روايات

رواية مهرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحاب قابيل

رواية مهرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحاب قابيل

رواية مهرة البارت الرابع عشر

رواية مهرة الجزء الرابع عشر

رواية مهرة
رواية مهرة

رواية مهرة الحلقة الرابعة عشر

جلست فوق الكرسي الصغير أمام مرآة الزينة تصفف شعرها الأسود المجعد وهي تتذكر كل ما حدث معها منذ أن تزوجت إلى أن أصبحت أرملة، قسمت شعرها إلى نصفين وهي تحاول فهم زيارته المفاجأة لهم فمنذ متى وهو يطرق بابهم دون استئذان أولًا، كانت على وشك تجديل شعرها إلا أنها سمعت صوته ينهرها عن ذلك قائلًا: همليه لحاله يا سلسبيلة، شكلك بيكون أحلى وهو سايب
التفتت على حين غرة عندما لمحت طيفه يجلس فوق فراشها ينرمقها بحب، ابتسمت بحزن ودموع عيناها تنهمر على وجهها: وحشتني أوي يا طه
طه: وأنا كمان اتوحشتك كتير جوي
اقتربت من الفراش بحذر تلومه على تركه المفاجئ لها: طب ليه سبتني لوحدي كده؟ أنت وعدتني.
ابعد خصلة متمردة عن وجهها قائلًا بحنان: علشان الوجت كان ازف واحنا مالناش في نفسنا شيء
أمأت برأسها باستسلام: عارفة والله عارفة بس أنا مش قد البعاد
طه: كل ما اتوحشك ادعيلي، أنا بس عايز أجولك أنك تعيشي وكفياكِ حزن
مدت كف يدها تضعه على وجهه إلا أن صوت طرقات الباب انتشلها من أحلام يقظتها، رمشت بأهدابها بضع مرات تنظر حولها وهي تبحث بنظراتها عنه في كل ركن من أركان غرفتها إلا أنه لم تجده كأنه لم يكن على الإطلاق
مسحت دموعها وهي تستغفر ربها قبل أن تأذن للطارق بالدخول، ابتسمت فور أن وجدت والدها يولج إلى غرفتها، وهي تراقبه بنظراتها المتعجبة وصوت دقات عصايته يعلو على صوت دقات قلبها المرتجف، حاولت رسم اللامبالاة على ملامحها إلا أن معالم وجه والدها توحي بما يدور برأسها، كانت تحاول بث الطمأنينة بداخلها إلا أن كلماته جعلتها تتأكد من مخاوفها عندما قال: اسمعي يا بتي أنا لما جيبتك أنتِ وعيالك اهنا تعيشوا معانا بعد موت جوزك هو التار علشان كنت واعي زين أن علي مش حيسيب تار خوه مهما حوصل ودلوج وبعد ما مسكوا الرفاعي كده خلصت كل حاجة وعلشان اكده أنا اتفجت معاه على كل حاجة
قفزت من مكانها تعترض على ما قاله والدها: بس يا بوي كده مش عدل..
صوته الغاضب ألجمها عن إكمال جملتها: كنت ظالم معاكِ امتى؟ كن عيارك فلت خلاص علشان صوتك يعلى على صوت أبوكِ، وأنا اللي جولت أني ماخلفتش غيرك واضح كده اني ماعرفتش أربي لا كبير ولا صغير
وبأعين راجية أجابته: يا بوي أنا ماقصدش بس مش هقدر أتجوز حد بعد طه وخصوصًا لو كان أخوه، إزاي بس عايزني أتقبله جوزي وهو أخوه
ضرب بعصايته على أرض غرفتها يتحدث بحزم ينهي كل تبريرتها: ماكنش هيبقى شرع ربنا أحله وجصر الكلام فرحك على علي السبوع الجاي جهزي حالك
راقبته وهو يختفي عن ناظرها ودموع عيناها تنهال على وجهها دون شعور
***********************************************************************
سارت بخطوات سريعة عندما لمحته يراقبها وهي تحادث شاب تعرفت عليه بالمصعد لاحظت نظراته الغاضبة إلا أنها فسرتها بأنه غاضب بسبب تأخرها، وصلت إليه لاهثة تحاول أخذ أنفاسها وقفت أمامه بابتسامة حاولت رسمها على ثغرها إلا أنه قابلها بملامح غاضبة وأعين تُكاد تخرج نارًا منها، تعجبت من شكله لكنها تجاهلتها بشكل تام وتعاملت بإحترافية أمام الموظفين عندما قالت: ازي حضرتك يا مستر غيث
ببرود أجابها وهو يرمقها بنظرات باردة من أخمص قدمها إلى حجابها الملفوف بعناية وقبل أن يتحدث لاحظ أعين تتربث به لذا حاول تفادي كل هذا وهو يتحدث معهما بعملية: أستاذة داليا دي مُهرة الموظفة الجديدة أتمنى منك توجهيها وتعرفيها على الشغل ثم أكمل يوجه حديثه إلى لمياء: والكلام ليكِ برضه يا لمياء مش عايز أي شكاوي مفهوم
سمع منهما صوت إجابتهم العملية؛ لذا أمأ بإيجاب وهو يتركهما ليولج داخل مكتبه وبداخله يتوعد لزوجته المصون.
انتظر ثلاثتهما إلى أن اختفى خلف باب مكتبه، وعلى الفور
اختفت تلك البسمة المزيفة عن وجهي داليا ولمياء إلا أن الأخيرة لم تكترث كثيرًا مرجحة بأن السبب بأنهم لم يتعرفوا على بعضهما البعض بعد لذا بادرت بالحديث أولًا معرفة عن نفسها: أنا مُهرة
نظرت إليها داليا ببرود: خلاص عرفنا أنك مُهرة ودلوقتي روحي للمكتب هناك ورتبي الملفات في المكتب التاني بنفس الطريقة اللي موجودة دلوقتي
تعجبت من طريقتها لذا وقفت دقيقة مكانها دون تحرك تحاول تفسير ما يحدث إلا أن صوت داليا الغاضب انتشلها من شرودها: أنتِ هتفضلي واقفة كده كتير خلصي يلا وانجزي ورانا شغل كتير
التمعت عيناها بغضب إلا أنها كبتت جماحه تحاول تهدئة نفسها تحدث نفسها: ماتتعصبيش بتحاول تعصبك فمتتعصبيش
اتجهت إلى المكتب باستسلام ترتب ما وضعته أمامها لمياء تشير إليها بأن تلك هي الملفات التي تحتاج إلى ترتيب، وقفت بصدمة تنظر إلى الصف الماثل أمامها ينتظر من يمد له يد العون كي تنقذه من تكدسه فوق بعضه البعض.
لم تستطع الإعتراض أو حتى الحديث بل رفعت طرفي بلوزتها وهي تسمي باسم الرحمن قبل البدء بعملها لكنها لم تستطع استبيان ابتسامتهما الخبيثة التي ارتسمت على ثغريهما وهي تبدأ بما طُلب منها، رفعت كتفاها بعدم إكتراث ثم مدت يدها للملف الأول تضعه بإريحية كما وجدت المكتب الثاني، وبعد ما يقارب الساعة والنصف كانت تضع آخر ملف بمكانه وهي تتنهد بإريحية تراقب عملها بفخر ثم اقتربت من مكتب داليا قائلة بابتسامة: أستاذة داليا أنا خلصت اللي طلبتيه في حاجة تانية
أجابتها داليا دون الإكتراث بأن ترفع حدقتيها لها قائلة وهي تمد يدها بنقود ورقية: روحي دلوقتي هاتلنا قهوة من الكافية اللي جنب الشركة
اندهشت مما طلبته منها تتسائل بتعجب: أفندم!
لم تكترث حتى بأن تُجيبها إلا أن الإجابة جاءتها من خلفها: هو ايه اللي أفندم، روحي هاتي اللي أطلب منها
اعترضت عما قالته: والله شغلتي هنا أكون سكرتيرة مش خدامة
رمقتها داليا بنظراتها بهدوء قبل أن تلتف حول مكتبها لتقف أمامها وهي تضم ذراعيها أمام صدرها قبل أن تتحدث بهدوء: ده شغلك دلوقتي ولو مش مصدقاني نقدر نتصل بمستر غيث نشوف
قابلتها بتحد: اتصلي
استجابت لما طلبته منها ثم اقتربت من هاتف المكتب وهي تضغط على زر محدد به جاءها صوته: خير
رمقتها ينظراتها وهي تتحدث إليه: مستر غيث لو سمحت ممكن تقولي شغل الأستاذة مُهرة ايه هنا؟
تأفف قائلًا اخلصي يا داليا في ايه؟
داليا: طلبنا منها تنفذ المطلوب منها لكنها بترفض وتعاند
غيث: تقوليلها تسمع كل كلمة بتقوليها لأني مش فاضي للكلام ده
تدخلت مُهرة سريعًا قبل أن يغلق:بس دول طالبين مني أنزل اشتري قهوة
غيث: اعملي اللي اطلب منك يا مُهرة مش عايز كتر كلام
ثم أغلق الهاتف سريعًا قبل أن يصله صوتها، في ذلك الوقت كان غيث منشغل بالملفات المتكدسة أمامه بسبب زواجه الغافل دون أن ينهي أعماله لذا لم يسمع المحادثة جيدًا عندما تحدث معه مساعده وهو يشير إلى بند مهم بالعقد من الممكن أن يلغي سلطة شركته تمامًا
لم تستطع الرفض عندما أمرها بفعل ما يُطلب منها لا وباستسلام شديد استجابت لداليا وهي تأخذ منها الأموال، نزلت بالمصعد وكل خلية بجسدها تسبه حتى وصلت إلى المقهى المطلوب وبعد أن ابتاعت ما أرادته خرجت وهي مازالت لا تصدق ما حدث معها للتو كانت سرحة بأفكارها حتى أنها لم تلاحظ تلك السيارة المسرعة بإتجاهها وقبل أن تدرك ما يحدث كان هناك تجمهر حولها والقهوة التي امتزجت بدمائها تُسيل على الطريق
*******************************************************************
وقف ببرود وهو يدور حول مكتبه يرمق ذلك الواقف أمامه بنظرات غامضة لكنها مُهيبة بالوقت نفسه، أذدرق الأخير ريقه بصعوبة وهو يراقب كل خطوة يخطوها مديره دون حديث، تمنى وقتها أن تنشق الأرض وتبتلعه قبل أن يتحدث بكلمة واحدة لكن ذلك لم يحدث.
ارتجف عندما شعر بذراعه تلتف حول ذراعيه ونبرة الإستهزاء تظهر مُتجلية بنبرته: طبعًا أستاذ سعد أكيد ماكنش يعرف سعر المناقصة للشركة المنافسة لينا
أجابه بتلعثم: مش فاهم تقصد ايه يا فندم؟
ضرب كفيه ببعضهما البعض يجيبه باندهاش مزيف: فعلًا، بس برضه الغلط عندي لأني ماوضحتش ليك قصدي
اترجف الأخير عندما شعر بابتعاد ذراع غيث عنه وهو يراقب كل تحركاته إلا أن غيث قاطع أفكاره يُكمل له حديثه: الشركة المنافسة لينا يا أستاذ سعد كانت داخلة المناقة قدامنا وهي زايدة علينا بألف بس فجأة شوف سبحان الله يا أخي قلب الناس دي رق ونقصه ألف وكمان جنية عليهم تفتكر ليه، ثم أكمل يوجه حديثه لمساعده الشخصي: تفتكر ليه يا أكمل؟
أجابه أكمل: يمكن قلب حكيم بيه رُهيف
غيث: أو قلب الموظفين عندنا في الشركة مُرهفين الحس برضه ولا ايه يا سعد؟
انهارت كل دفاعته عندما توسل غيث: ارحمني يا غيث بيه والله ما كان قدامي أي اختيار تاني
أزاح ذراعه عنه وهو يبعده عنه بغضب: مافيش مبرر للخيانة عندي أبدًا
بكى كالأطفال وهو يرجوه: صدقني ماكنتش أقصد اخونك بس هو عرض عليا عرض لا يمكن أرفضه
تدخل أكمل بالحديث: عرض يسفرك برا ولا..
قاطعه: يعالج ابني المريض
لم يستطع أكمل إكمال جملته إلا أن غيث التفت إليه: لو كنت جتلي وقتها ماكنتش بس هعالجه لا كنت هسفره كمان
سعد بصدمة: حضرتك عارف؟
غيث: قبل ما أدور وراك لخيانتك عرفت أسبابك خصوصًا أنك الموظفين الكوفئ علشان كده حعرض عليك عرض
لكن قاطع حديثه صوت رنين هاتفه الجوال نظر إلى رقم المتصل ليجد بأنه ليس مسجل عنده، مد بالهاتف إلى أكمل ليرى هوية المتصل، بعدما أغلق المكالمة نظر إلى مديره الذي سأله: مين يا أكمل؟
أكمل: أستاذة مُهرة حصلها حادثة
قفز من مكانه يُشير إليه بأن يلحقه أما عن سعد فقد اخبره بأن يفكر بعرضه وبأن ما حدث الآن سر لا يستطيع البوح به أمأ بإيجاب يراقب لهفته الغير مبررة على الإطلاق أما عنها فقد كان يعدو ومن خلفه أكمل الذي حاول تهدئته وهو ينظر إلى نظرات الموظفين المتعجبة فمنذ متى ومديرهم يجري بذلك الشكل إلا لو كان هناك كارثة حقيقية قد حدثت
*********************************************************************
أنت لم تعد تحبني بعد الآن فقط قُلها
نظر إليها بملل يُجيبها عن تساؤلها: لا يا كاثرين بل احبك كثيرًا، غاية ما هنالك أنني أريد أن أرى ابنتي فذلك من حقي أيضًا
اتفقت معه: حققك لم أقل شيء لكن لماذا تتصل بها تحديدًا لمَ لا تتحدث مع والدتك؟
تأفف قبل أن يُجيبها: أخبرتك بأنني سأتصل بها لأنها هي والدة ابنتي
صاحت به بغضب: لا ذلك السبب غير مقبول على الإطلاق..
قاطع جملتها ذراعاه اللذان امتدا تطوقها بعصبية بالغة: اخبرتك منذ أول مرة تقابلنا بها بأنني وبرغم عيشتي ببلادك إلا أنني لم أنسى مصريتي ولا الصعيد الذي أتيت منه، ولن أقبل بأن صوتك يعلوا على صوتي حاولي استيعابي قبل أن تندمي تفهمين ما قلت أم لا؟
أمأت بخوف وهي تحاول تحرير نفسها من بين ذراعاه وفور أن أبعد يده عنها جرت من أمامه وهي تلتقط مفاتيحها من على الطاولة ومن خلفها صوت صفع باب المنزل ليعلن عن خروجها
نظر إلى الفراغ يتسائل: ايه اللي عملته في نفسي ده؟
***********************************************************************
ولج إلى الغرفة بخوف وعينه تتجول بكل زاوية بها غلى أن وقع نظره عليها وهي ممسكة بذراعها الذي يحيطه تلك المادة البيضاء بعد كسر عظامك من حادثة مؤلمة، نظرت إلة الواقف أمامها بعصبية وقبل أن تتحدث وجدت نفسها بين ذراعيه يطوقها بهما بحنان وكل تساؤلات العالم تجول بخاطره، ماذا لو كان خسرها؟ ماذا لو كان ذلك اليوم هو آخر يوم تقع عيناه عليها؟ ماذا وماذا..؟ أفكار كثيرة جالات برأسه إلى أن شعر بها بين ذراعيه وقبل أن يحررها من ذراعيه مد يده يمسح دمعة هاربة من عينه كي لا تراها ثم تساءل بخوف: حصل ايه؟
مُهرة: مافيش كنت خارجة من الكافية وتقريبًا سرحت شوية فمأخدتش بالي من العربية
صرخ بعصبية: وأنتِ إزاي ماتبصيش حواليكِ قبل ما تعدي الطريق ثم تمهل قليلًا قبل ان يسألها مرة أخرى: أنتِ ايه أصلًا اللي خرجك برا الشركة من غير أذني
فاض الكيل إلى هنا وكفى لذا أجابته بعصبية: أنت اللي قولتلي اسمع كل كلامها وبلاش دلع
تسأل بعد فهم: كلام مين وايه علاقته أصلًا بنزولك
أجابته باستنكار تقلد حديثه: نفذي كل اللي تطلبه من داليا أنا مش فاضي، واديني نفذت اللي طلبته مني ونزلت اشتريلها قهوة هي والعقربة التانية
حاول تفسير ما قالته يحاول كبت ضحكته قدر الإمكان من حديثها: وهي داليا طلبت منك تشتريلها قهوة
مُهرة بغيظ: داهية تاخدها هي والحربوئة اللي معاها
غيث: تمام أنا حتصرف، لكن ازاي ماتقوليليش
مُهرة: يادي النيلة أنت يا جدع شارب ايه ما أنا لسة قيلالك أنك أنت اللي قولتلي أتهبب أنزل
اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه الحارقة على وجهها من شدة اقترابه يتحدث بهمس هادئ: آخر مرة يحصل أنك تروحي في حتة من غير ما تاخدي بالك من نفسك أنا ماعنديش استعداد أخسرك تاني فهماني يا مُهرتي
لم تستطع التنفس بسبب قربه المبالغ فيه منها حتى أن صوتها خرج متحشرج ودقات قلبها تتسارع بداخلها: حـ حاضر بس ابعد شـ شوية
اقترب أكثر وعيناه تلتمع ببريق غامض وعيناه تتفحص ثغرها ببطء: تفتكري الوضع حيستمر لحد امتى؟
أغمضت جفنيها تحاول إخفاء توترها تتساءل بحيرة: وضع ايه؟
شعرت بلمساته الحارقة على ثغرها وعيناه ما زالت مثبتة عليه: وضعنا يا مُهرة، حتفضلي لحد كده لأمتى؟
مُهرة: لحد ما احس بحبك ليا
غيث: كل ده ومش قادرة تستوعبيه
مُهرة: مش حصدق أبدًا غير لما تثبتهولي
راقبها بنظراته بضع ثوانِ قبل أن يبتعد عنها قائلًا: يبقى اتفقنا
شعرت بالهجر عندما ابتعد عنها فجأة دون أن بكترث بما فعله بها للتو وكأنه لم يشعر باحتباس أنفاسه مثلها إثر قربهم من بعضهما البعض بذلك الشكل، كل خلية بجسدها تصرخ باسمه وباقترابه منها مرةً أخرى إلا أن بروده المبالغ فيه جعلتها تتحدث ببرود تُجيبه بكلمة واحدة: تمام
نظر إليها ثم قال: اعملي حسابك حنسافر النهاردة لأسيوط
مُهرة: ليه؟
أجابها بإيجاز: فرح سلسبيلة آخر الأسبوع
***********************************************************************
بعد مرور أسبوع على تلك الأحداث..
إن ماكنتش تنفذ كل اللي يطلب منك حيبقى آخر يوم تسمع فيه صوتها
ثم اغلق الهاتف يراقب كل تحركاتها من خلال كاميرات المراقبة يستمع إلى وعيدها وهي تهدر بصوت غاضب يشوبة اليأس: افتكر أنه مش حيسيبك وحيندمك على خطفك ليا
هدأت وهي تنظر إلى ضوء القمر الذي تسلل بهدوء بين حديد الشباك الوحيد الذي لا يعدي من خلاله طائر صغير تتمنى بأنها لو كانت تستطيع التسلل مثله تنادي باسمه بهمس: غيث

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى