روايات

رواية مغامره في حاره شعبيه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية مغامره في حاره شعبيه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية مغامره في حاره شعبيه الجزء الثالث

رواية مغامره في حاره شعبيه البارت الثالث

رواية مغامره في حاره شعبيه الحلقة الثالثة

طلعنا نجري من العماره ودخلنا شارع جانبي لحسن الحظ مكانش فيه حد من العصابه
وقفت مكاني وانا بسأله بخوف :
-هنعمل ايه
اخد نفس عميق وهو بيسند ظهره علي الحيطه :
-مش عارف بس اعتقد اننا مش هنقدر نخرج من الحاره النهارده هنتقفش وخاصه أننا منعرفش اي حاجه هنا !
عيطت وانا بقعد علي الارض وبسأله وكأني طفله :
-اومال هنروح فين دلوقتي
قعد قدامي علي ركبته وهو بيقولي بلهفه وقلق :
-انتي بتعيطي ليه متخافيش انا معاكي
شهقت بعنف وانا برد بصوت مخنوق بالعياط:
-انا غبيه ياعمرو غبيه ازاي اعمل في نفسي كده ا ازاي اوافق علي حاجه زي كده وانا معرفش ايه اللي ممكن يحصلي ؟
ا انا ا انا كنت هموت ياعمرو ك كنت هموت بسبب غبائي وعدم تفكيري ا انا ….
-هشششش اهدي خلاص الحمد لله انتي بخير ومفيش حاجه هتحصلك طول مانا معاكي مفيش اي حد هيقدر يأذيكي
حطيت وشي في الأرض بحزن :

 

-انا اسفه اسفه اوي ياعمرو علي اللي حصلك بسببي انا فعلا بني آدم غبيه وفاشله وهفضل طول عمري عبيطه زي ما بيقولي عمي و….
-انتي مش غبيه ولا عبيطه أنتي طموحه وجميله وقويه انتي اجمل واقوي بنت انا شوفتها في حياتي
رفعت وشي وانا ببص في عيونه وقلبي بيدق بشكل مُريب وكأنها اول مره يدق
كنت حاسه احساس غريب مش قادره أوصفه ،خوف ،توتر ،امان ،بوادر حب !!
مشاعر كتير متلغبطه جوايا مش قادره احدد اي شعور فيهم الأدق
-انا جميله ؟
ابتسم ابتسامه لطيفه برزت الغمازه اللي علي خده اليمين :
-جميله جدا
-وذكيه ؟
-وقويه كمان
-متأكد
-فوق ما تتخيلي
-عمرو
-وبحبك وعايز اتجوزك
-هه
-انا…

 

“طب ما نجيب شجرتين واتنين لمون لعصافير الحب اللي واقفين بيحبوا تحت شباكي!”
اتنفضت انا وهو واحنا بنبص لفوق علي الشباك اللي اتفتح فجأه وطل منه صوت انوثي كله غيظ
كنت لسه هتكلم بس وقفت كلام وانا ببص للبنت اللي تنحت هي وعمرو لبعض بذهول
-مستر عمرو
-مريم انتي بتعملي ايه هنا
-انا ساكنه هنا يامستر انت اللي بتعمل ايه هنا في الحاره المعفنه دي ؟!
حطيت ايدي في وسطي وانا برفع حاجبي وبساله بغيره
-مين بقي أن شاء الله اللي عامله زي علبه التونه دي ؟
شهقت شهقه شعبيه وهي بتسقف بردح :
-علبه تووووونه ياوجه البرص أنتي
جزيت علي اسناني وانا بضغط علي ايدي :
-تعرفي لولا أنك فوق وربنا كنت فرجتك وجه البرص دي هتعمل فيكي ايه
كانت لسه هترد بس عمرو زعق فينا احنا الاتنين بحده
-خلاص اسكتي منك ليها
سكتنا احنا الاتنين واحنا بنبص لبعض بغضب والشرار هيطق من عينينا
اتنهد بضيق وهو بيسأل البت بهدوء:
-تعرفي طريقه تخرجينا بيها من هنا بس من غير ما حد يشوفنا
قفلت عينيها نص قفله بشك وهي بتلعب في خصله من شعرها
-ليه يامستر انتوا هربانين من ايه عليكم احكام ولا ايه
رديت بغيظ :
-ليه هو احنا مجرمين زي اشكالك
بصيتلي بقرف واتجاهلت كلامي وهي بتبص لعمرو مره تانيه وبتطرق لبانه كانت في بوقها
-عموماً انا اقدر اهربكم بس عندي شرط
-شرط ؟
شرط ايه ده يامفعوصه هانم اكيد عايزه مصاصه ولا عايزه كيس شيبسي ولا تكوني عايزه لعبه باربي من الكبيره دي
ضحكت ضحكه مستفزه :
-توء عايزه حاجه تانيه خالص
عمرو وهو بيجز علي أسنانه :
-ايه هي ؟

 

بصيتله بهيام :
-انت
برقت عيني بصدمه ولساني عجز عن الكلام وانا وعمرو بنبص لبعض لحظه وبنبصلها لحظه
ابتسمت ابتسامه مهزوزه :
-ا اكيد احنا فهمنا غلط و وانتي عايزه مستر عمرو يديكي درس خصوصي صح
ضحكت ضحكه خليعه وهي بتقولي بسخريه:
-درس خصوصي …لا ياعسل انا خرجت من المدرسه من حوالي أربع سنين وعندي ٢٢ سنه دلوقتي ..انتي فهمتي صح انا عايزه مستر عمرو يتجوزني
لطمت علي خدي بذهول :
-نهار ملهوش الوووووان يخربيتك
عمرو بهدوء مُريب :
-خرجينا من هنا وهتجوزك
رديت بذهول :
-انت بتقول ايه تتجوز مين
رد ببرود :
-مريم
-مريم اي اللي تتجوزها ياعمرو انت مجنون
رد بلا مبالاه:
-اعتقد دي حاجه متخصكيش يا ريما
عيوني لمعت بالدموع وانا ببصله بكسره:
-متخصنيش
-ايوه انا من زمان وانا غلاوه مريم في قلبي غير اي بنت درستلها قبل كده
-ا انت ا انت بتقول ايه و وانا ا انا
-انتي ايه
صرخت في وشه بجنون :
-انت من ربع ساعه كنت بتقولي بحبك وعايز اتجوزك

 

رد ببرود :
-بسحب طلبي ..اعتقد ان مريم افضل منك
صرخت فيه وانا بعيط وبضربه في صدره :
-ا انت ا انت بني آدم حقير ح حقير و…
مسك ايدي الاتنين وهو بيبص في عيوني وبنبره كلها تحذير :
-راعي الفاظك ياريما وراعي أن حياتك دلوقتي في أيدي وايد مريم وانك لو قليتي ادبك مره تانيه صدقيني هسيبك هنا زي الكلبه ويجرالك اللي يجرالك مش فارقلي
حسيت بصداع مفاجئ ودقات قلبي بقت سريعه والرؤيه أصبحت مشوشه وفجأه وبدون اي مقدمات فقدت الوعي بين ايديه
…………………………………………..
فتحت عيوني ببطئ ودقات قلبي هتوصل للسما من الخوف
اصل في الحقيقه انا مفقدتش الوعي ولا حاجه !
كل الحكايه اني فهمت أن “عمرو” بيعمل كل ده عشان مريم متأذنيش وعشان نخرج من هنا بدون اي خدوش
فهمت انها كذبه منه وأنه استحاله يحب مريم دي عشان كده قررت أفقد الوعي
بصيت يمين وشمال لقيت نفسي في اوضه غريبه ..
نطيت من مكاني برعب وطلعت اجري نحيه الباب وحاولت افتحه لكن للاسف كان مقفول بالمفتاح
قلبي اتنفض والعرق اتكون فوق جبيني وانا حاسه بالخطر محاوطني من كل مكاني
هبدت علي الباب برعب :
-افتحوووولي انتوا ياناس ياللي برا حد يفتحلي الباب
فضلت اهبد في الباب واصرخ بأعلي صوتي لكن للاسف محدش اهتم
حطيت ودني علي الباب يمكن اقدر اسمع حاجه سمعت همس بين شخصين
-طب وبعد ما يكتبوا الكتاب هنعمل ايه في البت دي ؟

 

-معرفش والله بس المعلمه مريم قالت محدش يقربلها ولا يعمل اي حاجه إلا بأذن مني
-امممممم تفتكر هتقولنا نقتلها
-مش بعيد وهي حاجه جديده عليها يعني ؟
-بس خساره البت حلوه و…
-وايه
-انت فهمت غلط علي فكره انا قصدي يعني أن البت شكلها غلبانه وطيبه
-هه بس الراجل اللي معاها عاجب المعلمه
-تصدق ياجدع المعلمه دي مفتريه كل راجل يعجبها تاخده من مراته ولا خطيبته غصب
-ملناش دعوه احنا هنا مجرد حرس
اتنهد تنهيده طويله :
-ياما نفسي اسيب الشغلانه ديه واشتغل شغلانه شريفه بدل القرف ده
-اتكتب علينا طول العمر نبقي كده لان لو فكرنا مجرد تفكير في الانسحاب مش هيطلع علينا نهار
“انا ممكن اساعدكم ”
-ايه ده هو مين اللي بيتكلم
بلعت ريقي وانا بتنهد تنهيده طويله :
-انا اللي انتوا خاطفينها
واحد منهم بصوت خشن :
-عايزه ايه يابت

 

قعدت علي الارض وانا بسند ايدي علي الباب وبنبره مخنوقه بالعياط :
-ارجوك انا عايزه اخرج من هنا و وصدقوني مش هأذي حد فيكم بالعكس أنا ممكن اساعدكم تتخلصوا من اللي انتوا فيه ده وتعيشوا عيشه شريفه
-ههههه وانتي فاكره أن احنا ممكن نصدق واحده زيك العبي غيرها ياشاطره
-والله العظيم صدقوني مش هأذي حد انا بس عايزه اخرج ارجوكم انا بحب الراجل اللي المعلمه بتاعتكم هتتجوزه هو الشخص الوحيد اللي ساعدني ووقف جنبي انا مليش غيره والله العظيم انا معرفش حد غيره ،ارجوكم ا ارجوكم انا ما صدقت أنه اعترفلي بحبه وطلب مني الجواز والله انا بحبه اوي وكنت بدعي ليل مع نهار يبقي ليا ،و وحياه اغلي حاجه عندكم انا مش عايزه اموت ا انا ليا اخت صغيره ملهاش غيري بعد موت اهلي ،و وام عمرو كمان ملهاش حد غيره ،ا ارجوكم ساعدوني وخرجوني من هنا
سكتوا لحظه ومحدش فيهم نطق بحرف وكأني بكلم هوا مش بني ادمين
وفجأة لقيت الباب بيفتح
قومت وقفت بلهفه وانا بمسح دموعي وببتسم ابتسامه واسعه لكنها تلاشت اول ما ظهرت قدامي “مريم” وهي ماسكه مسدس قدام وشي
بلعت ريقي وانا برجع خطوه لورا وبهز راسي بنفي :

 

-لا ل لا متعمليش كده ارجوكي لا ا انا ا انا
-هتوحشينا ياقمر سلااااااام
قالت كلامها وضغطت علي الزناد وانا مغمضه عيني ودموعي علي خدي وبنطق الشهاده
-لاااااااااااااااااا
-ياستار يارب بسم الله الرحمن الرحيم ريما ريما حبيبتي انتي كويسه
فتحت عيوني بفزع وانا بتنفس بسرعه والعرق متكون فوق جبيني
-انا فين انا فين انا موت ولا لا انا فين ا ايه اللي حصل ا انا
اختي بقلق :
-ريما مالك فيه ايه انتي كويسه ياحبيبتي وفي البيت وعلي سريرك
غمضت عيني براحه :
-الحمد لله الحمد لله يارب الحمد لله
-مالك ياحبيبتي ايه اللي حصل
-كابوس كابوس بشع الحمد لله اني فوقت منه
-كابوس ايه
-ح حلمت اني روحت المكان اللي قولتله عليه و وحصل معايا مشاكل كتير وفضلت أهرب انا وعمرو من مكان للتاني و وفي الآخر واحده قتلتني و…..
-ريما بس انتي مكنتش بتحلمي
بصيتلها لوهله وملامحي كلها صدمه وذهول :

 

-ي يعني ايه مكنتش بحلم
مسكت ايدي وهي تبتسم بهدوء :
-يعني حصل كل ده فعلا وكُنتي علي وشك الموت فعلا بس الحمد لله ربنا ستر
-ا ازاي ا ايه اللي حصل ا ازاي ده انا سمعت صوت المسدس و و ….
قاطعتني بهدوء :
-ده عقلك الباطن لكن اللي حصل أن وهي حاطه المسدس في وشك البوليس قدر يلحقك وانتي فقدتي الوعي من وقتها لحد دلوقتي
سألتها بلهفه :
-طب طب وعمرو ع عمرو كويس
ابتسمت وهي بتهز رأسها :
-متقلقيش عمرو بخير وكان هيتجنن عليكي امبارح
-بجد ؟
-عمرو بيحبك اوي علي فكره
فركت ايدي وانا بحط وشي في الأرض بأحراج :
– و وانتي عرفتي منين هو قالك
– هو مش محتاج يقولي هو كفايه اللي عمله امبارح
رديت بلهفه :
-عمل ايه ؟

 

-بعد ما كشفوا عليكي جابك علي هنا وهو شايلك وكان باين عليه القلق وفضل يقولي خلي بالك منها اوعي تسبيها لحظه ونزل جاب كل انواع الفاكهه والعصاير وحاجات كتير عشانك وفي الحقيقه انا نفسي كنت مستغربه رد فعله ولما شاف استغرابي قالي أنه بيحبك وانه عايز يتجوزك وأنه مش قادر يخبي اكتر من كده وبصراحه لو كان يطول يجبلك نجمه مش السما كان هيعمل كده
عيوني لمعت بالدموع وانا ببص قدامي بشرود وبفتكر خطيبي الاولاني وقد ايه كان اختيار غلط من البدايه
بفتكر كلامه اللي كله اهانه ،قسوته ،قله اهتمامه بيا ، تحطيمه لطموحي في كل وقت ،انانيته
مش قادره افهم ليه كنت مكمله في علاقتي ب” مهند” بالرغم من كل العيوب دي
كان ايه اللي يجبرني أكمل مع شخص بيأذيني !
وفوق كل العيوب دي في النهايه راح خاني
وقتها بس فوقت
وقتها قررت اخد قرار البعد وللابد
قررت الحق قلبي ونفسي قبل ما يفوت الأوان
مبدأتس احس بمشاعر من ناحيه عمرو إلا من وقت قريب جدا
لما كان بيتعامل معايا بكل لطف وحنان وكأني طفله
لما كان يقف جنبي وخاصه لما دخلت في مرحله اكتئاب بسبب ” مهند”
لما كان يحاول يعمل اي حاجه عشان يخرجني من الحاله اللي عايشه فيها
بهاء سلطان غني كوبيله بعتبره الاحن في العالم
“صدقيني انا عايز اعمل اي حاجه عشان ارضيكي
عايز ابقي حد يستاهل بجد يبقي ليكي ”
وده اللي كان بيعمله عمرو طول الوقت
ده اللي خلي قلبي يدق ويقع في حبه ويثق فيه وكأن مفيش في الدنيا غيره !
-فاكره يا ريما اكنت طول الوقت المحللك ان عمرو بيحبك بس انتي مكنتش بتصدقيني
اتنهدت بابتسامه رقيقه :
-فاكره

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور سنه
يوم الخميس
الساعه ٧ مساءً
كنت قاعده في الكافيه المفضل عندي اللي كنت دايما بروح فيه لوحدي عشان مش بلاقي اللي يشاركني قعدتي حتي وانا مخطوبه لمهند !
لكن المره دي مكنتش لوحدي علي الاطلاق
كان قاعد معايا احن واجمل وارق راجل انا قابلته في حياتي
قدامي تورته كبيره عليها صورتي
وبوكس كبير جدا شكله لطيف يخطف القلب والعقل
-كل سنه وانتي طيبه
حطيت ايدي علي بوقي وانا بعيط بفرحه :
-كل ده عشاني
رد بابتسامه :
-ديه اقل حاجه لو اطول اجبلك نجمه من السما مش هتردد صدقيني
-ا انت عارف ياعمرو
سند أيده علي خده :
-احب تعرف
-ا انت عارف ان عمر ما حد افتكر عيد ميلادي ولا عمر حد جابلي هديه غير ماما وبابا الله يرحمهم
مسك ايدي وباسها برقه:
-الله يرحمهم ومن النهارده مش عايز اشوفك زعلانه ولا بتعيطي ،انا دايما جنبك ،ودايما هفتكر كل حاجه تخصك وكل حاجه بتحبيها ،دايما هشاركك كل تفاصيلك

 

-ا انا ا انا بحبك اوي ياعمرو ا اوي
-وانا بحبك اوي
-عمرو
-نعم ياحبيبتي
-ا انا عايزه اقولك خبر حلو
بلع ريقه بتوتر :
– ق قولي ياحبيبتي خير
-اممممم مستعد
-م مستعد
-اممممم اوكي الخبر الحلو انا حامل
رد بلهفه وفرحه :
-ح حامل
هزيت راسي بدموع وانا بشبك صوابعي في صوابعه:
-كمان تسع شهور في بيبي زي القمر هينور عيلتنا الصغيره
-الحمد لله يارب الحمد لله الف مبروك ياحبيبتي
-انت عارف أنه محظوظ اوي عشان عنده احن اب في الدنيا
باس ايدي بحب:
-ربنا يخليكي ليا ياقلبي
-ويخليك ليا يا استاذ رمضان مبروك
ضحك وانا كمان ضحكت واحنا بنقول في نفس الوقت زي رمضان مبروك
-صفررررررر
-كل سنه وانتي طيبه يا احلي مامي
-وانت طيب ومعايا يا احلي بابي في الدنيا
منذ سنوات كتبت:
“أن يحبني أحدهم بقدر ما أفنيت عُمري في البحث عنه”
والأن اظن أنني وجدته❤
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مغامره في حاره شعبيه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى