روايات

رواية نفوس مريضة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الجزء الحادي والعشرون

رواية نفوس مريضة البارت الحادي والعشرون

رواية نفوس مريضة الحلقة الحادية والعشرون

نزلت نور مع معتز ومعاهم جاك وهم بيتمشوا بالشارع وسابوا لولا لوحدها بالشقه
نفخت نور بضيق: ادينا اهو نزلنا يامعتز ممكن تفهمني قصدك ايه لما قولت للي فوق دي ان البيت بيتها،وشنطة السفر دي بتاعة مين
معتز : دي شنطة لولا
بصي انا مش عارف اقولك ايه الصرحه،
بس للاسف لولا حصل معاها مشكله كبيره مع اهلها ، وهي جتلي وطلبت بس تقعد معانا يومين، خوفا منهم، لحد ما تقدر تتفاهم معاهم
نظرت لي نور بهدوء وهي بتقيم كلامه وتوتره الواضح وحركة ايده : وانت وافقت
معتز: مافيش مشكله يا نور يعني، هم يومين و هتمشي، هي ل جأتلي وانا مش حبب ارفض مساعدتها
ردت عليه بضيق: وانت شايف ان لما حببتك تقعد معاك في نفس شقه وحده دي مش مشكله
،طب ما ايه رأيك بالمره يعني امشي انا كمان اليومين دول، عشان تقدروا تاخده رحتكم مع بعض اكتر
رد معتز بهدوء: خلصتي
نور: امم
معتز:طيب اولا يا نور انا قولت انها طلبت تقعد معانا عشان عندها مشكلة، مش تقعد معايا وناخد رحتنا، وثانيا لولا مش حببتي، انتي فاهمه غلط
، انا ولولا مجرد اصدقاء وبس
، ومافيش بنا اي مشاعر تتجاوز حدود الصداقه
قال معتز كلامه بضيق وهو بيترسم قدام عينه صورته وهو بيصحي من النوم باوضه لولا
وهي جانبه، وغضب من نفسه وهو بيكدب علي نور،
صداقة ايه اللي توصل ل كده
«بس انا مش فاكر حاجه» برر كلامه
، وهو مستغرب اكتر من نفسه اول مره يحتاج يكدب في حياته، عشان ايه،و من امته كان بيهتم لحد كده
نور: معتز انت سامعني
معتز: كنت بتقولي ايه
نور: بقولك ازاي فاهمه غلط و لولا بنفسها قالتلي انها حببتك
معتز: بصي يانور ، انا بنسبالي مافيش اي مشاعر تجمعني بلولا صدقيني، غير مجرد احساس اتجاها بالمسؤليه مش اكتر، من يوم ماتعرفت عليها، وانا بحس نفسي مسؤل عنها
ردت نور بتهكم : وانت كنت عايز تتجوزها عشان احساسك اتجاها بالمسؤليه
رد معتز بستغرب: مين قالك اني كنت عايز اتجوزها
نور: صاحبك عادل دا هو اللي قالي،واكدلي كلام لولا ،و عرفني قد ايه انتم بتحبه بعض، وان في علاقه بنكم واللي منعكم انكم تتجوزه ابوك،
عض معتز علي شيفه السفليه بغيظ : الله يخر.بيت صاحبي دا يا شيخه، وبعدين قوليلي هنا انتي كلمتي الزفت دا فين عشان يقولك كده اصلا.. ولا تعرفيه منين
نور: مش انا اللي كلمته، هو اللي قعد جانبي وفضل يرغي ساعه وهو بيشرحلي ازاي انتم بتحبه بعض في المستشفى،وانت محجوز بالعنايه
رفع معتز حاجبه بستنكار وعضب : نعم ياختي!! قعد جانبك، وترغوا مع بعض ساعه وبيشرحلك علاقتي ب لولا، اممممم
يعني انا مرمي في العنايه
وانتي قاعده تتسلي مع عادل
ردت نور بعصبيه: يعني ايه اتسلي مع عادل، خد بالك من كلامك يا معتز،مش انا اللي يتقالي كده ، وعادل مين دا اصلا عشان اتكلم معه،دا هو اللي قرب وفضل يرغي لوحده بكلام مستفز.. انا..
معتز قطعها: خلاص يا نور،و انا مش قصدي حاجه وحش، انا اضيقت بس لان عادل قالك ان في بيني وبين لولا حاجه، ومش فاهم ليه وكمان لانه اتكلم معاكي اساسا
نور بغضب: وانا مش فارق معايا،و انت حر دي حياتك
معتز: هو انتي ديما بتغضبي زي الاطفال كده
نور:لا يا معتز،بس مابحبش حد يغلط فيا
معتز:وانا مقدرش اغلط فيكي، وقولتك اني اضيقت من عادل لانه قالك كده،وهو فاهم كويس ان مافيش حاجه بنا وان موضوع جوازي من لولا دا كان مجرد طريقه اضيق بيها صلاح
نور:مش فاهمه
معتز: انا هقولك يانور بس ياريت الكلام دا ماتكرريهوش تاني، حتي ولو بينك وبين نفسك، واوعديني انك تنسيه تماما
..وخليكي عارفه كويس اني بحاول اغير من نفسي دلوقتي
نور: اوعدك يا معتز احكي
معتز: ماشي يا ستي ،اولا انا عمري مافكرت في الجواز ولا يشغلني اصلا،وديما كنت مقضيها انا و شله من صحابي
ومنهم كان عادل و لولا واتقبلنا في يوم،وقررنا نروح مكان جديد
وللاسف المكان طلع مش تمام وفجأه لقينا نفسنا
كلنا اتقب.ض علينا
واتصلت وقتها ب ياسين عشان يخرجنا
بس ماكنش وقتها بالقاهرة ، وبعت لينا ابوياو هو اللي خرجنا وهو متعصب وبيزعق فينا
بس اول ما شاف لولا حسيته اتصدم و عصبيته بقت الضعف، فا انا الصراحه حبيت اللعبه
وعرفته علي لولا بعدها..وانا بقوله دي اللي عايز اتجوزها وهي حببتي .. وانه الازم يرحب بيها
الكلام دا ساعتها جنن صلاح جدا
..فا انا من وقتها بقيت علطول استغل لولا عشان اعصبه مش اكتر
نور بستغرب: هو انت ليه ديما بتحسسني انك بتتكلم عن عدو.ك مش ابوك
معتز: مش حابب اتكلم في الموضوع دا دلوقتي
نور: طيب هو دا بس اللي بينك وبين لولا
معتز: اه والله.. انا عمري ما فكرت اصلا اني اربط حياتي بحد مهما كان،انا بحب اعيش براحتي .. والمشكله اني كنت متفق مع لولا ان كل دا مجرد تمثليه نعملها قدام صلاح وبس
وكل الشله كانت شاهده علي دا ومنهم عادل، ومستغرب اصلا هو قالك ليه كده
نور: طيب وبعدين ايه اللي اتغير
رد معتز بحيره : معرفش ايه اللي اتغير.. من قبل موضوع الوصيه بكام يوم وهي بقت تقرب مني وتطلب اني اتجوزها وانها بتحبني.. وانا فعلا مستغرب.. دا حصل امته
نور: مش يمكن حبتك
معتز: لا ماظنش وبعدين لو هي حبتني انا مستحيل ابدلها الحب دا.. وقولتلها علي فكره
نور: طيب ليه مستمر بعلقتك بيها ليه مانهتهاش
معتز: مش عارف حاولت كتير بس لولا شبه حد اوي كان فارق معايا وجوده جدا واتمنيت اشوف، لولا بنسبالي بتجسدلي الشخص دا
قال معتز كلامه وبعد وجهه عن نور بضيق، وحست نور انه مش عايز يتكلم عن الشخص دا ،
و برغم فضولها مين هي اللي اتمني وجدها وعينها اتعلقت بالسلسله اللي لبسها يمكن ليها علاقه، بس ماحبتش تضغط عليه
نور:طيب،المهم يعني انت عايز تفهمني يا معتز انك عمرك ماجربت تحب واحده قبل كده
بصلها معتز بهدوء وهو بيفكر بالرد،وقرر يكون صريح معاها : بصي يا نور لو قصدك اني اعرف واحده، فا انا تقريبا عرفت كتير وسط قاعدات السهر والشرب، ويمكن مافكرتش اسأل عن اسمائهم حتي، وبتنتهي معرفتي بيهم للابد مع نهاية كل سهره
نور بصدمه :ايه الصراحه دي
معتز:مش عايزك تشوفني بطريقه مش حقيقيه يا نور ..انا اوحش كتير مما تتخيلي
نور: بس انا فعلا مش شيفاك حد وحش يامعتز،
،ومجرد انك تغلط وتحس بغلطك دا
وانك عايز تغير من نفسك وبتسعي لكده ،فانت فعلا شخص كويس ،وبعدين مين مننا مابيغلطش، بس القوي هو اللي يقدر يراجع نفسه ويقومها
معتز: انتي بريئه اوي يا نور
في أخطاء كتير بيبقي صعب ان الواحد يصلحها،واتمني انك ماترجعيش تندمي علي كلامك دا بعدين
نور:لا مش هندم ، بس انا بردو، انا عايزه اعرف انت عمرك ماحبت حد قبل كده
معتز: لا يانور عمري ماحبت ولا فكرت حتي، لاني ديما كنت شايف ان الحب دا غباء.. ومرض نادرا لما حد يتصاب بيه والمفروض يتعالج ، لانه الوحيد اللي بعدها اللي هيتعب
نور: ليه بتقول كده يامعتز ، الحب مرض! بالعكس الحب دا يعتبر اجمل هديه ربنا هدنا بيها، عشان نقدر نعيش في الدنيا مع بعض ونستمر،وبرغم اختلاف انواع الحب،
هيبقي الحب المشاعر الوحيده النقيه اللي بتخليك قادر ديما تتعامل مع اللي حاوليك وتحس بيهم وتقدم لهم كل جميل من غير ماتنتظر مقابل
معتز: كل دا كلام إنشاه ، مالوش علاقه بالواقع،
احنا دلوقتي بقينا عايشين في زمن انا وبعدي الطوفان، دا الام دلوقتي بقت بترمي ولادها عشان مصلحتها، وهم بيبقوا حته منها، فا ازاي هنلاقي الحب من الغريب، قولتلك بقي عمله نادره
نور: ايه يابني التفاؤل اللي انت فيه دا،مش معني ان في شخص مايستهلش يبقي الناس كلها وحشه
،وعادي اه تلقي الحب من حد غريب وبعدها يبقي اقرب ماليك ايه مشكله
معتز:مش عارف، بس انا كنت شايف ان الواحد يعيش مع نفسه افضل كتير من انه يقرب من حد ويتعب نفسه علي الفاضي
نور: طيب تخيل كده معايا انك تعيش لوحدك،ولا تعيش مع انسان بتحبه ،في بيت هادي وتحس معه براحه وأمان، انسان قادر ديما ترمي كل همومك عنده من غير خوف وانت واثق انه بيحبك وهيسندك ديما،واحساسك كده ان ليك رفيق وشريك حياه وانك مش لوحدك في الدنيا، شخص بتقدر تشركه ديما حزنك و فرحك،ووقت ضعفك من غير خجل او كسوف، وتلقي ديما بيجشعك انك تستمر وهو جانبك
معتز: طيب واعرف ازاي ان اللي قدامي بيبدلني المشاعر دي
بصتله نور وعنيها بتلمع ببتسامه :دي حاجه بتتحس،يعني مثلا تلقيه بيبتسم بتلقائيه اول مايشوفك، تلقيه مبسوط بوجودك جانبه،بيهتم بيك وبتفاصيلك،وتحسه بيخاف عليك زعلك منه فارق معه ،و تلقيه مشتاقلك لما بتبعد عنه،
وتلقي مستعد يعمل اي حاجه عشان يبقي جانبك، بيشوف مميزاتك اكتر ، ويحاول ديما يحسن من نفسه عشانك،و ديما بتتمنالك الافضل ويفضلك علي نفسه حتي ، وتلقيه مشركك حزنك قبل فرحك
معتز : كل دا، زي ما قولتلك يا نور،الحب للاغبيه، مافيش حد بيفضل غيره علي نفسه غير لو كان غبي
، وكل دا مجرد كلام اشعار..كتبته ناس فاضيه مش لقيه حاجه تعملها وعشان تسد بيها وقت فراغها، وهم في حياتهم الطبيعيه بعيدا تمام عن الحب
نور ابتسمت بخفه : مش كل الناس زي بعض
..بس بمانك شايف كده ياعم المشغول.. لما تلقي وقت فراغك و قلبك ينبض بحب حد ابقي عرفني
، وقتها هتحس بايه
معتز: علي فكره انا قلبي وظفته انه ينبض عشان يقوم بدوره عشان اقدر اعيش، مش عشان يحب ويشتاق ويكره والكلام الفارغ دا
.. عرفتي بقي انه اي كلام بيتقال..
وبعدين مش القلب دا موجود في الجهاز الدوري خدنا تقريبا في اعدادي انا فاكره كويس
ضحكت نور بشده :الجهاز الدوري.. كل دا وفي الاخر تقولي الجهاز الدوري روح يا شيخ دا انت فصيل انا مروحه
معتز: فصيل!! جبتي منين الكلمه دي يا دكتور
نور:مالكش دعوه انا غلطانه اني نزلت معاك اصلا
معتز:طيب استني هنا، انتي سألتني لو كنت حبيت ولا لا، انتي بقي حبيتي حد قبل كده، وحسيتي بالكلام دا
نور: اه اكيد
معتز بضيق: اه والاكيد دا يبقي مين ان شاء الله
ابتسمت نور ببساطه : يبقي جاك
رفع معتز حاجبه بقرف: جاك اممم
شبهك علي فكره فيكم من بعض
نور: شكرا يامحترم،مش هرد عليك
يلا ياجاك
معتز:لا لا ورحي انتي ل لولا حلال عليكي
وانا هقعد مع جاك شويه اشوف بقا الحب دا متبادل ولا من طرف واحد
Emy Ahmed……. #21…….
صرخ في بغضب: يعني ايه مابتقدرش تدخلها، بقالك اكتر من شهر وليه ماكلمتنيش
ياباشا وانا اعمل ايه من ساعه ما الدكتور الجديد دا جي بقي مسؤول عنها مابقتش لوحدها ابدا وديما في حد موجود حاوليها
مين الدكتور الجديد دا
اهو دكتور جي يظهر نفسه من فتره ،و منع عنها اكل المستشفى و حتي المياه، هو اللي بيجبهم ليها بنفسه، ومابقتش اعرف احطلها الدواه، ولا ادخلها خالص، هي مره واحده دخلت فيها وكانت صاحيه وفضلت تصرخ وربنا سترها عليا، وانت يا باشا…
رد الصوت بغضب: انت هاترغي بقولك مين الدكتور دا، يعني تعرف عنه ايه و اسمه ايه
: جاسر غنيم تقريباً اسمه كده
: جاسر غنيم !! هو رجع امته وانت ليه مابلغتنيش، ليه مابعتش رساله بكده، اومال انا بدفعلك الفلوس دي كلها عشان ايه
: ياباشا ما انت ديما تلفونك مقفول، وبعدين الست دي خلاص مابقاش فيها عقل، سنه كامله، وانا بديها الدواء وبعمل اللي بتطلبه مني كل شهر، مش هتفرق يعني الشهر دا
: هو انت ياحلتها اللي هتقول تفرق ولا لاء ، اسمعني يالا معاك لحد بكره بليل تدخل عندها وتنفذ اللي كنت بتعمله، بعد ما تحقنها بالدوء فاهم، وحسابي معاك لما ارجع
: بس التسجيلات اللي كان معايا اتمسح، وبعدين انا اخاف دا الدكتور الجديد مابيسبهاش لوحدها
يا عندها في الاوضه وجانبها او علي الباب بيحرسها
: ليه مابيروحش، لازق عندك
: لا هو بيخرج ساعتين اخر النهار، و وقتها دكتور خالد او الممرضه بيكونا معاها، دا عملها ورديات صبح وليل من الممرضات
: بقولك ايه اتصرف، دا شغلك مش شغلي والتسجيل هبعتهولك تاني حالا، ويلا غو.ر.. ولما تخلص ابقي كلمني
قفل في وشه المكلمه وخبط الفون بغضب وصرخ: ايه اللي رجعه تاني
بعد كل دا عايز منها ايه تاني، لسه عايزها، لسه تهمك، مش هسبهالك ياجاسر مش هسبهالك، وزي مارفضت تكون ليا عمرها ما هتكون ليك، هفضل انا وبس في عقلها وقدام عنيها حتي وانا بعيد
……….
حاول عادل يكلم لولا اكتر من مره و تلفونهامقفول
عادل بعصبيه: هي قافله تلفونها لي دي..و بتعمل ايه كل دا ، هو انا بعتها عشان تقفل الفون،
……
كانت لولا لسه مكانها من بعد مانزل معتز مع نور لسه حسه ان اعصابها تعبانه بس قومت احساسها وبدات تقوم وتتحرك بالشقه وهي مستغربه صغرها
لفت انتباها صوره ل نور ومعاها جاك ومتوقع علي الصوره اسم معتز
لولا:ومصورها كمان
وافتكرت كل مره حد يطلب من معتز انه يصوره او يعمله سيشن ورده السخيف المعتاد: هي دي اشكال تتصور، دا اخاف علي الكاميرا تتحرق
مسكت لولا الصوره وهي بتبصلها بتهكم
وشافت صوره معتز ومسكتهم الاتنين قصاد بعض
لولا: مش لاقيين علي بعض خالص
وبصت ل صورت نور كانها بتكلمها: ومش عارفه ليه عادل هيتجنن عليكي كده
، انا احلا منك و احلا منك بكتير اوي كمان
ليه هو ماشافنيش ، بس حبك فجأه
لا ولا الكلب بتاعها دا يرعب ، ازاي معتز قادر يعيش معاهم، بس هي شكلها طيبه
سمعت لولا صوت الباب وهو بيفتح ومعتز و نور بيضحكوا، رجعت صورهم بسرعه مكانها
وبعدت في اخر الشقه عشان جاك وبلعت رقها بخوف وهي شايفه داخل معاهم
شاورت لولا علي جاك بخوف : ابعده البتاع دا من هنا يا معتز، هو داخله هنا تاني بيعمل ايه، خرجوا بره
نظرت نور ل معتز بغيظ: انا داخله احط اكل ل جاك، عشان جعان
قالت كده ودخلت بجاك المطبخ
رد معتز علي لولا وهو بيقفل الباب : لولا البتاع دا اسمه جاك، وهو عايش معانا هنا، يعني دا بيته، مش قاعد عند معاليكي في بيتك عشان تطرديه
لولا: وانا مش هقدر اقعد مع الكلب دا في مكان واحد، انت شايف شكله يخوف ازاي
معتز: لو مضيقه من وجوده، يبقي برحتك تحبي ارجعك شقتك دلوقتى
لولا: انت عارف اني مقدرش ارجع الشقه..
قالتها لولا وهي بتقعد علي الكنبه و متابعه باب المطبخ بتوتر خايفه من خروج جاك عليها وهي بتتخيل انه هيطلع يهجـمها تاني
معتز: يبقي حاولي تتاقلمي علي الوضع دا، ووجود جاك، معانا
لولا: اتاقلم مع دا ازاي، دا بيبصلي بطريقه كأنه عايز يا.كلني، خليه بره عشان خاطري يامعتز، لحد ما امشي بس
خرجت نور من المطبخ بعد ما حطت اكل و مياه ل جاك
واقعدت قصاد لولا
نور: بصي يا انسه جاك بنسالي صاحب ويعتبر اقرب حد ليا، هتفهميها او لا دي بتاعتك
،معتز قالي اني عندك مشكله وانا هقدر دا
و هبعد جاك عنك علي قد مقدر، عشان مقدره احساسك وخوفك منه، و عشان خاطر معتز، انا وفقت بوجودك ورحبت بيكي كضيفه، بس جاك خط احمر، مش هسمحلك حتي تغلطي فيه، وانا مابسبهوش بره الشقه، عشان اخرجه بره عشانك
لولا: دا مجرد كلب مش هيتخطف يعني، وطبيعي ان مكانه يبقي بره الشقه ، مش عايش وسط الناس كده، انتي ليه محسساني انه بني ادم، وخايفه علي مشاعره ل تتجرح وانت بتطرديه وكانه بيفهم يعني
نور: اممممم، بصي الكلاب اكيد بتفهم وبيحس، بدليل انه بدلك الكره اول ماشافك ،واه انا بخاف علي احساس جاك وهو بالنسبالي احسن من ناس كتير
لولا: انا ماليش دعوه بكل دا انا هقعد هنا يومين وهمشي، مش عايزه اتعامل مع الكلب دا ولا حتي اشوفه، سهله اهي اتصرفوا
اتنهدت نور بغيظ و مش عارفه ترد عليها و بصت ل معتز بضيق و راحت للاوضه
نور: انا داخله اغير هدومي، ومش هرد عليكي
قالت كلامها و قفلت الباب في وشهم
معتز: لولا ممكن تبطلي تستفزيها بالكلام
لولا: هو انا عملت حاجه، هي اللي مش طبيعيه،في حد يتعامل مع كلب بالحجم دا واسود كده، بص انا تعبانه وعايزه انام، هو صحيح انا هنام فيه
معتز: هنا مكانك علي الكنبه اللي قاعده عليها، برغم انها تعز عليا، بس ماتغلاش عليكي
لولا: نعم كنبة ايه اللي انام عليها، شوفولي اوضه انام فيها يا معتز، وعشان اقفل علي نفسي كويس ل كلب مراتك يعمل فيا حاجه
معتز : اوضة ايه لولا الشقه كلها اوضه واحده، و كل يوم انا والمسكينه دي نتخانق مين اللي هينام فيها
قال معتز كلامه وهو بيرمي علي نور بتسليه لما شافها خرجه من الاوضه
ابتسمت لولا بتهكم :ايه دا هو انتم لسه مابتنموش جانب بعض.. معقوله يا معتز يبقي معاك واحده طول الوقت دا في شقه والباب مقفول عليكم وكل واحد فيكم بينام في مكان
بعدت نور وشها عنهم باحراج واحمر من الخجل .. وفضلت السكوت
رد معتز بغيظ: دي حاجه ماتخصكيش يا لولا، و كفايه انك قاعده زي العزول كده مابنا واحنا مستحملينك بالعافيه والله
لولا: طيب استحملني بقي، انا اكيد هنام علي السرير لاني مابعرفش انام علي كنب
معتز بسخريه: الله يرحم المرحوم
لولا: اه الله يرحمه وبعدين انا ضيفه بقي، ونور رحبت بيا، واكرام الضيف واجب
مش كده يا دكنور
..وكمان عشان اقفل الباب عليا وابعد عن الكلب دا خالص
معتز: ايوه و لما انتي تنامي علي السرير في الاوضه يا حلوه، انا ونور ننام فين، في الشارع مثلا
لولا: لا معرفش والله اتصرفوا وانا مالي، واه كنت محتاجه شاحن ، اصل موبيلي فصل انا دورت هنا مالقتش ،ممكن يبقي في الاوضه مش كده،،،،
انا هدخل اشوفه
قامت لولا من مكانها ودخلت الاوضه
ونور بتبص ل معتز بصدمه
نور: البيت بيتها ها
معتز: دا كان تعبير مجازي والله مش اكتر
خرجت لولا ببطانيه في اديها ومخده
لولا: هو ممكن تفرشوا دول علي الارض و تناموا، او شوفوا بقي هتعملوا ايه، يلا تصبحوا علي خير
خلصت كلامها ودخلت و قفلت الباب عليها
شاورلها معتز باديه وهو قاعد مربع مكانه: بايباي ياروحي وانتي من اهل الخير،والله تعبناكي معانا، كتر خيرك علي البطنيه والمخدمه
ضحكت نور وهي بتهز راسها بفقدان امل : هو انا ايه اللي وقعني معاك بس، في ابه يابني دي لو مسكه عليك شيكات،هيبقي في رد فعل عن كدا …..
معتز:انا حاسس ان احنا اتغفلنا مش كده
مسكت نور البطانيه والمخده في اديها بتهكم
: لا خالص متقولش كده يا راجل
ها بقي يا معتز باشا
تحب نفرشهم فين، انهي فيو يعجب حضرتك
معتز: ممكن هنا
قال معتز وهو بيشاور علي ركن في اصاله
خدت نور البطانيه وهي بتعض علي شفها السفليه بغيظ
وبدات تفرشها
معتز: هو انا ليه حاسس اننا اتعرضنا ل حـ.ـ.
ـتلال بالمعني الحرفي، يعني حد خبط علي بابك زي القضا المستعجل، ودخل من غير استاذان بالمسكنه والدموع، وبعدها بالقوه
وفجاءه تلقيه هو نايم مكانك ومرتاح وكتر خيره انه سابلك مكان علي الارض تنام فيه
بصتله نور ببتسامه : اهو كنا بنتخانق انا وانت مين هينام في الاوضه، جي اللي طردنا منها احنا الاتنين
معتز: وايوه وهنام علي الارض سوا
، بس الحمد لله مافيش مخده هتتحط في النص مابنا
قال معتز وهو بيخد المخده من الارض
معتز:هي مخده واحده بس هنام عليها
ردت نور بغيظ:هو دا كل اللي شاغل تفكيرك
معتز ببلاها: الصراحه اه
. اصلها كانت عملالي عقده وهي مابنا
شدت نور من ايده المخده ورامتها فوق البطانيه وهي نفسها تدخل تجيب لولا من شعر.ها و ترميها بره الشقه .بس دا ممنعش احساسها انها سعيده بوجود معتز جانبها هي مش جانب لولا.. زي ما هي كانت متخيله، وبيتردد براسها، انا سايبه جوزك نايم عندي يوم صبحيتك يا عروسه
هزت نور راسها برفض وهي بتنزل تنام علي الأرض: اكيد قالت كده من بابا الغيره،معتز قالي ان مافيش حاجه بنهم، قالتها نور بسرها
ومعتز بيبتسم ببلاها وهو بينام جانبها ولسه
هيقرب يحضنها لقا جاك نام في النص مابينهم
صرخ معتز بعتراض : لا كده كتير اوي
.هو انا معملي عمل بوقف الحال ولا ايه
مسح جاك راسه في حضن معتز بلطف
معتز: لا مش للدرجادي ياجاك خالص،هتنام في حضني كمان كملت
نبح جاك بهدوء جانبه
معتز: طيب بقولك ايه ماتجيب صحبتك بدلك جدعنه منك يعني
نور : نام يا معتز وسبنا ننام عشان عندي شغل الصبح
معتز: هي انتي اجازتك خلصت كده
نور: اه ولازم انزل بدري تصبح علي خير
معتز: وانتي من اهل الخير
…..
صرخ عادل بغضب : اخيرا افتكرتي انك ترد عليا، كل دا تلفونك مقفول ليه
لولا: كان فاصل شحن اعملك ايه يعني
عادل: لا ماتعمليش حاجه، معتز وافق انك تفضلي عنده
لولا: اكيد هيوافق يعني، وانا في اوضتهم حاليا وهنام، والحمد لله هربت من جاك دا باعجوبه
عادل بستغرب:انتي في اوضتهم وهتنامي، اومال هم فين
لولا: نايمين مع بعض بره في الصاله، اصل شقتهم طلعت صغيره اوي . مجرد اوضه وصاله تخيل يا عادل
رد عادل بغيظ :لا متخيل، ومتخيل كمان وهم نايمين في حضن بعض في الصاله
، و انتي نايملي في الاوضه بتعتهم وسيبهم برحتهم،هو انا بعتك ليه
لولا: اعمل ايه يعني يا عادل، انام وسطهم
وانت صح ازاي متعرفنيش ان عندها كلب بالشكل دا اصلا
عادل: لولا اتعدلي، واعرفي انا بعتك ليه انا مش عايز معتز يقرب من نور خالص، مش عايزه حتي يتكلم معاها او يقرب منها، تعرفي تعملي دا
، تعرفي تكرهيهم انهم حتي يبصوا في وش بعض
لولا: دا اعمله ازاي بقي،يعني ايه امنعه انه يتكلم معاها او يقرب منها هو انت بتغير عليها من جوزها، جديده دي اول مره اشوفها يا عادل
عادل:اه بغير عليها منه يا لولا، ومالكيش دعوه،
و كفايه اوي اني سبت الاستاذ مقضيها معاها كام يوم،و رافض حتي يشوفنا وكل ما اكلمه واقوله نسهر يقفل السكه في وشي
لولا بتهكم:لا كتر خيرك الصراحه جي علي نفسك اوي يا عادل، سبتهم كام يوم
عادل: اه جي علي نفسي وبطلي تريقه، واعمل اللي بطلبه منك، عشان اجوزك حبيب القلب
لولا: يا عادل انا زهقت بجد خلاص، انت عارف اني مابحبش معتز ولا هو بيحبني..
عادل انا مش عايزه منك حاجه غير نصلح غلطتنا ، تعال نتجوز حتي لو يوم واحد بس وطلقني، وطلعني من كل دا،واوعدك مش هتشوف وشي ولا انا ولا الطفل
، انا كل اللي عايزه ان ابني لما يجي للدنيا يكون لي اب
و سيب معتز ونور في حالهم يا عادل، معتز مايستهلش مننا كده
عادل: وانا بردوه شايف كده
لولا بفرحه: يعني خلاص موافق علي كلامي
عادل: لا.. هو انتي حامل في الشهر الكام دلوقتي
لولا: في اول الثالث، وتعبانه يا عادل ياريت تحس بيا شويه
عادل: خلاص يا لولا هانت و كفايه فعلا كده علي صحبنا جي الوقت اللي يتحمل في مسؤليتكم
.ويهتم بيكي، انتي وابنه، ويعرف بوجوده، عشان ابنكم يكون لي اسم اب
……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى