رواية نصفي المبتسم الفصل الثاني 2 بقلم هيام شطا
رواية نصفي المبتسم الجزء الثاني
رواية نصفي المبتسم البارت الثاني
رواية نصفي المبتسم الحلقة الثانية
وقفت كالمغيبه وهو ينظر لها بأعين تشتعل بها نيران الغضب
ولكن ما قاله بعد ذلك جعل لسانها ينطلق بالحديث الذى اللجم لسانه
جذب يدها بغضب وهو يقول من بين أسنانه بينما اشتعل قلبه بنار الخوف على أخته
انتى اللى عملتى فيها كدا انطقى
قالت بحكمه وروانت عقل
رغم أنها تحترق من هذا الاتهام الخطير
مش يمكن انا اللى أنقذت حياتها يا استاذ
رغم قلت كلماتها الا أنها إعادته لرشده مره اخرى
مسح على وجهه بعصبيه حتى يحاول تهدأت نفسه وقلبه الذى ينخره القالق
قال بصوت اهدأ من ذى قبل
مين اللى عمل فيها كدا
إجابته بسمه بإقتضاب
معرفش اول ما تفوق حضرتك اسألها
سألها بحرج من أفعاله معها
انتى زميلتها ولا صاحبتها
قالت بثقه
انا زميلتها وصديقتها
هنا فقط ضرب التعقل عقله
قال وقد تذكر وصف أخته لصديقتها
الوحيده فى الكليه
انتى بسمه
إجابته بغضب
حاجه زى كدا
اغاظه ردها وهدوئها
قال بغضب
هو ايه اللى حاجه زى كدا
يتقولى اه انا بسمه يا تقولى لاء
قالت بنفاذ صبر
احنا مش هنتخانق هنا فى العنايه
انا مقدره اللى حضرتك فيه
اتفضل اطلع بره وانا اول ما راندا تفوق هنادى لحضرتك
تفاقم الغضب فى عسليته
قال من بين أسنانه
واشمعنا انا اللى أخرج أنا اخوها اخرجى انتى
قالت بإسرار اكبر انا مش هخرج الا أما راندا تفوق
وأثناء مشاجرتهم دلف الى الغرفه الطبيب المعالج لراندا.
قال بغضب حين لمح اثنان فى العنايه
انتم بتعملوا ايه مع المريض ومين سمح لكم تدخلوا هنا
اجابه فؤاد بهدوء عكس حالته السابقه
أنا اخوها وانا اللى دخلت غصب عن
الممرضه إلى كانت بره علشان اطمن على اختى
نظر الطبيب بإستفهام الى بسمه وقبل أن تجيبه.اندفع الحديث من فم فؤاد مدافعا عنها
دى صديقتها اللى جابتها المستشفى
مش معقول هتسيبها وهى حالتها خطر.
نظرت له برماديتها التى تحترق من الغضب منه فبأى حق يجيب عنها
كادت أن تتحدث ولكن نظرة عينه قالت لها بإمر اصمتى
فاذعنت لها دون أن تتفوه بنبت كلمه
اطمأن الطبيب على راندا ونظر لهم بغضب وقال لهم بأمر
المريضه الحمد لله ضربات قلبها انتظمت وكمان التنفس
قدمها ساعه أن شاء الله وتفوق
وننقلها لغرفه عاديه تكمل الليله فيها
ودلوقتى اتفضلوا انتم الاتنين بره
قالت بسمه بغضب
انا مقدرش اسيب راندا الا اما تفوق
أمرها الطبيب مره اخرى
اتفضلى يا انسه بره انتى والاستاذ
على مضض خرجت بسمه وفؤاد من الغرفه
جلس بجوارها فى الممر أمام العنايه المركزه
نظر بطرف عينيه لتلك الجالسه بجواره
كم تتمتع بملامح جميله وهادئه
تذكر أفعاله معها فهو بدلا من أن يشكرها على انقاذ حياة أخته اتهمها بأنها هى المجانيه
حك عنقه وهو يجلى صوته قال على استحياء
انا اسف يا انسه بسمه على اللى حصل منى جوه
بس صدقيني ده من خوفى على راند
نظرت له بدهشه علت تقاسيم وجهها.
هل كل تلك العائله بذلك التواضع والطيبه
قالت بأبتسامه جميله
لاء ولا يهمك أنت معاك حق دى اختك وحقك تخاف عليها
قال بتعب وهو يأخذ نفسا عميقا ويزفره
راندا وبابا كل حاجه فى حياتى
قالت له ببسمه ودوده مطمأنه
ربنا يخليهم لك
وقبل أن يجيب عليها.تعالى صوت انتفضت بعده بسمه
بسمه
نظرت إلى الصوت التى تعرفه عن. ظهر قلب هل أتى ليطمأن عليها
نظرة له بلهفه بينما هو تقدم لها بخوف وهو يحتضن كتفها وقال بنبرة صوت ملئها القلق
انتى كويسه
ايه اللى حصل
قالت بهدوء وهى تزيح يديه عن كتفها بخجل
انا كويسه يا احمد اهدى متقلقش
سألها مره اخرى
امال مين اللى غرق
قالت له بهدوء وهى تنظر إلى المقعد حتى يجلس ويستريح عليه
انا قولت لك أن وحده صحبتى هى اللى تعبانه واتصلت علشان محدش يقلق عليا انى مرجعتش مع الرحله
سألها مره اخرى باهتمام ظنت أنه لها
يعنى انتى تمام.
أومت له بخجل
قال بصوت ملهوف
طيب وصحبتك أخبرها ايه.
قالت بطيبه
الحمد لله بتتحسن
كان فؤاد يراقب المشهد وهو جالس على مقعده لم يتحرك ولكنه كان يسشيط غضبا من ذلك الذى اقتحم حديثه مع تلك الفتاه التى أسماها
بالصافيه
فهى وبرغم كل ما حدث معها فى تلك الساعات تمتلك نظره صافيه إلى أبعد حد
ولكنها أيضا لا تبتسم الا نادرا
ما تلك الخلطه الغربيه التى تجذبنى إليها
صافيه هى عابسه وايضا هادئه
انتبه لها وهى تقبل عليه مع ذلك السمج الذى جاء
قال له بابتسامه لا يعلم ولكنه رآها كما يقولون ضحكه صفراء
مد إليه يده كى يصافحه
قالت بسمه بموده
ده باشمهندس احمد ابن عمتى انا اتصلت عليه وهو جاى يطمن عليا
ثم نظرت إلى فؤاد وقالت بسماحه ووجه رغم عدم ابتسامه إلا أنه صافى.
استاذ فؤاد اخو راندا
رحب احمد بفؤاد ترحيب حار وجلس معه واندمج معه بسرعه فى الحديث
وعلم أن احمد مهندس بترول قال بسماجه
يعنى احنا كدا زمايل
اجابه فؤاد بنفاذ صبر
لاء انت مهندس كمبيوتر وانا بترول هناك فرق
واخيرا أتى الطبيب الذى كان بمثابة الخلاص من ذلك السمج
اسرع فؤاد إليه وسأله راندا فاقت يا دكتور
اجابه وهو يبتسم
ايوه الحمد لله والتنفس معدله كويس جدا
هتف بفرحه الحمدلله
قال الطبيب بعمليه
فين بسمه
إجابته بسمه بلهفه
انا
راندا طالبه تشوفك قبل ما تخرج من العنايه
سال بشك
وهى عاوزه بسمه ليه انا اخوها وانا لازم ادخل لها
قال الطبيب بتعقل بينما
استمع لرجاء راندا أن تدخل بسمه قبل أخيها
معلش يا استاذ فؤاد دى رغبت المريضه
على مضض وافق فؤاد بينما جلس احمد معه خارج الغرفه
دخلت بسمه وهى تنظر إلى راندا بعينين اغرورقت بالدموع
مالت عليها تحتضنها
قالت راندا وهى تقبع فى أحضان بسمه
شكرا يا بسمه انامش عارفه اشكرك ازاى
احتضنتها بسمه برفق وهى تقول بمرح عيب يا عبيطه متقوليش كدا احنا اخوات
قالت لها بمتنان
محدش بيعمل اللى عملتيه
قالت بمرح حتى تزيل من على كهلها اى خجل
خلاص بقى يا ملكة الدراما انتى اتعديتى منى ولا ايه
سالتها راندا بخوف
عملتى ايه مع وائل
هتفت بغضب
الواطى ده مش عاوزاكى تجيبى سيرته تانى
الواطى كان موقف هيثم صاحبه يصورك انتى وهو
شهقت راندا بخوف وقالت بشفاه مرتعده
والصور معاه.
إجابته بسمه وهى تحتضنها
معاه ايه بس يا حبيبتى انا زقيته فى الميا هو والتليفون وبعد كدا جريت عليكى لقيتك بتغرقى والحمد لله
ربنا لطف بينا ولحقتك
نزلت دموع راندا على وجهها فهى بالتأكيد محظوظه بتلك الصديقه التى بمثابة الاخت
احتضنتها بسمه وهى تربت على كتفها بحنان لكى تهداها
وقالت لها بتعقل انا عوزاكى تنسى الموضوع ده اكنه محصلش والزفت وائل ده
اقطعى علاقتك بيه
هتفت بغضب
انا لو شوفته هموته.
قالت بسمه بتعقل وهدوء
لاء ياراندا مش عاوزين شوشره احنا ننسى اللى فات وخلاص بقى علشان اخوكى بره هيموت من القلق عليكى
انا هخرج وهبعته لك ولو سالك قولى له إنك كنتى بتلعبى فى الميا ودخلتى فى البحر وانا مكنتش اعرف انك مش بتعرفى تعومى وكنتى هتغرقى
ده اللى انا قولته له
قالت راندا من بين شهقاتها
انت شايفه كدا يا بسمه.
اجابتها بسمه بمحبه
انا مش شايفه الا كدا يا روحى
وبطلى عياط بقى علشان اخوكى ميشكش فى حاجه
أومت لها بطاعه وهى تشكر الله أن جعل مثل تلك الصديقه فى حياتها
………………………………….
حملة غيمتها البيضاء فى يدها الاخرى تحتضن إبيها وكل ما لها فى الدنيا قال
ابيها بقلب يكاد يفارق ضلوعه وهو يوصى سامح على منار ابنته وحيدته قبل أن تسافر معه إلى أمريكا حيث يعمل سامح هناك
مش هوصيك على منار يا سامح منار كل دنيتى ومليش الا هى بعد ربنا
قال سامح بموده
منار فى عنيا يا خالى
قالت منار بحزن فهى اول مره ستترك حضن ابيها وكل ما لها فى الحياه
فهى عاشت وحيدة ابيها المدلله وبرغم ذلك كانت شخصيتها قويه
يعتمد عليها
ماهره فى عملها في مجال إدارة الأعمال فهى كانت تدير شركة ابيها قبل ارتباطها بإبن عمتها
الذى خطف قلبها بإسلوبه الهادئ المنمق
وايضا شخصيته الجذابه
تربت معهم منذ صغرها ولكنه فى شبابها تقرب منها وأحبها وقام بخطبتها ولكن لظروف عمله خارج البلاد أضرت للسفر معه
وها هى تودع كل ما لها فى مصر لكى تبدأ مع زوجها وحبيبها حياتها هى وحدها بعيدا عن كنف ابيها
ابتعدت عن أبيها على مضض حين قال سامح
يلا يا منار الطياره
قالت بعيون دامعه
خد بالك من صحتك يا بابا
أجابها ابيها بمحبه وشوق ظهر فى عينيه قبل أن تغادر
حاضر يا روح بابا
ثم اخذ يد سامح وابتعد عن منار بضعت أمتار وقال له برجاء
مش هوصيك على منار يا سامح
قال سامح بطاعه ومحبه.
منار فى عنيا يا خالى
انصرفت مع زوجها وتركت خلفها ابيها الذى وعدها أنه سيأتى خلفها فى اقرب فرصه
………بقلمى هيام شطا…………
جلس خارج الغرفه يتاكله القلق
لماذا طلبت أن تقابل بسمه وحدها إذن هناك سر
لم يحتاج الأمر إلى فطنه
قال له احمد
ايه رأيك يا باشمهندس ننزل الكافتيريا نشرب حاجه تكون بسمه خرجت من عند انسه راندا
اجابه بذكاء
والله فكره حلوه طيب اسبقنى انت وانا هسال الدكتور على حاجه واحصلك
وما هى إلا دقيقه استغرقها
فؤاد حين اختفى احمد عن مرمى عينيه
الا واندفع إلى باب الغرفه لكى يدخلها ويعرف من أخته ماذا حدث وماتخفيه.
وقبل أن يدفع الباب سمع حوار بسمه وهى تقص على راندا كيف تخلصت من صديق وائل وكيف دافعت عن أخته وحمت شرفها وايضا إنقاذها
من شيطان لعين
ولكن ما أثار غضبه أنها تحث راندا على النسيان وعدم البوح بالأمر لأى أحد
ولكن ما هدأ من غضبه قليلا هو ما نطقت به بسمه
قالت بسمه بحكمه
متخافيش يا حبيبتى اكيد وائل مرعوب دلوقتى وخائف منك ومن اسم باباكى وعيلتك فمش هيتكلم واحنا كمان نحاول تتخطى الموضوع ده علشان خاطر بابكى واسمه
وكمان مستقبل اخوك اللى اكيد مش هيسكت لو عرف حاجه زى دى
سالتها راندا بخوف
طيب لو رجع يكلمنى تانى
هتفت بغضب
ساعتها بقى لازم نحكى لفؤاد اخوكى كل حاجه. وهو هيوقفه عند حده
إلى هنا ولم يستطع منع نفسه من الدخول الى تلك التى ترسم وتخطط وتهدأ أخته لقد أخذت مكانه فى كل شئ
لماذا هو فخور بتلك الغريبه التى تحتضن أخته وتبث لها الطمأنينه
دلف بهدوء عكس ثورة المشاعر المتضاربه فى قلبه من غضب وثوره وايضا هناك دقه زائده ترتجف بشده حين ينظر إلى تلك الهادئه التى تستطيع أن تتعامل وبحنكه مع الموقف
قالت بوجه بشوش
اهو استاذ فؤاد جه اهو علشان يطمن عليكى
قال من بين اسنانه
مهندس فؤاد
رفعت حاجبها بينما مازالت تمتلك تلك النظرة الهادئه
قالت مهندس فؤاد
ابتسم برضى فهو وبرغم ثبات انفعالها الا أنه يعلم أنه أصاب حنقها بكلماته
…………………………. ………………..
لا تعلم كيف مرت الايام والشهور
ولكنها تعلم أنها أصبحت قريبه جدا من راندا وبالطبع فؤاد الذى كان يتصيد الفرص حتى يلتقى بها
ولكنها وبالرغم منه
وايضا دكتور سالم الراوى الذى عرف بما فعلته بسمه مع ابنته فكانت بالنسبه له ابنته الثانيه بعد أن رأى حسن خلقها وتدينها
وجدها نعم الصديقه لابنته
ولكن لم تسير الرياح كما تشتهيها السفن كما يقولون وها هى أول
مشكله تعكر صفو حياتهم
كانت تجلس مع ابنت عمتها الجميله تسنيم يراجعوا اخر تجهيزات فرحها.
قالت تسنيم بمحبه وهى تضغط على وجنتى بسمه المنتفخه بجمال
تجعلها بريئه كالاطفال
عقبالك يا بسوم
قالت بسمه بخجل
مرسي يا توتو
سالتها تسنيم بجديه بعد أن لاحظة اهتمام أخيها بها فى تلك الأشهر المنصرمه.
هو احمد مفتحكش فى اى حاجه
قالت بسمه بخجل
لاء
واكتفت بها
أكملت تسنيم بمكر
لاء ازاى ده مفيش على لسانه الا سيرتك ولا شاغل باله الا بسمه راحت بسمه جت بسمه فين بسمه اتأخرت
هتفت بسمه ببراءه وخجل اشتعل فى لون وجنتيها
لاء يا تسنيم وبطلى بقه مفيش حاجه من اللى فى دماغك دى
هتفت تسنيم بمرح
والله دى حاجه ظاهره زى عين الشمس
وأثناء حديثهم
دلف احمد وهو يقول ببحه حنونه
ازيك يا بسوم عملتى ايه النهارده فى الجامعه.
قالت بخجل الحمد لله تمام
اخرج من يده دعوات فرح تسنيم
اخرج من بينهم كارت وقال لبسمه
ايه رأيك تعزمى سيادة السفير والباشمهندس فؤاد وراندا.
قالت بفرحه
انا عزمت راندا وفؤاد بس سيادة السفير مش فى مصر انت عارف أنه مش اجازه
قال لها بفرحه ولهفه
لفتت نظر أخته تسنيم ولم تلاحظها تلك البريئه بسمه
بجد طيب كويس
وعرفتبهم مكان. الاوتيل إلى فيه الفرح
ايوه طبعا بس خد بالك منهم اول ما يوصلوا علشان هكون مشغوله مع تسنيم
قال بفرحه
كدا بس من عنيا
قالت تسنيم وهى تريد أن تعرف ما ينوى عليه أخيها فهى تعلم طبعه فهو يفكر دائما وابدا بعقله ويحسب كل شىء حتى يستطيع أن يخرج بأكبر المكاسب
بقولك ايه يا بسوم
خدى الشنطه دى عينيها مع الشنط اللى فى اوضتك وارتاحى انتى بقى النهارده وتكمل الناقص بكره يا قمر .
نهضت بسمه وهى تفرد ظهرها بإرهاق
عندك حق والله يا تسنيم اسيبكو انا مقتوله نوم
خرجت بسمه من الغرفه بينما تتبعها
أعين تسنيم التى أرادت أن تختلى بأخيها لتعلم نواياه من ناحية بسمه
نظرت تسنيم بأعين تتفحص ردةفعل أخيها وهى تسأله
احمد
نظر لها وهو يهمهم
سالته مباشرتا
انت عاوز ايه من بسمه بنت خالك
قال بلامبالاه
وهعوز ايه من بسمه
ولا حاجه
اعتلت الدهشه وجه تسنيم وقالت بغضب
امال بتعلقها بيك ليه واشى خروجات واشى حاجه تحتاجيها يا بسمه واشى دلع لها
مفكرتش انها ممكن تتعلق بيك من طريقة معاملتك لها
قال بلا مبالاه
هو كل ما اعامل حد كويس يبقى هتجوزها
نظرة له تسنيم بغضب وقالت من بين أسنانها
احمد اتظبط فيها ايه بنت خالك دى ماشاء الله شخصيه وجمال ومتربيه معانا وأخلاقها عاليه.
قال لها بملل بينما تكرر أخته نفس
حديث والدته
منذ أن لمحته يتعامل مع بسمه بود
وهو كان له هدف آخر
انها راندا ابنة سعادة السفير
انا ياست تسنيم مش عاوز منها حاجه من دى خالص انا كل املى أنها تقربنى من صاحبتها بنت السفير
وفى تلك اللحظه وقفت خارج الغرفه متصنمه مما سمعته ممن ظنت أنه يكن لها بعض المشاعر
من لهفته عليها وقت الحادث
من تعامله معها
ولكن الحقيقه أنه يرسم كما قالت أخته
لمصلحته
الان علمت ما هى المصلحه
انها راندا
لماذا حقدت عليها
هل كرهتها
ولكن صوت العقل نبهها
ماذنبها هو من استغلها
فاقت على هتاف تسنيم وهى تتحدث مع احمد بعتاب قاصى
احمد احلم على قدك ايه اللى هيوصلنا لبنت السفير.
قال بحقد
اللى وقصل بسمه الهبله لهم
صاحت بغضب
اتلم يا احمد واسمع منى وبص لبسمه نظره تانيه
قال بغرور .
طالما كنت هبص لبنات اخوالك كانت شهد بنت خالك راجح اولى
نظرت له تسنيم بدهشه وهى تقول
شهد ملقتش غير شهد الدلوعه
قال بنزق من حديث أخته
دلوعه بس امها عندها ورثها من ابوها شئ وشويات
ده غير خالها المستشار
يعنى مال وصيت وحسب ونسب
انما بسمه امها واحده عاديه وأبوها خالك عبدالله لولولا فلوس جدك وأرضه مكنش عرف يصرف على عياله.
دهشت تسنيم من حديث أخيها الذى
مُلئ رأسه بتلك الانانيه
نظرت له بإحتقار بينما هو يحسب كل شئ فى حياته بالمكسب والمنفعه العائده عليه
قالت بعد ان يأست منه وهى تنصحه
خد بالك يا احمد الطماع مش بيطول حاجه فى الاخر
على رأى تيته صبحه
الطماع نوبه قليل
قال وهو يزفر بملل من حديث أخته.
طيب يا عاقله سبت لك القناعه يا اختى المهم قولى للفالحه بنت خالك تأكد على عزومة ابن السفير وبنته
هتفت بغضب منه
مش قايله حاجه وسبها فى حالها
كل هذا وتلك البائسه تستمع إلى حديث ابن خالها المسموم
لا تعلم انها الان فى محنه ولكن الله سيوهبها المنحه
انهارت على فراشها تبكى من ذلك الحديث ولكنها
وقفت وتذكرت حلمها وان تعلقها بأبن عمتها كان سيعوق حلمها
ستصبح سفيره مهما كلفها الأمر
………………………………… …….
تململت فى نومها بين يدى زوجها
حين غزا نومها تلك القبلات الرقيقه
قالت بدلال
بس بقى يا سامح سيبنى انام
أجابها بمحبه تزداد كل يوم مع تلك الساحره التى سحرت أيامه وجعلت السعاده لغتها الوحيده
فوقى كدا يا كسلانه انتى وحشتينى واليومين دول مش مبطله نوم
أدارت وجهها للجهه الاخرى وقالت
سيبنى انام
سألها بشك
منار انتى بتنامى كتير ممكن تكونى حامل
فتحت عيناها بفرحه وقتالت بفرحه ظهرت على محياها
بجد يا سامح ممكن اكون حامل
غمز لها بوقاحه وقال
ومش ممكن ليه انتى متجوزه اسد يا بنتى
ضربته بالتلك الوسائد خلفها وهى تضحك بصخب على غرور زوجها الحبيب وهى تقول
مغرور قوى
جذب هو أيضا تلك الوسائد التى يتكئ عليها ليضربها بدوره وعلت معه ضحكهم ومرحهم ولكن اوقف ضحكهم
صوت هاتف سامح الذى صدح فى الغرفه
احتضنها وهو يقبلها ويجيب على الهاتف
ايوه يا ماما
قالت أمه بتوتر
سامح منار فين
قال بمرح
فى حضنى
قالت أمه بخوف
طيب ابعد عنها علشان عاوزه اقولك على حاجه
ولكن منار استمعت لحديث عمتها لأنها كانت فى أحضان زوجها
قالت بخوف فيه ايه يا عمتو
قالت إم سامح
البقاء لله يا حبيبتى
لم تستوعب اى حديث بعد ذلك إلا أنها هتفت بصوت ملأه الرعب
باااااااااااابا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)