روايات

رواية نبيل العبار الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية نبيل العبار الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية نبيل العبار الجزء الثالث

رواية نبيل العبار البارت الثالث

رواية نبيل العبار الحلقة الثالثة

……… سار نبيل وسعيد صعودا بشكل منحدر نحو أعلى قمة الجبل وبعد بضعة دقائق شعر سعيد بثقل فخذيه بسبب الضغط عليهما عند المسير فقال له نبيل :تمسك بحزامي من الخلف كي يخفف عنك عند السير
فعل سعيد ذلك فشعر بقليل من الراحة وبعد ساعة كان الاثنان قد وصلا الى قمة الجبل كانت القمة عبارة عن أرض واسعة مليئة بأنواع الأشجار لذا تسمى بالحديقة
سار سعيد بين تلك الأشجار وهو يتطلع إليها بحماس ثم قال نحن في حديقة الارواح فعلا إنها كما وصفها لي أبي تماما
وبعد أن سار سعيد في الحديقة طويلا وصل أخيراً الى نهاية القمة لكنه لم يعثر على أي بحيرة تماما كما أخبره نبيل بالضبط
سقط سعيد على ركبتيه وهو يشعر بخيبة أمل كبيرة
فاقترب منه نبيل ليخفف عنه
فقال سعيد غير ممكن فأبي كان واضحا جدا حول مسألة البحيرة لست أفهم
قال نبيل أكره أن أقول ألم أقل لك ذلك ولكن الجنود ما زالوا في أثرنا وبقائنا هنا فيه خطر عليك
ورغم أنك لم تخبرني سبب مطاردة الجنود لك لكنني أعتقد أن الأمر له علاقة باختفاء الأميرة أليس كذلك؟
نهض سعيد وقال هذا صحيح ويجب أن تعلم أنني لن أترك حديقة الارواح حتى أنفذ رغبة أبي
قال نبيل :تقصد السباحة في البحيرة حسنا يا عزيزي سعيد أخشى أني لن أستطيع مساعدتك أكثر من ذلك فلدي أهل ينتظرونني ويجب أن أعتني بهم أخشى أنه الوداع
قال سعيد شكراً لكل ما فعلته لأجلي يا نبيل أرجو أن نلتقي مجددا
ثم مد الفتى يده لمصافحة نبيل لكن الأخير مد كلتا يديه وعانق سعيد فانتفض الغلام وتراجع الى الوراء فقال نبيل :
لحسن التطواني آه آسف أخبرتني أن لا أقترب منك لأنك حساس أو شيئ من هذا القبيل ثم مضى نبيل ولم يلتفت
فيما بقي سعيد يرعاه ببصره حتى اختفى عن ناظريه
وعندما أراد نبيل نزول الجبل وإذا به يبصر حقيبة سعيد ملقاة على الارض فحملها وقال لابد أن الفتى قد أسقطها سهوا في ظل اندفاعه للبحث عن بحيرته المزعومة
مسكين سأعيدها إليه
وما إن استدار ليعود حتى لمح جنديين قادمين باتجاهه
فسارع وتسلق أقرب شجرة واختبأ بين أوراقها الكثيفة
ثم نظر الى أسفل فشاهد الجنديين وهما يصلان الى الشجرة ويستريحان تحت ظلها ثم سمع أحد الجنديين وهو يقول لصاحبه :هل سنظل نبحث كثيرا عن هذا العبار والمسافر الذي معه؟
رد عليه الآخر :يجب أن نتأكد من هوية ذلك المسافر وإلا استشاطت ريمة منا غضبا فهي تعتقد أن الاميرة ربما تكون قد تنكرت بهيئة الفتيان وتحاول عبور النهر والابتعاد عن المملكة
كان نبيل مذهولا مما سمع وبعد انصراف الجنديين عمد نبيل الى فتح حقيبة سعيد وبحث في محتواها فشاهد فيها شيئا أدهشه للغاية فقد وجد فيها شعرا كستنائيا طويلا كان ملمس الشعر كالحرير ويبدو أنه قد تم قصه على عجالة
هنا أخذ نبيل يسترجع الأحداث التي جمعته مع سعيد
فأخذت تتضح له غرابة تصرفات الفتى lehcen Tetouani
فسعيد لم يكن سوى فتاة ولكن ليس أي فتاة بل هو الاميرة سعاد بذاتها
فقال نبيل مع نفسه وهو مايزال مبهورا من حقيقة إكتشافه :
كنت أحمل الاميرة على ظهري وأنا أجهل هويتها يا له من موقفٍ محرج ويا لي من شاب غليظ الذهن حينذاك قرر نبيل العودة فوراً وإنقاذ الاميرة قبل أن تسقط في قبضة الجنود
لكنه حالما هبط من الشجرة وإذا بالسماء تمطر مطرا قويا لم يشهد الجبل مثيلاً له من قبل كان المطر من الغزارة بحيث جعل الرؤية شبه معدومة في حديقة الارواح لذا فقد واجه نبيل صعوبة في اتخاذ طريقه ولكنه ويا للغرابة لقد رأى نبيل مشهدا جعله متعجب مما رأه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبيل العبار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى