روايات

رواية نهج الغرام الفصل السابع 7 بقلم داليا أحمد

رواية نهج الغرام الفصل السابع 7 بقلم داليا أحمد

رواية نهج الغرام الجزء السابع

رواية نهج الغرام البارت السابع

رواية نهج الغرام الحلقة السابعة

الفصل السابع
ـ ازاي واحنا منعرفش؟؟ اتجوزتها ازاي من غير وكيل؟
-أبوها اللي كتب كتابها معايا..وكان وكيلها..ومحدش يعرف غير امك وامها وابوها بس..وده كان اتفاقنا عشان خالك كان خايف لو بعد الشر مات بنته متتجوزش وجيه..وتبقى ورقة ضمان ليها..وده جواز صوري من سنين..وصدقني انا ملمستهاش قبل كده والله..واللي حصل امبارح كان..
صاح سليم بغضب:
-انت عملت كده عشان تنتقم من اعمامها وجدها عشان رافضين يجوزوهالك عشان تلوي دراعهم..ولا من ابوها عشان خلي باتفاقه معاك..خطة في منتهى الذكاء..بس النتيجة انك ضيعت مستقبل بنت مالهاش ذنب وهي اللي هتتأذي مش انت
هتف مروان بعنف:
ـ لا.. ده مش انتقام..والله ما عملت كده ولا كنت هعمل فيها حاجة تأذيها..احنا محصلش بينا علاقة اصلا..ومنكرش انه فعلا كان هيحصل بس هي منعتني..والحمد لله قدرت اتحكم في نفسي وكل اللي حصل أنها نامت في اوضتي مش اكتر
سليم بتوجس:
-انت بتكدب عليا؟
رفع مروان رأسه وهتف لسليم بصرامة:
-ورحمة ابويا ما عملت فيها حاجة..هي زي ما هي صدقني..ومش انا اللي ألوي دراع حد بالطريقة دي
-بجد؟ يعني محصلش حاجة بينكم..اومال مقولتش كده ليه من الصبح
صاح بنرة ساخطة:
-وانت اديتني فرصة افهمك يا غبي
صمت سليم للحظات.. ثم قال:
-طب وعلا؟ هتعمل معاها ايه؟
تهالك مروان على أقرب مقعد وتنهد بيأس:
ـ مش عارف.. مش عارف يا سليم
ـ يعني هتكمل جوازتك من علا ولا هتعمل ايه؟ ولا هتسيب ميرا تتجوز وجيه؟
أغمض مروان عينيه بألم ولم يجب على سؤال شقيقه الذي هز رأسه بغيظ..دائما للقدر رأي آخر، لا يشبه أحلامنا
احبك و أعلم بأن حبك خطأ..كان علي أن أتجاوزه منذ زمن بعيد قبل ان أقع فيه، لكني كنت ضعيفا كفاية لأن أضيع بك، دون أن أعي ذلك إلا في الوقت الضائع، كنت ضعيفا كفاية أمامك لأن أنسى العالم وأصبح أعمى عنه، بسببك..
_______
أكثر ما يمكن أن يؤلم الإنسان.. هو أن يكون مع الشخص الوحيد الذي يحبه.. وهو يعلم جيداً أن هذا أيضاً هو الشخص الوحيد الذي لن يفوز به ولن يكون من نصيبه يوما ما… لأن كل الأشياء توقفت أمامه لتشعره بالخسارة.. بسبب العادات والتقاليد.. أن يتألم ألف مرة في الدقيقة.. دون أن ينتبهوا له ان شعروا بذلك أصلاً..
كانت كما تركها وذهب خلف شقيقه…كانت جالسة على سريره مغطاه بملاءة ودموعها تهبط منها, فما أن خرج مروان خلف شقيقه، حتى استيقظت جومانة لتجد غرفة شقيقها مفتوحة وما أن وجدتها بها و اخذت بالها أن الجزء العلوي من بيجامتها ممزقة حتى توقعت أن هناك شيء ما خطأ قد حدث… صرخت بها وكانت تريد أن تعلم اي شيء
كانت مستسلمة للصمت والدموع.. وحاولت الاقتراب منها واستفزازها بالكلمات وإخراجها من صمتها.. و الأخرى كما كانت لم تتكلم..
هتفت جومانة في وجهها بغيظ:
-كنتي منهارة امبارح عشان وجيه قالك كلام وجعك… لكن أنتِ واخويا عادي مش كده ؟؟؟؟….
توقفت جومانة عن استكمال الكلام، رمقتها ميرا بحزن وألم مرير :
-هو ده اللي انتي عايزة تعرفيه .. أن انا كده مش كويسة ؟؟
صاحت بها جومانة بغضب:
-انا مش عايزاكي تقولي على نفسك كده يا غبية..عايزاكي تكدبي اللي شوفته..تفهميني حصل ايه؟ عشان نلحق الكارثة دي قبل ما تحصل…هو عمل حاجة غصب عنك؟؟؟ ولا أنتِ كنتي موافقة ؟؟؟ بس أنتِ مش كده وهو اخويا وانا عارفاه بس انا مش عارفة فهميني
-اطلعي برة يا جومانة دلوقتي..وكفاية أوي لحد كده
سمعت جومانة صوت مروان من خلفها فالتفتت إليه بعنف:
ـ إيه جاي تكمل اللي عملته؟
أمسكها من فكها بقوة وقال بغضب:
-جومانة احترمي نفسك ولسانك.. لحد دلوقتي انا ساكت عشان الكلمتين اللي قولتيهم لميرا دول انا هحاسبك عليهم بعدين
ازاحت يديه عن وجهها وهي تهتف به بسخرية:
-مين فينا اللي يتحترم نفسه يا باشمهندس..بذمتك مش مكسوف من نفسك؟؟
تدخل سليم في تلك اللحظة قائلا بحدة:
-جومانة تعالي وكفاية كده
صاحت باحتقار على سليم:
-هو ايه اللي تعالي؟ وانت كمان سكت على اللي عمله فيها؟ حتى انت يا سليم..هتسيبها كده؟ ده بدل ما تبهدله
ابتسم مروان ساخراً وأخبرها بتهكم:
-معلش عايز اتكلم مع مراتي وأعرف منها حصل ايه امبارح خلاها تبات عندنا
شهقت جومانة بذهول:
-يلهوي ! مراتك؟؟ مراتك ازاي يعني
اغمض مروان عيناه قائلا بنفاذ صبر :
-سليم لو سمحت
-جومانة تعالي وانا هفهمك كل حاجة..
خرجت جومانة مع سليم الذي سحبها بقوة لغرفتها ليشرح لها كل ما قاله له مروان..
وبينما التفت مروان إلى ميرا التي كانت تنظر شاردًة الى الفراغ..
– ميرا….احنا معملناش حاجة متهورة والحمدلله اني قدرت اتحكم في نفسي وده أصعب حاجة ممكن تحصل..بس مش عايزك كده يا ميرا…مينفعش تسكتي في مواقف تضيعي فيها حقك… مينفعش
انفجرت موجة من البكاء وقالت له من خلال دموعها:
-انا مش كويسة عشان انا سيبتك تكمل وكنت مستعدة تكمل اللي بتعمله…
هتف بها بغضب:
-ايه اللي بتقوليه على نفسك ده؟؟ اياكي أسمعك بتقولي كده تاني..مفهوم!!
ليردف قائلا بنبرة هادئة:
-انتي قولتي واتصرفتي كده وانتي مش في وعيك كنتي منهارة جدا..غصب عنك..وحتى لو في وعيك..انا جوزك واللي حصل ده مش حرام..عشان انتي مراتي
هزت رأسها باختناق، وهي تهتف بألم:
-بس محدش كان عارف غير اهلنا بس..وكان اتفاقهم انه جواز صوري..وانا كنت هضيع نفسي
صاح بحدة :
– ممكن تهدي شوية يا ميرا..وفهميني حصل ايه امبارح خلاكي بالحالة دي
لم تجيبه، أردف وهو يسألها :
-ميرا حصل ايه امبارح؟ مش هعيد سؤالي تاني
أومأت موافقة..وبدأت تقص له كل ما حدث معها بالأمس ومقابلتها لوجيه وحديثه معها فعنفها بشدة قائلا:
-انتي غبية صح ؟ ازاي تروحي تقابليه وتقوليله كده..انتي عارفة انه عايز يتجوزك واكيد استغل كلامك ده عشان يثبت أنه صح..
اجابته من بين شهقاتها الباكية:
-خوفت يا مروان..بابا مبيعملش حاجة ومستسلم خالص ولقيته بيقول هخلي مروان يطلقك عشان تتخطبي لوجيه..وانا مقدرتش غير اني اعمل كده
مروان بصرامة:
– مينفعش يا ميرا…مينفعش كل موقف في حياتك يحصل تقولي خوفتي…يا اما تسكتي يا اما تتصرفي بطريقة تخلي اللي قدامك هو اللي يمسك غلطة عليكي… ميرا انتي كان ممكن تردي على اختي وتدافعي عن نفسك … لكن انتي سكتي… و سكوتك اللي نابع من خوفك ده اكبر غلط… السكوت أحيانا بيضيع الحق .. انتي عارفة أن جومانة اللي هي اصغر منك دي هي أو بيلار بيعرفوا يتكلموا و يردوا عنك… لو هما مكانك مكنش هيستحملوا يقعدوا كل السنين دي ساكتين وهما عارفين هما عايزين ايه
– غصب عني يا مروان… بابا مش عايز يخسر أهله…مش علشان ورث ولا كلام ده … هو مش عايز يخسرهم…و جدو حاططنا كلنا تحت أوامر هو مقررها
-طب اهدي كده وانا هتصرف..انا سكت كتير اوي..بس لحد كده وكفاية..انا لا هاممني ورث ولا الكلام ده..وحتى ابوكي رجع في اتفاقه معايا..عشان كده جوازنا لازم يتعرف..وقدام كله..على جثتي ان وجيه يخطبك ولا يتجوزك
سألته بوضوح:
-طب وعلا؟
هز كتفيه بتشتت:
-معرفش..لسه بفكر..
رفعت عينيها إليه وقد ظهر الألم فيهما بوضوح:
-يعني هتكمل معاها؟ انا مستحيل اقبل بكدة..مستحيل
زفر قائلا بضيق:
-معرفش بقولك..لسه بفكر..بس مش عايز اظلمها..وبحاول اشوف حل
-يعني ايه؟
مسح وجهه بكفه بحدة:
-يعني الأول نشوف مشكلتك وبعدين نفكر في علا..وزي ما تيجي بقى..محدش عارف النصيب مخبي ايه…
ايها النصيب الطف بقلوبنا فقد أحببنا بصدق..
ايها النصيب اتتذكر يوما عندما توسلت إليك بالليل أن تنصفني ولو كان حلما..
أيها النصيب القاسي الذي أهلك قلوبنا بلا داع، أخبرني ماذا كسبت قلوبنا من أجلك؟
ما ذنبه وما ذنبي؟
دلفت في تلك اللحظة جومانة قائلة بأسف:
-ميرا انا اسفة..بجد متزعليش مني..بس غصب عني..الموقف كان صعب اوي..اي حد مكاني كان هيقول الكلام ده
ميرا بعتاب:
-بس انتي مش اي حد..وانتي عارفة كده
ضربت كفيها بغضب على جبينها قائلة:
-غصب عني والله..خلاص بقى..سامحيني
اومأت ميرا بايجاب، رمقها مروان بنظرات متوعدة :
-انا مش هعديلك الكلام اللي قولتيهولها ده
كادت ان ترد عليه فما ان رأت الملاءة التي تحركت من على جسد ميرا حتى رأت منامتها التي كانت ترتديها ميرا بالأمس ممزقة حتى انتابتها نوبة غضب مجنونة ثم التفتت لمروان على الفور وهي تشير عليها .. بينما هي تصيح به:
-بيجامتي..وكمان قطعت بيجامتي!!
همست ميرا بخجل:
-خلاص يا جومانة بقى مش وقته
رمقتها جومانة بتعجب ثم التفتت إلى مروان تعاتبه بقهر:
-هو ايه اللي خلاص انتوا هتجنوني..أنت عارف دي براند ايه ؟
هتف مروان بنبرة حاسمة:
-جومانة..هجيبلك غيرها خلاص او خدي فلوس وهاتي غيرها خلصنا
صاحت جومانة بغيظ وهي تخرج من الغرفة:
-ازاي..ازاي هانت عليك تقطعها..دي جميلة..والله كانت جميلة..بيجامتي
بينما انفجر كلا من مروان وميرا في نوبة ضحك:
-هم يبكي وهم يضحك
___________
في المساء…
ذهبت ميرا إلى منزل والدها قبل مجيء عمتها إلى منزلها حتى لا تشعر بذلك التوتر الذي حدث في المنزل…
بينما جاءت بيلار إلى منزل عمتها وهي تضحك معها فهي تحب عمتها كثيراً… خاصة أنها تعاملها مثل بنتها وتخاف عليها كثيراً..
قالت سعاد بابتسامة :
– بيلا حبيبتي كنت عايزاكي في موضوع كده
– اتفضلي يا عمتو
جلست بجانبها وهي تستمع اليها بأدب..
– في عريس كده ابن واحدة صاحبتي شافك معايا في مرة لما كان جاي لوالدته النادي ومن ساعتها وهما بيسألوني عليكي وعايز يخطبك… بس ايه دكتور و ماشاء الله عليه
تدخلت جومانة قائلة:
– يعني عشان دكتور توافق مثلا ؟؟ في حاجات اهم من مهنته على فكرة
رمقتها سعاد بغيظ:
– اسكتي يا موكوسة أنتِ…سيبك يا حبيبتي من البت دي عشان دي شكلها مش هتفرح قلبي … دي بترفض أي حد ومستنية واحد مجهول مش موجود غير في خيالها بس باين
قاطعتها جومانة مصححة:
– اسمها مستنية الشخص الصح… ويوم ما يجي هوافق عليه بإذن الله … ثم انا لسه صغيرة يا ماما… لسه بدري على الكلام ده
– و أنتِ شايفة اي عريس بيجيلك بيكون معاه المأذون في أيده ما في حاجة اسمها خطوبة
– لا معلش انا مش مستعجلة … انا لسه في أولى كلية لما اخلص دراستي الاول
هتف سليم بنبرة ساخرة :
– أنتِ فاشلة أصلا هو أنتِ بتروحي الكلية ؟؟
– عيل رخم أصلا
ضحكت سعاد قائلة وهي تفتح هاتفها وهي تلتفت إلى بيلار :
– سيبك من العيال دي و ركزي معايا … ايه رأيك اوريهولك تشوفيه … ده ماشاء الله عليه زي القمر
اختطف سليم الهاتف من يد أمه وهو يخفيه خلف ظهره قائلا بصرامة:
– لا مش هتشوف حاجة … هي مش مستعجلة على الجواز دي لسه عيلة صغيرة أصلا وبتتفرج على كرتون
رفعت حاجبيها بدهشة:
– actually..
على أساس انك مش بتتفرج معايا
– اه بس انا اكبر منك بـ 11 شهر برضو متنسيش
كزت على أسنانها:
– وبعدين انت بتقرر عني ليه ها ؟؟ وارد اني اشوفه ويمكن…
صاخ بغضب قاطع :
– لا مفيش يمكن دي … أنسي و مش هتشوفي حاجة
قلبت جومانة شفتها بامتعاض:
– أنت يخصك في ايه أصلا…ده عريس متقدملها هي .. مش كفاية كل ما حد يحاول يقربلها تقف قدامه….
– الله دي غلطتي يعني بحافظ عليها
– انا بعرف احافظ على نفسي على فكرة
– لا برضو لازم اكون جنبك…
-وريني العريس يا عمتو
– مش هتشوفي عرسان قولنا…
– سليم … انا مش صغيرة يعني انا اللي أقرر بنفسي
ردت أمه بعتاب :
– يابني سيب البت تفرح قلبي بيها…يمكن يعجبها العريس…مش كفاية مطفشلها الناس
ابتسم لها قائلا:
– لو زنقت أوي يعني انا موجود وهتجوزها
شهقت برفض:
– نعم؟؟؟ ومين قال إني هوافق عليك؟
– ومتوافقيش ليه يعني هو انا أي حد؟ ده انا نص صحاب اختي بيكراشوا عليا و كارفهم
– يعني ايه؟؟
– مش معبرهم يعني
زفرت أمه بنفاذ صبر:
– سليم هات تليفوني بقى اوريلها العريس
– لا فصل شحن خلاص
رفعت جومانة حاجبيها بمكر :
– فصل ازاي على فكرة كان مشحون
صاح بها بغضب :
– ما تخليكي في حالك يا اخت جومانة
قالت سعاد باقتراح :
– خلاص اجوزلك بيلار عشان تبطل توقف حالها في العرسان
هزت بيلار رأسها بنفي :
– لا طبعا يا عمتو … سليم يبقى My B.F.F
– اللي هو يبقى ايه يعني !؟؟ ده اسم دوا ولا ايه ؟؟
– He is my Best Friend Forever
قالت جومانة مرددة خلفها :
– صديقها المفضل للأبد يا ماما…
– لا شيلي للأبد دي عشان لما تتخطب مش هيوافق يكون عندها صديق أصلا
صحح سليم قائلا:
– لا للأبد عشان هي مش هتتخطب أصلاً
رفعت حاجبيها باستهجان:
– نعم؟؟؟
هتف بغمزة عين:
– مش هتتخطبي لحد غيري…
ما قولتلك انا اللي هسد لو الدنيا زنقت أوي يعني
قهقت ضاحكة :
– مجنون والله
____________
بعد مرور يومين..
اتصلت ميرا بمروان وهي تقول بشهقات باكية:
-مروان الحقني..عمامي وجدي ووجيه بره ومعاهم مأذون..وبابا لسة مقالهمش ان انا مراتك ومصرين ان انا اتخطب لوجيه او نكتب الكتاب
قاطعها وهو يصرخ بقوة :
-ورحمة ابويا ما هيحصل..هو ابوكي اتجنن؟ مش عارف يقولهم انك متجوزة اصلا
ركض وهو يمسك بمفاتيح سيارته.. وخرجت أمه من خلفه تنادي عليه. كانت مذهولة وخائفة مما سيفعله ابنها.. لم تخبره بما عرفته اليوم، والآن أخبرته ميرا بكل شيء:
-مروان انت رايح فين؟ اعقل كده.. وروح طلقها وخلاص
-مش هطلق يا ماما..مش هطلق
ركب سيارته وهو ينطلق بها بسرعة..همس بشر :
-اما اشوف بقى هياخدوها مني ازاي تاني
ضرب علي المقود بقوة وهو يشتم على تصرفاتهم
___________
في منزل شكري..
كانوا جميعا يجلسون في جلسة عائلية مملة، وكل منهم يتخذ قرارات واتهامات..
قطع هذا الوضع الممل عاصفة تهب بصوت مرتفع على غير العادة.. ليظهر مروان الذي فتح له ابن عمه الباب… ويبدو على ملامحه السخرية
– أهلا…
انسحبت هي وبيلار ليسمعا الحديث من على الدرج..
انه حقا هنا. . وملامحه لا تبشر بالخير على الإطلاق..
نظر إليها وهو يضغط على أسنانه.. لو لم تكن له فلن تكون لغيره…
رفع إحدي حاجبيه وهو يقول ببرود :
-هو مش من الواجب برضو ان انتوا تعزموني احضر
نهض وجيه بعنف وهو يقول بغضب :
-نعزمك ليه ان شاء الله؟؟ كنت وكيلها واحنا منعرفش
التفت مروان إلي المأذون قائلا بنبرة ساخطة:
-لا وانت الصادق..انا جوزها..هو مش حرام برضو يا مولانا ان الواحدة تتخطب او يتكتب كتابها وهي على ذمة راجل تاني.. أعتقد أنه لا يجوز ؟؟ ولا انتوا بتتبعوا شرع تاني؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نهج الغرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى