رواية نصيب الورد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت الحادي والأربعون
رواية نصيب الورد الجزء الحادي والأربعون
رواية نصيب الورد الحلقة الحادية والأربعون
41- الصدمة.
إتصل ‘عادل’ و هو بيلهث من السرعة ب ‘إيزابيل’ ..
‘إيزابيل’ : – الووو !!
‘عادل’ : – خلاص أنا حرقت البنت من غير محد يشوفني و دلوقتي أنا هستخبى لكام يوم و إنتوا ماتنسوش تبعثوا فلوسي مع ‘شاكر’ !!
فهمت ‘إبزابيل’ من كل كلامه إنه خلاص حرق ‘توليب’ ..
ايزابيل : – تمام !!
قفلت ‘إيزابيل’ الخط و من فرحتها بنجاح خطة بنتها قررت تخلص من ‘جمال’ و شافته و هو منزل رأسه بإنكسار ..
أخذت ‘إيزابيل’ مخدة من فوق الكنبة و قلبتها بين إيديها تتحس قوتها ..
‘إيزابيل’ : – ‘جمال’ !!!
أنت عارف بكره الوقت دا هتكون فين !!!
‘جمال’ : – أكون في إي مكان أهم حاجة ماشفوش وشكوا إنتي و بنتك !!!
إنفجرت ‘إيزابيل’ تضحك بسخرية ..
‘إيزابيل’ : – أنت بكرة هتكون تحت الأرض !!
و إحنا فوقها بنتهني بحياتنا من غيرك !!
‘جمال’ : – بجد أنا عايز أعرف إيه القلوب القاسية اللي معاكم !!
و ليه بتكرهوني و أنا قضيت عمري كله علشان أسعدكم بس !!
و عمري مافكرت إني ممكن أموت بسببكم !!
‘إيزابيل’ : – تموت بسببنا !!!
ليه ماتقولش تموت بإيدينا الناعمة ههههههه !!
إلتفت ‘جمال’ ناحية ‘إيزابيل’ و شاف المخدة بين إيديها و فهم قصدها ..
‘جمال’ : – مش قادرين حتى تستنوا لحد ما ينتهي عمري اللي كتبه ليا ربي !!
‘إيزابيل’ : – و كمان بالمخدة !!
كله مكتوب !!
‘جمال’ : – تخنقيني !!
فاكرة إنك هتقدري تقتليني !!
‘إيزابيل’ : – خلينا نجرب !!!
ما أنا زمان جربت و نجحت !!
‘جمال’ : – تقصدي إيه !!!
‘إيزابيل’ : – فاكر والدك العزيز !!
‘جمال’ : – …!!!
‘إيزابيل’ : – اآووه ‘جمال’ ليه تفكرني بحاجة راحت من عشرين سنة !!!
أصل والدك ضحكني موت و هو بيختنق تحت إيدي !!
عشيته و أكلته بإيدي اللحم و قعدت أكله و أكله و هو يأشر إنه خلاص شبع بس أنا ماوقفتش أكلته أكثر و أكثر و كتمت بكف ايدي بقه علشان مايطلعش اللحم و هو رافض ينخنق و بدأ يحرك رأسه يمين و شمال يمين و شمال عايز يهرب من تحت إيدي بس حبيبتى ‘نرجس’ و عمرها لسه 16 سنة جت من وراه و مسكت رأسه بقوة و أنا كتمت أنفاسه لحد ما طلعت روحه بصعوبه !!
أنا تعبت قوي معاه و أنت لو سمحت أرجوك ماتتعبنيش معاك و موت بسرعة !!
‘جمال’ : – يعني عشرين سنة و أنا مابنامش حاسس بتأنيب الضمير إني سبته يأكل لوحده !!
و إخواتي قاطعوني إني بإهمالي قتلته !!!
عشت عشرين سنه و أنا زعلان على أبويا و زعلان من نفسي و مكسوف من إخواتي !!
دلوقتي نفسي أنا اللي أخنقك بإيدي !!
‘إيزابيل’ : – تخنقني أنا يا ناكر الجميل !!
بسبب شغلي أنت إتقاسمت فلوس والدك مع إخواتك و أنا ماخرجتش بحاجة !!
و دلوقتي لما أخنقك كمان أخواتك هيقاسموني و يقاسموا بنتي !!
قربت ‘إيزابيل’ بكره ناحية ‘جمال’ و بكل قوتها كتمت على انفاسه بالمخدة ..
‘إيزابيل’ : – ليه أنا دايما أتعب و غيري يأخذ جهدي ليه !!
ليه !!!
و زادت ضغطها بالمخدة على وش ‘جمال’ و هو حاول يقاومها لكن شاف إنها مصممه على موته و أقوى منه فأستسلم للموت ..
‘إيزابيل’ : – انت هتموت زي ما مات ‘عبد الحميد’ !!
و ‘توليب’ إنحرقت لكن أطمن هي هتلحقكم !!!
إنفتح الباب و دخل ‘أكرم’ إلتفتت ‘إيزابيل’ بخوف ناحية ‘أكرم’ و إبتعدت عن ‘جمال’ ..
‘أكرم’ : – ‘إيزابيل’ !!!
‘إيزابيل’ : – أنا بس ..!!
‘أكرم’ : – ‘نرجس’ راحت المستشفى و عيزاكي تروحي لها !!
‘إيزابيل’ – بإستغراب- : – ‘نرجس’ !!!
‘إيزابيل’ – لنفسها – … ” يمكن راحت مع ‘عبدالحميد’ علشان يفكروا إنها خايفه عليه !!!
أو مع ‘توليب’ !!!
أه هي قصدها تبعد عنا أي شبه !!
ههههه ‘نرجس’ بنتي ذكية !!! ” …
‘إيزابيل’ : – اوكي بلغ الشوفير يستناني !!
‘أكرم’ : هو جاهز مستنيكي تحت !!
خرجت ‘إيزابيل’ و ‘جمال’ أخذ يتنفس بصعوبة ..
قرب منه ‘أكرم’ و مسح على صدره يساعده على التنفس ..
‘أكرم’ : – انت بخير ‘جمال’ بيه !!!
هز ‘جمال’ رأسه ..
‘أكرم’ : – أنا شفتها و هي بتخنقك لكن قولت في الأول تشوف ‘نرجس’ و بعدين أنت تقرر لو اروح بكرة أقدم عليها بلاغ بمحاولة قتلك !!!
‘جمال’ : – مالها ‘نرجس’ !!
و ‘عبد الحميد’ و ‘توليب’ قولي حصلهم إيه !!
‘أكرم’ : – ‘عبد الحميد’ تعرض لاطلاق نار و الحمدلله الرصاصة جت في كتفه و ..!!
سكت ‘أكرم’ يبلغه من حرق ‘نرجس’ ..
‘جمال’ : – ‘توليب’ صحيح إنحرقت !!
‘أكرم’ : – لا !!
بنتك ‘نرجس’ هي اللي إنحرقت بميه النار و ‘حنان’ أخذتها مع خالها للمستشفى !!
‘جمال’ : – ‘نرجس’ !!!
سكت ‘جمال’ بحزن يفكر على بنته ..
‘جمال’ : – و انت ازاي جيت و أنقذتني !!
‘أكرم’ : – ‘زهراء’ شافتني قاعد في صالة الإستقبال و لما سألتني ليه أنا قاعد هناك قولت لها ‘نرجس’ و والدتها طلبوا مني أسيبك و إنتظرهم لحد ما يخلصوا كلامهم معاك !!
و هي طلبت مني إلحقك لان الدور عليك !!
و فعلآ كلامها طلع صح !!
‘جمال’ : – ‘زهراء’ !!!
يعني ‘زهراء’ هي اللي انقذتني !!!
هي فينها دلوقتي أنا عايزها !!
و ‘إيزابيل’ أنا هطلقها و أخليها تسافر مع بنتها تتعالج من الحروق !!
# * # * # * # * #
دخلت ‘إيزابيل’ قسم الطوارىء و شافت ‘حنان’ واقفه بتبكي و جوزها ‘فادي’ بيحضنها ..
شافتها ‘حنان’ و جريت تمنع ‘إيزابيل’ من الدخول ..
‘حنان’ : – ‘إيزابيل’ ارجوكي ماتخشيش مش هتقدري تستحملي المنظر !!!
بصت ‘إيزابيل’ بنظرات حزينة ل ‘حنان’ كإنها بتواسيها على ‘توليب’ ..
‘إيزابيل’ : – لا عادي ده قدرها !!
حنان – بدهشة – : – فعلا إنتوا الفرنسيين تقدروا تتقبلوا الواقع بسرعة !!
بس برضه بقول ماتشوفيهاش !!
‘إيزابيل’ : – و ‘نرجس’ ليه عادي تخش !!
أكيد دلوقتي هي زعلانه !!
هي محتاجه أوقف جنبها !!
أنا هخش اشوف بنتي كمان !!
‘حنان’ : – ‘إيزابيل’ ارجوكي بلاش !!
‘ايزابيل’ : – أوووه وسعي !!!
بعدت ‘إيزابيل’ ‘حنان’ من قدامها ..
‘إيزابيل’ – لنفسها – … ” عايزه تمنعيني أشوف نتيجة تخطيط بنتي هههههه !!! ” …
دخلت ‘إيزابيل’ و قربت من السرير و شافت عليه كتلة لحم “مشوهه” في حالة غيبوبة و موصلة بخراطيم و أنابيب في وشها و ذراعيها و خصلات شعر ذهبي باقي من رأسها المحروق ..
قربت ‘إيزابيل’ آكثر مش مصدقه اللي بتشوفه عنيها بعدما تعرفت على ‘نرجس’ ..
‘إيزابيل’ : – مين دي !!!
جريت ‘حنان’ تحضنها و مسكها ‘فادي’ من ذراعها ..
‘حنان’ : – قولت لك ماينفعش تشوفيها و هي بالحالة دي !!!
التفتت ‘إيزابيل’ برأسها بين ‘حنان’ و ‘فادي’ بتسأول ..
‘إيزابيل’ : – مين دي !!!
‘فادي’ : – لا حول و لا قوة إلا بالله فقدت عقلها !!!
نزعت ‘إيزابيل’ نفسها من بين ‘حنان’ و ‘فادي’ و تراجعت للوراء و هي بتفكر بعذاب بنتها و الألم اللي حسته فيه و التخطيط الفاشل فجاء لها صدمة شديدة ماقدرش قلبها يتحملها ..
صرخت ‘إيزابيل’ بأعلى صوت و لأخر مرة ..
‘إيزابيل’ : – ميييين ديييي !!!
و وقعت على الأرض ..
جثة هامدة ..
# * # * # * # * #
‘أكرم’ : – حنان بتتصل !!
‘جمال’ : – رد عليها بسرعة !!
فتح ‘أكرم’ المكالمة و قفل بعد دقيقة ..
‘أكرم’ : – أسف ‘جمال’ بيه للأخبار السيئة !!
‘حنان’ بتقول إن الدكتور بلغها من حالة ‘نرجس’ إنها هتموت بس هي مسألة وقت لأن القلب و أعضاء التنفس اتدمروا بالكامل و الأعمار بيد الله !!
‘جمال’ : – يارب بنتي !!!
‘أكرم’ : – و كمان مراتك ‘إيزابيل’ !!
‘جمال’ : – مالها حصل لها حاجة !!
‘أكرم’ : – مقدرتش تتحمل الصدمة ماتت !!
‘جمال’ : – ماتت !!!
شوف لي ‘زهراء’ أنا عايزها !!
أنا محتاج لها قوي !!!
دلوقتي تروح تجيبها أنا عايزها !!!
‘أكرم’ : – حالاَ أروح أدور عليها !!!
خرج ‘أكرم’ و ترك ‘جمال’ لوحده يفكر بحزن بنته و مراته ..
إفتكر ‘جمال’ كلام ‘إيزابيل’ ..
إنه بكرة هيكون تحت الأرض ..
و هي فوق الأرض ..
و لكن لا أحد يعلم الغيب إلا الله ..
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)