روايات

رواية نبض قلبي لأجلك الفصل الخامس 5 بقلم لولا نور

رواية نبض قلبي لأجلك الفصل الخامس 5 بقلم لولا نور

رواية نبض قلبي لأجلك الجزء الخامس

رواية نبض قلبي لأجلك البارت الخامس

نبض قلبي لأجلك
نبض قلبي لأجلك

رواية نبض قلبي لأجلك الحلقة الخامسة

في صباح يوم جديد….
في شركه ابو هيبه للسياحه….
ترجل عاصم من سيارته امام مبني شركته بعد ان فتح السائق له باب السياره .. بخطوات ثابته ولج الي داخل الشركه تحيطه هاله من القوه والهيبه وهو فعلا اسماً علي مسمي “ابو هيبه” ….حيث يهابه كل من يراه بدأ من ملامح وجهه الحاده والصارمه وعيونه السوداء البراقه وشعره الاملس شديد السواد الي جانب شخصيته القويه والحازمه…
استقل المصعد ووصل الي الطابق الثالث حيث يقبع مكتبه توجه نحوه دون ان يحادث احد من موظفينه …. وصل الي وكتبه ولحقت به مديره اعماله .
جلس عاصم علي مكتبه بعد ان حل زر بدلته ثم وتحدث الي مديره مكتبه: سلمي عاوز قهوتي وهاتيلي البوسطه بتاعه انهارده وحضريلي فايل شركه حورس للسياحه.
سلمي: تحت امرك يا عاصم بيه… اتفضل البوسطه …. قالتها وهي تضع بعض الملقات امامه علي المكتب وثواني والقهوه تكون قدام حضرتك هي والفايل … تأمر باي اوامر تانيه.
عاصم: لا اتفضلي …قالها وهو ينظر في الاوراق التي امامه ويقوم بمراجعه مافيها باهتمام شديد…
رن الهاتف المحمول الخاص بعاصم برقم والده الحاج سليم ابو هيبه …
عاصم: صباح الخير يا حج اخبار حضرتك ايه وازاي صحتك وصحه الحاجه وحشيني والله
سليم والده: صباح النور يا ولدي.. كيفك يا عاصم وكيف احوالك يا ولدي …. عتاجي ميتي البلد بقالج كتييير ما عتدلاش البلد… ايه متوحشناكش ولا ايه
عاصم: ابدا والله يا حج اتوحشتكم جوي جوي بس اعمل ايه عاد الشغل كتير جوي وبعدين افتتاح المقر الجديد للشركه جرب وعمال ادور علي مديره مكتب جديده بدل سلمي خلاص قربت تولد وعاوز الاقي حد مطرحها تعلمه وتفهمه اصول الشغل قبل ما تمشي….
ده غير كمان اني مشغول في ترتيبات حفله خطوبه الست عاليه هانم
سليم: ربنا يبارك لنا فيك يا ولدي …وبمناسبه خطوبه خيتك محمود جوز خيتك عاليه عيدلي مصر علي اخر السبوع ده علشان يعزم حبايبنا وانت لازمن تروح معاه خصوصي لما يروح حدي واد خاله هشام الناجي انت لازمن تبقي وياه هشام الناجي ابوه الله يرحمه كان حبيبي وغالي عليا الله يرحمه ولازمن تعزمه بنفسيك .
عاصم: حاضر يا حج الي تآمر بيه اي اوامر تانيه
سليم: تسلم يا ولدي ميآمرش عليك ظالم ابداً… خدت كلم امك الحاجه رايده تتحدت امعاك …مع السلامه يا ولدي
عاصم : الله يسلمك يا حج… ايوه يا حاجه دهب كيفك يا ام عاصم اتوحشتك جوووي واتوحشت واكلك جوووي جوووي
الحاجه دهب: ولدي نور عيني كيفك يا جلب امك اكده يا عاصم كل ده مشوفكش هونت عليك المده دي كلاتها متدلاش البلد علشان تشوف امك …
عاصم : غصب عني يا ام عاصم مشغول والله بس هانت اها هاجي البلد قريب وانتوا كمان هتدلوا مصر علشان خطوبه عاليا وان شاء الله مش هسيبك لحد ما نزهقي مني وتقوليلي امشي يا عاصم
الحاجه دهب: ربنا يبارك في عمرك يا ولدي عقبال ما افرح بيك واشوفك متنهي مع الي جلبك يحبها واشيل عوضك وملي عيني منيه قبل ما اواجه رب كريم
عاصم : الف بعد الشر عنك يا ام عاصم ربنا يخاليكي دايما فوق راسنا يا ست الكل وبعدين سيبك مني ومن جوازي خاليكي في جوازه عاليا وعندك ولاد عاليه وكمان مرات علي اخوي حامل وهتملي لك الدار عيال
الحاجه دهب: وااااه كيف ده ، ده انت ولدي البكري حبه الجلب من جوه وكبير ناسك وولدك ان شاء الله هو الي هيبقي الكبير من بعدك انت وابوك الحج طوله العمر ليكم ولدك ده هيبقي الفرحه الكبيره اللي علي حق
عاصم منهياً الحديث: ربنا يعمل الي فيه الخير ان شاء الله، معلش يا ام عاصم مضطر اقفل الخط دلوقت علشان عندي اجتماع مهم ، مع السلامه يا حاجه في حفظ الله.
اغلق الخط متنهداً بابتسامه علي والدته التي لا تكل ولا تمل من حديثها عن رغبتها في زواجه وانجابه للحفيد المنظر لعيله ابو هيبه….
تنهدت الحاجه دهب في احباط من راس بكرها اليابس ورفضه فكره الزواج وظهر الاحباط جلياً علي ملامحها ، فسالها سليم ابوهيبه : بااااه لساتك عتتحدتي مع ولدك في نفس الحديت ده كل ما يتصل او ياجي ، بزيداكي عاد يا حاجه … ولدك راجل مش لساته عيل صغير وواعي لحاله كيف ، وقت ما يحب يتجوز عيتجوز مفيش حاجه نقصاه ولا عيباه … وبعدين مش عاوزين نكرر الي حوصل زمان تاني ،ونضغطوا عليه زي ما عملنا قبل سابج.
غصب عني ياحج ده ولدي البكري اول فرحتي نفسي اشوفه عايش متنهني في بيته مع واحده تحبه ويحبها ويجيب منيها ولد كتييير ، ده يا حبه عيني عمره ما حب ولا عشق زي باقي الخلج، ده حتي جوازه الشوم والندامه السابجه كان علشان خاطرك وعلشان هي بت عمه ، الله لا يسامحها ع الي عملته فيه والله ياحج لولا الدم الي بانتنا لكنت قطعت رجلها من الدار اهنيه وما عخلهاش تعتب لنا دار واصل… لكن هقول ايه لله لامر من قبل ومن بعد…دي زرعه عفشه شيطانها واعر، ده حتي خيتها سهام مراه علي ولدي ، التنين من بطن واحده بس فرج السما من العما اسم الله عليها سهام تتحط ع الجرح يبرد ربنا ينتعها بالسلامه يا رب وبخاليها لنا لكن اختها بتتلون كيف الحربايه ، ربنا يكفينا شرها ….
الي عاوزه ربنا هيكون يا حاجه ادعيله انت بس وربنا هيعوضه باذن الله… اقوم الحق الظهر قبل ما يفوتني …. خدني معاك يا حج اني كماني اصلي وادعي لولدي….
………..
فاقت سوار من شرودها علي صوت زوجه شقيقها داليا: ايه يا سوار مالك سرحانه في ايه انسي يا حبيبتي بقي وعيشي حياتك واحمدي ربنا انك خلصتي منه وانهارده الحمد الله اخر يوم في عدتك…
انا نسبته يا داليا انا اصلا مش فكراه ، انا بس كل ما بفتكر سذاجتي وغبائي وقد ايه كنت مغفله بتجنن مش اكتر، لكن كل الي بفكر فيه لوقتي ولا دي وبس واني الاقي شغل علشان مخاليش ولادي يحتاجوا ابوهم في شيء واقدر اوفرهم كل الي هما محتاجينه…واديني اهو بدور علي شغل بس المشكله ان كل الشركات بتشطرط الخبره وانا للاسف معنديش خبره علشان مشتغلتش قبل كده ، انا اه معايا لغه وشويه كومبيوتر بس الخبره بقي دي مش عارفه اعمل ايه…
طاب انت ليه رافضه تنزلي المكتب مع هشام اخوكي او انه يكلم لك حد من معارفه … هشام حبايبه كتير ويتمنوا يخدموه…
انت عارفه هشام ما بيحبش حد يبقي له جمايل عليه وبعدين انا عاوزه اعتمد علي نفسي مش عاوزه اتقل علي حد ولا اشيل حد همي ، كفايه انكم مستحملني انا وولادي وقعدتوني في بيتكم ، بس ده لفتره مؤقته اول لما الاقي شغل هاآجر شقه صغيره اعيش فيها مع ولادي….
قالت داليا معاتبه لها: ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده تتقلي علينا ايه وهبل ايه ، البيت ده بيتك زي ما هو بيت هشام بالظبط وبعدين ده بيت باباكي الله يرحمه يعني ليكي فيه زي هشام بالظبط مش عاوزه اسمع الكلام ده منك تاني علشان اخوكي لو عرف هيزعل منك ده بيعتبرك بنته الكبيره مش اخته….. ويالله بقي علشان انا جهزت الغدا وزمان اخوكي وصل هو السواق زمانه جاب ولادك من مدرستهم…
علي السفره: اخبارك ايه يا سوار يا حبيبتي لقيتي شغل ولا لسه…سالها هشام مستفسراً؟؟؟؟
لسه بدور بس مشكله الخبره دي هي السبب واديني بدور اهو وربنا يسهلها ان شاء الله
وانتوا يا ولاد اخبار المدرسه والمذاكره ايه؟؟ انا عاوز مجموع عالي السنه دي ، وانت يا كابتن آسر اخبار التمرينات ايه انا مش هتنازل عن المركز الاول … انا بقول اهو … تحدث الخال بود مع اولاد اخته لكي يجعلهم يشعروا بالالفه بينهم
انا تمام يا خالو في المذاكره انما آسر هو الي بيدلع حتي اسال مامي وانطي داليا … قالت سيلا بنبره مرحه مغيظه لآسر شقيقها
فرد آسر : سيبك منها يا خالو انا تمام مذاكره وتمرين وان شاء الله مركز اول هي بس بتحب ترخم … ثم اخرج لسانه مغيطاً شقيقته
قطع استكمال حيدثهم رنين هاتف هشام برقم محمود ابن عمته من الصعيد : يا اهلا بالناس الي ما بتسالش اخبارك ايه يا محمود مالكش ابن خال تسال عليه ولا ايه، اخبارك ايه واهل بيتك وحماك الحج سليم واهل البلد كلهم احوالهم ايه…
محمود: هشام باشا واحشني والله يا ابن خالي ، احنا الحمد الله كلنا بخير وفي نعمه نشكر ربنا ونحمده
هشام: الحمد الله دايماً، ايه مش ناوي تيجي مصر زياره قريب
محمود: ما هو انا بكلمك علشان كده انا جاي مصر اخر الاسبوع وان شاء الله هكلمك واجي ازوركم في البيت وكمان اطمن علي سوار انا من ساعه ما عرفت بالي حصل وانا مش مصدق وزعلان عليها والله .. بلغ سلامي للجميع واشوفكم علي خير….
ده محمود اين عمتك بيسال علينا وجاي اخر الاسبوع مصر وهييقي يبحي يزورنا … يالله الحمد الله تسلم ايدكي يا داليا الاكل يجنن …انا في المكتب ابعتولي القهوه ….
وانتوا يا ولاد يالله روحوا شوفوا الي وراكم وانا هعمل القهوه لخالو وهحصلكم…
…………
عند ايمن ….
ولج ايمن الي داخل شقته بعد عودته من عمله باكتاف متهدله وملامح يكسوها الحزن فقد استطالت لحيته وخف وزنه ، القي بسلسه مفاتيحه وهاتفه علي الاريكه وجلس وارجع راسه للخلف مغمض العينبن يشعر بهموم العالم تجثو فوق صدره ، لم تعد لحياته طعم بعد طلاق سوار وابتعاده عنها وعن اولاده لقد اشتاقهم وافتقدهمركثيراً وافتقد دفيء الحياه بجوارهم ، لقد ابتعد عنه اولاده ورفضوا لقاءه اكتر من مره لم يراهم الا مرتين في اربع شهور….اربع شهور عاش فيهم جسد بلا روح يتجرع مراره
جلس ايمن علي الاريكه في صاله منزله ممداً جسده ومرجعاً راسه الي الخلف مغمض العينين بملامح حزينه باهته ، فقد استطالت لحيته كثيرا ونحف جسده بشكل ملحوظ……
مالك يا ايمن عامل كده ليه انت تعبان… وبعدين جيت امتي انا محستش بيك لما وصلت ؟؟؟ سالت نهي مستفسره.
ايمن: لا رد
انا بكلمك علي فكره مش بترد عليا ليه ، مش سامعني ولا مش عاوز ترد عليا….هتفت وهي ترمقه بغيظ
الاتنين ، مش سامع ومش عاوز ارد علي اسطوانه كل يوم …
لا هتكلمني وترد عليا غصب عنك علشان خلاص انا زهقت وتعبت من طريقتك دي ، انت ايه الي جرالك ، ايه الي غيرك كده …. انت مكنتش كده علي طول سرحان وساكت ، داخل مكشر وخارج مكشر وعلي طول قاعد لوحدك ولا كاني موجوده في حياتك ، انا مراتك وليا حق عليك…. قالت بعبوس شديد وملامح حزينه
وانت ليه مش عاوزه تحسي بيا ، ليه مصممه تضغطي عليا وانت شايفه وعارفه اني تعبان ومخنوق ومش طايق نفسي ، عماله تدوسي تدوسي ومش شايفه الا نفسك وبس ، مش شايفه حياتي الي اتغيرت وبيتي الي اتهد وولادي الي كرهوني ومش طايقين يكلموني ولا يبصوا في وشي … تحشرج صوته ببكاء في نهايه كلامه…..
قالت بهدوء وتحاول ان تسترضيه: انا يا ايمن مش حاسه بيك ، اومال مين الي حاسس بيك ويوجعك وشايل همك، انت مش حاسس بقلبي واجعني قد ايه وانا شيفاك كل يوم وانت بتبعد عني والمسافه بينا عماله تكبر …. وانا بحاول اقرب منك واستحمل واعدي علشان بيتنا ما يتهدش بس انت مش مديني فرصه وحابب تبعد…. وبتعاقبني علي حاجه انا ماليش ذنب فيها ، بتحملني ذنب طلاقك منها ….
هدر فيها بعصبيه: ايوه انت السبب … انت السبب ، لو ماكنتش قابلتك ومشيت وراكي مكانش ده كله حصل وماكنتش خسرت بيتي وولادي …ووولاااا خسرتها …
انت ايييه !!! انا مضربتكش علي ايدك ولا قلت لك تعمل حاجه غصب عنك …. انا منكرش اني حبيتك .. غصب عني حبيتك ، حتي لما عرفت انك متجوز ومخلف مفرقش معايا وكنت راضيه وقابله ، لكن ما تنكرش انك انت كمان حبتني … ايوه حبتني والا ما كنتش مشيت ورا مشاعرك وحبتني وانت الي طلبت مني الجواز وكنت ملهوف عليه اكتر مني ….. فامتجيش دلوقتي وتعيش دور المظلوم وعاوز تطلعني انا الساحره الشريره الي خطفتك من مراتك وولادك…كله كان بمزاجك وبموافقتك بس انت الي اناني عاوز تاخد كل حاجه ، عاوز مراتك وبيتك وولادك وعاوز العشيقه الحلال الي بتيجي تقضي معاها وقت لطيف من غير التزامات ولا طلبات ، راضيه بالي بتقدمهولها…….قالت ذلك في انفعال صارخ وجسدها يرتج من فرط العصبيه لقد واجهتهه بحقيقته التي طالما حاول الهروب منها….
نظر لها بملامح مظلمه مبهمه لا توضح شيئا مما يدور بداخله من صراع وجلد الذات …. لقد عرته تماما امام نفسه وواجهته بحقيقته التي يهرب منها …لا يريد ان يعترف حتي لنفسه انه هو المذنب الوحيد في الامر …يريد ان يحملها وحدها سبب غباؤه وضعفه وانانيته….فاق من شروده علي صوتها
وعلي فكره انا مش هعمل زي طليقتك واهد بيتي وحياتي…. لا انا هاخد حقي من الدنيا وانت حقي وهحافظ عليك وعلي بيتي وحياتي مش علشان بحبك بس لا كمان علشان …… وصمتت تستجمع شجاعتها لكي تقول : علشان ابني اوبنتي الي جاي للدنيا
ااانا … انا حامل
قذفت عباراتها في وجهه وانصرفت متجهه لغرفتها وتركته خلفها يصارع افكاره يستوعب خبر حملها.
جمدته الصدمه مكانه ، ظل محدقاً في مكان تواجدها كثيرا دون ان يرمش له جفن ولكن ظلت تلك الكلمه تتردد بقوه داخل عقله مرات كثيره وكانها تؤكد علي حقيقتها وتريد ترسيخها داخل عقله …… وهنا ادرك ان تمام الادراك انه لا طريق للعوده الي الخلف وعليه التعايش مع واقعه الجديد بدونها ، بدون …..سوار
انتهي الفصل الخامس
الفصل السادس
بعد اسبوع……
كان عاصم في شركته يتحدث مع احدي صديقاته علي الهاتف: بقولك ايه يا نانسي انا مش بتاع لاحب ولا جواز وانت عاوفه كده كويس فمالوش لازمه كل شويه اسمعك الكلام ده…. احنا الي بينا مصلحه متبادله “هات وخد” انت بتبسطيني وتروقي مزاجي وانا مش مقصر معاكي اي حاجه بتطلببها بتبقي عندك ….. هيه ، ده انا حتي لسه مغيرلك عربيتك الشهر اللي فات ولسه حاططلك مبلغ محترم في الفيزا بتاعتك . يبقي نعقل كده علشان دي اخر مره هقولك الكلام ده لانه لو اتكرر تاني تنسي انك عرفتيني في يوم من الايام …. قطع حديثه طرق علي باب مكتبه ودخول حارسه الشخصي وصديقه الوحيد ” عدي الشهاوي”.
“عدي الشهاوي” ظابط حراسات خاصه خرج معاش من الخدمه مبكرا لانه كان يقوم بحراسه احد الشخصيات السياسيه الهامه وبعد اغتياله في حادث ارهابي وحاول عدي حمايته بشتي الطرق وتلقي طلقه في ذراعه اثناء مواجهته للارهابي واصابه في راسه بطلقه اردته قتيلا ، الا ان الشخص الكلف بحمايته مات في تلك الحادثه، فقدم استقالته لاحساسه بالتقصير في عمله وانه المتسبب في موت هذه الشخصيه الهامه. وبعدها تقابل مع عاصم وعمل معه حارس خاص واصبح اقرب شخص اليه.
خلاص يا نانسي انا هقفل دلوقتي ،هعدي عليكي باليل في البيت.
اقعد يا عدي ، قالها وهو يشير اليه يالجلوس في المقعد المقابل له.
انا خلاص ظبط كل حاجه متعلقه بسيستم الامن لمقر الشركه الجديد ، بس فاضل اننا نتعاقد مع شركه امن تورد لنا الناس الي محتاجينها لامن الشركه، والملف ده في اسم كام شركه كويسه وشغلها محترف وعلي اعلي مستوي من شركات الامن…. قال ذلك وهو يضع امامه ملف يحوي كامل تفصايل العمل.
عدي ، انا سايب لك انت الموضوع ده ، انت تفهم في المواضيع دي اكتر مني… شوف انت وحدد اللي انت محتاجه وخلص علي طول من غير ما ترجع لي، تمام….
تمام ، انت لسه قاعد ولا هتتحرك علشان استعد …. لا انا يدوب اقوم اروح ، محمود جوز عليا زمانه علي وصول من البلد … قال ذلك وهو يتحرك من علي مكتبه ويلمم اشيائه الخاصه ويتستعد لمغادره الشركه.
يوصل بالسلامه ان شاء الله…هتف بها عدي وهو يتحرك برفقه عاصم لكي يقوم بمرافقته الي منزله في سياره الحراسه الخاصه بعاصم….
بعد فتره وصل عاصم الي فيلته الخاصه وكان في استقباله ” ام ابراهيم ” مديره منزله وهي امراه في الخمسين من عمرها تعمل لدي عاصم منذ عودته من الخارج وباتت تعلم كل طباعه وهي الوحيده التي يتعامل معها عاصم بشكل خاص فهو يعنبرها في منزله والدته.
اهلا وسهلا يا عاصم بيه ، تحب حضرتك اجهز الغدا دلوقتي ولا كمان شويه.
لا كمان شويه يكون الاستاذ محمود يكون وصل ، انا هطلع اخد حمام يكون وصل… قال ذلك وهو يصعد الدرج متوجها لغرفته..
بعد ساعه ، كان يتناول الغذاء مع محمود زوج اخته: اخيارك ايه يا محمود وعاليا والولاد عاملين ايه ، والحاج سليم والحاجه دهب اخبارهم ايه.
كلهم متوحشينك جوي يا عاصم وخصوصي الحاجه دهب ، ده هي الي اصرت اني ادلي مصر بالعربيه لجل ما تشيع معايا الزياره الي هي بعتهالك دي.
ضحك عاصم وقال: هي امي كده مش هتتغير ابدا، ربنا يديها الصحه ويديمها فوق راسنا … امن محمود علي قوله واضاف: بس انت ليك معزه خاصه عنديها غير الكل ده انت الغالي..
قال عاصم مغيراً للموضوع: المهم انا جهزت الدعاوي بتاعه الخطوبه ووزعتها علي كل معارفنا ، مش فاضل بس غير الكام اسم اللي الحج آمر اننا نوزعهم بنفسنا ، نخلص الغدا ونتحرك علي طول ولا انت وراك حاجه….
لااااه ، نتحرك علي طول انا عاوز اعاود البلد بكره علي طول ورايا مصالح كتيييير لازمن تخلص وخصوصي قبل ما نتلخمموا في دوشه الفرح….
تمام ، علي ما تشرب الشاي اكون غيرت هدومي وانت الدعاوي عندك اهيه اقعد شوف هنبدا بمين الاول علشان نتحرك علي طول.
وبعد فتره كان عاصم ومحمود يقوموا بتوزيع دعاوي الفرح علي بعض اقارب ومعارف الحج سليم من الشخصيات الهامه ومن ضمنهم هشام الناجي ، والذي يرتبط الحج سليم بصداقه وثيقه مع المرحوم جمال الناجي والد هشام وسوار، منذ ان كانوا شباب صغار في الصعيد واستمرت هذه الصداقه بينهم حتي توفي جمال الناجي منذ ما يقرب الخمسه والعشرين عاماً ولكن الحج سليم دائم السؤال عن هشام الناجي من حين لاخر وذات الصله بينهم اكتر بعد زواج عاليه ابنته بمحمود ابن اخت جمال الناجي…..
خلاص احنا كده خلصنا ، معادش فاضل غير الدعوه بتاعه هشام الناجي واد خالي هنروحوا له علي طول ، آني اتخددت وياه في التليفون وهو في انتظارنا ….. وبالفعل تحرك عاصم ومحمود الي منزل هشام الناجي ولا يدري عاصم ان هذه الزياره ستغير حياته بطريقه لم يكن يتوقعها
…….
في منزل هشام الناجي
كان هشام يكمل ارتداء ملابسه امام مراه غرفه نومه ويتحدث مع زوجته داليا…. انا جهزت خلاص ، الناس علي وصول ، خلصي لبسك وحصليني وابقي خالي سوار تنزل تسلم علي ابن عمتها الرجل بيسالني عليها كل ما يتصل ، مش معقول يبقي في بيتنا وما تنزلش تسلم عليه ، الرجل يقول علينا ايه مش مرحبين بيه ولا ايه وبعدين الناس بتوع الصعيد بيفهموا في الذوق والاصول ولما هي ما تنزلش تسلم عليه بيعتبروها عيبه في حقهم وحقنا….
حاضر يا حبيببي ، من غير عصبيه بس ، هي وعدتني انها هتنزل تسلم عليه ، هي بس مش عاوزه حد يتكلم معاها في موضوع طلاقها وانت عارف ابن عمتك اكيد هيسالها وهي مش حابه كده.
وايه يعني لو سالها هي لا اول ولا اخر واحده تطلق ،تنزل تسلم وتقعد خمس دقايق وتقوم ،وبعدين بنتك رجعت من جامعتها ولا لسه… سالها هشام وهو يتحرك خارج غرفته نازلا لاسفل لانتظار ضيوفه ومعه زوجته متجهه الي غرفه سوار… اه زمانها في الطريق. اجابته وكل منهم الي وجهته.
دخلت داليا الي غرفه سوار بعد ان طرقت علي باب غرفتها: ايه يا سو لسه مجهزتيش الناس علي وصول . سالتها مستفسره؟؟؟
قالت متأففه: يعني هعمل ايه يعني، هلبس اي حاجه واحصلك ولو اني ماليش نفس انزل خالص …..
لا بقولك ايه اخوكي لسه مسمعني محاضره عن الاصول وواجب الضيافه ومعامله اهلك الصعايده…. فاستهدي بالله كده وانزلي علشان انا معنديش استعداد اسمع اي محاضرات تاني من اخوكي انت عرفاه لما بتاخده الجلاله بيبقي on من غير off . قالت وهي تضحك علي طريقه زوجها ولتجعل سوار تقتنع بقايله ابن عمتها.
