روايات

رواية منقذي الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية منقذي الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية منقذي الجزء الأول

رواية منقذي البارت الأول

رواية منقذي الحلقة الأولى

خط.فتها ولا لسه؟
~ حصل يا باشا.
_ تمـام، وديهـا المكان اللي قولتلك عليـه.
~ في الطـريق.
_ متأكد إن محدش شافك يا علي!!
عـلي: متقلقش يا إيهـاب باشا.. كله تمـام..
إيهـاب: تمام أوي..
علي: بس أنت عند وعدك ليا..
إيهاب: مش وقته.. خلص شغلك وحسك عينـك يحصلها حاجه..
علي: تمام يا باشا..
أغلق المكـالمه، رن هاتفـه ليتلقي مكـالمه أخري..
علي: أيـوا يا ماما..
سلوي: أنت فيـن يا علـي! أنا حضرت الغدا ومستنيـاك.
علي: اتغـدي انتي يا ماما، علفكـرا أنا عندي سفرية شغل لفتـرة كدا، هكلمك كل يوم..
سلـوي: وأنا أقول هدومك نصها راح فين! وأنت مقولتليش ليه يا علي!؟
علي: أنا خـارج من بدري يا ماما محبيتش أقلقك، هكلمك كل يوم اتطمن عليكي وأطمنك عليا يا حبيبتي..
سلوي: ماشي يا حبيبي ربنا يوقفلك ولاد الحلال..
أغلق المكـالمه وهو يتنفس بعنف، بغضب كبير مشحـون بداخلـه، نظر لتلك الفاقدة لوعيهـا بجـواره، كانت جميـلة حقـا، قصيـرة قليلا، بشرتهـا فاتحه وترتدي حجـاب فضفاض…
وقف أمام ذلك الشاليـه المنعزل بعيدا عن الجميـع، أمامه البحر وخلفه رمال واسعه وحوله اسوار عاليـة، حمـلها علي ثم دلف بهـا للداخل و وضعهـا علي الأريكـه..
أخذ حقيبتهـا، وجد بهـا الكثير من الأغراض أهمها دفتر مذكـرات شخصيـه، أخذه وتحـرك للداخل للغرفة التي سيظل بها هو في الدور الأرضي، أما هي فعـاد وحملها للدور العلـوي…
علي : يا تري هيكـون مصيـرك اي علي ايد ابن البـاشا؟
في المسـاء وقف في المطبـخ يطبخ طعـام العشـاء له ولهـا أيضا، ينظر للساعـة كل وقت وأخر، فالمتوقع ان تفيق بعـد أقل من سـاعة..
حمل الطـعام وصعد به للأعـلي، كانت لازالت نائمـه، وضعت علي الطاولة بطرف الغرفـة ثم سحب كرسيا وجـلس أمامهـا حتي بدأت تفتح عينـاها بتعب..
الآء بخـوف: أنا فيـن؟
رفعت عينـاها لتضـطرب ويزاد خو’فهـا، زادت دقات قلبهـا بقوة وهي تتـراجع للخلف..
الآء: أنت مين؟
وقف علي واشـار له بيدها علي طـاولة الطـعام واتجـه للخـارج، وقبل ان يغلق الباب نظر لها…
علي: متحـاوليش تهربي بأي شكل لإنك مش هتعرفي، كلي لأنك هتطـولي هنا..
بكـل بساطه، تركهـا وأغلق البـاب….
الآء بصـراخ: أنت مين!! افتح البـاب؟ لو سمحـت افتح البـاب دا! أنا معرفكش.. أنا عملتلك ايه؟!
نظـرت حولها بهلع يكـاد ينف.جر رأسها من الموقف الذي لازالت تحـاول استيعـابـه، تجولت بالغرفة تحـاول ان تبحث عن مخرج ولكن لم يكن بالغرفة نافذة حتـي..
الآء ببكـاء: أنا لازم أرجـع لبابا، بابا مبيتحركش من سريره و لازم ياخد أدويته، وملوش حد غيـري..
كان لازال خـارج الغرفة، أقترب من الباب أكثـر ثم سألها….
علي: من تحت الباب هزقلك ورقة وقلم، اكتبي مواعيد الأدوية..
بالفعـل تم الأمر واخذ تلك الورقة واضعا إياهـا في جيبـه، ثم تحرك للأسفل تاركا إياها بالأعلي تبكي بخوف كبيـر مما سيحدث لها..
بينمـا هو أغلق عليهـا الأبواب الخـارجية ثم تحـرك للسيـارة سريعا، اتجـه لمنزلها ثم صعد لشقتهـا، فتح البـاب بالمفتاح الذي أخذه من حقيبتهـا…
علي: استاذ سـلامة حضـرتك هنا؟!
سمع صـوت من الداخـل، فدلف لتلك الغرفة و وجد الرجـل بالفعل مسطحا علي الفـراش، يبدو مريضـا..
سلامة: أنت مين؟!
علي: مع حضـرتك علي ممرض في مستشفى الجامعة، بنت حضـرتك اللي باعتـاني..
سلامة بقلق: بنتي!! اي اللي حصلها؟
علي: متقلقش أبدا، هي بس صاحبتهـا عملت حادثه كبيـرة واتنقلت مستشفي في القاهره، هي فضلت معاها، وبعتتنـي علشان ابلغك ان موبايلهـا فاصل شحن وكمان علشان اديلك علاجـك، واخد شاحن تليفونها علشان تكلمك..
سلامة: لا حول ولا قوة الا بالله.. يعني هي مش هتيجي؟!!
علي: البنت اللي تعبـانه شكلها ملهاش غير اخوها وهو متبهدل بين الحسابات والدكاترة ومفيش حد قاعد معاها غير الآنسة الاء..
سلامة: طيب يا ابني، العلاج أهوه والشاحن جمبه، بس روحلها بيه علطول علشان تكلمني واتطمن عليها..
علي: حاضر..
عـاد سريعـا للشاليـه، صعد للأعلي، سمع صوت بكـاؤهـا، لكن ليس بيده حيلة سوي ان يشفق عليهـا وعلي نفسـه…
علي: والدك أخد العـلاج بتاعـه، وأنا طمنتـه عليـكي، هخليكي تكـلميه، أنا فهمته إن موبايـلك فاصل شحن وانك بايته مع صاحبتك في المستشفي.. هتكلميه تقوليله ان تليفونك طلع بايظ مش فاصل شحن، وان دا رقم الممرض اللي راحله..
الآء بلهفـه: تمام ماشي..
فتح بـاب الغرفة واعطـاها الهاتف، فأخذته بلهفه تكتـب رقم والدهـا ولكن قبل أن يأتيهـا الرد وجدت سلا’حـا يخرج بيـن يديـه…
علي: لا كلمة زيادة، ولا كلمة أقل..
الآء بخوف: حـاضر… ألو، ايوا يا بابا، عامل اي يا حبيبي، أنا أسفة بس انا اتلغبطت بسبب اللي حصل، وموبايلي كمـان باظ..
سلامة: طب أنتي كويسه؟ وصاحبتك عاملة اي؟
الاء: تعبانه يا بابا ادعيـلها، معلشي يا بابا انا لازم افضل معاها كام يـوم…
سلامة: هتتعبي يا بنتي..
آلاء: معلشي يا بابا.. بس متقلقش أنا هخـلي سامر يجي يساعدك في الوضوء ماشي؟
سلامة: ماشي يا الآء… ابقي كلمينـي، اتصرفي في اي تليفـون وكلميني…
آلاء: حاضـر يا حبـيبي، وأنا هشوف حد يبعتلك أكل كمان متقلقش…
سلامة: ماشي يا بنتـي، مع السلامة..
الاء بهمس: ربنا يتـولاك يا حبيبي..
أنهت المكـالمه وأعطت الهاتف ل “علي” مـرة أخري، سمعا صوت سيـارة بالخـارج…
علي: أنا لا اتكلمت معاكي، ولا اديتك تليفون ولا روحت لأبوكي، فاهمه!! أنا متتكلمتش معـاكي في حرف واحد فاهمه!!
آلاء بخـوف: فاهمه.. فاهمه…
اغلق البـاب عليهـا ثم جـلس أمام بـاب الغـرفة حتي شعـر بأقدام تقتـرب منـه، نظر للأعلي فوجـدة بهيبتـه الطاغيه يتحرك في خطوات واثقـه تجـاهه…
إيهـاب: قاعد هنا ليه؟!
علي: كانت حالتها صعبه، فخوفت يحصلها حاجه…
إيهـاب: طب إنزل..
علي: حاضر يا باشا..
تحرك علي للأسفـل، دلف إيهاب لداخل الغرفـة، شعرت آلاء بخوف كبيـر لدرجة تجمدت في مكانهـا…
إيهـاب: مساء الخيـر…
آلاء بخـوف: أنت عاوز مني اي؟
إيهـاب: تـرتيبك..
آلاء بعدم فهم: اي؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منقذي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى