشـ’ـعة
____________________________________
_ ايه الحكاية يا حياة راجعة لوحدك ليه و فين جوزك يبنتي
قالها بابا باستفهام و الكل بيبص ليا بترقب مستنين يسمعوا مني اجابة
الكلام تقيل على لساني مش قادره اطلعه
كأني طفل بيتعلم ينطق لسه
اقول ايه و اشرح ازاي انا سبق و اتباهيت بيه قدام كل دول
لما بابا كان رافض زمان حوار سفره قولتلهم اني هسافر معاه و إني واثقة فيه… اقولهم ايه دلوقتي؟!
اتكلم عمر اخويا بضـ’ـيق
_ حياة اتكلمي قلقتينا
_ انا و فريد هنطلق
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوبة حب)