روايات

رواية مليحة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الجزء السادس والعشرون

رواية مليحة البارت السادس والعشرون

رواية مليحة الحلقة السادسة والعشرون

كانت هادية واقفة مع فوز و نهلة و احلام بيتكلموا مع بعض و عينهم من تهانى و هى بتتكلم مع ولاد مسعود ، ففوز قالت بزعل : لا حول و لا قوة الا بالله ، منه لله فض*ح عياله و ك*سر نفسهم و يتمهم و هو على وش الدنيا
نهلة : تفتكروا ممكن ياخد اعد*ام
احلام : الله اعلم القاضى ممكن يشوف القضية ازاى
هادية بحزن : انا صعبان عليا ماما تهانى اوى ، حساها يا عينى ما بين نا*رين ، نا*ر اخوها و نا*ر اللى راحوا
فوز ابتسمت و ضمت هادية فى حضنها و باستها بحب و قالت : ربنا ينور بصيرتك كمان و كمان يا بنتى ، و يديم عليكى طهر قلبك النضيف ده ، هو انا حبيتك من شوية
فى مجية منعم عليهم فقال بضحك : جرى ايه يا ماما .. فى الشارع يا ماما كده و على قارعة الطريق
فوز فهمته على طول فقالت له بمشاغبة : نعم ياسى منعم ، هو انت على طول كابس على نفسنا كده
منعم بامتعاض : اشحال ان ماكنتش سايبها معاكى طول النهار .. كنتى عملتى ايه تانى
مليحة اللى كانت فى ايد منعم جريت على هادية حضنتها بالراحة و قالت لها بفرحة : هنسافر كلنا مع عمو فادى و عمو فهد
قبل ما اى حد يعلق لقوا تهانى جاية عليهم مع سعيد و مالك ، فسلموا على بعض و اتفرقوا على وعد بالاتصال
نهلة و هناء ركبوا مع فادى و احلام عشان يوصلوها البيت قبل مايروحوا على المجموعة ، و تهانى ركبت مع فهد و اخدت معاها سعيد و مالك فى العربية ، و راحوا على بيت مسعود ، و اول ما وصلوا تهانى طلبت منهم يسبقوها علشان يدوا لمامتهم خبر انها طالعة عندهم
تهانى قعدت تتفرج على الشارع اللى ساكنين فيه ، كان شارع عادى ، مش منطقة شعبية لكن برضة مش من المناطق الراقية اللى اسعارها خيالية .. فقالت باستغراب : ازاى بعد الفلوس اللى كان بياخدها دى كلها منها و ساكن هنا
فهد : الله اعلم يا ماما ، بس اللى عرفته انه كان صاحب كيف
تهانى بزعل : منه لله ضاع و ضيع الكل معاه
فهد باستغراب : هو اللى ضيع الكل و اللا هى يا ماما
تهانى بتنهيدة : الاتنين مع بعض يا ابنى ، بس البداية خالص كانت منه هو ، طول عمره كان واخدها بفتحة الصدر ، و كان كل ماحد يتكلم كلمة مش على هواه كانت ايده على طول سابقة تفكيره
ياما امى الله يرحمها كانت بتنصحه انه يهدى على نفسه و يفتكر ان له اخوات بنات ، لكن ماكانش فيه فايدة
لو كانت طلعت لقت راجل قدامها تخاف منه و تعمل له حساب ، يمكن … ما كانتش وصلت للى وصلت له
فهد : سامحينى يا ماما انا مش معاكى ابدا فى النقطة دى ، الطمع ده بيبقى فى الجينات بتاعة البنى آدم ، كل واحد بيبان من و هو لسه بيحبى ان كان قنوع و اللا طماع
تهانى هزت راسها باقتناع و قالت : عندك حق ، يمكن انا بس اللى بحاول ادور لها على حجة ابرر لها بيه اللى عملته
فهد بذهول : انتى بتدورى لها على عذر بعد كل ده
تهانى بحزن شديد : بحاول امنع نفسى من انى ادعى عليها يا ابنى ، كل ما اجى ادعى عليها افتكرها و هى صغيرة لما كنت احرم نفسى من الحاجة الحلوة عشان خاطر اديهالها ، كل ماقلبى يفتكر اللى عملته و اغ*ل عليها افتكر الموتة اللى ماتتها و ان مافيهاش ملجأ من عقاب ربنا .. فبرجع اقول هدعى عليها يحصل معاها ايه تانى , بنتى قت*لت ابنى و جوزى .. انتو حاسين وعارفين ده امل فيا ايه
فهد اتأثر من كلام تهانى و حس انها برغم كل الفترة اللى عدت الا انها جواها حزن كبير الايام ماقدرتش تنسيهولها ، و عشان يخرجها من الحالة اللى هى فيها قال : طب مش كفاية كده بقى و نطلع لهم و اللا ايه
طلعوا مع بعض و لقوا الباب موارب و سعيد قاعد مستنيهم ، فتهانى قالت بصوت عالى : السلام عليكم
سعيد قام وقف و قال باحراج : اتفضلى حضرتك .. ماما جاية حالا
تهانى دخلت طبطبت على سعيد و قالت له : قوللى يا عمتى … هتبقى احلى
سعيد بابتسامة صغيرة : حاضر يا عمتى .. اتفضلى استريحى
و التفت لفهد قال له : اتفضل يا عمو استريح
فهد قعد و قال له بتهريج : عمو ايه بس يا عم انت ، انا ابن عمتك ، و لو عشان فرق العمر يعنى اللى بيننا .. ممكن تقوللى يا آبية فهد .. ايه رأيك
سعيد حس بطيبتهم فقال لفهد بابتسامة صافية : ماشى يا آبية .. تشربوا ايه بقى
تهانى : خليها لما ماما تيجى
سعيد التفت و قال : انا هستعجلها
لسه تهانى بتقول .. خليها براحتها ، لقت واحدة جاية من جوة لابسة عباية متواضعة و محجبة و شكلها عادى .. جت عليهم و قالت بهدوء : مساء الخير .. اهلا و سهلا
تهانى قامت وقفت هى و فهد و قالت بود : مساء الخير .. ما تآخذيناش يا ام سعيد .. جينالك كده على غفلة من غير لا احم و لا دستور
ام سعيد بوجل : ابدا .. ماتقوليش كده انتو انستونا و شرفتونا
تهانى بصت لسعيد و قالت له : معلش بقى يا سعيد ، انا عاوزة اشرب الشاى من ايدك يا ترى هتعرف
سعيد حس انها عاوزة تتكلم مع مامته لوحدهم ، فقال بتفهم : ااه طبعا ، حاضر من عينيا .. بعد اذنكم
و سابهم و دخل على المطبخ تحت عين تهانى ، اللى اول ما اختفى من قدامها التفتت لمامته و قالت : انا اسمى تهانى .. و ابقى عمة الولاد
ام سعيد بكسوف : اهلا و سهلا ، و احلفلك على كتاب الله انى ما كنتش اعرف عنك اى حاجة لحد ما حصل اللى حصل ، و عشان كده انا رفعت قضية و طلبت الطلاق ، يعنى مش عشان ما العيال فاكريننى انى خايفة من كلام الناس و الفض*يحة
تهانى حست انها صادقة ، بس كان نفسها تتأكد من صدقها فقالت لها ، طب و ماكنتيش برضة تعرفى فادية
ام سعيد بوجوم : الله يرحمها و يسامحها بقى ، من يوم ما عرفتها كانت متعنطزة و مناخيرها فى السما ، و ماشفتهاش فى عمرى كله الا هم مرتين ، مرة س*مت بدنى و بدن العيال بكلامها و التانية جت قعدت معاه جوة و هم قافلين على روحهم و الله اعلم كانوا بيقولوا ايه
تهانى : يعنى كنتى عارفة ان له اخت بنت ، طب كان بيقول لك هى فين
ام سعيد : اول ما اتقدملى قال لابويا ان عنده اخت مسافرة برة مع جوزها و انها مابتنزلش مصر خالص ، لحد ما اتفاجئت بيها جاية تتخ*انق معايا و بترميلى فلوس فى وشى و قعدت تقول كلام كتير بنرفزة مافهمتش منه و لا كلمة ، لحد ما رجع من برة و حكيتله لقيته خد فى وشه و خرج و بعد ما رجع لما سألته .. قاللى انها مستعرة مننا عشان احنا فقرا عنها
و لما جت بعد كده و قعدوا سوا ، قاللى انها عندها مشكلة ولجأت له و الضفر ما يطلعش من اللحم ، لكن لما حضرت الجلسة اللى فاتت و عرفت الماضى الحلو كله بعد ما كان المحامى منيمنى و مش مفهمنى حاجة زى ما اتفق معاه ، ماينفعش افضل على ذمته يوم واحد زيادة ، لأ و كمان مش مكفيه اللى عمله طول عمره ، رايح يقول للعيال انه مظلوم ، و انى ست مش اصيلة عشان ماوقفتش جنبه لما حصل اللى حصل
طب ما انا وقفت جنبه و قومت له محامى و بعت دهبى كله عشان الاتعاب ، لكن لما سمعت وكيل النيابة و هو بيحكى عن اللى عمله و سمعت كمان المحامى بتاعكم فى المحكمة ، و بعدين كملت بعياط و قالت … ماقدرتش اعرف انى طول العمر ده و انا معاشرة واحد سوابق و بالاجرام ده كله
تهانى باستغراب : لا هو انتى ماكنتيش تعرفى ان مسعود كان مسجون قبل كده
ام سعيد بنفى : لأ ماكنتش اعرف حاجة .. اتقدملى بعد ما جه الحتة عندنا و فتح البوتيك بتاعه بييجى ست شهور ، و قال لنا انه كان مسافر برة و مالوش حد فى مصر ، و مالوش حد غير اخت واحدة عايشة برة مع جوزها ، ابويا وافق و اتجوزنا ، و الصراحة كان معيشنى احلى عيشة و لما خلفت الولاد كان طاير بيهم طير ، لحد ما اتلم عليه ولاد الحرام و علموه الكيف و هو اتقلب حاله ، و همل البوتيك و مابقاش يفتحه و بقى كل يوم و التانى خن*اق و زع*يق ، بس الشهادة لله عمره ما زعل عيل من العيال ، لكن كنت بلاقيه يغيب يغيب و الاقى معاه فلوس ، و فلوس كتير كمان مش قليلة ، و كنت اما اسأله يقوللى اختى اللى برة بعتتهالى ، بس كام يوم و الاقيه صرفهم على المدعوق اللى بيتعاطاه ، لحد ما اتفاجئت بين يوم و ليلة انه اختفى ، و البوليس جه فتش عليه و كل ساعة و التانية الاقى المخبرين نطين يسألوا عنه و يقولولى متهم فى كذا قضية و لما ظابط المباحث سألنى عنه و حكالى شوية من عمايله .. فى الاول قلت لا يمكن مسعود يكون عمل كده ابدا ، و فى مين .. فى اخته و جوزها و ابنها .. طب ازاى و كانت فين اخته دى السنين دى كلها من غير ما اسمع عنها و لا مرة ، ازاى و هو ما كانش بيقدر يتحمل الهوى على عيل من عياله ، لكن ماقدرتش اكدب اللى سمعته
تهانى قامت من مكانها و راحت قعدت جنبها و قالت لها : اهدى ، خلاص اللى حصل حصل ، و احنا لازم نتخطى ده و ننساه
ام سعيد بحزن : ازاى بس و ابنه متهمنا كلنا ان احنا ظلمناه و متهمنى انى اتخليت عنه بس عشان خايفة من كلام الناس ، زى ما يكون لما هتطلق منه الناس هتبطل كلام
تهانى : تقصدى مالك
ام سعيد : ايوة ، حتى سعيد كمان .. كان برضة مصدقه فى الاول ، لولا سمع و فهم زيى الكلام اللى اتقال فى المحكمة
فهد : ماتنسيش حضرتك ان سعيد مهما ان كان سنه اكبر شوية من مالك و عشان كده فاهم اكتر ، و مالك مسيره يفهم كل حاجة لما يكبر شوية
ام سعيد بأسى : كان نفسى يفهم من دلوقتى عشان مايرجعش يتصدم بعد كده
تهانى بحزن : كل شئ نصيب ، و حقكم عليا ، لكن ربنا اللى شاهد انى ما ظلمتوش ابدا
سعيد خرج من المطبخ و حط صينية الشاى و قال : اتفضلوا
تهانى بابتسامة : تسلم ايدك يا حبيبى تعبتك
سعيد : تسلمى يا عمتى
تهانى : و انت فى سنة كام يا سعيد
سعيد : فى تالتة ثانوى
فهد بتشجيع : ربنا معاك ان شاء الله و تجيب مجموع يدخلك الكلية اللى بتحلم بيها
سعيد بخفوت : انا حاولت اغير مسار بس ماما ماوافقتش
فهد بعدم فهم : يعنى ايه تغير مسار
سعيد : احول لمدرسة فنية ااخد دبلوم و خلاص و اشتغل
تهانى بفضول : عشان الفلوس و المصاريف
سعيد : انا خلاص كبرت و فهمت لكن مالك لسه المشوار قدامه طويل
تهانى بتحفز : و تنعاد قصتى مع فادية من تانى … ده لا يمكن يحصل ابدا طول ما انا عايشة
ام سعيد : و انا كمان مش موافقة على ولا كلمة قالها ، و قلت له مايشيلش هم حاجة
تهانى بفضول : طب ما تآخذينيش يعنى ، هو انتى بتشتغلى
ام سعيد : هشتغل
تهانى : طب هتشتغلى ايه ، اقصد يعنى ، فى حاجة معينة قدامك بتفكرى فيها
ام سعيد : اهو هحاول افتح المحل و اجيب اى حاجة ابيعها تطلع مصاريفنا و السلام
تهانى : محل ايه ده
ام سعيد : اهو محل بتاع ابوهم و كان فاتحه بوتيك و كان معيشنا احلى عيشة ، لكن اهمله و قفله و الضرايب كمان حجزت ع البضاعة اللى كانت فيه
تهانى : يعنى المحل لسه موجود بس حاليا فاضى مافيهوش بضاعة
ام سعيد : ايوة .. بس هتصرف ان شاء الله
تهانى : عموما انا ممكن اساعدك فى موضوع البضاعة ده ، شوفى انتى تفهمى فى ايه و انا هملالك بيه المحل بعد ما اوضبهولك
ام سعيد بخجل : لا لا لا ، و انتى ذنبك ايه يا ست تهانى ، انا ان شاء الله هتصرف ، ان شالله حتى اقدم على قرض من البنك
تهانى : طب ما احنا فيها اهو ، اعتبرى الفلوس اللى هتتصرف قرض برضة ، بس مش من البنك ، لا .. منى انا ، البنك هياخد منك فايدة و هيلزمك بمواعيد معينة ممكن ماتقدريش تلتزمى بيها و يرجع يحجز عليكى ، لكن انا هسيبك براحتك خالص .. وقت ماهتقدرى ترديها رديها او حتى يا ستى ما ترديهاش .. انا اصلا مش عاوزة حاجة غير ان الولاد يلتفتوا لدراستهم و يبقى كتفهم فى كتف بعض
فهد : و كمان يا سعيد انا ممكن اخدك تشتغل معانا فى الشركة فى اجازة الصيف ، و كمان لما تدخل الكلية ان شاء الله لو قدرت توفق بين كليتك و شغلك ماعنديش مانع ابدا
سعيد بفرحة : انت بتتكلم جد يا ابية
تهانى : ااه طبعا بيتكلم جد ، هو الكلام ده فيه هزار برضة ، ده كلام رجالة بينك و بينه ، و كمان انت ابن خاله و هو ابن عمتك و اللا ايه
ام سعيد بود : انا مش عارفة اقول لكم ايه ، ربنا يجازيكم كل خير ، و يسامح اللى حرمنا من القلوب النضيفة دى العمر ده كله
تهانى : ها قوليلى بقى هتفتحى المحل ايه
سعيد : افتحيه بقالة يا ماما ، على الاقل تبقى حاجة انتى فاهمة فيها ، و ماتتكلفش كتير
ام سعيد بتفكير : عندك حق و الله يا سعيد ، ماشى يا ابنى .. اللى تشوفوه
…………………
عند منعم .. اخد هادية و فوز و مليحة وصلهم لحد الفيلا بتاعته ، و فوز و هادية اتحايلوا عليه انه يفضل معاهم و بلاش المدرسة اليوم ده لان خلاص اليوم يعتبر خلص و هادية قالت له : و اهو تبقى ريحت شوية قبل معاد الدكتور النهاردة .. منعم وافق و فضل معاهم ، فمليحة فرحت جدا انه مش هيسيبها و يخرج و طلبت منه يخرج يلعب معاها هى و ريكس فى الجنينة ،
و فعلا ساب هادية و فوز و خرج يلعب مع مليحة لحد ما هادية ندهت عليهم عشان يتغدوا ، فدخلوا يجروا ورا بعض و هم بيتسابقوا عشان يغسلوا ايديهم و ريكس طبعا كان بيجرى وراهم لحد ما جه عند المنطقة المحظورة عليه و قعد فى مكانه بهدوء
اتجمعوا على السفرة و كعادة مليحة ابتدت تأكل منعم زى ما بيأكلها ، فهادية قالت لمليحة : طبعا احنا غيبنا النهاردة من المدرسة و كمان ماذاكرناش حاجة و الامتحانات قربت
مليحة : انا مذاكرة كل دروسى و بابا امبارح سمعلى و لقانى حافظة كل كل الحاجات
هادية : انا كلمت ميس راندا و قالت لى ان انتم بكرة عندكم امتحان و بعتتلى الشيت اللى المفروض تذاكرى منه ، و عاوزاكى بعد الغدا تقعدى تراجعيه على مانرجع انا و بابا من عند الدكتور
مليحة باعتراض : بس انا كنت عاوزة اروح معاكم عند الدكتور
هادية بمهادنة : احنا مش قلنا إن الدكتور مابيرضاش يبقى فى اولاد صغيرين وقت الكشف
مليحة بامتعاض : بس انا عاوزة اشوف شوبى
منعم و هو بيبوس ايديها : هخلى الدكتور يطبع لنا صورته و هجيبهالك
مليحة بزعل : كنت عاوزة اتقرج عليه و هو بيلعب فى بطن ماما
منعم بمرح : هو انتى فاكراه قاعد بيلعب الكورة جوة و اللا ايه
مليحة فضلت مكشرة و ما رديتش عليه و حتى مارفعتش وشها تبص له
فمنعم مد ايده رفع وشها ناحيته و قال لها : طب ممكن تسيبينى استأذن من الدكتور النهاردة اننا ناخدك معانا المرة الجاية
مليحة بصت له بترصد اكنها بتقيس صدق كلامه و قالت له : بجد
منعم بابتسامة حب : طبعا بجد و انا من امتى قلت لك على حاجة و ماعملتهاش
مليحة بتمرد لذيذ : و افرض ما رضيش ، افضل انا بقى كده على طول ما اشوفش اخويا و انتم بس اللى تشوفوه
فوز بضحك : طب ما انا كمان اهو يا مليحة .. برضة ما شفتهوش ، بس مستنية لما ماما تولد بالسلامة و هاخده خالص
مليحة باعتراض : لأ طبعا .. ده هيبقى اخويا .. ازاى تاخديه خالص
هادية بتنبيه : مليحة .. و بعدين
فوز : استنى انتى بس يا هادية ، و بعدين بصت لمليحة بمرح و قالت : ما انتى هتبقى معايا
مليحة بتفكير : يعنى شوبى هيبقى معايا انا و انتى
فوز بضحك : ااه طبعا
مليحة ابتسمت بخبث اطفال لذيذ بس رجعت كشرت تانى و قالت لمنعم : بس انا برضة عاوزة اشوفه و هو جوة بطن ماما
منعم : حاضر يا حبيبتى ، انا هكلم الدكتور النهاردة و اقول له انك لازم تشوفى اخوكى
هادية كانت قاعدة بتسمعهم و هى مش عاجبها وعد منعم لمليحة لانها عارفة ان الدكتور هيرفض ، فلما ركبوا العربية قالت له بلوم بسيط : انت عارف ان الدكتور مانع الاطفال تماما فى اوضة الكشف يا منعم ، و مابيعملش اى استثناءات ، افرض رفض برضة .. هتعمل ايه بقى مع مليحة و انت عارف ان كلامك عندها دستور مابيتغيرش ابدا
منعم بابتسامة : لو رفض و صمم ، المرة الجاية هوديكى تعملى السونار فى مكان تانى مسموح فيه بالاطفال و هناخدها معانا
هادية بدهشة : هنغير الدكتور عشان تراضى مليحة
منعم : و انتى معتقدة انى ممكن ازعلها فى طلب زى كده ، من حقها تشوف اخوها ، اللى انا مبسوط جدا انها بتحبه حتى من قبل ما ييجى
هادية : ربنا يجعلهم سند و عون لبعض ، بس برضة مش لدرجة اننا نغير الدكتور
منعم : احنا مش هنغير الدكتور ، احنا بس هنقول له اننا هنعمل السونار برة و برضة هنجيبه عشان نعرضه عليه … بسيطة يعنى ماتعقديهاش
هادية بتردد : هتفضل تدلعها كده على طول
منعم فهم قصد هادية فابتسم و قال : عارفة لو جيبتيلى عشر عيال يا هادية ، مليحة هتفضل بنتى البكرية ، اللى حبيتها و حبيتنى من غير رابطة د*م ، عمرى ماهنسى صر*ختها باسمى يوم ما مسعود كان عاوز يخط*فها ، اى طفل طبيعى فى مكانها .. وقت ما هيصر*خ .. هيصر*خ باسم مامته ، لكن دى لما صر*خت قالت يا بابا .. عارفة ده معناه ايه
هادية هزت راسها بحب و قالت له : معناه انك وعدت و وفيت يا منعم ، و قدرت انك فعلا تاخد مكان ابوها اللى يمكن ماتوعاش عليه و لا حتى تفتكر شكله ، و بقيت انت كل حياتها
هادية مدت ايدها مسكت كف منعم و قالت له بحب : و حياتى انا كمان ، ربنا يخليك لينا و ما يحرمناش منك ابدا
منعم مسك ايدها باسها و قال لها بحب : انتو كمان بقيتوا حيانى كلها ، مليحة من لحظة ما شفتها و هى بترسم ريكس مع القطط بتوعها و هى حزينة على فراق الكلب بتاعها ، و امها من ساعة ما شفتها بالبسكليتة بتاعتها قدام باب المدرسة و شعلقتنى بيها ، انتى و مليحة هدية ربنا ليا و عوضه عن كل الحرمان اللى اتحرمته زمان يا هادية
وصلوا عند الدكتور و خلصوا المتابعة بتاعتهم و منعم ماسابش الدكتور اللا لما وافق على ان مليحة تبقى معاهم المرة الجاية بس ادالهم معاد خاص بيهم فى غير اوقات العيادة الرسمية عشان ماحدش من المرضى يشوفهم و يقول اشمعنى
و لما رجعوا البيت و مليحة عرفت كانت هتطير من السعادة لما عرفت انها هتبقى معاهم المرة اللى جاية
………………..
تهانى فعلا ساعدت ام سعيد انها توضب المحل بتاع مسعود و تجهزه ، و عملتلها الديكورات المطلوبة و جابتلها كمان البضاعة اللى تقدر تبتدى بيها ، و فهد و فادى اهتموا انهم بجيبوا مدرسين خصوصى لسعيد و مالك بمساعدة منعم ، و اتكفلوا بكل مصاريفهم
و خلال تعاملهم مع الولاد اكتشفوا ان سعيد طيب جدا و طموح و بيتعامل معاهم بود و امتنان ، لكن لقوا ان مالك بيتعامل معاهم بحذر شديد جدا و فى اضيق الحدود و عرفوا من سعيد ان كل زيارة بيزوروها لمسعود … مالك بيرجع منها و هو شبه نا*قم على الدنيا كلها
لحد ماجه يوم كانت تهانى رايحة تبص على ام سعيد فى المحل ، و اول ما وصلت عند المحل سمعت ام سعيد و مالك زى ما يكونوا بيز*عقوا مع بعض ، و سمعت ام سعيد بتقول له : يا حبيبى انت لسه صغير و فى حاجات كتير انت مش فاهمها صح
مالك بغ*ضب : لا .. انا فاهم كل حاجة ، انتو اللى عاملين نفسكم مش فاهمين عشان خاطر الفلوس
ام سعيد : فلوس ايه يا ابنى بس اللى بتتكلم عنها
مالك : الفلوس اللى اشتريتكم بيها و خلتكم بعتوا بابا
ام سعيد بصت لمالك بصدمة و مارديتش عليه و هو بص لها بغضب و سابها و مشى ، و تهانى حست انها مش هتقدر تتكلم مع ام سعيد فى اى حاجة فلفت وشها و رجعت من مطرح ما جت
و فى الفيلا بالليل و هم قاعدين تهانى بصت لفهد و فادى و قالت لهم : انا عاوزة المحامى يطلع لى اذن بالزيارة
فادى بدهشة : اذن زيارة
تهانى : ايوة ، عاوزة اشوف مسعود و اتكلم معاه
فهد بحدة خفيفة : هتشوفيه تعملى بشوفته ايه بس يا ماما انا مش فاهم ، ايه الحوار اللى ممكن يدور بينكم اصلا .. انتى غاوية وجع قلب ، مش قلنا ننسى بقى كل الكلام ده و نبص لقدام
تهانى : ما انا عشان ابص لقدام يا ابنى لازم اقفل على اللى الريح اللى فاتت صح و ارميها ورا ضهرى و انا متطمنة انها مش هترد عليا من تانى ، لان اوحش ريح .. هى الريح اللى بتجيلك من ورا ضهرك من غير ما تبقى عامل حسابها و عشان انا اتعلمت الدرس كويس .. لازم اعمل الزيارة دى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى