رواية مغامرات هلهولة وبرعي الفصل الأول 1 بقلم شيرين شعبان
رواية مغامرات هلهولة وبرعي الجزء الأول
رواية مغامرات هلهولة وبرعي البارت الأول
رواية مغامرات هلهولة وبرعي الحلقة الأولى
كنت قاعدة على السلم الجانبي لوحدي بعد ما اتخاقنت مع صحابي عشان أنا الفيلسوفة اللي مبتسمحش بالرأي الآخر، فاضل ساعتين بحالهم عشان نمشي من المستشفى ويخلص يوم التدريب ، شوفت واحد ماسك حقنة ولابس بالطو فكرته دكتور عادي لحد ما لاقيته عمّال يتلفت يمين وشمال وعدى من جنبي كأني هوا، ابتسمت ورفعت النضار بسبابة أيدي وروحي انتعشت وأنا بقول: يا أهلًا بروح المفتش كرومبو.
استينه يسبقني شوية بعدين قومت مشيت وراه ونظرًا لأني لسة تدريب طعلت البالطو بتاعي بسرعة ولبسته عشان محدش يطردني ونضارتي كانت خير دليل إني دكتور محترمة، مشيت وراه على مسافة طويلة بهدوء ولا بينت إني هطير من الفرحة على المغامرة اللي هنهي بيها اليوم لحد ما لاقيته متجه ناحية المشرحة ملامحي تشنجت
يعني يوم ما ألاقي حاجة تسليني تبقا جوة المشرحة! مشرحة مشرحة أحسن من قاعدة السلم دخلت ورا بهدوء اتصدمت من منظر تشريح الجثث بالشكل ده أول مرة اشوفه رغم أني باجي المستشفى بقالي شهرين لاقيت إن الشخص اللي كنت بمشى وراه طلع الحقنة وكان لسة هيحطها في رقبة الدكتور اللي بيشرح وهو واقف ورا ضهره مسكت النبلة بتاعتي اللي كنت بتسلى بيها ع الناس لما أحس بملل وضربت واحدة في أيده وقعت الحقنة وبسرعة كنت بضرب واحدة تانية في عينه بس جت في راس الدكتور التاني وقال: أنتِ حولة؟
قولتله: تصدق إني غلطانة إني مسبتوش يموتك.
وأنا بتكلم لاقيت الراجل التاني جاي ناحيتي وبسرعة كنت نشيلت ع عينه وجت فيه فضل يصرخ ويشتمني، قولتله: تصدق أنك قليل الأدب وعشان الشتيمة دي هرزعك واحدة في عينك التانية جيت انشل فيه اتحرك وجت في راس الدكتور تاني فزعق روحت قايلة: طب والله لأنا ماشية واشبعوا ببعض، وقبل ما امشي كنت طلعت حتة حديدة من اللي بنشل بيهم وضربتها في عين الراجل اللي شتمني وطلعت لساني وقلت: أنت مش شايفني يا حرام بس أنا بعرفك أهو إني بطلعلك لساني.
بعد ما خلصت الحكاية اللي كنت بحكيها لبابا وماما وهاني أخويا الصغير ع السفرة قُلت: ناوليني رغيف عيش كمان يا ماما
قال هاني ولسة آثار الدهشة على وشه: يا سلام يا سلام، عاوزة تقنعينا أنك دخلتي المشرحة ومخوفتيش وكمان خلتيهم يمسكوا الراجل الخطير ده؟
يا دوب هزيت راسي بفخر وقبل ما أتكلم كلنا سمعنا صوت الجرس بابا خرج يشوف مين وبعد كام دقيقة رجع يقولي: قومي البسي الشرطة برة هنروح القسم عشان ياخدوا شهادتك.
هو الموضوع قلب جد ولا أي، لبست وخرجت ركبنا البوكس أنا وبابا وكان معانا اتنين عساكر: بقولك يا دفعة أنت لما بتتخنق ينفع تاخد لفة بالبوكس ده؟
مردش فقولت: يا بختك يا عم السقف عشان لو حتة مطرت ومفتوحة من الجنب تدخلك هوا
بصلي بردو ومردش فقُلت: شكلك غتت طب يارب ما تكبر وتبقا ظبوطة
بابا زمجر فرجعت لورا بضهري ورفعت النضارة بصابعي زي ما تكون متلازمة عندي إسمها رفع النضارة قعدت شوية بعدين طلعت تاني لقدام وأنا بكلم العسكري التاني: شكلك أنت سمح عنه
ابتسملي فقولت: على كدة المرتبات عندكم كويسة؟
زعق بابا: هالة! اسكتي شوية إحنا مش رايحين فسحة عشان الفرحة اللي على وشك دي
قولت بمنتهى السعادة: أنا رايحة أشهد يا بابا أنا هاخد مكافأة أكيد من الشرطة على شجاعتي دي، صح يا دفعة؟
مردش عليا فبصيت للعسكري التاني وقلت: سيبك من الغتت التاني مش إنا هاخد مكافأة ؟
ضحك وسكت
رجعت بضهري لورا وقلت: يا أخي محسسني أنا هاخد منهم معلومات حرب واكلين سد الحنك ولا مخيطين شفايفكم.
وصلنا القسم وكان منظر مش لذيذ ناس واقفة ع الباب وع الأرض وأحنا دخلنا أوضة ملحقتش اقرأ المكتوب عليها بس دخلت لاقيت الدكتور والراجل الشرير قاعدين والظباط ع المكتب قلت: يمساء الخير جيت في وقت غلط ولا حاجة؟
كلهم بصولي بدون رد
قولت في سري: صحيح صنف نكدي
سمعت صوت شبه صوت أشرف اللي ف الكبير بيقول: اقعدي ع الكرسي يا آنسة واعقلي دي تصرفات عيال صغيرة
قولت: أنتم جايبنا هنا تهزأونا ولا أي طب والله امشي يا بابا يا بابا تعالى خدني.
خبط بابا ودخل بسرعة قال: في أي يا حضرة الظابط مش بنتي قدمت مساعدة ليهم والمفروض تاخدوا شهادتها ونمشي؟
رد الظابط بسخرية: مساعدة؟ مساعدة أي؟ حضرتك بنتك متقدم فيها بلاغ أنها اتعرضت للدكتورين دول أثناء عملهم واتهجمت عليهم.
حطيت أيدي على راسي وأنا بقول: أيه؟ يا سواد السواد يا أبا رشدي.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مغامرات هلهولة وبرعي)
