رواية نهج الغرام الفصل العاشر 10 بقلم داليا أحمد
رواية نهج الغرام الجزء العاشر
رواية نهج الغرام البارت العاشر
رواية نهج الغرام الحلقة العاشرة
رن هاتفها المحمول وفتحت بيلار عيناها وهي تلعن المتصل السخيف الذي قطع عليها الحلم الجميل الذي رآته..وما ان وجدته سليم حتى نهضت بسرعة من السرير فاليوم موعد زيارة والدها
طائرتها..لتسافر لوالدتها كعادتها في اجازة كل سنة وبما أنها لم تسافر لها في اجازة الصف الثالث الثانوي فقررت أن تسافر لها في اجازة نصف العام الاول بالجامعة…
_________
في مطار القاهرة …
كانت شاردة وملامحها مبتسمة فلاحظ سليم شرودها وابتسامتها التي لم تفارقها فشعر بالاستغراب فهي كل مرة تسافر بها إلى أمريكا تشعر بالحزن على مفارقاتها اياهم
سألها بشك:
– ايه الحوار مسافرة وأنتِ ومبسوطة وكده
ابتسمت ولم ترد فأكمل هو قائلا:
– للدرجة دي مبسوطة انك هتخلصي مني شوية
خبطته على كتفه بغيظ :
– هو انا اقدر اخلص منك ؟
– في دي عندك حق الصراحة…
تنهدت بيلار بعمق:
– حلمت حلم جميل اوي.. كنت في مكان Facing the sea “يطل على البحر”
وكان في حد وسيم اوي في الحلم بس ملحقتش اشوفه كويس كان من بعيد…
اجابها سليم بحسم:
– وسيم ؟؟ يبقى انا وش
هزت رأسها نفياً واجابت :
– لا لا مش أنت..
قاطعها سليم بعتاب:
– ليه مش قولتي وسيم ؟ يبقى انا على طول
أجابته من وسط ضحكاتها:
– بس هو شعره قصير اوي وغالبا كان حالقه كله مكنش عنده شعر زيك
اتسعت عيناه قائلا بجدية وهو يلمس خصلات شعره الناعمة الكثيفة:
-احلقهولك طيب؟
– للدرجة دي؟
– أيوة عشان اثبتلك أنه انا
-وتضحي بشعرك؟
غمز لها قائلا :
– يولع شعري عشان خاطرك
– مجنون والله
سليم بابتسامة :
-يلا دخلي الشنط عشان فاضل وقت قليل والباص هينقلك لحد الطيارة
اومأت موافقة:
-حاضر متقلقش
-هتوحشيني
همست بنبرة متأثرة:
– I’ll miss you “سوف أفتقدك”
-كان نفسي استنى معاكي..بس يدوب امشي عشان الراجل صاحب المكان اللي هنأجره نشتغل فيه مستنينا عشان نخلص
-ابقى ابعتلي صور كل جديد..وتقرير يومي ليك
-حاضر..لا إله الا الله
-سيدنا محمد رسول الله..
____________
دخلت بيلار إلى مجمع التفتيش الأمنى بالمطار فأوقفتها سيدة في الاربعينات من عمرها قائلة بترجي:
-حبيبتي معلش ممكن تاخدي شنطتي معاكي..لأن الاوزان بتاعتي خلصت وانتي مش معاكي غير شنطتين يعني اكيد فاضل معاكي وزن صح؟
هزت بيلار رأسها بايجاب..ثم سألتها بجدية:
-اه يا طنط..بس معلش ممكن اشوف شنطتك
فتحت السيدة شنطتها وكان بها ملابس:
-اه يا حبيبتي اتفضلي..
تناولت بيلار الشنطة وتقدمت لتقف بالدور :
– ok
-تسلمي يا حبيبتي
وقبل ان تصل بدورها للتفتيش، قاطعهم دخول شخص آخر بينهم ومعه فتاة، قائلا :
– ايه يا بنتي احنا مش اتفقنا أنك هتاخدي من شنطي معاكي
التفت له بيلار لتتعرف عليه على الفور قائلة بدهشة:
– عمار …!
– مش قولنا مش هينفع ناخد شنط زيادة من حد عشان هتاخدي شنطتي معاكي ولا انتي بتبيعيني حالا كده
شعرت بالدهشة قليلا ولكنه احتوى الموقف سريعا وهو يفهم السيدة أنه يعرفها وهي تعرفه و سريعا ما انسحبت من بينهم وهي تعود إلى الخلف بسرعة
سألت بيلار :
– هي ليه رجعت ورا … كده دورها رجع
رد عمار قائلا بتوجس:
– ده عشان اكيد شنطتها كانت فيها حاجة وخايفة منها
– بس كان فيها هدوم…و
تدخلت الفتاة التي كانت معه قائلة:
– وانتي ايه يخليكي تضمني كده
رد عمار قائلا:
– بلاش بجد تعملي كده … انا اتدخلت عشان لقيتك كنتي هتوافقي وده مبيحصلش اصلا أن حد يكون زيك كده
سألته بيلار :
– هو حضرتك عمار لاشين مترجم الافلام الايطالية ولا ده تشابه في الشكل ؟
ابتسم عمار قائلا :
-لا مش تشابه..هو انا فعلا
اتسعت عيناها بذهول :
-I am pleased to meet you “تشرفنا”
..انا بدور على الافلام المترجمة بتاعتك انت..بحب ترجمتك جدا
– ميرسي جدا
بعد انتهاء عدة اجراءات، أخبروهم بأن ميعاد الطائرة سوف يتأخر قليلا… وجدت بعدها سليم أتى إليها واخبرها أن الرجل أجل ميعاد المقابلة إلى اليوم التالي وعاد إليها ليراها مرة اخرى، تعرف على عمار وبعد أن قصت عليه ما حدث عاتبها سليم على فعلتها قائلا:
-بلاش خدمة انا والخير في المواقف دي ولو عايزة تساعدي يبقى بعد ما الشنطة بتاعتها تعدي وتتفتش غير كده لا.. فاهمة؟
– خلاص يا سولي الموقف عدى على خير الحمدلله
– متقلقش خلاص
سألت الفتاة قائلة:
– انت اخوها؟
– لا ابن عمتها
ثم سألهم عمار:
-صحيح انتوا عندكم كام سنة؟ ومنين؟
اجابه سليم :
-انا 19 سنة و بيلار 18 ومن إسماعيلية..وانت؟
-انا 26..ومن القاهرة هنا..انتوا في سنة كام بقى؟
ابتسمت بيلار قائلة :
-انا في اولى السن إيطالي وسليم اولى هندسة
عمار باستغراب:
-ازاي؟ وهو أكبر منك بسنة !
كادت بيلار ان تجاوب تلك المرة فرمقها سليم بنظرة حادة ثم أجاب هو:
-اصل انا داخل المدرسة متأخر سنة وهي داخلة المدرسة سن صغير
-اه تمام..عموما بما ان طيارتها لسة بدري عليها..انا رأيي نقعد شوية مع بعض كلنا… وكمان هدية مني ليكم تشوفوا اخر فيلم ترجمته..واهو ننسى الموقف اللي حصل ده
صاحت بيلار بسعادة:
-بجد؟ ياريت
– انتي اصلا مسافرة إقامة ولا زيارة عادية ؟؟
– أنا مسافرة اجازة لمامي…معايا الجنسية الأمريكية وعيشت هناك معظم حياتي لكن رجعت مصر وقت الثانوي وبسافر عادي في فترات اجازاتي…لكن مبطولش هناك برجع وقت الدراسة
– غريبة ومش مستقرة هناك ليه؟؟
– دراستي بقت في مصر خلاص
ثم سألته بيلار قائلة:
– صحيح متعرفناش عليها هي دي قريبتك برضو ؟
ردت الفتاة قائلة:
– لا جيران…
قاطعها عمار قائلا :
– واخوات في الرضاعة
بعد مرور عدة دقائق، نهضت بيلار من مقعدها ومعها سليم… عند إعلان موعد قدوم الطائرة قريبا… شكرته بيلار بعد مشاهدتها عدة مشاهد من الفيلم الجديد, قائلة لعمار:
Nice seeing you-
” سعدت برؤيتك”
اجابها بابتسامة مشرقة:
Nice seeing you too-
“أسعدتني رؤيتك أيضا”
سحبها سليم بسرعة قائلا بضيق :
– هو ايه ده اللي Nice seeing you… ده انا نفسي متقالتليش الجملة دي في أول مرة شوفنا بعض فيها
-Please repeat that
أعد ما قلته من فضلك
– أيوة على فكرة أنا اتضحك عليا كده…
– تتقالك ليه وأنت كنت بتعاكسني و خبطتني بالخوذة !!!
متفكرنيش باليوم ده please
– على أساس انك مضربتينيش بيها
_____________
جلست علا أمام مكتب مروان تراجع معه ملفات الصفقة الجديدة..فقاطعها قائلا :
-علا..انا عارف انك زعلانة من اللي حصل..وانا مش عارف علاقتنا ممكن ترجع زي الأول ازاي انتي عارفة اني بعزك قوي وبثق فيكي جدا..بس..
قاطعته علا بابتسامة :
-مروان..الموضوع انتهى خلاص والناس سكتت..صدقني انا مش زعلانة خالص..وانت كان عندك حق لما عملت كده..كفاية انك ضحيت بسمعتك قدام الكل وطلعت نفسك حقير قدامهم عشاني..
-كان لازم اعمل كده يا علا..انتي عارفة انك غالية عندي ازاي
سألته فجأة :
-صحيح انت ليه مروحتش تقضي Honey moon
مروان بجدية :
ـ ما انتي عارفة كان ورايا شغل كتير اوي..و ميرا كان عندها امتحانات..كنا هنروح بس قولت نأجل شوية يعني..
ردت علا بعتاب:
-بس برضو يا مروان..هي مالهاش ذنب..كفاية ان انتوا تعبتوا على ما وصلتوا لبعض في الاخر..فرحها واحجزلها حتى لو أسبوع
اتسعت عيناه بذهول وسعادة مما سمعه:
-بجد؟
ابتسمت علا وقد أدركت أن اهتمامها به هو وميرا أثار اعجابه.. اذاً فلتستغل هذه النقطة, لتحاول أن تجعله يرى بعض الجوانب الإنسانية بها ويدرك أنها حقا نسيته:
-اه طبعا..انا هبعتلك رقم حد في شركة سياحة يظبطلك حوار الحجز وكل حاجة بسرعة..
مروان بابتسامة :
-انتي بجد جميلة يا علا..حقيقي يعني مش عارف اقولك ايه
-هسيبك بقى تكلمه وشوف هتسافره امتى
________________
-ميرا
ناداها من بعيد بعد ان ذهب إلى منزله.. لم تلتفت من مكانها فكانت شاردة في مشاهدة مسلسل ما بجانب شقيقته …
تقدم منها وقبلها من وجنتها بسرعة، ولكنها شعرت بخجل شديد من ذاك الموقف…فابتعد عنها قليلا، ثم همس بجانب أذنيها :
-أخيراً خدتي بالك مني.. لازم ابوسك يعني؟
سألته بخجل:
-أنت هنا من بدري؟
قبل شقيقته من رأسها قائلا :
– اه بس انتوا مركزين أوي مع المسلسل
– المسلسل تحفة يا مروان بجد.. وبعدين ما صدقت ميرا خلصت امتحانات عشان تتابعه معايا
-معلش يا جوجو هاخدها منك شوية … عشان ورانا كام مشوار كده هنعمله
-مشاوير ايه؟
سألته ميرا لتجده يُقبل يداها برقة :
-كام مشوار كده صغيرين عشان هنسافر..اخر الاسبوع
عقدت حاجبيها في تعجب شديد:
-نسافر..نسافر فين؟!
ابتسم لها قائلا :
-عشان نقضي Honey moon حلو سوا..بما أننا معرفناش بسبب الزنقة اللي حصلت دي
نهضت من مقعدها فجأة لتسأله :
-بجد يا مروان أنت بتهزر صح؟
– لا بتكلم بجد… مش عايزة تعرفي هنسافر فين ؟
– مش مهم… اي مكان معاك هبقى مبسوطة بيه
همست جومانة قائلة بابتسامة :
– ربنا يسعدكم يا حبايبي…ترجعولنا بالسلامة أن شاء الله
__________
في مكتب علا..
كانت تتحدث مع شخص ما على الهاتف..
صاحت علا بإندهاش:
-اللي أنتي بتقوله ده محتاج وقت جبار..وخصوصا ان مروان ذكي ومركز في شغله جدا
أبتسم قائلا :
-من الناحية دي اطمني..انتي بس شوفي حل يخليه يتلهي شوية عن شغله..وانا هتعامل مع كل حاجة..هوقفله كل اللي شغال بيه..اهم حاجة بس تديني كام يوم كده ولا حاجة زي ما قولتلك..وانا هعرف اتصرف..انتي بس فاتحيه في حوار الاجازة او خليه يسافر
علا بتردد:
-انا قولتله بس هو لسة محجزش..وقال هيشوف الدنيا عنده ويسافروا
-تمام..لما يحجز ابقى قوليلي…سلام
____________
بعد مرور عدة أيام..
في تركيا..
وصل مروان وميرا إلى أحد فنادق إسطنبول…
نزلا من السيارة… ثم توجها نحو الاستقبال.. نظرت الموظفة إلى جهاز الكمبيوتر الذي أمامها، وبعد دقائق قليلة تمت الإجراءات
ثم أخرجت مفتاح الجناح وأشارت إلى إحدى العمال أن يحمل الحقائب ويرشدهم إلى جناحهم
تحرك كلاهما خلف العامل ودخلا المصعد… وبعد وصولهما… وجدا العامل ينتظرهما بعد أن وضع الحقائب في الجناح..ثم انصرف
دخلا كلاهما إلى الجناح… تحرك مروان نحوها ببطء… وهي تشعر بالخجل وظلت تتراجع حتى استندت إلى الحائط خلفها… فقالت بسرعة:
– هنخرج وهتفرجني على البلد صح ؟
وضع كلتا يداه حول جسدها يحاوطها قائلا:
-أيوة هنخرج..اكيد مش هحبسك..
-بجد؟
مروان وهو يحاوط خصرها يجذبه ناحيتها:
-والله.. بس يعني ده ميمنعش..اننا..
اتسعت عيناها بانبهار قائلة وهي تشير إلى شيء خلفه..فازال إحدى يداه وهو ينظر خلفه قائلا باستفهام:
-في ايه؟
بينما هي استغلت لحظة انشغاله وهرولت ناحية الحمام بسرعة قائلة :
– المنظر شكله تحفة اوي من هنا..
– اه فعلا
– هدخل اخد شاور بقى عشان لسة راجعين من السفر وتعبانة
أبتسم مروان بقهر قائلا:
– تمام
_________
بعد مرور ثلاثة أيام..
تمدد مروان على فراشه بأحد أشهر فنادق تركيا..
انتبه لها تخرج من الحمام وقد ارتدت تنورة قصيرة إلى الركبة باللون البني الفاتح ملفوفة بحزام ستان رفيع مربوط على خصرها النحيل وفوقها قميص ابيض نصف كم من الشيفون المبطن بأكتاف منسدلة قليلا ولكن لا تظهر كتفيها.. وتركت شعرها القصير للخلف منسدلا مع زينة وجه خفيفة جداً..
سألها باستغراب :
– احنا خارجين ولا ايه؟؟؟
– أيوة
-ميرا..مش كفاية كده ولا ناوية نكمل ال 10 أيام مدة اقامتنا هنا على النظام ده… معنديش مانع أننا بنخرج بس يعني ده ميمنعش أننا نقعد شوية مع بعض
ـ في مكان عايزين ننزل نشوفه قريب من هنا و…
تحرك ليقف خلفها مباشرة ويضمها إلى صدره هامساً :
ـ مرمر ماتخافيش ممكن..
التفتت لتواجهه وهي تردد بارتباك:
ـ أنا.. مش خايفة.. أنا..
أحاط خصرها بذراعه من الخلف وهو يقول بهدوء:
-بصي يا حبيبتي..انا عارف انك خايفة..ومكسوفة وده طبيعي.. بس ده ميمنعش أننا نقعد سوا مع بعض.. ولو متضايقة خلاص قوليلي
اومأت بخجل:
– أنا اسفة يا مروان… مش لازم نخرج النهاردة ممكن نقعد هنا
– لا عادي حبيبتي هنخرج بالليل بقى…
وقربها مروان من صدره بقوة.. بينما كانت تلمس كتفيه بأطراف أصابعها.. ضمها بالقرب منه..
تمتم مروان بجانب أذنها برقة:
-انتي جميلة جدا يا ميرا..
ارتجف جسدها من نبرة صوته ولمساته.. وأحس بذلك فرفع رأسه قليلا..
دون تردد، أعطته إجابتها بابتسامة ليستكمل ما يفعله.. شعرت وكأنه يوصل حبه لها بكل لمسة وقبلة، بكل قبلة على كل شبر من وجهها ورقبتها.
ثم ضم خصرها بين ذراعيه…بينما شفتيه تتحرك بجنون بين شفتيها وخدودها وملامحها، فقبل شفتيها مرة أخرى بحنان…ووجدت نفسها تقبله أيضا…
حتى أنها وضعت يديها حول رقبته تضمه إليها أكثر، وهي تبتسم له مرتجفة، وعيناها تخبرانه أنها له وملكه.
– بحبك…
وكان هذا اخر ما سمح لها بنطقه..ليغيبا معا في قبلاته الساحرة..
___________
– وحشتيني يا سنيوريتا…
كان يتحدث معها عبر الهاتف مبتسما، لتجيبه بصدق :
– سولي…. I miss you too
– ناوية ترجعي امتى بقى؟؟
– خلاص قربت انزل…
قال بابتسامة متذكرا:
– عايز اقولك خبر حلو…قريب أوي خلاص هنفتح المكتب انا وخالو…
– It makes me happy “هذا يسعدني”
زفر بضيق قائلا:
– على فكرة بقى انا اتضحك عليا لما سافرتي
– ليه؟؟
– فين حضن المطارات ده اللي بيقولوا عليه…كل مرة بتسافري بيتضحك عليا على فكرة
هزت رأسها بغيظ:
– والله عارفة انك هتقول حاجة تافهة…اقفل يا سليم
ابتسم لها قائلا :
– خلي بالك من نفسك..
Remember me to your mother
“سلميلي على والدتك”
أغلقت معه المكالمة، التفت إلى والدتها قائلة:
– silem is saying hi to you
ردت امها بابتسامة :
– سلميلي عليه..
____________
بعد مرور أسبوع
كان مروان يتحدث مع سكرتيرته عبر الهاتف قائلا:
-أيوة يا اميرة..ابعتيلي تقرير الاسبوع ده كده..وطمنيني هو الشغل كان عامل ايه في الكام يوم اللي فاتو دول؟
أميرة بعملية:
-حاضر يا مستر مروان… الشغل ماشي تمام مع أن كان فيه كده شوية مشاكل، بس متقلقش..باشمهندس حسين قال انه بيحاول يصلح الدنيا
اتسعت عيناه بذهول قائلا :
-نعم مشاكل ايه؟؟ اديني حسين بسرعة..طيب
أميرة بهدوء :
-حاضر يا افندم متقلقش..ثواني
بعد دقيقتين..
صاح مروان بقوة لحسين:
-ايه يا حسين.. مشاكل ايه دي؟
حسين بهدوء محاولا طمئنته:
-متقلقش يا مروان..انا متابع الشغل سيبها عليا دي
زفر مروان بضيق :
-أخبار المشروع الجديد ايه؟!
– في شوية ورق في إجراءات المشروع واقفين معايا شوية
هتف مروان بنبرة ساخطة:
– إجراءات ايه دي يا حسين هو في ايه !؟
– بصراحة حاسس ان في حد عايز ياخد المشروع ده مننا عشان كده بيقف قصادنا.. بس أنا مش ساكت والله! وبعدين انا مش فاهم الغبية أميرة دي قالتلك ليه دلوقتي..انا منبه عليها متجبلكش سيرة غير لما ترجع من السفر
– هو انت كنت ناوي تخبي لغاية ما الدنيا تخرب؟؟
سأله عله ينهيه عن غضبه ويلفت انتباهه لشيء آخر:
-لا يا باشا..أخبار تركيا ايه بس..اكلت عند بوراك؟
زفر مروان بضيق :
– حسين مش وقته…
ثم تذكر شيء وأكمل قائلا:
– بس معنى كده أن في حد بيدور ورايا وعايز يعطل شغلنا !
حسين بتوجس:
-يعني تقريبا كده..اصل عمرها ما كانت مقفلة معانا كده من كذا ناحية
بينما هو ظل يفكر كيف علم وجيه وجده بصفقاته وتفاصيل عمله!
وكيف وصلوا إلى كل ذلك؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نهج الغرام)