ضحكت سوار علي وصف زوجه اخيها له : علشان خاطرك انت بس هنزل اسلم عليه واهو ارحمك من محاضرات الاستاذ هشام …قوليلي هي ياسمين رجعت من الجامعه ولا لسه؟؟؟
زمانها علي وصول ده لسه ابوها سالني عليها ربنا يستر وما يسمعهاش محاضره هي كمان … قالت ذلك وهي تغمز لها بعينها بمرح وهي تتحرك خارج الغرفه… خلصي بقي بسرعه وانا هسبقك اشوفهم وصلوا ولا لسه….
اومات سوار براسها وهي تتحرك لتفتح الدولاب وتنتقي منه اي شيء لترتديه
……
في الاسفل
دق الجرس معلناً عن وصول عاصم ومحمود، فقام هشام بفتح الباب بنفسه لاستقبالهم …
اهلا اهلا حمد الله علي السلامه يا محمود ليك واحشه والله ، قالها هشام وهو يرحب به فانحا ذراعيه يعانقه باخوه ومحبه صادقه، وبادله محمود نفس التحيه ونفس المشاعر ..
يا اهلا بيك يا هشام بيه يا واد خالي كيفك يا غالي يا ابن الغالي…
الحمد الله يا محمود في نعمه والحمد الله….
ثم افسح محمود بجسده ليسمح لعاصم ان يتقدم وهو يعرفه علي هشام ….طبعا ده عاصم بيه ابو هيبه اين الحج سليم ابو هيبه نسيبي واخو مرتي …. قالها محمود بفخر!!!
مد هشام يده مصافحاً عاصم بحراره وبادله عاصم التحيه بالمثل…. طبعا عاصم بيه غني عن التعريف… عاصم بيه اشهر من نار علي علم. شرفتنا يا عاصم بيه… اتفضلوا في الصالون …
الشرف ليا انا يا هشام بيه…ثم تحركوا ثلاثتهم للداخل حيث غرقه الصالون..
جلس هشام علي الاريكه وبجانبه محمود بينما جلس عاصم علي اليمين وامامه يوجد مدخل الفيلا والسلم الداخلي لها ، فمن موقع جلوسه يستطيع رؤيه الفيلا باكملها.
استقبلتهم داليا بحفاوه شديده: اهلا وسهلا شرفتونا ونورتونا يا جماعه ، قالت وهي تمد يدها لمصافحه محمود الذي صافحها بترحاب شديد : يا مرحب يا مرات اخوي انشالله تكوني بخير …
الحمد الله بخير ثم قامت بمصافحه عاصم باحترام معرفه عن نفسها : اهلا وسهلا عاصم بيه شرفتنا ، انا داليا مرات هشام.
الشرف ليا داليا هانم … قالها عاصم وهو يقوم من مجلسه يصافحها باحترام ورقي.
نورتونا والله يا جماعه ، تحبوا تشربوا ايه، سالت ياستفسار: ولا حاجه يا مرات اخوي مش عاوزين نتعبوكي…
ولا تعب ولا حاجه ده انتوا اصحاب بيت ، ثم اضاف هشام : ايه الي يتقوله ده يا محمود تعب ايه ده احنا اهل …
تسلم يا خوي اني اشرب شاي تقيل سكر تقيل ….. وعاصم بيه ، سالته داليا ليجيب، قهوه مظبوطه من فضلك … تمام عن اذنكم.
وتحركت داليا لاعداد الضيافه وتركتهم
خير يا محمود ايه سبب الزياره السعيده دي ، طبعاً ده بيتك تشرف في اي وقت بس بصراحه استغربت لما كلمتني وخصوصا لما قلت لي ان عاصم بيه هيشرفنا كمان بالزياره….
ضحك محمود موضحاً خير يا خوي كل خير ان شاء الله ، في الحقيي…..تدخل عاصم مقاطعا استرسال محمود وثرثرته المزعجه في كل شيء واي شيء فهو يريد ان ينهي هذا المشوار الثقيل باسرع وقت ممكن حتي يتمكن من الذهاب الي نانسي ، فهو يريد ان يريح راسه ويستمتع معها!!!!
هتكلم انا يا محمود : اتفضل يا هشام بيه … ثم مد يده بدعوه فرح شقيقته ….. اخذها هشام وبدا في قرأه فحواها
علق هشام مباركاً بعد قراه كارت الدعوه: الف مبروك يا عاصم بيه ربنا يتمم بخير ان شاء الله ، بس غريبه اول مره الحج سليم يعمل فرح حد من ولاده في القاهره …فرح محمود وعاليه اختك كان في البلد وعلي ما اتذكر برضه اخوك علي كمان.
قطع رد عاصم ، دخول داليا ومعها الخادمه لتقديم واجب الضيافه ، وقامت بتقديم الشاي والقهوه وبعض الحلويات الشرقيه … ثم جلست معهم وجاء مكانها جنب زوجها وامام عاصم….
اعتدل عاصم في جلسته بعد ان اخذ فنجان قهوته وجلس واضع قدماً فوق الاخري واجابه: عندك حق يا هشام بيه ، فعلا دي اول مره الحج يعمل حاجه زي كده ، بس هنعمل ايه عاليا اختي الصغيره مدلعه والحج مش بيرضي يزعلها وكمان هي طالعه فيها علشان كلها سنه وتتخرج وتبقي دكتوره ، ده غير كمان ان خطيبها ابن عميد الكليه بتاعتها واهلم ومعارفهم من هنا ،علشان كده الحج وافق نعمل الخطوبه هنا بس اشترط عليهم ان كتب الكتاب هيبق في البلد وسط اهلنا وناسنا . هو الي صمم اني اوزع دعوات الفرح بنفسي لحبايبنا وحضرتك اولهم.
الحج سليم ابن اصل من يومه و سيد من يفهم في الواجب والاصول ، كفايه انه من ريحه ابويا الله يرحمه ربنا يديله الصحه ويتمم علي خير ان شاء الله.
اومال فين سوار اني مشوفتهاش من لما وصلت ، عاوز اسلم عليها قبل ما امشي ولا هي مش عاوزه تشوفني ولا ايه…قالها محمود بلوم واستنكار …. لا ازاي متقولش كده زمانها نازله حالا، قالها هشام موضحاً ولكن قطع حديثه … صوت خطواتها وهي تنزل من اعلي الدرج ….اهيه جت اهيه.
سمع صوت خطوات تطرق علي الدرج الرخامي للفيلا، صوت طرق لكعب حذاء حريمي عالي ، تطرق بنغمه واحده ثابته غير مهتزه تدل علي قوه شخصيه صاحبته، ومن غيره ادري بكل ما يخص النساء !!! رفع راسه لاعلي ليري صاحبه هذه الخطوات الثابته واخيراً لمحها تتهادي في خطواتها تنزل درجه درجه بهدوء وثبات ….. سلط نظراته الثاقبه عليها ، مشط جسدها بنظراته الصريحه بدأ من منبت شعرها الاسود الامع المنسدل علي ظهرها مرورا بجسدها المتفجر الانوثه الظاهر بوضوح من ملابسها حيث كانت ترتدي كنزه صوفيه باللون الاسود ذات رقبه عاليه ملتسق بحسدها وعليه جاكيت طويل من الصوف ايضا باللون الرمادي المتدرج بين الرمادي الفاتح حتي الرمادي الغامق طويل يصل الي منتصف فخدها مفتوح من الامام وبنطلون من الجينز الكحلي الغامق “الاسكيني “وبوط ذات رقبه عاليه وكعب عالي وتضع البنطلون داخله . وكانت لا تضع اي مساحيق تجميل في وجهها سوي احمر شفاه باللون االوردي الفاتح الذي ابرز جمال وانتفاخ شفتيها الطبيعي والقليل من ظلال الرموش . ولكنها كانت تضع عطر انثوي قوي رائحته حاده حاره ولكنه جميل اول مره يشتمه علي انثي من قبل فهو عطر غريب وفريد ….
لم يرمش له جفن وهو يتفحصها ظلت نظراته ثابته عليها حتي سمع صوتها وهي تلقي عليهم التحيه ، قام من جلسته واعتدل في وقفته حتي يصافحها بعد ان تنتهي من مصافحه ابن عمتها …. وقفت امامه علي بعد خطوتين منه ، فلفحته رائحه عطرها النفاذ فتنبهت كل حواسه واشتدت اعصابه علي اخرها ، ثم مدت يدها لكي تصافحه و…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض قلبي لأجلك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!