رواية ميراث نور الفصل الستون 60 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الستون
رواية ميراث نور البارت الستون
رواية ميراث نور الحلقة الستون
” حفيد غداف”
– أن شاء الله خير و .. قطعت كلامى واتصدمت من اللى شوفته داخل من الشباك.
نورا قالت بأندهاش :
– حفيد غداف , أيه اللى جابوا هنا ؟ !!
مديت دراعى فوقف على دراعى وفضل يمشى عليه لحد ماوصل عند رأسى قالى حاجة فى ودنى فضحكت وقولت :
– علشان كده مسح بجناحه على رأسى , بينقل ريحتى لاحفاده.
سكت شوية وأتضايقت وقولت لنورا :
– حفيد غداف بيقول أنكم نسيتوه !!!
نورا قالت :
أبدا والله أنا على طول كنت بحطله اكل أنا وماما وبابا.
قولتلها :
هو مبيتكلمش على الاكل هو بيتكلم على الشغل , أبقوا أشركوه معاكم , على فكرة غداف فى زمنى كان أقوى سلاح معايا لآنه أستحالة يخونى.
هزت رأسها فى تفهم , فبصيت لحفيد غداف وقولتله :
– وياترى انت شقاوة زى جدك ولا هتحتاج تدريب لسه ؟
رد عليا فى ودنى فأبتسمت وقولتله :
– حاضر هجربك , بينا على معبد الرامسيوم !!
بصيت لنورا وقولتلها :
– خدى بالك من عيلتك وواظبى معاهم على الاعشاب دى , دوبيها فى ميه أو عادى حطيها فى بوقهم , هتقدرى على المهمة دى ؟!
قالتلى وهى بتبص على رجليها :
– أها طبعا هو أنت مفكرنى عاجزة!!
قلتلها :
– لا طبعا مين قال كدا وقربت عليها وتمتمت بتعزيمات علاجية وانا حاطط ايدى على راسها وقلتلها :
– حاولى تقومى كدا.
قامت ووقفت على رجلها وهى مندهشة وقالتلى :
– ايه دا ازاى ؟!! دا بابا قعد سنين هو ونصير مقدروش يعلجونى.
قلتلها :
– بصى دا مش علاج ، دا سحر مؤقت اخره 6 ساعات اكون رجعت ان شاء الله ِ
بصت على رجلها باندهاش وقالت :
– انا مش حاسه برجلى بس حاسه انى مش على الأرض ؟!
نزلت على الارض وحركت كف ايدى فى الفراغ اللى بين رجليها والأرض وقلتلها :
– انتى فعلا مش على الأرض انتى طافية كانك طايرة بس على مستوى منخفض جدا.
قالتلى :
– يا جدو يا جاااامد يعنى انا كأنى طايرة دلوقتى.
قلتلها :
– حاجة زى كدا ..
قالتلى :
– طب بالمرة بقى شغلى طبقة الزيت علشان أبقى متابعة معاك …
هزيتلها رأسى بالتفهم ,و قربت من الأناء , تمتمت بتعزيمات فظهرت صورة جديدة للمعبد , ولاحظت أتنين (شاب ضخم وراجل لابس نظارة سودا ) بيزيحوا الحجر اللى فوق الحفرة , وبينزلوا على سلم.
نورا قالتلى وهى بتشاور على الصورة اللة فى طبقة الزيت :
– ابو نضارة دا الساحر أيسر، أما الضخم دا الهجين جوهر ابن نيللى اللى قلتلك عليهم.
تابعت بأهتمام وخدت بالى أن الشاب الضخم كان متردد ينزل الحفرة بس نزل فى الاخر مع أبو نضارة و أختفوا جوه الحفرة.
أمنت على سيفى وأطلقت صفارة فحفيد غداف انطلق وسبقنى على معبد الرامسيوم ….
************************************************
“زيجا ”
فوقت من الغيبوبة , لفيت بعينى ,وشوفت 3 أقفاص حديد جنبى .
واحد محبوس فيه مارو وكان لسه مغمى عليه ,عينه سودا وجسمه بيتنفض.
القفص الثانى محبوس فيه أبن القاف واللى كان دايخ من أثر الغاز وبيحاول يفوق.
القفص الثالث كان فيه عيد الشاب العاجز اللى شوفته قبل كده فى خيمة نور ، كان مكتف زيي فى سرير وخراطيم كتيرة متوصلة بجسمه وبتصفى دمه فى محاليل !!
أه يا أيسر الكلب !!
باب الاوضة أتفتح وأيسر الكلب دخل منه لوحده , بص على المحلول اللى متعلق فى دراعى وقال :
– أنا كانت حاسب ساعتين بالكتير , بس واضح أنك حاولت تهدى نفسك , أخرتنى أوى بقالنا 6 ساعات مستنيينك , بس هانت كلها نقط صغيرة وتبقى جاهز.
بص على مارو اللى فى القفص وجسمه بيتنفض وقاله :
– ألف سلامة عليك ياغالى …
ورجع بصلى وقال :
– شوفت يازيجا ,صاحبك مفكر نفسه متحصن من كل الآسحار , ميعرفش قوة السحر الفرعونى , أقوى أنواع السحر.
بيعجبنى الشخص المتهور مابيبقاش حاسب خطواته وبيندفع دايما وساعتها بيقع فى شباكى زى مانت شايف .
بص على أبن القاف اللى أستعاد وعيه وبدأ يهز فى قضبان الحديد وقاله :
– ماتحاولش يابن القاف !!! القضبان متعزم عليه غير انه من الفولاذ , وعلى فكرة انا مش هقتلك لآنى عارف قيمتك عند الجن المؤمن وقتلك ممكن يوحدهم علشان ينتقموا منى.
أنا هوديك لألد أعدائك وهما هيتصرفوا معاك بطريقتهم , لو قتلوك يبقى هما اللى فى وش المدفع , اصلى بصراحة مبحبش أدخل فى حروب بس بحب أولعها .
أبن القاف شتمه وهو بيهز قضبان الحديد , فأيسر تجاهله وراح ناحية قفص عيد اللى بيصفى دمه .
بص على عيد اللى مغمى عليه وبيحتضر وقاله :
– أما أنت بقى , فأنت تذكرتى , الرابط اللى كنت بدور عليه .. أنسان يكون أندمج قبل كده مع قرين , واللى أسمعه عنك أنك أندمجت مع قرناء كتير.
دمك يتاقل بالدهب لما يتعمل عليه التعزيمات الصح , انا هسحب دمك لاخر نقطة فيه .
رجع بصلى تانى وقالى :
– شوفت يازيجا مين اللى كسب فى الآخر, طيب بذمتك انت شوفت أيسر بيخسر قبل كده علشان تراهن على غيره؟!! ..
كمل كلامهوهو بيبص على المحلول وقال :
– أيوه كده فاضلك تكة يازيجا … لالا ثوانى أنا هروح أجيب جوهر يتفرج معايا .
خرج وقفل الباب , غاب شوية وسمعت صوته بره الباب بيقول لجوهر :
– عيب عليك ياجوهر أنا عامل التعزيمة اللى على الجدار بدم ماهر بس……..
ياعم ما أنت نزلت قبل كده ومحصلكش حاجة……..
تعالا طيب وحط دراعك الاول لو مش مطمنلى .
فتح الباب وشوفت دراع جوهر بيتمد الاول وبعدها شوفته بيدخل وبيدخل معاه أيسر .
أيسر قاله :
أطمنت ياسيدى أيه بقى كنت فين دا كله؟!! , بدور عليك من بدرى , وكنت خايف الواد زيجا يتحول قبل ماتيجى !!
جوهر كان بيتأمل الاقفاص اللى أيسر حابسنا فيها وقاله :
– كنت فى بئر برهوت بطمن على أختى وبجيب كتاب العزيف.
أيسر قاله :
– طيب فين الكتاب , مش شايفه معاك يعنى ؟!!
جوهر قاله :
– لا.؟ لما ننفذ أتفاقنا الاول .
أيسر رد عليه وقاله :
– طيب ما أحنا نفذنا أتفاقنا , ماهر قدامك أهوه فى القفص , ونور وكل عيلته زمانهم ماتوا من سحر الدبابير .
جوهر قاله :
-بالنسبة لماهر تمام , أنما بالنسبة لنور وباقى عيلته أنا لسه متأكدتش أنهم ماتوا وانى أخدت بتار الملكة نيللى .
.
أيسر قاله :
– ماهو علي يدك حاولنا نتعقب المكان اللى هما فيه ومعرفناش , بس انا متأكد انهم ماتوا ,انا قتلتهم بسحر معقد , أستحالة حد يعرف يفكه.
واذا كان على المكان ياسيدى أنا هلاقى طريقة تانيه أعرف مكانهم فين, هى هتاخد وقت علشان مافيهاش سحر ..
قاله :
– أزاى ؟!!
ايسر رد :
– هسأل فى الشهر العقارى بطريقتى على ممتلكات نور , واكيد المكان دا بأسمه أو بأسم حد من عيلته ,مش هغلب …
جوهر كان هيقول حاجة , فأيسر قاطعه وقاله :
– أرجوك متسألنيش يعنى أيه الشهر العقارى , أنا هعرف مكانهم وخلاص ,خلينا دلوقتى فى ماهر وزيجا .
فجاة حسيت بنغزة فى صدرى , بعدها قلبى بدأ يدق جامد, عروقى كانت كأنها بتتحرق , صرخت بصوت عالى .
جوهر وأيسر ألتفتوا ليا وبصولى بأهتمام.
جوهر قال لأيسر وهو مبتسم :
-اللحظة الفارقة…. ياترى قلبه هيستحمل !!!
قلبى فضل يدق بسرعة رهيبة لدرجة انى حسيته بيتخلع من مكانه , فجأة النار دبت فى جسمى كله , جلدى بدأ يسود كأنه بيتحرق، كنت بصرخ بصوت عالى من الألم وانا بحاول أفك نفسى من السرير اللى مربوط فيها , روحى بدأت تتسحب منى, نفسى أتقطع .
وبعدها عينى ماشفتش غير الظلام ……
فضلت فى الظلام فترة , حسيت أن جسمى طافى فى الهوا كأنى دخان .
شهقت شهقة طويلة وفتحت عينى كنت شايف ظلمة برضه.
لفيت بعينى فى المكان فحسيت الصورة بدأت توضح ,بس الألوان والابعاد مختلفة .
شوفت كأن حاجة بتحفر تحت عقب باب الأوضة اللى محبوسين فيها , أيسر مكنش واخد باله , كان بيبصلى وهو فرحان وجوهر كان بيهنيه وبيقوله :
– اعتقد كدا التجربة نجحت ونقدر نجربها فى بير برهوت زى ما قلتلى.
أيسر رد وقاله :
-متقلقش شهاب والملكة نيللى هيرجعوا الموضوع هيبقى واقف على أجساد زى زيجا.
لفيت بعينى و بصيت على أيدى وأتفاجأت بلونها الأسود كأنها محروقة !! بصيت على جسمى كله لاقيته لونه أسود كحل , أتفزعت وفضلت أشد فى الجنازير , حاولت أشتم أيسر بس صوتى ماطلعش .
أيسر حط أيده على ودنه وقالى :
– بتقول حاجة يازيجا !! .. اها صوتك مش طالع , ملحوظة هبقى أكتبها عندى , بس أفرح يازيجا , قلبك طلع قوى واستحمل يضخ نار الجن فى عروقك.
عقبالى بقى , بس أنا مش هخاطر زيك كده , أنا عندى الدم الرابط اللى هو عيد والقلب القوى اللى هو ماهر …
بص لجوهر وقاله :
– ها حابب نخلص على ماهر دلوقتى؟ !!
جوهر قرب ناحية القفص وفكر شوية وقال لآيسر :
– أنا كنت متوقع أن الصراع يكون أقوى من كده , كنت عايز أحاربه وأقتله فى أرض المعركة وأقتلع قلبه وأدهولك.
بس مدام مقدرتش أحقق ده , فأنا أفضل أقتله بطريقة مختلفة.
يعنى مثلا بفكر أرص رؤوس عيلته قدام عينيه قبل ما أدبحه , عايز حاجة تفش غليلى وكرهى.
أيسر حط دراعه على كتف جوهر وقاله :
– أحلامك اوامر يا أمير جوهر , أدينى يومين بالكتير وانا أجيبلك جثث أهله تقطع فيهم براحتك قدام عينه , المهم تعالا دلوقتى نحتفل بأنتصارنا …
خرجوا من الباب ومخدوش بالهم من الحفرة الصغيرة اللى تحت الباب وانا كمان مخدش بالى أيه اللى كان بيحفر تحت عقب الباب.
بصيت حواليا فى الاوضة مالقتش حاجة !!!
سمعت صوت فى ذهنى بيقول :
– زيجا !!! أنا ” اجيز” قرينك ….
أتلفت حواليا وماشوفتش حاجة !!
قالى :
– انت غبى , أنا جواك بجرى فى عروقك , بتدور عليا فين !!
أتفزعت , فقالى :
– متخافش انا عايز أساعدنا , لو بتدور على اللى دخل من تحت عقب الباب , فبص فوقك فى السقف .
بصيت فوق فى سقف الاوضة لاقيت غراب أسود لازق فى السقف و مستخبى !!
سمعت الصوت بيقولى :
– أنا معرفش ده أيه بس على ما أعتقد جاى يساعدنا.
************************************************
” ناير”
أستخدمت الحذاء وجريت بسرعة لحد ماوصلت مدينة الموتى فى الاقصر وقربت على معبد الرامسيوم.
مديت دراعى فهبط حفيد غداف من السما ونزل على كتفى , لفيت حوالين المكان لحد مالاقيت الحفرة , بعدت عنها وقعدت فى حتة مستخبية فى المعبد.
مسكت الغراب بين أيديا وبصيت فى عينه وقولته :
– ركز معايا ياحفيد الغالى ….
فهزلى رأسه .. تمتمت بتعزيمات , فأتحول لون عينى لأسود , بعدها سكنت جسده وبقيت بتحكم فى حركته وبشوف بعينه .
حفيد غداف طار ناحية الحفرة بس انا اللى كنت بتحكم فى جسمه وبشوف بعينه وبسمع بودانه .
نفد مابين تجويف فى الصخرة اللى ساده الحفرة , نزل على السلالم ودور على نقطة ضعف فى الباب , وخدت بالى ان الباب فوق أرضية عادية من التراب.
قربت ودنه وحاولت أسمع اللى بيحصل جوه , سمعت صرخات عالية فنبشت فى أرضية الباب بمنقار غرابى , لحد ماعملت فجوة , دخلت رأس الغراب منها.
شوفت الساحر والهجين وهما بيبصوا باهتمام على جثة شاب محبوس فى قفص وجنبه 3 اقفاص تانيين، الشاب كان لون جسمه اسود فاحم كانه محروق.
فجاة جثة الشاب أتحركت وشهقت شقة طويلة , حفرت بمنقار الغراب أكتر علشان أعرف أدخل جسمه.
لاحظت أن الشاب فتح عينه ولفها فى الاوضة , و شاف الغراب وهو بيحفر , رجعت رأس الغراب تانى بره الباب بسرعة.
شوية وبصيت تانى بعين الغراب من تحت عقب الباب ولاقيت الساحر والهجين بيحضنوا بعض.
أنتهزت الفرصة , وحفرت أعمق وبسرعة ودخلت جسم الغراب من تحت الباب.
طيرت بسرعة و لزقت جسم غرابى فى السقف علشان مايشوفهوش , وبقى كل تركيزى انهم مايخدوش بالهم من النقرة الصغيرة اللى تحت عقب الباب.
والحمد لله ماخدوش بالهم .
بصيت على الاقفاص , وأتعرفت على الاشخاص من خلال وصف نورا ليهم.
بصيت على الجدران فلاقيت تعزيمات فرعونية خطيرة.
ترجمت التعزيمات واللى كانت مكتوبة باللغة الهيراطيقية ,ومخصصه لفصيل ولنوع معين , هجين الجن .
التعزيمة معمولة لشخص واحد , ماهر… ومعقودة بدمه علشان مفعولها يكون مركز .
بصيت على الشاب اللى كانوا بيعملوا عليه التجربة لقيته بيبصلى وهز ايده وهو بيحاول يقول حاجة بس صوته مطلعش.
لقيته بيشاورلى على قفص الهجين ماهر.
فجأة اتفتح باب الاوضه ودخل أيسر وشاف الغراب.
************************************************
“نورا ”
عملت زى ما جدو قالى بالضبط فتحت بوقهم واحد واحد واديهم الأعشاب.
كنت بتنقل وسطهم وانا طافيه فوق الارض، كان احساس غريب عليا.
فضلت متابعه بقعة الزيت، البقعة مكنتش جايبة غير مشهد واحد بس الصخرا والحفرة من برا، خدت بالى ان الغراب دخل ما بين فتحة فى الصخرة واختفى.
بعدها شوفت الصخرة بتتفتح وبيخرج جوهر وايسر وقفوا يتكلموا مع بعض شوية
بعدها مشى جوهر وايسر نزل تانى الحفرة.
مشفتش ايه اللى حصل بعدها، اتفاجأت بعمر حنوش بيفوق.
قرب عليا وهو بيتمطوح يمين وشمال وبيفرك فى عينه وقالى بصوت مبحوح :
-نورا.. هو فى ايه!! ايه اللى حصل؟!!
وبص على رجلى بدهشة وقال :
– انتى ازاى واقفة من غير الحذاء؟!! وفين الحذاء اصلا؟!! هو انا فايق؟!!
قلتله:
ايه يا عمو حنوش الأسئلة دى كلها، حمد لله على السلامة انت فايق عقبال الباقى.
وبصيت على نصير وبابا وماما.
بص عليهم بأستغراب وهو بيقول:
– فى ايه يا نوشه؟!!
قلتله:
مفيش وقت اشرحلك.
ركزت عينى على الصورة اللى فى الزيت فقرب وبص معايا.
فقلتله :
الغراب دخل وايسر دخل وراه ومش عارفة جدى فين.
قالى وهو مش فاهم حاجة :
– غراب ايه وجدك مين ما تفهمينى يا نوشه ايه اللى بيحصل.
اتفجأنا بجدي ظهر عند باب المقبرة وشد السيف من ورا ظهره وحضر نفسه للدخول.
حنوش بص على بابا اللى مغمى عليه و بص على الصورة وقالى بأندهاش :
– مش دا ابوكى نور ؟!!!
قلتله:
-لا دا جدو ناير وشكل كدا الحرب قامت!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)