روايات

رواية من الجاني الفصل الثامن 8 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الفصل الثامن 8 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الجزء الثامن

رواية من الجاني البارت الثامن

رواية من الجاني الحلقة الثامنة

دخل ياسين ومصطفى حديقة الفيلا، تلفت يمنة ويسرة يبحث عن احد يتحدث إليه، اقترب منهم رجل قائلا:
– ايوه يا بيه.
نظر إليت ياسين قائلا:
– انت الجنانيني ولا البواب؟
– انا الاثنين يا بيه.
– قولي ايه اللى حصل؟
– مخابرش يا بيه اني جاعد اهنه متحركتش،البيه محرج عليا ادخل جوى، قال لو شفت الفيلا بتتحرق ملكش صالح.
نظر ياسين الى مصطفى متعجبًا، رفع هو الاخر كتفيه فهم لا يفهمان الامر، تنحنح ياسين قائلا:
– يعني متعرفش ايه اللى حصل؟
– البنات قالوا ان البيه اتقتل، قال في حرامي دخل الفيلا باليل سرق فلوس من مكتب البيه وقتله وهرب.
– وانت كنت فين مش شغلتك تحرص الباب؟
– لاه باليل انا بروح وبيجي اثنين بودي جارد هما اللى بيحرصوا المكان
– طب وفين البودي جارد دول؟
– ماشو يا بيه ممكن تسال عنهم جوى.
فكر ياسين:
– طب هو ليه البيه منعك من الدخول جوه؟
– بيغار على حريمه، بس البنات اللي بتشتغل هي اللى بتخرج تجبلي الوكل، وتاخد مني الخضار واكده يعني.
– هو متجوز اكتر من واحده؟
– لا يا بيه بس معاه بناته ٣ بنات انسات على وش جواز يا بيه.
– طب قولي متعرفش هو اتقتل فين؟
– في المكتب.
فكر ياسين:
– طب والمكتب ده فين؟
– في وش الباب اول ما تدخل من باب الصاله طاولي، والدور الثاني ده اوض نوم بقا، البنات هما اللى قالوا كده.
هز ياسين راسه واشار لمصطفى بان يدخلا الى الداخل، تحركا الاثنان مال مصطفى على ياسين ممازحا:
– انت هتدخل مش خايف ممنوع دخول رجاله.
ابتسم ياسين ومازحه:
– طب خلاص طلما ممنوع دخول الرجاله ادخل انت وانا هستنا هنا.
نكزه مصطفى وعبس قائلا:
– طب ادخل بقا وبطل بواخه انا غلطان اني هزرت معاك اصلا.
ضحك ياسين على رد مصطفى وغمزه في كتفه، اخذ ياسين نفس وزفره ليعد الى جديته، فقد نزعها عنه مصطفى بمزاحه، دقا جرس الباب فتحت احدي العاملات، جاب ياسين المكان بحدقتيه فرأى المكتب في الجه المقابله له كما اخبره البواب، نظر الى مصطفى وهز كل منهم راسه وكانهم يتحدثا بلغة خاصة بهم، طلب من العامله استدعاء كل من بالمنزل، اتجاها الاثنان الى المكتب وبدأا فحصه بدقه شديده، اتت فرقه البحث الجنائي وبدات بتمشيط المكان وجمع كل الادله، خرج ياسين لسؤال زوجة المجني عليه وبناته، بدأ بسؤال زوجته:
– ممكن اسمك وايه اللى حصل؟
اخذت نفس وزفرته بارتباك قائلة:
– مريم زوجته، كان في المكتب بيخلص شغل لانه تعبان ومقدرش يروح الشركه، ما صدق انه اتحسن شويه قال ينزل يخلصه، وفجاءه سمعنا صوت صرخه مكتومه، فجرينا على المكتب لقيناه واقع على الارض ومضروب بسكينه في بطنه.
– كنتي فين لما سمعتي الصوت؟
ابتلعت غصة في حلقها:
– كنت في اوضتي ونزلت اعمل قهوه عشان مصدعه.
– والبنات كانوا فين؟
– في اوضهم.
– كان في فلوس كتير في المكتب؟
– معرفش هو مانع حد منا يدخل المكتب.
تركها وتحرك نحو بناته التي يجلسن بعيد عنها اقترب منهم مردفًا:
– البقاء لله بس ممكن اعرف منكم ايه اللى حصل، كل واحده تقول اسمها وصلة قربتها بيه؟
رفعت اول واحده منهم حدقتيها ونظرت إليه قائله:
– انا زمزم بنته الكبيره ومعرفش حاجه كنت في اوضتي، ونزلت على صراخ طنط مريم.
تنهدت التي تجلس بالقرب منها قائلة:
– انا سهيله بنته الصغيره كنت في حمام اوضتي، وخرجت على الدوشه ومعرفش اي حاجه.
ترددت الثالثه مردفة:
– انا ريتال بنت اخوه، لكن هو ديما يقول اني بنته، كنت في المطبخ باخد اكل وسمعت دوشه في المكتب، فجريت عليه لقيت طنط مريم واقفه قدام المكتب مرعوبه، اول لما شافتني قاعدت تصوت، وانا اتفزعت ورميت الاكل من ايدي، وطلعت جري على فوق بس قابلت البنات مسكوني ورجعوني معاهم
– هل شوفتي حد بيجري لما خرجتي من المطبخ؟
ابتلعت ريقها قائلة:
– لمحت زي خيال من ناحية باب البلكونه بس مكنش واضح، وكان ماسك في ايده شانطه كبيره اكيد دي اللى فيها المسروقات.
– هل تعرفي المكتب كان في فلوس قد ايه او اي حد منكم يعرف؟
تنهدت زمزم:
– كانت الخزنه مليانه بابا قال لنا من يومين لانه كان لسه ساحبهم لمشروع كبير.
اكملت سهيله:
– هو صحيح مكنش بيسمح لحد منا يقرب من المكتب، بس ديما لما يكون في فلوس بيقول لنا.
زمتت ريتال شفتيها مردفة:
– انا مكنتش هنا وقت ما قال موضوع الفلوس، ومكنتش اعرف اصلا، لانه بقاله فتره مكلمناش عن الشغل، عشان كان زعلان من زمزم عشان رفضت العريس اللى كان جايبه لها.
نظر ياسين الى الفاتين متسائلا عن صحه ما قالته، فاومأتا بالموافقه، اقترب من مصطفى وساله:
– لقيت اي دليل؟
– في شويه بصمات في الاوضه وعلى الخزنه، واكيد هنعرف منهم الجاني، لكن هل انت عرفت هو مين؟
ابتسم ياسين:
– عرفته واكيد القرئ كمان عرفوه
– سلااااااااااااااااااام

الحل

وقف مصطفى وياسين بعيدا همس مصطفى مردفًا:
– قولي مين بقا اللى قتلته؟
فكر ياسين قائلا:
– ركز كده في كلام كل واحده وانت هتلاقيها بسهوله.
– انت هتقولي فزوره متتكلم ياعم.
ابتسم ياسين قائلا:
– هقولك في الاول شكيت في مريم للانها قالت انها متعرفش في فلوس ولا لاء، لكن البنات اكدوا على كلامها ان ابوهم كان محرج عليهم يقربوا ناحية المكتب، لكن كلام ريتال خلاني اتاكد انها مش هي اللى قتلت.
– تقصد ان ريتال هي اللى قتلته بس ليه ده كان بيعاملها زي بنته، وايه اصلا اللى قالته شكك فيها؟
– هي قالت انها كانت نازله المطبخ تاخد اكل وبعد ما اخدته شافت مرات عمها واقفه على باب المكتب، ومرات عمها قالت انها كانت بتعمل قهوه وخرجت على صوت في المكتب، يعني لو كانت ريتال في المطبخ من قبلها كانت شافتها.
– يبقا واحده منهم كدابه لان الاثنين قالوا انهم في نفس المكان وقت الجريمه، ومفيش واحده منهم شافت الثانيه.
– وبعدين بلغة العقل كده، واحده لقيت مرات عمها بصوت تجرى عليها تشوف في ايه، ولا تجري على فوق والبنات يرجعوها.
– إلا إذا كانت بتهرب على فوق بعد ما خبت الشنطه، ولما قابلت البنات رجعت معاهم والفت الكلام ده.
هز ياسين راسه مسترسلا:
– وكمان هي قالت انها لمحت المجرم طب ماحولتش تمسكه ليه، وحتى قالت للبودي جارد يمسكوه، ولحقت خدت بالها من الشنطه، واندها وانا هسمعك اعترفها دلوقتي.
فارسل لها احد العاملات فاتت اليهم قذفها ياسين بنظرة اتهام قائلا:
– انت قولتي انك وقعتي الاكل من ايدك وقع فين؟
ارتبكت وابتلعت ريقها قاىلة:
– وقع على اول السلم بس الخدامين لموا.
باغتها بالسؤال:
– بس انا سالتهم قالو مفيش اكل وقع ولا حاجه، وكمان ازي كنتي في المطبخ في نفس الوقت انت ومريم ومشفتوش بعض؟
زاد ارتباكها:
– مش فاهمه انت تقصد ايه؟
زفر قائلا:
– اقصد اعرف ليه قتلتي عمك وخبيتي الفلوس فين؟
انتفضت رافضه:
– لاء انا مقتلتوش لاء انا معملتش حاجه حرام حرام.
– هو ايه اللى حرام يعني هو يعملك زي بنته وانت تقتليه وتقولي حرام، حرام عليك انت.
انفجرت به:
– عمره ما عاملني زي بنته ده كان بيقول كده قدام الناس بس لكن كان مشغلني خدامه لهم، حتى ورث ابويا واخده وحرمنى منه، وكل ما يجي ليا عريس يرفضه خايف يطالبه بالورث بتاعي.
استغلها ياسين فرصه قائلا:
– ايه القسوه دي عمك ده ظالم ومفتري ويستاهل القتل، بس قوليلي الفلوس خبتيها فين.
صدمها ردها وافقدها اتزانها اوقف الكلمات بين شفتيها، بدأت في البكاء وانهارت قائلة:
– مكنش قصدي ..مكنش قصدي انا كنت هسرق الفلوس بس، سمعته وهو بيقول لبناته عنها، واكد عليهم ميعرفونيش انا ومريم، فقررت ادخل اسرقهم نزلت باليل ودخلت حطيتهم في شنطه، وقبل ما اخرج لقيته قدامي صرخ فيا وشتمني وحاول ياخد مني الشنطه محستش بنفسي الا وانا بقتله، مكنتش اقصد صدقني منه لله منه لله.
وانفجرت في البكاء امر المجندين باخذها إلى القسم لاستكمال التحيقيق، نظر اليه مصطفى وزمت شفتيه مردفًا:
– الظلم ظلمات يوم القيامه واخرته وحشه يعني لو كان اتقى الله فيها كانت بقت بنت ثالثه له فعلا وفلوسها بردوا كانت هتفضل معاه، لكن بسبب اللى عمله خسروها هما الاثنين.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من الجاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى