روايات

رواية من الجاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الجزء الحادي عشر

رواية من الجاني البارت الحادي عشر

رواية من الجاني الحلقة الحادية عشر

دخل ياسين ومصطفى الى فيلا في منطقة نائيه، تفحصها ياسين بحدقتيه وبدأ بتصوير كل ركن بها بحثًا عن اي شيء، توقفت عينيه عند ثلاث شباب يجلسون على الارض حول جثة في حالة انهيار، اقتربا منهم وتنحنح فنظرا ثلاثتهم إليه، جلس مصطفى وضع الكرفساء بجانب الجثة وبدأ في فحصه قائلا:
– مبدائيً كده سبب الوفاه اسبسيا الخنق، بس في اثار على جسمه تدل على مقاموته ومحاولته مهاجمة القاتل.
اخذ ياسين نفس وزفره:
– ممكن تقفوا وتتمالكوا اعصابكم كده وتحكوا ايه اللى حصل؟ وبيت مين ده؟
نظر كل منهم للاخر وقفوا جميعا اومأ اثنان منهم برؤسهم لاحدهم، كانهم يرجأون إليه الحديث، ابتلع غصة في حلقه وزفر قائلا:
– احنا كنا جاين نعمل شغل هنا، وبعدين فجاه هاجمنا شبح وقتل عمر واحنا مقدرناش نعمل حاجه.
تلفت ياسين في اتجهات الفيلا الاربعه على احهزة موضوعه في كل ركن بترتيب معين، ونظر إلى الشخص الذي تحدث قائلا:
– يعني اللى مات اسمه عمر، ممكن بقا تعرفوني اسمايكم انتوا كمان؟ وايه الشغل اللى بتعملوا هنا بالاجهزه دي؟
واشار بيده على الاجهزة التي بالمكان، نظر الشاب إلى زميليهم كانه يسالهم، فاومأا بالموافقه فزفر قائلا:
– اسمي زين واصاحابي ( اشار على كل منهم) مهند و إيساف، احنا فريق بيطرد الارواح من البيوت، وصاحب البيت هنا طلب منا طرد الاروح اللى فيه، لانهم بيطفشوا كل زبون يجيبه عشان يشتريه، وزي عدتنا بدأنا نوزع الاجهزه اللي بستشعر وجود الكائنات دي، فجأه النور قطع وظهر ضوء خافت من بعيد، ولما قرب وضح انه شبح بعنين حمرا هجم علينا، فهربنا بسرعه لكن عمر اتكعبل فمسكه وخنقه حاولنا نرجع نساعده بس كان خلاص امر الله نفذ.
هز ياسين رأسه واردف:
– والاجهزه دي بقا بعد ما تظهر لكم الكائنات دي انتو بتعملوا فيها ايه؟
زمت زين شفتيه قائلا:
– معنا جهاز بيسحبهم ويحبسهم جوه.
فرك ياسين في راسه قائلا:
– اه زي كارتون داني الشبح كده، جميل بس ليه بقا محاولتوش انكم تسحبوا الشبح اللى طلع بالجهاز ده؟ وليه اتخضيتوا مش المفروض انكم متعودين على الكلام ده، ولا انتوا متخصصين في الاشباح الطيبه بس؟
تنهد ايساف مردفًا:
– لاء طبعا اي كائن نقدر نحبسه، احنا لازم ناخد وضعيه الجاهزيه قبلها، واحنا كنا لسه بدئين نوزع الاجهزه ومكناش شغلنا جهاز سحب الاشباح.
اكمل مهند:
– لان الجهاز بيحتاج تظبيط، وحد يبقا ماسكه بطريقه معينه، وزي ماقال مهند احنا كنا لسه بنرص الاجهزه.
نظر مصطفى الى ياسين فاوما ياسين له فتحدث:
– سمعت عن الحاجات دي، وشوفت على اليتويوب بعض الفرق في اوربا، وهي بتستعمل التكنولوجيا في طرد الاشباح من داخل بعض البيوت، لكن فكرة حبسهم دي جديده، مشفتهاش صراحه غير في الكارتون.
اكمل ياسين:
– عموما دي حاجه متخصناش، اللى يخصنا دلوقتي جريمه القتل، في حد غيركم بيشتغل معاكم ولا انتو الاربعه بس؟
زين:
– في واحد خامس بس هو مسافر عشان كده مجاش معنا.
فكر ياسين:
– محدش منكم حاول يلمس الشبح ده، عشان نعرف ده شبح ولا انسان عمل كده عشان يطردكم من المكان؟
غضب زين هاتفًا:
– انت كده بتشكك في شغلنا، هو احنا منعرفش الفرق بين الشبح ولو حد بيضحك علينا.
اكمل مهند:
– وبعدين ما زميلك قال انه يعرف التقنيات دي يعني محناش نصابين.
جز ايساف على اسنانه مردادًا:
– وبعدين احنا لنا شغلنا دي مجرد هوايه والاجر اللى بناخده اجر رمزي
بلل ياسين شفتيه قائلا:
– بس انا مشككتش فيكم ولا اتهمتكم بالنصب، سؤالى واضح هل اتاكدوا من انه شبح ولا لاء، احنا في عصر المديا دلوقت وفي تقنيات حديثه، ممكن تخليكم متفرقوش بين ان كان حقيقي ولا مزيف.
نظر كل منهم للاخر فغضبهم غير مبرر، وتحدثوا قائلين
زين:
– المهم دلوقتي عايزين نعرف مين اللى قتل عمر؟
مهند:
– ايوه لازم ناخد حقه من اللى قتله مش هنسيب دمه يروح هدر.
ايساف:
– حتى لو كان اللى قتله ده عفريت مش انسان.
ياسين:
– تمام يبقا عايز الفيديو اللى تم تصويره، عشان اقدر اعرف حقيقة القاتل انس ولا جن .
نظر زين الى الاثنين وطاطأ راسه قائلا:
– مفيش تصوير؛ احنا لسه كنا بنجهز والكاميرا، لسه مكنتش اتثبتت في مكانها.
ياسين:
– يعني مفيش فيديوا، طب ممكن كل واحد يقولي اللى حصل بالضبط مره ثانيه؟
صمت الثلاثة للحظة وبدا زين قائلا:
– طب انا حكيت احكي ثاني بردوا؟
فكر ياسين قائلا:
– لاء مش لازم بس قولي كنت واقف فين لما هجم عليكم الشبح؟
– كنت واقف جنب الجهاز اللى في الركن هناك( واشار على يمين ياسين)
نظر ياسين الى مهند وساله:
– وانت كنت فين؟
– كنت في الجه الثانيه بضبط الجهاز الثاني( واشار على الجه الاخرى)
ثبت ياسين حدقتيه على ايساف فقال:
– انا كنت في الركن الثالث ماهو كل واحد فينا كان بيحط جهازه في مكانه، حتى عمر هو كمان كان بيضبط جهاز.
– اه يعني كلكم شوفتوا الشبح وجريتوا بسرعه، والمكان كان ظلمه طب عرفتوا ازي انه وقع؟
تنهد مهند:
– ماهو صرخ وقال الحقوني في حاجه كعبلتني ووقعت، حد ينقذني.
– لكن محدش منكم حاول يساعده؟
اخذ زين نفس وزفره:
– احنا اتلهينا من اللي حصل ومعرفناش نعمل ايه؟
ياسين:
– يعني شوفتوا الشبح وهو بيخنقوا؟
اجاب الثلاثه في نفس اللحظه كل منهم بأجابه مختلفه.
زين:
– ايوه شفنا، اقصد فهمنا من صوته.
ايساف:
– الدنيا ضلمه هنشوفه ازي احنا فهمنا من صوته وصراخه.
مهند:
– صوت صراخه كان واضح انه بيخنقه ولما الصوت سكت عرفنا انه مات
سكت ياسين ولم يعقب وابتعد هو مصطفى وبدأا في التحدث، رفع مصطفى حاجبيه وانزلهم قائلا:
– تفتكر المجرم حد منهم ولا شبح زي ما بيقولوا.
ابتسم ياسين:
– شبح بردوا؟! اللى شايفه انه حد خامس، واظنه زميلهم اللى مجاش بس في واحد منهم ساعده.
– طب عرفته؟
– اعتقد اني عرفته والقرائ كمان
سلاااااااااااااااااااااااااام

الحل

كان الضابط يفكر من من السيدات الاربعه هي من سرقت الخزن ‘ حضر مختص لرفع البصمات وبدأ في رفع البصمات.
الضابط : في اي بصمات علي الصناديق ؟
مختص البصمات : معتقدش الميه شالت كل البصمات غير ان السارق كان عامل حسابه ولابس جوند.
الضابط : جوند يبقي لازم قلعه ورماه في اي صندوق زباله ‘هطلب من العساكر يدورو عليه.
محتص البصمات : ملوش لزوم الخاتم هيفي بالغرض ‘عايز بس تنده علي الستات اللي انت قولت انك مشتبه فيهم.
فنادي الضابط عليهم ‘واتي الاربع سيدات
دودو : احنا زهقنا وعايزين نروح سايبن الاولاد من بدري.
الضابط : خلاص ده اخر اجراء خبير البصمات هيقارن بصمتكم بالبصمه اللي علي الخاتم واللي هتكون بصماتها عليه هتكون هي اللي سرقت.
جيجي : بس ممكن تبقي بصماتي عليه لانه بتاعي اصلا.
الضابط : هنستثني بصماتك.
رورو بعصبيه : يعني مره تفتشونه بطريقه مهينه ودلوقتي اخد بصمات لاء كده كتير الموضوع زاد عن الحد.
الضابط : لو سمحتي تاخدي الموضوع ببصاطه دي اجرأت ولازم تتعمل والا حققكم هيضيع‘كنت عايز اسالكم انتو حاطين فلوس بس مش كده
دودو : ايوه كانا بنحط فلوس بالدولار ‘وفكرنا نحت دهب كمان لكن اجلنها شويه.
الضابط : طب انا هنادي لخبير البصمات يجي..
اتي خبير البصمات وبدأ اخذ بصماتهن ‘وكان يبدو علي رورو التوتر الشديد ‘مما اثار الشك في نفس الضابط ‘ففكر انها قد تكون السارقه فاراد ايقاعها
الضابط : مدام رورو هو المبلغ بتاعك كان كبير ؟
رورو بتوتر : ها…. مش فاكره بس المهم عايزه امشي ابني لوحده وانا قلقانه عليه
ميما : ماتقلقيش عليه البيبي سيتر بتاعتي معاه مش انتي سبتيه معها.
رورو بتوتر : اه معلش نسيت.
لاحظ الضابط ان توترها زاد اكثر واكثر عندما اتي دورها في اخذ بصماتها فتاكد انها هي السارقه
الضابط : ممكن تسمحو لنا نفتش الشنط تاني ؟
رورو بعصبيه : هو ايه ده فيه ايه كده كتير ‘يلا بينا يا بنات مش هنسمح لهم بالاهانه اكتر من كده.
الضابط : وانت زعلانه ليه كده الا اذا كنتي انت اللي سرقتي الفلوس.
فقامت السيدات كلهن في فزع ينظرون لها
دودو بصدمه : ايه لاء مش ممكن طبعا
جيجي بصدمه : عندك دليل علي كلامك ده ؟
ميما بصدمه : ايوه فين الدليل ؟
الضابط : الدليل انا عرفت مكان الفلوس.
فوضعت رورو يدها علي الحقيبه بطريق لا اراديه
الضابط وقد تيقن انها هي السارقه :تسمحي لنا نفتش الشنطه ونطلع الفلوس وتشفوها بعنيكو.
رورو بتوتر : دي اهانه وانا لايمكن اقبلها ابدا .
الضابط : لو انت بريئه خايفه من ايه ادينا الشنطه نفتشها ونثبت برأتك.
دودو : ايوه اديلو الشنطه واثبتي انك بريئه.
رورو بتوتر : لاء طبعا هو انا محتاجه اثبت برائتي ولا ايه.
فاشار الضابط للضابطه نهال ان تاتي لتفتش الحقيبه ‘فاقتربت وحاولت اخذ الحقيبه من رورو لكنها رفضت تمام ‘مما اثار دهشت الجميع
جيجي بصدمه : معقوله انت تسرقي يا رورو ؟!
دودو بتعجب : انت اخر واحده ممكن نشك فيها ليه كده ؟!
ميما بصدمه :لاء اكيد في حاجه غلط ‘رورو مش ممكن تعمل كده ابدا.
وسط كل هذا الكلام ونظرات الجميع لها انهارت رورو وسقطت علي الارض وانفجرت في البكاء.
رورو ببكاء : اعمل ايه يعني‘ فلوسي خلصت وجوزي بطل يبعت فلوس‘ وبابا وماما مقطعني ‘وخلاص مش عارفه اعمل ايه جت في دماغي الفكره ونفذتها ‘ولا عايزني يعني ابقي اقل منكم .وظلت تبكي اخذت الضابطه الحقيبه بحثت بها جيدا حتي وجدت الجيب السري واخرجت المال‘نظر الجميع لها بنظرت حزن واسي
نهال باعجاب : ايه الذكاء ده عامله الجيب السري بذكاء شديد لولا اني متاكده من وجوده مكنش ممكن الاقيه ‘يارتيك كنتي استعملتي الذكاء ده في مساعدة نفسك.
ميما بحزن : ليه مقولتيش لنا احنا اصحابك كنا هنساعدك.
رورو ببكاء : مش عايزه مساعده من حد ‘ابعدو عني انتو السبب لازم اكون زيكم ‘فكان لازم اعمل كده.
دودو : انت غلطانه احنا صحابك وكنا هنساعدك ‘ لكن انت ديما اللي بتغيري منا‘ وعشان كده روحتي اتجوزتي الجوازه دي‘ عشان ما نبقاش اتجوزنا قبلك وادي اخرتها.
ميما : ملوش لازمه الكلام دلوقتي خلاص ‘هي كده هتاخد جزاء غيرتها وحقدها علينا اللي وصلتها للي بقت عليه الموضوع خلص.
واخذت السيادات نقودهم وذهبن وتم الامساك برورو واخذها معهم لاتمام التحقيقات ومحاكمتها علي فعلتها

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من الجاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى