روايات

رواية من أجلها الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح

رواية من أجلها الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح

رواية من أجلها الجزء الثامن

رواية من أجلها البارت الثامن

رواية من أجلها الحلقة الثامنة

– سيبني أكمل هروب.

– رهف … يلا نرجع البيت يا رهف، هنفكر سوا وهنلاقي حل سوا…

– مش راجعة في حتة، عايزني ارجع للي المفروض أمي وبتقولي ارجعي لجوزِك؟!

اتنهد كمال – يا رهف، ماما عشان عاشت كدا زمان وملقتش اللي يدافع عنها ويقولها مش هنسيبِك مع شخص متجوز عليكِ فبيتهيأليها إن دا حاجة عادية.

ردت عليه رهف بصوت مخنوق – بس المفروض طالما عاشته تبقى عارفة شعوري، تبقى عارفة إني محتاجة لكلام يطبطب على قلبي مش كلام يقفلني من الحياة كلها يا كمال.

 

 

 

 

 

 

 

 

طبطب على ضهرها – حقك عليا أنا والله، متعيطيش بس أنتِ دموعك دي غالية.

بعد دقايق قدر فيها كمال يهديها ويقنعها بالرجوع، كانوا الاتنين داخلين من بوابة البيت مرة تانية كان محاوط كتفها بدراعه.

وقبل ما يدخلوا سمعت صوت عزيز العالي وهو بيتكلم مع نجاح فوقفت مكانها وسمعته وهو بيقول – أنا يا طنط كنت بشيل الأعداء على كتافي وبجري بيهم جري كدا، الله يرحمها ايام بقى.

بصت رهف لكمال بتريقة – ودا ناوي يعمل بيات عندنا ولا إي؟ أنا مش طيقاه الراجل دا على فكرة.

بصلها كمال بزهول – عزيز؟!! دا الرجولة كلها الواد دا والله، بعيد من خفة دمه القاتـ.ـلة دي بس أنتِ لسة متعرفهوش.

شوّحت بإيدها وقالت بعصبية – ولا عايزة أعرفه، أنا هيبقى ليا خلق أعرفه بعد الدقيقتين اللي وقفتهم معاه دول؟!

ضحك كمال – طب يلا، يلا وعنك ما عرفتيه.

دخلوا الاتنين فلفتوا نظر عزيز اللي كان ماسك طبق لِب في إيده وبمجرد ما شافهم سابه وبدأ يتأفأف – يا ستير! نفسي اتسدت، نفسي كدا كأن في حد سدها بجدار طوب.

بصت رهف لكمال بقوة وكأنها بتقوله “يعني قاعد في بيتنا وبجـ.ـح كمان!” فطبطب كمال على صدره برجاء ورجع بص لعزيز بشر وهو بيتوعدله.

أما نجاح فكانت عينها على رهف بلهفة وقلق وفي نفس الوقت متحركتش من مكانها عشان حتى تحسسها إنها مهتمية برجوعها، ودا وجع رهف … وجعها جِدًّا.

بعدت عن كمال اللي كان لسة محاوطها ودخلت الأوضة الخاصة بيها في البيت بتاعهم وهي عايزة تنفرد بنفسها، مبقتش عارفة تكتم زعلها أكتر من كدا..

 

 

 

 

 

 

 

 

قفلت على نفسها وقعدت على السرير وسرحت وهي بتفكر في مستقبلها، بتفكر في علاء واللي هيعمله بعد موقفه دا، بتفكر في اللي معاه واللي المفروض مراته، امتى وازاي اتجوز؟!

يترى هيحاول يبرر وينفي حوار الجواز دا خصوصا بعد ظهور كمال هيحصل بعد كدا، وفي وسط تفكيرها الباب خبط فاتعدلت – مين؟

سمعت صوت مامتها – أنا يا رهف.

اتنهدت – تعالي يا ماما.

دخلت نجاح وقالت وهي بتقعد على كرسي في الأوضة بيقابل السرير اللي رهف قاعدة عليه – كنتِ فين؟

بصتلها رهف لحظات من غير ما تتكلم بعدين ردت بتريقة – كنت راجعة لجوزي زي ما حضرتِك عايزة.

أخدت نجاح نفس طويل قبل ما تطلعه وتتكلم بهدوء – اتقالي زمان إن الطلاق فضيحة للبنت يا رهف، خصوصًا لو لسة متجوزة من سنة زيك، اتقالي إن جوزي زيه زي أبوكِ، يعني مهما عمل فيكِ إياكِ تعارضيه أو تقفي في وشه….

كانت رهف بتسمعلها بصمت وهي مش فاهمة سبب كلامها، ونجاح كملت – اتقالي إن من حقه يتجوز مرة واتنين وتلاتة، ولو رفضت أبقى بكفر، عشان دا اتذكر في القرآن، تخيلي.!

– اتذكر بشروط يا ماما مش على حسب مزاجه، مش لما يلاقي نفسه فاضي أما أقوم اتجوز!

– مكنوش يعرفوا، يا رهف أنا واللي قبلي أجيال قديمة، كلنا اتربينا على مبادئ نصها غلط فبالتالي إحنا طالعين بننصحكم على أساس إن اللي اتقالنا هو الصح..

اتنهدت بوجـ.ـع – دايمًا لما كانوا يقولولي الكلام دا، أحسه غلط بس هو كان ينفع اعترض!!؟ خلينا كنت عملتها كان زماني دلوقتي مقـ.ـتولة.

بصتلها رهف بعدم تصديق فقالت بتأكيد – آه والله، مش بقولك مبادئ نصها غلط! بس برضو عشان معممش مكنوش كلهم كدا يا رهف، مش كل الاهالي زمان كانوا قاسيين وبيجبروا بناتهم ويفهموهم حاجات غلط زي دي، كان في وفي…

إبتسمت بوجع – وللأسف أنا اخدت كل الوحِش، سواء في عيلتي الأساسية أو العيلة اللي كوّنتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سكتت رهف بحزن ومعرفتش تقول اي حاجة تهون عليها حتى، هي برضو زعلانة منها!

أما نجاح فقامت من مكانها وقعدت جنبها وقالت وهي بتطبطب على ضهرها – حقك عليا يا قلب ماما، متزعليش مني، اعتبريني مقولتش حاجة.

هزت راسها برضو من غير ما تتكلم، حضنتها نجاح فاتفتحت في العياط وهي بتفتكر لحظة كلامها وقد إي كلامها وجعها، افتكرت كل اللي مرت بيه مع علاء وقد إي كانت عاجزة حتى عن إنها تتواصل مع أي حد!!

نجاح فضلت تهدي فيها لحد ما هِدَت فخرجوا الاتنين من الأوضة وهما بيبتسموا عكس الوضع من دقايق، بصت رهف لعزيز اللي بصلها من فوق لتحت بقرف فعينها وسعت بدهشة من نظراته!

الباب خبّط..!!!

بصوا لبعض بإستغراب فوقف كمال يفتح ونجاح قعدت جنب عزيز وجنبها رهف، وطّى عزيز وبص لرهف وقال بهمس – إبقي اتكلمي على قدِك يامّا ها، أنتِ تطولي تعرفيني ولا حتى تتكلمي معايا.

بصتله بقرف – بُص قدامَك يالا.

فتح كمال ولقى علاء في وشه!

ربّع كمال إيده بتريقة – أهلًا أهلًا يا لولي.

اتعدل عزيز بسرعة واتكلم بصوت عالي وهو بيقف – ميــــــن!! السلطانة هُيام بنفسها جتلنا؟!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من أجلها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى