روايات

رواية نصيب الورد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت الثاني والأربعون

رواية نصيب الورد الجزء الثاني والأربعون

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة الثانية والأربعون

42 – الحب يصنع المعجزات.

الساعة 2 صباحاً ..

دخلت ‘زهراء’ أوضة نوم ‘جمال’ و هي حزينة لموت ‘إيزابيل’ و حرق ‘نرجس’ ..
‘زهراء’ : – عظم الله لكم الأجر سيد ‘جمال’ و يصبرك على مصاب بنتك و ربنا يشفيها !!
‘جمال’ : – أجرنا و أجركم عظيم !!
الحمد لله !!
تعالي يا ‘زهراء’ هنا اقعدي جنبي !!

قربت منه ‘زهراء’ و قعدت على الكرسي ..
‘جمال’ : – أنا تعبان قوي مش قادر اتحمل اللي بيحصل لي !!
‘زهراء’ : – اذكر ربنا و هو هيديك القوة !!
‘جمال’ : – و نعم بالله !!!
ذكاءك انقذني من القتل !!
‘زهراء’ : – مافيش ذكاء انا بس عرفت من ‘فادي’ بمحاولة قتل ‘عبد الحميد’ و شفت ‘نرجس’ لما انحرقت و كنت عارفه ان القصد هي ‘توليب’ !!
و لما شفت ‘أكرم’ قاعد في الاستقبال عرفت انه باقي انت علشان يخلصوا عليك !!
‘جمال’ : – الاسبوع ده شفت منه حاجات كثيرة اكثر مما شفته طول حياتي كلها !!
‘زهراء’ : – ان شاء الله يكون الاسبوع ده اخر الاحزان !!
‘جمال’ : – عارفه يا ‘زهراء’ !!
‘إيزابيل’ قالت لي اليوم هكون ميت و هي و بنتي عايشين متهنين !!
تقولي لو عرفوا انه اليوم هو ساعة موتهم كانوا هيعملوا إيه !!
‘زهراء’ : – و لا حاجة كانوا هيفضلوا على طبيعتهم !!
لو الناس آمنت بالموت و الآخرة و الحساب بعين اليقين !!
كان كل واحد منهم إنشغل بحساب نفسه و عمره ما يفكر يإذي غيره !!
لو في إنسان بيغرق و في إيده شنطة ذهب ثقيلة فهو هيفضل انه يغرق و هو ماسك الشنطة و لا إنه يعيش و يسبها !!
‘جمال’ : – فعلا لو كل إنسان حاسب نفسه كانت الدنيا دي بقت حاجة ثانية !!
و لا كان في غيرة و لا حسد أو اذيه لغيره !!!
‘زهراء’ : – نعمل إيه الناس بتسمح للشيطان يأثر على نفوسهم الضعيفة !!
و من رحمة ربنا انه ساب باب التوبة مفتوحة لينا !!

‘جمال’ : – ‘زهراء’ !!!
‘زهراء’ : – ايه !!
‘جمال’ : – من الأسبوع الجاي هبدأ العلاج الكيماوي !!
‘زهراء’ : – ماتخافش كلنا هنكون جنبك !!
‘جمال’ : – بس أنا عايز واحد بس هو اللي يكون جنبي !!

فهمت ‘زهراء’ تلميح ‘جمال’ و نزلت عنيها للأرض بخجل ..
‘جمال’ : – انا هتجوز بكرة بعد ما اكلم ‘عبد الحميد’ !!
‘زهراء’ – بخجل – : – هو جاي بعد ساعة !!!

إبتسم ‘جمال’ بحب ل ‘زهراء’ ..
‘جمال’ : – هكون أسعد إنسان لما يجي و نعيش في بيت واحد !!

قامت ‘زهراء’ و أشرت لباب الأوضة ..
‘زهراء’ : – أنااا هخرج أجهز اوضة ‘عبد الحميد’ هو جاي بعد شويه و اكيد هيكون تعبان بعد إذنك !!
‘جمال’ : – ماشي هقدر إستحمل !!
باقي ساعات قليلة و يكون ملكي !!

سمعت ‘زهراء’ كلام ‘جمال’ و جريت تخرج من جناحه ..
و هي حاسه إنها بقت شابة عندها 18 سنة ..

# * # * # * # * #

بعد ساعة وصلت عربية ‘عبد الحميد’ من المستشفى مع ‘حنان’ و ‘فادي’ ..
‘عبد الحميد’ : – تعال ساعدني يا ‘فادي’ عايز أطلع أشوف عمي !!
‘فادي’ : – مسكين يلا بينا !!!
‘حنان’ اطلعي لو سمحتي على أوضة ‘زهراء’ و ‘توليب’ و طمنيهم بوصولنا !!

حس ‘عبد الحميد’ براحة و هو بيسمع إسم ‘توليب’ و فكر يجيبها أوضته من غير ما يعترف بحاجته لوجودها جنبه ..
‘عبد الحميد’ : – آه و بلغي ‘توليب’ تجي تديني الادوية !!
‘فادي’ : – بس أنت أخذت كل الأدوية اللي كاتبها لك الدكتور للنهارده !!
‘عبد الحميد’ – بإرتباك – : – باقي حقنة طلب مني الدكتور أخذها أول ما أرجع !!
‘فادي’ : – طيب !!!
خلينا دلوقتي نطلع نزور عمك !!

# * # * # * # * #

انبسط ‘جمال’ و هو بيشوف ‘عبد الحميد’ الحميد بخير و إيده معلقة على صدره ..
‘جمال’ : – ربنا حفظك من مكرهم !!
‘عبد الحميد’ : – ازيك يا عمي عامل ايه !!
‘جمال’ : – الحمد لله بس نفسي أعرف مين ساعدهم بمحاولة قتلك !!
‘عبدالحميد’ : – إطمن أنا اديت للضابط كل الصلاحية اللي يشوفها حتى كاميرات المراقبة و أكيد هيوصل للي ساعدوهم على جريمتهم و هيقبض عليهم !!
‘جمال’ : – ماكنتش أعرف إنهم هيتهوروا بتخطيط فاشل بكل المقاييس !!
‘عبد الحميد’ : – الطمع و الغباء !!
‘جمال’ : – بس شفت بنتي !!!

بدأ ‘جمال’ يبكي على بنته فكر ‘عبد الحميد’ بكلام يمزح معاه ينسيه حزنه ..
‘عبد الحميد’ – بإبتسامة – : – هو صحيح إنك هتتجوز !!!

رفع ‘جمال’ رأسه بسرعة ..
‘جمال’ : – هي ‘زهراء’ قالت لك !!

إنصدم ‘عبد الحميد’ من اتفاق ‘جمال’ و ‘زهراء’ من وراه ..
‘عبد الحميد’ : – هو أنت ماتعرفش !!
‘جمال’ : – إيه !!
‘عبد الحميد’ : – إنا دايما آخر من يعلم !!

رجع ‘جمال’ بظهره على السرير و هو مكسوف من فضح ‘زهراء’ قبل ما يفاتح ‘عبد الحميد’ بموضوعهم ..
‘جمال’ : – ماتزعلش !!!
هنبقى نفتكرك يوم كتب الكتاب !!!

# * # * # * # * #

تمدد ‘عبد الحميد’ ببطء في سريره علشان إصابة كتفه ..
و شاف خالته ‘زهراء’ و إبتسم و هو بيشوف الفرحة في وشها ..
لكن فكر يغيضها شويه على كلامها القاسي معاه قبل ما ينصاب ..
‘عبد الحميد’ : – خالتي !!
‘زهراء’ : – ايه حاسس بحاجة !!
‘عبد الحميد’ : – عمي طلب عروسة يتجوزها !!

إستحت ‘زهراء’ من ‘عبد الحميد’ بمفاتحتها بموضوع جوازها بكل وضوح ..
‘زهراء’ – بإرتباك – : – و أنا اعمل له إيه ما يتجوز !!
‘عبد الحميد’ : – اكيد هيتجوز بس محتاجين مساعدة منك !!

إنكسفت ‘زهراء’ اكثر و دورت وشها للناحية الثانية ..
‘زهراء’ : – عايزيني أساعدكم بإيه !!!

ابتسم بخبث ‘عبد الحميد’ ..
‘عبد الحميد’ : – تروحي تخطبي له جدة العروسة !!

إنقلبت ملامح ‘زهراء’ للحزن و حست بطعنة قاسية في قلبها ..
‘زهراء’ : – هو قالك كده !!!
عايز جدة العروسة !!

تفاجأ ‘عبد الحميد’ بذبول بشرة خالته في ثواني ..
‘عبد الحميد’ : – الحقيقة انا كنت بهزر معاكي !!
هو طلب إيدك إنتي !!!

تنفست ‘زهراء’ بإرتياح و كمل كلامه ..
‘عبد الحميد’ : – بس أنا قولت له مافيش معانا ستات عواجيز للجواز !!

شافت ‘زهراء’ لقبضة ايدها و هي بتفكر إي جهة من القبضة هتكون ضربة قوية تخبط ‘عبد الحميد’ ..

خاف ‘عبد الحميد’ و هو بيشوف نظرات خالته لإيدها ..
‘عبد الحميد’ : – و قولت له معانا بس ستات حلوة موافق !!

ضحكت ‘زهراء’ بسعادة و قامت تحضن ‘عبد الحميد’ ..
‘عبد الحميد’ : – حاسبي كتفي أنا عارف إن قلبك مليان مني و مش بعيد تكسريها !!
‘زهراء’ : – لا إطمن أنا محتاجه لكتفك علشان تقدر تحط إيدك في إيد ‘جمال’ يوم كتب كتابي !!
‘عبد الحميد’ : – أه علشان مصلحتك هتحافظي عليا !!
‘زهراء’ : – مابحبش أكذب !!

فتح ‘فادي’ الباب يدخل و إنبسط ‘عبد الحميد’ ان ‘توليب’ داخله وراه علشان تديله الحقنة ..

ماقدرش ينزل نظراته من الباب مستني يشوف الملاك المنور يدخل منه ..

‘عبد الحميد’ – لنفسه – … ” أنا هسيب الأمور تمشي طبيعي و هي بتحبني أكيد دلوقتي خايفه عليا و هتنسى إسأتي ليها !!! ” …

بغرور إبتسم ‘عبد الحميد’ لنفسه و بحب ليها ..

شافت ‘زهراء’ نظرات ‘عبد الحميد’ المتلهفة و إبتسمت بسخرية ..
‘زهراء’ : – إستعجل يا ‘فادي’ !!!
‘فادي’ – بإبتسامة – : – جاي وراي !!

ازدادت ضربات قلب ‘عبد الحميد’ و هو بيسمع كلامهم و حاول يتحكم بنفسه ..

بعد ثواني دخل الأوضة شاب ..
‘فادي’ : – إتفضل يا دكتور !!
‘عبد الحميد’ : – إيه ده !!
‘فادي’ : – ده الممرض اللي هيكون يجي يدي لك الحقن !!
‘زهراء’ : – انا اتصلت ب ‘فادي’ يشوف لك من المستشفى ممرض كويس يجي لك كل يوم يديك الحقن !!

‘عبد الحميد’ : – عملتيها يا خالتي !!
‘زهراء’ : – عملت إيه !!
هو ده جزاتي إني طلبت ممرض ليك !!
‘فادي’ : – ‘عبد الحميد’ خليه أول حاجة يديلك الحقنة و بعدين كملوا كلامكم !!

بإستسلام أخذ ‘عبد الحميد’ الحقنة و إنتظر يخرج الممرض من أوضته ..
‘عبد الحميد’ : – فرقتي بينا !!!
فين هي !!
‘زهراء’ : – و أنا مالي !!!
يعني بعد اللي عملته معاها مستني تلاقيها واقفه قدامك !!
‘عبد الحميد’ : – أه لإنها أكيد لو عرفت إني انصبت بطلقة في كتفي كانت هتجري تطمن عليا !!
‘زهراء’ : – حتى بعدما أنت طردتها و قولت عليها رخيصة !!
‘عبد الحميد’ : – أيوه لإنها بتحبني من 12 سنة فمش معقول هتكرهني من يوم واحد !!
‘زهراء’ : – يعني أنت كنت عارف إنها بتحبك طول ال 12 سنة اللي راحت و قلبك طاوعك تكسر قلبها بسهولة !!

انكسف من نفسه ‘عبد الحميد’ و دور وشه منها ..
‘زهراء’ : – و بتقول عليها رخيصة !!!

صرخت ‘زهراء’ في وشه ..
‘زهراء’ : – قولي دلوقتي مين هو الرخيص فيكو !!
هي و لا انت !!!
هي حافظت على نفسها و مافكرتش في يوم ترمي نفسها قدامك قبل ماتتجوزها !!
و ماحبتش تزعج ‘حنان’ اللي هي صحبتها الوحيدة و تفضح لها حبها ليك علشان تحافظ على صداقتها مع ‘حنان’ !!
و ماتفكرش ‘حنان’ في يوم إنها تأثر عليك بقصة حبها !!!

تحملت جوه قلبها حب كبير رفضت حد يعرف عنه !!!
علشان جوازك من ‘نرجس’ ماينهدمش !!
لكن أنا دلوقتي مبسوطة إنها فاقت من حبها ليك !!
و هتقدر تعيش حرة من غير قيود !!
من حب قديم و زواج فاشل !!

‘عبد الحميد’ : – يعني أنتي عايزه تتجوزي و تنبسطي و أنا أطلق !!!
‘زهراء’ : – إتجوز اللي أنت عايزه !!
هو أنا منعتك !!
‘عبد الحميد’ : – فين ‘توليب’ !!
‘زهراء’ : – هي مش عارفه بإصابتك و لا بحرق ‘نرجس’ !!
‘عبد الحميد’ : – طيب فين هي دلوقتي ردي !!!
‘زهراء’ : – ‘أكرم’ جاب لنا مفتاح البيت اللي سكناه فيه أول مرة انا و ‘توليب’ و أخذتها مع ولادك و بنات ‘حنان’ علشان مايعرفوش بكل اللي حصل ليلة إمبارح !!
‘عبد الحميد’ : – كويس !!!
شكرا ليكي يا خالتي !!
تقدري تروحي تنامي !!

‘زهراء’ : – تصبح على خير !!!
‘عبد الحميد’ : – و إنتي من أهله !!
‘زهراء’ : – خلي بالك منه يا ‘فادي’ و انا هروح أنام مع ‘حنان’ و ‘توليب’ في البيت !!
‘فادي’ : – طيب خليني أوصلك !!
‘زهراء’ : – طيب يلا إمشي معايا !!

خرج ‘فادي’ و ‘زهراء’ من أوضة نوم ‘عبد الحميد’ ..
و هو نام بعمق بعد أخذه للحقنه المهدأة علشان ينسى أحداث الليلة الماضية ..
و يجهز نفسه لأحداث اليوم ..

# * # * # * # * #

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى