روايات

رواية ندبات قدر الفصل الثامن 8 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الفصل الثامن 8 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الجزء الثامن

رواية ندبات قدر البارت الثامن

ندبات قدر
ندبات قدر

رواية ندبات قدر الحلقة الثامنة

عزيزي الفضول وددت لو أسألك ، متى ستكف عن ملاحقتي عن التملك مني لو كنت رجلا لكنت صوبت سهامي على ام رأسك حتى لا توقعني في غياهب الشر …
تسللت قدر للجناح الغربي سمعت صوت طلقات مكتومة دب الرعب في اوصالها لا بل في كامل جسدها قررت التقهقر والعودة فالهروب في تلك المواقف نصف الجدعنة كمان يقال لكن آه من فضولها الذي يدفعها نحو الجحيم . اقتربت رويدا رويدا من صوت طلقات نارية من مسدس به كاتم للصوت كان صوت رازي وهو يصرخ اكثر وضوحا
نظرت خلسة توقفت مكانها بصدمة لم تستطع التقاط أنفاسها لم يجول ببالها الا سؤال وحيد : ما هي هوية هذا الشخص ؟
يقف الآن امام اعينها في غرفة مليئة بأنواع عديدة من الأسلحة المعلقة على جميع جدران الغرفة ، وايضا هناك البسة متنوعة تبدو وأنها البسة مخصصة للتنكر ، أحذية كثيرة اغلبها أحذية ذات رقبة لكن ما افزعها انه كان يحمل سلاحا ويصوبه على صورة لامرأة فاتنة الجمال كانت معلقة على إحدى جدارن الغرفة..تسألت هل يعمل رجل عصابات حتما هو رجل عصابات خارج عن القانون كل تلك الأشياء لا يقتنيها سوى رجل عصابات لا يخاف الله .. لقد وقعت في وكر الشيطان ماذا عليا ان افعل لأنجو من هذا المختل .
تراجعت كاتمة فمها بيدها حابسة أنفاسها كادت تموت خوفا من أن يراها ..وبالفعل لا تعلم كيف استطاعت الفرار ، صعدت غرفتها اغلقت على نفسها الباب بقيت في فراشها دثرت نفسها جيدا ، تفكيرها لا يتوقف داخل رأسها من يكون هذا الرجل الذي وقعت في براثن شره ، لابد وأنه مختل عقليا ، كيف سأتعامل معه قد يغضب مني في اي وقت ويضع سلاحه في أم رأسي كما فعلها في السابق ، تركت الفراش مرة أخرى هبت وافقة لتغلق الباب بالمفتاح ، عادت للفراش مرة أخرى ، لم تستطع النوم ، كانت حقا ترتعد .
عاد رازي لرشده بعدما افرغ كل طاقة الغضب الكامنة بداخله ترك الجناح الغربي وعاد إلى الردهة .
تلفت يمينا ويسارا فلم يجدها خرج إلى الحديقة بعدما طلب من سناء فنجان قهوته جلس على مقعد حول طاولة كانت قابعة في ذلك الركن من الحديقة تحت أشعة الشمس الساطعة كانت مصنوعة خصيصا للاسترخاء تحت ضوء ودفء الشمس ، اقترب منه بلاك جان لعق خده جلس بجواره على الأرض ، مسد رازي على فرو بلاك جان ثم تنهد بحزن فقد كان يشعر بالاسى والحزن كلما نظر إلى يده ، لكنه يتوعد فى نفسه بالانتقام والثأر ممن فعل به هذا ..
كان وقت الظهيرة الشمس ساخنة فجأة سمع رازي صوت سيارة توقفت أمام القصر وجه ناظره ناحية باب الحديقة وقد كان يعلم من القادم .
هبط الياس من السيارة كان كالاعصار صرخ في رازي قائلا : خليتها تمشي ليييه ؟
حاول التحكم في اعصابه قال بهدوء : ليه يا رازي عملت كده كان لازم تفهم ان مش كل واحدة تدخل البيت دا تبقى فريدة . قال جملته الأخيرة بندم عما تفوه به
طالعه بثبات انفعالي كبير عكس ما توقعه وقال : عشان انت كذبت عليا ، ماتوقعتهاش منك
تجمد الياس في مكانه وقال بخجل مختلط بصدمة : خبيت ايه ، إنت عرفت ؟
هز رازي رأسه واشاح بوجهه بعيدا ينظر للفراغ وقال : تخيل البنت الغريبة هي اللي تحكي وانت اللي تخبي .
استقام واقفا بعد جملته هذه مشى عدت خطوات ثم نظر إلى الياس وقال : الممرضة فوق فى غرفتها
اكمل طريقه إلى الاسطبل وقد كان يركل حصى الارض الذي يخطو عليه ، لحظات مرت قبل أن يستوعب الياس ما قاله شقيقه اتسعت عيناه ابتسم ابتسامة عريضة ثم ضحك وقال : قدر فوق
اسرع ليتأكد من صحة كلام أخيه الذي يعلم أنه لا يكذب
_______________________________
وصل ممدوح إلى بناية في مكان نائى كان متنكر كعادته حتى لا يكتشف احد هويته دلف إلى المصعد قاصدا شقة معينة اعتاد ان يتردد عليها
دق الباب فتحت له سيدة جميلة جدا تبدو في أواخر الأربعينات هيئتها تبدو أنها لا تعمل بائعة هوى كالواتي اعتاد ممدوح ان يتردد عليهن
تحدث بتعب واحباط : ازيك يا منال
لوت فمها وردت بمقت شديد : أخيرا افتكرت منال
وضع يده أمام فمها وقال : اششش ، مش عايز ولا كلمه انا فيا اللي مكفيني
أشارت له ان يدخل
تمدد على الاريكة بتعب اردفت هي قائلة : كل دا عشان حتة بت مفعوصة ، ارجع بقى لحياتك وشغلك انا مش قادرة أصدق انك كنت عايز تتجوزها ، دانا سبت بيتي وجوزي وبنتي وحياتي كلها عشان ابقى معاك ونتجوز بس بعد ما عشمتني بالجنة رمتني…. قطع اخر كلامها بصرخة منه : منال ، أنا جاي هنا اريح دماغي من الزن والمشاكل ، مش عايز ولا كلمه عندك حاجة حلوة تقوليها قولي ماعندكيش ما اسمعش صوتك
تنفس بسرعة ثم عاد يستلقي على الاريكة
دلفت هي إلى غرفة نومها لم تستطع كبح دموعها بكت كثيرا فكرت( لقد كُنت مخطئة تركت زوجي الرجل الرائع حقا وابنتي التي تشبهني كثيرا وهي قطعة من روحي وتركت حياتي الهادئة ، وركدت خلف السراب انا الآن احمل أسوأ لقب يمكن لامرأة أن تحمله يوما انا ….. أنا عشيقة وهذه هي الحقيقة العارية بالنسبة لي …
____________________
طرق الياس عدة مرات على باب قدر تجاهلت الطارق كانت تريد أن يفهموا أنها نائمة لكنها سمعت صوت الياس تحركت مسرعة ناحية الباب فتحته لتهتف بصدق حقيقي وطمأنينة بدت جلية في عينيها : الحمد لله انك جيت
سأل بقلق على وضعها الذي يراه أمامه من خوف : انتي حكيتي لرازي ليه يا قدر صغرتيني اوي قدامه ، اخويا زعلان مني دلوقتي .
نكثت رأسها :أنا آسفة والله بس كان لازم يعرف لأنه بيكره الكدب اوي
ابتسم بحسرة وندم أنها تعرف شقيقه اكثر مما يعرفه هو :
طب هو عملك حاجة يعني زعق شتم كسر
هزت رأسها نافية لكنها قالت : أنا عارفة ان مش من حقي اسأل عن حاجة ماتخصنيش ، لكن انا عايزة اعرف انتوا بتشتغلوا ايه ؟ قالت جملتها مصوبه سهام الشك مباشرة لالياس .
عقد حاجبيه وبعدم فهم اردف : مش فاهم بتسألي ليه عن شغلنا
ردت بحزم وقد كانت ترمقه بنظرات مقززة لم يفهم سببها : هو ايه الغريب في السؤال ، اظن الشغل مش سر ولا هو شغل مش تمام
اردف الياس وقد تملكه الغضب من نظرتها ونبرتها المتهكمة : محدش قال انه سر ، إحنا معانا شركة مقاولات خاصة بينا انا ومهاب ورازي الممول بتاعنا ، وشركة استيراد وتصدير خاصة بوالدي الله يرحمه ..
لم يرضي فضولها هذا الكلام لكنها قررت أن تكشف كل ما لديها من أوراق بحسب تفكيرها وقالت: ورازي بيه بيشتغل ايه اظن شركة استيراد وتصدير مش محتاجة اوضة مليانة سلاح
قالت كلمتها بصوت مرتفع نوعا ما بطريقة ساخرة
رمقها معاتبا بغضب وقد فهم بعض من شكوكها ضيق عينيه واردف : دا اتهام واضح يا آنسة قدر ، اظن ان احنا لو أخلاقنا مش كويسة كنا هنتصرف معاكي تصرف تاني أنتي عارفاه كويس ، وإن كان على مساحة الخصوصية اللي انتي اقتحمتيها بدون إذن فاحب اقولك ان رازي اخويا كان ظابط مخابرات قبل الحادثة ، وخسر شغله بسبب الحادثة دي دا كل اللي اقدر اقوله
أنهى كلامه بنبرة عتاب قاتله اتسعت عيناها من الدهشة شعرت كثيرا بالحرج هؤلاء الناس لم ترى منهم إلا كل خير كيف تصوب لهم الاتهامات علنا وهي الآن في كنف رعايتهم وتشهد الله انه لم يرمقها أحد حتى بنظرة تشعرها بالخجل لقد راعوا الله فيها ، هي آلان بصدد التكفير عن ذنب عظيم ارتكبته ، ركدت خلف الياس
تهتف بصوت جوهري : الياس ، استنى لو سمحت
توقف على الدرج زفر بحنق وقال : ايه في اتهام تاني نسيتي تقوليه ، هتقولي إننا جماعة اتجار بالبشر مثلا .
_انا اسفة
كان هذا ردها وقد اغرورقت عيناها بالدموع
تنهد طويلا وأغلق عينيه مسح على وجهه ؛ ليستعيد هدوءه
اما هي فقد اردفت تقول بخجل : ممكن نخرج نتمشى شوية في الأرض الزراعية برا
ضغط على شفته السفلى في محاولة لكبح غضبه هز رأسه بالموافقة
تحركا للخارج وكان رازي يلاعب بلاك جان ويضحك توجهت نظراتها إليه ، يا له من بخيل لما يخبئ تلك الضحكة الرائعة خلف غضبه الدائم من اللاشئ ..
تحركا سويا تحت نظرات رازي المستفهمة إلى أين ذاهبان ؟
تحركا وسط الحلة الخضراء التي كست الأرض من حولهما
تنفست بعمق وهي ترى ذلك المنظر المريح للعين
سألت بحذر حتى لا يغضب كما غضب شقيقه من قبل : لما السيد رازي كان في غرفة الأسلحة لاحظت انه كان فيه صورة على الحيطة لواحدة جميلة جدا ممكن اعرف مين دي؟
زفر بتعب بدا على صوته فهو سئم كل تلك الضغوط التي تقع على عاقته .
قال : دي هي السبب في كل اللي حصل لرازي ، بس أنا مش هاقدر احكي تفاصيل اكتر ، الباقي دا خاص برازي مقدرش اتعدى على خصوصيته .
هزت رأسها بالموافقة وقالت : خلاص مش عايزة اعرف ، المهم اني عرفت انه مش شخص خارج عن القانون
كانت كاذبة فالفضول يأكلها من الداخل تريد أن تعرف ما حدث معه ولما تلك السيدة التي تبدو رقيقة هي السبب فيما حدث له كل شئ يبدو غامضا مبهما بالنسبة لها .
لم يشعرا بالوقت الذي مضى أثناء سيرهما كان الياس يحكي لها عن عمله وكيف بدأ من الصفر هو وصديقه ومازالوا يكافحا حتى يكبرا سويا ويحققا أحلامهما .
كانت الشمس قد استعدت للرحيل يميل لونها إلى البرتقالي الشاحب حينما قررا العودة إلى المنزل ، ما زال رازي يفكر أين ذهبا؟
كان يجلس في الرواق دخل الياس اقترب منه تجاهله تماما اشاح بوجهه الجهة الأخرى لقد كان حقا مستاء من تصرف أخيه هذا .
اقترب منه الياس ضمه بقوة وهو يقول آسف يا رازي ، كنت خايف لو عرفت حكاية قدر ترفض أنها تقعد هنا معاك ، هي فعلا مالهاش حد غيرنا ربت على ظهره بحنو فهو يحب شقيقه لدرجة انه لا يستطيع أن يغضب منه ابداً .
رد رازي : إنت عارف اني بكره الكذب ، ماتعملهاش تاني يا الياس تحت أي ظرف من الظروف ، فيه حاجات لو كنت عرفتها في وقتها الصح ماكانش دا بقى حالنا
هز رأسه بالموافقة وقبل كتفه وقال : اوعدك يا رازي مش هتتكرر
اقتربت قدر بخجل وقالت وهي مطأطئة رأسها لاسفل : أنا آسفة عشان كنت سبب خلاف بينكم ، سامحوني
نظر إليها الياس بنحو وقال : انتي اختنا يا قدر يمكن اتحرمتي من دفا العيلة ، بس ربنا يقدرنا ونعوضك جزء من دا
ربتت السيدة أمينة على كتفها وقالت : اعتبريني زي والدتك يا بنتي رازي إبني حبيبي حكالي ظروفك انا كنت واخدة منك جمب الفترة اللي فاتت وماكنتش حابة اتعامل معاكي بس لما عرفت حكايتك ربنا يعلم اتأثرت قد ايه ، انا هاقولك حاجة واحدة بس ” نجوت من القوم الظالمين ”
ابتسمت قدر للسيدة أمينة بامتنان ، انتظرت ان يقول رازي اي كلمة لكنه خيب ظنونها ، فقط لاحظت ان ملامحه هادئة بعض الشئ على عكس المعتاد منه ، فقط رمقها بنظرة هادئة مبهمة لا تحمل خيرا او شرا ، هي الان تعرف لما هو قادر على الحفاظ على ثباته الانفعالي طبيعة عمله كضابط أمن دولة هي من دفعته لهذا الثبات .. ياله من ماهر حقا ..
________________________
مازالت هاجر حزينة منذ اخر لقاء بينها وبين مهاب والشجار الذي دار بينهما وانتهى برحيلها من المقهى لم يلتقيا ، لكنها قررت أن تذهب بمفردها فهذا مكانها المفضل ، جلست واخرجت هاتفها تعبث به
لم يمر وقت طويل أتى إليها النادل حاملا كوب به عصير مانجو وهذا عصيرها المفضل ، عقدت حاجبيها بدهشة فهي لم تطلب منه احضار اي شئ بعد ، لكنها فسرت ذلك بأنها تتردد كثيرا على هذا المكان لذا فهو يعرف ما هو المفضل لديها ..
ارتشفت منه قليلا ثم وضعته وأكملت ما كانت تقرأه على الهاتف
مرت برهة وجدت نادل اخر يحضر لها باقة ورد أعطاها لها بابتسامة لطيفة دون أن يتفوه نظرت حولها بدهشة لكنها لم تجد من كانت تفكر به ثم حولت ناظرها لباقة الورد وهي تشك أنه هو من وراء كل تلك الأشياء ذلك الابله مهاب ، كان الورد نوعها المفضل ..
بعد دقيقة أتى لها نادل اخر واعطى لها بدبوب ممسك بورقة في يده فتحتها لتقرأ ما بها
” جبتلك عصيرك ووردك ودبدوبك المفضلين مش حارمك من حاجة اهو ، عارفة لو ما تصالحتيش هاخبط راسك في الترابيزة اللي قدامك وهاطفحك الورد اللي قدامك ” ما أن أتمت القراءة حتى وجدته أمامها يبتسم ويقول ، ها اخبط راسك ولا الصلح خير
ابتسمت فهي لا تعرف كيف يستطيع أن يسيطر على مشاعرها هكذا هي فتاة قوية الشخصية لكن دائما ما يمتص غضبها ويبدل حالتها من الحزن إلى السعادة دائما قادر على قلب الطاولة لصالحه .
فور ابتسامتها جلس هو وقال : لما نشوف اخرتها معاكي يا بنت الصاوي
عقدت حاجبيها بضيق فاردف قبل أن يسيطر عليها الغضب وتُجن وترحل : اخرتها فل ان شاء الله مأذون وكوشة وميك اب ارتست
ضحكت وهزت رأسها بأنه لا فائدة منك
غمز لها وقال : ضحكت يعني قلبها مال
______________________
بعدما قضى اليوم باكمله مع أخيه قرر الياس العودة إلى القاهرة حيث عمله ، فهو يبذل ما بوسعه لكي تنهض شركته وتنافس البقية في مجالها
اردف رازي بقلق نابع من قلبه : خليك للصبح افضل مش عارف ليه بتحب تسوق بالليل
الياس جلس بجواره وربت على كفه قائلا : انت اكتر واحد كنت بتحب المغامرات والسفر بالليل ، وهترجع تحبه تاني بإذن الله
كور يده يحاول أن يهدأ حتى لا ينزع وداعه لاخيه ويسافر حزين عليه
هز رأسه بالموافقة على مضض وتصنع الابتسامة رغما عنه
استقام الياس وقال لقدر بابتسامة هادئة ونبرة اخ : سلام يا قدر
توصل بالسلامة ، و ربنا يوفقك في شغلك ، كان هذا ردها بكل صدق
امين رد الياس ورازي سويا
انطلق الياس عائدا إلى القاهرة
وضعت سناء طعام العشاء لرازي بعد ان تناول الياس شيئا خفيفا قبل رحيله
كانت قدر ستتوجه لتأكل في المطبخ لكنها توقفت مكانها اثر
سماعها صوت رازي : آنسة ممرضة تعالي كلي هنا معايا انا والست أمينة
طالعته والدهشة تحتل معالم وجهها اردفت : مش عايزة ازعج حضرتك ، سيد رازي .
ردت أمينة قبل أن يغير رأيه لأنها تعلم أن رده سيكون كما تريدين لذا اسرعت أمينة بالرد بدلا منه : تعالي يا بنتي مافيش ازعاج ولا حاجة..
كان موجه ناظره عليها ينتظر ردها ابتسمت بهدوء وجلست بخجل .
لم تشعر بارتياح كانت تجلس في المقعد القريب من مقعده كانت تأكل كالنملة ، تشعر بحرج شديد لم تمضغ طعامها جيدا خوفا من اصدار صوت اثناء المضغ ، فجأة بدأت تسعل يبدو أنها شرقت أثناء بلع الطعام ، كانت تسعل دون توقف مما دفع رازي دون أن يشعر أن يستقيم من مكانه حمل كوب ماء بلهفة وقربه لها وكانت ملامحه تبدو قلقة قال : اشربي
تناولت منه الكوب شربت حتى هدأ السعال كان ما زال واقفا يترقب أخيرا شعر باندافعه وخوفه المبالغ فيه من وجهة نظره ، عاد مسرعا إلى مكانه حمحم بحرج وقال : احسن ؟؟؟
هزت رأسها وقالت: الحمد لله .
أنهوا طعامهم ، بعد ذلك طلبت السيدة أمينة من سناء أن تعد فنجان قهوة للسيد رازي دلف رازي إلى مكتبته المفضلة التي يحب كثيرا أن يمكث بها بمفرده يطالع كتبه الفضلة ورواياته البوليسية وكتب لحل الغاز الجرائم فهذا حقا شغفه
امسك رواية ( وادي الخوف) من سلسلة شارلوك هولمز للكاتب “آرثر كونان دويل ” بدأ يقرأها للمرة التي لم يعلم عددها
كانت هي بالخارج تفرك يديها بعضهما ببعض ، لم تستطع السيطرة على غريزة حب القراءة لديها كانت تريد أن تذهب إليه لتقرأ لكنها تخشى ان يرفض فتشعر بالخجل والندم معا
ظلت واقفة وهناك صراع داخلي بين قلبها الذي يعشق القراءة وعقلها الذي يقول لها لا تحرجي نفسك
كانت سناء قد اعدت فنجان القهوة للسيد رازي هتفت قدر مسرعة : عنك يا سناء انا هاوصله للسيد رازي
أجابت سناء بامتنان : اتفضلي ، ربنا ما يحرمنا منك يا آنسة قدر
أخذت القهوة لتوصلها للسيد رازي دلفت إلى الكتب استأذنت لتدخل وضعت القهوة بجواره رمقها بدهشة وقال : شكرا
لاحظ أنها تفرك في يدها فتابع :
خير يا آنسة ممرضة
قالت بتردد وكانت متوترة : كنت عايزة………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندبات قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى