روايات

رواية ميراث نور الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الجزء الرابع والثمانون

رواية ميراث نور البارت الرابع والثمانون

رواية ميراث نور الحلقة الرابعة والثمانون

” رسالة وداع ”
مارو مكملش كلمته وأندهش زى ما كلنا أندهشنا لما لاقينا حد لابس بالطو اسود ومغطى وشه بقبعة بيخترق بوابة البيت الحديد وبينفد منها !
وقفنا مذهولين قدام الشخص اللى نفد من البوابه واللى قال بدون مقدمات :
سلسال أيوب مورثش كرمه ولا أيه !! بقى دى طريقة تعاملوا بيها عابر سبيل بيطلب إحسان !
رفع القبعة فبانت ملامحه واللى مركزناش فيها انا ونصير كل اللى ركزنا فيه عينه الحمرا .
مارو قال :
انت مين ؟! وازاى تسمح لنفسك تقتحم البيت بالشكل ده ؟!
مارو قرب عليه وحاول يهاجمه لكنه أندهش لما لقى نفسه بينفد من جسمه , توران قال :
متضيعوش وقتكم فى مهاجمتى … انا مش موجود بجسدى الفعلى , اللى انتوا شايفينه ده صورة منعكسه ليا , هولوجرام … حابب اعرفكم بنفسى انا …
قطعنا كلامه انا ونصير وقولنا فى صوت واحد :
توران عدو ايوب ..
عقد حواجبه فى تعجب وقال :
غريبة دى .. شكلكم عارفين الحكاية .. اول مرة اقابل حد من نسل ايوب و يكون عارفنى .
كمل كلامه بحماس وقال :
حقيقى انا متشوق للعصر ده , العصور اللى فاتت كانت مملة جدا ,أنتقامى من أعدائى كان فى منتهى السهوله , أعدائى اللى هم
ابائكم واجدادكم ..
سكت شويه وقال :
لازم اشكر جدكم ناير لان لولاه مكنش اتيحت ليا الفرصة دى , فرصة الأنتقام ..
بصلى وقال كأنه أفتكر حاجة :
اه بالمناسبة متدورش على بنتك انا بعتها فى مكان تانى ..نرجع لموضوعنا الأساسى .
قال وهو بيدقق فى ملامحى أكتر :
ياااه أنت شبه جدك ناير جدا … المهم انا جاى أقعد معاك على أنفراد ..
مارو قطع كلامه وقالنا أنا ونصير :
هو فى ايه يا جماعة انا مش فاهم حاجة ؟ مين ده ؟!! و ايه اللى بيحصل ؟!
قربت من مارو وشوشته و قولتله :
اللى بيحصل ان اختك مخطوفة وروحنا فى ايد الراجل ده فخد نصير على جنب وهو هيفهمك كل حاجه وأطلع طمن خالتك سندس .
نصير خد مارو وبعد عننا شوية , وأنا روحت ورا توران اللى أتمشى فى الجنينة اللى قدام البيت .
قالى وهو بيتمشى بصورته الهولوجرامية :
تعرف ان انا حاولت اقتل ناير بس فشلت .. اصل ناير ده كان عقر . كان محصن نفسه من اللعنات , كل اللى قدرت اعمله انه اخدعه واقلب اللعنة عليكم .. ناير كان وش الخير عليا العصر بتاعه هو العصر الوحيد اللى عيشت فيه اكتر من 80 سنة بعدها قررت انتحر , بصراحة زهقت كنت محتاج جسم شاب اجدد فيه روحى من اول وجديد وهنا ايقنت ان اهم حاجة فى حياتى الحالية هى انى اضمن حياتى اللى جاية واكيد انت عارف بضمن حياتى الجاية ازاى ؟
قولتله :
طفلين زوهريين وجن ضوئى ..
قالى :
يااا ده انتوا مذاكريين بقى !! … المهم انا جاى أساومك .
بصتله بأندهاش وقولتله:
تساومنى !
قال :
انا مستعد ارجعلك بنتك وابطل اللعنة عليك وعلى نسلك لكن بشرط …
قولتله بفضول :
شرط أيه ؟!
قال :
انك ترجعلى اللى سرقه منى جدك ايوب من سنين .
قولتله:
أهاااا ..تقصد نصير ؟!
قالى :
بالظبط الجن الضوئى اللى جدك ايوب سرقه منى من قرون ,اظن عرض ميترفضش ..حياتك وحياة نسلك فى كفة وحياة جنى لا من نسلك و لا من جنسك فى كفة تانية .
قولتله بدون تفكير :
انسى . ..نصير ورثى ..مش هفرط فيه واسيبك تقتله .
قالى :
واللعنة كمان ورثك و ورث أبناءك فمتخليش مشاعرك تحكم دلوقتى … صدقنى الأهوال اللى هتشوفها , هتخليك تعيد تفكيرك.
حط ايده فى جيب البالطو وخرج ساعة رملية حقيقة , حطها على الكنبة اللى فى الجنينة وقال :
خد وقتك بس خلى بالك لعنة اجدادك صابتك بالفعل و مع اخر حباية رمل هتنزل فى قاع الساعة , هتموت .. معاك ليلة واحدة تختار فيها اما تسلمنى نصير أو تسلمنى روحك .
قال جملته الاخيرة و اتبخر زى الدخان ….
بصيت على الساعة الرملية ولاحظت سقوط اول حبة رمل فى قاع الساعة ، حسيت بالتزامن معاها بنغزة قوية فى قلبى ووقعت على الارض وانا بأخد أنفاسي بصعوبة .
مارو ونصير جريوا عليا ،مارو قالى بخضة :
فيه أيه يا بابا , أنت كويس ؟!
قولتله وانا بنهج :
انا كويس ….هات ايدك يا مارو .
مسكت ايده وحاولت اقوم , جسمى طقطق فجأة , عينى زغللت , بصيت على ايدى لاقيت جلدى بيكرمش , شعر أيدى بيتحول من الاسود للابيض ..
فجأة صوت مارو ونصير بعد تماما مع انهم جنبى !
صوتهم فضل يبعد ويبعد لحد ما اختفى , شوية واختفت مع الصوت , الصورة والرؤية .
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””'”””””””””””””””””””””””””””””””
” مارو ”
معرفتش بالموضوع ألا لما اخترق شخص غريب بوابة البيت .
مكنتش فاهم ايه اللى بيحصل لحد ما نصير فهمنى كل حاجة , وقتها كنا واقفين انا ونصير على مسافة بعيدة من ابويا وتوران الساحر ،لكن عنينا كانت عليهم وكنا سامعين كل كلامهم.
فجأة اختفت صورة الساحر وأبويا وقع على الارض .
جريت عليه انا ونصير واتصدمت لما لاقيت أبويا جسمه بيكش , جلده بيكرمش , شعر جسمه ورأسه بيبيض .
ظهرت التجاعيد على وشه واتحول كأنه فى الخمسينات من عمره .
أخر حاجة سمعناه بيقولها :
مارو.. نصير انا مش شايفكم ولا سامعكم .. انتوا سامعنى !!
شيلاناه انا ونصير وطلعنا بيه على فوق , عجوز ,أعمى ، أصم وأبكم .
خالتى سندس اول ما شافته صوتت , حاولنا نهديها , فشلنا تماما , مكنش قدامنا غير أننا ننيمها بتعويذة علشان نعرف نهدى و نفكر .
نصير قال :
لازم نستعدى حنوش ..
قولتله :
انا هكلمه دلوقتى و..
نصير قطع كلامى وطرطق ودانه كأنه بيحاول يسمع حاجة , شويةوقال :
نور بيقول انه حاسس ان عضمه بيكش.
قولتله :
ايه ده انت لسه عندك القدرة تتواصل معاه ؟!!
قالى :
تقريبا اها .. هو مش هيسمعكم بودانه ..انا بس اللى هقدر اتواصل معاه عن طريق افكاره …
قطع كلامه واصابه الذهول زيي لما شوفنا وش ابويا وهو بتزيد فيه التجاعيد .
نصير قال :
نور بيقول عايز الساعة الرملية ؟!!
نزلت جيبت الساعة الرملية من الجنينة وطلعت لاقيت حنوش فى الاوضة .
حنوش كان مصدوم وهو بيحرك ايده قدام عين ابويا , سمعته بيقول لنصير :
مابيشوفش خالص؟ !!
نصير قاله :
اها ولا بيسمع ولا بيتكلم وعضلاته بتضمر كأنه بيشيخ, أنا بس اللى بتواصل معاه.
فى الوقت اللى بيحكى فيه نصير لحنوش اللى حصل , جاتلى فكرة ..
حطيت الساعة الرملية على الترابيزة اللى فى الآوضة ونزلت تحت جبت التركيبة اللى كنت عاملها لوالدى فى عيد ميلاده واللى رماها على الكنبة بعدم اهتمام .
هضطر اشربهاله غصب عنه عشان اثبت سنه على الوضع ده واقلل من تأثير اللعنة .
اخدت التركيبة وطلعت لقيت نصير لسه بيحكى لحنوش اللى حصل .
سبتهم يحكوا لبعض وقربت من أبويا بدون مقدمات وفتحت بوقه .
بصيت على وشه لاقيته لسه بيكرمش وبيكبر , ترددت للحظات ولكنى فى اقل من ثانية اخدت القرار ….
فتحت بوق ابويا وكبيت التركيبة فيه !
أبويا فضل يكح ويتفتف
نصير وحنوش قالولى بصوت واحد :
ايه يا مارو بتعمل ايه فى أبوك !!
قولتلهم :
مش هسيبه لحد ما يشيخ مننا أكتر من كده , انا واثق فى علمى وده الحل الوحيد اللى قدامى ومقدميش حاجة تانى …
حنوش قطع كلامى وقاله :
أخلص أديته أيه ؟
قولتلهم :
أديتله التركيبة اللى بتثب العمر ..حد فيكم عنده حل تانى يوقف اللى بيحصله
حنوش عنفنى وقال :
بقولك ايه قرارت صبيانية فردية متهورة مش عايزين ..
نصير اكد على كلام حنوش وقال :
ابوك بيسبلك يا مارو ومستحلفلك لو ربنا شفاه هيأكلك امعاء الحيونات اللى شربتهاله دى نية مش مجففة !
حنوش قال :
كل حاجة وليها حل احنا نهدى عشان نعرف نفكر ..
حنوش قال لنصير :
هو نور جرب سحر القميص اللى لابسه , يعنى جرب يتحول لشخص تانى أو حيوان يكون بيشوف وبيسمع …
نصير هز رأسه بالتأكيد وقاله :
نور بيقولك القميص مش شغال و أنه جرب يتحول ولكنه فشل !!!
حنوش قال وهو بيفكر :
اللعنة دى شكلها شديدة وسحرنا مش هيأثر فيها ..
سكت شوية وفجأة خبط كفيه فى بعض وقال :
فين النضارة اللى كنت جيبها لنور فى عيد ميلاده …اللى اتريقتوا عليها ..
مارو قال :
بابا اكيد حط الهدايا فى الدولاب ده .
وشاورلتله على الدولاب اللى فى الاوضه ..
حنوش فتح الدولاب وهو بيقول :
لامؤخذة يا نور مضطر افتح دولابك …. اه صح نسيت انك مش سامعنى ولا شايفنى .
حنوش طلع علبة النضارة من الدولاب , طلع منها النضارة وقرب على ابويا وقال لنصير :
بلغ نور ان النضارة اللى هلبسهاله دى بتشتغل زى حذاء الجن بتاع نورا
النضارة بتشتغل على خيال الانسان ، انا كنت جيبهالك عشان تستخدمها بغرض الترفيه تروق على نفسك يعنى ..
نصير قطع كلام حنوش وقاله :
نور بيقولك اخلص ..
حنوش حط النضارة على عين ابويا ..ووقفنا فترة مزهولين باللى حصل .
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””'”””””””””””””””””””””””””””””””
“نور ”
حنوش حط النضارة على عينى …
حسيت النضارة بتلف حوالين رأسى وفجأة شكتنى شكة جنب عينى فشوفت صورة أبيض وأسود غير مكتملة لأوضتى اللى واقف فيها نصير وحنوش ومارو .
كنت شايف نصهم الفوقانى بس , والنص التحتانى كان أسود!
سمعت صوت نصير فى ودانى بيقول :
ايه يانور ؟ شايف حاجة ؟
قولتله فى ذهنى :
أها شايف نصكم الفوقانى بالابيض والأسود والتحتانى مش شايفه!
رد عليا وقالى :
حنوش بيقولك تخيل كده أى حاجة !!
تخيلت أنى شايفهم كاملين بصورة طبيعية وأستنيت شوية … لكنى ماشوفتش حاجة …الصورة فضلت زى ماهى
نصير قالى :
ها ؟!
قولتله :
لا مش شغاله , الصورة زى ماهى , أبيض وأسود ونصها مش موجود !!
نصير قالى :
حنوش بيقولك كويس أنها اشتغلت اصلا .. نص العمى ولا العمى كله , وبيقولك خلي خيالك شغال يجوز تشتغل !!
نصير سكت شويه ،،
وشوفت حنوش بيقولهم حاجة وبيتناقشوا معا ه بس مكنتش سامعهم..
صوت نصير رجع فى ذهنى بيقول :
حنوش بيقول أنه يعرف زهرة بتعالج اللعنات هيروحوا هو مارو يجيبوا الزهرة ويرجعوا تانى بسرعة .
هزتله رأسي بالتفاهم و قولتله :
متسبنيش يا نصير .
قالى :
متقلقش يا نينو مفيش حاجة هتقدر تفرقنا عن بعض ، انا هفضل معاك هنا….
بصيت بالنضارة على الرمل اللى جوه الساعة الرملية لاقيته نصه نزل فى القاع .. فات نص الوقت ..
وضعى بيسوء والتركيبة المقرفة اللى كبها مارو فى بوقى مجابتش أى نتيجة غير حرقان فى الزور .
مارو وحنوش راحوا يجبوا الزهرةوفضلت انا ونصير ..
حالتى فضلت تسوء ومع كل حبة رمل بتنزل بحس أن صدرى بيطبق عليا والشكة اللى فى قلبى ألمها بيزيد كأنه حد ماسك شانيور وبيخرم فى قلبى…
كنت بصرخ من غير صوت ، محدش كان سامع صراخى غير نصير ..
سمعته بيطمنى وبيقول :
أنت بتثق فيا يا نور ؟!
قولتله:
اكتر من نفسي يا نصير
قالى :
انا هجرب نوع معين من السحر .. هو خطير وهحتاج فيه عينة من دمك بأرادتك.
قولتله:
خد اللى انت عايزه يا نصير .
حسيت بشكة فى صباعى ،بعدها جسمى انهك وغيبت عن الوعى .
فتحت عينى فشوفت صورة الاوضة اللى انا فيها كاملة وواضحة !!
النغزة اللى فى قلبى راحت وانفاسي رجعت انتظمت .
شيلت النضارة من على عينى لاقيتنى بشوف طبيعى !!
بصيت على جلد وشعر أيدى لاقيتهم رجعوا لشكلهم الطبيعى
.
ناديت على نصير .. مردش عليا !
بصيت على الساعة الرملية ..لاقيت مفضلش فيها غير حبيبات قليلة جدا وقعوا قدام عينى فى القاع قبل ما يظهر فى الاوضة حنوش ومارو ومعاهم زهرة سوداء …
أول ما شافوني قالولى بأندهاش :
ايه ده أنت خفيت ازاى؟!
قولتلهم :
مش عارف !.. آخر حاجة فاكرها أن نصير قالى أنه هيجرب نوع خطير من السحر وطلب عينة من دمى بأرادتى.
حنوش قال بتشكك :
ازاى ده !! ومقلناش ليه !!
قطع كلامنا مارو اللى كان ماسك فى أيده ورقة وبيقول :
انا لاقيت دى … رسالة من نصير .
خطفت من أيده الرسالة وفتحتها فلاقيت مكتوب فيها :
مكناش هنلحق يا نور …مكنش قدامى غير انى اعمل اللى عمرك ما كنت هتتردد تعمله علشانى ..مكنش ينفع اكون أنانى يا نور ..
انا فصلت نفسي عنك بنفس التعويذة اللى ناير فصلنى بيها عنه وهسلم نفسى لتوران علشان اللعنة تفك عنك وعن نسلك ، انا عارف انك هتزعل ..بس اللى عايزك تتأكد منه أن انا مش زعلان ..بالعكس أنا سعيد جدا انى هقدر أخيراً ارد الدين لجدك أيوب واللى كان السبب انى اعيش كل القرون دى …دايما كنت بتضايق يانور عشان مبقولكش كل حاجة…. كان نفسي اشوفك وانت بتحقق أمنيتك وبتقدر تعرف كل اللى فى دماغى زى أنا ما بقدر اعرف كل اللى فى دماغك ..
هتوحشنى يا نور .. كلكم هتوحشونى ..
الوداع….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى