روايات

رواية معذبي الفصل الثاني 2 بقلم وفاء هشام

رواية معذبي الفصل الثاني 2 بقلم وفاء هشام

رواية معذبي الجزء الثاني

رواية معذبي البارت الثاني

رواية معذبي الحلقة الثانية

مرت ثلاثة أشهر على وجود مسك بجوار ليل

تهتم به وبمواعيد دوائه تحاول جاهدة أن تخفف عنه ولكن كان من الصعب عليها إتقان كل شىء فهو بالكاد يجلس معها ويحدثها وأغلب الوقت منعزل في غرفته

فقررت هي أن تفعل ولو حتى بالإكراه…

ليل بغضب: عايز أقعد لوحدي

مسك وهي تضع قدم فوق الأخرى: طب ما تقعد أنا مسكاك

ليل: وهقعد إزاي يا ذكية وأنتِ قاعدة معايا

مسك: مش مبرر أنا قاعدة معاك وأنت قاعد لوحدك خلصانة

ليل: خلصانة؟ قومي من هنا

مسك: تؤ مش قايمة

ليل وهو يهم بتحريك كرسيه للذهاب لغرفته: أنتِ طلعتيلي منين

أسرعت لتمسك بكرسيه وقالت: أنت ليه بتهرب؟

ليل بعدم فهم: أهرب من إيه؟

مسك: من كل اللي حواليك، أنت فاكر علشان بقيت كدا محدش هيحب يكون جنبك؟

ليل: ومين هيحب يكون جنب واحد قعيد؟

مسك بحزن: أنت ليه شايف الأمور بالنظرة دي

ليل: علشان مش كل الناس هتتقبل الفكرة دي يا مسك، مش كل الناس زيك

مسك بإبتسامة: طب أنت مالك بكل الناس بقى ما تخليك معايا أنا على الأقل لحد ما تعمل العملية وترجع زي الأول وأحسن كمان

ليل: مش عايز أنجرح تاني يا مسك

مسك: وإيه اللي هيجرحك بس، طب جرب تحكيلي اللي في قلبك على الأقل علشان ترتاح

نظر إليها قليلا ثم تحرك بكرسيه مبتعدا عنها ودخل إلى غرفته

تنهدت هي بحزن وجلست على كرسيها شاردة تحاول إيجاد طريقة لإخراجه من حالته تلك

*في اليوم التالي*

استيقظ ليل لينظر حوله قليلا ثم نادى عاليا بإسم مسك

انتظر ولكنها لم تحضر

كرر الأمر ولكن بدون جدوى

حاول النهوض حتى اعتدل على الفراش

سحب كرسيه وتمسك به حتى جلس عليه ليخرج بعدها من الغرفة وهو يبحث عن مسك

بحث في المنزل بأكمله ولكنه لم يجدها

حرك كرسيه إلى الشرفة ليجلس بها

انتظر بعض الوقت حتى فُتِحَ باب الشقة لتدخل مسك

كادت تدخل إلى غرفتها فناداها ليل بصوت غاضب

نظرت لتجده في الشرفة فذهبت إليه

مسك بإبتسامة: صباح الخير، صحيت امتى؟

ليل بغضب: كنتي فين يا مسك؟

مسك وهي تجلس على الكرسي المقابل له: طب اهدى كدا وأنا هقولك

ليل: اهدى إيه وزفت إيه كنتي فين

مسك: كلمني كويس بعد إذنك أصل مش ذنبي ان حضرتك قافل الأوضة على نفسك بالمفتاح

ليل: يا سلام ودا يخليكي تنزلي من غير إذني

مسك: أومال هقولك إزاي وكمان أنا منزلتش

ليل: أومال روحتي فين

مسك: كنت عند الحاجة خديجة اللي قصادنا كانت عايزاني أساعدها فروحت معاها ولما خبطت عليك مصحتش والأوضة مقفولة بالمفتاح أعمل إيه أنا يعني

ليل: خلاص أنتِ هتصدعيني ليه قومي

مسك بنفاذ صبر: يا أخي أقتلك وأخلص منك

ثم تركته لتدخل إلى المطبخ

*في المساء*

كانت مسك تشاهد التلفاز وهي تحتسي مشروب الكاكاو الساخن

ليل: برضو مش هتقوليلي وافقتي ليه؟

مسك: وافقت على إيه؟

ليل: تتجوزيني يا مسك

مسك: أنت ليه عايز تتعب نفسك وخلاص

ليل: يا مسك قوليلي

مسك: مش دلوقتي

ليل: امتى طيب

مسك بإبتسامة: بعد ما تعمل العملية

عادت لتشاهد التلفاز أما هو فجلس يشاهد تعابير وجهها وانفعالاتها مع الفلم

*في اليوم التالي*

ليل: مش نازل يعني مش نازل

مسك: قولت هننزل نشتري الحاجات مع بعض ومش هكرر كلامي تاني

بعد لحظات

مسك: بتحب أنهي طعم بقى

ليل بتزمر: معرفش

مسك برفعة حاجب: الجبنة صح، يبقى الجبنة

ليل: أنا ممكن أقول إنك خطفاني عادي

مسك وهي تحاول كتم ضحكاتها: وأنت مش خايف على منظرك لما بنت تكون خاطفاك

فتح فمه ليجيب ولكن لم يجد ما يقوله ففضل الصمت

ابتسمت مسك ووضعت الأغراض في السلة

انتهوا من التسوق، وفي طريق العودة

مسك: أجيبلك آيس كريم؟

ليل: لا شكرا مش عايز

مسك: يبقى نجيب آيس كريم

نظر لها بغضب لتتركه وتذهب لتشتري لهما المثلجات

عادت وأعطتها له ثم أكملت دفع كرسيه وهي تأكل خاصتها بإستمتاع

ليل: عرفتي منين إني بحب الفانيليا

مسك: أنا أعرف عنك حاجات كتير بس اللي يقدر بقى

ليل: أيوة وأنتِ تعرفي عني الحاجات دي كلها إزاي

مسك: هتعرف قريب

نظر لها ثم إلى المثلجات ليبدأ بأكلها هو الأخر

*بعد يومين*

مسك: يلا يا ليل مفاضلش غير أسبوع

ليل بغضب: مش عايزه مش هاخد دوا

مسك: هو إيه اللي حصل ما كنا كويسين

ليل: مش عايز يا مسك ابعدي عني

نظرت إلى الهاتف في يده لتقول: هو مين اللي كان بيكلمك

ليل: ملكيش دعوة ووسعي كدا

جذبت منه الهاتف لتقف أمامه وقد رفعته إلى أعلى

قالت بحزن: أنت ليه شايلني من حساباتك وبرغم كل اللي حصل لحد دلوقتي مش مستأمني على حياتك، هو أنت بتكرهني؟

ليل: هاتي التليفون

مسك: رد عليا

ليل: معنديش حاجه أقولهالك هاتي التليفون

مسك بدموع: حرام عليك

ثم ألقت إليه الهاتف وذهبت إلى غرفتها

تنهد هو ونظر إلى الهاتف بحزن

*داخل الغرفة*

مسك وهي تتحدث إلى الهاتف: أنا تعبت يا عمو وهو مش مقدر ولا حاسس بحاجة …. والله عملت كل حاجه وهو ولا هنا دا حتى مش فاكرني …. أنا ذنبي إيه طيب أنا اه بحبه بس كل إنسان وليه طاقة وأنا مقدرش أستحمل كل دا وخصوصا منه …. حاضر يا عمه حاضر مع السلامة

أغلقت الخط لتنهض وتفتح خزانتها وتخرج صندوق صغير لتأخذه وتجلس على الفراش وهي تفتحه وتخرج ما به من صور وهي تشاهدها لتضحك على ما بها وتتساقط دموعها حزناً على ما هي فيه الأن

قالت بحزن: مش هسيبك يا ليل أنت متعرفش أنا بحبك قد إيه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معذبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى